القائمة إغلاق

الأسرار الكتابية للشفاء الإلهي Biblical Secrets for the Divine Healing

لأكثر من ثلاثين عاما من الكرازة بالشفاء الإلهي، لاحظت شيئا، وأدركت أنه من أكثر الأسباب التي تُعيق حصول المؤمنين على الشفاء الإلهي، وهو أنهم يقبلون الأمراض باعتبارها شيئا أو قانونا طبيعيا بالحياة،  أعده الله في هذا العالم. في حين أن رد الفعل كان ينبغي أن يكون مضادا تماما؛ لأنه واضح جدا من كلمة الله أن الشفاء الإلهي، والصحة، هما  قصد الله لكل أولاده.

وهذا يتضح في (خر26:15). “فقال إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك، وتصنع الحق في عينيه، وتُصغي إلى وصاياه، وتحفظ جميع فرائضه. فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك. فإني أنا الرب شافيك”.

3يو2 “أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحا وصحيحا كما أن نفسك ناجحة”.

الصحة الإلهية هي خطة الله وقصده لكل أولاده في المقام الأول. والشفاء الإلهي هو قصد الله لكل أولاده في المقام الثاني. الله لا يريدك أن تتمتع فقط بالشفاء من الأمراض، بل بصحة وقوة إلهية؛ لذا ينبغي أن يكون رد فعلك تجاه المرض أنه “لعنة”، وعمل من أعمال إبليس ينبغي أن يُمحى من حياتك.

الصحة الإلهية في جنة عدن

مشيئة وقصد الله لكل الجنس البشري أن يكون في صحة، وقد أعلن عن قصده هذا في جنة عدن؛ حيث خلق الإنسان في أفضل صورة، له جسد كامل خالٍ من الأمراض والأسقام. “وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت” (تك17:2). إذن ماذا لو كان آدم قد أطاع وصية الله هذه؟ لاستمرت حياته، هو وامرأته وحواء، في جنة عدن متمتعين بكامل الصحة، بعيدا عن الأمراض والأسقام والآلام والموت.

هذا لأنهما خُلقا بقصد أن يعيشا بهذا الجسد للأبد. نعم، قصد الله لهما كان الحياة بهذا الجسد للأبد؛ لذا وضع لهما شجرة الحياة؛ ليأكلا منها؛ لأنهما إن أكلا منها سيحيان للأبد. لكن بخطيتهما، وسقوطهما في جنة عدن، تغيرت الحياة؛ فأصبح جيلٌ بعد جيل يعاني من الأمراض والآلام والأسقام، وفي النهاية يرجع الجسد إلى التراب الذي أخذ منه.

الحقيقة (1): آدم وحواء تمتعا بصحة إلهية في جنة عدن قبل السقوط. وأتت الأمراض والأسقام والموت عليهما كنتيجة للخطية. أما المسيح فافتدانا ليس فقط من الخطية، بل من الأمراض أيضا (التي هي نتيجة للخطية). المسيح أعطانا فداءً مزدوجا لـ”لعنة مزدوجة”.

عهد الشفاء

“فقال إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك، وتصنع الحق في عينيه، وتصغي إلى وصاياه، وتحفظ جميع فرائضه، فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك؛ فإني أنا الرب شافيك”. (خر26:15). هذا العهد الذي قطعه الله مع شعب إسرائيل لم يكن عهدًا للشفاء فقط، بل عهدا أعظم من ذلك، عهدا للصحة؛ أي ليس لكي تُشفى من الأمراض فقط؛ بل لكي لا تأتي الأمراضُ عليك أصلا.

في الليلة التي ترك فيها شعب إسرائيل أرض مصر، أعلن الله عن أعظم “خطة فداء” يُنقذ بها الإنسان من اللعنة. وقد تطلب هذا ذبح حمل لأجل كل بيت، ورش الدم على قوائم الأبواب. وهذا كان ظلا لفداء المسيح الذي قدَّمه عن الخطية. لذا عندما قدَّم الله عهد الشفاء هذا، قدَّمه على أساس الكفارة. على أساس الفصح الذي صنعه لهم في أرض مصر.

وهذه الصورة اتضحت جدا في المسيح؛ فهو لم يحمل فقط خطايانا، بل أمراضنا أيضا. وهذا يتضح جدا في (متى 16:8). “ولما صار المساء قدَّموا إليه مجانين كثيرين؛ فأخرج الأرواح بكلمة. وجميع المرضى شفاهم؛ لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل هو أخذ اسقامنا وحمل أمراضنا”. وإن كان المسيح قد حملَ خطايانا؛ فلا داعٍ أن نحملها نحن مرةً أخرى. وإن كان قد دفع أيضا ثمن أمراضنا وحملها؛ فلا داع لنا أيضا أن نمرض مرةً أخرى.

الحقيقة (2) الشفاء الإلهي والصحة الإلهية مرتبطين ارتباطا وثيقا بكفارة المسيح وفدائه. لقد دفع ثمن خطايانا وأمراضنا؛ لذا لا داعٍ أن نحملهما نحن مرةً أخرى.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$