القائمة إغلاق

كيف يؤدب الله أولاده وبناته؟ How God Disciplines His Children

لسماع المقالة على الساوند كلاود أضغط هنا

قامَ الكثيرون بتفسير  موضوع  ” التأديب الإلهي” مُـــتــَـــكِـــلـِــــيــــن على إختباراتهم الشخصية وبعيداً عن التدقيق في كلمة الله ، فَــضَّـــــل ورائـــــــهم الكثيرون لعدم معرفتهم بالكلمة أو فحصها ، ولكنهم لو  تـــــبعــــوا أرواحهم ( صوت الروح القدس في داخلهم) لـــــما كانوا ضـــالين.

نعم كلمة الله تقول أن الله يـــــحب أولاده وبناته (أي المولودين منه) ويُــــؤدبهم .

ولكن كلمة الله توضح أن طريقة التأديب الإلهي ليس بالصورة التي يتخيلها الناس (أي الأمراض والمشاكل واللعنات) , بدأت الناس تتخيل وتخمن أفكار وصور عن الله بسبب نقصهم لمعرفة الكلمة. لأنكَ عندما تـــَعرف كلمة الله ستتوقف عن التخيل أو التخمين وستدخل للمعرفة اليقينية.

ســــــنُنـــــاقش في هذه الـــــمقالة  :


  – المفهوم الخاطىء عن التأديب ولماذا هو غير صحيح وما هي نتــــــائجه .
– كيف يؤدب الله أولاده وبنـــــاته من كلمة الله.

 المفهوم الخاطيء للتأديب الإلهي

يقول البعض ويـــــــعتقد الكثيرون أن الله يؤدب أولاده عن طريق أن يـــُدخلهم في المشاكل والأمراض واللعنات حتى يتعلموا درساً ، وغالباً عندما نقابل ونسأل هؤلاء الأشخاص الذين يؤمنون بأن الله يـُــــؤدبهم بالمرض واللعنات والمشاكل عن ما هو الدرس الذي تعلمتهُ من وراء هذا التأديب؟؟؟
في الغالب سيجيب : لا أعلم ما تعلمته و لكنني تعلمت الكثير …
أو  يقول : إن الدرس هو الصبر  والإيمان …

ولكن في قرارة نفسه يعرف جيدا هذا الشخص أنه لم يتعلم شيء ، بل بداخله بركان من التساؤلات. فقد ذرف الكثير من الدموع ، ولو دخلت في سرية حياتهِ ستجده يصلي نهارا وليلا ليـــــعبر من هذا الأمر أو هذه الضيقة وستجدهُ تــَــــائه وحـــزين …                                                                               وربما هذا الشخص طلب المساعدة من أحد الخدام وحصل على الأجوبة الغير صحيحة وهي بأن يحتمل هذا الأمر لأنهُ هكذا يؤدب الرب أولادهِ ….                                                                        

 

وكيف يمكننا أن نلاحظ أو نستنتج بأن هذا الشخص ما زالَ تائهاً وحزيناً رغم كل الإيجابات والصلوات التي حصلَ عليها ، هو عندما نطلب منه أن يتكلم عن الموضوع ، ستجدهُ مثل النار المختبئة أو الفحم الذي سيشتعل مرة أخرى ،  وهذا يــُبـــرهن أنه  لم يكن مكتفياً بالأجوبة التي حصلَ عليها ، ولا زالت كل الاسئلة تطارده في داخلهِ.


ولو كان هذا الشخص صادق مع نفسهِ لدرجة أنهُ لم يتجاهل الصوت الداخلي الذي يتكلم معهُ في روحه لكان وجَــــدَ من كلمة الله أن الله لا يفعل مثل هذه الأمور ولا يستخدم المشاكل ليعلم الناس دروساً.

روح الإنسان المولودة من جديد لا تُـــــضلله أبداً ،  لأنها مولودة من الكلمة ، والكلمة لا تـــُعلم أن الله هو الفاعل للمشاكل ، بل هو الذي يــــحل المشاكل.

