القائمة إغلاق

مواهب الشفاء Gift of Healings

” (1كو1:12-11).

(1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ.

ما نتكلم عنه الآن هو مواهب الشفاء. والغرض من مواهب الشفاء هو تحرير المرضى وتحريرهم من أعمال إبليس على أجسادهم. عندما تجد الله يتحرك بهذه الموهبة بالتحرير لشفاء الأمراض بطريقة خارقة للطبيعة. لقد ذكرت ذلك لأنها موهبة محددة يمنحها الروح القدس لشخص معين ويقسمها لأى شخص كما يشاء وعن طريقها يتحرك الله بطريقة خارقة للطبيعة لشفاء المرض. أريد أن أوضح هذا.هذه الموهبة ليس لها أى علاقة بالأدوية أو الأطباء أو الطب.أنا لا أعارض الأطباء,ولا أنتقد الطب لكنى أوضح أن مواهب الشفاء ليس لها أى علاقة أبداً بالطب والطب ليس له أى علاقة بمواهب الشفاء. هذا لأنى سمعت الكثيرين يقولون : الله يستخدم الأطباء. أريد أن أوضح هذه العبارة- تذكر أنى لا أحارب الأطباء أو ضد الأدوية- إن كان الله يستخدم الطب للشفاء إذا لماذا يتقاضى الأطباء أجراً ؟ هل ذلك صحيح ؟ سيكون بالتأكيد خطأ إن تقاضى الأطباء منك أجراً فى حين أن الله يستخدمهم لشفاءك. الله لا يفعل شىء أبدا ليتقاضى عليه أجراً وعندما يشفى الله فإن السبب هو لأن يسوع دفع الثمن.

ثانيا : إن كان الله يستخدم الطب للشفاء إذا لابد أن يكون خالياً من الأخطاء. أنت تعلم ذلك فإن كنت طبيباً فأنت لست معصوماً من الخطأ. فالأطباء يفعلون كل الأخطاء التى تخطر على البال. هذا لأننا نتكلم عن مواهب الشفاء أريد أن أوضح أن هذه الموهبة لا تتعلق بالطب أو الأطباء .وإن كان الأطباء هم الوسيلة التى يستخدمها الله لشفاء الناس, إذن الأطباء ليسوا على حق لأنهم يتقاضون أجراً من الناس. هذه الموهبة تأتى فى صيغة الجمع “مواهب” الأصل اليونانى لكلمة مواهب هو : “كارزما” “Charisma” وهى تتكون من كلمتين “كارز” “charis” وتعنى نعمة, و”ما””ma” أى نتائج النعمة. هذا يعنى أن كلمة “كارزما” تعنى مواهب النعمة- “عطايا النعمة المجانية” – هبات غير مستَحقَة من الله (بدون إستحقاق). هذا هو السبب أنى أقول أن الانسان ليس له أى دخل فى هذه الأمور. فأى شىء يتدخل فيه الإنسان لا يصير نعمة أو عطية من الله. مواهب الشفاء هى عطايا النعمة- هبات النعمة التى تعطى بدون إستحقاق.

