القائمة إغلاق

لماذا إسم يسوع عظيما؟ The Power Of The Name Of Jesus

مقدمة الموقع :

ألم تسأل نفسك: لماذا كثيرا تستخدم إسم يسوع في الصلاة ومواقف الحياة, قاصدا أن يحدث تغير ولكن لا تجد شيء يحدث؟
حسب رؤيا 19 : 13 “…أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ «كَلِمَةُ اللهِ…” إسم يسوع هو الكلمة. وإن لم تعرف الكلمة, فهذا الإسم لن يعمل معك ولن يأتي بنتائج. فعدم حدوث شيء سببه نقص المعرفة.
نقص المعرفة عن حقك في المسيح ونقص المعرفة عن هذا الإسم. فالعلاج هو أن تعرف الكلمة عن إسم يسوع. كيف تستخدم هذا الإسم وأنت لا تعرف إنجازات هذا الإسم.
في العالم قد تعرف أسماء أشخاص صنعت إسمها بنفسها مثل بثهوفن الذي كان موسيقارا عظيما, وهناك من ورث إسما عظيما مثل إبن عائلة عريقة ومشهورة وورثه دون أن يصنع شيء, وهناك من أُعطِي له إسما عظيما لأنه هو الوحيد الذي يستحقه… .
ما يفوق به إسم يسوع, أنه مالم يحدث من قبل مع أي شخص في العالم. لا يوجد شخص في العالم أنجز و ورث و أُعطِي له إسما عظيم في نفس الوقت، ولكن يسوع فقط توافق فيه الثلاثة. وبسبب ذلك فهذا الإسم العظيم له تأثير ومعروف في ثلاث أماكن في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض (أي مملكة إبليس – ممكلة الظلمة.) أي معروف في هذا الوجود. وكإبن وكبنت لله يحق لك أن تستخدم هذا الإسم.

لكن يحتاج كل مؤمن أن يعرف إنجازات يسوع, لأنك لكي تستخدم هذا الإسم وتضمن أنه يأتي بنتائج, عليك بأن تعرف ماذا فعله وأنجزه صاحب هذا الإسم – يسوع, وتعرف ما الذي جعل هذا الإسم أعظم إسم وبعد ذلك سترى نتائج عجيبة. لا يكفي أن تقول :” هذا الإسم عظيم” ، لكن عليك أن تعرف لماذا هو عظيم وكيف تستخدمه وفي ماذا تستخدمه.
وضعنا في هذا المقال الحقيقة غير مخففة لذلك عليك أن تدرس كلمة الله جيدا وليس كلام البشر فتصل لما يقوله الروح في الكتاب المقدس وتستفيد في حياتك بالنتائج.

ملحوظة : هذه المقالة مقتبسة من كتاب “إسم يسوع“.

لماذا إسم يسوع عظيما؟
قد وَرِث يسوع إسما عظيما

عبرانيين 1 : 1- 6 “إِنَّ اللهَ ، فِي الأَزْمِنَةِ الْمَاضِيَةِ، كَلَّمَ آبَاءَنَا بِلِسَانِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ نَقَلُوا إِعْلاَنَاتٍ جُزْئِيَّةً بِطُرُقٍ عَدِيدَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ. (2)أَمَّا الآنَ، فِي هَذَا الزَّمَنِ الأَخِيرِ، فَقَدْ كَلَّمَنَا بِالابْنِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ قَدْ خَلَقَ الْكَوْنَ كُلَّهُ! (3)إِنَّهُ ضِيَاءُ مَجْدِ اللهِ وَصُورَةُ جَوْهَرِهِ. حَافِظٌ كُلَّ مَا فِي الْكَوْنِ بِكَلِمَتِهِ الْقَدِيرَةِ. وَهُوَ الَّذِي بَعْدَمَا طَهَّرَنَا بِنَفْسِهِ مِنْ خَطَايَانَا، (4)جَلَسَ فِي الأَعَالِي عَنْ يَمِينِ اللهِ الْعَظِيمِ. وَهَكَذَا، أَخَذَ مَكَاناً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، بِمَا أَنَّ الاسْمَ الَّذِي وَرِثَهُ مُتَفَوِّقٌ جِدّاً عَلَى أَسْمَاءِ الْمَلاَئِكَةِ جَمِيعاً! (5)فَلأَيِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ اللهُ مَرَّةً: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ!» أَوْ قَالَ أَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً؟» (6)وَعِنْدَمَا يُعِيدُ اللهُ ابْنَهُ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ، يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ جَمِيعاً!”

