القائمة إغلاق

سلطان في الصلاة جزء 2 Authority in Prayer Part

بقتذكِير الله بكلمته

أن تشارلز ج. فيني، وهو محام وكارز مشهور، عَرف سلطانه في الصلاة. فكان لديه سلطان بسبب كلمة الله، ومارس هذا السلطان عن طريق تذكِير الله بكلمته.

             إن فيني كان غير مُخلَّص ويمارس مهنة المحاماة في سن 29 عندما كان يعتقد أنه بالبدء في الذهاب الى الكنيسة سيجتذب عملاء جدد. وفي نهاية الأمر حصل علي الخلاص ودعاه الله للكرازة. وأصبح فيني واحد من أعظم الشخصيات الذين يقيمون نهضات روحية عظيمة منذ أيام الرسول بولس.

             قرأت في أحد المرات أن فيني ذهب الى روتشستر في نيويورك، في عام 1828 لعقد نهضة كرازيه. وتقريباً كل شخص في البلدة حصل على الخلاص وبدأ في الذهاب الى الكنيسة. والمسرح الوحيد في المدينة أُغلق تماماً لأنه لا أحد يذهب بعد الآن. وملهي البيرة الليلي السيء السمعة والوحيد في المدينة أغلق تماماً أيضاً.

وهذا كان يحدث أينما ذهب فيني، مراراً وتكراراً. وأحد أسرار نجاح فيني التبشيري هو حياة الصلاة الخاصة به. فكان يستيقظ كل صباح في الرابعة ليصلي. وكان يذهب بعيداً خارج المدينة حتى لا يسمعه الناس لأنه كان يصلي بصوت عال.

             كان فيني يصلى من الرابعة صباحاً حتى الثامنة صباحاًــ وهذا كل صباح. وقال ذات مرة: ” كان لي بعض التجارب في الصلاة التي أزعجتني حقاً، ووجدت نفسي أقول للرب:” يا رب، أنت تعتقد أنه سيكون لدينا نهضة هنا، أليس كذلك؟ ‘ ووجدت نفسي أقتبس نص بعد نص من الكتاب المقدس للرب، لأُذكِّره بكل ما قاله بشأن النهضة والصلاة “.

كيف يمكن لفيني أن يكون جريئاً جداً؟ هذا لأنه فهم سلطانه والحقوق العهدية في الصلاة .

إبراهيم طالب بالحجّة وترافع بقضيته مع الله

             اليوم نحن المسيحيين نعيش في ظل العهد الجديد (عبرانيين 8: 6؛ 12 :24)، وشكراً لله على ذلك. ولكن حتى في العهد القديم وبموجب العهد القديم، سمع الله واستجاب الصلاة. (وبالتأكيد، الآن يجب أن نكون قادرين على عمل المزيد لأننا نعيش في ظل عهد أفضل مع وعود أفضل. (

في سفر التكوين أصحاح 18، نقرأ أن الله قصد أن يدمر مدينتي سدوم وعمورة بسبب خطيتهم الكبيرة. لكن أبراهيم ــ الذي فهم وأدرك حقوقه العهدية في الصلاة ــ تدخل بالنيابة عن المدينتين وأقام اتفاق مع الله !

            تكوين 18: 22-25   (ترجمة King James)

22 وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَامَّا ابْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ واقفاً امَامَ الرَّبِّ.

23 فاقترب إبراهيم وقال: «أتهلك البار مع الأثيم؟

24  لو وجد في المدينة خمسون بارا، فهل تدمرها ولا تصفح عنها من أجل الخمسين بارا الذين فيها؟

25 تنزهت عن أن تهلك البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم؛ حاشا لك. أديان الأرض كلها لا يُجري عدلا؟»

             أدرك إبراهيم أنه لديه وَضع ومكان عهدي مع الله، فكليهما لديهم عهد مع بعضهما البعض الله وإبراهيم. والعهد منح كلا الطرفين حقوق حتمية ومضمونة وثابتة. وأدرك إبراهيم أن لديه حقوق عهدية في الصلاة. وأدرك إبراهيم أن لديه حقوق وامتيازات أعطته وَضع ومكان قانوني وشرعي مع الله. ولذلك سمعناه يتحدث بصراحة، “…. أديان الأرض كلها لا يُجري عدلا؟» ” (الآية 25).

