القائمة إغلاق

مفاتيح للعمل كفريق جزء 2 Teamwork Keys Part

مفاتيح للعمل كفريق

المفتاح الأول هو السلوك بدون إستياء. فالسبب الرئيسى الذى بسببه يترك الناس الكنائس هو أنهم أصبحوا مُستائين. وبدلاً من التعامل مع ما قيل لهم أو ما فُعِل معهم، فهم يُخفوا مرارة فى قلوبهم، وينتهى بهم الحال بترك كنائسهم.

وفى الأونة الاخيرة، كان هناك على التليفزيون فيلم وثائقى يوضح كيفية إلتقاط الأفارقة للقرود. الآن القرد ذكى جداً، لذلك كان لابد أن يفعل الأفريقى شئ خارج تفكير الحيوان (شئ غير مألوف لدى الحيوان). ففى البداية كان يضع الأفريقى قفص على الأرض وفى داخله شئ لامع. وكان يترك باب القفص مفتوحاً لإغراء القرد أن يذهب إليه. ثم وضع مصيدة (فخ) على الباب ليؤدى إلى إغلاقة والقبض على القرد. ولكن القرد لم يذهب إلى القفص.

لذا أغلق الأفارقة القفص ووضعوا سلك كبير حول القفص بما يكفى بحيث يستطع القرد أن يدخل يده فى القفص. والآن، عندما يرى القرد الشئ اللامع، يضع يده من خلال السلك ويتنزعه، ولكن لا يمكن أن يخرجه من القفص. ولكن مهما كان الشئ الذي فى يده، لا يستطيع أن يسحبه من القفص. فهو فقط يمكن أن يكون حراً إذا سمح أن يتخلى عن هذا الشئ اللامع. وبذلك يستطيع الأفريقى أن يأخذه (القرد) إلى النادى ويطرق القرد على رأسه ويموت. والآن، تعتقد أن القرد كان أذكى من ذلك.

واليوم، يعتبر الكثير من المرتدين (الذين تخلوا عن الطريق الصحيح) مثل هذه القرود. فهم وصلوا إلى “قفص” إبليس بسبب تمسكهم (إحتفاظهم) بالإساءة ورفضوا أن يدعوه يمضى. وهو يضربهم على رأسهم بالمرض والنزاع وبكل أنواع المشاكل الزوجية والعائلية والمادية أيضاً. فهم قد أعطوا أنفسهم للمرارة، وهى تدمرهم.

كل ما يجب عليهم القيام به لكى يتحرروا أو يظلوا أحراراً من هذا الفخ هو أنهم يسمحوا للجروح والإساءات بأن تمضى. فيستطيع الرب أن يشفى ويعوض الشخص على الفور إذا كان سيغفر الإساءات ويتوب عن المرارة. وقد جرحوا بعض القراء من رعاتهم أو قادة الكنيسة وسمحوا لتلك الجروح أن تكبر فى داخلهم. فإذا كنت تنوى على مغادرة كنسيتك أو قد تركتها بالفعل، من فضلك توقف عن ذلك! وإذهب إلى الراعى أو إلى الشخص الذى أساء لك، وأطلب منه أن يغفر لك. فهذه هى الطريقة الوحيدة لكى تمتلك السلام الحقيقى فى قلبك وأسرتك.

ويُمكن لآى شخص لأن ينزعج، يُجرح وينسحب من إجتماع، ولكن هذا يتطلب رجل أو إمراة الله لكى ينجح فى تدبير أموره بطريقة صحيحة. وليس هناك سبب كتابى لكى يحقد أو أن يعيش فى إستياء (سخط).لا يوجد سببا أن يحدث هذا.

يقول متى 18 : 34-35: وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يوفى كل ما كان له عليه. فهكذا أبى السمواى يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته.

والمفتاح التالى للعمل كفريق هو استخدام كل مواهبك وقدراتك. فيجب على الكنيسة أن تعمل كفريق، ولكى تفعل ذلك، يحتاج الفريق مواهبك وقدراتك. واعتقد أن لديك مواهب والتى تظل  خامدة (خاملة) منتظرة فقط أن تُستخدم. وكونك أمين فى المكان الذى وُضعِت فيه، تبدأ تستخدم القدرات المذخرة فى داخلك. فأنت لديك الخالق فى داخلك (ساكنا فيك). إذاً صلى وثق لكى تتحقق إرادته الكاملة فى حياتك.

وفى متى 25، نجد مثل الوزنات كما أخبرنا به يسوع. يقول متى 25 : 13-14 فإسهروا إذاً لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها إبن الإنسان. وكإنما أنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله.

فكان يسوع يقارن ملكوت الله برجل يسافر رحله بعيدة ويدعو عبيده معاً. والآن هذا يبين لنا أن يسوع يذهب إلى الرحلة، وقد دعاك ودعانى معاً وللنفذ المهمة كما هو متوقع. لذلك كل منا قد إستلم شئ ما من يسوع.

