القائمة إغلاق

نظرة صحيحة للصليب والقيامة Right View on the Cross & the Resurrection

كيف يجب أن تنظر للصليب؟

هكذا تأملت في طريقة تفكير الكثيرين وهم يتعاملون مع ما يسمونه بإسبوع الألام وعيد القيامة…وجدت كثيرين يحزنون وكثيرون يسمونها في مصر ذكرى للموت (مثل إقامة ذكرى سنوية للأموات كل عام حيث إعتاد البعض في مصر أن يحيوا ذكرى أربعين بعد الوفاة مباشرة وذكرى سنوية كل سنة لأقاربهم الأموات).

بلا شك تتحرك مشاعر أي شخص سوي نفسيا لما عبر به يسوع من ألام وجلد وإضظهادات وإفتراءات وضيق نفسي وترك وخيانة وكثير من الألام التي حدثت له وفيه. ولكن هذا ليس قصد الله وفكر الله أن ننظر هكذا. لا تعش بطريقتك عش كما يريدك هو أن تعيش.

ولكن لماذا لا ننتبه لكلمات الرب يسوع شخصيا (صاحب الشأن) :

لو 23 : 26 وَفِيمَا هُمْ يَسُوقُونَهُ (إِلَى الصَّلْبِ)، أَمْسَكُوا رَجُلاً مِنَ الْقَيْرَوَانِ اسْمُهُ سِمْعَانُ، كَانَ رَاجِعاً مِنَ الْحَقْلِ، وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعَ (27)وَقَدْ تَبِعَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنْ نِسَاءٍ كُنَّ يُوَلْوِلْنَ وَيَنْدُبْنَهُ (28)فَالْتَفَتَ إِلَيْهِنَّ يَسُوعُ، وَقَالَ: «يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، لاَ تَبْكِينَ عَلَيِّ، بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ (29)فَهَا إِنَّ أَيَّاماً سَتَأْتِي فِيهَا يَقُولُ النَّاسُ: طُوبَى لِلْعَوَاقِرِ اللَّوَاتِي مَا حَمَلَتْ بُطُونُهُنَّ وَلاَ أَرْضَعَتْ أَثْدَاؤُهُنَّ (30)عِنْدَئِذٍ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا، وَلِلتِّلاَلِ: غَطِّينَا (31)فَإِنْ كَانُوا قَدْ فَعَلُوا هَذَا بِالْغُصْنِ الأَخْضَرِ، فَمَاذَا يَجْرِي لِلْيَابِسِ؟

كيف كان ينظر الرب يسوع لمن يبكون؟ قائلا لا أحتاج لهذا البكاء فإن إتجاه بكائكم خطأ. لأنهم رفضوا يسوع…فبدلا من أن يكون الرب يسوع مخلصا لهم هم إختاروا أن يكون حجر عثرة رو 9 : 31 – 33

وعندما تدرس أعمال الرسل لن تجد  أن طريقة كلام التلاميذ عن ألام الرب يسوع بها إسترسال وذكرى وفاة وحزن وشجب رغم أنهم عاصروا هذه الأحداث ويعرفونها أفضل منا جميعا وليس في أفلام تمثيلية بل عاصروها وكانت موضوع الساعة وقصة هذا الزمان. 

ما يجب أن ننظر له الفائدة والعائد علينا وليس الألام كدراما محزنة ومؤسفة. وهذا ما قاله يسوع ضمنيا بقوله إبكوا على أنفسكم وعلى أولادكم…لأنهم لن يستفيدوا من موتي وقيامتي…رو 9 : 31 أَمَّا إِسْرَائِيلُ، وَقَدْ كَانُوا يَسْعَوْنَ وَرَاءَ شَرِيعَةٍ تَهْدِفُ إِلَى الْبِرِّ، فَقَدْ فَشَلُوا حَتَّى فِي بُلُوغِ الشَّرِيعَةِ (32)وَلأَيِّ سَبَبٍ؟ لأَنَّ سَعْيَهُمْ لَمْ يَكُنْ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، بَلْ كَانَ وَكَأَنَّ الأَمْرَ قَائِمٌ عَلَى الأَعْمَالِ. فَقَدْ تَعَثَّرُوا بِحَجَرِ الْعَثْرَةِ (33)كَمَا كُتِبَ: «هَا أَنَا وَاضِعٌ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ عَثْرَةٍ وَصَخْرَةَ سُقُوطٍ. وَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يَخِيبُ».

وقد يقول أحدهم “لقد حزن يسوع نفسه قبل الصليب.”
نعم حزن يسوع ولكن السبب الذي أحزن يسوع شخصيا هو ترك الآب له وليس ألام الصليب. كان يعلم أن هناك وقت سيتركه الآب الذي هو دائما في حضنه ويحيا به.

قد يأخذ هذا الأمر صعوبة في إستيعابه ولكن هذه هي حقيقة كلمة الله التي تدعونا أن نفكر في ما هو صحيح.
والعجيب أنك ترى من يحزنون معتقدين أنهم يشاركون ألام الرب لا يفهمون ما حدث من أجلهم ويتجاهلون أن الرب شخصيا قال لن يستطيع أحد أن يذوق هذه الألام التي سأعبر بها ولكنكم ستذوقونها بالنيابة…حيث سأموت بدلا عنكم وشرعيا ستكونون أنتم أمواتا وسأقوم وستقومون أنتم معي.
مت 20 : 22 فَأَجَابَ يَسُوعُ قَائِلاً لِيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا: «أَنْتُمَا لاَ تَدْرِيَانِ مَا تَطْلُبَانِ! أَتَقْدِرَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَأَشْرَبُهَا؟» أَجَابَاهُ: «نَعَمْ، نَقْدِرُ! (23)فَقَالَ لَهُمَا: «كَأْسِي سَوْفَ تَشْرَبَانِ. أَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي، فَلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أَعَدَّهُ أَبِي لَهُمْ! »

2 كو 5 : 14فَإِنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تُسَيْطِرُ عَلَيْنَا، وَقَدْ حَكَمْنَا بِهَذَا: مَا دَامَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ عِوَضاً عَنِ الْجَمِيعِ، فَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْجَمِيعَ مَاتُوا 

هذا السبب لأنه قال كأسي ستشربون…ولكنهم لم يصلبوا معه حرفيا ولكن شرعيا.

