القائمة إغلاق

فهم الظروف الحالية وأواخر الأيام Understanding the Current Circumstances

لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud

لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook

لينك العظة على اليوتيوب YouTube

هناك سؤالٌ يتطرق إلى الأذهان في الوقت الحالي وهو “هل ما يحدث في الأرض حاليًا هو قضاء من الرب؟”

“أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ”. (رو٤:٢)

إذا ألقيت نظرة على فكر الله للإنسان، ستجد أن الله لا يستخدم العنف مع الإنسان؛ لأن لُطف الله وليس عنفه يقود الناس إلى التوبة، لذلك ونحن نتعامل مع ما يحدث في الأرض الآن، سيساعدنا هذا على اكتشاف بعض المبادئ لفهم القضاء، والفرق بينه وبين التأديب.

التأديب هو أسلوب نستخدمه مع أولادنا، ويعني التعامل مع الوضع الحالي. فالكنيسة لا تحتاج إلى تأديب، فهي مجموعة من المولودين من الله الذين صاروا في العائلة السماوية، كما إننا الآن في فترة الألفي سنة الخاصة بالكنيسة، وهذه فترة خلاص ونعمة للأرض، حتى مجيء الضيقة العظيمة والمُلك الألفي، ولهذا السبب لن يُغْلَق باب الخلاص فالنعمة مُستمرة، أما ما يحدث في الأرض من ضيقات فهو نتيجة بُعْد الإنسان عن الله ولا يُعْتَبَر قضاء.

 إليك هذا المثال لتفهم أكثر؛ قفز إنسان من الطابق الخامس ومات، هل هذا يعني أن الجاذبية التي خلقها الله هي سببًا في قَتْلِه؟

الجاذبية في حد ذاتها ليست هي المُتَسبِب المباشر في موته، فالإنسان هو من أساء استخدام القانون فقتل نفسه.

إذًا نستطيع قَوْل أن ما يحدث الآن في الأرض قد يكون قضاءً أو لا؛ فعندما جاء يسوع على الأرض لم يأتِ ليدين العالم بل ليخلص، ولكن في الوقت نفسه ما يحدث في الأرض يُعْتَبَر قضاء؛ لأن الإنسان يسير في اتجاه مُضاد للقوانين الإلهية.

*القضاء:-

سيتم القضاء المباشر من الله في سَبْع سنين الضيقة، وهذا سيحدث بعد رَفْع الكنيسة من الأرض فهي حاجز للإثم.

 لا يُطْلَق لفظ “قضاء” على البنين إلا في حالة سيرهم ضِدّ الكلمة لفترة طويلة من الوقت وعن عَمْد، والسلوك بصورة مباشرة ضِدّ الكلمة بعد الإنذار مرة واثنتين وثلاثة، بذلك يصبح الإنسان في مُعسكَر العدو تحت القضاء.

 الأمور الحادثة الآن على الأرض هي أقضية نتيجة لفعل الإنسان العمدي ضِدّ الكلمة والقوانين الإلهية، وبالتالي يضع الإنسان نفسه ضِدّ الإله موقِعًا نفسه بنفسه في الأذى وليس الرب هو من أتى بالقضاء عليه.

 

“وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ،‏ فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ (بحث عن) الَّذِي كَانَ مَكْتُوبًا فِيهِ:‏ “رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ،‏ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ”.‏ ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ، وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ”. (لو١٦:٤←٢٠)

يقتبس الرب يسوع كلامه من سفر إشعياء النبي “رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. ‏لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا”. (إش١:٦١-٢)

إن قارنت الآيات الوارِدة في (لو٤) مع تلك الوارِدة في (إش٦١)، ستجد أن الرب لم يَقْم بذكر عبارة “يَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا” والتي يُقْصَد بها فترة الغضب والضيقة في (لو٤)، هيا بنا نعرف سبب ذلك:- 

 هنا يسوع يريد التحدث عن الوقت الذي جاء فيه وليس ما بعد ذلك.

