القائمة إغلاق

لك الحق أن تحيا Right to Live

هل تعرف أن الله قد أعطاك الحق أن تحيا؟ أم أنك واحد من هؤلاء الذين يقولون:” نحن في هذا العالم معرضين للظروف؟ أي شيء يمكن أن يحدث. لا أحد يعرف عن الغد.” عندما يموت شخص ما و يُدفن، يعود كل الناس إلى بيوتهم متساءلين ” من التالي ؟ ” و يقولون ” هذه هي الحياة. الرب أعطى و الرب أخذ. و ليكن اسم الرب مباركاً إلى الأبد. ” هم يقولون أن الله قد أخذه. و لكن هل هذا صحيح ؟ لا فالرب ليس صقر . عندما تشغل جهاز التليفزيون و يأتي إعلان : ” بكل أمتنان للرب ، نأسف أن نعلن …. ” ياله من تناقض ! أولاً هم سعداء للغاية و شاكرين للرب . و في نفس الوقت هم في منتهى الحزن و ممتلئون بالأسف لأجل ما صنعه الرب. هم بكل  أسف يعلنون ما يشكرون الرب عليه. لقد أخذ هذا الشخص المحبوب منهم . هذا لا يعطي معني على الإطلاق.

سمعت عن رجل كان غاضب جداً من الله . لأنه ظن أن الله شرير . لذلك فقد قرر ألا يكون له أي علاقة معه . و عندما كان في عمر الأربعين عاماً سأله واعظ لماذا لا يريد أن يكون له علاقة مع الله فأجاب و قال : ” لقد أخذ مني أمي عندما كنت ولداً صغيراً . لقد كنت احتاج لشخص ليرعاني و لكن الله أخذ أمي بعيداً مني. أنا أعلم أنه هو الذي أخذها لأني سمعت القس يقول أن الرب قد أخذها. ” و لكن عندما سمع هذا الرجل الإنجيل ، أن الله يحبه ، و هو لا يأخذ منك أبداً . هو فقط يعطي و يعمل ما هو لخيرك. بكى هذا الرجل كطفل و تاب .

الله لا يأخذ أحداً بالموت. و هو يعطيك الحق أن تحيا في ( 1كو 15: 26 ) يقول الكتاب ” آخر عدو يبطل ( يُدمر ) هو الموت” الموت عدو. لقد هُزم الموت فعلاً و لكنه سيُدمر في النهاية. لو أن الله قد دعاه ” عدو ” فهذا يعني أن ليس الله هو الذي يأخذ الناس بالموت. فالله لن يطلب خدمات الموت عندما يريد أن يأخذ أحداً.

توجد فقط ثلاث أحداث مذكورة في الكتاب المقدس لنا حيث أخذ الله أُناس. و لا واحدة فيهم كانت من خلال الموت. عندما كان يموت شخص لم يقُل أن الله قد أماته. لو كان هذا الشخص في معسكر الله فإنه سوف يذهب ليقابل الله و لكن هذا لا يعني أن الله هو الذي أماته. شخص آخر أماته ، و لكن الله إلتقطه.

أول شخص نجده أُخذ بواسطة الله في الكتاب المقدس. كان أخنوخ.( تك 5 : 21-24 ) ” و عاش أخنوخ خمساً و ستين سنة وولد متوشالح. و سار أخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلث مئة سنة وولد بنين و بنات . فكانت كل أيام أخنوخ ثلث مئة سنة و خمسة و ستين سنة وسار أخنوخ مع الله و لم يوجد لأن الله أخذه. “

لقد سار أخنوخ في شركة مع الله و عندما لم يوجد ثانية كما يعلن الكتاب المقدس فان الله أخذه. يقول الكتاب المقدس أن أخنوخ قد شُهد له أنه قد أرضى الله وأن الله قد قال عن (أخنوخ) أنه لن يموت بل أن الله سيأخذه إليه.

عندما يأخذ الله شخصاً فإنه يأخذه حياً . الله لا يستخدم سلاح العدو ليفعل أي شيء لأولاده ربما يدهشك هذا الأمر و لكنه الحق.

لقد أخذ الله أخنوخ حياً لأن هذه هي الطريقة التي يصنع بها الله هذا الأمر. هو يأخذ أحباءه أحياء. الله لا يتصرف مثل الصقر. في طريقك للمنزل هو لن يخطفك بعيداً فجأة . بل يعطيك     ” معلومات داخلية ” عن ميعاد ذهابك . لقد أخبر أخنوخ . الذي سار خارجاً عالماً أنه ذاهباً لأنه كان له شهادة قبل نقله أنه قد أرضى الله.

( عب 11 : 5 ) ” بالإيمان أُخِذ أخنوخ لكي لا يرى الموت و لم يوجد لأن الله أخذه. إذ قبل أخذه شُهد له بأنه قد أرضى الله”.

