القائمة إغلاق

سيارة الكادلاك الأخضر The Green Cadilac

تقريبا ثلاث دقائق بعد 9 صبحا يوم 8 شهر 4 سنة 1957، فرحت لأرى زبوني الأول. لكنه كان ساعي البريد.

أعطاني طردا بريديا مكتوب عليه “المستغل” وقال “يا سيد، ماذا ستفعل بهذا المكان؟

ماذا يبدو لك؟” أجبت.

لقد دفعت 5 دولارات لصنع الشارة الصغيرة، التي كتب عليها “بيل سواد لبيع السيارات”. واشتريت المكتب والكرسي بخمسة عشر دولارا. كانت هناك ثلاث سيارات. كنت أريد أكثر لكن لم أقدر أن أقترض أكثر من 1000 دولار.

أجاب ساعي البريد “يظهر أنك تحاول أن تبدأ تجارة سيارات مستعملة“.

ضحكت وأجبت “لا أحاول أن أفعل أي شئ. بدأت هذه التجارة وكرستها لله. والرب قال لي بأنه سينجح هذه التجارة كثيرا!”

تغيرت ملامح وجهه، وأصبح جديا أكثر، وقال “سأخبرك بشيء أيها الرجل الصغير. حملت الرسائل البريدية إلى هنا لمدة طويلة، وبدأت كثير من التجارات في هذا المكان نفسه، لكنها فشلت كلها!”

إن كان هذا محاولة ليخوّفني، فلم ينجح لأنني حضرت مع أبي وكنت ممتلئ بقوته وفرحه. كنت مسيحيا لمدة ست سنوات فقط لكن شعرت مثل يشوع عندما مشيت حول هذا المكان وصليت. لا أريد الأسوار أن تسقط لكنني كنت أطلب بركة الله على تجارتي.

حرك رجل البريد رأسه من جنب إلى جنب وذكرني

 “لا تنس ما قلته لك عن هذا المكان. أظن أنه ملعون.”

ملعون” فكرت “هو لا يعرف الله الذي أخدمه“.

في أقل من 10 دقائق سمع صوت سيارة في هذا المكان ومع 9:30 صباحا بعت السيارة الأولى.

هليللويا!” فكرت “بدأنا“.

أنا كنت في شارع صغير مع حقل ذرة وراءني. بعد قليل سمع بأن بائعات سيارات الأخرى كانوا يقولون:

هذا خمسيني سيموت بجوع في الوحل

لم يكن قطران على فوق المكان، فقط طن من الوجل وكثير من الحصباء.

بعد سنتين بدأوا كلام مختلف. قد أصبحت أكبر تجارة سيارات مستعملة في ولاية أوهيو.

كيف وقع؟ بدأ أؤمن بكلمة الله. عرفت بأن لا شئ مستحيل. تغيرت فكر من الخوف للإيمان.

لي كثير من المشاكل” قال صديق لي.

بل أنا”، أجبت “لي كثير فرس لمعجزات!”

كنا الاثنين نتكلم عن نفس الشيء. إن لبست المشاكل بلباس الشغل، فيصبح أبواب للنجاح.

ها كيف عمل في تجارتي.

سيارات الشرطة

في 1959 شرطة ولاية أوهايو كانوا يكرون من الأخوة “سبينزر” – أكبر تجارة سيارات جديدة في الولاية. لكن الحكومة وقفت كراءها وبقات عند هذه الشركة كثير من السيارات. كانت الشركة تحتاج إلى المال في ذلك الوقت.

اتصل بي صديق في مدينة كليفلند  يخبرني بأن “سبينزر” لها 200 من هذه سيارات الشرطة لبيع وعليه أن يشتري بعضها ويحاول أن يبيعها.

حالا، ذهبت لمدينة كليفلند ورجعت بأحدها. حالا، شخص ميّز بأن لها عاملها قوي واشتراها. قال “هذه سيطير بلا أجنحي“.

هذا الرجل ساقها في مضمار السباق وسمع الكثير بها. يوم الاثنين جاء عندي الكثير يطلبون هذه سيارات الشرطة.

اتصلت بصديق في البنك ليقرعني المال فأعطاني يكفي لأشتري عشرة منها.

بعت كلها في بعض أيام ورجعت أشتري أكثر. ماليا، كانت بركة غير عادية. عادة، كسبي في بع سيارة كانت بين 150 و 300 دولار لكن كنت أكسب أكثر من 1000 في كل من هذه.

في الأخير، اشتريت تقريبا كلها فأخذت بركة كبيرة.

ما كان مشكلة لشركة كبيرة كانت فرصة لي

وحلتُ مشكلتهم بنفس الطريقة. وكانت بركة أخرى. أصبحت العائلة “سبينزر” أصدقاء لي وحضروا اجتماعا حيث شهدت ليسوع. وبعد الاجتماع، صليت معهم لقبول يسوع في حياتهم.

وعدت الرب عندما بدأت تجارتي أنني لن يضيع أية فرصة لأشهد ليسوع – حتى لو كان الثمن خسران البيع. كان خلاص النفوس أهم لي من المال.

شراء سيارة “دفيل

يا بيل، ننظم مؤتمر الشركة الدولية للرجال الخمسينيين في التجارة. سيعقد في الفندق الأمريكي في شاطئ ميامي. هل يمكنك أن تأتي لتكون أحد المتكلمين؟” كان رئيس هذه الشركة الذي دعاني في شهر 7 سنة 1960. ذهبت أكلّمها وأيضا أصبح مديرينها الدولي.

حصلت على دعوات كثيرة مثل هذه عندما شاع الخبر بأن مدير تجارة سيارات في مدينة كلومبس كان ممتلئا بالروح والفرح ليشهد ليسوع.