ولكن ما أريد أن ألفت إنتباهك له هو جملة “أنتما لا تدريان ما تطلبان”. أي هذا ليس مستطاع لكم بل سيكون من خلالي شرعيا. بموتي أنا وليس أنتم من سيشربون الكأس.

الكتاب يوضح أنه لا داعي لحالة الوفاة هذه التي يعيشها البعض والبكاء والتأمل في الصليب من زاوية الألام هذا ليس رد الفعل الذي يتوقعه الله منا ناحية الصليب…لو كان الرب يسوع في وسطنا في هذه الأيام لكان قال نفس الكلام. لا تبكون علي…لا أحتاج هذا… ولو كنت رافضا ليسوع ولم تقبله لكان قال لك هذا من أجلك و لا تحتاج لأن تبكي لأني قمت وأثناء ألامي لم أحتاج أن يبكي علي أحد. إنتبه أن الصليب كان من أجلك لكي تستفيد بما يأتي من بعده من أمجاد…1 بط 1 : 11 (11)وَاجْتَهَدُوا لِمَعْرِفَةِ الزَّمَانِ وَالأَحْوَالِ الَّتِي كَانَ يُشِيرُ إِلَيْهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي كَانَ عَامِلاً فِيهِمْ، عِنْدَمَا شَهِدَ لَهُمْ مُسْبَقاً بِمَا يَنْتَظِرُ الْمَسِيحَ مِنْ آلاَمٍ، وَبِمَا يَأْتِي بَعْدَهَا مِنْ أَمْجَادٍ

هناك أمجاد تلي الألام فإنتبه لهذا…. هناك أمجاد قال الكتاب عنها تلي هذه الألام…هذا ما نعيشه الآن. هذه الأمجاد التي أتت بعد الألام وبسبب القيامة.
هيا ننظر نظرة سريعة صحيحة على القيامة…كيف تنظر للقيامة؟

هل تنظر لها بأن يسوع غلب الموت فقط…هل تعلم أن الموت هو جاء نتيجة الخطية حسب رو 5 : 12  وَلِهَذَا، فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لأَنَّهُمْ جَمِيعاً أَخْطَأُوا

وإبليس كان له سلطان الموت عب 2 :  14 إِذَنْ، بِمَا أَنَّ هَؤُلاَءِ الأَوْلاَدَ مُتَشَارِكُونَ فِي أَجْسَامٍ بَشَرِيَّةٍ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ، اشْتَرَكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ بِاتِّخَاذِهِ جِسْماً بَشَرِيّاً. وَهَكَذَا تَمَكَّنَ أَنْ يَمُوتَ، لِيَقْضِيَ عَلَى مَنْ لَهُ سُلْطَةُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ

وكون الرب يسوع قد هزم الموت إذا فهو قانونيا لم يكون يستطيع فعل هذا إلا إذا كان أولا قد عالج موضوع الخطيئة و ثانيا هزم إبليس من كان له السلطان.

وهذا قد حسب على حسابك أنت أيضا حسب 2 كو 5 : 14فَإِنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تُسَيْطِرُ عَلَيْنَا، وَقَدْ حَكَمْنَا بِهَذَا: مَا دَامَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ عِوَضاً عَنِ الْجَمِيعِ، فَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْجَمِيعَ مَاتُوا .

فأنت قمت معه ونفذت الناموس معه وهزمت إبليس معه…هكذا ينظر إليك إبليس ولكن الأهم أن تنظر أنت لنفسك كفاعل هذا بسبب ما فعله يسوع. لأنه حسب لك. في رصيدك حاليا.

 

أن تنظر نظرة صحيحة للألام والموت الذي عبر بهم  يسوع أنظر بشكر لمن قام بفعل هذا لك. أعبده أشكره أنظر لنفسك فعلت هذا معه (شرعيا) وليس حرفيا. إذا إبليس ليس له أي دينونة عليك ولا سلطة ولا أي حق عليك.

 

وأن تنظر نظرة صحيحة للقيامة بأن ترى نفسك إنتصرت وسدد ثمن الخطية وأنك بار وبر الله ولا للموت سلطان عليك وهذا ليس فقط الموت الروحي بل أيضا الموت الأبدي والجسدي … نعم يمكنك (بسبب ما فعله يسوع) أن تحيا طويلا وأن تشفى من أمراضك وأن تحيا في المجد الإلهي حيث لا عوز ماديا وأن تكون ناجحا في كل زوايا حياتك.

أنت لا تحتاج لعمل شيء لكي تنجز هذا كله بل لقد أتمه وأنجزه الرب يسوع من أجلك وقد حسب لك إن كنت مولودا ثانية من الله. مجدا للرب. هللويا.

وإن كنت لم تقبل يسوع فيمكنك أن تستفيد من هذا الخلاص الذي أتمه وإستفد من غفرانه الذي تم لك فقط ينتظر قبولك…لقد عمل الرب يسوع كل شيء ينتظرك لكي تحيا في هذا المجد هنا على الأرض وفي السماء. لا تؤجل إضغط هنا لقبول يسوع الآن.

 

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$