الشفاء يتضمن مواهب أخرى بداخلها فالكتاب يذكر أنها مواهب للشفاء.أنا أؤمن بوجود مواهب بداخل هذه الموهبة. فمثلا يوجد الكثيرين قد استخدمهم الله فى أنواع مختلفة من الأمراض والأسقام. فمثلا سمعت عن خادم إستُخدم فى شفاء العمى, فصلى لأكثر من 400 شخص فاقد البصر وجميعهم أبصروا فى الحال. لقد صليت أنا لعميان وأبصروا ولكن بعد فترة. يوجد آخرون إستٌخدموا فى مجال الصم. فقد كانوا ممسوحين من قبل الله للصلاة لأجل الصم. وقد إستخدمني الله بكثرة أيضاً بين من يعانون من إلتهاب الأعصاب والجميع شفوا…السرطان مجال أخر كنت مستخدم فيه. وهكذا يوجد البعض قد إختصهم الله بمواهب الشفاء- هذا من شأن الله. يوجد آخرون مستخدمين من قبل الله لشفاء أنواع كثيرة من الأمراض والأسقام. فيسوع المسيح كان هو الشخص الوحيد الذى عملت معه جميع المواهب. (مواهب الشفاء) فلا يوجد شخص حتى يومنا هذا عملت معه جميع مواهب الشفاء معا. فالمسيح يسوع هو الوحيد الذى عملت معه جمع مواهب الشفاء. ربما نسأل كم عدد مواهب الشفاء ؟ هذا الأمرله أساس كتابى ففى(أش5:53 )يقول “بجلدته نحن قد شفينا” .القانون الروحانى كان يحكم على السجين أربعون جلدة إلا واحدة. أى 39 جلدة. وهذا هو العدد الذى سجل. أنا لا أعلم لماذا هذا العدد بالتحديد لكنى سبق لى أن قرأت أنه يوجد 39 مرض رئيسى معروف. لذا 39 ضربة مختلفة تمثل الـ 39 مرض مختلف. وهكذا نرى أنه عندما تحمل يسوع 39 جلدة حمل على ظهره الـ 39 مرض وبهذا نحن قد شفينا. والمعروف أن الجلدة الواحدة لها 9 أزيال نهاية كل واحدة منها مختلفة عن الأخرى. فمنها الزجاج والعظم والحجارة …وهذا يشير إلى الأمراض الفرعية من الأمراض الرئيسيه.وتشمل الأمراض والأسقام بجميع أنواعها سواء أمراض موروثة-أمراض عضوية –أمراض بسبب الأوبئة والفيروسات وهناك أمراض ناتجة عن أرواح شريرة .فيسوع فى الأناجيل تعامل مع كل مرض بشكل مختلف عن الآخر, فمرة إنتهر الروح الشرير فشفيت المرأة, وهذا ما أؤمن به أنه يوجد أمراض وأسقام أسبابها المباشرة هي سكن الأرواح الشريرة. لهذا السبب ذكرنا أنه توجد مواهب مختلفة لشفاء الأمراض المختلفة. وعلى مدار 4 أناجيل نجد المسيح يشفى بطريقة مختلفة عن الأخرى. فمثلا بارتيمواس يبصر فى الحال والولد الأعمى يصنع له تفلا ويطلى به عيناه والرجل الأعمى عندما شفى على مرحلتين (فى أول مرة رأى الناس مثل الأشجار وثانى مرة إستقام نظره).

لقد تعامل المسيح مع الأمراض والأسقام بطريقة مختلفة .فمثلاً حماة بطرس عندما كانت مصابة بالحمى, يذكر الكتاب أنه تكلم للحمى. لقد فعلت ذلك لمدة سنين طويلة ,كنت أتكلم إلى الحمى تستطيع أن تتكلم للحمى بنفس الطريقة .فقط تكلم إليها ..إنتهرها, مرها أن تذهب. فالكتاب يذكر أن يسوع تكلم إلى الحمى. وهكذا نجد أن يسوع تعامل بطريقة مختلفة مع الأمراض والأسقام. لهذا السبب يجب أن نتعلم منه لأنه وحده الذي عَمِلَت معه جميع مواهب الشفاء. وكل مرة كان يشفى فيها أحد كان يفعل ذلك بطريقة مختلفة. كان يعطينا مثالاً كيف عَمِلَت هذه المواهب المختلفة. فهذه هى الطريقة التى درست بها الأناجيل. بحثت فى كل مكان أين شفى المرض- كيف شفاه- ماذا حدث- من إشترك فى الشفاء- ماذا قالوا- ماذا قال المسيح- كيف صلى- ماذا فعل . لقد بحثت عن كل هذا ووجدت كيف أن الأمور إختلفت من موقف لآخر.تأكدت أن هذا الإختلاف بسبب إختلاف مواهب الشفاء التي عَمِلَت مع المسيح.وهذه الأمور سُجِلَت لنا لتظهر لنا الإختلافات. الشخص الوحيد الذى عملت معه جميع مواهب الشفاء هو الرب يسوع ولا يقدر أحد أن يعمل فى جميع هذه المواهب معا لأنه إن حدث ذلك فهذا مركز خطير جدا. أريد أن أخبرك بالحقيقة. إذا رجعت إلى التاريخ لتبحث عن الرجال الذين إستخدموا بمسحة قوية فى خدمات شفاء معظمهم كانت لهم نهايات سيئة. “وليم برنهام” واحد من أعظم الرجال الممسوحين فى القرن العشرين. حدثت معه معجزات عظيمة لم يراها أحد من قبل. لقد رأيت أفلام له من قبل كيف عملت معه كلام الحكمة وموهبة الإيمان ومواهب أخرى كثيرة لكن قبل أن يموت إعتقد وليم فى نفسه أنه هو إيليا ووقع فى خطأ. خادم آخر يدعى ألين إستخدم بقوة من الله فى خدمة الشفاء ومات بالكحول. “جون اليكسندر” معظم الخدمات القائمة علي الشفاء الآن كان هو الأساس لها. عندما كان يعقد الإجتماعات كانوا يطلقون على المكان الذى يجتمعون فيه إسم “مدينة صهيون” .قبل أن يموت وقع فى خطأ إذ إعتقد نفسه أنه إيليا وكثيرون على هذا المنوال. توجد مسئولية ضخمة على من تعمل معه هذه المواهب بهذه القوة بل مسئولية خطيرة. هذه الأمور لا ينفع أن تتداول بخفة أو هزار. فإن وجدت أحد تعمل معه كل هذه المواهب لوجدت أن له خدمات ضخمة بأسماء مشهورة تعمل على مستوى مسحة عالى جدا ولن تجد مكاناً يسع الحاضرين .لهذا السبب لا يوجد بشر يقدرون أن يتحملوا ضغوطاً كهذه. ضغوط الشهرة وغيرها. يسوع علم أن الشهرة هى سر الخطورة .لذا لم يطلب أو يبحث عن إعتبار له أو مجد أو كرامة. حافظ على دوافعك صحيحة نقية طوال الوقت.