قبلتُ الدعوة وبحثتُ عن أحسن سيارة لهذه الرحلة. اشتريت كاتلاك الذي كانت تقريبا جديدة. كانت غالية لكن بعد نجاحي ببيع سيارات الشرطة، ظننت بأنني استحق هذه السيارة. كانت سيارة “دفيل“.

بعد رحلتي، حاولت أن أبيعها. عادة كنت أبيع السيارات الأرخص. كتبتُ إعلانا في الجريدة:

سيارة دفيل، نموذج 1960، أربعة أبواب. أقل من 10000 ميل

عدت الإعلان كل يوم وكنت أصلي “يا ربي، تعرف بأنني أحتاج إلى بيع هذه السيارة“.

أخرت مساء يوم السبت في انتظار أي زبون. فبيع حاجة واحدة يستطيع أن يخلص التجارة من الدين.

متى تغلق مكتب التجارة؟

ألو، هل أنت صاحب إعلان الكاتلاك سنة 1960؟ سأل المتكلم بالهاتف.

نعم، هذا هو المكان” أجبت.

هل فعلا جميلة مثل تفسيرها في الإعلان؟

“كأنها جديدة. اشتريتها لنفسي وذهبت بها لمدينة ميامي ورجعت وأريد أن أبيعها“.

متى تغلق مكتب التجارة؟” .

متى تريد أن تأتي؟”

“نحن في وسط مدينة كلومبس وبحثت اليوم كله عن كاتلاك بأربعة أبواب ولم نجد سيارة جميلة. نريد أن نرى سيارتك قبل أن نرجع لبيتنا الذي 60 ميل جنوب  كلومبس. سنصل عندك بعد نصف ساعة.”

سأبقى في انتظارك !

خرجت من مكتبي وصقلت السيارة ووضعتها في مكان مضيء أكثر. (الآن لذيّ 15 مصباحا الضوء).

جاءوا يقودون السيارة وأنا كنت أصلي. رجعوا وقال السائق “سأخذها“.

عندما دخلنا إلى المكتب، سمعت كلامهم الساقط. في الماضي، قد تكلمت بنفس الكلام لكن الرب نقا كلامي.

لو كنتَ مدمنا على التدخين وتوقفت، تبغض رائحة التدخين. كما كنتُ مدمنا على الخمر وتوقفت، أبغض أن أكون وسط مدمنين على الخمر. إذ يذكرني ذلك بالماضي.

حاولت أن أجهل لعناتهم لكي أتمم أوراق الشراء لكي يتركوني. لكن الروح القدس كان يكلّمني،

لا تنسى وعدك. اخبرهم بيسوع. اخبرهم بيسوع

قال لي الشار اسم بنكه وأضاف “تستطيع أن تتصل به وسيعطي لك الشيك يوم الاثنين في الصباح.”

كان هذا الكلام مفرحا لي لأنني كنت أحتاج إلى المال.

أنت مجنون!”

لم أفهم الكلام الذي خرج من شفتي من بعد. وضعتُ قلمي على المكتب وقلتُ “أنتم لا تحتاجون إلى هذا الكاتلاك، بل  أنتم محتاجون إلى يسوع!”

دهشوا. الشار هو مدير مذياع راديو. والذي يرافقه  مذيع.

قال المدير “أنت مجنون!”

قلت “نعم، أحمق بيسوع! أريد أن أخبركم به لأنه سيغيّر حياتكم“.

منذ بعد 10 دقائق قدمتُ شهادتي عن كيف غيّر الرب حياتي، قال المدير

انظر، لم نجيء لنسمع التبشير. جئنا لنشتري كاتلاك. هل تبيعها لنا أم لا؟

أجبتهم “لا، لن أبيع السيارة حتى قبلتم يسوع”. لم أتكلم بسلطان وجرأة هكذا في حياتي.

هل كنت أهتم بالبيع؟ ليس الآن. لأنني عرفت بأن الله مصدري. عرفته في ذلك الوقت وأعرفه الآن. لم أهتم بهذا البيع لأنني عرفت بأن الله صاحب “البهائم المنتشرة على ألوف الجبال”(مز 10:50) أيضا.

أجاب مدير مذياع الراديو “سأعد لكي أفعل ما تريد مني مع يسوع لكن ليس الآن. أحتاج إلى هذه السيارة ليوم الاثنين. لا بد أنني أقودها لبيتي اليوم. يقدر يسوع أن ينتظر حتى الأسبوع المقبل.”

سألته “أي يوم؟

“يوم الأربعاء“.

وأي ساعة؟

“عليك أن تختاره.”

“سأكون في بيتك على الساعة السابعة مساءا“.

وعد الرجل أن يدعو بعض جيرانه ليسمعوا التبشير عن يسوع.

متفق” قلت “سوف أتي“.

كنت أسأل نفسي “هل سيتذكر؟” ويمكن أنه كان يسأل نفسه نفس سؤال. لكن عندما وصلت كان مجتمعا في بيته أكثر من 20 من جيرانه وأصدقاءه.

أكثر من الساعة وأنا أشهد للرب وكيف قبلته لما شفى ابني بشكل معجزي. وظهر لي بأن كل شخص في هذه القاعة قبلوا المسيح كمخلص الشخصي.

وماذا وقع لهذين الرجلين الذين اشتريا سيارتي؟ المدير أصبح راعي كنيسة الله في كليفلند تنسي. والآخر رئيس إشاعة شريط باسم “الكتاب المقدس على شريط” وأصبح مسفر للمسيح.

وما هو أهم في السيارة؟ لا شئ. ستصدأ في مكان ما. لكن القلوب التي تغيّرت مازالت تعطي حياة للعالم المجروح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$