القائمة إغلاق

لك الحق أن تختار Right to Choose

هناك أمر عن يسوع لا يعرف كثير من الناس أن يسوع يعطيه لكل شخص يأتي إليه وهو ” الحق أن نختار”.

المسيحية ليست ديانة. ما يوجد في ديانات العالم هو أنك تفقد حقك في أن تختار و في الحقيقة أنت تقريباً تفقد شخصيتك. أنت تصبح ” متدين ” و ” لا شخصية لك ولا قيمة لك “.

فتفقد حقك في الإختيار لصالح الذي تدعوه “إله”. فأنت لا تستطيع بعد أن تختار ما تريد و بطريقة ما قد اجتاز هذا الرأي من جيل إلى آخر و أصبحت الناس تفكر أن هذا هو الله فعلاً.

فهم يعتقدون  أنك تفقد ذاتك عندما تأتي ليسوع . هم يفكرون هكذا ويقولون : ” حسنا ! إذا أنا ولدت ثانية فلن أقدر أن أفعل ما أريد أن أفعله. أنا سوف أفقد حقي في الإختيار ”

ياله من كذب ! و مع ذلك فمن المحزن أن نلاحظ أن بعض المسيحيين قد ساعدوا في ثبات هذه الفكرة الخاطئة بسبب طريقتهم في تقديم المسيحية إلى العالم.

عندما تأتي ليسوع هو يعطيك الحق أن تختار و مع ذلك فأحياناً لا يستطيع الناس أن تختار بسبب خوفهم أن يفقدوا مشيئة الله في حياتهم .

منذ عدة سنوات . قالت أخت أن أحد الأشخاص قد جاء إليها و قال أنها سوف تكون زوجة له طبقاً لأمر من الله. هذا الشخص قال أن الله قد تكلم إليه و قال له أن يتزوجها و شعرت هي شعورا رهيباً. وقد شعرت هي بذلك لأنها كانت لابد لها أن تتزوجه و هي لا تريد ذلك. بدا لها أنها لا تستطيع أن تفعل أي شيء حيال هذا الأمر.

صلت و سألت الرب لماذا يفعل بها هذا الأمر : يخبرها أن تتزوج من شخص لا تريده كزوج لها. هي احترمت هذا الأخ لأنه كان واعظاً جيداً. و من الواضح أنه عرف كيف يتكلم لهذه الأخت و يقنعها بأن هذه هي مشيئة الله.

ثم في يوم ما ، سمعتني هذه الأخت أتحدث عن شيء من الكتاب المقدس ، أن المرأة حرة أن تتزوج من الشخص الذي تريده. و تفاجأت هذه الأخت و سألت إذا كان الكتاب المقدس قد قال هذا بالفعل. وطلبت مني أن أُريها ذلك و عندما رأت هذا في الكتاب المقدس صاحت ” ياه ! “. حتى هذه اللحظة أنا لم أكن أعرف شيئا عن مشكلتها و بعدها أخبرتني بكل شيء . لقد كانت مقيدة لقد ظنت أنها لا تستطيع أن تختار لأن الله قد سلم إليها زوج.

       كثير من الناس مثل هذا الأخ . هم يقولون ” أن الله يقول لك هذه هي الشخصية التي ستتزوجها لذلك فهذه هي الشخصية التي لابد لك أن تتزوجها. أو إذا لم تحصل على وظيفة ما مهما كانت جيدة فهذا يعني أن الله لا يريد لك الحصول على وظيفة جيدة ” يقول الله ! يقول الله ! يقول الله ! حتى تصبح “لا شخصية لك ولا قيمة لك”.

عندما أتى يسوع فأنه أظهر لنا أن الأمور لا تسير بهذا الاتجاه . أنت لديك الحق أن تختار. تبدأ الحياة فعلاً عندما تعطي حياتك لخالقك و هو يعطيك القوة أن تواجه الواقع . هذه هي الحياة الجيدة.

في مرقس 10 نجد قصة جميلة عن إنسان أعمى يدعى بارتيماوس . كان يجلس دائماً بجانب الطريق يستعطي صدقات من الناس. ثم و في يوم ما بينما كان هو هناك يستعطي كعادته ، مر به يسوع المسيح. سمع بارتيماوس الأعمى ضوضاء و نادى شخص ما ليخبره عما يحدث فأخبروه قائلين ” أن يسوع الناصري ماراً في الطريق ” يقول الكتاب المقدس أنه ابتدأ يصرخ بصوت عال ” يا يسوع ابن داود أرحمني ” كان هناك جمعاً يحيط بيسوع و عدد لا بأس به أمامه و عندما جاءوا إلي حيث كان بارتيماوس الأعمى صرخوا فيه أن يصمت.