الرب يفضل أن يستخدم أشخاص معينين لأجل الشفاء فى أمور محددة. لهذا السبب نحن نحتاج بعضنا إلى بعض. ربما يستخدمنى الله مع السرطان. لقد شاهدت الكثيرين يشفون من السرطانات وإلتهابات المفاصل. كانوا بصفة أساسية لكنى شاهدت شفاء أمراض أخرى. يوجد شىء بخصوص هذان المرضين بالتحديد فبمجرد أن أبدأ فى الصلاة من أجلهما أجد شيء يزداد ويملأني بالإيمان أثناء الصلاة. فى حين يوجد أمراض أخرى لم يستخدمني فيها الرب.  فقط تركت له الإختيار .يوجد شخص آخر هنا فى الكنيسة يستخدمه الله بصفة اساسيه فى شفاء أمراض القلب. يوجد شخص آخر ممسوح لشفاء الأمراض التنفسية. وعندما نجتمع كلنا نكمل بعضنا بعض. لهذا السبب يخبر بولس أهل كورنثوس أننا جسد المسيح.

أريد أن أوضح شىء بخصوص المواهب الروحية ففى (1كو31:12) “وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً…

” … تشوقوا بإجتهاد إلى المواهب الحسنى. كلمة”يتشوق” فى الأصل اليونانى تعنى “يشتهى بإجتهاد وغيرة شىء ما يملكه الآخرين” فكلمة يتشوق تفيد الغيرة والحماس أى تحترق من الغيرة لأجل شىء ما يملكه الآخرين. والآن عندما نشير بهذا إلى المواهب الروحية فالله هو الذى يملك هذه المواهب وعندما يطلب مننا أن نشتهى هذه المواهب فهذا لا يعنى أن تكون لك رغبة باهتة  بالمواهب الروحية بل أن تحترق من الشوق لأجلها. تذكر ماذا يقول الكتاب عن الإشتهاء ,أنه خطية فهو عبادة أصنام لأنه عندما يشتهى شخص ما شىء يملكه الآخرين يفعل كل ما فى وسعه لينال هذا الشىء ولا يتوقف قبل أن يحصل عليه. وهكذا تصير عبادة أصنام. لكن عندما يوصينا الله أن نشتهى ونتشوق المواهب الروحية يعنى إنك ترغبها بكل قلبك وتخبر الله أنك تريدها أكثر من أى شىء أخر. هذا ما يعنى أن نشتهى المواهب الحسنى.

“وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً…

”  (1كو1:14)عندما تريد أن هذه المواهب تعمل معك عليك أن تشتهيها وتتشوق لها.فإن كنت لا تبالى بالأمر فلن تراها تعمل فى حياتك ولن تجدها فى خدمتك ومسيرتك.عليك أن تتذكر هذا.الله يستخدم الشخص الأكثر ملائمة للإستخدام.فعندما تختار المدرسة أوائل الطلاب كيف تقوم بإختيارهم ؟ هل تبحث عن الطلاب الذين يتغيبون باستمرار وغير مبالين بالدراسة أم تختارالطلبة الأكثر نجاحا ومواظبة ؟ بكل تأكيد هؤلاء الطلاب. هكذا الله يستخدم الشخص الأكثر مناسبة للإستخدام. والآن من تعتقد أن يكون أكثر مناسبة وملاءمة للإستخدام ؟ شخص لا يرغب فى المواهب الروحية- أم لا يتشوق لهذه المواهب. أو شخص يسلك فى الخطية- أو شخص متساهل مع الخطية- أو شخص يعصى الكلمة وغير مطيع لله- أم شخص مشتاق ومتحمس لهذه المواهب ويحاول جاهداً أن يحيا بعيداً عن الخطية وحراً منها ويحيا حياة التوبة والمحبة والغفران؟ أين الشخصيتين يكون مناسباً أن يُستخدَم من قبل الله ؟ الله دائما يستخدم الشخص المناسب للإستخدام. وأنت تستطيع أن تجعل نفسك مناسباً أو غير مناسباً للإستخدام.