قد ورث يسوع ” وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ” فقد ورث اسماً أعظم من مخلوق ملائكي.

فكابن , قد صار وارثا لكل شئ. فهوِ “قَدْ خَلَقَ الْكَوْنَ كُلَّهُ ” وبها مجده انه هو الله يتكلم إلينا.

قد ورث يسوع اسما عظيما. متى ورث هذا الاسم؟

لم يرث يسوع أي شئ وهو في السماء قبل أن يأتي إلى الأرض, لأنه كان لديه كل شئ بالفعل. وهو أيضا لم يرث شيئا عندما أتى إلى الأرض لان رسالة فيلبى تقول انه أخلى نفسه من كل مجد وكرامة.

إذا: متى ورث هذا الاسم؟ يوجد سر في الأعداد التالية:

عبرانيين 1 : 4 , 5 “جَلَسَ فِي الأَعَالِي عَنْ يَمِينِ اللهِ الْعَظِيمِ. وَهَكَذَا، أَخَذَ مَكَاناً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، بِمَا أَنَّ الاسْمَ الَّذِي وَرِثَهُ مُتَفَوِّقٌ جِدّاً عَلَى أَسْمَاءِ الْمَلاَئِكَةِ جَمِيعاً! (5)فَلأَيِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ اللهُ مَرَّةً: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ!» أَوْ قَالَ أَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً؟”.

تخبرنا هذه الأعداد متى ورث يسوع هذا الاسم العظيم. انه عندما قال له الله. ” أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ ” هذا هو اليوم متى حدث ذلك … اليوم الذي ولد.

متى وُلد يسوع؟

يعتقد معظمنا انه وُلد من الله عندما أتى إلى العالم كطفل في بيت لحم. إطلاقا… فكإبن الله لم يُولد عندما اتخذ لنفسه جسد. فهو قديم الأزل مع الأب. إنما ما حدث انه اتخذ لنفسه جسدا وحسب بميلاده من العذراء. وهو إبن الله في ذلك الوقت لأنه الكلمة.

لم يولد يسوع من الله عندما أتى إلى العالم فقد ولد من العذراء وليس من الله, فهو قديم الأزل مع الآب دائما (كائن منذ الأزل).

يوحنا 1 : 1 , 14 ” (1)فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ. وَكَانَ الْكَلِمَةُ هُوَ اللهُ . (2)هُوَ كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. (3)بِهِ تَكَوَّنَ كُلُّ شَيْءٍ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَتَكَوَّنْ أَيُّ شَيْءٍ مِمَّا تَكَوَّنَ. (4)فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ. وَالْحَيَاةُ هَذِهِ كَانَتِ نُورَ النَّاسِ. (5)وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظَّلاَمِ، وَالظَّلاَمُ لَمْ يُدْرِكْ النُّورَ. (6)ظَهَرَ إِنْسَانٌ أَرْسَلَهُ اللهُ ، اسْمُهُ يُوحَنَّا، (7)جَاءَ يَشْهَدُ لِلنُّورِ، مِنْ أَجْلِ أَنْ يُؤْمِنَ الْجَمِيعُ بِوَاسِطَتِهِ. (8)لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ كَانَ شَاهِداً لِلنُّورِ، (9)فَالنُّورُ الْحَقُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ كَانَ آتِياً إِلَى الْعَالَمِ. (10)كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَبِهِ تَكَوَّنَ الْعَالَمُ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ (11)وَقَدْ جَاءَ إِلَى مَنْ كَانُوا خَاصَّتَهُ، وَلَكِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَقْبَلُوهُ (12)أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ (13)وَهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ. (14)وَالْكَلِمَةُ صَارَ بَشَراً، وَخَيَّمَ بَيْنَنَا، وَنَحْنُ رَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ابْنٍ وَحِيدٍ عِنْدَ الآبِ، وَهُوَ مُمْتَلِىءٌ بِالنِّعْمَةِ وَالْحَقِّ”.

