القائمة إغلاق

الملف الشخصي للمؤمن المزدهر Profile of a Prosperous Believer

هل تعلم لماذا الكثير من المسيحين يعانون من عدم قدرتهم أن يأمنوا في ازدهار مادياتهم؟

هذا لأن الإيمان يبدأ بمعرفة مشيئة الله، والكثير من المؤمنين لا يعلمون بالتأكيد ما هي مشيئة الله لهم بخصوص أموالهم.

لقد سمعوا بعض الناس يقولون إن الله سيجعلهم مزدهرين بوفرة وآخرون يقولون إنه لن يعمل هذا على الإطلاق. ويوجد لديهم مجموعة من أصدقائهم المؤمنين الذين يدّعون أن الله وعد بتسديد الاحتياجات الأساسية فقط لأُناسه، وآخرون يصممون إنه لا يهتم بمادياتهم على الإطلاق.

حدثني عن وصفة أفضل من هذه للتشتيت! لا يوجد تشتيت أكثر من هذا! عندما يتعلق الأمر بإرادة الله لازدهارنا، تتشتت أراء الناس في كل اتجاه. المعظم ليس لديهم ذرة من الحقيقة وحتى هؤلاء الذين معهم الحقيقة لا يفيدون كثيرًا لأن الإيمان لا يأتي بالاستماع إلى أراء الناس. “«إِذًا ٱلْإِيمَانُ بِٱلْخَبَرِ، وَٱلْخَبَرُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ.»” (رومية 10: 17).

لكي تثق في الله بخصوص مادياتك، يجب أن نكتشف ماذا يقول الله بخصوص هذا الأمر. بدل من الاستماع لما يقوله الناس بخصوص هذا، يجب أن نسأل الله مباشرة، “ما هو شكل مؤمن العهد الجديد المزدهر؟”

الله يجيب على هذا السؤال طوال الكتاب المقدس. على سيبل المثال، يقول في 2 كورنثوس 9: 6-9؛ “«هَذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِٱلشُّحِّ فَبِٱلشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِٱلْبَرَكَاتِ فَبِٱلْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱللهُ. وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «فَرَّقَ. أَعْطَى ٱلْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ».

هذا هو ما أدعوه بالملف الشخصي للمؤمن المزدهر! إنها خطة أبيكم السماوي المالية نحوكم. خطته هي أن يزودك بوفرة وكرم فحتى يسدد ليس فقط ما تحتاجه ولكن أيضًا ما تريده، فأنت تقدر أن تكون مُعطي (بفرح، وموجه للقيام بهذا، واضع قلبك حقًا في ما تعطيه). خطته هي “كل بركة وتميز أرضي يأتون إليك بوفرة لكي تكون دائمًا وتحت أي ظرف من الظروف، ومهما كان احتياجك فأنت تظل مُكتفي (تمتلك ما يكفي لكي لا تحتاج أي مساعدة أو دعم، ومُزوَّد بوفرة لكل عمل صالح وعطاء خيري) (٢ كورنثوس ٩: ٧، ٨ الترجمة الموسعة)

هذه ليست مشيئة الله لك أن تكون في احتياج مادي تجاه الأشخاص (عليك مديونية مادية لأي شخص)! لا يريدك أن تكون معتمد على حكومتك أو مديرك. الرب يسوع المسيح يريدك أن تكون معتمد عليه هو فقط – ويوجد لديّ سر صغير لك، الله سيعطيك/ سيدعمك ماديًا أكثر من اعتقاد أي شخص آخر بالذي أنت تستحقه ماديًا!

يؤكد مزمور ١١٢ لنا هذا. يزودنا بصورة عن المؤمن المزدهر، فيقول “«هَلِّلُويَا. طُوبَى لِلرَّجُلِ ٱلْمُتَّقِي ٱلرَّبِّ، ٱلْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ. نَسْلُهُ يَكُونُ قَوِيًّا فِي ٱلْأَرْضِ. جِيلُ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ يُبَارَكُ. رَغْدٌ وَغِنًى فِي بَيْتِهِ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. نُورٌ أَشْرَقَ فِي ٱلظُّلْمَةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَصِدِّيقٌ.» (مزمور 112: 1-4)

يعتقد بعض الناس إنه من المستحيل أن تكون ثريًا وبارًا في نفس الوقت، ولكن هذه الآيات تتكلم عن إنسان لديه بيت رائع وممتلئ بالثراء والغنى وبره غير منقوص، فهو لا يصف فقط إنسان مستقيم في طريقه مع الله وفي طريقه للسماء، ولكنه أيضًا لديه العديد من المصادر الأرضية ليستمتع ويعطي الآخرين.

