القائمة إغلاق

كيف سيحدث الاختطاف وكيفية الاستعداد له How Will the Rapture Happen and How to Prepare for It?

لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud

لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook

لينك العظة على اليوتيوب YouTube

اقترب مجيء الرب جدًا ولا سيما الاختطاف فهو أقرب المحطات إلينا كما تكلمت في موضوعاتٍ سابقة، وهذا الأمر لا شكّ فيه؛ فكل العلامات والأحداث تثبت هذا. لم يتركنا الله عُرْضَة للتخمين بل أعطانا علامات، وكل هذه العلامات آخذة في التَحقُق؛ هناك علامات تخص الكنيسة؛ الحيّة منها وغير الحيّة، وهناك علامات أخرى تخص حقبة الأرض وأحداث العالم وأخرى تختص بشعب الله، دعنا نرى كل منهم على حدى بشيء من التفصيل.

١) حقبة الكنيسة          

أولاً بالنسبة للكنيسة الحية

 سوف تكون لامعة “لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ (الكلمة هي أداة الله للتنقية وليس المشاكل أو الأمراض)، ‏لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ (كَرْمَشَة أو تجاعيد) أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ” (أف٢٦:٥-٢٧)

الكنيسة ليست مجرد مبنى أو طائفة مُعَيَّنة بل هي جماعة المؤمنين على مستوى العالم،

فهي نتاج العهد بين الله وشعبه في القديم ففي (أع٢٥:٣) يقول الكتاب “أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الأَنْبِيَاءِ، وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ”.

إليك هذا المِثال لمزيد من الفَهْم؛ الزوج والزوجة هما في معاهدة مع بعضهما البعض، ولكن عندما يُنْجِبان طفلاً، هذا الطفل ليس في عهدٍ معهما بل هو مُنْبَثِق (نِتاج) من هذا العهد، وهذا يفسر ما ذُكِرَ في الإصحاح الثاني عَشْر من رؤيا يوحنا؛ فالمرأة هي شعب الله الذي أخرج الابن البِكْر يسوع المسيح، ولا يُعْنَى بها الكنيسة؛ حيث إنها مُنْبَثِقة من هذا العهد، فهي جسد المسيح. خلاصة القول هي أنّ يسوع جاء من خلال هذا العهد وافتتح الكنيسة.

البعض يسأل “إنْ كان الأمر هكذا، فلماذا تَكَلَمَ الرسول بولس في الإصحاح الخامس من الرسالة إلى أفسس عن علاقة الرب بالكنيسة مُشَبِّهًا إياها بالعلاقة بين الرَجُل وامرأته؟!!”

 للردِّ نقول: يتكلم الرسول بولس هنا عن نوعية الحب وحميمية العلاقة بينهما وليس الهوية، فمَثَلاً عندما يقول الكتاب أنّ داود ويوناثان أحبَّا بعضهما كمحبة النساء (٢صم٢٦:١)، فلم يَكُنْ يقصد إنهما تزوجا بل يريد أنْ ينقل لنا مدى عُمْق تلك العلاقة، وبالمِثْل أيضًا، لا يعني الكتاب بعبارة  “لأنَّ الرَّجُلَ هو رأسُ المَرأةِ كما أنَّ المَسيحَ أيضًا رأسُ الكَنيسَةِ، وهو مُخَلِّصُ الجَسَدِ” (أف٢٣:٥)  أنْ يقول أنّ يسوع هو الرَجُل والكنيسة هي المرأة، لا، بل هنا يتكلم عن التَسلسُل الهرمي الذي يجب أن يكون عليه البيت.

يشرح لنا الروح القدس في سفر رؤيا يوحنا عن ماهية العروس ومَنْ هي، فهي أورشليم وليست الكنيسة ويوحنا هو المُتَكَلِم (رؤيا ٩:٢١-١٠) وهو واحدٌ مِنْ ضمن الكنيسة، كما أُطْلِق على شعب الله في القديم لفظ “عذراء” وأحيانًا أخرى “زوجة”.     