 

أما من يقول أنه قد تعلمَ الصبر  والإيمان ، فهو لا يــَعلم ما تقولهُ كلمة  الله عن هذه الكلمات:

  • تعريف كلمة صبر في اليوناني : الصبـــــر يعني الثبـــــات بثقة في الله ، إنه يعمل في المشكلة ليـَـــحـُــــــلها وعدم الرضوخ للمشكلة وعــــــدم الإستـــــــــــــــسلام ـ بل الوقوف ضد المشكلة عالماً بأن الله في صف هذا المؤمن.
  • تعريف كلمة الإيمان في اليوناني : الإيمان هو أن ما تــَــــأمَــــل ( أي ترجوه) أن الله سيفعله وأنكَ تؤمن بحدوثه وبــــأنه قد تمَ لكَ … الإيمان يــَـــنظـــُــر  ويــــــقول أن كل شيء مستطاع لكَ ، حتى لو مَرِضت ، أو ســــَاء المرض أو الظرف الذي تـــَــمُــــر فيه…                                                                                                                       إن كان لديكَ هذا النوع من الإيمان ، ستقف وتـــُعلن بأنه لكَ شفاء لجسدكَ ، وستقف أمام أي موقف بثبات على الكلمة وهذا سيجعل الله يعمل في صفكَ.

هنا نرىَ أن ” الصبر  والإيمان ” هما الإثنان ضــِد المشكلة ، وليسوا كما يظن البعض أنهم يحتملون المشكلة ، فإحتمال المشكلة له كلمة واحدة في الكتاب المقدس وهي الإستسلام.

***  دائما ما أقول: إن كانت أكذوبةً ما ، تـــكررت وتداولت وإنتشـــــرت عبر السنين ،                                                    فهذا الأمر لن يجعل من هذه الإكذوبة حقيقة  ***

ملحوظة : كإبن وكإبنة لله  الإكـــــذوبـــة تــــُــــعَـــــــــــرَف كــــالآتــــــي:                                                                                                           ما هو غير مُـــتــــَفِــــق مع كلمة الله ، سيبقى كذباً في نظر الله حتى ولو مرت عليه السنين …                     ونحن نعرف جيداً أن الله يَــــحكم على الأمور من كلمته…                                                                                  فلو قررت أن تعرف ما تقوله الكلمة ودرستــــها ، سيساعدك الروح القدس أن تعرف ما في الكلمة وما بين السطور الذي قد يتخطاه ويتغافل عنه الكثيرون والذي قد لا يتفق معه الأغلبية ،  ولكن رأي الأغلبية لا يــُـــهم إن كان لا يـــتـــفق مع كلمة الله.                                                                                                       لذلك ثــــِق أنه عندما تدرس الكلمة بمساعدة الروح القدس لن تكون هناك فرصة للتخمين عن ما يقوله الله بخصوص هذا الأمر أو ذاك ، بل ستعرفه وتفهمهُ ،  لأن الله وضعَ شخصيتهِ و مفاهيمهِ وفكرهِ في كــــلمـــــــتهِ ، وعندما  ” تـــَعرف الكلمة  ”   أنتَ   ” تــَــــعرف الله” .

لذا لا تقبل الأكاذيب وأنظر لما تقوله كلمة الله عن التأديب.

هناك عُــــذرٌ  مشــــــــــــــــهور يقول :
الغير جيد في نظر البشر قد يكون جيد في نظر الله … من عرف فكر الرب …

كلمة الله لا تــدعنا نـُــــــــــــــخَــمِـــن ما هي طريقة الله في التأديب ، والتي سأستفيض فيها بعد قليل ، ولكن لنفحص هذه الكلمات عن قرب التي صارت لسان حال الكثيرين.

” الغير جيد في نظر البشر قد يكون جيد في نظر الله !!! ”

قـــَبـــل أن ننــــظـــــر لكلمة الله لنجد الإيــــجــــابة ، عـــــلينا أن نفكر  بالبديــــــهــــــي ،                                                 مثلاً:  لو تأملتَ بأن الله هو الذي وضَــــــــعَ شخصيته في البشر ، ستَـــجد أن هذه خليقة الله وهي ليست صدفة.  فهو قد وضَـــعَ الكِــــرِه للخطيئة و محبــــة البــــــر  ، ووضَــــــــعَ  في قلوب الناس الكِـــــــره للمرض والفقــــــــــر ووضَــــعَ في قلوب البشر أن يـَــــسعوا للصحة والأمــــــان ، فلو كان الله يـــُـــــــحب الفقــــــر والــــمرض والمشاكل لكان وضَــــعَ فيكَ الغـــريــــزة لتحب هذا أيضاً.

