القائمة إغلاق

سلطان المؤمن فوق المرض العقلي جزء 2 The Believer’s Authority Over Mental Illness Part

يجب أن نجدد ذهننا

أحياناً يدخل الشيطان إلي ذهن الشخص برغم من انه لا يمكن ان يدخل إلي روحه. لكن أرواحنا تتحكم في أجسادنا من خلال أذهاننا. لهذا السبب يجب علينا نحن المسيحيين تجديد أذهاننا بكلمة الله.

            رومية 2:12  (ترجمة King James)

2 ولا تتكيفوا مع هذا العالم أو تتشبهوا به، بل تغيروا بتجديد الذهن، لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المقبولة الكاملة.

             حتى إذا كنت ولدت ثانية وامتلأت بالروح، إذا كنت لا تجدد ذهنك، سوف ينحدر عقلك إلى جانب جسدك. وبدلا من روحك تحكم جسدك من خلال ذهنك، سيحكم جسدك روحك من خلال ذهنك. وستكون ما قاله الرسول بولس لكنيسة كورنثوس انك “جسدي” أو يحكمك ويحركك الجسد.

             لقد عقدت في الماضي اجتماع لمدة أربعة أسابيع في واكو، بولاية تكساس، أُعلِّم كل صباح وأكرز كل ليلة. ولقد عَلِّمت بعض من التعليم من هذه السطور عن المرض العقلي وسلطاننا. وبعد الخدمة الأولي، جاءت سيدة إلىَّ ويمكنني أن أقول انها كانت منزعجة.

وقالت: ”أنت لا تقصد ضمنيا على أن المسيحيين الجسديين يمكن أن يكون لديهم الروح القدس أليس كذلك؟،

فقلت: “لا، يا سيدتي . “

وتنهدت واسترحت قليلاً .

ثم تابعتها قائلا: ” أنا لم أقصد أن أُعني ضمناً فأنا قلت بشكل صريح تماماً نعم، يمكن للمسيحيين الجسديين أن يكون لديهم الروح القدس!”

وواصلت قائلاً: هل لي أن أسألك سؤالا؟ هل لديك الروح القدس؟

فقالت إنها نالته قبلاً، وأجبتها، ” حسناً، هذا يثبت ذلك!

يمكن للمسيحيين الجسديين أن يكون لديهم الروح القدس ! “

فأنفتح فمها مندهشة، ورمشت بعينيها مثل الضفدع الجبلي في هال ستورم بغرب تكساس. وفقط نظرت لي لبضع لحظات ثم قالت: ”أريدك أن تعرف، أنك على حق ! “

إذا كنا لا نجدد أذهاننا بكلمة الله، سنعيش كمسيحيين جسديين. وسوف لا نعرف أو نستخدم سلطاننا الشرعي في المسيح، وسنكون متاحين ومفتوحين لهجمات العدو.

السحابة ارتفعت من زوجه حزينة ومكتئبة

هناك طريقة واحدة يحاول العدو مهاجمة المسيحيين بها هو من خلال أذهانهم. تذكر، انه لا يقدر أن يهاجمهم في روحهم إذا كانوا مولدين ثانية. وعندما يتأثر ذهن أنسان، قد يتصرف بطرق لا تتفق مع شخصيته أو سلوكه طبيعي.

             في عام 1950، عقدت اجتماعاً في فورت وورث، بولاية تكساس، وألقيت محاضرات عن موضوع الإيمان لمدة ثمانية أسابيع. أريدكم أن تعلموا، أنه في بعض الأحيان يقودك الروح القدس خارج الموضوع قليلاً إلي طريق جانبي يكون له علاقة بالموضوع الأساسي، لأنها تظل هي الكلمة الإلهية، ولكن قد لا تكون مُعدة مُسبقاً في ملاحظاتك المكتوبة قبل الخدمة. فالروح القدس قد يقودك في اتجاه آخر من أجل مساعدة شخص في الجمهورــ أحيانا لمساعدة شخص واحد فقط ــ لأن الروح القدس هو مُعيننا!

             في هذا الاجتماع بالذات، كنت أُعلِّم عن ماذا يعني أن نؤمن بالقلب. وكنت لا أتكلم عن القلب المادي، ولكن قلب الإنسان البشري، الذي هو روحه. ونظرت عبر الجمهور ورأيت سيدة في ال 80 من العمر. كانت تعمل في العمل التطوعي في الكنيسة. ولم تكن من الموظفين من الذين يأخذون مقابل مادي. لكنها كانت تخدم في كنيسة بقدرة معينة.

             ورأيت هذه السحابة السوداء المُعلقة فوق رأسها وكانت كبيرة مثل أكبر حوض للغسيل. وهو برقم ثلاثة. بالطبع، الجيل الحديث لا يعلم ما هو حوض الغسيل رقم ثلاثة. ولا يعلموا أن أحواض الغسيل تأتي في أرقام (تمثل أحجامها)! لتتبارك قلوبهم العزيزة.

             ولكن حوض الغسيل رقم ثلاثة هو أكبر حوض غسيل يمكن شراؤه.
وعرفت علي الفور أن هذه السحابة السوداء الكبيرة المعلقة فوق رأسها تدل أن هذه السيدة كانت تجتاز خلال مصيبة شديدة أو تجربة. ثم رأيت في الروح ما كان يحدث. ولذلك واصلت في التعليم على طول هذا الخط فقط لمساعدتها.