ثانيًا بالنسبة للكنيسة غير الحية.

هي الكنيسة التي لا تسير بالكلمة وهذا ما سيحدث في أواخر الأيام، فلقد تَكَلَّم عنه بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس

“وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ،‏ فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ،‏ مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، ‏لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ” (١تي١:٤←٥)

٢) حقبة الأرض

“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: “انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ (إذًا يمكن للبعض أن يتم تضليله).‏ فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.  ‏وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. ‏لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.‏ وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. ‏حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي.‏ وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.‏ وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.‏ وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ (الخطايا العمديَّة) تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.‏ وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.‏ فَمَتَى نَظَرْتُمْ “رِجْسَةَ الْخَرَابِ” الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ ­‏فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،‏ وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا،‏ وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. ‏وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ!‏ وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ،‏ لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. ‏وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ (هنا يتكلم الرب عن الضيقة). ‏حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.‏ لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. ‏هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ.‏ فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.‏ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.‏ لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ.‏ وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.‏ وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. ‏فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا.‏ فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. ‏هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ”. (مت٤:٢٤←٣٣)

يَتَحَدَّثَ الرب في هذا الجزء عن لقطات معينة، فهناك أحداثٌ لن تذوقها الكنيسة بل سترى بوادرها فحسب، فليس هناك شيءٌ يَحْدُث فجأةً، فهو يَتَكَلّم عن ما يختص باليهود؛ لأن الكنيسة لم تَكُنْ معروفة لديهم، فبولس هو مَنْ تَكَلَّم عنها باستفاضة، استشهد الرب أيْضًا برِجْسة الخراب المذكورة في الإصحاح التاسع من نبوة دانيال، فهي حدثت على مراحل وسوف تحدث في آخِر الأيام أيْضًا.

“فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْت”

هنا يتكلم الرب عن الضيقة وليس الاختطاف، ومِنْ ذكره للفظ “سبت” نستطيع أنْ نفهم إنه يوجه كلامه لليهود، فلا تنسَ الوصية التي أُعْطَيّت لهم بشأن تقديس يوم السبت “اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ”. (خروج ٨:٢٠).

سيبدو العالَم ظاهريًا إنه في سلام؛ لأن الوحش سيحاول في بداية الأمر أن يُظْهِر السلام للناس كما قال الكتاب في (دانيال ٩) ولكن حقيقة الأمر هي معاناة الأرض وهي تحت سيطرته، فسيقوم بجَعْل ديانة واحدة واقتصاد واحد، وبالتالي سيُلْزَم الناس بعبادته، فلن يستطيع أحد أن يبيع أو يشتري إلا مَنْ لهم سمة الوحش “وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ”. (رؤيا يوحنا ١٧:١٣)، هذا سيمكنه من السيطرة على العالم مُسْتَخدِمًا التكنولوجيا الحديثة، ولكن هناك بلادٌ سترفض سيطرته.

“وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا”

لفظ “مختارين” المذكور هنا يُقْصَد به شعب الله “وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي، يَا يَعْقُوبُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي” (إشعياء ٨:٤١)، نعم الكنيسة أيْضًا مُختارة ولكن في العهد الجديد الذي يبدأ حرفيًا بقيامة يسوع وصعوده، أما هذا فكُتِبَ في أواخر العهد القديم.

يستخدم إبليس الاستراتيجية عينها مع غير اليهود أيْضًا “وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً” (رؤيا يوحنا ١٢:١٢) ولأنه يَعْلَم أنّ له زمانًا يسيرًا فهو يحاول أنْ يُضِلّ ولو أمكن المؤمنين، أمّا بالنسبة لغير المؤمنين فَهُمْ بالفعل تحت قبضته، ومؤكدًا أنّ يقظة الكنيسة تمنع هذا عن العالم كله، وكذلك الراعي عن كنيسته.