بطاعتك للرب ولكلمته تستطيع أن تجعل نفسك مستعداً لهذه المواهب لتعمل فى حياتك, بأن تبذل كل ما فى وسعك بما توصى به الكلمة..فهذا هو الطريق لتكون فى الوضع الصحيح لهذه المواهب. لقد قضيت أوقات كثيرة فى دراسة هذه المواهب عندما لم يكن يوجد الكثير من الكتب والمكتبات التى تعرض الكتب الروحية. بالكاد تجد كتاب يتكلم عن المواهب الروحية وبدأت أدرس بتوسع عن مواهب الروح.كنت باستمرار أركع على ركبتى وأجلس أمام الكتاب وأطلب من الرب أن يعطني إستنارة أن افهم هذه الأمور وإني أريدها أن تعمل فى  حياتى. أريد أن أفهم وأدرك لأنى لا أعرف شىء عنها. هذه هى الطريقة التى بدأت أدرس بها. والله برحمته فتح عينى لأرى هذه الأمور. كنت أخبر الله أنى متشوق لأعرف عنهم أكثر وإنى لن أستسلم حتى تنفتح عينى لأراهم. تذكر دائما: الله يستخدم الشخص الأكثر ملاءمة للإستخدام لأن مواهب الشفاء هى لتخفيف ورفع معاناة الناس. هذا هو غرضها. مواهب الشفاء ليس لجذب الإنتباه للأشخاص لكن لبنيان الكنيسة

أفضل طريقة لتقترب من هذه المواهب هي أن تسأل الرب كيف سيستخدمك. لن تقضى وقتاً طويلاً لتعرف .فهذه المواهب غرضها بنيان المؤمنين وتمجيد يسوع المسيح. ولتعرفه وتعرف قوة قيامته. هذه المواهب تمجد وتكرم إسمه هو .نحن فقط إناء لا أكثر من ذلك. هل تتذكر الأتان الذى ركب عليه المسيح عندما كان ذاهب إلى أورشليم وكيف فرش الناس ثيابهم على الأرض وأغصان الشجر قائلين أوصانا ؟ تخيل معى أن هذا الحمار عندما رجع إلى الحظيرة فى مساء ذلك اليوم وأخذ يخبر باقي الحمير أن الناس فرشت له سعوف النخل والثياب على الأرض وهتفوا له قائلين أوصانا ؟ هل يمكن أن يقول هذا ؟بكل تأكيد لا.لأن كل ما حدث كان للراكب عليه وليس له. هكذا أنت أيضا.