بحسب ديانتهم . إذا كنت مريضاً أو أعمى إذاً فالله غير راض عنك . بكلمات أخرى ، أن المرض انعكاس لخطيتك. و في هذه الحالة ليس لك الحق في الشفاء. هذا معناه أنك لا تجروء أن تطلب الشفاء. لذلك قالوا له ” أسكت لا تتكلم ثانية أن المعلم آت ، أصمت ” و لكن حمداً للرب يقول الكتاب المقدس أنه صرخ أكثر ” يا يسوع ابن داود أرحمني ” و يذكر الكتاب المقدس أنه عندما جاء إليه يسوع وقف و طلب أن يحضروه إليه. جاء بارتيماوس الأعمى وجهاً لوجه أمام يسوع و عندها سأله يسوع سؤالاً :

” فأجاب يسوع و قال له ماذا تريد أن أفعل بك ؟ ” مرقس 10: 51

هذا يعني ” ماذا تريدني أن أصنع لأجلك؟ ” لقد أعطاه يسوع الحق أن يختار . هل لاحظت ذلك؟ كان مستعداً لأي شيء مهما أراد بارتيماوس الأعمى.

لم يصل كثير من الناس لهذه النقطة في حياتهم. أن يطلبوا ما يريدون من الله لأن التدين يقول لهم أن لا يفعلوا. لقد قيل لهم أن الله ليس لديه الوقت ليقضيه معهم أو ليضيعه على أفكارهم أو رغباتهم التافهة . هم يقولون ” الله قدير ، و أنت ضئيل جداً .”

لذلك فإن التدين قد أخبرهم أنه مهما كان وضعهم الحالي فإن هذه هي إرادة الله لهم. مثلا رجل ولد أصم في أذن واحدة يقولون :”هو كذلك لأنها إرادة الله له”, و للفقير يقولون : ” هكذا كان وضع أسرتك لأجيال، أن الفقر ينتمي إليكم، أنه طريق الله ليحفظ عائلتك متواضعة. “

لذلك فقد إنهزم كثير من الناس. لقد هُزموا نفسياً بسبب عدم المعرفة. أنهم لا يعرفون حقا من هو الله.

     في مناسبة أخرى, كان يسوع يمشي في أحد شوارع أورشليم مع تلاميذه و قابلوا إنساناً كان أعمى منذ ولادته، ( يوحنا 9: 1-3 ) و سأل التلاميذ سؤالاً مرتبط بما تعلموه من الكتبة و الفريسيين. سألوا ” يا معلم، من أخطأ هذا أم أبواه ليولد أعمى؟” و أجاب يسوع: ” لا هذا و لا أبواه ” بالنسبة لهم – و قد نبع هذا من تربيتهم الدينية – أنه إن ولد إنساناً أعمى فإما هو أو أبواه قد أخطأ.

يا له من سؤال أحمق! كيف يمكن أن هذا الإنسان يخطئ قبل أن يولد؟ و لكن هكذا كانت عقليتهم. وكان لابد أن الفريسيين كان لديهم تفسيراً لهذا . لقد علموا الناس أن أي موقف يجدوا أنفسهم فيه هو مرتب من قِبل الله بطريقة أو بأخرى، ولكن هذا غير صحيح لأن العطايا الصالحة و التامة فقط هي من الله ( يعقوب 1: 17 )

في وقت آخر، كان يسوع عند بركة بيت حسدا حيث كان كثير من المرضى . كان هناك أناس بكل أنواع المرض. جمع منهم ( يوحنا 5: 1 ) . يذكر الكتاب المقدس أنه عندما جاء يسوع لرجل مقعد له 38 عاماً سأله إذا كان يريد أن يُشفى ، أليس هذا رائعاً؟! إن الفريسيين لا يفكرون بهذه الطريقة . لا أحد يمكنه أن يطلب الشفاء . كيف يمكنهم هذا في حين أنهم افترضوا أن الله هو الذي فعل بهم ذلك. لذلك يجب أن يظلوا بهذا الوضع.

