القائمة إغلاق

دراسات في سفر اعمال الرسل جزء Studies In The Book Of Acts Part 1

سفر الاعمال كتبه القديس لوقا بين عامي 63 و65 ميلادية. انه تاريخ اول ثلاث وثلاثين سنه من جلوس المسيح عن يمين الله. انها الاعلان الالهي عن  دراما الفداء المخفية من خلال الروح القدس. انه ليس انسان. لا احد الا اسطفانوس وبرنابا نالوا كلمات مدح. يمكننا ان نرى بولس فيه وهو يعمل كانسان عادي تماما. كل الاشخاص المستخدمين بقوة في العهد الجديد نبتوا كعرق من ارض يابسة. مصادر ضعفهم لم يتم التستر عليها. لقد كانوا موجودين، واستخدمهم الله، لكن اسباب سقوط هؤلاء الاشخاص كان بسبب المنطق البشري. لم يكن لدى بطرس او بولس اي تبرير لما وقعوا فيه. لم يظهروا وحولهم هالة من القداسة. اخطائهم وسقطاتهم مكتوبة، لكن الله استخدمهم رغم ذلك. لقد كانوا اشخاصا عاديين تم استخدامهم لعمل غير عادي. الادوات الثلاثة التي يكشف عنها سفر اعمال الرسل هي: الكلمة، الاسم، والروح القدس.
الكلمة في سفر اعمال الرسل
الكلمة تحتل مكانة فريدة في الثلاثة وثلاثين سنة الاولى من تاريخ الكنيسة. انها المكانة التي من المفترض ان تحتفظ بها الكنيسة على مرالعصور. اع 2: 41 “فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس”. هذا متفرد، انهم استقبلوا الكلمة او كلامة وليس العقيدة، او التعليم او الطقوس-لكن اللوجوس.
اع 4: 4 لديه كلام اخر مماثل “وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة الاف”. لم يقل الذين سمعوا الرسل، لكن الذين سمعوا الكلمة.
اع 6: 2 “فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد”. كم كان مبكرا وقت تعلمهم لمكانة الكلمة! اع 6: 4 “واما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة”. هؤلاء هم الرجال غير المتعلمين، والصيادين. لقد كشف الروح القدس لهم عن مكانة وكرامة الكلمة. اية 7 مذهلة “وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان”. يوجد هنا جملة غير عادية “وكانت الكلمة تزداد”.
الاعلان الالهي لبولس الرسول لم يكن قد كتب في ذلك الوقت، وكذلك ايضا الاناجيل الاربعة. كل ما كان لديهم هو العهد القديم. كلمة الله التي كانت تنموا وتزداد في القلوب كان الحق الجديد عن يسوع. هل لاحظت الجملة الاخيرة في الاية؟ “وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان”. المسيحية كانت تسمى “الايمان” في ذلك الوقت المبكر لها. اع 8: 4 يخبرنا انه كان هناك اضطهاد كثير ايضا. اسطفانوس تم رجمه حتى الموت. شاول الطرسوسي كان يضايق الكنيسة، ويذهب الي كل بيت ويجر الرجال والنساء ويضعهم في السجن. في بداية هذا الاضطهاد المخيف، تعلن اية 4 ” فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة”.
لقد استمعت في احدى الليالي الي احد المبشرين الغير عاديين، وقد اتى بشاهدين كتابيين فقط في عظته. وحكى اختبارات، وقصص، وحافظ على المستمعين منتهين جيدا له، لكن لم يكن لله مكان في كل ذلك. ” و لما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا” (اع 8: 14). ذهب فيلبس الي السامرة، وحدثت نهضة هناك. لكن لم يكن هناك اي كلمة مديح عن فيلبي، ما ذكر فقط هو ان بعض الرجال سمعوا ان السامرة قبلت كلمة الله. ثم يذكر بعد ذلك كيف ان هؤلاء الجدد تعمدوا وان الرسول وضعوا عليهم الايدي ونالوا الروح القدس.
اية 25 تعطي لنا صورة ابعد “ثم انهما بعدما شهدا وتكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم وبشرا قرى كثيرة للسامريين”. كلمة الله احتلت مكانة جديدة. اع 10: 44 تحكي قصة قبول الامم للمسيح. حتى ذلك الوقت، كان اليهود والسامريين فقط هم من قبلوا المسيح. ظهر الله لبطرس في حلم وكشف له انه سيذهب ويعطي تعاليم كثيرة للامم ” فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة”. ثم بعد ذلك علم اليهود ان الامم قبلوا الروح القدس بنفس الطريقة التي قبلوه به لما امنوا اولا في يوم الخمسين.لكن الروح القدس حل على الذين كانوا يسمعون الكلمة. هذا هو ما جعل الامر يحدث.
اع 11: 1 ” فسمع الرسل والاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم فابتدا بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا… فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة”. لاحظ ان هناك عاملين في حدوث ذلك. لقد كرز بطرس بالكلمة، وقبل الامم المسيح، فحل عليهم الروح القدس. اليهود الذين كانوا في اليهودية كانوا لا يزالون  تحت حكم المعرفة الحسية، كانوا في العهد القديم تحت حكم ناموسه، وكهنوته، وذبائحه.
يمكنك ان ترى في عدد 19 كيف نقلوا الكلمة الي الخارج ” اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط”. يا لها من معاناه بين مجموعة من الاشخاص يريدون ان يكيفوا المسيحية مع اليهودية واخرون يرون ان المسيحية هي عهد جديد وعلاقة جديدة مع الله. الاعلان الالهي لبولس الرسول لم يكن قد اعطي بعد. لم يعلموا شيئا عن الخليقة الجديدة، وتعاليم العهد الجديد، وعمل يسوع البدلي عنهم، وجسد المسيح، وعمل يسوع العظيم عن يمين الاب. كان المؤمنين يعيشون في مجال الحواس الخمس بطريقة كبيرة. لقد شاهدوا المعجزات القوية وامنوا بسببها.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$