القائمة إغلاق

معوقات الحصول على الشفاء Healing Hinderances

1- العقبة الأولى : الاعتقاد الخاطىء الله يرسل الأمراض للناس :-

من يقرأ العهد القديم قراءة عابرة يرى أن الله أرسل أمراض و أؤبئة على الناس. وهذا يتضح في :

خر26:15 وَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تَحْرِصُ عَلَى سَمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ إِلَهِكَ، وَتَفْعَلُ مَا هُوَ حَقٌّ أَمَامَهُ، وَتُطِيعُ وَصَايَاهُ وَتُحَافِظُ عَلَى جَمِيعِ فَرَائِضِهِ، فَلَنْ أَدَعَكَ تُقَاسِي مِنْ أَيِّ مَرَضٍ مِنَ الأَمْرَاضِ الَّتِي ابْتَلَيْتُ بِهَا الْمِصْرِيِّينَ، فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ».

أش7:45 أَنَا مُبْدِعُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، أَنَا صَانِعُ الْخَيْرِ وَخَالِقُ الضُّرِّ، أَنَا هُوَ الرَّبُّ فَاعِلُ كُلِّ هَذِهِ.        

هذه الشواهد المترجمة إلى لغتنا لا توضح المعنى الحقيقي للأصل العبري. الفعل فى الأصل العبري لا يأتي بصيغة “المسببية” لكنه يأتي في صيغة “السماحية”. أي أن الله ليس هو المسبب لهذه الأمراض لكنه يسمح بها. لأننا نعرف أن الله لا يخلق الشر. الشر لا يأتي من السماء. الله لا يرسل الشر على أحد لأنه لا يوجد شر فى السماء. الله يسمح فقط بالشر لكنه لا يخلقه. د.روبرت بونج أستاذ اللغة العبرية واليونانية يقول أن هذه الأفعال لابد ان تترجم هكذا: “….لن أسمح أن أضع عليك أى مرض من هذه الأمراض التي سمحت بها لتأتى على المصريين”. تذكر دائما: الله لا يخلق الشر لكنه يسمح به وإبليس ينفذه.

متى يسمح الله بالشر ؟ من الشاهد السابق يتضح أن الله يسمح بذلك كنتيجة لعصيان الإنسان. أى تقول: عندما لا تستمع لصوت الرب إلهك- عندما لا تفعل ما هو حق أمامه- عندما تعصى وصاياه- عندما تكسر فرائضه فيسمح لك الرب أن توضع عليك أمراض المصريين0 هل تتذكر عندما أرسل الله موسى لفرعون ليطلق شعب إسرائيل من قبضة فرعون. الله لم يريد للأمراض أو الضربات أن تأتى على المصريين لكن عندما قسى فرعون قلبه ورفض أن يطلق الشعب الله سمح للضربات والأمراض أن تأتى عليه وعلى الشعب.  

هل تتذكر الضربة الأخيرة وهى موت الأبكار (الموت المبكر), من أين آتى هذا الموت ؟ هل آتى من السماء ؟ لا يوجد موت فى السماء-هل الموت آتى من عند الله ؟ أبداً.فهو ليس إله الموت لكنه رئيس الحياة. الله يبغض الموت. الموت آتى من إبليس الذى له سلطان الموت.والملاك المهلك لم يكن ملاك الرب لكنه كان ملاك الشيطان لأن الرب عندما آتى للأرض لم يأتي ليهلك بل ليخلص (لو56:9) أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَتَى لاَ لِيُهْلِكَ نُفُوسَ الَّنَاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَهَا.»

عب”14:2 وَهَكَذَا تَمَكَّنَ أَنْ يَمُوتَ، لِيَقْضِيَ عَلَى مَنْ لَهُ سُلْطَةُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ ” ناموس الخطية والموت هو ناموس إبليس وناموس الروح والحياة هو ناموس الله. ولنا هذا الوعد أنه عندما يأتي المسيح ثانيا سيبطل أخر عدو وهو الموت. يتضح إذا أن الموت عدو وليس صديق.

 2- العقبة الثانية : “شفائي ليس هو مشيئة الله”

عندما يصلى الناس للمرض يقولون: “إن كانت مشيئتك” 0الخاطئ عندما يقبل المسيح لا يمكن أن يصلى: “يارب خلصني إن كانت مشيئتك”0 لماذا؟ لأن مشيئة الله معلنة أنه لا يريد ان يهلك الناس بل آن يقبل الجميع للتوبة (2بط9:3). وكذلك ستكون صلاة المريض “يارب اشفني إن كانت مشيئتك” صلاة ليس لها أساس كتابي.لان مشيئة الله معلنة تجاه المرضى 0متى17:8″ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ أشياء الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا، وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».