لذا, فهذا الشاهد “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ. وَكَانَ الْكَلِمَةُ هُوَ اللهُ ” لا يتحدث عن اليوم الذي اتخذ فيه يسوع لنفسه جسدا. إذا ما هو هذا اليوم؟

أعمال 13 : 33 ” قَدْ أَتَمَّهُ لَنَا نَحْنُ أَبْنَاءَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الْمَوْتِ وَفْقاً لِمَا كُتِبَ فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي؛ أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ”.

متى حدث أن يسوع قد ولد؟ عندما قام ثانيا. في صباح يوم القيامة.

لما احتاج أن يولد ثانيا؟ لأنه صار مثلنا تماما, منفصلا عن الله. فقد ذاق الموت الروحي لأجل كل إنسان. وقد ذهبت روحه إنسانه الداخلي, إلى الجحيم بدلا عنا.

عبرانيين 2 : 9 ” إِلاَّ أَنَّنَا نَرَى يَسُوعَ الآنَ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، لأَنَّهُ قَاسَى الْمَوْتَ. وَذَلِكَ بَعْدَمَا صَارَ أَدْنَى مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إِلَى حِينٍ، لِيَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ عِوَضاً عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ”.

الموت الجسدي لن يمحى خطايانا. فقد ذاق يسوع الموت الروحي لأجل كل إنسان.

يسوع هو أول شخص على الإطلاق يولد ثانيا. ولماذا احتاجت روحه أن تولد ثانيا؟ لأنها صارت بعيدة عن الله. ألا تتذكر كيف صرخ على الصليب قائلا “الهي الهي لما تركتني “.

لا يعلم الكثيرون ما يقصده الكتاب عندما يتكلم عن الموت. فالموت في الكتاب المقدس لا يعنى إطلاقا الفناء (الانعدام من الوجود )

يتكلم الكتاب عن أنواع عديدة من الموت لكن توجد ثلاثة أنواع نحتاج أن نتعرف عليهم (1) الموت الروحي (2) الموت الجسدي (3) الموت الأبدي. (أو الموت الثاني – الطرح في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت).

ما هو الموت الروحي ؟ هو عكس تماما الحياة الروحية. وهو لا يعنى إطلاقا فناء الكائن .

تقول رسالة افسس 2 : 1 “وَأَنْتُمْ كُنْتُمْ فِي السَّابِقِ أَمْوَاتاً بِذُنُوبِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ” هذا ما كنا عليه قبل أن نولد ثانيا. كتب بولس أيضا إلى تيموثاوس وتكلم عن بعض الناس الذين هم أمواتا وهم أحياء ( 1 تيمو 5 : 6) فهو لم يقصر الفناء من الوجود. فعندما نتكلم عن موت الخاطئ روحيا فنحن لا نقصد أن روحه لم تعد موجودة إنما هي كائنة وستظل موجودة إلى الأبد لان ذلك الجزء من الإنسان سواء كان قد خلص أم لا هو يشبه الله. الإنسان هو روح أبدى يملك نفس ويحيا في جسد لكن روح الخاطئ ليست في شركة ولا علاقة مع الله.

اخبر الله أدم بخصوص شجرة معرفة الخير والشر ” وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوت” (تك 2 : 17).

لم يعطى أي إشارة إلى الموت الجسدي لان أدم لم يمت موت جسدي في ذلك اليوم لكن في اللحظة التي آكل فيها قد مات روحيا. هذا لا يعنى أن أدم لم يعد موجودا إنما تعنى انه طُرد في الحال من الشركة والعلاقة مع الله .