الشخص الثاني هو إيليا في ( 2 مل 2 : 1-11 ) . علم إيليا بالحس الروحي أنه كان ذاهباً و أخبر أليشع. عندها قال أليشع : ” قبل أن تذهب ليكن لي نصيب أثنين من روحك ” و عندما جاءوا إلى حيث كان إيليا سيؤخذ ، في عبر الأردن ، قال إيليا لأليشع ” إذا رأيتني أُخذ منك سوف يكون لك ما طلبته .” و بينما كان لا يزال واقفاً هناك أرسل الله مركبة من نار و أخذته بعيداً حتى أن أليشع رآه. و لم يكن هذا من خلال الموت. هذين الحدثين بينهما أمراً مشتركاً أن الرجلين اللذين أُخذا كانا عالمين أنهم سوف ينتقلون قبل أن يحدث . أخنوخ شُهد له أنه قد أرضى الله . و إيليا علم أنه سوف يذهب . الله لم يأخذهم على حين غرة.

الشخص الثالث الذي أُخذ هكذا كان يسوع. عندما مات يسوع ذهب إلى الجحيم لم يكن الله هو الذي أخذه هناك . في هذا الوقت أي شخص يموت كخاطئ يذهب إلى ” الهاوية ” . بينما الأبرار كانوا يؤخذون إلى ” حضن إبراهيم ” . و قد جُعل يسوع خطية لأجلنا رغم أنه لم يعرف خطية ( 2 كو 5: 21 ) لذلك كان لابد أن يؤخذ إلى ” الهاوية “كما كان الخطاة يؤخذون.     و لم يكن ملاك من عند الله هو الذي أخذه هناك. حيث أننا نفهم من ( يهوذا 9 ) أن هناك مجموعتين من الملائكة لها علاقة بما يحدث لأرواح البشر عندما يموتون.

يأخذ الشيطان و كتائبه أسراه إلى الجحيم بينما تأتي ملائكة الله لأجل أرواح القديسين و تأخذهم للفردوس. كان هذا قبل قيامة يسوع. أما الآن فإن القديسين يؤخذون إلى محضر الله.

عندما مات يسوع بخطايا كل العالم أُخذ إلى الجحيم و لكن هناك تعامل مع الشيطان القديم و أقامه الله في اليوم الثالث. يسجل لنا الكتاب المقدس أنه بعد القيامة ، قضى يسوع أربعين يوماً مع تلاميذه. و في يوم ، بينما كان يتكلم معهم ، كان مستعداً أن يذهب و أخذه الله حياً. كل الناس حوله قد رأوه بينما كان يؤخذ بعيداً . صعد تدريجياً حتى أخذته سحابة عن أعينهم. هو لم يمت بل صعد حياً ( أع 1: 9 ) .

ربما تسأل : ” ماذا إذا كنت عجوزاً ” أنظر إلى كتابك المقدس ( تكوين 5 ) سوف تلاحظ أن معظم الناس عاشوا لسنين عديدة. بعضهم عاش حتى 500 سنة ، عاش متوشالح 969 سنة و آخرين مثل يارد عاش 962 . و لكن بعدها عاش الناس في الخطية و نظر الله إثم الإنسان و قال في ( تك 6: 3 ) ” لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر و تكون أيامه مئة  وعشرين سنة “. لقد خفض الله عمر الإنسان حتى 120 سنة . و في مزمور 90 ( و الذي كُتب بواسطة موسى ) سوف تلاحظ شيئاً مختلفاً.

في أحد الأيام كان موسى يراقب بني إسرائيل بينما كانوا يسيرون. هز رأسه و قال ” أيام سنينا هي سبعون سنة .و إن كانت مع القوة فثمانون سنة، و أفخرها تعب و بلية . لأنها تقرض سريعاً فنطير ” ( عدد 10 )

لقد أخذ الناس هذا العدد وقالوا هذا هو الله يتكلم من خلال موسى، لذلك أيام سني الإنسان هي 70-80 سنة لذلك عندما يفوق عمر إنسان 80 سنة فإنهم يشعرون ” أنت ! ماذا تنتظر “. و لكن هذا لم يكن الله متكلماً. لكنه كان موسى هو الذي قال هذا . و مع ذلك فقد عاش موسى حتى عمر 120 سنة ( تث 34: 7 ) بل أنه حين قال هذا كان قد خطا سن 80 سنة فعلاً . الله لم يخفضه .

و الآن لنلق نظرة على هذا من زاوية أخرى . لنفترض أن الله قد قال هذا في هذا الوقت. في ( يو 11: 25- 26 ) قال يسوع ” أنا هو القيامة و الحياة . من آمن بي و لو مات فسيحيا. و كل من كان حياً و آمن بي فلن يموت إلى الأبد ” هل تعتقد أن يسوع كان يتكلم عن الموت الروحي؟! كلا. لقد قال أنه لن يموت إلى الأبد . لقد كان يتكلم إلى أناس مائتين روحياً بالفعل . و هو لم يكن يتكلم عن الموت الروحي بل الجسدي.

ربما أنت تفكر ” لنتوقف هنا . لقد ذهبت بعيداً هذه المرة ” و لكني أقول لك أن الجيل الذي سيؤمن بهذا في كنيسة يسوع المسيح ، و يعظ به و يحيا بمقتضاه هو الجيل الذي سوف يرى نشوة الكنيسة.