إذا استمريت في قراءة القصة، ستجد أن الرب أجاب إبراهيم في كل مرة ذهب للرب بعرض واقتراح. وأعتقد أنه إذا كان إبراهيم قد سأل: ” هل ستعفو عن المدينة من أجل لوط وحده؟ ” فإن الرب كان سيقول، “بالتأكيد، سوف أفعل ذلك. “

             في كل أماكن العهد القديم، نجد الناس الذين فهموا وأدركوا وأخذوا مكانهم في عهدهم مع الله. فيشوع فتح طريق عبر نهر الأردن. وصلي ووقفت السماء بلا حركة. وأحضر إيليا النار من السماء لتلتهم الذبيحة الغارقة في المياه على المذبح. ورجال داود الأقوياء تم حمايتهم من وقت الموت مراراً وتكراراً أثناء تذكُّرهم العهد. وفعلياً، كل صلوات العهد القديم كانت صلوات مرفوعة من شعب الله العهدي. وكان لا بد من وجود استجابة!

نحن نعيش في ظل عهد أفضل

شكراً لله، نحن في ظل العهد الجديد وتحت عهد أفضل، مؤَّسَس ومُثبت على وعود أفضل (عب 8 :6). وإذا كان هناك وعود أفضل، فهذا يُعني أن هناك حقوق وامتيازات أفضل ــ أي سلطان أفضل!

             وعلى الرغم من أننا قد فشلنا، يمكننا أن ندخل إلى حضرة الله وكأنَّ خطايانا لم تكن موجودة. لماذا؟ لأنه لدينا مكان ووضع قانوني وشرعي مع الله. ولدينا كلمته التي توضح ذلك!  فلقد قال الله: أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا. (أشعياء 43: 25). قل بصوت عال مرة أخرى: ” الله قد محا ذنوبي. وهو لا يتذكَّر أنني فعلت شيئاً خطأً “.

كان أشعياء 43 :25 يتكلم لإسرائيل، لكنه ينطبق أيضاً على كنيسة اليوم! أن مؤمن العهد الجديد لديه سلطان وحقوق عهدية في الصلاة تماماً مثل المؤمنين في العهد القديم الذين كان لديهم حقوق عهدية في الصلاة.

يجب أن نُذكِّر الله بكلمته !

فعندما يتعلق الأمر بوجود وامتلاك سلطان في الصلاة، يجب أن نُذكِّر الله بما قاله بخصوص الصلاة! ففي كل تاريخ الكنيسة، كان أعظم رجال الصلاة هم أولئك الذين ذَكَّروا الله بوعوده .

             أن بقية أشعياء 43 :26 تقول: ” … تعال نقدم حجتنا ونترافع بقضيتنا معاً، قدم وأعلن الأدلة على براءتك… ” دعونا ندافع بتقديم حجتنا ونترافع بقضيتنا معاً! اعرض دعواك وأدلتك! وترجمة أخري تقول، ” اعرض وانشر قضيتك لكي تُبرر نفسك. ” وهذا هو التحدي بالنسبة لنا من الله لوضع قضيتنا أمامه. فعندما تقف أمام عرش الله، دافع عن قضيتك وترافع عنها وقدم حُجتَك مثل ما يفعل المحامي. فالمحامي يقدم باستمرار القانون والمواقف والأحداث المماثلة السابقة لكي يقدمها ويترافع بها. وما هو قانوننا وما هي الأحداث المماثلة السابقة الخاصة بنا؟ أنها الكلمة! فنأتي بما قاله الله أمامه .

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$