القائمة إغلاق

كمال وإستقامة الكلمة The Integrity of the Word

كمال واستقامة وشَرَف وأمانة الكلمة

إن الكلمة هي الله يتحدث إليك. فتعبير “هكذا قال الله” تكرر أكثر من ألفي مرة في الأسفار من الخروج إلى التثنية. والله وكلمته واحد فكلمة الله هي شخص الله نفسه. والكلمة هي دائماً في الحاضر الحالي أي الآن. ويسوع هو الكلمة. ويسوع هو الكلمة الحية. عبرانيين 4 :12،

 ” ان (لوجوس) كلمة الله هي كيان حي، وهي فعالة بقوة ومؤثرة وممتلئة بالنشاط والحيوية وسريعة، وأكثر حدة من كل سيف له حدان، تخترق الي أقصي حد في الأعماق الي الحاجز ما بين النفس والروح والمفصل وتدرس عن قرب وتفحص لب وجوهر الأدراك والأفكار والمبادئ والاتجاهات التي للقلب. ” (ترجمة (Moffat

والآن، لاحظ بعناية الآية التالية: ” ولا يوجد كائن مخلوق مخفي عنه، بل كل شيء عريان ومكشوف لعينيه، ويجب علينا أن نؤدي الحساب.” أن الكلمة تسمي اللوجوس. ويسوع هو اللوجوس، واللوجوس هو كيان حي- ليس في الكتاب، وليس على صفحة مكتوبة، ولكن في شفاه المؤمن. ولا يوجد كائن مخلوق مخفي عنه، وهذه هي الكلمة الحية. فالكلمة تبحث عنا، وتجدنا. فينبغي دراسة هذه الفقرة بعناية واهتمام.

الكلمة هي وسيلة اتصالنا بالله 

الكلمة هي وسيلة اتصالنا بالله الآب. وهي وسيلة اتصاله بنا. في يوحنا 16: 7-10 (ترجمة American Standard Version) نقرأ، “هو يبكتنا ويديننا علي خطية، وعلى بر وعلي دينونة.”

البشر مدانين ومبكتين حسب الكلمة (الغير مولود من الله)

إن هذا التبكيت والإدانة لا يمكن أن يأتي من أي مصدر آخر غير الكلمة. وهو ادانة وتبكيت له ثلاثة جوانب. فأولا، هو يبكت ويدين اتحادنا بالشيطان: ” واما على اصدار الحكم والدينونة، فلأن رئيس هذا العالم قد تم الحكم عليه وادانته.” (يو 16: 11)، أن الأنسان الطبيعي تم الحكم عليه وادانته في الشيطان، فهو ابن الشيطان.

يوحنا 8 :44، 45 مع 1 يوحنا 3 :10. لاحظ النصوص الكتابية السابقة بعناية واهتمام. ثانياً، هو يدين ويبكت علي البر، مبيناً أنه على الرغم من أننا أبناء الشيطان. اصبح البر متاح لنا وملكنا. وثالثا، لقد ادان الخطية لأننا لم نؤمن به. فهناك خطية واحدة فقط بسببها سيتم الحكم علي الخاطئ وادانته؛ الا وهي رفض وعدم قبول يسوع المسيح.

لقد تم إعادة خلقنا من الكلمة (المولود من الله)

يعقوب 1 :18، ” إِنَّهُ بمشيئَتِهِ ولَدَنا بكلمةِ الحقّ، لِنكونَ صنف باكورةً لخلائقِه.” اقرأ يوحنا 3: 3-8. 1 بطرس 1 :23، ” فأنتم ولدتم ولادة ثانية، لا من زرع يفنى، بل من خلال زرع لا يفنى، وهو كلمة الله الحية الباقية. (ترجمة American Standard Version). تمنح الكلمة لنا الحياة الأبدية. ولولا الكلمة، فإننا لم نكن عرفنا انه يوجد خلاص أو البدلية (موت المسيح بدل الأنسان) أو الخليقة الجديدة. كورنثوس الثانية 5 :17، 18، ” إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيح،ِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ؛ الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. انظروا هُوَذَا، الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ.”