أنني أعظ بهذا منذ فترة طويلة. في عام 1986 عندما وعظت بهذا لأول مرة . بعض الناس لم يتفقوا معي . و أضطررت أن أخفي الشريط. كثير من الناس ذعروا و أرتعبوا . صرخوا ” ماذا؟! ما الذي يتحدث عنه؟ الإنسان ليس مضطراً أن يموت ؟ ما الذي يحاول أن يقول ؟ أنها هرطقة “. و عندما وجدت أنني أسبب إضطراب . أخذت هذا الشريط و أخفيته. على أية حال ، بعد سنتين أصبحت أكثر جرأة بخصوص هذا لأني وجدت كل الأسباب في الكتاب المقدس التي تدعوني للإيمان بهذا الأمر.

2 تي 1: 10 يقول أن يسوع قد أبطل الموت. و أحضر الحياة و الخلود والنور من خلال الإنجيل . صدقني أنه سيعيد الشباب إلى أي شخص.

إن يسوع يعطيك الحق أن تحيا . إن الإنسان غير المجدد ربما يموت من السرطان لأن الطبيب قد أخبره أنه مصاباً بالسرطان و لديه فقط 3 شهور ليحياهم. لذا هو يبدأ يرتب أمور بيته لأنه يؤمن أنه مصاب بالسرطان و ليس لديه أي أمل . هو يعتقد أنه قد أنتهى من الحياة . ليس لديه الحق أن يختار لذلك هو فقط يقبل أي شيء يعطى له . يمكن أن يخسر حياته و كل ما لديه لأنه ليس لديه الحق أن يختار.

و لكن للمسيحي المولود ثانية القصة مختلفة كلية. يمكن أن تقرر أنك لن تموت بسبب السرطان أو الربو. أنت غير مضطر أن تقبل رأي الطبيب كأمر نهائي في حياتك. أنت لك الحق أن تختار .

أنا أتذكر سيدة كانت مصابة بالربو و قد ماتت على غفلة. كانت في طريقها إلى حفلة و أخذت معها أسطوانة الإستنشاق لم تدرك أنها أخذت الإسطوانة الفارغة . ثم أصابتها أزمة و أخرجت الإسطوانة و لكن للأسف ! لقد كانت فارغة.

لم يكن هناك حل ! فقدت الوعي و ماتت في طريقها للمستشفى . و لكن إذا حدث هذا لشخص مولود ثانية. كان يجب أن يقول : ” لقد ولدت ثانية ! أنا لي الحق أن أحيا . ليس من المفترض أن أصاب بالربو و أنا لن أموت . أنا أختار أن أحيا في اسم الرب يسوع.”

هل تفهم ! له الحق أن يختار أن يحيا. و يجب أن يعرف ذلك و يقف عليه ثم يقول : ” أيها الموت . لقد هُزمت . أخرج من طريقي في اسم يسوع المسيح . أنا حي لأمجد الله في أرض الأحياء ” و هذا ما سيحدث . حمداً لله.

ربما تشعر أن موقفك أسوأ ما يمكن أن يحدث لإنسان. ربما تفكر أنه من الأفضل لك أن تموت عن أن تحيا. شكرا للرب . هو لم يعطك فقط الحق أن تحيا . و لكن الحق أن تحيا بكرامة عندما أتيت ليسوع فهو أعطاك الحق أن تحيا بكرامة .

أنت لم تعد ” لا شخصية لك ولا قيمة لك ” لقد أصبحت شخصاً مميزاً . كلماتك لها قوة . أنها تعني شيئاً . هل تعرف ماذا كان تأثير مناداة بارتيماوس الأعمى ليسوع المسيح؟ يقول الكتاب المقدس أنه عندما أتي يسوع إلى هناك توقف. هذا هو إله الكون يتوقف لأن إنساناً قد ناداه. هذا يجب أن يوضح لك إن نداءك مهم عند الله.

أنت مهم جداً لدى الله حتى أنك عندما تدعوه فإنه سوف يوقف أي عمل أخر و ينتبه إليك.  هل فكرت أبداً في هذا الأمر ؟ هذا هو صلاح الله و هذه هي أهميتك عنده. كثير منا لم يتمتع بمزايا هذه الأمور . لقد بقينا هناك نعاني لأشهر.

أحياناً ، أنت حتى لا تعرف لماذا تحدث الأشياء بهذه الطريقة. أنت فقط تدرك أن الأمور تتغير عن ما كانت عليه وأنت لا تعرف السبب و يصبح الأمر أسوأ حين تكون غير مدرك أن لديك الحق أن تغير الأمور. فتبقى هناك متذمراً  ” إن حياتنا تتغير… إنها مليئة بالمرارة و نحن قد صلينا ولكن …. ؟ “

إن الإعتراف الخاطئ دائماً ما يحتوى على كلمة ” لكن ” . أنت لديك الحق أن تختار . ماذا أخترت؟ هل قمت أصلاً بالاختيار ؟ لا تؤجل.

و الآن خذ قطعة من الورق و قلم في يدك . قم باختيار محدد و أكتبه . قل ” أبي لقد أخترت . و هذا هو اختياري ” و الآن . أكتب اختيارك.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$