             أن هذه السيدة وزوجها (الذي بحلول عام 1950 كان قد ذهب بالفعل ليكون مع الرب) اعتادوا أن يكونوا رعاة في المنطقة نفسها مثلما كنت أرعي آخر كنيسة. وفي الواقع، عندما تم رسامتي، كان زوجها رئيس لجنة الرسامة. وكان رجلاً عظيماً من الله، وواحد من أبرز المسيحيين الذين قابلتهم في حياتي.

             وبعد سنوات تركت هذا الجزء من البلاد، وسمعت أنه عانى من اثنين من السكتات الدماغية. وتبين لي أنه وزوجته كانوا بعد ذلك يعيشون مع ابنته في وسط ولاية تكساس. والزوجة كانت خادمة مرسومة بنفسها. وكانت في الخدمة لأكثر من 50 عاماً عندما رأيتها في هذه الاجتماع الخاص في فورت وورث.

             وكنت أعرف من الروح ماذا أُعلِّم، وبدأت موضحاً أنه عندما يحدث شيء لعقل الشخص، يصبح هذا الشخص في كثير من الأحيان غير قادر على السيطرة على جسده. فعندما يعاني شخص من السكتة الدماغية، تموت خلايا معينة في الدماغ. ولقد فسرت كيف يمكن في بعض الأحيان أن الشيطان يأتي إلى جسد شخص من خلال المرض ويؤثر على سلوك هذا الشخص.

 ولقد جاءت إلىً هذه المرأة الخادمة المسنة على الفور بعد الخدمة. (الآن وحتى هذه اللحظة، لم أكن قد قلت كلمة واحدة لها شخصياً.) وقالت: ” أخ هيجن، أنت قد رفعت سحابة من فوق رأسي.” (أنا لم أخبر أحداً إني رأيت سحابة.)

            وقالت: ” تلك السحابة ظلت مُعلقة فوق رأسي لمدة ثماني سنوات. وأنت تَذكُر زوجي ــ لم يكن يوجد أبداً رجل ألطف منه “.

             وأنا اتفق معها لأنني أعرفه شخصياً .
فلم يكن يوجد أبداً رجل ألطف منه. ولم يقل أبداً شيئاً سيئاً عن أي شخص.
وقالت: ” في كل حياتنا الزوجية، لأكثر من 50 سنة معاً، لم يتعصب أو يثور معي أبداً. لكن بعد أن أصابته السكتة الدماغية الثانية، شُل ذراعه وساقه الأيسر. فلم يستطيع السير وكان مُقيم في سرير المستشفى في منزل ابنتنا. وكانت تعتني بكل واحد منا.

وفي بعض الأحيان، أكون حول السرير في محاولة لأراحته وتعويضه بما يمر به، فكان يرفع يده اليمنى في شكل قبضة ويقول: أنا سوف أضربك أيتها العجوزة الـ….،
وكان يقول بعض من أكثر الأشياء فظاعة لي .

          ”   وكنا أنا وابنتي نبدأ في الصلاة معاً حوله وكان يبدأ في الصلاة معنا. وكان يبدأ في الصلاة بالروح، وكانت الأمور تكون جيدة لأيام قليلة. وأنا أخجل أن أقول بعد كوني في الخدمة لأكثر من 50 سنة لم أدرك أنه كان ينبغي أن نأخذ سلطاننا ونمارسه على إبليس.

            أريدك أن تعرف، أنه كان لدينا رجل عاش لله ــ واحد من ألطف الرجال وأفضل المسيحيين الذين عرفتهم علي الإطلاق. وبالطبع، إن الشيطان يحب أن يستغل الموقف لحسابه ويؤذي عندما يضعف جسدياً. وبسبب حالته البدنية، كان هذا الرجل ليس في وضع اتخاذ السلطان وممارسته بنفسه، ولكن هؤلاء المؤمنون حوله كان لديهم السلطان وكان يمكن أن يأخذوا سلطانهم ويمارسوه على إبليس. (فأنا ليس لدي سلطان  علي منزلك، ولكن يمكنك أنت القيام بذلك .

             واستمرت هذه السيدة فقالت، ” لقد كنت تحت السحابة السوداء في آخر ثماني سنوات منذ أن مات، معتقدة أنه بعد كونه في الخدمة طوال تلك السنوات لم ينجح زوجي أن يذهب للسماء. وأنا فقط أدركت في هذه الليلة أنه لم يكن زوجي الذي قال تلك الكلمات الحقيرة. وأنا أري هذا الآن، إنه لم يكن هذا زوجي. فابنتي وأنا كنَّا نرى هذا الشيء سحابة سوداء المفزع والكريه يأتي عليه فيتغير وجهه. وأنا أرى الآن أنه كان يجب أن نأخذ سلطاننا ونمارسه علي هذا الشيء. وكان ينبغي أن نأخذ السلطان ونمارسه باسم يسوع، ومدافعين عنه معترفين بأن دم يسوع عليه، ونجعل الشيطان يهرب.

            أن المسيحيين الذين تضرروا من المرض العقلي يمكن أن يفعلوا أشياء غريبة – أي يفعلوا أشياء لم يفعلوها ابداً وهم تحت ظروف أخري. ولذلك نحن في حاجة إلى معرفة السلطان الذي نمتلكه حتى نتمكن من خدمتهم وفقاً للكلمة ونطلقهم أحرار.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$