القائمة إغلاق

المفتاح للخارق للطبيعي جزء 2 The Key to Supernatural Part

الرب هو راعيك
فبولس كان يقول.” لا يهم من قدم لك الإنجيل مادام أنكم انقذتم بالدم , والسلطان والقوة, و ربوية وسيادة الرب يسوع المسيح.”
فلا يهم من أحضرك للإيمان سواء كان كينيث هيجن, راعيك ,أو خادم آخر- فأنت لا تتبع بشر. وأنت لا تتبع عقيدة وتعاليم بشر. بل أنت تتبع كلمة الله وتعاليم الرب يسوع المسيح.
والرسول بولس قال أيضاً,” وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بأي إنجيل آخر غَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «ملعوناً».( غلاطية 1: 8) (ترجمة K.J.). لاحظ أن الرسول بولس يتضمن حتي نفسه في تلك الآية.
فالعديد من الناس أخذوا أشياء خارج وضعها ومنظورها الحقيقي. وأخذوا رؤيةً كان قد أعطاها الله لإنسان واحد, وإنتزعوا جزء منها, ونشروها بسرعة, وحرفوها. لذلك تغاضي عن شخصيات البشر و إرفع ومجد كلمة الله!
ولقد قال يسوع, ” وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ”(يوحنا 12: 32). (ترجمة K.J.) وليس أن ارتفع كينيث هيجن. وليس أن ارتفعت أنت. لكن أن ارتفع يسوع المسيح.
هذا هو جزء من الوحدة التي يجب أن نستقبلها وندخل إليها ونمتلكها.
فيجب أن ننسي خدماتنا ومجموعاتنا. ويجب أن ننسي من نحن وما نريد أن نكونه. ويجب أن نوحد أنفسنا حول كلمة الله. وبينما نحن نفعل ذلك, سنري أنفسنا ننقاد إلي عصر من قوة الله وسلطانه الخارق للطبيعة. ولقد وعد يسوع :

يوحنا 14: 12 (ترجمة K.J.)
12 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أعمال أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.
فيجب أن نري في النهاية كل الأعمال الأعظم تتحقق, لأن كنيسة الرب يسوع المسيح قد فشلت في أن تتحد في الوقت السابق, وبسبب ذلك قوة الله كانت عاجزة عن التحرك.
وحيث توجد الوحدة, توجد كل موهبة للروح القدس وكل ثمر للروح القدس سيكون فعَّال. فعند حدوث الوحدة , وعندها فقط تقدر أن تتحرك قوة الله وقدرته الخارقة للطبيعة.
هل تعلم لماذا معظم الناس ليسوا في وحدة وانسجام ؟ لأن ليس لديهم مقدار كاف من كلمة الله وقوته فيهم. فكيف يُمكن لمواهب الروح القدس أو لثمر الروح القدس أن يكون فعَّال فيهم؟
هناك الكثير من المسيحيين نسوا غلاطية 5: 22-23, والتي تسرد ثَمَرُ الرُّوحِ القدسَ: مَحَبَّةٌ ,فَرَحٌ, سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ, لُطْفٌ, صَلاَحٌ، إِيمَانٌ ,وَدَاعَةٌ, تَعَفُّفٌ. كل هذه تحتاج أن تستعلن وتظهر بوضوح.