      لا زال بعض الناس يقولون أن المرض هو طريقة لتمجيد الله . قالت امرأة لأحد الوعاظ ” لقد وضع الله المرض عليّ ليحافظ عليّ متواضعة ” . فقال لها الواعظ : ” إن الله يحتاج للعديد من الناس المتواضعين ” ثم صلى ” أيها الآب أعطها المزيد من المرض لتكون أكثر تواضعاً ” و لكنها صرخت ” لا أنا لا أريد المزيد من المرض ” فقال الواعظ – متظاهراً بالدهشة – : و لكنها إرادة الله لكِ . ألا تريدي أن تأخذي المزيد من مشيئة الله ؟ “

أن التدين يعمي الناس أنه يَعِد بالحرية بينما هو نفسه عَبد لمحدودية الإنسان. التدين يعلن شخص يحاول أن يصل إلى الله ، يحاول أن يلمسه ، يحاول أن يأخذ شيئاً منه ، يحاول أن يجعل الله يصنع شيئاً له . هذا هو نوع التدين الذي يمتلكه كثير من البشر. لسوء الحظ كثير من الناس يعتقدون أن هذه هي المسيحية. يحاولون أن يصلوا إلى الله ليفعل شيئاً . علّم الفريسيون الناس هذا الطريق و لكن عندما جاء يسوع أخبر برسالة أخرى . لقد قال الرب يسوع : “الله يحبك ، الله يريد أن يلمسك.” لقد كان هناك معلمون كثيرون في إسرائيل و لكن هذا المعلم كان مختلفاً جداً . كانت رسالته مختلفة. كل المعلمون الآخرين تكلموا عن الوصول إلى الله و لكن هذا المعلم جاء و قال ” إن الله قد فعل شيئاً لك . الله يحبك ” و لكن عقولهم الصغيرة لم تستطع التعامل مع هذا الحب.

سأل يسوع ” ماذا تريد أن أفعل بك؟ ” ( مر 10: 51 ) ” هل تريد أن تُشفى؟ ” ( يو 5: 6 ) لقد أعطى لهم الحق أن يختاروا.

عندما تأتي إليه ، فهو لا يدمر شخصيتك. بل بالعكس ، هو يضع قوة في شخصيتك و يجعلك فعال ومؤثر. هو يحبك كما أنت . و عندما تأتي إليه هو ينزع الطبيعة الخاطئة و كل ما يتعلق بها و يضع بداخلك الرغبة و القدرة لتكون إنساناً باراً، الإمكانية لتفعل الأمر الصحيح. و الحرية للاختيار . هو يطلقك من الأسر، و يحررك . مجداً للرب.

أنت تستطيع أن تعرف إرادته

بعض الناس لا يفهمون عندما تتحدث عن معرفة مشيئة الله. فهم يقولون : ” أنا أتمنى أنه إذا كانت هذه هي مشيئة الله فإني سأحصل على هذه الوظيفة .” هم دائماً يظنون أن إرادة الله مضادة لهم. بعض الناس لا يحبوا أن يقولوا ما يريدون لأنهم يشعرون أن الله ربما لن يحب ذلك.  و لكن إذا سألت هؤلاء ماذا يحب الله؟ ، فأنهم سيكونوا غير قادرين أن يجيبوا . لقد حولوا الله إلى كائن غامض . قال أحدهم :” الله يعمل بطريقة غامضة . ” إن الله غير غامض. أن يكون غامضاً معناها أن يكون شخص غريب لا يمكن أن يكون مفهوماً و الله غير ذلك . لقد أظهر لنا إرادته  و أعطانا كلمته . لقد قال لنا ماذا فعل . و ماذا هو يفعل و ما سوف يفعله. لنستطيع أن نفهمه . فهو ليس غريب أو غامض .

نعم لقد كان هناك سر و لكن يسوع قد جاء ليعلن هذا السر

كو 1:  21 27

وأنتم الذين كنتم قبلا اجنبيين وأعداء في الفكر، في الأعمال الشريرة، قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين و بلا لوم و لا شكوى أمامه . إن ثبتم على الإيمان متأسسين وراسخين و غير منتقلين عن رجاء الإنجيل الذي سمعتموه المُكرز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت أنا بولس خادماً له . الذي الآن أفرح في آلامي لأجلكم و أكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة التي صرت أنا خادماً لها حسب تدبير الله المُعطى لي لأجلكم لتتميم كلمة الله. السر المكتوم منذ الدهور و منذ الأجيال لكنه الآن قد أُظهر لقديسيه . الذين إرادة الله أن يعرفهم ما هو غنى مجد هذا السر في الأمم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد “

متكلماً بوحي من الروح القدس . قال بولس السر الذي كان مكتوماً لعصور مضت . لكنة الآن قد أُعلن لقديسيه . الذى هو ” المسيح فيكم رجاء المجد ”  لقد أُعلِن الآن ما كان سرا وما قد أُعلن فقد توقف عن كونه سر.