أمرٌ آخر في غاية الأهمية علينا فَهْمه؛ تفسير النبوات وما يتكلم عنه كل مقطع كتابي، فيوجد في المقطع الواحد نبوات تَمّتْ، وأخرى تَتِمّ في الحاضر، وهناك نبوات لأمدٍ بعيدٍ.

يوجد ما يسمى بقانون “الإشارة المزدوجة”، وهذا قانون مهم جدًا في تفسير النبوات، فعندما تنظر لشيئين يقعا خلف بعضِهِما الآخر في الخط الرُؤَي، قد تراهم في نفس الخط أو ملتصقين معًا، في حين عندما تقترب منهما تجد مسافة بينهما.

عندما تنبأ إشعياء، رأى حدثين ولكن بينهما فارق زمني، ولما جاء يسوع بدأ يُطبِق حدثًا منهم دون الآخر، وهو أن يكرز بسنة الرب المقبولة؛ لأن الانتقام لم يأتِ وقته بعد ولن يتم إلا بعد انتهاء فترة قبول الكنيسة.

ما يحدث الآن في الأرض لا يُعْتَبَر قضاء إلهي عمدي نتيجةً لامتلاء كأس غضب الرب، لا بل هو؛ نتيجةً لسلوك الإنسان كاسِرًا قوانين الله، ويُعْتَبَر قضاء مُفْتَعَل من الإنسان وليس من الله مباشرةً.

*دعنا نتناول بعض الأسئلة التي تتردد على ألسنة الكثيرين:-

١) كيف يبدأ القضاء من بيت الرب ثم ينطلق إلى العالم؟؟

 “بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ (بدأ يتعامل مع الأمر بتقدير وهيبة)، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ”. (عب٧:١١)

 

 يوضح هذا الشاهد نتيجة طاعة نوح لكلام الله وبنائِه للفلك، فهو بذلك جعل الإدانة بصورة تلقائية للعالم؛ لأن العالم يسلك ضِدّ الله، وبالتالي أعطي نوح رخصةً لتَدَخُل العمل الإلهي في الأرض.

هناك البعض من يحسبون الأمر من وجهة نظر عاطفية؛ أي إن الله مُحبّ وبالتالي لن يأتي بقضاء على الأرض، وهذا ناتج عن تعلمهم أن الرب لا يأتي بالمشاكل لأنه صالحٌ، بذلك يأخذون منحنى آخر ألا وهو إنه لا يوجد قضاء نهائيًا.

ما نراه الآن هو نتيجة كَسْر الوصايا، وأيضًا إعداد لما سيحدث في الضيقة العظيمة.

“نَاحَتْ ذَبُلَتِ الأَرْضُ. حَزِنَتْ ذَبُلَتِ الْمَسْكُونَةُ. حَزِنَ مُرْتَفِعُو شَعْبِ الأَرْضِ.‏ وَالأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا لأَنَّهُمْ تَعَدَّوْا الشَّرَائِعَ، غَيَّرُوا الْفَرِيضَةَ، نَكَثُوا الْعَهْدَ الأَبَدِيَّ. ‏لِذلِكَ لَعْنَةٌ أَكَلَتِ الأَرْضَ وَعُوقِبَ السَّاكِنُونَ فِيهَا. لِذلِكَ احْتَرَقَ سُكَّانُ الأَرْضِ وَبَقِيَ أُنَاسٌ قَلاَئِلُ”. (إش٤:٢٤←٦)

توضح هذه الآيات إن هناك عقوبة ستحل على الأرض، فأصبحت هناك لعنة على الأرض تختلف عن ما حدث في الأوائل، نعم لقد قام يسوع بحمل اللعنة، ولكن مازال هناك من يسمح باللعنة على الأرض.