                                    التلمذة و التهذيب الروحي
الكثير من الناس يريدوا أن يتكلموا عن الأيمان. ويريدون أن يتكلموا عن اعترافات فمهم و ما الذي سيحصلوا عليه من خلال اعترافات فمهم. ومن ناحية أخري, لا يريدونك أن تكلمهم عن ثمر الروح القدس. ولا يريدون أن تكلمهم عن السلوك في الوداعة أو طول الآناة. وهم بالأخص لا يريدونك أن تكلمهم عن المحبة, لأن المحبة تحمل الكثير من المعاني و أحد المعاني التي تحملها المحبة هي التلمذة و التهذيب.
إستمع لي, يا جسد المسيح: أحد المعاني التي تحملها المحبة هي التلمذة و التهذيب! والناس لا تريد أن تسمع هذه الكلمة. وإذا أتيت إلي مركز ريما للتدريب ودراسة الكتاب المقدس, ستجد أن أول شيء ستسمعني أعلمه في الخدمات العملية هو, ” لكي تكون ناجحاً في الخدمة, يجب أن تتعلم أن تُتلمذ و تُهذب نفسك في المجال الروحي وهذا سيؤثر علي ما تفعله في الطبيعي.”
وأنا لا أتكلم عن تلمذتك وتهذيبك طبقاً لفكر لاهوتي لشخص ما. ولا أتكلم أيضاً عن تلمذتك وتهذيبك طبقاً لدستور و قوانين داخلية لشخص ما. ولكني أتكلم عن تلمذتك وتهذيبك طبقاً لكلمة الله.
أنا أعتقد أنه الآن وقت للتوقف عن التملق الروحي المُلقى في حضن المجتمع المسيحي الذي جعل هذا المجتمع أصبح بالفعل مريض بداء السكري.
وأنا أعتقد أيضاً أنه الآن وقت الوعاظ ليتعمقوا أكثر في كلمة الله ويبدأوا في توزيع أجزاء من ما تقوله الكلمة الإلهية, وذلك لأننا وصلنا لوقت يتكلم عنه الرسول بولس لتيموثاوس :

2تيموثاوس 4: 3-4 (ترجمة K.J.)
3 لأنه سيأتي وقت فيه لا يحتمل الناس التعليم الصحيح ، بل يكدسون لأنفسهم معلمين وفق شهواتهم، يحدثونهم بما يطرب آذانهم.
4 فيحولون آذانهم بعيدا عن الحق، منحرفين إلى الخرافات.

 

و أنا أري أنه الآن وقت لنمتلك فيه الوحدة في الكلمة الإلهية فيما يتعلق بالخلاص, والروح القدس, الشفاء, الإيمان, عمل وفاعلية وقوة مواهب الروح القدس, ثمر الروح القدس, اللاهوت الكتابي, وأشياء أخري كثيرة.
فالكثير من الناس يتكلمون عن الروح القدس في الأيام الحالية, ولكن لدي أخبار لكم: أنه يوجد حالياً عدد أكثر من الناس يتكلمون عن الروح القدس أكثر ما يكونوا أختبروا فعلياً الملء بالروح القدس.
فعندما تولد ثانية في الواقع, يحدث هناك تغيير في حياتك. وذلك علي نحو متشابه, عندما تختبر في الواقع الملء بالروح القدس, يحدث هناك تغيير في حياتك. فتصبح القداسة الواضحة والجريئة وقوة الله الخارقة للطبيعة موجودة و مُقيمة وفعَّالة ومُشتعلة و مستمرة , ويسهل تمييز هذه الأمور بالأدراك الروحي.