أذهاننا تتجدد بالكلمة

رومية 12: 2، ” وَلاَ تُشَاكِلُوا طبقاً لهذا العصر بَلْ تَغَيَّرُوا (تجلوا) عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.” كولوسي 3 :10، ” ولبستم الإنسان الجديد، الذي يتجدد في المعرفة على صورة خالقه.”
يتم تجديد الذهن من خلال دراسة الكلمة والسلوك طبقاً لها. يمكن للأنسان أن يدرس الكلمة لسنوات، ولكن إذا كان لا يسلك طبقاً لها، ويعيشها، فهو ليس عامل بها، فلم يتم تجديد ذهنه.

ان يعقوب يعطينا السر في يعقوب 1 :22، ” وكونوا ممن يعملون بالكلمة، لا ممن يكتفون بسماعها فيخدعون أنفسهم.”

يوجد العديد من دارسي الكتاب المقدس يخدعون نفوسهم لأنهم لا يسلكون طبقاً للكلمة، ولا يعيشونها، ولا يفعلونها.

نحن مسكونين بالكلمة

كولوسي 3 :16، ” دعوا كلمة المسيح تسكن في داخلكم بغنى، في كل حكمة؛ معلمين وواعظين وناصحين ومحذرين بعضكم بعضاً …. “ماذا يعني هو بان تدع الكلمة تسكن فينا بغني؟ هذه واحدة من الجمل الأكثر لفتاً في هذه الرسالة. ويوحنا 15: 7، يقول: ” إذا ثبتم وسكنتم فيَّ، وثبت وسكن كلامي فيكم، فاسألوا ما شئتم، فيكن لكم..” والكلمة هنا تسكن فينا، فتنتج ثمر ونتائج للصلاة. أقرأ بعناية الآية التي تلي الشاهد السابق: “بهذا يتمجد أبي: أن تنتجوا ثمراً كثيراً جداً فتكونون حقاً تلاميذي.”

إن الصلاة تعطي ثمر ونتائج. وذلك لأن الكلمة تنتج ثمر من نفس نوعها الخاص في حياة المؤمن.
فالكلمة ليست فقط للتخزين والحفظ في الذاكرة، والذي هو امر قيم وغالي، لكن الاهم السماح للكلمة لتصبح جزءاً هاماً لا يتجزأ من كياننا. فهي تعيش فينا. أفسس 3 :17، ” ليسكن المسيح في قلوبكم بالإيمان للنهاية وحتى تأتي نتائجه؛ حتى إذا تأصلتم وتأسستم وترسختم وأصبح لكم جذور في المحبة…” ان المسيح والكلمة هم واحد. فعندما تسكن الكلمة فيكم فهذا يعادل ويساوي المسيح كونه شخصياً فيكم. والسماح للكلمة ان يكون لها الأولوية والحق في الاستحواذ علي حياتكم هو السماح للمسيح ان يكون له الأولية والحق في الاستحواذ علي حياتكم. فالكلمة عندما تسيطر وتسود وتهيمن وتتحكم فيكم هو يساوي سيادة وربوبية المسيح فيكم.

نحن يتم بناءنا وتطويرنا وتقويتنا وزيادتنا وامتدادنا وازدهارنا وتعاظمنا بالكلمة

أعمال 20 :32، ” والان استودعكم لله، ولكلمة نعمته، القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين.”

هو يستودعنا لكلمة نعمته. والكلمة تبني طبيعة المسيح وطبيعة المحبة للآب في الفرد. وبكلمات أخري، الله يبني نفسه فينا، وجعل نفسه جزءاً منا لدرجة ان الكلمة تسيطر وتتحكم وتسود وتهيمن وتخطط وتقرر وتُشبع طبيعتنا الروحية. ولا يمكنك بناء شخص روحياً على الفلسفات أو النظريات والآراء عن الكلمة، أو علي تاريخ الكلمة. لقد تم فقط صنعنا وتصميمنا روحياً وفقاً للحياة في الكلمة ووفقاً لأن تعيش الكلمة فينا.