ولو درسنـــا كلمة الله سنجد أن الله لا يستخدم المشاكل والفقــــــر والـــــمرض ليؤدب أولادهِ ،  وهو لا يــــــُحِبـُـــهم وهذا سيتضح بعد قليل .

*** من عَــــــــــــرفَ فــــِــــكر الـــــرب ***                                                                                                     لنرى من أين جاءت هذه الآية ؟ إنها في  1 كورونثوس 2 : 15 – 16                                                   ” (15) أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحِيُّ، فَهُوَ يُمَيِّزُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٌ (16)فَإِنَّهُ «مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟» وَمَنْ يُعَلِّمُهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ، فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ ” .

هنا يتكلم بولس الرسول عن أن مؤمني العهد الجديد يــــَختـــــلِفُون عن مُــــؤمِــــني العهد القديم ،            في العهد القديم كانوا يقولون: من عَـــرفَ فكر الرب ؟                                                                        ولكن في الجزء الثاني من الآية يوضح لنا: وأما نحن ، فلنا فكر المسيح …                                                       ” لنا فكر المسيح ” أي لنا طريقة تفكيـــِره ، لم يــَعد هناك غـــُموض مثلَ قبل ، لأن الروح القدس سكنَ فينا وبــــَدأ يكشف لنا من هو الله أكثر من ذي قبل .                                                                                 لقد كان بولس يتكلم عن الروح القدس الذي يكشف لنا ما هو ميراثنا في المسيح.

إذاً لماذا هذه المفاهيم الغير صحيحة !!!

إن الإنسان لا يــَــتـــعَـــــلم بالعنف ، إن أرادَ والدٌ أو أبٌ أن يُــــعَــــلِـــــم إبنه أو إبنتهُ درساً فيجب أن يكون هكذا أن يساعدهُ لــــيفــــــهــــم ما يـُــــريــــدهُ بالكلام ولا يــَــستــَخدم العُـــــنف ، لأن العُـــــنف يجعلهُ يـــَـنفر منه ويـَــــبتـــعِد عنهُ ، لا تـَـــضع عَقلَ رجلٍ بـــــــالغ على جسدِ طفل ، لأنكَ بـــــــهذا تـُـــحبــِطــــُه وتــــدفن شخصيته، يجب أن تـــــتــــوقع أنهُ ســـيُخطىء لأنهُ ما زالَ يَــــملك أو يحيا بـــِعَـــــقلية طفل.

يقول الكتاب  المقدس أن  ” لُـطـف الله ” هو الذي يـقتـــاد الناس للتوبة والرجوع ،                           لاحظ ! لم يَــقُـــــل الكتاب المقدس  أن “عنف الله”  يقتاد الناس للتوبة ، بل قال لطف الله  هو الذي يقود الناس للتوبة ، وهذا هو مفتاح البشر ” اللطف “ .                                                           ” رومية 2 : 4  (4) أَمْ أَنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وَصَبْرَهُ وَطُولَ أَنَاتِهِ وَأَنْتَ لاَ تَعْرِفُ أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَدْفَعُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟

لماذا إذاً إنتشرت هذه التعاليم ؟ لعدة أسباب وهي:

