القائمة إغلاق

أصحاح المحبة The Love’s Chapter

 اقترحت لسنوات أنك لو تملك ترجمة (Amplified Bible) أن تتجه إلى هذه الأعداد من (كورنثوس الأولى 4:13-8) كل صباح عندما تستيقظ أولاً وكل ليلة قبل أن تذهب للنوم. أبدأ باعترافات الفم قائلاً،  ” هذا هو أنا. محبة الله تسكن داخلي.” ستتغير كثيراً لدرجة أن عائلتك ستتساءل، ” هل هذا هو نفس الرجل ( أو المرأة) ؟” ستتغير بمقدار أكثر لدرجة أن زوجتك ستعتقد تقريباً أنك شخص مختلف. عَبر السنوات، قال لي أصدقائي المقربين أو أقربائي، ” من المؤكد أنهم أخبروا بالنميمة عليك، أليس كذلك؟”

فأجبت قائلاً ،” لا، فهم لم يفعلوا هذا. أنا لم أعمل حساب للشر. إنني حتى لم آخذ الوقت لأنكر هذا لو أنهم أدعَوا أنني قد قتلت جدتي. إنني فقط أسير بالمحبة، مجداً للرب، واستمر في الانتصار، وأحافظ على الهتاف.

منذ عدة سنوات مضت عندما كنت راعياً، ابتدأت إمرأة تبث إشاعة عنى. أخبرت الناس أنها قد رأت الأخ هيجن بالأسفل على طريق السكك الحديدية يتعقب إمرأة أخرى في الساعة 4 صباحاً.

حسناً، في المقام الأول، ما هو الشئ المهم في العالم الذي يدفعها للخروج على طريق السكك الحديدية في الرابعة صباحاً ؟ (سيجد الشيطان مخرجاً لنفسه).

 أتذكر زوجتي وأنا كنَا نجلس في غرفة المعيشة عندما أتت واحدة من نساء الكنيسة بكل قلق لأن هذه الحكاية كانت متداولة حول الراعي. قالت، ” هذه المرأة تدّعى أنها رأت الأخ هيجن بالأسفل على شريط السكك الحديدية مع امرأة أخرى في الرابعة صباحاً !”

إنني لم أرّد حتى. بدأت أضحك. إنني أقول لك الصدق، ضحكت كثيراً لدرجة أننى اضطررت لأن أنزل على الأرض! عندما زُغزغت، فاضطررت أن أرفس أو أتدحرج – واحد من قدميَ- لدرجة أنني وقعت على الأرض متدحرجاً وضاحكاً، كنت أتسلى كثيراً! لم تكن هناك حقيقة واقعة لتلك الإشاعة. لكن لم أدُخل في شجار مع المرأة التي بدأت بالإشاعة. إنني فقط سامحتها واستمرت الحياة. ولم ٌتنزع الإشاعة عنى أبداً.

عبر السنوات،عندما كانت تلك الأشياء تحدث لي، رفقائي الرعاة مثلما الأقرباء أخبروني، ” لن أحتمل هذا لو كنت مكانك. لن أرفع رأسي بسبب ذلك! ليس أنا!”

لقد أخبروني الرعاة أنه لابد أنني أملك شخصية ضعيفة لأنني لم أعمل حساب للشر الذي صُنع لي- إنني استمريت وتصرفت كما لو أن شئ ما لم يحدث أو يقال عنى أو يتم ضدي.

وعاملت تلك الشخصية التي فعلت بي هذا ظلماً كما أعامل أي شخص آخر. لكن ليس هذا ضعف، إنها قوة! إنني فقط تركت شئ ما داخلي يتحكم فيَ، وأنا حقيقًة لم أعرف ماذا كان هذا حتى حصلت على ترجمة (Amplified Bible) وقرأت حيث يقول أن المحبة لا تعمل حساب للشر الذي يصنع لها. ثم رأيت أن في هذا قوة، لأن المحبة لا تفشل أبداً.

الكثيرين فشلوا- الكثيرون قد ماتوا سابقين أوانهم- لأنهم عاشوا كثيراً بالطبيعي لدرجة أنهم لم يستطيعوا أن يحصلوا على مزايا حقوقهم وامتيازاتهم التي تخصهم كأولاد الله. كانوا يصنعون الضجيج والشجار دائماً. يا أصدقائي، هذه الأنواع من الأشياء لن تؤثر فقط على روحكم، بل ستؤثر أيضاً على عقولكم وأجسادكم.

” المحبة …. لا تعمل حساب للشر الذي يصنع لها” لابد أن هذه هي نوع محبة الله، لأن بولس يقول أنه بينما كنا أعداء الله (كو21:1)، فلم يعمل الله حساب للشر الذي صنعناه له. فهو أحبنا وأرسل يسوع ليفدينا. أحبنا بينما كنا بعد خطاة (رو8:5).