لقد تم شفائنا بالكلمة

مزمور 107: 20، “ارسل كلمته فشفاهم.” يا له من عدد قليل منا هو الذي أدرك أن الكلمة هي التي تشفينا. فنتحدث عن الإيمان في كلمة، ولا خطأ في ذلك، ولكن عندما يصبح إشعياء 53: 4 حقيقة واقعة في روحنا، (سنقول) “من المؤكد انه حمل أمراضنا وتحمَّل أمراضنا، ونحن حسبنا أن الرب قد عاقبه وضربه بقوة وعذبه وأذله”، وهذا يؤثر علي اجسادنا المادية.

  إلا أنه تم جرحه ومعاقبته وضربه بقوة وتعذيبه وسحقه من أجل آثامنا وامراضنا. وبعد ذلك تعلن الكلمة في الآية الخامسة، “بجلداته شفينا.” فنحن نقرأ تلك الآية ونلهج ونتأمل فيها، ونعلم انه أمر صحيح وحقيقي. ارميا 1: 12 (ترجمة American Standard Version)، ” انا ساهر على كلمتي لتنفيذها.” نحن نعلم أن الآب يسهر علي كلمته ويجعل كلمته مفيدة بأن تأتي بنتائجها فينا. وقال: “من المؤكد أنه حمل امراضنا واوجاعنا واسقامنا تحملها.” لذلك نحن لسنا بحاجة لنحملها. ولا يمكن أن يكونوا جزء منا لأنه وضع أمراضنا وخطايانا علي يسوع-” جعله خطية بالنيابة عنا؛ حتي نصير نحن بر الله فيه “( كورنثوس الثانية 5 :21).

بر الله لا يمكن ان يمرض بعد ذلك ولا يمكن ان يكون تحت سيطرة الخطية. والشيطان ليس له سلطان وسيطرة وتحكم على بر الله ما لم نعطي له ذلك. إنها الكلمة التي جعلتنا نعرف هذا. إنها كلمة التي انقذتنا، وإعادة خلقتنا من جديد، وهي الكلمة التي تشفينا الآن. انها الكلمة التي تجعلنا سادة علي الشيطان. مرقس 16 :17، ” يخرجون الشياطين باسمي.” والكلمة هي التي علمتنا قيمة هذا الاسم، وسلطان ونفوذ وقوة هذا الاسم، وحقنا القانوني لاستخدام هذا الاسم. لذلك الكلمة في الحقيقة هي التي جعلتنا مشفيين.

نحن نعرف الآب من خلال الكلمة

يوحنا 16 :27، 28، ” لان الاب نفسه يحبكم، لأنكم قد احببتموني، وامنتم اني من عند الآب خرجت..” ويوحنا 17: 23 يقول: “ليعلم العالم إنك ارسلتني، واحببتهم بشكل مساو لمحبتك لي.”

يوحنا 14 :23، ” ان احبني أحد، سيحفظ كلامي: ويحبه ابي، واليه نأتي، وعنده نصنع مكان اقامتنا.” وهذه الثلاث شواهد كتابية تثبت بعيداً عن ظلال الشك ان الآب يحب أولاده، أي يحب هؤلاء الناس المخلوقين جديد، بقدر ما كان الآب يحب يسوع، ولذلك انه فرح وتهلل لجعل مكان اقامته معهم.

ماذا يعني أن يكون الأب ويسوع كلاهما يقيمون في منزلك؟ هذا سيضمن سداد الإيجار، والضرائب، وجميع الفواتير، لأن الآب سيغطي مصروفاتك ويمكِّنك لتسديد كل التزامات والديون. كم هو حميم في انه يرغب ان يكون معنا. (متى 6: 31-33).