                                          الصراع في العبادة  

هناك منطقة أخري تحتاج الوحدة فيها وهي منطقة العبادة. و يجب أن نوحد أنفسنا في العبادة, إذا كان قد توَجب علينا أن تكون لدينا القوة أن نعمل أعمالاً أعظم التي وعد بها يسوع. فالكاريزماتيين وشعب كنائس أخري كان لديهم مشاكل ضخمة في هذه المنطقة.
وأحدي الأسباب الإعاقة و توقيف قوة الله الخارقة للطبيعة هو بسبب وجود صراع في العبادة. فأبليس ماكر وخبيث. وهذا يرجع للشاهد الذي يقول ” الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ(الأشياء الصغيرة) الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ …”(نشيد الأنشاد 2: 15). (ترجمة K.J.)
فالكنائس, وجماعات المؤمنين, ومجموعات الصلاة يكونوا سريعين جداً في نقد رفقائهم المؤمنين. فقد تكون الجماعة الأولي تقفز وتصيح في عبادتها. بينما الشعب في الجماعة الثانية من الجانب الآخر من المدينة يقوم فقط برفع يديه و يعبد بهدوء. والذين في الجماعة الأولي يرون أن الجماعة الثانية يجب أن تكون مثلهم تماماً. والجماعة الهادئة تكون سريعة في نقد الهاتفين والصارخين في التسبيح والعبادة. أن هذا يعني صراع. وهذا لا يعني وحدة. فكيف تتوقع قوة الله أن تعمل وتؤثر في ملئها وإلي الحد الأقصى في هذه الظروف؟
وفوق ذلك تجد أحدي الكنائس تفعل شيئاً لا تقبله الكنيسة الأخرى . فمثلاً كنيسة واحدة تكون قوية في الأيمان, وتؤمن بالله أن يسدد احتياجاتها. بينما كنيسة ثانية ليست مرتفعة تماماً إلي نفس المستوي الأيمان بل و تمتلك معرض لبيع السلع المستعملة والمخبوزات المنزلية ( وهو عبارة عن معرض غير ربحي يحتوي علي سلع مُتبرعة لتدعيم عمل الكنيسة وبرامجها). والذين في الكنيسة الأولي يكونوا مسرعين في قول, ” مجداً لله, لو كان لديك أيمان, سوف لا تكون في حاجة لتقوم بهذه المعارض!”.
نعم, مجداً لله, ولكن لو كنت في أي وقت قرأت رسائل الرسول بولس, سوف تعلم أنه قال ” اذا كنت قوياً في الإيمان, لا تنتقد الشخص الضعيف في الإيمان.” ( المترجم: رو15 :1 , رو 14: 1, 1 كو 8: 1 من الترجمة الموسعة The Amplified Bible). فليس هناك وحدة أو إنسجام عندما يكون الشخص القوي في الإيمان ينتقد الشخص الضعيف في الإيمان.
واولئك الأشخاص الأقوياء في الأيمان يجب أن يكونوا راغبين ومستعدين ومُصرين في مرافقة ومصادقة الآخرين والمشاركة معهم. فيجب أن يعبدوا معهم, حتي لو كان ذلك غير مقبول لديهم وفوق طباعهم ومزاجهم أحياناً. ويجب أن يعملوا معهم حتي يرفعوهم إلي نفس مستوي أيمانهم. حينئذ سيرون إظهارات قوة الله ونفوذه الخارق للطبيعة.
فعندما كان والدي يرعي كنيسة معينة لسنين عديدة مضت, لم يستطع أن يجعل أحدي مدرسات مدارس الأحد أن تؤمن لشفائها. ولقد حددت موعد لعملية جراحية.
وفي النهاية قال لها والدي, “أسمعي, ماذا تقدري أن تؤمني به؟”
فأجابت ,” أنا أقدر أن أؤمن أن العملية الجراحية ستنجح. وأنا أقدر أن أؤمن علي إسترداد معجزي سريع لصحتي.”
فقال لها, ” حسناً. الآن حصلت علي شيء.”
ولقد نزل هو من مستوي أيمانه المرتفع عندما أدرك أنه لا يقدر أن يرفع مستوي إيمانها إلي حد أبعد من ذلك. فلم ينتقدها. بل أدرك المستوي الإيماني الذي يستطيع أن يتحد ويتفق فيه معها, وبعد ذلك أتحد وأتفق معها في الصلاة من أجلها.
فقد تقول لي, ” أنت تقصد أن رجل الإيمان هذا نزل هناك وأتحد وأتفق معها في الصلاة أن الأطباء يُجرون عملية جراحية متقنة وناجحة و استعادة صحتها تكون معجزية؟”
نعم ,هو قد فَعل ذلك, معتمداً علي صلاة الأتفاق والأتحاد, فوضع هو أيمانه معها.
ولقد ذهبت للمستشفي وعملت العملية الجراحية. وفي وقتها, منذ سنين وسنين مضت, كان الأطباء لم يكن لديهم كل الأساليب العلمية الحديثة التي لدينا اليوم, وعمليتها الجراحية أُعتبرت عملية جراحية كبيرة.
وفيما بعد أصر الأطباء أنها سيكون لديها جرعة ألم بعد العملية, وذلك بالرغم أنه لم يكن لديها ألم بعد العملية. وهذا هو العلاج الوحيد الذي إحتاجت. فنهضت وخرجت من المستشفي في الحال في وقت قياسي. وبطريقة معجزية! حصلت هي والراعي علي ما آمنوا به من أجلها.
ولم يمضي وقت طويل حتي أصبح والدي قادراً علي زيادة إيمانها كي يمكنها أن تؤمن في الحصول علي الأكثر من الله. وفي النهاية أوصلها لمستوي أنه في كل مرة يكون لديها مشكلة في حياتها, تستخدم إيمانها. فلم تحتاج للرجوع مرة أخري للطبيب لأي عمليات جراحية إضافية.
وهذا كان الممارسة العملية للوحدة.         

