القائمة إغلاق

مدينة الله The City of God

عندما تدرس عن مدينة الله يجب أن تدرك أن هناك فرق بين مدينة الله الأرضية وهي أورشليم الحالية جغرافياً (بين إسرائيل وفلسطين) ومدينة الله السماوية أورشليم السماوية.

والآن نحن نتكلم عن مدينة روحية ليست في الأرض ولكنها مدينة روحية موجودة في عالم الروح وليست موجودة جغرافيا على الأرض في مكان ما, وهذه المدينة الروحية تؤثر علي الأرض.

كولوس3: 1-3

“فبما أنكم قمتم مع المسيح، فاسعوا إلي الأمور التي في العُلى حيث المسيح جالس عن يمين الآب، احصروا اهتمامكم بالأمور التي في العلا لا بالأمور الأرضية”

وهذا ما يريد أن يقوله الرسول بولس وهو أن نفكر بطريقة السماء فيما يخص الأرض وأن ننظر إلي ما هو فوق وليس إلي ما هو في الأرض.

قال الرب يسوع ليوحنا أصعد إلي هنا إلي المكان الذي أنا عليه من فوق من منطلق الله. وقد جعلك فوق حقا في السماويات فقط أنظر بطريقة تفكير فوق على الأرض.

عندما تدرس حياة الرب يسوع نجد أن الرب يسوع كان يسير ليس بمنطلق البشر ولكنه كان مختلف عن باقي البشر لذلك يجب أن نكون مثل يسوع ننظر للمواقف التي نمر بها علي الأرض من فوق وليس بما نراها هنا بل بما يراها الله.

يوحنا8: 23

“قال يسوع أنتم من أسفل أما أنا من فوق أنتم من هذا العالم أما أنا لست من هذا العالم”

كان الرب يسوع يقول أنه ابن الإنسان ولكن كان يحتوي إلوهية داخله لذلك كان يقول أما أنا فلست من هذا العالم. ويجب أن يكون لنا فكر المسيح إننا من فوق.

مزمور 87: 1 يقول كاتب المزمور

” أحب الله أبواب مدينته أكثر من جميع مساكن بني يعقوب يتحدثون عنك أمور مجيدة يا مدينة الله”

والمقصود هنا أن الله أحب أبواب المقابلة معه بمعني أن الله يحب شعبه عندما يتقابل معهم أي مكان اجتماع المؤمنين الذين حضروا لمقابلة الرب.

الذين يولدون في مدينة الله لهم جميعاً طبيعة واحدة فهم جميعاً واحد.

2كورنثوس5: 20

“إذ نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله”

هنا مبدأ السفير الذي من مدينة الله السماوية إلي الأرض التي نعيشها أي أن هذا الشخص تابع لبلد مختلفة عن البلد التي أرُسل إليها.

المملكة التي نعيش فيها لا يصلح أن نكون بجنسيتين أي بقوانين مزدوجة أي قوانين العالم وقوانين الله.

لا يسمح الروح القدس أن تكون معك جنسية العالم مع سفارة المسيح.

لأن قانون مملكة العالم يحكي عن العيان أما قانون السماء يحكي عن الإيمان لذلك لا يمكن أن تكون للشخص جنسية الله التي تعيش بالإيمان ثم يكون للشخص شخصية العالم التي تسلك بالعيان.

أفسس2: 19

” لستم إذا بعد غرباء أو نزلاء بل أنتم مواطنون للقديسين وأعضاء في عائلة الله”

الملائكة ترانا من منطلق مواطنين سماويين وطالما أقمنا مع المسيح وأجلسنا مع المسيح إذا نحن أخذنا الجنسية السماوية.

ويجب أن نسلك في هذه الأرض من منطلق الشخص الذي نتبعه وإننا من السماء.

حتى وإن حدثت مجاعة في البلد التي نعيشها في هذا العالم ولكن يجب أن نسلك من منطلق إننا لا نتأثر باقتصاد العالم لأن اقتصادنا سماوي.

ويجب أن نسلك بقوانين المملكة التي ننتمي إليها كمؤمنين “أنه ليس عوز لمتقيه” ولا نتأثر بقوانين الدولة التي نعيش فيها ولا نعرف معنى الاحتياج.

عبرانين 12: 28

” فبما إننا قد حصلنا علي مملكة ثابتة لا تتزلزل لنعبد الله ونخدمه شاكرين بصورة ترضيه بكل احترام ومخافة”

فحياتنا يجب أن تكون حياة الشكر لأننا من مملكة لا تتزعزع أبداً مهما كان ما حولها.