أريد أن أوضح شىء بخصوص مواهب الروح. سأخبرك كيف تعلم أن الله يريد أن يستخدمك فى مواهب الشفاء أو أى موهبة أخرى من مواهب الروح..فى أى موهبة من مواهب الروح عليك أن تنساب مع الفيض-مع التيار. ببساطة جداً تستطيع أن تميز إن كنت فى قارب فى النهر إذا كنت  تسير ضد التيار أم لا. لن تجد صعوبة لتكشف لنفسك أنك تجدف ضد التيار. بكل تأكيد ستدرك إن كنت تسير مع التيار أم لا. فإن كنت تسير ضد التيار غير إتجاهك لتسير مع التيار. ليس عليك أن تجدف ضد التيار, فقط أترك التيار يقودك ويحدد إتجاهك. هذه هي الطريقة التى تكتشف بها مواهب الروح. فإن كنت تجدف كثيراً ضد التيارفأنت تحتاج أن تغير إتجاهك لتنساب مع التيار. فقط إنساب فى إتجاه التيار. إن رأيت أن الله يستخدمك فى مجال معين حسناً, سر فى هذا الإتجاه .إن أدركت أن الله يستخدمك فى مجال معين حتى فى أمور صغيرة جداً تحرك فى هذا الإتجاه. سأوضح لك هذا. فمثلا إتضح لك أنك إستخدمت لتصلى لأجل أشخاص مضغوطين ومتضايقين وتجد أن الضيق قد فارقهم والذين صليت لهم قد تحرروا. حسنا إستمر فى هذا الإتجاه. يمكن أن الله يريد أن يستخدمك فى هذا الإتجاه. يمكن أن يكون شخص مصاب بنزلة برد وصداع وصليت لأجله والرب شفاه. حسناً يمكن أن الله يريد أن يستخدمك فى هذا الإتجاه. إبدأ فى الصلاة لأجل الأشخاص المصابين بنزلات البرد والصداع وسر فى هذا الإتجاه. عندما ترى الله يستخدمك فى مجال معين إبدأ فى الإستمرار فى هذا الإتجاه. ربما تصلى لأجل شخص مصاب بالسرطان ويشفى. إستمر فى هذا الخط .وصلى لأجل المصابين بالسرطان..أريدك أن تعرف شىء هام جدا :لا تضع نفسك فى مجال لا يريدك الله أن يستخدمك أو يقودك فيه. إن لم يقودك الله أو يستخدمك فى هذا المجال فلا تضع نفسك فى مكان لا يريدك الله فيه لوجود عدة أسباب أهمها: لأنك ستكون بعيداً عن المكان الذى يريد الله أن يستخدمك فيه ,وستفقد أموراً كثيرة وستربك نفسك وتسبب مشاكل لك ولمن حولك. ستقول أن الله يريد أن يستخدمك فى هذا المجال وهو لا يريد ذلك. سمعت الكثيرين يقولون آه لو نستطيع أن نفعل ذلك… لا تفعل شئ لمجرد أنك رأيت خدام يفعلونه. فربما لا تقدر أن تفعل ذلك. فقط إكتشف المكان الذى يريدك الله أن تكون فيه ويقودك له وإبقي هناك. لا تحاول أن تندفع فى مجال لم يقودك إليه الله ولا يريد أن يستخدمك فيه.

 لقد رأيت الكثيرين يحاولون أن يكرزوا ويعظوا- يحاولون أن يضعوا أنفسهم فى هذا المجال فى حين أن الله لم يريد لهم ذلك. إن صممت على ذلك سيتركك الله ويسمح لك أن تفعل ما تريد, لكن ستحتاج لوقت كبير لتخرج مما أنت فيه وتصلح الأوضاع. لذلك دع الله يعطيك الخطوة الأولى- الركيزة الأولى فى الإتجاه الذى يريدك فيه. إن أعطاك إتجاه لمجال معين يريدك أن تكون فيه سيعطيك دَفعَة فى هذا الاتجاه.

سنين كثيرة مضت عندما إستطعت أن أكتشف أن الرب يريد أن يستخدمني للصلاة من أجل المصابين بالسرطانات. لم أبدا بالصلاة لأجل السرطان فى الأول لكن كنت أصلى لأى مرض. وذات يوم كنت فى المستشفى أصلى لأجل شخص كان لديه سرطان فى الجلد وفجأة بدأت أشعر أن الله بدأ يفعل شىء. ومن هذه اللحظة بدأت أدرك أن الله يريد أن يستخدمنى فى هذا الإتجاه. هذا الإدراك لم يأتى فى يوم وليلة لكن الله بدأ يقودنى فى هذا الإتجاه, وبينما كنت أسير فيه كان الله يعضدنى طوال الفترة وعندئذ بدأت أسير فى هذا الإتجاه .كانت توجد إتجاهات أخرى لكن الله لم يعضدنى فيها. فمثلا لم أصلى أبداً لشخص أعمى وأبصر (هذا ليس معناه أنى لن أصلى لأى أعمى) لكن كل ما أتذكره شخص كان أعمى جزئيا وصليت له وإستعاد البصر بعد فترة, لكن لم أصلى لشخص أعمى كلياً وإستعاد البصر كاملا لكن يوجد أفراد آخرين يفعلون ذلك. لم أشعر بأى تعضيد فى هذا الإتجاه لكن ما أدركه جيداً أنى أُستخدم بين كثيرين مصابين بالسرطان وكانت لدى مسحة لهم. أترك الله يبدأ لك الإتجاه الذى يريدك فيه. لا تحاول أن تدفع نفسك.