 

                          التطبيق في الحياة الروحية

والآن هيا بنا ننقل ما سبق ونطبقه في الحياة الروحية. فالوحدة هي الشيء الوحيد الذي سينجح إذا كنت تريد أن تري قوة الله تعمل وتري ” الأعمال الأعظم”.
أيها الرعاة , لا تخافوا من أنكم ستفقدوا بعض أعضاء كنيستكم وينضموا إلي كنيسة أخري أذا تعاونتم معهم أو مع كنيسة أخري. ولا تخافوا من أنكم ستفقدوا بعض أعضاء مجموعة الصلاة الخاصة بكم إذا بدأتم في الأشتراك مع مجموعة أخري من كنيسة أخري.
فإستمتعوا وأهتموا وأعتنوا وكونوا راغبين في بناء ملكوت الله وليس ببناء ملكوتكم الصغير, وستجدوا أن هذه الأعمال تعمل بنجاح أعظم بكثير جدا لأجلكم. وهل تعلمون أن الكثير جداً من الخدام الذين يتراجعون إلي الوراء وإلي الأسوأ, كان كل واحد منهم مهتم ببناء خدمته.
هناك شيء واحد لم يفهمه المراسلين الصحفيين لجرائد ولاية تلسا عن خدمة أبي في مخيمنا السنوي بولاية تلسا (المترجم: وهو اجتماع عقد في خيمة ضخمة في الهواء الطلق وإستمر لأيام), الذي جذب آلاف من الناس لولاية تلسا. فلقد جلس أبي وفتح المجال لخدام آخرين من خدمات أخري لكي يقفوا و يعظوا في خدماته. وهؤلاء المراسلين الصحفيين فقط لم يفهموا هذا النوع من عدم الأنانية وحُب الغير والسخاء وسعة الصدر.
فعندما نعمل ونخدم معاً في حب ووحدة, سوف نفضل بعضنا بعضاً أي سوف نُفضل الآخرين عن أنفسنا وسوف يُفضلنا الآخرين عن أنفسهم. وسوف نكون مهتمين فقط ببناء ملكوت الله.
فهو يقول في مزمور 75: 6-7, “فالرفعة تأتي لا من الشرق ولا من الغرب ولا من الجنوب .إنما الله هو الديان، يخفض واحدا ويرفع آخر” (ترجمة K.J.) فإذا فعلت دورك في بناء ملكوت الله, سيقوم الله بترقيتك و رفع شأنك. وإذا كنت قلقاً بشأن الفوز بترقية نفسك وكنت مشغولاً في المحاولة للحصول علي تقدير وإعتراف لما حققته, فأنسي ترقيتك.
وإذا كنت تريد الفوز بتقدير وإعتراف الآخرين, تقدم للأمام بالركوع علي ركبتيك والصلاة. ودائماً كن ممتلئاً بالحب وممتلئاً بكلمة الله. وكن متاحاً للمساعدة عندما يكون هناك شيء يُحتاج أن يُنفذ حول الكنيسة. فسوف لا يمر وقت طويل حتي يتم تقديرك والإعتراف بك من المنبر.
ويوجد بعض الأشخاص فقط لا يستطيعوا أن يدركوا أنهم إذا أهتموا وإعتنوا بالدخول في كلمة الله و كانوا أمناء في أي مكان أو ظروف أحتاجهم فيها الله, فسيكونوا مستعدين بذلك للترقية عندما يأتي الوقت المناسب.
أن الرسول بولس قد حذرنا دائماً عن إعطاء إهتمام أكثر لأنفسنا أكثر مما ينبغي. وهو دائماً يُصر ويُركز علي الإحتياج للوحدة.
ففي أي مكان لا يوجد فيه وحدة, يدخل إليه الصراع. ثم الانقسام. ثم يتوقف الأيمان عن العمل. وعندما يتوقف الأيمان عن العمل, يدخل المرض وتظهر الكوارث المالية, ويبدأ الركود والتجمد الروحي ويصبح كل شيء في فوضي. وذلك فقط لأنه شخص ما فكر وأهتم بنفسه أكثر جداً مما ينبغي.
وأنت وأنا لدينا أعظم فرصة من كل جيل عاش في أي وقت مضي؛ وأعظم حتي من العمل الذي واجهه الرسل. وفرصتنا تتضمن ربط وتوحيد أنفسنا معاً للذهاب إلي عالم  مخدوع باللاهوتيين, الذين يعلمون تعاليم الناس, ومُمزقين إلي قطع بالية بواسطة إبليس حتي تحول الأمر إلي فوضي دينية.
فإنني أدخل بعض الكنائس و أهز رأسي. عندما أري مقدار ضئيل من الحركة الخمسينية القديمة. وأري بعض من الحركة اللاهوت المتحرر الحديث. ولقد رأيت حتي مقدار ضئيل من الممارسات الدينية القديمة , موجودة حتي بداخل فيما تُعرف بمجموعات المؤمنين الكاريزماتية!
وفي العالم كيف يستطيع الله أن يتحرك مثلما يريد أن يفعل في أماكن مثل هذه؟ فهم لديهم ” صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا” (2تي3: 5) (ترجمة K.J.)  وهذا كل ما لديهم.
مثلما كان والدي بجدارة كبيرة يَصفها بطريقة خاصة, في أن الكثير من الناس الذين يفترض أن يعرفوا ما يحدث في العالم الديني لا يعرفون شخص الروح القدس لو رأوه نازلاً الشارع مرتدياً زياً دينياً كاثوليكيا (المترجم أي زي معروفا لدى العامة). فهذا قد يكون غريباً إن لم يكن محزناً جداً.
فالوحدة يجب ويلزم أن تسود وتكثر إلي حد الفيض في هذه الأيام الأخيرة اذا كنا سنري قوة الله الخارقة للطبيعة تظهر بوضوح كما يفترض أن تكون.