فى العهد القديم قال الله ” إن أفكارى ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقى. لأنه كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقى عن طرقكم وأفكارى عن أفكاركم .” ( أش 55 : 8، 9 )

كان هذا لشعب العهد القديم الذين لم تكن لهم الحياة الأبدية التى لله القدير ثابتة فى روحهم ، كانت طرقه عالية عن طرقهم كما علت السماوات فوق الأرض ولكننا أصبحنا الآن شركاء طبيعته الإلهية. لقد رَفعنا و أَجلسنا الآب مع المسيح في السماويات ( أف 2: 6 ). هذا هو المكان الذي نحيا فيه الآن . مجداً للرب.

بعض الأشخاص يذهبون للعهد القديم ليخرجوا الأشياء التي قالها الله للشعب ذو الإدراك الحسي. ويفسرونها بعيداً عن سياقها ثم يطبقونها لشعب العهد الجديد ، هذا خطأ.

أنت يجب أن تدرك أنهم مختلفون عنا ، هم كانوا يحيون تحت عهد مختلف. قال يسوع : ” هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك لأجل كثيرين .” ( مر 14 : 24 ). يقول الكتاب في ( عب 8 : 13 ) أنه قد صنع عهداً جديداً ” فكونه قال جديداً فبهذا جعل الأول قديما. و أما ما صار قديما و شاخ فهو في طريقه للإضمحلال”.

و نحن في العهد الجديد لدينا علاقة عهد جديدة مع الله و فيها قد أحضرنا الله لمستواه . لنستطيع أن نعرف إرادته و نفهم طرقه . لهذا السبب ، ليس من اللائق أن يسلك المسيحي في تيه و تشويش ويدعي أنه لا يعرف مشيئة الله. لماذا لا تبحث في كلمته؟ إن كلمته تعلنه, كما تعلن إرادته لك.

إن الله يعطيك الحق لتختار. أن تستطيع أن تقرر ما تريده. يمكن أن تقول : ” أفرض أني اختار شيئاً لا يحبه الرب ” لا تخف من ذلك مطلقاً . أنت ابن الله و إرادة الله مُعلنة فيك و لك . أنت تعبير عن إرادة الله، عندما يراك الناس تضحك يمكن أن يقولوا أن الله يضحك . لا يستطيع الناس أن يروا الله بعيونهم البشرية و لكنهم يستطيعوا أن يروا الله عندما يروك لأنك تعبير عن الله.

عندما جاء يسوع ، كان هو إعلان عن الله القدير . لم يعرف الناس من هو الله . لذلك فقد قال لهم أن من رآه فقد رأى الآب ( يو 14: 9 ) فقط أنظر إليَّ ، أستمع لي و أنت سوف تكون قادر أن تعلم من هو الله . هذا هو كل ما يجب أن تفعله لأن هذا هو ما نكونه ، تعبير عن الله ، و لا تظن أن أحداً ما يريد أن يلبسك رداءاً ليس لك . أنها الحقيقة.

في ( أع 22: 14 ) نجد شاول الطرسوسي يعطي شهادته . يتكلم عن خبرته في الطريق إلى دمشق كيف أعماه ضوء مفاجئ من السماء و بعد ذلك أرسل له يسوع رجل يدعى حنانيا . هذا الرجل حنانيا وضع يده عليه و قال ” أيها الأخ شاول: أبصر ” فاسترد بصره و استمر حنانيا ليخبره رسالة من الله

أع 22: 14-15

” فقال: إله أبائنا أنتخبك لتعلم مشيئته و تبصر البار و تسمع صوتاً من فمه لأنك ستكون له شاهداً لجميع الناس بما رأيت و سمعت”

هل رأيت هذا ؟ ” أنك ستعلم مشيئته.” الآن ربما ستقول أن هذا لبولس وحده ، و لكن هذا ما يقوله الناس المتدينين. نعم لقد اختار الله بولس ليعلم مشيئته و هذا رائع . لكنك يجب أن تدرك أن هذا ليس لبولس وحده. أنه لك أيضاً . أنت أيضا قد اختارك الله لتعرف مشيئته.