شئ أخر أريدك أن تعرفه بخصوص المواهب الروحية: إتبع فيض المحبة والحنان. هذا هو الطريق الوحيد الذى تعرف منه أن الله يتحرك بمواهب الروح. تذكر “اسْعَوْا وَرَاءَ الْمَحَبَّةِ، وَتَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، بَلْ بِالأَحْرَى مَوْهِبَةِ التَّنَبُّوءِ. “(1كو1:14) المحبة هنا تعنى الحنان والشفقة. هذا أمر حيوى أن المواهب الروحية تتبع المحبة والحنان لهذا السبب عندما تجد نفسك فى مجال معين وبدأت ترتفع وتنتفخ متكبراً فاعلم أنك خرجت عن الفيض. فهذه ليست حنو أو محبة لكنها كبرياء وأنت على وشك أن تنفصل وتنعزل عن المسحة. وستجد الروح القدس تركك منفرداً, لأن المواهب الروحية تتبع فقط المحبة والحنو والشفقة. أنا لا أقصد العواطف والوجدان. لا تتبع عواطفك ومشاعرك. المواهب لا تتبع العواطف, العواطف والمشاعر ستقتلك. يوجد الكثيرون من خلال عواطفهم ومشاعرهم يريدون أن يصلوا للمرض ويروا الله يتحرك. لكن هذا لا ينفع. فالعواطف هى “مشاعر متوافقة” .العواطف تتفق معك أن الموقف ردىء لكن لا تفعل شىء ولا تفيد بشىء لكن المحبة هى التى تفيد. العواطف تذهب وتلقى نظره على الوضع القائم وتقول “يالك من مسكين” هذا فعلا مؤلم. أنا أعلم بما تشعر به.!!! كنت أتمنى أن أستطيع أن أفعل لك شيئاً” فى حين لو حدث هذا الأمر مع إبنك أو بنتك فلن تكتفى بذلك بل ستفعل كل ما بوسعك وكل ما تقدر عليه لتخرجه من هذا الموقف.

لن تتوقف عند حد الكلام فقط. هل لاحظت عملياً عندما يطرأ شىء ما ولاسيما على أحد الأحباء لديك تجد نفسك تثور وتغضب وتتوجه لإبليس وتقول له كيف تجرؤ أن تمس إبنى. كيف تجرؤ على ذلك. أنا لن أسكت لك. سأخرج إبنى من هذا . هذه هى المحبة- الشفقة. وهذا هو الفارق الكبير بين المحبة والعواطف .لقد لاحظت علي الكثيرين أن كل ما يفعلونه هو أن يشاركوا الآخرين بمشاعرهم ويمكن أن يصلوا لهم لكن لدرجة معينة ولا يكملوا وبعد ذلك يقولون أنا أعلم كم أنت تشعر. هذا ما حدث مع جدتى, لقد ماتت بهذه الطريقة. عندما كانت تتألم سمعت الناس يقولون لها أمثال تبدو متدينة “ربما الله وضع عليك هذا ليعلمك شىء” الله أصابك بهذا ليجعلك متضعة” لا يمكن أن تعرفى ما يقصده الله” هذا يقتل. هذه العواطف المتدينة تقتل. “أنا اعلم تماماً بما تشعر به. الله يعلم بك” وهكذا يفسرون ما يحدث معك. لكن هذه ليست محبة.

إن اتبعت المشاعر ستقتلك. هذه المواهب لا تتبع المشاعر .فى بعض الأوقات عندما أرى بعض المرضى أجد شىء بداخلى يقول لى إبكى. هذه هى المشاعر والعواطف. لكن المحبة تقول شكراً لله سأذهب للمرضى لأخرجهم مما هم فيه. وهكذا يساء فهمى فى كثير من الأحيان ويقولون علىَ أنى قاسى القلب عندما أذهب للمستشفيات لأزور المرضى. أنا لا أذهب هناك لأمسك بأيديهم لأبكى معهم. أنا لست من نوعية الخدام الذين كل ما يفعلونه فقط هو الزيارات. أنا لست من الخدام الباكين. أنا لا أفعل هذا. أنا أذهب للمرضى لأصلى لهم صلاة كتابية مبنية على كلمة الله لأن الله يكرم كلمته. غرضى من زيارة المرضى أن أخرجهم مما يعانون منه. هذا ما أفعله. مجداً لله.عندما أفعل هذا, الناس تعتقد إنى قاسى القلب لأنى لا أبكى. كلا أنا لست كذلك لكنى أسلك بالمحبة والحنان. لكن الناس لا تفهم ذلك لأنهم لم يفرقوا بعد بين المحبة والعواطف. المحبة تقول: دعنى أنقذك مما أنت فيه. العواطف والمشاعر تنظر وتتأثر وتقول آه أنا أعلم كم أنت تعانى. أنت بالفعل مسكين!!!. وربما يموت هذا الشخص ويقولون “ربما الله يريد أن يعلمه درساً ويجعله متضعاً.! كلا سيدي. عندما أرى موقف مثل هذا أسرع إلى هناك أنقذ هذا الشخص وأخرجه للحياه. هذه هى المحبة الحقيقية. مواهب الشفاء تتبع المحبة والحنان. لهذا يوصينا الكتاب أن نتبع المحبة (فالمواهب لا تتبع المشاعر والعواطف). والآن لننظر إلى بعض الشواهد فى أعمال الرسل لنرى كيف عملت مواهب الشفاء. لابد أن تلاحظ كما قلت سابقاً أن هذه المواهب تتداخل بعضها مع بعض.