أيضاً من قوانين المملكة السماوية (مدينة الله الروحية) أن الشعب الساكن فيها مغفور الإثم فلا يمرض يقول الكتاب:

فالصحة الإلهية هي خبز البنين لذلك أرفض المرض والضعف والسقم وتكلم انك المشفي الصحيح

نحن من مملكة أبن محبته يسوع (كولوسي1: 13) وجعلنا في هذه المملكة ملوكاً وكهنة لله أبيه كما يقول الكتاب عنا في (رؤ1: 5) “الذي أحبنا وغسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوك وكهنة لله أبيه”

1بطرس2: 9 يقول الله عنا بالروح القدس ” فأنكم تشكلون جماعة كهنة ملوكية وسلاله اختارها الله وأمه كرسها لنفسه وشعباً أمتلكه”

وهنا لم يقول بعضكم كهنة بل قال تكونون جميعكم مملكة كهنة.

هذه المملكة محبوبة جداً من الله إذ يقول في (مزمور87:2) “الرب أحب أبواب مدينة الله أكثر من جميع مساكن بني يعقوب” لذلك الله يحب أن يكون المؤمنين في وحدة ولا يكونوا متفرقين فهو يريدهم وحدة واحدة فيه.

الرب يسوع في صلاته الشفاعية قال أريدهم واحد كما نحن واحد لذلك أكثر مكان يحبه الله (أبواب مدينة الله) أي إجتماع المؤمنين أي مكان تجمع المؤمنين. ما أحلى أن يجتمع الأخوة معاً في هذا الذي يحبه الله.

في عدد 4 هذا ولد في مدينة الله حقاً عن هذه المدينة السماوية يقولون هذا الإنسان وهذا الإنسان ولد فيها والعلي يثبتها .

الشخص الذي يكون عنده إدراك داخلي أنه من مدينة الله ليعيش كملك في هذه الأرض أيضاً في عدد 6 يسجل الرب في سجل إحصاء الشعوب إن هذا ولد هناك تكلم بالمفرد لأننا نحن أعضاء في جسد واحد يسوع كل واحد منا عضو فيه في الواحد يسوع.

مزمور50: 2 “من مدينة الله الكاملة الجمال أشرق مجد الرب ”

من مدينة الله السماوية يخرج جمال الكمال أي يخرج من مدينة الله الجمال الكامل أقصى اكتمال للجمال.

من الذي خرج منها؟ أي من مدينة الله؟

الذي ولد فيها أي المؤمنين.

وهنا المؤمن عندما ينضج ويعيش ما عرفه يخرج مجد الله من داخله ويشرق ويظهر مجد الله علي حياته لذلك أرفض إهانة إبليس لك أنك فاشل أو مريض أو مهزوم لا .. لا تقبل ذلك.

لو نضجنا كمؤمنين نعرف إننا مستقرين في مملكة الله.

مزمور91: 1 يقول ” الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت”

كيف يسكن الشخص في ستر العلي؟

عن طريق دراسة الكلمة والجلوس أمامها والوقوف علي ما تقوله الكلمة.

1يوحنا2: 24

“أما أنتم فالكلام الذي سمعتم من البدء فليكن راسخاً فيكم.”فحين يترسخ كلام الله داخلك تتوطد صلتك كابن لله لذلك وأنت في صلة وطيدة مع الآب والابن من خلال الكلمة فأنت ساكن في ستر العلي كما قال المزمور.

أنت تعرف المدينة التي أنت فيها من خلال الكلمة وما تقوله الكلمة عنك وعندما تعرف وتنضج تستطيع أن تخبر الشعب عنها.

في خروج19: 3-6

” لقد عاينتم بأنفسكم ما أجريته علي مصر وكيف حملتكم علي أجنحة النسور وجئت بكم إليٌ … وتكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة”

نظام المملكة

صرنا حاصلين علي جنسية مملكة الله. أصحبت سيرتنا سماوية أي جنسيتنا سماوية. بما إننا قمنا مع المسيح يجب أن نفكر عما فوق وليس بما علي الأرض.

اقتصاد المملكة: ازدهار إلهي.

2كورنثوس8: 8-10 ” من أجلكم افتقر وهو الغني لكي تغتنوا أنتم بفقره”

الله قادر أن يجعل كل نعمة تفيض عليكم حتى يكون لكم اكتفاء كلي في كل شئ.

فيلبي4: 19

“إن إلهي سيسدد حاجتكم كلها إلي التمام وفقاً لغناه في المجد في المسيح يسوع”

عندما يقتنع الشخص المؤمن إن اقتصاده حسب العالم يتأثر سلباً.

ولكن عندما يقتنع إن اقتصاده اقتصاد سماوي لا يهتم بما يجري في اقتصاد العالم لأنه يدرك إن الله سيعتني به.

مثال: إيليا عندما كانت مجاعة في كل الأرض الرب أرسل له الغربان التي تخطف الطعام من الناس لكي يقدموا له اللحم.