 لا داعي لك ان تحمل أمراض وأسقام فيما بعد لأن المسيح حملهم عنك من 2000سنة وأطلقك حر. البعض يعتقد أن المسيح حمل أمراض الجيل الذي عاش فيه فقط أما نحن فلا.هؤلاء نسوا أن إنجيل متى كّتب بعد موت المسيح , فلو كتب إنجيل متى أيام وجود المسيح على الأرض لكان يقول: هو أخذ أمراضهم وحمل أسقامهم. البعض الأخر يظن أن هذا الوعد سيتم في الملك الألفي. هؤلاء نسوا إن الفعل “حمل” آتى في الماضي ليس المستقبل. وثانيا في الملك الألفي لا يوجد احتياج للشفاء لأن أجسادنا ستكون قد تغيرت في لحظة في طرفة عين إلى أجساد ممجدة.

أخبرني شخص ذات مرة وقال لي: أن مشيئة الله له ليست هى الشفاء لأن شخص ما ظهر له بلباس أبيض وقال له: “ليست مشيئتي آن أشفيك”. فظن هذا الرجل أنه المسيح. فسألته ماذا يحدث لو شخص خاطئ أخبرك أن الله ظهر له وقال له: ليست مشيئتي لك ان تخلص ؟ بكل تأكيد ستكشف له من المكتوب كيف ان مشيئة ليس ان يهلك أحد بل آن يقبل الجميع إلى التوبة 0بالضبط ,مشيئة الله هي الشفاء للجميع كما أن الخلاص للجميع لأن الكتاب يقول أنه حمل أمراضنا نحن.

 3- العقبة الثالثة : حزقيا استخدم” كمادة” من التين

البعض يتساءل لماذا أخبر أشياء حزقيا ان يستخدم قرص من التين بعد ان أخبره أن الرب شفاه ؟ 0الرب أخبر أشياء أن حزقيا لن يموت وسيعيش لمدة 15 سنة. من الناحية الطبية قرص التين ليس له أي فوائد علاجية- ليس له أى أغراض طبية. لكن ما اقتنع به هو أن الرب قصد ذلك ليبرهن طاعة حزقيا ويظهر عمل إيمانه. بالضبط كما أخبر المسيح الأعمى ان يغتسل فى بركة سلوام فى حين أنه شفى بارتيمواس فى لحظة. كذلك وصية أليشع لنعمان أن يغتسل فى نهر الأردن 7 مرات. فمياه الأردن من الناحية الطبية ليست لها أى فوائد علاجية, لكن كل هذا حدث ليبرهن على إيمان هؤلاء الأشخاص وطاعتهم للرب.فكان هذا اظهار عمل الايمان0

 4- العقبة الرابعة : بولس ترك  تروفيمس مريض فى مليتس

2تم20:4 أَمَّا تُرُوفِيمُوسُ، فَقَدْ تَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً

1- فى معظم اجتماعات الشفاء وأنا أصلى للمرضى لابد أن أترك البعض مرضى لأن ليس لديهم إيمان للشفاء فى حين أرى شفاء الكثيرين. وكثيرا أترك أشخاص غير مخلصين لأنهم لم يقبلوا خلاص الله. الشفاء يعتمد بصورة أساسية على إيمان الشخص الذى يطلب الشفاء. لا يفرق كم لدى الخادم إيمان أو مسحة شفاء. طالما الشخص لديه شك وعدم إيمان يلغى إيمان ومسحة الخادم. تذكر أن يسوع الذى عملت معه جميع مواهب الشفاء والمعجزات ترك كثيرين مرضى فى الناصرة بسبب عدم إيمانهم.

2- بولس يفرق بين مواهب الشفاء والأعمال المعجزية. فالمعجزات هو الشفاء اللحظي أما مواهب الشفاء فهو شفاء تدريجي ويظل أيضا من الل0ه عندما صلى يسوع لابن الملك ذكر عنه أنه “بدأ يتعافى من تلك الساعة”, فهذا هو الشفاء التدريجي. ففي هذه الحالة ربما يكون بولس صلى لتروفيمس وتركه من المظهر الخارجى مريض فى حين أن الشفاء بدأ يعمل معه.