(أع1:3-9

(1)وَذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا إِلَى الْهَيْكَلِ لِصَلاَةِ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ. (2)وَعِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُسَمَّى الْبَابَ الْجَمِيلَ، كَانَ يَجْلِسُ رَجُلٌ كَسِيحٌ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، يَحْمِلُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَضَعُونَهُ هُنَاكَ لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. (3)فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا دَاخِلَيْنِ، طَلَبَ مِنْهُمَا صَدَقَةً، (4)فَنَظَرَا إِلَيْهِ مَلِيّاً، وَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!» (5)فَتَعَلَّقَتْ عَيْنَاهُ بِهِمَا، مُنْتَظِراً أَنْ يَتَصَدَّقَا عَلَيْهِ بِشَيْءٍ. (6)فَقَالَ بُطْرُسُ: «لاَ فِضَّةَ عِنْدِي وَلاَ ذَهَبَ، وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» (7)وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَدَبَّتِ الْقُوَّةُ حَالاً فِي رِجْلَيْهِ وَكَعْبَيْهِ، (8)فَوَقَفَ قَافِزاً وَبَدَأَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَقْفِزُ فَرَحاً وَيُسَبِّحُ اللهَ. (9)وَرَآهُ جَمِيعُ الْحَاضِرِينَ مَاشِياً يُسَبِّحُ اللهَ.

وهاهنا نرى هبة الإيمان. لأنه كيف يمكن لأحد أن يقول هذا دون أن يكون الإيمان قد ملأ كيانه بالداخل ؟ لو تقابلت مع رجل مقعد من بطن أمه ولم يمشى قط ولم يعمل معك هذا النوع من الإيمان ,لما تقدر أن تتفوه بعبارة كالتى تفوه بها بطرس. فبطرس لم يقول له” أنا أرجو أن تقف على قدميك. من فضلك قم على رجليك. أرجو أن يعمل هذا معك.” بطرس لم يقل مثل هذا لكنه قال “بإسم يسوع المسيح الناصري قم وإمشى” فى هذه اللحظة بدأت مواهب الشفاء تعمل وبدأ الرجل يستقبل شفاؤه (عدد8-9)نرى فيهما مواهب الشفاء وهبة الإيمان تعملان معا موهبة تلو موهبة. هبة الإيمان بدأت فى العمل أولاً وتبعتها موهبة الشفاء. مجداً للرب.

“(14)وَأَخَذَ عَدَدُ الْمُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَزْدَادُ بِانْضِمَامِ جَمَاعَاتٍ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ (15)وَكَانَ النَّاسُ يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى عَلَى فُرُشِهِمْ وَأَسِرَّتِهِمْ إِلَى الشَّوَارِعِ، لَعَلَّ ظِلَّ بُطْرُسَ عِنْدَ مُرُورِهِ يَقَعُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ فَيَنَالَ الشِّفَاءَ (16)بَلْ كَانَتِ الْجُمُوعُ مِنَ الْمُدُنِ وَالْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ يَأْتُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ الْمَرْضَى وَالْمُعَذَّبِينَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، فَكَانُوا جَمِيعاً يُبْرَأُونَ.” (أع14:5-16) أتلاحظ هذا ؟ نفس الموهبة (مواهب الشفاء) هل تتذكر (1كو4:12-5-6) “(4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. ”  توجد مواهب مختلفة لكن الروح واحد- توجد خدمات مختلفة لكن الرب واحد, توجد أعمال مختلفة لكن الله واحد. هؤلاء الناس نالوا الشفاء كما حدث مع الرجل المقعد, لكن هل لاحظت الفرق بين الحالتين ؟ الفرق هو خدمات مختلفة لموهبة واحدة. نفس الموهبة (مواهب شفاء) ونفس الروح (الروح القدس) لكن فى حالة الرجل المقعد هذه الموهبة عملت بالإرتباط مع هبة الإيمان.كلتا الموهبتين مكملين لبعض والنتيجة أن الرجل نال الشفاء. أما فى هذا المشهد فموهبة الشفاء كانت قوية لدرجة أن ظل بطرس شفى الجموع. فهذا هو التنوع فى خدمات موهبة واحدة. نفس الروح القدس, نفس الموهبة (مواهب الشفاء) لكن الطريقة إختلفت لماذا ؟ لا أعلم. الروح القدس يقسم لكل شخص كما يشاء. ربما لم يوجد وقت ليضع بطرس يداه على كل الجموع. لا أعلم.

