القائمة إغلاق

لماذا كلمات الإيمان بطيئة الحدوث في حين أن الكلمات السلبية تحدث فورا؟ Why The Negative words are Quicker than the Positive Words

كثيرون عندما يبدأون في تطبيق تعاليم الإيمان ويبدأون في قول إعترافات الإيمان (إعترافات الإيمان هي القول الجهاري لكلمة الله عن حياتك وعن صحتم وعن مادياتك لتخلق أشياء وتوقف اشياء موجودة في حياتك) فعندما يفعلون ذلك يجدون أن لا شيء يحدث أو يحدث ببطء, في حين أنهم عندما يتكلمون كلام سلبي يجدونه يحدث فورا. فهذا التساؤل سأجيب عنه الآن.

 أول شيء يجب أن تعرفه هو أن الآية التي تستند عليها تحتوي الحل في داخلها. الآية التي جعلتك تقتنع أن لكلماتك قوة خلق, هي نفس الآية التي يوجد بداخلها الحل. كلمة الله سهلة جدا كلما تدخل في أعماق ستجدها أسهل وأسهل وأسهل. توجد آيات كثيرة ولكنني سأذكر آية واحدة لأشرح منها أين مشكلتك :
مرقس 11 : 23  “فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَيَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْقَلِعْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحْدُثُ، فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَهُ”

يوجد عاملين في الآية :
1. أن تؤمن بكلمة الله من ناحيتك وناحية ظروفك.
2. أن تقول  كلمة على حياتك لتغير اشياء.

أنت تفعل رقم 2. القول  ولكن لا تؤمن بالطريقة الصحيحة. لهذا لا تحدث الأشياء. سأشرح اكثر.

ولقد فعلت العكس بدأت أن تؤمن بكلمات إبليس والحواس الخمسة(العيان) من جهة أمورك فعندما تتكلمها ستجدها تحدث أسرع.

إذا الإجابة على سؤال المقال “لماذا يحدث الكلام السلبي اسرع من كلمة الله عندما تقولها كإعتراف إيمان ؟” تتلخص في الآتي : أنك كنت تقول إعترافاتك السلبية بإقتناع وبإيمان, لذلك حدثت.
ولكن الخبر السار يمكنك عكس ذلك أي تقول كلمة الله بإقتناع فستجد كلمة الله تحدث…. كيف ؟

الآن أنت عرفت أن مشكلتك في الإيمان وليس في الإعتراف الجهاري (القول) إذا الحل هنا, أي أن تفهم الإيمان.

الإيمان يأتي بالسمع. والإيمان موجود في كل مؤمن منذ أن ولد ثانية ولكنه لا يستخدمه.

كيف تستخدم هذا الإيمان الذي في داخلك ؟  عن طريق السماع.
أن تسمع أعني أن تعرف كلمة الله (كلمة الإيمان) جهة الأمر الذي تريد أن تمارس إيمانك فيه.

لقد أعطي لكل مؤمن ومؤمنة مقدار من الإيمان متساوي ولم يأخذ أحد مقدار أكثر والآخر مقدار أقل. فيقول الكتاب في رومية 12 : 3 بِحَسَبِ المِقْدَارِ الإِيمَانِ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ.

المقدار أي أنه معروف وموحد كما أتى في 2 بطرس 1 : 1  إِلَى الَّذِينَ يُشَارِكُونَنَا فِي الإِيمَانِ الْوَاحِدِ الثَّمِينِ الَّذِي نَتَسَاوَى جَمِيعاً فِي الْحُصُولِ عَلَيْهِ بِبِرِّ إِلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ!

لقد أخذ كل مؤمن ومؤمنة نفس المقدار . لقراءة المزيد عن هذا إضغط هنا :
كل مؤمن لديه المقدار من الإيمان

ولكن لعلك تسألني بما أن كل مؤمن لديه نفس مقدار الإيمان لماذا إذا تقول أن المشكلة في تأخير حدوث الشيء الذي أعلنه هو الإيمان ؟
لأن الإيمان مثل البذرة. تحتاج للنمو. والنمو يأتي بأن تزرع وتتغذى بالكلمة. ليس آية واحدة فقط بل آيات من جهة الموضوع. مثلا الشفاء الإلهي أو الإزدهار (أي التسديد الإلهي لكل الإحتياجات بفيض وبكثرة). عليك بدراسة الكلمة وليس آية واحدة فقط ولكن عليك بأن تفهم فكر الله وتجيب على أسئلتك من جهة هذه الأمور فتنتقل من مرحلة الشك (هل الله يريد لي ذلك أم لا) وتدخل مرحلة الإيمان (أنها مشيئة الله 100 % )

لماذا يحدث الكلمات السلبية بسرعة ؟
لأنك ملك وحيث كلام الملك فهناك سلطان فيأخذ إبليس كلامك السلبي كأوامر وينتهزها فرصة ضدك و ينفذه. هذا لأنك قلته من إقتناع بإيمان بكلامه السلبي.

