القائمة إغلاق

عمل الميزان Work of Balance

كطفل كنت أذهب لسينما في مدينة “مرتين فري”. أعجبتني أفلام السيرك لأنني لم أر سيركا مباشرا من قبل. أعجبني خصوصا الرجل الذي مشى على حبل بميزان عمود طويل في يده.

بعدما بنيت خمس شركات تجارة سيارات جديدة في مدينة كلمبوس، شعرت أني مثل هذا الرجل يمشي على الحبل. الحياة أصبحت عمل الميزان – وبدأ أميل إتجاه خاطئ.

بدون شك كان يمكنني أن أزيد خمس شركان أخريات. من كل إتجاه كانت تقدمات وامكانيات. “يا بيل، توجد شركة “بيويك” لبيع في ولاية إينكيان”. “هل تريد شركة سيارات هندا قريب ل مدينة سينسناتي؟”لو اخترت هذا الطريق كان يمكنني أن أبني كتلة مئة شركات. كان من السهل أن نعد طريقنا للنجاح. هل أصبح “ماك سواد”؟

شاحنة المال

كان عليّ أن أواجه بعض الأسئلة المهمة.

هل أريد أن أسلّم حياتي

للمال؟ ماذا عن

 تسليمها للرب؟ وشعبه؟

لم أختر جوابها  في قاعة مجلس الشركة. اخترت على ركبتي في الصلاة. ووعدت لله أنني سأبسّط حياتي وأكون مديرا لشركة واحدة فقط وسأعطيه نصف وقتي ونصف مالي. بعت شركاتي واحدة بواحدة لكسب جيد.

الآن تفهم أنني لم أبني إمبراطورية تجارية بعدما وجد شاحنة المال. بدأت بشركة بسيطة – أنا والرب – وعملت وعملت وعملت.

بعض الناس يدخلون علاقة مع الرب طالبين “يا رب، ماذا تقدر أن تفعل لي؟” أو أنهم يظنون بأنهم يستطيعون أن يسيطروا على حياتهم بأنفسهم ويقولون “يا رب، إن احتجت إليك، سأدعوك“.

علاقتي مع الخالق كانت مختلفة تماما. كان لي عهد مهم جد مع الله أربع وعشرين ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. عرفت من البدء أنني لم أذهب إلى الكنيسة فقط لمظهر أنني ديني. الله كان على جانبي وأثر على كل حركتي.

هل واجهت إحباط؟ طبعا، لكن أبدا مع الله – دائما كان مع الناس.

الجواب غير المتوقع

في سنة 1965 بعدما بنيت كنيسة جديدة في كلومبس، اكتشفت بأن كثير من الناس في جسد المسيح لم تحترم يسوع كالرب. فكرت “لماذا هؤلاء الناس “يغتابون وينتقدون ويجرحون بعضهم البعض؟

صارحة، أصبحت مصابا بالغثيان بما رأيت وقلت للرب “هذا يكفيني”. فكرت “هل احتاج إلى هذا؟ ألا تكون حياتي أحسن لو ابتعدت عن هؤلاء الناس واستغلت بوقتي كله في التجارة؟” أردت أن أخدم يسوع وأن أقترب إليه لكن أردت أن أكون بعيدا عن المسيحيين المقاتلين الذين ظهروا ممتلئين بالنزاع والكره.

افترضت أن يكون هناك سلام في خدمة الله.

في يوم السبت ذهبت لبيتي للصلاة. كان مكانا صغيرا تحت السلم للجزء الأسفل. شعرت بأنني محبوس مع الله هناك. خلال ساعتين بكيت وصليت طالبا “يا يسوع، ما هو مشكل مع جسد المسيح؟

جاء الجواب لكنه لم يكن كما كنت أتوقع. قال لي الرب “يا بيل، أنت جزء من المشكلة لأنك لا تعرض يكفي من المحبة”. بكتني بعدم حنان للآخرين الذين فيهم عداوة ومكر.

ثم حالا رأيت رؤيا فاجاتني. لم أر مثلها قبلا.

قال لي إن أقف أمام الكنيسة في الصباح وأعلنهم كل ما  أعلن لي.

في الصبح لم أعرف ماذا أفعل. لم يكن لديّ رسالة لأبشّر لأنني كنت قلقا بسبب التصرف  داخل الكنيسة. ثم قد بُكّتت على عدم محبتي. والآن أراد الرب أن أشارك معهم رؤيا نبؤيا عما سيقع.

ذهبت لمنبر الوعظ وسلام الله كب عليّ مثل زيت دافئ. أعطانا جراءة لأشارك الإعلان. “تعالوا للاجتماع في العشية. سنشاهد أحد أكبر معجزات رأيتها” قلت للناس. “أمس في الليل وكنت أصلي، أعطاني الله رؤيا وقال لي إن أعلنه لك“.

سكت كل الناس وقلت “الرب أظهر لي وجوه ثلاث أشخاص الذين لم أراهم من قبل. لا أعرف مَن هم لكن اليوم في العشية سيجلسون أربع مقصورات من الخلف على اليسار. فمن فضلك، اتركوا هذه المقصورة فارغة .”

ثم قلت “أعلن الله لي بأن واحدة من النساء فيها سرطان وستُشفي. أحد النساء لما شعر أحمر، واحدة شعرها أشقر والأخرى شعرها أسود. ” وخبرتهم تماما أين ستجلس المريضة.