أما أن يكون لكم اكتفاء كلي (مثل دولة لا تحتاج) أن تستورد من أي دولة أخرى فعندها اكتفاء كلي في كل شئ كذلك المؤمن بسبب العطاء الذي يقدمه كبذار في مملكة الله. الله قادر أن يزيده في كل نعمة (أي قوة لإحداث تغير في الأمور المادية) وفي كل زاوية من زاويا حياته فلا يكون عنده كمؤمن أي احتياج لذلك في 2 كورنثوس9: 10 يقول الكتاب : “الذي يقدم بذار للزراع وخبزاً للأكل يقدم لكم بذاركم ويكثر من أثمار بركم أن تغتنون في كل شئ لأجل كل سخاء طوعي”.

فالغني والازدهار نتيجة لكل بذرة أعطاها لنا الله لنبذرها وأيضاً يجب أن تضيف اعترافات النعمة علي بذارنا أي إلي العطاء الذي نقدمه فنقول: أنا بأعطي وأبذر في مملكة الله فيُعطي لي كيلاً جيداً مهزوزاً. والله بدوره يمنع الآكل من أن يأكل ثمار حصادنا فلا تتلف لنا غلات الأرض أو أي أجهزة في منازلنا (كهربائية -….) علي سبيل المثال.

هذا هو نظام المملكة التي أنت منها والمدينة التي ولدت فيها (مدينة الله)

ومن بركات هذه المملكة أنك ممجد في يسوع.

قال الرب يسوع في صلاته قبل الصلب: “المجد الذي لي عندك أعطيته لهم”. فصرنا ممجدين في يسوع.

رومية8: 30 يقول الرسول بولس

“الذين اختارهم دعاهم والذين دعاهم بررهم والذين بررهم مجدهم”

وكلمة صرنا مجد الله أي صرنا ورثة فصرنا مجده.

نحن حاملين الحل للعالم لأن الله فينا (يسوع فيكم رجاء المجد) لذلك نحن نضع حلول لمن حولنا نحزم أمراً فيكون. نقول كلمات فتحدث لأن فينا مسحة الروح القدس.

يجب أن تدرك عزيزي القارئ أن الحياة علي الأرض روحية ولذلك لابد أن تفهم وتدرك تماماً كيف يعمل عالم الروح ولأن روح الله ساكن فيك يجب أن تدرك أن الذي يعيش فيك أعظم وأقوى من الروح الشرير المنتشر في العالم. وعندما تدرك الروح القدس أنه يسكن داخلك تعيش في سلام وأمان. إدراكك بأنك ولدت في حضور الله يجعلك تدرك أنك خليقة جديدة وأنك مختلف عن العالم. وستجد أنك لا تقلق لأنك صرت في حضور الله داخل المدينة المحصنة بحضور الله.

زكريا2: 7

“فهيا أهربوا إلي مدينة يا من أقمتم في أرض بابل”

أي حرري نفسك يا من في بابل وإهربوا إلي مدينة الله أنتم يا من ولدتم في مدينة الله.

وأيضاً في أشعياء2: 10 يقول الروح القدس علي لسان أشعياء النبي :

” قومي وابتهجي يا أورشليم لأني قادم لأقيم في وسطك يقول الرب”.. أي (الله سيقيم داخلنا بالروح القدس)

فنحن شعب مميز وفي حماية إلهية دائمة بوجود الروح القدس داخلنا والملائكة التي حولنا.

عبرانين1: 14

“فليس الملائكة إلا أرواحاً خادمة ترسل لخدمة الذين سيرثون الخلاص”

أي أن الملائكة موجودة بجوارنا منتظرة أوامرنا لأنها خادمة لنا.

هذا هو وضع المؤمن الساكن في مدينة الله.

وأيضاً من بركات المملكة التي نعيش فيها إننا محاطين بسحابة من الشهود يقول الرسول بولس: “طالما نحن محاطين بسحابة الشهود أبطال الإيمان لذلك يجب أن نطرح الثقل الذي يعيق حريتنا في حياة الإيمان”.

ونحن نسير في العالم حولنا هذه السحابة من الشهود لتشجيعنا .

لذلك الرسول يقول تفكروا فيما عمله يسوع لكي لا تخورا وتنهاروا في الطريق لم تقاوموا بعد الخطية حتى بذل الدم في جهادكم ضد الخطية لأن يسوع حل مشكلة الخطية لأن يسوع بذل نفسه ليخلصنا من عبودية الخطية فليس علينا أن نقاوم الخطية فقط أنت تحتاج أن تدرك أنك بر الله.

يوحنا 15:1 يقول الكتاب:

” أنتم انقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به “

لذلك فكلمة الله ممكن تؤدبك وتجعل لها تأثير في حياتك عندما تخضع لها وتسلك كما تقول ولكن عندما تستهين بها لا يكون لها تأثير في حياتك…عش في هذه المملكة بعقليتها بجنسيتها هنا على الأرض. فهي مملكة السماء على الأرض.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$