فالمزمور يقول عنه إنه “رجل صالح”، «سَعِيدٌ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ. يُدَبِّرُ أُمُورَهُ بِٱلْحَقِّ. لَا يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلًا عَلَى ٱلرَّبِّ. قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلَا يَخَافُ حَتَّى يَرَى بِمُضَايِقِيهِ. فَرَّقَ أَعْطَى ٱلْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. قَرْنُهُ يَنْتَصِبُ بِٱلْمَجْدِ.» (مزمور 112 :5، 7-9)

المفتاح لنجاح هذا الرجل في العدد الأول. فهو يفرح كثيرًا بكلمة الرب. يقضي وقته في الكلمة، وهو يثبت قلبه عليها، لذلك هو لا يخاف فإنه رجل إيمان، والرب جعله غني.

أغنى عائلة على الإطلاق:

“ولكن أخ كوپلاند، هذا المزمور يتكلم فقط عن اليهود”.

لا! فهو يتكلم على نطاق أوسع بكثير من اليهود. فلفظة يهودي (المختصرة من يهوذا)، تشير إلى أي شخص من أسباط إسرائيل الاثنى عشر. ولكن مزمور ١١٢ كُتب عن نسل إبراهيم. فهذا يُعني أن هذا المزمور لم يتم كتابته فقط للعبرانين، الذين كانوا شعب الله في العهد القديم. فبحسب غلاطية ٣، نسل إبراهيم يشير أيضًا إلينا نحن كنيسة العهد الجديد. «وَأَمَّا ٱلْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لَا يَقُولُ: «وَفِي ٱلْأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ.

لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.» (غلاطية 3: 16 & 26)

وفي عبارة أخرى، كمؤمن، كل شيء يتكلم عنه مزمور١١٢ هو لك ولأجلك!

“ولكنك لا تفهم موقفي. أنا فقير كل حياتي. فقد ولدت على الجانب الخطأ من المسارات لأسرة فقيرة للغاية”.

هل تنتمي ليسوع؟ هل أنت في المسيح، وهل المسيح نسل إبراهيم؟ إذا كانت إجابتك “نعم” إذًا أنت نسل إبراهيم أيضًا. أنت وريث مشترك مع المسيح، وكل شيء له هو لك أيضًا. أنت لم تعد بعد فقير! أنت لا تأتي من عائلة لديها حرمان، فأبيك هو الإله القدير وأخيك الأكبر/ البكر هو الرب يسوع المسيح، «ٱلَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.» (أفسس 3: 15)

فأنت ولدت ثانية في أغنى عائلة موجودة على الإطلاق! ربما لم تستغل بعد الكثير من هذه الثروة، ولكن مؤكدًا هي ملكك بالضبط كما أن غفران الخطايا ملكك، لأن يسوع دفع ثمن الإثنين معًا في نفس الوقت. «فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ ٱفْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.» (2 كورنثوس 9: 8)

متى أصبح المسيح فقيرًا؟ هل كان فقيرًا في فترة حياته وخدمته على الأرض؟

لا. كان لديه الكثير من المال، فهو عيّن يهوذا ليكون أمين صندوق الخدمة، فالأشخاص الفقراء لا يحتاجون أمين صندوق!

إذًا، من الواضح أن يسوع لم يكن فقيرًا في حياته الأرضية. ولكنه فقط أصبح فقيرًا عندما ذهب للصليب ووُضعت عليه اللعنة التي أتت على الجنس البشري من خلال الخطية. اللعنة لها ثلاثة أبعاد، فهي تحتوي على الموت الروحي، المرض والفقر.

وأيضًا بركة الفداء ثلاثية الأبعاد: فهي تحتوي على الحياة الروحية (الأبدية) في المسيح، الشفاء والازدهار. بذهاب يسوع للصليب، “فقد فدانا من لعنة الناموس، بجعله لعنة لأجلنا؛ «اَلْمَسِيحُ ٱفْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ ٱلنَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لِأَجْلِنَا، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ ». لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلْأُمَمِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ ، لِنَنَالَ بِٱلْإِيمَانِ مَوْعِدَ ٱلرُّوحِ.» (غلاطية 3: 13-14)

يسوع لم يرتكب أي خطية أبدًا، ولكن على الصليب صار خطية لأجلنا. «لِأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيهِ.» (2كورنثوس 5: 21)