هل يمكن أن يحدث هذا ؟الله يستطيع أن يفعل ذلك بأن يجعل ظلك يشفى الآخرين. ربما لا يتكرر كثيراً لكن يمكن أن يحدث هذا. يمكن أن تجد شخص على فراش الموت وفجأة فى يوم آخر تجده يُشفَى ويصير صحيحاً. ربما لا يفهم ما حدث. فمن المحتمل أنه لم يصلى أحد بصفة خاصة لهذا الشخص لكن كيف شفى فجأة بهذه الطريقة.؟ ما حدث ربما يكون هناك شخص طلب من الرب أن تعمل معه مواهب الشفاء, وهذا الشخص مر على هذا المريض ودون أن يدرى إستطاع ظله أن يشفى هذا المريض وهو لا يعلم بذلك ولا المريض بذلك. فقط مر من أمامه فشفى. مجداً للرب. الله يستطيع أن يفعل ذلك.

“(32)وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، زَارَ السَّاكِنِينَ فِي مَدِينَةِ لُدَّةَ (33)وَوَجَدَ هُنَاكَ مَشْلُولاً اسْمُهُ إِينِيَاسُ، مَضَتْ عَلَيْهِ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ وَهُوَ طَرِيحُ الْفِرَاشِ (34)فَقَالَ لَهُ: «يَا إِينِيَاسُ، شَفَاكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. قُمْ وَرَتِّبْ سَرِيرَكَ بِنَفْسِكَ!» فَقَامَ فِي الْحَالِ (35)وَرَآهُ سُكَّانُ لُدَّةَ وَشَارُونَ جَمِيعاً، فَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ.” (أع32:9-35) هاهنا نرى مرة أخرى هبة الإيمان بالإرتباط بمواهب الشفاء.

(4)وَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا كَانُوا يَنْتَقِلُونَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ. (5)فَذَهَبَ فِيلِبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ فِي مِنْطَقَةِ السَّامِرَةِ، وَأَخَذَ يُبَشِّرُ أَهْلَهَا بِالْمَسِيحِ. (6)فَأَصْغَتِ الْجُمُوعُ إِلَى كَلاَمِهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، إِذْ سَمِعُوا بِالْعَلاَمَاتِ الَّتِي أَجْرَاهَا، أَوْ رَأَوْهَا بِأَنْفُسِهِمْ، (7)فَقَدْ كَانَ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ، فَتَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَالٍ وَتَخْرُجُ مِنَ الْمَسْكُونِينَ بِهَا، كَمَا شَفَى كَثِيرِينَ مِنَ الْمَشْلُولِينَ وَالْعُرْجِ، (8)فَعَمَّتِ الْفَرْحَةُ أَنْحَاءَ الْمَدِينَةِ.”     (اع4:8-8) مواهب الشفاء

“(8)وَكَانَ وَالِدُ بُوبْلِيُوسَ طَرِيحَ الْفِرَاشِ مَرِيضاً بِالْحُمَّى وَالإِسْهَالِ الشَّدِيدِ. فَزَارَهُ بُولُسُ وَصَلَّى، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَشَفَاهُ. (9)فَجَاءَ عِنْدَئِذٍ مَرْضَى الْجَزِيرَةِ إِلَيْهِ وَنَالُوا الشِّفَاءَ، ”   (أع8:28-9) لقد سمعت هذا التعليق كثيرا: الإنسان لا يقدر أن يشفى أحد. كلا أنت تستطيع ان تفعل هذا .,لكى يشفى الله أحد يحتاج لشخص ليعمل من خلاله.  يحتاج لإناء ليعمل به. لهذا السبب أشتاق كثيراً لعمل هذه المواهب لأنى أريد أن أرى الناس تُشفى وقبضة إبليس تنكسر من عليهم. ونطلق المرض أحراراً من يده. شكراً لله.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$