٢) هل من الممكن إيقاف فيروس ما بالصلاة؟

توجد أيدي شيطانية تعمل في الأرض، حيث إن إبليس يتحرك في الأرض مُسْتَغِلًا من يسمحون له من البشر بهذا، ولكن مجدًا للرب، فهناك أمرٌ يُمْكننا فَعْله، بصلاتنا نرسل ملائكة للعمل؛ فتقوم بردّ جيوش الأرواح الشريرة المُحاوِلة السيطرة على الأرض، ومن هنا يبدأ الوبأ في أن يقل تدريجيًا، وليس أن ينعدم في التو. ويحدث هذا في بُلدان دون الأخرى نتيجةً للصلاة.

على النقيض، سنجد الأوبئة تنتشر وتتفشى في تلك الأماكن التي ليس بها أُناس يرفعون الصلوات لله مانعين هذا من الانتشار، فالكنيسة هي بمثابة حاجز للإثم، حيث بإمكان الكنيسة منع الإثم ولو بدرجة معينة، ففي أيام موسى والضربات العَشْر، نجد شعب الله في حماية من إتيان هذه الضربات عليهم، ولهذا السبب سيحل القضاء على العالم كله بعد ارتفاع الكنيسة عَبْر الاختطاف.

٣) هل نحن ككنيسة من الأشخاص الذين من الممكن للظروف الحالية أن تُلحِق الأذى بهم؟

فقط إذا سمحت للخوف وأفكار الهلع والقلق التي تبثها الميديا أن تسيطر عليك.

“فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،‏ وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ”. (عب١٤:٢-١٥)

لقد سيطر إبليس على الإنسان من خلال العبودية والخوف، ولكن يسوع كسر هذا بالنسبة للكنيسة، ومازال إبليس يعمل وينفذ استراتيجياته (طرقه) من خلال من هم خارج يسوع، وهنا يستخدم الخوف لاستعبادهم.

ما يجري على الأرض الآن هو بمثابة محاولة من إبليس؛ لتدريب البشر على قبول أي قرارات تخرج في أي وقت، استعدادًا لظهور الوحش والسيطرة على العالم من خلال أشخاص.

الخضوع للقوانين أمرٌ كتابيٌ. ولكن افهم هذا؛ حمايتك لا تكمن في أمورٍ مادية، فما يحدث في العيان مُتَحَكَم فيه من عالم الروح، أما أنت فحمايتك مُسْتَمَدة مما فعله يسوع من أجلك.

 يتكلم (رؤ٦) عن استخدام إبليس لشخص الوحش الذي سيسيطر على ربع العالم وليس العالم كله، ولكن سيتأثر به العالم.

توضح لنا كلمة الله في (دا ٧) المساحة التي سيسيطر عليها الوحش، وهي منطقة الاتحاد الأوربي وتُسمَى البحر في سفر دانيال، أي منطقة الدولة الرومانية وهي الدول المتقدمة في العالم.

 

٤) ما هو هدف الوحش أو إبليس؟

أن يقف ضد الله، فيسوع لكي يفدي الإنسان كان لابد له أن يأخذ جسد مِثْلَه فيكون مُرَخَّص له أن يأخذ مكانه، لقد اجتاز يسوع الموت ونزل إلى الهاوية وتعامل مع إبليس ورُتَبِه، وأباده بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون يسوع.

 بقبولك ليسوع تصير من شريحة المُحرَرين، وبالتالي أنت مُعْتَقٌ مما يحدث في العالم، فَسْر القوة لا يكمن في قوتك البشرية بل في قوة الأداة التي تستعملها وهي الكلمة.

٥) هل هناك مؤمنون يسلكون بخوفٍ؟ 

نعم، لو لم يعرفوا الكلمة، فالجهل بما قاله الله يعطي صلاحية التَحَرُك لإبليس.

انتبه، فالعالم مُتجه للضيقة العظيمة، أما الكنيسة فلن تجتازها بل ترى استعداداتها فَحْسب.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$