القائمة إغلاق

لا تعاني في العالم Don’t Suffer in the World

هناك أشخاص يعانون في الحياة وهم مؤمنين ومولودين ولادة ثانية ولكنهم يعيشون حياة صعبة. في حين أن المؤمنين الناضجين والمتمسكين بالكلمة ممكن أن يكونوا في نفس الظروف مثل من يعانون ولكنهم (الناضجون) في سرور وفرح بالرب ويغيروا ظروهم وإيمانهم يعمل.
ما سبب المعاناة؟ قد يرد البعض : ظروفا وأحداث ومشاكل وأمور مادية وصحية…إلخ ولكن في الحقيقة السبب هو: التشتت عن الكلمة.
نجد هذا الشخص دائماً خائف من الغد خائف من المستقبل هذه المشغولية جعلت الإنسان في تحدي. وأفقدته التوازن بين علاقته مع الله وعمله الكثير.
أمور الحياة موجودة لدى الكل, ولكن السبب أن تكون هذه معاناة وتغلبك أم لا, متوقف عليك, هل تنظر نظرة الله للأمور؟
إن الشيطان في هذه الظروف يخدع الإنسان ويقول له معك عذر أنك لا تستطيع أن تصلي بسبب المشغولية أنت مشغول. أو عذر أخر أنت عندك امتحانات معك عذر أن لا تدرس الكلمة وأن تصلي.
كثيرين يخدعون ولا يصلون ويعطوا أنفسهم أعذار. لذلك نجد يسوع في بيت لعازر ومرثا ومريم, عندما قامت مرثا بشكوى أن اختها تركتها تخدم وحدها, قال لها يسوع أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة…الحاجة إلي واحد. بالرغم من أنها كانت تخدمه وتجهز له الطعام ولكن يسوع وبخها لأنها انشغلت في الوقت الخطأ. هذا وقت كان يجب أن تجلس فيه عند قدمي السيد حيث موجود لتشبع بحضوره وكلامه الذي سيساعدها في حياتها كلها, وهناك وقت أخر تخدم فيه.
لو 10 : 38 – 42   وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا.39  وَكَانَتْ لِهَذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ.40  وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!»41  فَأَجَابَ يَسُوعُ: «مَرْثَا مَرْثَا أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ 42  وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».
هناك وقت للخدمة ووقت للتأمل ووقت للعمل في الأمور الأخرى.
ويمكن بعد أن يبدأ يومك بعملك ومشاغل الحياة وتقول أنك تصلي ليلاً تجد نفسك غير قادر لأنك منهك طول اليوم.
لنأخذ يسوع مثلا لنا, كان يقوم باكراً للصلاة ثم يبدأ خدمته وسط الجموع لوقا 4: 42 , ضغطوا عليه ليسمعوا منه كلمة, وبالرغم من الضغوط تركهم وذهب إلي موضع خلاء ليصلي. ولماذا موضع خلاء؟ هذا يوضح, يجب أن يكون وقت للجلوس مع الآب. هناك وقت للعبادة والتأمل وهناك وقت للخدمة والأهم العبادة والتأمل أولوية عن الخدمة.
لا تضع المستحيل(الظروف) أولاً بل ضع الرب أولاً. إجعل الله الأول في حياتك أجعل له المقام الأول بجلوسك أمامه في بداية اليوم ستجد كل اليوم مبارك وتستطيع أن تنجز أمور كان من المستحيل إنجازها وستنجزها في وقت قصير.
ومن ناحية أخرى لو اكتشفت الذي لك في المسيح لا تعاني أبداً بل تثق أنك ولدت لترث وأن هناك خطة صالحة ملأنة بالبركات سبق يسوع وأعدها لتسلك فيها بإنتصار على المستحيل.
الله خلق الإنسان لا لكي يعاني بل ليستمتع وليدخل إلي راحته. لا يعني هذا أنك لن تواجه صعوبات, بل يعني إنتصارك على الظروف والصعوبات.
تثنية 33: 25 يقول الكتاب كأيامك راحتك.
أي يجب أن لا تعاني بل كل يوم من أيام حياتك راحة. وهذا في داخلك, وتعرفه وتكتشفه في الجلوس مع الله في الكلمة والصلاة. ومنها تدرك أنك من مملكة سماوية مليئة بالبركات الإلهية. قال يسوع في يوحنا 10: 10 جئت لتكون لهم حياة وتكون فياضة أي تفيض بالخير والمجد والبركات لذلك أرفض أنك تعاني. أرفض أن تعيش أقل من الذي جعلك الله فيه. إنتبه ولتكن حاجتك إلى واحد, وهذا النصيب لن ينزع منك.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

 

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$