                رؤيتي للزمن الأخير (الرؤية التي كشفها لي الله للأيام الأخيرة)
لقد وُجهت إلي الزمن الوشيك والمُستعد أن يحدث قريباً, فرأيت فتحة في السماء من ناحية الشرق. وعرفت أن يسوع المسيح أتياً عن قريب جداً.
وبعد ذلك نظرت للأرض, ورأيت مجموعة من الناس معروفين بأنهم أولاد الله.
ويمكنني أن أري سيف الروح وترس الأيمان في أيديهم. وكانوا لابسين الحق. وأرجلهم كانت مرتدية حذاء استعداد انجيل السلام. وكانوا يرتدون خوذة الخلاص و درع البر.
وهم ليسوا فقط يعرفون أن يأخذوا كلمة الله وهي لوجوس إي الكلمة المقروءة لهم, ولكن يعرفون كيف يضعوها ويثبتوها في أرواحهم, و يحولوها إلي ريما.
ولقد رأيتهم متحدين, وواقفين مثل جنود. وبعد ذلك رأيتهم يبدئون السير بخطوات متساوية ومنظمة وبترتيب مميز وبشكل عسكري حيث كانوا يسيرون في وحدة وتناغم وأتفاق وتفاهم, ورأيت كلمة الله المنطوقة (أي ريما) وهي تبدأ في الفيضان من فمهم.
وفي عيون ذهني رأيتهم يسيرون إلي الأمام في هذا الزمان عبر الأرض.
وأثناء خروج كلمة الله من أفواههم وبقدر ما ينطقونها, رأيت روح الله يُثبت ويُؤيد كلمته بالآيات التابعة.
ورأيت جيش الجنود يبدأ في النمو والإزدياد. فرأيت آخرين (من خارج الجيش) ينزلون, ويلتقطون ترس الأيمان ليصدوا سهام العدو الملتهبة, ويبدأون في السير (مع الجيش).
ورأيتهم يلتقطون البائس والمريض. ورأيتهم يلتقطون هؤلاء المقيدين في سلاسل. فأصبحوا جسد أكثر قوة وشدة وأكثر ضخامة وعظمة. وكانوا يسيرون في تقدم مباشر فوق رأس أبليس!
وكانوا يسيرون في محبة,  وتناغم وأتفاق وتفاهم و وحدة ويظهرون بوضوح كل ثمر الروح القدس. وكانوا يسيرون ليلاقوا ربهم ومخلصهم الذي كان آتياً من تلك السماء من ناحية الشرق !
ورأيت العالم. وبعد ذلك رأيت جسد الرب يسوع المسيح يتحرك نحو البحر. ثم رأيته يدور حول الكرة الأرضية ويرجع إلي مكان تحركه الأول. وأثناء وصول أوائل الجيش لمكان تحركه الأول, سمعت من علي بعد صوت البوق!
ورأيت السحب تبدأ في الفتح!
ثم رأيت رجل متسربل بلباس أبيض, وكان يُنير ويُتَوَهِّج و يَلمع ويتَأَلِّق بكل مجد وقوة الله, وبدأ في النزول!
فرأيت القبور تبدأ في التفتح, ورأيت الأجساد تبدأ في الصعود!
وفجأة , رأيت بعض أوائل الجيش الذين كانوا في المعركة. وأرجلهم تبدأ في ترك الأرض!
وهذا هو الصف الأول! والآن الصف الثاني! والآن الصف الثالث! وبدأوا في الصعود معاً مع الرب.
كما ترون, أن وحدة المؤمنين سوف تُحضر الرب يسوع المسيح ثانية إلي الأرض!