كان أدم يسير ويتحدث مع الله في شركة وعلاقة معه. في ذلك الوقت, عندما نزل الله في هبوب ريح النهار ليتحدث مع أدم لم يكن أدم موجودا في أي مكان. فدعاه قائلا «أَيْنَ أَنْتَ؟» فأجاب أدم «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَاخْتَبَأْتُ خِشْيَةً مِنْكَ لأَنِّي عُرْيَانٌ» لماذا ؟ لأنه أخطأ.

الخطية تفصل الإنسان عن الله. الموت الروحي يعنى الانفصال عن الله. ففي اللحظة التي اخطأ فيها أدم قد انفصل عن الله. الموت الروحي يعنى شيئا أكثر من الانفصال عن الله فهو يعنى الاتحاد بطبيعة إبليس. قال يسوع للفريسيين “إِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. فَهُوَ مِنَ الْبَدْءِ كَانَ قَاتِلاً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ خَالٍ مِنَ الْحَقِّ! وَعِنْدَمَا يَنْطِقُ بِالْكَذِبِ فَهُوَ يَنْضَحُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذِبِ”. (يوحنا 8 : 44) كان الفريسيين متدينون جداً. كانوا يذهبون إلى المجمع يوم السبت ويصلون ويدفعون عشورهم ويصومون ويفعلون كثيرا من الأمور الصالحة والجيدة – لكنهم كذبوا بشان يسوع وقتلوه. قال لهم يسوع أنهم أولاد إبليس – ولديهم ذات صفات إبليس.

عندما يولد شخص من جديد فهو ينال طبيعة الله – التي هي حياة وسلام. أما طبيعة إبليس فهي الكراهية والكذب.

ذاق يسوع الموت الروحي لأجل كل إنسان. فالخطية أكثر من مجرد فعل جسدي إنها تعدى روحي. لذا صار يسوع ما كنا عليه حتى نصير نحن ما هو عليه.

2 كورنثوس 5 : 21 “فَإِنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ”.

صار يسوع خطية , وقد انفصلت روحة عن الله وذهب إلى الجحيم بدلا عنا.

نلاحظ في الشاهد التالي أن بطرس وهو يكرز في يوم الخمسين عن الرب يسوع المسيح قال “إِنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ رَجُلٌ أَيَّدَهُ اللهُ بِمُعْجِزَاتٍ وَعَجَائِبَ وَعَلاَمَاتٍ أَجْرَاهَا عَلَى يَدِهِ بَيْنَكُمْ، كَمَا تَعْلَمُونَ ” وأنا أشجعك أن تقرا عظة بطرس كاملة. فهو يوضح حقيقة أن داود في مزمور 16 : 8 – 10 كان يتنبأ بروح الله.

أعمال 2 : 25 – 27 , 29 – 31 “فَإِنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ أَمَامِي دَائِماً فَإِنَّهُ عَنْ يَمِينِي لِئَلاَّ أَتَزَعْزَعَ (26)لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى إِنَّ جَسَدِي سَيَرْقُدُ عَلَى رَجَاءٍ (27)لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي هُوَّةِ الأَمْوَاتِ، وَلَنْ تَدَعَ وَحِيدَكَ الْقُدُّوسَ يَرَى فَسَادًا” “أَيُّهَا الإِخْوَةُ، دَعُونِي أَقُولُ لَكُمْ صَرَاحَةً إِنَّ أَبَانَا دَاوُدَ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ مَا زَالَ عِنْدَنَا حَتَّى الْيَوْمِ (30)لأَنَّ دَاوُدَ كَانَ نَبِيّاً، وَعَارِفاً أَنَّ اللهَ أَقْسَمَ لَهُ يَمِيناً بِأَنْ يَجِيءَ الْمَسِيحُ مِنْ نَسْلِهِ وَيَجْلِسَ عَلَى عَرْشِهِ”

يتكلم بولس عن ذات الشيء أيضا في أعمال 13 : 33 “قَدْ أَتَمَّهُ لَنَا نَحْنُ أَبْنَاءَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الْمَوْتِ وَفْقاً لِمَا كُتِبَ فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي؛ أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ”.