لم يكن مريضًا أبدًا، ولكن على الصليب حمل أوجاعنا وأخذ أمراضنا لكي نكون بجروحه شُفينا. لم يكن فقيرًا أبدًا، ولكن على الصليب صار فقيرًا كما كنا نحن، لكي نكون أغنياء كما هو بالضبط! لهذا تؤكد لنا 2 كورنثوس 9 بجرأة أنه الآن “والرب الذي يمد الزارع بالبذرة والخبز للطعام سيدعمك وسيضاعف لك كل مصادرك كي تزرع وتثمر أكثر ثمر البر (والذي يظهر بفاعلية في كل عمل صالح، ولُطف وأعمال خيرية) وهكذا ستغنى في كل شيء وفي كل حال، لكي تقدر أن تكون مُعطي بوفرة وكرم، وكرمكم/ عطائكم كما نديره، سوف يبعث الشكر لله.” ترجمة الأعداد ١٠، ١١من الترجمة الموسعة.

يسوع الآن هو رئيس كهنتنا! فقد خلصنا من الفقر مرة واحدة وإلى الأبد، وجعلنا وارثين معه في كل شيء يمتلكه، والآن يدعمنا بإمداده الوفير. فهو سيعطيك البذرة لتزرع، الأكل لتأكل، الرداء لتردي، يعطيك خدمة قوية- وهو مسؤول أن يمول كل هذا! سيخدمك ببركة إبراهيم وكما يقول «بَرَكَةُ ٱلرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلَا يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا.»  (أمثال 22: 10)

فعّل أساسيات الإيمان واستقبل:

من الممكن أن شخص ما يقول لي “حسنًا، أنا أعرف منذ سنين أن الله يريد أن يجعلني مزدهرًا ماديًا ولكن حتى الآن لم يفعل هذا بعد، فماذا ينتظر؟”

“أنت”! ينتظرك أنت، فهو أتم دوره. الآن هذا هو دورك أن تستقبل إمداده لك وكما تكلمنا بالفعل، أنك تفعل ذلك بالإيمان. أنت تقوم بهذا ليس بمجرد أنك عرفت إرادة الله لك، ولكن تقوم بهذا عن طريق وضع التنفيذ للمبادئ الأساسية لعملية الإيمان التي وضعها الله في كلمته.

أُطلق على هذه المبادئ أساسيات الإيمان، وأول أساس فيهم ظاهر بوضوح في إنجيل مرقس عندما قال يسوع: «فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِٱللهِ. لِأَنِّي ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا ٱلْجَبَلِ: ٱنْتَقِلْ وَٱنْطَرِحْ فِي ٱلْبَحْرِ! وَلَا يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ. وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَٱغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ زَلَّاتِكُمْ.» (مرقس 11: 22-25)

أن نؤمن في قلبنا ونعترف بفمنا هذا هو أول أساس من أسس الإيمان. ما هو الشيء الذي نؤمن ونعترف به؟

  • كلمة الله!

بحسب «فَإِذْ لَنَا رُوحُ ٱلْإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ ٱلْمَكْتُوبِ: «آمَنْتُ لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا.» (2 كورنثوس 4: 13)

هذا ما فعلته المرأة في مرقس ٥. بعد المعاناة من نزيف الدم لمدة ١٢ عام بعدما كانت تدمرت جسديًا وماديًا، فقد سمعت بالأخبار السارة عن يسوع الممسوح من الله. آمنت بما سمعته عنه، وعندما عرفت أين هو: «لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي ٱلْجَمْعِ مِنْ وَرَاءُ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ، لِأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ ٱلدَّاءِ. فَلِلْوَقْتِ ٱلْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ ٱلْجَمْعِ شَاعِرًا فِي نَفْسِهِ بِٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ، وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟».

وَأَمَّا ٱلْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ، عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا، فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ ٱلْحَقَّ كُلَّهُ. فَقَالَ لَهَا: «يَا ٱبْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ (جعلك صحيحة)، ٱذْهَبِي بِسَلَامٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».» (مرقس 5: 27-30 & 33-34).

لاحظ أن يسوع لم يقول، “إيمانك قد شفاكِ” ولكنه قال “إيمانك جعلك صحيحة”. هذا مهم وأكثر تحديدًا وتأثيرًا! عندما قابلت يسوع كانت قد أصرفت كل أموالها على الأطباء، وأصبحت مُفلسة. إذا كانت ببساطة شُفيت، كانت ستظل في فقر. ولكنها آمنت في قلبها وقالت بفمهما إنها ستصير صحيحة، وأصبحت بالفعل صحيحة صحيًا وماديًا!