5- العقبة الخامسة : شوكة بولس فى الجسد

1-إن كان البعض يعتقد أن شوكة بولس هى ضعف أو شوكة فى العين فكيف يذكر الكتاب أن الله أرسل حنانيا أن يذهب ليضع يداه على بولس ليشفى من العمى ويستعيد بصره. فإن كان الله أصاب بولس بمرض فى العينين بعد أن شفى عيناه إلا يعتبر أن الله ناقض أعماله ؟

2- عندما كان بولس فى جزيرة مليتس يكرز لأهل تلك القرية عن عمل المسيح الكفارى وبركات الفداء ومنها الشفاء. كيف يمكن ان يتولد لدى أهل تلك القرية إيمان لشفاء وحدوث معجزات وهم يرون ضعف عينا بولس ؟

3- إن كان الكتاب ذكر أنها شوكة فى الجسد فلم يذكر أن هذه الشوكة هى مرض.

4- قبل ان يدعى آي شخص ان لديه شوكه فى الجسد يسأل نفسه كم عدد الرؤى والإعلانات التي لديه وان كان قد صعد إلى السماء الثالثة ام لا ؟

 6-العقبة السادسة  : أنا أتألم لمجد الله

من يؤيدون هذه الفكرة يستشهدون بـ ”  (يو3:9) فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لاَ هُوَ أَخْطَأَ وَلاَ وَالِدَاهُ، وَلكِنْ حَتَّى تَظْهَرَ فِيهِ أَعْمَالُ اللهِ. (4)فَعَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ الْوَقْتُ نَهَاراً. فَسَيَأْتِي اللَّيْلُ، وَلاَ أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهِ.” البعض يظن أن هذا الولد ولد أعمى لمجد الله فى حين أن الأعداد التالية توضح أن الله تمجد بشفاء هذا الولد وليس ببقائه أعمى.

البعض يظن أن مرض لعازر كان لمجد الله والدليل أن المسيح قصد فى التأخير عليه (يو4:11) فَلَمَّا سَمِعَ بِذلِكَ قَالَ: «لَنْ يَنْتَهِيَ هَذَا الْمَرَضُ بِالْمَوْتِ، بَلْ سَيُؤَدِّي إِلَى تَمْجِيدِ اللهِ، إِذْ بِهِ سَيَتَمَجَّدُ ابْنُ اللهِ». هل تتذكر ما قاله المسيح لمرثا ؟ فَقَالَ يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟» 0إلى الآن لم نرى مجد الله. حتى هذه اللحظة لم يكن الله قد تمجد بعد لا بمرض لعازر أو بموته لكن الله تمجد فى هذه القصة بقيامة لعازر.

 7-العقبة السابعة : “المرض هو تأديب الله لأولاده”

عب5:12-6 فَهَلْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ بِهِ اللهُ بِوَصْفِكُمْ أَبْنَاءً لَهُ؟ إِذْ يَقُولُ: «يَا ابْنِي، لاَ تَسْتَخِفَّ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ. وَلاَ تَفْقِدِ الْعَزِيمَةَ حِينَ يُوَبِّخُكَ عَلَى الْخَطَأِ. (6)فَإِنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ. وَهُوَ يَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ابْناً!» (7)إِذَنْ، تَحَمَّلُوا تَأْدِيبَ الرَّبِّ. فَهُوَ يُعَامِلُكُمْ مُعَامَلَةَ الأَبْنَاءِ: وَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟

الكتاب لم يقول “من يحبه الرب يمرضه”. لا توجد أى علاقة بين المرض وكلمة تأديب فى الأصل اليوناني.

– المعنى الكامل لكلمة “يؤدب” كما توجد فى القاموس اليوناني الإنجليزي :

 * تمرين الطفل    * التعليم والتوجيه    * التوبيخ بالكلام 

– المعنى اليوناني لكلمة “يوبخ” :

* يصحح  * يبكت  *يقنع    *كشف خطأ الأخر وتصحيحه 

 * ينصح   *ينتهر 

ذات الأصل اليوناني للكلمتين “يؤدب”و “يوبخ” استخدمتا في (2تم 16:3-17) إِنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْبِرِّ (17)لِكَيْ يَجْعَلَ إِنْسَانَ اللهِ مُؤَهَّلاً تَأْهِيلاً كَامِلاً، وَمُجَهَّزاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.” فى الإشارة إلى ما تفعله كلمة الله فى حياة المؤمن. من هذا يتضح أن الله يؤدب أولاده بالكلمة وليس بالإمراض والأسقام. الأطفال الروحيين يحتاجون للتعليم والتصحيح لينضجوا أطفال أصحاء. يحتاجون للتهذيب والتوجيه.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$