  • لأن الناس تــُقيس كلمة الله على البشر وهذا غير صحيح ، عليكَ أن تــــُــقيس البشر على الكتاب المقدس ، أي ليكن مرجعك الكتاب المقدس وليس حياة الأشخاص وإختبراتهم ، لأن هناك أشخاص لا تحيا بما لها في المسيح ، لأنهم لم يعرفوا ما لهم في المسيح أو  لا يعرفون كيف يأخذونه ، وبذلكَ هم ليسوا مقياس للكلمة ، بل الكلمة هي التي تقيس وتــــــقول وتحكم إن كانوا يعيشونها أم لا.
  • أيضاً إنتشرَ تعليم غير صحيح بسبب تَـــــحدي كلمة الله للخدام . بمعنى : عندما يكتشف واعظٌ ما أن كلمة الله تقول أن هناك حل للمشاكل والشفاء من الأمراض والمعجزات ،سيـــَــــجد هذه الآيـــــــات كتَــــحدي بالنسبة لهُ ، إن أخذها وبدأ يعظ بها وهو نفسهُ لم يكن قد أخذَ شفائه أو أي أمر آخر … وبــــهذا سيُواجِـــهه الناس بعدة أسئلة ، مثلاً : “وماذا عنك أنتَ أيها الواعظ أنت لم تَـــهــــزِم هذا المرض الذي في جسدك ؟؟؟ “
  • ما زالَ هناك  طوائف لا تؤمن بأن الروح القدس لا زالَ يشفي ، وأن الله ما زالَ يعمل المعجزات، لذا يعتمدون في كــــــلامهم على أمر التأديب بالشرح الخاطىء ، ويـــُـــحبون أن يتكلموا ويـــــعظوا أن الله هو الذي يـــُرسل الألم …. ويـــنشرون هذا في كنائسهم ، ولكن ستجد في وسط السامعين من يرفض هذا ولا يـ قبلهُ ، ولكنهُ أيضاً لا يناقش بهِ ويُــــبقيه في داخلهِ ، وهذا يؤدي الى الإشمئزاز  في أرواحهم وهم لا يعلمون أن أرواحهم مُـــختنقة في داخلهم لأن هذا ليس كلمة الله.
  • عندما درست تاريخ الكلمات في خصوص موضوعنا, وهو عِلمٌ يُطلق عليه الكرونولوجي Chronology  ، حيث تــــدرس تاريخ إستخدام الكلمات ومعناها في وقتها ، وهو الذي يختلف عن إستخدامها ومعناها أحياناً عن الوقت الحالي ، وجدتُ أن الكنيسة في بدياتها (وليست الكنيسة الأولى حيث لا توجد كنيسة ثانية) كانوا يواجهون إضطهادات شديدة ، وعندما كانوا يُـــحَــــيُـــون بعضهم البعض كانوا يــــُشجعون بعضهم البعض بقولهم : “…إنني أتألم من أجل المسيح…”

وبعد إنتهاء عصر الإضطهاد ، ظـــَــــلُــــوا يـُــــكَـــرِرون نفس الكلمة حتى بدون وجود للإضطهاد ، ثم بدأت تأخذ صورة أخرى كالآم والمشاكل والظروف الصعبة ، فالذي كان يَـــمُر بظروف صعبة أو من كان يَـــمرَض كان يقول: إن هذا الألم من أجل المسيح ، ( مع الآمك يا يسوع باللبناني) ، في حين أن إستخدام هذه الكلمة كان عن الإضطهادات آنذاك ، وتــــوارثــــتهُ الأجيال عن خطأ.

  • ما نتائج هذه المفاهيم الخاطئة ؟

الإبتعاد عن الله  وليس التقرب منهُ … وهذا ما يحدث مع المؤمن لأنهُ يعتقد أنهُ عندما يواجه المشاكل في حياتهِ يكون الله هو السبب في ذلكَ ، هو الذي جلبَ له هذه النكبة ليعلمهُ درساً… (وهذا غير صحيح) ولأنهُ يعتقد هذا سيبدأ بالإبتعاد عن الله والهرب منهُ بدلاً من الهرب إليه . ستجده يـــهرب من الله الذي سبب لهُ هذه الكارثة بدلاً من أن يجري إليه لينقذه … وهكذا يــــَبدأ بالإنقطاع عن الصلاة والذهاب للكنيسة… إلى أن تـــُصبح عادة .

عندما أدركتُ أن هذه الأسباب بدأت ألاحظ المشاكل الضخمة في جسد المسيح ، حيث تقابلتُ مع مؤمنين ومؤمنات تــــَركوا الله بسبب عَـــتـَــــبـِــــــــهم على الله …. وقد لا يـــُــعلــِنوا للخارج عن هذا العَـــتــــَب الموجود في داخلهم ، وهذا يؤدي بهم الى تجنب الكلام عن الله وعدم الكلام عنهُ علانية …. وربما تراهم يُــــــصَلون أو يذهبون للكنيسة ولكنهم يــــتظـــــاهرون بهذا أمام الجميع حتى يحموا أنفسهم،  ولكن حقيقة ما في داخلهم هي أنهم يستيقظون وينامون على بركان من التساؤلات والأحكام والأفكار الغير صحيحة عن الله .

شرحَ لنا الرب يسوع أيضاً في متى 25 : 24 ، مثل الوزنات …                                                                    حينما يـــظـــــنُ شخصاً ما أفكار خاطئة عن الله ، يبدأ هذا الشخص بإتخاذ القرارات الخاظئة وربما يـُــــقرر عدم الخدمة وعدم إستثمار قدراتهِ ومواهبهِ في الخدمة التي أعطاها له الله.