فهي أيضًا سلكت بحسب إيمانها، الذي هو الأساس الثاني لعملية الإيمان. بحسب رسالة يعقوب «هَكَذَا ٱلْإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ.» (يعقوب 2: 17)

«وَلَكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِٱلْكَلِمَةِ، لَا سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.» (يعقوب 1: 22).

يجب أن تتصرف وكأن الأمر تم بالفعل معك. لو لم تكن المرأة نازفة الدم سلكت بالإيمان، لكانت قصتها انتهت بشكل آخر. لو بقيت بالمنزل وقالت، أتمنى أن أذهب ليسوع ولكني لا أقدر. فأنا مريضة جدًا ومن الممكن أن أُرجم إذا خرجت وسط الناس بهذا النزيف. لكانت بقيت على حالها ولن تصير صحيحة على الإطلاق. كانت ستموت هناك في منزلها.

ولكنها اختارت أن تكون عاملة بكلمة الله. فقد آمنت، وتكلمت وسلكت بحسب إيمانها، وكنتيجة، إرادة الله تمت في حياتها. الآن نفس الشيء يمكنه أن يحدث معك. لا يهم كم عدد الأزمات المالية التي تمر بها الآن أو كم شيء يبدو لك كالجبل أمامك. قال يسوع أن الإيمان بالله يقدر أن يحرك جبال، والآن أنت تعرف إرادة الله لك من الناحية المادية، يمكنك أن تضع إيمانك ليعمل. يمكنك أن تتغذى على الكلمة، اعمل وفقًا لأسس الإيمان. واستفيد من ميراثك في المسيح كمؤمن مزدهر. إذًا، تقدم إلى الأمام وافعلها! ليكن لديك الإيمان “أن الله سيجعل كل نعمة (كل امتياز وبركة أرضية) تأتي إليك بوفرة، حتى تكون دائمًا وتحت كل الظروف ومهما كان احتياجك، مُكتفي في ذاتك (تمتلك ما يكفي حتى لا تحتاج أن تطلب مساعدة أو دعم من أي شخص ومزوَّد في وفرة لكل عمل صالح وتبرع خيري).” 2 كورنثوس 9: 8، الترجمة الموسعة.

بعض النقاط لتساعدك أن تصل لهذا المستوى:

  • الله قادر أن يجعلك مزدهرًا لكي يكون لديك الكثير لتستمتع والكثير لتعطي. «كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱللهُ. وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.» (2 كورنثوس 7: 8-9).
  • خطته لك هي أن تكون بار وغني. «هَلِّلُويَا. طُوبَى لِلرَّجُلِ ٱلْمُتَّقِي ٱلرَّبِّ، ٱلْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ..رَغْدٌ وَغِنًى فِي بَيْتِهِ ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ.» (مزمور 112: 1-3)
  • نرى في كل الكتاب المقدس بركة الرب يأتي معها الازدهار. «بَرَكَةُ ٱلرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلَا يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا.» أمثال 10:22
  • عندما ذهب يسوع للصليب، أصبح فقيرًا كما كان من المفترض أن نكون نحن/ وصل لأقصى درجة من الفقر من الممكن أن نصل لها، لكي نصبح أغنياء كما هو غني. «فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ ٱفْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.» (2 كورنثوس 8: 9)
  • والآن رئيس كهنتنا، يسوع مُستمر في خدمته لنا بإمداده الوفير. «وَٱلَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلْأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلَّاتِ بِرِّكُمْ. مُسْتَغْنِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِكُلِّ سَخَاءٍ يُنْشِئُ بِنَا شُكْرًا لِلهِ.» (2 كورنثوس 10: 9-11).

آمن بهذا. أعلنه. اسلك به عن طريق أن تكون فرحًا، مُوجه بإن تكون مُعطي، وسترى الجود الإلهي الوفير لك من عند الرب!

_______________

أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .

هذه المقالة بعنوان الملف الشخصي للمؤمن المزدهر  تأليفكينيث كوبلاند من المجلة الشهرية فبراير 2020 BVOV جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Profile of a Prosperous Believer” is written by Kenneth Copeland, taken from the monthly magazine BVOV Feb. 2020.

© 2008 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$