لنلقي نظرة على ( لو 4: 18 ) كان يسوع في المجمع في يوم ما و قد أُعطي الدرج ليقرأ . كما يحدث في بعض الكنائس هذه الأيام. ربما قال الحاضرين في المجمع: ” يا يسوع ابن يوسف تقدم للأمام ” لم يكونوا ليدعوه بيسوع المسيح لأنهم لم يكونوا يعلموا من هو .

عندما تقدم يسوع للأمام سُلم له الدرج و قيل له أن يقرأ من سفر أشعياء النبي. ففتح على إصحاح 61 وماذا تظن! هو لم يقرأ كما قد يقرأ أي شخص آخر. لم يقل أن أشعياء قال أن روح الرب كان عليه (أشعياء) لأن الرب قد مسحه (أشعياء).

لو كان أي شخص آخر قد قرأ ذات الشاهد فكان سيقرأه بهذه الطريقة و بعدها سيبارك إسم الله وإشعياء النبي المقدس ثم يعود إلى مقعده.

لكن عندما بدأ يسوع القراءة قال ” إن روح الرب عليَّ ( ليس على النبي أشعياء ) و عندما أنتهى من القراءة قال ” لقد تم هذا المكتوب في مسامعكم .”

لقد قال أن روح الرب كان عليه . لماذا؟ يقول الكتاب المقدس أن السماء و الأرض تزولان لكن كلمة الرب لن تزول إلى الأبد ( متى 5: 18 ) لقد ذهب أشعياء إلى المجد و لكن استمرت كلمة الله على الأرض فأي شخص سيقول ” أن روح الرب حل عليّ ” فإن الروح القدس بكل تأكيد سيحل عليه .

و لا تجروأ أن تفكر أن يسوع قد فعل هذا لأنه كان يعلم أن أشعياء قد تنبأ بخصوصه . إذا وقفت عند كلمة الرب كما فعل التلاميذ ستنتهي إلى نفس النتيجة التي أنتهوا إليها . بولس كاتباً إلى الكنائس ، قال أن الأشياء التي حدثت في العهد القديم كُتيت لأجلنا كمثال . و لكن الحق في العهد الجديد مكتوب لنا لنؤمن و نسلك بموجبه اليوم.

كان يمكن لبولس أن يقول : ” أن الله أبونا قد أختارني لأعرف مشيئته” و لكن بولس قد ذهب للمجد . الآن فإنه قد يأتي شخص إلى هذه الآية التي في ( أع 22 : 14 ) ويقول و يعلن أن “إله أبائنا قد إختاره ليعرف مشيئته” وسيحدث هكذا. هذه هي المسيحية . إن الله لا يميز بين الأشخاص. فقد أراد هذا لبولس. وهو يريد هذا لك أنت أيضاً. هذا لا يدل أنك مدعو الآن لتكون واحد من الخدمات الخمسة كما كان بولس. و لكن هذا يعني أنه تم إختيارك لتعرف مشيئة الله. إذا صدقت هذا إذن إعترف بهذا بفمك . قُل ” أنا أعرف مشيئة الله . أنا غير مشوش . لقد إختارني لأعرف مشيئته”.

ربما تقول ” الكثير مدعوون و لكن قليلين مختارين ” . نعم هذا صحيح. لكن أسمع . عندما مات يسوع على الصليب. مات لأجل الجميع : المسلمين ، البوذيين ، الوثنيين ، الجميع. لقد مات من أجل العالم أجمع و قال :” تعالوا إليّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال ” إن الدعوة كانت للجميع لكن فقط الذين سيجيبون الدعوة و يأتون ليسوع ( يولدون ثانية ) هم المختارين .

كيف يتم اختيارك؟ عندما تقبل إنجيل يسوع المسيح تُمنح الحياة الأبدية لروحك الإنسانية ، فإنك تصبح اختيار الله : ” المختار” ، لذلك فأنت تستطيع أن تعرف مشيئته و تختار جيداً . لذلك فإن كل شخص قد دُعي و لكنك عندما تستجيب للدعوة فأنت تصبح مختاراً.