” متى 25 : 24 ،  (24)  ثُمَّ جَاءَهُ أَيْضاً الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ، وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أنك سَيداً قَاسِياً، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ (25)فَخِفْتُ، فَذَهَبْتُ وَطَمَرْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. فَهَذَا هُوَ مَالُـــــــكَ”.

تفسير هذه الآية يدل أن هذا الشخص كانت معلوماتهِ خاطئة عن سيدهِ ونرىَ بأنهُ كان مخطئاً لأن سيدهُ أعطاه وزنة ليستثمرها ، ولكنــــهُ خاف وكـــانت هذهِ ردةُ فــــِعلهِ الطبيعية .

برأيكَ ، إن كنتَ أبـــــاً أو أمـــاً ، هل أنتَ أرحم وأفضل من الله ؟

لنرى ذلكَ من كلمة الله ، ولنجعل عقولنا تعمل بالفـــــكيــر البــــديــــهـــــي عن كيف يؤدب الله أولاده ؟ وما الذي قالهُ الرب يسوع أو كيف شبهَّ علاقـــة الأب مع أولادهِ وعلاقة ألاب السماوي مع أولادهِ  ، في ” لوقا 11 : 11 – 13 ” .

لوقا 11 : 11 – 13  ” (11)فَأَيُّ أَبٍ مِنْكُمْ يَطْلُبُ مِنْهُ ابْنُهُ خُبْزاً فَيُعْطِيهِ حَجَراً ؟ أَوْ يَطْلُبُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّةً (12)أَوْ يَطْلُبُ بَيْضَةً، فَيُعْطِيهِ عَقْرَباً (13)فَإِنْ كُنْتُمْ،  أَنْتُمُ الأَشْرَارُ، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالأَحْرَى الآبُ، الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يَهَبُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لِمَنْ يَسْأَلُونَهُ؟

هل عندما تــُعاقب إبنك أو إبنتكَ أو تريد أن تعلمهم درساً ، تأخذ حقنة من معهد الأورام وتعطيـــهِم إياها في دمهِم لينتشر السرطان في جسدهِم ؟                                                                                 هل تفعل هذا كأب أو كأم ؟؟؟ بالطبع لا.
حسناً ، دعني أسألك هذه الأسئلة :

  • هل أنت أفضل وأرحم  وأكثر حباً من الآب السماوي ؟ حاشا.
  • هل تقوم بتحطيم قلب أو كبد إبنك أو إبنتك لأنه لم يُطــــِيعُك أو لتعلمه درساً ؟ بالطبع لا.
  • هل أنت أفضل وأرحم  وأكثر حبا من الآب السماوي ؟ حاشا.
  • هل توصي الأشرار بضرب إبنك لتعلمهُ درساً ؟ بالطبع لا .
  • هل أنت الأب الأرضــــي تفوق محبة الآب السماوي ؟ حاشا
  • هل الله الآب أقل منك في محبتهِ لأولادهِ ؟ حاشا .

بلا شك هذا مستحيل أن تكون أكثر حباً لأولادكَ من محبة الآب السماوي لهم . لأنهُ هو من وضعَ فِــيك غريزة أن تحب أولادك وتحميهم وتعمل الخير لأجلهم ، وتسهر على تغذيتهم ورعايتهم وحمايتهم من أي مخاطر ، بل وتفدي نفسك من أجلهم. هو أبو الحب بل هو الحب نفسه. والحب الغير مشروط. أغابي Agape.

إن كنتَ تريد أن ترى إبنك أو إبنتكَ في أفضل صحة وغير محتاج مادياً ومَـــحمِـــي من أي مخاطر ، تأكد أن الله الآب هذا ما يريدهُ لاولادهِ هو أيضاً ، وهو يُـــــريد أكثر جداً ويــــُحِــبـُــــهم أفضل جداً من محبتك أنتَ لهم .

بعد أن رأينا أنه من المستحيل أن يؤدب الله أولاده بالأمراض والمشاكل والفقر, هيا لنرى من كلمة الله ما هو التأديب وكيف يؤدب الله أولاده.