كيف أمنت بكلام إبليس السلبي ؟
عن طريق أنك فتحت ذهنك على كلمات إبليس التي يأتي به في ذهنك ويقول لك : ” لن تنال شيء لن يحدث شيء….  أنت مريض وستظل كذلك أنظر المرض إنه يزيد… الله يريد أن يعلمك درس من هذا المرض…. أنت فقير وستظل كذلك من أين ستأتي النقود…
هذا كله كلام إبليس ستصدقه لو كنت جاهلا بالكلمة. ولكنك لو عرفت كلمة الله في هذه الأمور, فستجدها تقول عكس ذلك تماما.

والآن, لأنك قبلت هذه البذار في ذهنك وسمحت لها فدخلت على قلبك. فنمت ونضجت, ومن فضلة القلب يتكلم اللسان (اليوناني : مما يترسب في القلب سيتكلمه اللسان)
فستجد أنك حينما تتكلمها ستحدث بسرعة. هذا لأنك متشبع بها وتقولها عن إقتناع لأنك تؤمن بهذه الأكاذيب. لقد راعيتها في قلبك لفترة من الوقت وكان إبليس يغذيها بكلام الناس حولك والتقارير الطبية و حواسك الخمسة التي تقول لك لم يحدث شيء… لقد سمحت بكل ذلك أن يدخل قلبك. فأمنت به. وتكلمته. فحدث.

هذا قانون, قد يستخدمه إبليس ضدك مستغلا عدم معرفتك و يحقن بالأفكار في ذهنك لأنه الطريق إلى قلبك وبعد قليل ستتكلمه.
كما أن الإيمان يأتي بالسمع لكلمة الله , هكذا الخوف يأتي بسماع أكاذيب إبليس.

ولكن الأخبار السارة أنك تستطيع أن تطبق هذا القانون في صفك. لأنه مصمم أساسا لأجل ذلك.  أن تسمع كلمة الله فينمو الإيمان في قلبك, وتقولها بفمك فتحدث.

الإيمان ليس فقط أن تسمع بل أن ترى. ليس بعينيك الجسدية ولكن بعينيك الروحية.

نعم عندما تقرأ وتتأمل في الكلمة, سترسم صورة في داخلك عنك. وعندما تنظر إليها وليس دقيقة واحدة أو ساعة واحدة بل طوال اليوم, ستتغير إليها.

ستجد أن الكلمة تضع صورا عنك في داخلك, وهذه الصور كالآتي : أنك صحيح ومشفي ومسدد الإحتياجات و قوي ومنتصر ونجاح….
هذه الصور لو أعطيتها الوقت الكافي, ستجدها زرعت في قلبك ونمت وتتكلمها فتحدث. وستجد هذه الكلمات التي تقولها تحدث بسرعة كما كنت ترى في الكلام السلبي.

أنت مولود ومولودة من الكلمة. لذلك, روحك تتجاوب مع كلمة الله أسرع و أقوى من كلام إبليس.

لذا ستجد نتائج أقوى وأسرع.

أنظر للمبدأ في سفر الأمثال 4 : 20 – 23 :

 (20)يَا ابْنِي أَصْغِ إِلَى كَلِمَاتِ حِكْمَتِي، وَأَرْهِفْ (عبري: أمل) أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي (21)لِتَظَلَّ مَاثِلَةً أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَاحْتَفِظْ بِهَا فِي دَاخِلِ قَلْبِكَ (22)لأَنَّهَا حَيَاةٌ لِمَنْ يَعْثُرُ عَلَيْهَا، وَعَافِيَةٌ لِكُلِّ جَسَدِهِ (العبري: شفاء ودواء لكل جسد) هذا ما ستفعله الكلمة لك ستعطيك صحة وحياة أطول.