أنت تستطيع أن تسمع صوته

قال حنانيا لبولس أيضاً أن الله قد إختاره ليرى يسوع البار ويسمع صوت فمه. هذا يعني أن يكون له إعلان عن هذا الواحد – يسوع المسيح. لذلك تستطيع أنت أيضاً أن تقول بجرأة . ” أنا قد تم إختياري  ليكون لي إعلان عن الواحد وأسمع صوته. يمكن للعالم كله أن يسمع أصوات أخرى. أما أنا فإني أستطيع أن أسمع صوت الله.”  لقد تم إختيارك لتسمع صوت الله.

في ( يو 10: 1-5 ) أخبرنا يسوع أنه الراعي الصالح و نحن خرافه و قال عندما يُخرِج الراعي خرافه فإنه يتقدمهم و هم يتبعونه ، لأنهم يعرفون صوته. الخراف لن تتبع شخص غريب لأنهم لا يعرفون ( يميزون ) صوت الغرباء . استخدم يسوع هذا المثال ليوضح استجابتنا لصوته. لهذا السبب فأنت تستطيع أن تقول بكل ثقة أنك تعرف و تتبع صوته. قال يسوع أيضاً أنك إذا كنت تنتمي إليه فإنك سوف تسمع كلماته و تأتي إليه.

على سبيل المثال . أنت تقرأ هذا الكتاب. السبب الذي يجعلك تستمر في قراءة و تصديق ما جاء فيه هو أن روحك تشهد أن هذه هي كلمات أبيك. كمسيحي أنت لا يمكن أن تُخدع لفترة طويلة لأن الحق قد أُعلن في قلبك. يمكن فقط أن تنخدع إذا إستمررت خارج التعليم الحقيقي لكلمة الله وتعليم الروح القدس. لذلك كُن مطمئناً أنك تستطيع أن تعرف صوته و يمكنك أن تختار الصواب.

يمكنك أن تختار الإختيار الصحيح

يمكن أن تقول ” ماذا إذا اخترت أنا شيئاً لا يحبه هو ؟ ماذا إذا أردت شيئاً لا يريده هو ؟” أعرف هذا ، أنك ابن الله . لا تخف . أبدأ من هذا . أنت ستعرف عندما تكون رغبتك خاطئة،و عندئذ يمكنك أن تتخلص منها . لأنك لن تختبر الفرح الحقيقي إلا إذا كنت تفعل ما يريده هو.

يمكنك كذلك أن تسأل ” كيف أعرف ما يريده الله ؟ ” . حسناً ، هذا واحد من الأمور التي تتعلمها من خلال هذا الكتاب . لقد تم اختيارك لتعرف مشيئته، تم اختيارك لتسمع و تعرف صوته . عندما ولدت ثانية وضع الله حياته في روحك الإنسانية و أحضرك إلى عالمه الحي ( 2 بط 1: 4 ).

أنت لديك روح الله ليعلن لك فكر الله. فتستطيع أن تختار الصواب. لا تدع أي شخص يخدعك بعيدً عن أفضل ما يريده الله بقوله أنك لا تستطيع أن تختار الاختيار الصحيح.أنت تعرف إرادته   و يمكنك أن تختار الصواب.

لقد أعطاك الله الحق في الاختيار . قرر ماذا تريد . قال يسوع لبارتيماوس الأعمى ” ماذا تريد مني أن أصنع لك ؟” ( مر 10: 51 ) . ربما أنت لديك الآن احتياج حقيقي، حسناً ، هل اخبرت الله ماذا تريده أن يفعل لك ؟ أم أنك خائف أن تطلب ؟ إن الله هو أبوك . أبوك السماوي و هو لن يعطيك حية بدلاً من السمك.

حتى إذا طلبت أنت حية فهو لن يعطيها لك هكذا ببساطة . سيسألك ” يا ابني . لماذا تريد الحية؟ أنها خطر عليك . “

و إذا طلبت منه شيئاً خاطئاً . هو أيضاً يعرف كيف يتعامل معك. سيقول ” هيا يا ابني . أن هذا ليس مناسباً لك ” و سوف يظهر لك الأمر المناسب. هو دائماً موجود لخيرك. أنه ليس موجود ليراقبك منتظرك أن تخطئ قائلاً ” لقد أعطيتك إرادتي . من الأفضل لك أن تلتزم بها . إذا لم تتبع إرادتي فأنا سوف أنال منك بكل تأكيد ” إن الله لا يتكلم هكذا. الله ليس بطاغية ، هو إله صالح. هو أب محب.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$