كيف يؤدب الله أولاده وبناته؟     ” الله يؤدب أولاده : بالكلمة  ”

2 تيموثاوس 3 : 16 – 17 : إِنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْبِرِّ (17)لِكَيْ يَجْعَلَ إِنْسَانَ اللهِ مُؤَهَّلاً تَأْهِيلاً كَامِلاً، وَمُجَهَّزاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ

كلمة تأديب في اليوناني : تأتي بمعنــــى تعلـــــــــــــــيم وتصــــــــــــــــــحيح وتـــــــــــــلمذة وتــــــــــــــوجيه وتــــــهذيب … وليس الضرب أو العنف وليس المرض و الفقر (اللعنات).

كلمة الله لن تضارب نفسها. لأن الروح القدس واحد الذي كتبها كلها.                                                            فحينما يقول الكتاب المقدس أن كلمة الله هي فعالة في التأديب فهي كذلك ، لأن كلمة الله صالحة ومفيدة للتعليم وللتوبيخ.

لنرى تطبيق هذا في كلمة الله:  كيف أدبَّ الرب يسوع (الله الظاهر في الجسد) تلاميذه ؟

إن حيـــــــــاة الرب يــــــــــــــــــسوع هي تطبيـــــــــــــق لــــما هــو في فـِــــكر الآب الذي في السمـــــــــــــــــــاء…                                                      الرب يسوع هو الله الذي يتكلم معكَ.                                                                                     يقول الكتاب المقدس  في عبرانيين  1  ” أن الله كـــلَّم الناس في القديم بأنواع وطرق كثيرة                وبالانبياء ، أما الآن فقد كَـــــلمنا بـيـــــــــــــــــــــسوع … إذا يسوع المسيح هو الله يتكلم إليك ،                                   وما فعلهُ يسوع في الأناجيل هو بالضبطِ طــــــــريقة الله الآب السماوي في تــَفاعله مع الأمور وفي فكرهِ ، فلا داعي أن تــُخمن من هو الله ، لأن الرب يسوع قطع هذا الشك باليقين بحياته وخدمتهِ التي عاشها والتي كانت خالية من ما يقال عنه اليوم أنه يعطي أمراض ومشاكل لتعليم الناس دروس.                                              فالرب يسوع كان يشفي الأمراض وليس هو مُعطي للأمراض… وكان يـــُسدد إحتياجات التلاميذ من صندوق الخدمة وكذلك يعمل على إعانة الفقراء فهو ضد الفقر.

عندما كان الرب يسوع على الأرض لم نجدهُ يوماً قابلَ احداً ما وقالَ لهُ سأعطيكَ مرضاً لتتعلم درسا أو سأرسل لكَ هذه المشكلة ليزيد إيمانك وأنُـــــقيــــــك أكثر….                                                              

 

 بل قال كما سبق ورأينا في 2 تيموثاوس 3  ، أن الكلمة هي أداة تأديب الله ، وقالها الرب يسوع حرفياً في يوحنا 15 : 1 – 3  ، ( 1) «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ، وَأَبِي هُوَ الْكَرَّامُ. (2)كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يُنْتِجُ ثَمَراً يَقْطَعُهُ؛ وَكُلُّ غُصْنٍ يُنْتِجُ ثَمَراً يُنَقِّيهِ لِيُنْتِجَ مَزِيداً مِنَ الثَّمَرِ. (3)أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِسَبَبِ الْكَلِمَةِ الَّتِي خَاطَبْتُكُمْ بِهَا. (4)فَاثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.

لاحظ لم يُقل : “أنتم أنقياء بالأمراض التي أعطيـــتـــها لكم “, بل قال: “أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به.”

إقبل الكلمة وإعطــِها السلطان على حياتك لأنه هذا مُـــــفــِـــيدٌ لك .                                                          نعم كلمة الله ستقوم بتعديل ذهنك وتصحيح طريقة تفكيرك ليكون ذهنكَ مجدداً ، أي تــــُفكر كما يُــفكر الله أي بحسب الكلمة ، والنتيجة أنك ستتكلم حسب الكلمة ، وستـــَرى نتائج رائعة في حياتك.  هذا هو التأديب الإلهي.