من ذلك الوقت، موج من التوقع والمحبة غمرت الكنيسة. بشّرت من “أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له.” (يع 14:5-15)

عندما بدأ الرب يشفي الاحتياجات الجسدية، شعرت بشفاء الغفران بين الأعضاء أيضا. بدون شك التغيير فيّ كان تشيّع للآخرين.

المقصورة الفارغة

كان صعبا عليّ أن أنتظر الاجتماع في المساء. بدأ الاجتماع مع الساعة 7:30  وكل الناس كانوا يعاينون المقصورة الفارغة. خلال التسبيح كل مرة فتح الباب كل الناس كانوا يلتفتون  لينظروا مَن هناك.

مع الساعة 8:00 قلت لقائد التسبيح، “هيا تغني ترنيمة أخرى”. وظننت “يا رب، هل أعطيتني رؤيا أم هل كنت أحلم؟” هل قلت شيئا للكنيسة الذي لن يقع؟ أما كانت أقوى نبوة حصلت عليها من الله.

مع الساعة 8:15 فقد غنينا كل لحن عرفه عازف البيانو وبدأت أعرق. لم أعرف ماذا أفعل وقرأت نفس الآيات من يعقوب “أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة …”

خلال قراءتي، رأيت ثلاث نساء يدخلن الكنيسة – واحدة شعرها أحمر، واحدة شعرها أسود وواحدة شعرها أشقر. لا أحد قال لهم أين يجلسن. ذهبن للمقصورة على اليسار الرابع من الخلف.

قوة الله كانت تنشّطنا مثل الكهرباء.

قلت “يا نساء، تعالوا هنا قبل أن تجلسن. أريد أن أصلي من أجلكن.”

كن واقفات أمامي وقلت للتي في الوسط، “رأيتك في رؤيا في الأمس.” دهشت. “رأيت أشجار من سرطان نامة في جسدك. ماذا يقول الطبيب؟

قالت “قال لي الأطباء بأن لي أقل من ست أشهر”. والكنيسة كلها بدأت تؤمن بأن ستتم المعجزة.

هذا وقع قبل بعض سنوات ماضية وهذه المرأة مازالت حية اليوم.

تغيّرت الكنيسة وأنا أيضا عندما فهمنا بأن بركة الله كانت أكبر من انتقادهم.

ما قاله نوح

لم أقدر أن أخذ فكر المليونير بدون معمودية في المحبة. لأنها تزيد لحياتك ما  لا يقدر المال أن يشتريه. ليس لنا اختيار – نحن في جسد واحد.

عندما وضع نوح كل هذه الحيوانات في الفلك أظن بأنه قال “يا ثعالب، لا تأكل أرنبا لأن لنا فقط اثنين”. وربما قال لفيل “لا تدوس القط“.

ما هي أعظم من الوصايا؟ أجمعها عندما قال “وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون انتم أيضا بعضكم بعضا” (يو 34:13) هذا يعني الغفران ولا حسد أو كره. إن أردت أن تنجح، فعليك أن تدفن الطمع والدينونة.

ألست فرحان بأن لا تتصاحب المحبة والدينونة في الوجود. عندما تقبل واحد، تنكر الآخر. ربما أحيانا غمرك شعور بالدينونة بسبب ما فعلت. يمكنك أن تشعر بأنه لا يمكن أن يبطل نتيجة أعمالك.

تذكر بأن الله قادر ويريد أن يغفر أكبر من الخطايا. الابن الضال وجد نفسه في حقل خنازير لكن قرر أن يرجع لبيت أبيه لأنه عرف أن أبوه أحبه.

كذلك أبونا السماوي. لا يحفظ مرارة عليك بسبب ما فعلت في الماضي. قبل أن نستطيع أن نأخذ فكر المليونير، نحتاج إلي الشفاء من الماضي في داخلنا.

عندما تتحرر من جروح

الماضي، عندئذ أنت  حرٌ حلا

لتنجز كل ما قصد الله لك.

عليك أن تلقي عنك كل حدث مناوئ وقع لك. سلّمه للرب لكي لا يبقى ثقيل عليك. يريد الله أن تكون فرحان.

يقول الكتاب المقدسوتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى.  وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى اعظم من هاتين.” (مرقس 30:12-31)

موقف جديد

هل فعلا أردت القدرة أن تحب قريبك؟ إبدأ في قلبك. إن قلبك نقي وطاهر فتقدر أن تحب نفسك.

إن أردت السلام مع الله، تحتاج أن تعيش بالسلام مع الناس حولك. لا تحاول أن تصل إلى الفوق وأنت تدوس على الناس وتحتقرهم. هذا الطريق للفشل. مهم أن تعرف بأن نفس الأب الذي يحبك أيضا يحبهم.

يريد الله أن يغيّر فكرك لكن أولا عليه أن يغيّر قلبك. إن لم تطلب منه الغفران لخطاياك، فاطلبه الآن أن يكون ربك ومخلصك. ” لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.” (يو 16:3)

هل أنت مستعد لحياة الميزان؟ تبدأ بقلب المحبة وفقط المسيح يقدر أن يمنحه لك. الرب سيعطيك ثباتا لكي تحفظ موقفا صحيحا نحو كل مكان حياتك – عائلتك، عملك، مالك وإيمانك.

ليس مهما علو حبلك فوق الأرض، الرب سيعطيك الميزان لكي تصل بأمان في إتجاه آخر.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$