يقول متى 25 : 15 فأعطى واحداً خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة. كل واحد على قدر طاقته. وسافر للوقت.

وهنا يستخدم يسوع المال كمثال، ولكن إذا واصلت القراءة خلال الإصحاح 25، تجد أن فى عدد 35 هذه الكلمات: لأنى جعت فأطعتمونى. عطشت فسقيتمونى. كنت غريباً فآويتموني.

وهذا يثبت لنا أنه (يسوع) لم يكن يشير فقط إلى المال، ولكن ايضاً يشير لنا بإستخدام مواهبنا ودعوتنا التى لدينا لمساعدة الآخرين. لذلك إستخدام كلمة الوزنات لتشير إلى المواهب والدعوات. فقد أعطى يسوع واحداً خمس وزنات، ولآخر وزنتين، ولآخر وزنة. ثم سافر بعد أن قام من الموت والآن قد أعطى لكل واحد منا مواهب معينة (وزنات) لنستخدمها فى مملكته.

وربما تقول، ” يأخ نانس، فأنا لم يكن لدى أى مواهب أو وزنات”.

ولكن أنت لديك مواهب، وفقاً لبطرس الأولى 4 : 10 ، والتى تقول أن يسوع أعطانا مواهب من الله. فليس لدينا إختيار فى هذه المسألة. فيسوع هو الشخص الذى أعطى المواهب. وإذا كان لديك موهبتين وشخص آخر لديه خمسة، فذلك لا يجدى نفعاً أن تكون غيوراً أو تشتكى.

فالله لم يدعونى أمام عرشه  قبل ولادتى ويقول لى، “تيرى، الآن أنا على إستعداد للسماح لك بإن تولد فى الأرض، ولكن قبل أن تذهب، أى من المواهب تحب أن تأخذها معك؟”

وأنا أقول، ” حسناً، يارب أعطنى موهبة الرسول وموهبة النبى، وأثناء قيامك بذلك ، أضف مواهب الشفاء وعمل المعجزات.”

وخلاصة القول هى أن كل واحد منا مسئول عن مواهبه الشخصية ودعواته وليس مواهب ودعوات شخص أخر. يقول لنا فى متى 25 : 19 أنه سيأتى “يوم الحساب”. وتقول رومية 14 : 10 أننا سنقف أمام كرسى المسيح للمحاكمة.

أعرف شخصياً أننى لم أقف أمام الله وأعطى حساباً له لقدرتى على عزف الدرامز فأنا لا أستطيع العزف على الطبول، لأننى لديى القليل جدا من الإيقاع.  فكون القدرة ليست لدي فإذا ليست ملكي.. ولكننى أتمتع بقدرات أخرى والتى يمكن إستخدامها لأبارك بها ملكوت الله.

وأنت تقرأ عدد 22 و 23 ، تجد أن ما قاله يسوع للشخص الذى أخذ وزنتين هو نفس الشئ الذى للشخص الأول الذى أعطاه خمس وزنات. وهذا يُثبت لنا إذا كنا أمناء أن نفعل ما قد أعطاه الله لنا، فكلنا سنأخذ نفس المكافأة . الله يعتقد  فقط أنك مسؤول عن ما أعطاه لك. وإذا كنت أميناً فيما داعانى الله لأفعله كشريك أكبر فى كنيسة أغابى، وإذا كان الراعى كالدويل أميناً فيما دعاه ليقوم به، إذاً فنحن سنأخذ نفس المكافأة، لأننا كنا أمناء فى الوزنات والدعوات التى كلاً منا أخذها من الرب.

ويقول روح الله بصوت عال وبوضوح أنه قد حان الوقت لنا لإطلاق مواهبنا (وزنتنا). فنحن لا نريد أن نكون مثل الخادم الذى فى مثل الوزنات الذى أخذ وزنة واحدة وذهب بها ودفنها. فقد قيل أن هذا الرجل ” خادم شرير وكسلان” .

فأنت جزء من الفريق، والسلسة لا تكون قوية إلا بقدر قوة أضعف حلقاتها. لذلك إنتفض وقيّد الخوف بعيداً وتخلص من الجروح والإساءات وإبدأ بفعل أمر ما من أجل الملكوت. وسيبدأ الله بإضافة مواهب ووزنات، بقدر إطلاقك للمواهب التى لديك بالفعل.

نشرت بإذن من خدمات التركيز على الحصاد  Focus On The Harvest المعروفة بإسم خدمات تيري نانس, بولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية www.GodsArmorbearer.com .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from Focus On The Harvest , aka Terry Nance Ministries ,Sherwood ,AR ,USA. www.GodsArmorbearer.com.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$