 عبرانين 12 : 5 – 12  ( 5) فَهَلْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ بِهِ اللهُ بِوَصْفِكُمْ أَبْنَاءً لَهُ؟ إِذْ يَقُولُ: «يَا ابْنِي، لاَ تَسْتَخِفَّ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ. وَلاَ تَفْقِدِ الْعَزِيمَةَ حِينَ يُوَبِّخُكَ عَلَى الْخَطَأِ. (6)فَإِنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ. وَهُوَ يَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ابْناً!» (7)إِذَنْ، تَحَمَّلُوا تَأْدِيبَ الرَّبِّ. فَهُوَ يُعَامِلُكُمْ مُعَامَلَةَ الأَبْنَاءِ: وَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ (8)فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَتَلَقَّوْنَ التَّأْدِيبَ الَّذِي يَشْتَرِكُ فِيهِ أَبْنَاءُ اللهِ جَمِيعاً، فَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ شَرْعِيِّينَ لَهُ. (9)إِنَّ آبَاءَنَا الأَرْضِيِّينَ كَانُوا يُؤَدِّبُونَنَا وَنَحْنُ أَوْلاَدٌ، وَكُنَّا نَحْتَرِمُهُمْ. أَفَلاَ يَجْدُرُ بِنَا الآنَ أَنْ نَخْضَعَ خُضُوعاً تَامّاً لِتَأْدِيبِ أَبِي الأَرْوَاحِ، لِنَحْيَا حَيَاةً فُضْلَى؟ (10)وَقَدْ أَدَّبَنَا آبَاؤُنَا فَتْرَةً مِنَ الزَّمَانِ، حَسَبَ مَا رَأَوْهُ مُنَاسِباً. أَمَّا اللهُ ، فَيُؤَدِّبُنَا دَائِماً مِنْ أَجْلِ مَنْفَعَتِنَا: لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ (11)وَطَبْعاً، كُلُّ تَأْدِيبٍ لاَ يَبْدُو فِي الْحَالِ بَاعِثاً عَلَى الْفَرَحِ، بَلْ عَلَى الْحُزْنِ. وَلَكِنَّهُ فِيمَا بَعْدُ، يُنْتِجُ بِسَلاَمٍ فِي الَّذِينَ يَتَلَقَّوْنَهُ ثَمَرَ الْبِرِّ (12)لِذَلِكَ، شَدِّدُوا أَيْدِيَكُمُ الْمُرْتَخِيَةَ، وَرُكَبَكُمُ الْمُنْحَلَّةَ

لنستبدل كلمة ” تأديب ” كما كـتــِــــبــــَت باليوناني لنفهمها ،  الذي يُـحِـبهُ الرب يؤدبهُ ،      تأديب =  تعلـيم  ، تـهذيب ، تصحـيح  ، تـوجيه ،  نعم الله يؤدب ، أي يُـعَـلـِم ، يُــوَجِه ، يـُهـذب ويُـصحح أولاده  ، ولكن كيف ؟ بالكلمة.

 هذا يعني أيضاً ، إن رفضتَ قِـــرأت الكلمة فإنكَ ترفض أن تكون متاح لأبوك السماوي ليعلمك ، وإن قرأت الكلمة فقط ولم تــــجعلها تسود عليك ، ســـــتتخبط في حياتك وستكون متاح لإبليس.

 

الكلمة تؤدب في روحك:

الآب السماوي هو أبو أرواحنا وليس أجسادنا , جسدك هو القشرة التي يعيش فيها إنسانك الحقيقي الداخلي وهي روحك. لذا يقول الكتاب أن الله خلق جسدك ولكنهُ أبو روحك. عندما يــُـــؤدبك أبوك الروحي سيــــؤدب روحك مستخدماً الكلمة.

إذا : الكلمة هي كرباج أو السوط من الآب السماوي والذي هو ” روح ”  إلى أرواحنا.

 

نتائج عدم الخضوع للكلمة:

عدم خضوعنا للكلمة له نتائج كارثية ، وليس لله يد فيها وإلا لــــما قالَ لنا أن نخضع للكلمة             لكي نـــــتفادى يد إبليس على حياتنا.

كتــَب داود في أحد المزامير  أنهُ عندما إبتعدَ عن الكلمة عَـــانــــَى الــــذُل والـــــهَـــوان ، ولكنهُ عندما عادَ للكلمة عاشَ بطريقة رائعة ، ولم يكن الله هو المسبب لهذا الذل الذي عاناه داود في وقت ضلالهِ، وعندما عادَ ودرسَ الكلــــمة إكتشف أن إبتعادهِ عن الكلمة كان السبب في ما مُــعنـــاتهِ، ليس لله أي دخلٍ في ما عاناه بل إكتشف أن الله صالح ورائع ولا يفعل أي شيء سيء.