 

                               مُعجلين بمجيء الرب
فقد نقول, “آه , أنا أريد أن أراه.” ونغني قائلين, ” أريد أن أتمشي فوق السماوات…” واذا كنا حقاً نريد أن نُعجل ونُسرع بمجيء الرب يسوع المسيح, يجب أن ننسي اختلافات الماضي, ونوحد أنفسنا حول كلمة الله, ونحرر العالم من القيود التي قيدته.
وهذا هو المكان الذي نحن فيه اليوم, من أجل خلاص وتحرير وإنقاذ العالم, وهذا سيتطلب أن كلنا نرتبط معاً في وحدة, و سامحين لفكر المسيح أن يدخل ويسكن فينا. فيسوع لم يكن متردد وغير محدد. فلقد كان لديه هدف واحد: وهو أن يحرر العالم. وهذا هو هدفنا. وهذا هو غايتنا.
ومفتاحنا للنجاح موجود في رسالة فيلبي الأصحاح 2.

فيلبي 2: 1-5 (ترجمة K.J.)
فإن كان من عزاء في المسيح، ومن راحة في المحبة، ومن مشاركة في الروح، ومن أحشاء ورأفة،

فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْراً وَاحِداً وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ باتفاق واحد ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئاً وَاحِداً،
منزهين عن التحزب والتباهي، متواضعين في الفكر في تفضيل وتقدير الآخرين على أنفسكم،

ناظرين لا إلى منفعتكم، بل إلى منفعة غيركم.

فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً.

فهذه هي رسالة الساعة: إتحدوا.
إتحدوا في كلمة الله لتروا قوة الله تنتصر وتنتشر وتسود.
 

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$