(المحبة …لا تعطى الإهتمام للأذى أو الضرر الواقع عليها …)

” لكنهم فعلوا بي سوءاً!” الناس يقولون هذا. ألا ترى أنه أن سلك الناس بالمحبة – الشئ الذي يريده الله- ستستقيم الأمور في البيوت والكنائس؟ تلك هي إجابة الله.

إقرأ الأعداد التالية، ” إنها [المحبة] لا تفرح بالظلم والشر، لكن ٌتسّر تسود وتغلب الحقيقة والصدق. المحبة تحتمل أي شئ وكل شئ يأتي ….”        

 تقول المحبة البشرية الطبيعية، ” لا أستطيع تحمل هذا بعد تلك المدة!” المحبة تستطيع. ” لا أستطيع أن أطيق هذا لفترة أطول!” المحبة تستطيع.

أحياناً أبدأ بالتفكير عن بعض المواقف القليلة وميَال وعُرضه لأن أكون غير صبور. ثم ابتدأ بالتفكير في الله. فهو يحتملنا جميعاً. فكّر في محبته، عطفه، وصبره!

الجملة التالية تخبرنا بأن المحبة ” جاهزة على الدوام لتصدق الأفضل في كل شخص…”

إنني أحب هذه الآية. إلى أن قرأت هذه الترجمة، لم أعرف ما الذي جعلني مسامحاً جداً، لكن كان هذا بسبب أنني سمعت لداخلي، وببساطة لم أترك الإنسان الخارجي يتسلط على.

يؤمن بعض الناس أن خارج كل الناس هو شخصيتهم الحقيقية، لكن المحبة تصّدق أفضل ما في كل شخص. ليست محبة الله التي تريد أن تؤمن بالأسوأ عن الناس؛المحبة البشرية الطبيعية جاهزة لتصّدق الأسوأ في كل واحد: الأسوأ عن الزوج، الأسوأ عن الزوجة، الأسوأ عن الأولاد. لكن محبة الله تلك جاهزة على الدوام لتؤمن بالأفضل في كل شخص: الزوج، الزوجة، الأولاد، مثلما الأخوة والأخوات في الكنيسة أيضاً. ( الأولاد يصدقون الأفضل في كل شخص.)

اتبعت سياسة لحوالى 60سنة من تصديق الأفضل في كل شخص.

أنا لا أؤمن بأي شئ سلبي عن أي واحد.

سافرنا عبر الدولة لسنوات، نعقد اجتماعات في الكنائس، ومن المدهش كمية التقارير السلبية التي سمعناها. في النهاية اضطررت أن أقول لبعض الواعظين، ” تمنيت لو أنكم لم تتكلموا بهذه الطريقة. بالأحرى أن تسكتوا أفضل”. كانوا يتكلمون عن رعاة رفقاء، رفقاء مسيحيين. إنها مجرد شئ ما قد سمعوه. ولم يعرفوا حتى إن كان صحيح أم لا. لا تستطيع أن تسلك بمجرد روايات وإشاعات. الإشاعات لن يؤخذ بها في المحاكم. كثير من الناس لديهم سلة مهملات معّكرة وقذرة لآذانهم.

فهم يتجولون ويتسكعون ليسمعوا أي شئ سلبي عن أي واحد.

“ياه، هل سمعت آخر الأخبار؟” يسألون. فهم نوعاً ما مسرورون بسماع ذلك.

” المحبة ….جاهزة على الدوام لتصّّدق الأفضل في كل شخص”

يجب على الأولاد أن يحصلوا على كل ما هو صحيح ليترّبوا في جو المحبة هذه. ثم، عندما يخرجون لمعركة الحياة، سيربحون. لكن عندما ترى الأسوأ في الأولاد، تخبرهم دائماً، ” لن تعملوا حساب لأي شئ ،” سينشاؤون على ما تقوله- لن يحسبون حساب لأي شئ.

يرتكب الأولاد أخطاء. لا تستطيع أن ترّكب رأس ناضجة على الولد، لذلك ينبغي عليك أن ترى الأفضل فيهم. داوم على هذا. أحِبهم. سيحسبون حساب شئ ما.

عدد سبعة يختم بالقول أن المحبة ” ترجو وتأمل بدون بَهَتان وذبول تحت كل الظروف وتحتمل كل شئ [ بدون ضعف ووهن].”

نقرأ عدد8، ” المحبة لا تفشل أبداً –ولا تبهت أبداً أو تصبح مبطلة الاستعمال أو تأتى لنهاية مسدودة.”

لو أنك تسلك بالمحبة، لن تفشل أبداً. فالمحبة لا تفشل أبداً. من المؤكد أننا مهتمين بالمواهب الروحية، لكن يجب علينا أن المحبة قبل المواهب الروحية.

أستمر بولس بالقول في عدد 8 أن النبوات ستبطل، الألسنة ستنتهي والعلم سيزول. لكن ، نشكر الله، المحبة لا، أبداً، لا تفشل أبداً.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$