” مزمور 119 : 67 – 68  قبل أن أذلل أنا ضللت أما الآن فحفظت قولك 68 صالح أنت ومحسن ، علمني فرائضك” …                                                                                                                 فإن رأيتَ مؤمناً يـــُعاني ، كن أكيداً أنهُ ليس الله ، بلا شك هذا الشخص إبتعدَ عن الكلمة، أو كما يقول في المزمور ضَـــــلَّ وتاهَ عن الكلمة ، وعندما يعود للكلمة سيكتشف أن الله صالح ولا يفعل أي شيء مُذل أو مُـــــهين.

كما تقول كلمة الله في العهد الجديد بوضوح”  أن كل عطية صالحة هي من الله ، كلمة “صالحة” أي جيدة ومُـــــسِرة وحَــــسنة . يعقوب 1 :  12 – 16  ( 12 ) طُوبَى لِمَنْ يَتَحَمَّلُ الْمِحْنَةَ بِصَبْرٍ. فَإِنَّهُ، بَعْدَ أَنْ يَجْتَازَ الامْتِحَانَ بِنَجَاحٍ، سَيَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ مُحِبِّيهِ! (13)وَإِذَا تَعَرَّضَ أَحَدٌ لِتَجْرِبَةٍ مَا، فَلاَ يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي!» ذَلِكَ لأَنَّ اللهَ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرُّ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ بِهِ أَحَداً (14)وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ يَسْقُطُ فِي التَّجْرِبَةِ حِينَ يَنْدَفِعُ مَخْدُوعاً وَرَاءَ شَهْوَتِهِ. (15)فَإِذَا مَا حَبِلَتِ الشَّهْوَةُ وَلَدَتِ الْخَطِيئَةَ. وَمَتَى نَضَجَتِ الْخَطِيئَةُ، أَنْتَجَتِ الْمَوْتَ (16)فَيَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لاَ تَضِلُّوا (17)إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ لَدُنْ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلاَ ظِلٌّ لأَنَّهُ لاَ يَدُورُ.

 

لا تضل بأن تقول لأن الله هو الذي كان وراء مشكلتك أو مرضك ، لأن الله لا يُــــقدم إلا كل ما هو صالح وجيد ، والمرض ليس جيد وليس مُسِـــر وليس صالح ، لذا فهو ليس من الله بل من إبليس الذي أتــــىَ ليسرق ويذبح ويـــُـهلك وعندما صدقتَ أكاذيبهِ ولم تصدق الكلمة ، سمحتُ له بالدخول الى حياتكَ وفكركَ وعندما تــُـــــهتَ عن الكلمة.

إخضع للكلمة لأنها هي أداة الله التي يــُوجهك ويُــــعلمك ويُـــــهذبك ويـــُتلمذك بها.

إعطها الصدارة الأولى في حياتك يومياً و إخضع لها وإقبل تأديب أبوك السماوي بالكلمة.

المقالة علي اليوتيوب

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

2 Comments

  1. Bassem Henary

    اعترض علي حصر تاديب الرب في ارسال كلمته فقط للتاديب .. كل الايات الاتية لو فسرتها هتقول ايه ؟ ايه ردك اخي عليها
    إرميا النبي يقول : « لأني أنا معك ، يقول الرب ، لأخلصك . وإن أفنيت جميع الأمم الذين بددتك إليهم ، فأنت لا أفنيك ، بل أؤدبك بالحق ، ولا أُبرئك تبرئة » ( إر 11:30 ).

    . فقد قال موسى النبي لشعب إسرائيل : « كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك » ( تث 5:8) .
    وبالمثل يقول سليمان الحكيم : « يا ابني ، لا تحتقر تأديب الرب ولا تكره توبيخه ، لأنّ الذي يحبه الرب يؤدبه ، وكأب بابن يسر به » ( أم 11:3و12) .
    كما يقول داود « تأديباً أدبني الرب ، وإلى الموت لم يسلمني » ( مز 18:118). 

    «إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ … قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟» ( عب 7:12و9)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$