الإيمان يأتي من خلال الكلمة

رومية 10: 8، ” كلمة الايمان التي نكرز بها.” عبرانيين 12: 2، “ناظرين الى رئيس وباديء ومؤسس ايماننا ومكمله ومتقنه يسوع.” كنت أتساءل كيف يمكن أن ننظر ليسوع. ثم عندما وجدت أن الكلمة ويسوع واحد، عرفت أن من خلال النظر إلى الكلمة والسلوك طبقاً لها انا بذلك أحضرت يسوع إلي المشهد في الحال. ولقد اكتشفت السر عندما عرفت كيف ان الإيمان يُكَمَّل من خلال سلوكنا طبقاً للكلمة، والسماح للكلمة ان تنطلق بحرية فينا، لتعيش فينا، وتهيمن وتسيطر وتتحكم فينا، وتسودنا وتحكمنا. مرقس 16 :18، “ويضعون ايديهم على المرضى فيبراون.” هذا لا يعني شيئاً حتي نسلك طبقاً لتلك الأية. “يخرجون الشياطين باسمي.” هذا النص الكتابي لا يعني شيئاً حتي نسلك طبقاً له. يوحنا 15 :16، “وكل ما سألتم من الآب باسمي سيفعله مهما كان.”

ان النص الكتابي سيكون بلا فائدة، ومعطل وبلا حركة، حتي نسلك طبقاً له ان السلوك طبقاً للكلمة هو الذي يبني الإيمان في المؤمن. قد يكون لديك كل الوعود؛ وقد يكون لديك الروح العظيم مقيم فيك؛ ولكن إذا كنت لا تسلك طبقاً للكلمة، سيكون الله عاجزاً فيك. فالسلوك طبقاً للكلمة يجعل يسوع للمؤمن ملموساً وحقيقياً على نحو مفعم بالحيوية. (كورنثوس الثانية 5: 7)

الكلمة في شفاهنا

رومية 10: 9-10، ” لأنه إن اعترفت بفمك بيسوع ربا،” و”الاعتراف بالفم يؤدي للخلاص.” والكلمة التي في فمي هي التي تقدر وتحسب ولها قيمة وتأثير. أن الكلمة تصبح كائن حي في شفتي المؤمن؛ فتنقل الغير مؤمن الي الخضوع للأيمان الراسخ. وأنها تعطيه الإيمان للسلوك طبقاً للكلمة؛ وتجعل المؤمن ” أن يثق في الرب من كل قلبه” (أمثال 3: 5). وكلمتك تصبح كلمة الله، وشفتيك تصبح المتحدث الرسمي لله وسفير مفوض لله. فكلمة الله في فمك، مُتَجَدِّدة وعذبه ومنعشه وخارجة من الحب الذي في قلبك، فتشتعل وتحرق وتضرم في قلب السامع.

تغذى على الكلمة

متى 4: 4، ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله.” إرميا 15 :16، ” وُجِدَ كَلاَمُكَ، فَأَكَلْتُهُ؛ فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي؛ لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ.” مزمور 78 :24، 25″، وأمطر عليهم المن ليأكلوا، وأعطاهم طعام السماء. فأكل الإنسان خبز الأقوياء.”

ايوب 23 :12، ” وصايا شفتيه لم ابتعد عنها، وكمن يدخر كنز ادخرت كلام شفتيه أكثر من طعامي الضروري.” 

أسئلة

ماذا تفعل كلمه الله؟

أعط ثلاثة أمور تبكت عليهم الكلمة.

لماذا هو ضروري أن نسمع الكلمة من أجل الخلاص؟

ما هو الذهن المُجدد؟

ناقش الفرق بين حفظ الكلمة في الذاكرة وبين سكني الكلمة فيك.

أقتبس من الكتاب المقدس الشواهد التي تظهر لنا اننا نستقبل ميراثنا من خلال الكلمة.

ناقش كيف تحضر الكلمة شفاء.

فقط قل ماذا يعني لك أن تسلك طبقاً للنصوص الكتابية التي تقول لك ان الله هو أبوك.

كيف تصبح الكلمة فعالة ومؤثرة في شفتيك؟

اذكر النصوص الكتابية التي تبين الحاجة للتغذي على الكلمة.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$