عليك بأن تفعل 4 أشياء :
1. تصغي للكلمة
2. أن تميل أذنك إليها
3. تجعلها أمام عينيك دائما
4. تحتفظ بها في قلبك

لاحظ بعد أنك إحتفظت بها في داخل قلبك عليك بأن تحرسها ولا تسمح بأي شيء سلبي يدخل قلبك. أكمل قراءة… (23)فَوْقَ كُلِّ حِرْصٍ احْفَظْ (أحرس) قَلْبَكَ لأَنَّ مِنْهُ تَنْبَثِقُ الْحَيَاةُ

 مشكلتك في أنك كنت تراعي كلمات إبليس السلبية من إبليس وحواسك الخمسة ومن كلام الأشخاص الذين حولك الذين يتكلمون أنك لن تشفى لأن الطب قال ذلك عنك.
فعشت في هذا الجو السلبي الذي خلق صورة سلبية عنك فبدأت ترى نفسك مريض منكسر حزين محتاج مهزوم… وتغيرت إلى تلك الصورة في الواقع.

تذكر أن ما تراه وتفكر فيه ستتكلمه إن آجلا أم عاجلا, وبذلك سيحدث في الواقع.

الحل دائما ستجده في داخل المشكلة.

الحل أنك تضع كلمة الله امام عينيك الروحية دائما وتتأمل بها, بدلا من الصور السلبية, وتتكلمها فستجدها حدثت.

بهذا ستقتنع بها فعندما تتكلمها, ستتكلمها من قلبك, فتحدث وبأسرع من قبل.
وكلما تجعل الكلمة فقط ….الكلمة فقط هي التي تسود على تفكيرك عن طريق التأمل فيها, وان تستدعيها إلى ذاكرتك كلما تنساها. فستبدأ بتنمية عادة جيدة فيك وهي أن تفكر في الكلمة. لو عبرت ساعات ووجدت نفسك نسيت أن تفكر في كلمة الله لا تلوم نفسك, أكمل وإبدأ في التفكير في الكلمة فور أن تتذكر. خذ قرار بذلك فستجد أنها صارت إسلوب حياتك. حتى كلمات فمك ستتغير لأنك تتكلم ما تفكر فيه.

عندما تفعل ذلك فستجد نفسك تفكر فيها طوال الوقت سيكون هذا الطبيعي لديك وسيكون الغير طبيعي هو أن تفكر في شيء آخر.
ولكن عليك فعل ذلك عن عمد وبإستخدام إرادتك.

لا تأتي بكلمة الله فقط في وقت أن تجد حرب في ذهنك بشكوكات و أفكار سلبية. لا تفعل ذلك فقط.
بل لتجعل الكلمة هي محور تفكيرك هي طريقة تفكيرك. فستستبدل ما وضعه إبليس على مر السنين بكلمة الله التي هي كلمة الإيمان لأنها تأتي بالإيمان.
وستجد نتائج أسرع كلما تنضج في هذا الأمر , أي أمر الإيمان. أي أن ترى ما لا يرى بعينيك الجسدية ولكنك تراه بعينيك الروحية فهي تستطيع ذلك. هي مصممة على ذلك أن ترى عالم الروح. و لكن عينيك الروحية لن ترى شيء لم تسمع عنه من قبل. لذا عليك أن تقرأ وتتأمل في الكلمة وستكون الكلمة الصورة في داخلك. وتأمل في هذه الصورة ولا ترفضها لأنك تقول هذا تفاؤل لا بل هذا الروح القدس. 2 كو 3 : 18
وَنَحْنُ جَمِيعاً فِيمَا نَنْظُرُ إِلَى مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجُوهٍ كَالْمِرْآةِ لاَ حِجَابَ عَلَيْهَا، نَتَجَلَّى مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ لِنُشَابِهَ الصُّورَةَ الْوَاحِدَةَ عَيْنَهَا، وَذَلِكَ بِفِعْلِ الرَّبِّ الرُّوحِ. (أي أن الصور هي من الرب الروح)

هل ترى ما في الآية هذه الصور هي من الرب الروح لذا لا ترفضها. لا تقول هذا تفاؤل ولن أنظر إلى أشياء غير الواقعية. فهذا هو الفشل وستظل فيه طالما لا تفعل ما يقوله الكتاب. لأنه يتكلم عن كيف تنجح وتشفى وتزدهر… هذه الطريقة الوحيدة لا تجرب طرق اخرى لأنها ستفشل.

لا ترفض الخيالات التي يضعها الروح في داخلك. هذه حقيقية أكثر من العيان. هذه الحقيقة والعيان هو الواقع. ولو أعطيت مقدار ونظر كافي للصور التي يبثها الروح في روحك على هيئة خيلات, فستتغير إلى تلك الصور عينها.

إبدأ من الآن لا تنتظر شيء. إبدأ بأن تضع الكلمة في قلبك وتخزنها و ترفض الأفكار السلبية.

فبهذا ستتكلم الكلمة وتعلنها فتحدث أسرع من ذي قبل.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$