المجيء الثاني علني وظاهري، حيث سنتحرك ككنيسة مع الرب في السماء، وهذا بعد انتهاء سبع سني الضيقة، ونَظْهَر للعالم مثل النور المُضيء، وكل الأرض ستراه لمدة يومٍ كاملٍ (أربع وعشرون ساعةً)، ويعقب ذلك المُلْك الألفي. 

“وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ”

هذا ما جاء أيْضًا في الإصحاح الثاني من يوئيل، والإصحاح الثاني أيْضًا من سِفْر أعمال الرسل، وهنا يتكلم عن ما سيحدث في نهاية الثلاث سنين ونصف الثانية من الضيقة (حقبة حرب هرمجدون). لفظ “مختارين” المذكور في العدد الحادي والثلاثين في الشاهد أعلاه هُمْ شعب الله الذين لم يُخْتَطَفوا.

٣) حقبة شعب الله

“وَيَقَعُونَ بِفَمِ السَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ، حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ”. (لوقا ٢٤:٢١)

يَقصُد هنا أن تصير أورشليم أمةً وغير مُشتَّتين في العالم، وهذا حدث بالفعل سنة ١٩٤٨ ميلادية، فشجرة التين تَرمُز لشعب الله حسب (إرميا ٢٤)، (هوشع ١٠:٩).

إذًا هناك علامتان يختصان بشعب الله وهما:-

١) أن تصير أورشليم أمةً كما تنبأ حزقيال النبي في (حزقيال ٣٦، ٣٧) وهذا حدث عام ١٩٤٨ ميلادية

 ٢) معاهدة السلام كما تنبأ عنها دانيال في الإصحاح التاسع، وقائد تلك المعاهدة هو الوحش، وسوف يَسْعَد الناس تحت حُكْمُه مُعْتَبِرين أن هذا هو الحل بينما يقول الكتاب “لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ” (١تسالونيكي ٣:٥)، وأيضًا في (إشعياء ١٥:٢٨) “لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا مَعَ الْمَوْتِ، وَصَنَعْنَا مِيثَاقًا مَعَ الْهَاوِيَةِ”، سيكون الاختطاف ما بين فترتي إمضاء المعاهدة وتنفيذها، وهذا لم يحدث بعد.

آلية الاختطاف

عَبْر الإيمان أي إننا كمؤمنين سنسمع الصوت في أرواحنا، فالكتاب يشرح كيف اُخْتُطِف أخنوخ، فلقد سار مع الله وسلك بالإيمان “بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ” (عبرانيين ٥:١١)

  • تَمرَّن مِنْ الآن على الاستماع لروحك، فإنْ لم تتجاوب مع ذاك الصوت الذي يهمس لك قائلاً: “استيقظ لتصلي” فأنت تُميته، فكيف إذًا ستسمع الصوت الداخلي “اصعد إلى هنا” عند الاختطاف؟!! كن متجاوبًا، فهناك مَنْ يسمع ولكنه يهمل هذا الصوت غير متجاوب معه كما هو مكتوب “لِذلِكَ كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: “الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ‏ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ، يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ‏ حَيْثُ جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ” (عبرانيين ٧:٣-٨).

إليك هذا المثال لتفهم أكثر؛ عندما خرج لوط من سدوم وعمورة تم إنذاره ألا ينظر للوراء، في حين إنه لم يُحَذَر إبراهيم مِنْ هذا؛ لأن قلبه ليس هناك، أما لوط فقلبه كان في سدوم وعمورة لذلك نظرته كانت نظرة حسرة، وليس؛ لأنّ سدوم وعمورة تُخْرِج إشعاعات.

كن حساسًا للروح القدس وتَجاوَب معه، فعندما تُخطيء في حق شخص ما، وتسمع صوت داخلك يقول لك: “اذهب واعتذر له”، نفس هذا الصوت ستسمعه عند الاختطاف، وإن لم تتجاوب معه لن تُخْتَطَف، افعل ما فعله بطرس، فعندما أَمَرَه الرب أنْ يأتي على المياه ماشيًا أطاع ذلك الصوت وأصبح البحر تحته كالأرض.

“وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي” (يوحنا ٢٨:١٠)   يتكلم الرب هنا عن حمايته لنا، ولكن ماذا لو قَرَرَ الشخص نفسه الخروج مِنْ يدّ الرب؟!! فلا بد من الجدّية الروحية، فهناك من سيتركون الرب ويرتدون ويهلكون بعدما قَبِلوه.

يعتمد البعض على النعمة مُتَخِذًا منها فرصةً للتَسيّب، نعم الخلاص ونوال يسوع مُخلِصًا شخصيًا هو بالنعمة، لكن السلوك في مملكة الله يكون بالنعمة التي تُنْتِج أعمالاً، فإن لم يكن إيمانك مُصْطَحَبًا بأعمال فهو ميت كما قال الرسول يعقوب “الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ” (يعقوب ٢٦:٢). 

“حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ.‏ وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا، ‏وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. ‏وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ.‏ فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!‏ فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ.‏ فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ.‏ فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. ‏وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ. ‏أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا!‏ فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ.‏ فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ” (متى ١:٢٥←١٣).

العذارى ليسوا العروس بل هم المُحتفلون بالعريس (الشباين)، وخلفية حفلات الزفاف في ذلك الوقت كانت كالآتي؛ إنه كان يتم الاحتفال في المدينة بينما المنزل في مكان آخر، وعندما ينتهي العُرْس يرجع العريس إلى بيته، بحيث يكون هناك مَنْ يرحبون به داخل البيت ويُغْلَق الباب، والمُحتَفِلون بالعريس يكونون في مكان قريب من العريس داخل البيت نفسه.

لا يرمز الزيت في هذا المثل للروح القدس بل إلى الحياة المسيحية وتذخير الكلمة في قلب الشخص، حيث إن الروح القدس لا ينطفئ لكن يمكن للشخص نفسه أنْ يطفئه داخله لكنه شخصيًا لا ينطفئ، فالزيت هنا قابل للزيادة والنقص. كما يشير صراخ نصف الليل إلى الرعاة والخدام وحثهم للشعب (العذارى) على الاستيقاظ والاستعداد.

“فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ.‏ فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُن”

“أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُن” لا يمكنك الاعتماد في حياتك الروحية على أحد، فهناك من يحيا على صلوات الآخرين له مثلاً، هذا لن ينفعك حتى ولو أفاد لفترة مؤقتة، اذهب للمصدر ذاته “اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ” حتى تكون دائم الاستعداد.

“الْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَاب” لا يعني هذا أنّ باب الخلاص أُغْلِق بل أنّ المؤمنين غير المستعدين لن يُخْتَطَفوا وسينتظرون الاختطافات التالية لهذا الاختطاف.

“فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُن”

أي لا توجد علاقة بيني وبينكن، لم يتيحوا أنفسهم له، لم يكشفوا ويعرِفوا ذواتهم له، وهذا كله يَنُم على عدم الاستعداد.

كيف تستعد للاختطاف

١) مِنْ خلال تمرين قلبك على السلوك بالروح

وهذا بالطبع له طريقة، فالحياة المسيحية لها طريقة حتى تحياها كما قال عنها الكتاب “وَلَمَّا كَانَ قَوْمٌ يَتَقَسَّوْنَ وَلاَ يَقْنَعُونَ، شَاتِمِينَ الطَّرِيقَ أَمَامَ الْجُمْهُورِ” (أعمال ٩:١٩)، كما عَلَّم عالي الكاهن صموئيل طريقة سماع صوت الرب.

٢) المليء بالروح القدس

 أي إنه يسكنك والذي يَنتُج عنه التَكَلُم بألسنة، فالصلاة بألسنة ليست الدليل على الامتلاء بالروح بل أن تكون شاهدًا للرب (أعمال ٩:١)، ولكن بالتأكيد يُصاحِبه التَكَلُم بألسنة التي تشحن الإنسان أن يصلي من أجل أمور لا يعلمها في عالم الروح بتفصيلها.

“مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ‏. وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ” (رؤيا ١١:٢٢-١٢)

هناك مَنْ يستمر مُتَنجِسًا على الرغم من الوعظ بالأخرويات، فما يجعل الإنسان يَقْظًا مَبْنيًّا روحيًا هي الكلمة، فَمِنْ الخطأ استعمال الأخرويات كأداة للترهيب والتخويف. تَذَكَر كلمات يوحنا “وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ!» وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!»” (رؤيا ١٧:٢٢)، هذا يُعْني أنّ الروح نفسه يهتف داخلك “تعال”.

٣) أن تكون في جسد

ربما تكون في مدينة ليس بها كنائس، أو بعيدة عنك بمسافة كبيرة، ضع في قلبك أن تذهب إلى الكنيسة حتى لو كلفك ذاك الوقت والمجهود، أو أُطْلُب من الراعي أن يقيم اجتماع في بيتك.

“وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ (للتحفيز) عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ،‏ غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا (اتحادنا) كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِين َ(مشجعين) بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ (أي تزداد أكثر في التزامك كلما ترى اليوم يقترب)” (عبرانين ٢٤:١٠-٢٥)

يتم الاتحاد مِنْ خلال الاجتماعات في الكنيسة، لذلك لا تترك الاجتماع تحت أي ظرف مِنْ الظروف (شغل، دراسة، ظروف…..). هناك مَنْ يقولون: “الروح القدس والكتاب المقدس هما راعيّ الشخصي”، ولكن هذا ليس كتابي، فلقد وَضَعَ الرب نفسه رعاة في الكنيسة لرعاية النفوس، فهي هيكل هرمي له رأس.

“فَإِنِّي أَنَا كَأَنِّي غَائِبٌ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ حَاضِرٌ بِالرُّوحِ” (١ كورونثوس ٣:٥)

 يشرح الرسول بولس عن الاجتماع إنه شيءٌ روحيٌ يُترجَم واقعيًا، فيقول لأهل كورونثوس عندما تقرأون رسالتي تكون روحي وروحكم مجتمعون معًا “أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (١ كورونثوس ٤:٥)­ لذلك هو أمر روحي.

٤) لا بدّ أن تأكل الكلمة

لا نمو روحي ما لم تأكل الكلمة وأيْضًا لن تكون حساسًا لصوت الروح القدس ولن تعرف ما لك في المسيح وكيفية السلوك بالتقوى.

“وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ” (١ بطرس ٢:٢)

هذا يعني أنك محتاجٌ لنمو روحي صحيح، كم هو رائع إننا نعيش في وقتٍ مِثْل هذا! ليحترق قلبك على النفوس مُتَشَفِعًا مِنْ أجلهم دون قلق وبجرأة.

“فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً” (لوقا ٣٤:٢١)

 خمار وسُكْر تُعْني دوامة للسحب، فيكون المؤمن مُنغَمِسًا مُثقَلاً بهموم ومشاكل العالم، ساعيًا في إشباع جسده وحسب، عندما تُدخِل الله في حياتك سيكون هو المسؤول عن كل احتياجاتك، حينما تفهم ما لك في المسيح وتعرف ميراثك لا تكون قلقًا أو خائفًا؛ لأنك تسير بالتزام واستعدادية.

التوبة ليست ندم وحسرة وبكاء، بل هي تعديل اتجاه قلبك مُصَمِمًا أنْ تعيش للرب، ولا تعطي لنفسك أعذارًا، وإنْ كان لديك تساؤلات، مِنْ المهم أن تعرف إجاباتها، فالوقت القادم مُظلِم جدًا للأرض ولكنه نور للكنيسة “أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْرِق، يَتَزَايَدُ وَيُنِيرُ إِلَى النَّهَارِ الْكَامِلِ” (أمثال ١٨:٤)

 

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$