من الواضح أن بولس وبطرس كلاهما يتكلمان عن ذات الأمر. لن تستطيع أن تدرك السلطان الذي في اسم يسوع حتى تدرك هذه الحقيقة قد نزل يسوع إلي السجن, إلى بيت العذاب إلى الجحيم نفسها وأرضى مطالب العدل الإلهي لأجل كل واحد منا لأنه مات كبديل عنا.

قال الله في السماء “كفى” ثم أقام يسوع من الموت. اصعد روحه ونفسه من الهاوية وأقام جسده من الجحيم , ثم قال ” أَنْتَ ابْنِي؛ أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ”.

قد ولد يسوع في اليوم الذي أقيم فيه. وفى ذلك اليوم قد نال بالميراث اسماً عظيما.

قد وُهِبَ يسوع إسما عظيما

فيلبى 2 : 9 – 11 ” لِذَلِكَ أَيْضاً رَفَّعَهُ اللهُ عَالِياً، وَأَعْطَاهُ الاِسْمَ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ اسْمٍ، (10)لِكَيْ تَنْحَنِيَ سُجُوداً لاِسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ، سَوَاءٌ فِي السَّمَاءِ أَمْ عَلَى الأَرْضِ أَمْ تَحْتَ الأَرْضِ (11)وَلِكَيْ يَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ، لِمَجْدِ اللهِ الآبِ”.

قد أعطى الله يسوع اسما يفوق كل اسم. يكتب “كينوى”: من المستَنتج انه يوجد اسم معروف في السماء وغير معروف في أي مكان آخر, وقد حفظ هذا الاسم ليمنح لشخص يستحقه وكما نعلم أن يسوع الابن الأزلي الذي هو في حضن الأب, قد أعطى هذا الاسم الذي تنحني له كل ركبة في السماء والأرض والجحيم ويعترف كل لسان انه رب لمجد الله الأب.

كان بولس يصلى لأهل افسس صلاة في الإصحاح الأول من هذه الرسالة كان يريدهم أن يروا ويدركوا شيئا. لذا صلى كي تستنير عيون أرواحهم لحقائق لن يستطيعوا إطلاقاً أن يستوعبوها في أذهانهم. وهذه هي صلاته الممسوحة والموحاة بالروح. افسس 1 : 17 – 23 ” حَتَّى يَهَبَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ حِكْمَةٍ وَإِلْهَامٍ: لِتَعْرِفُوهُ مَعْرِفَةً كَامِلَة (18)إِذْ تَسْتَنِيرُ بَصَائِرُ قُلُوبِكُمْ، فَتَعْلَمُوا مَا فِي دَعْوَتِهِ لَكُمْ مِنْ رَجَاءٍ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ (19)وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ الْمُعْلَنَةُ لَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، بِحَسَبِ عَمَلِ اقْتِدَارِ قُوَّتِه (20)الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، بِإِقَامَتِهِ لَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. وَقَدْ أَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي الأَمَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ (21)أَرْفَعَ جِدّاً مِنْ كُلِّ رِئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَمِنْ كُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى، لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَحَسْبُ، بَلْ فِي ذَلِكَ الآتِي أَيْضاً (22)وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ رَأْساً لِلْكَنِيسَة (23)الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ وَكَمَالُهُ، هُوَ الَّذِي يُكَمِّلُ الْكُلَّ فِي الكُلِّ”.

لاحظ انه قد ذكر اسم يسوع بالارتباط بقيامته من الأموات وصلاة بولس هذه ليست لكنيسة افسس وحدها فهي صلاة معطاة بالروح القدس وتخص المؤمنين في كل مكان هنا حيث أعيش وحيثما تعيش أنت أيضا. إنها تخصنا كلنا.

غرض هذه الصلاة هو أن تستنير عيون أرواحنا لبعض الأمور (انه في أرواحنا بداخل قلوبنا نحتاج أن ننال معرفة كلمة الله. إذ لا يمكننا أن ننالها بعقولنا لأنها ليست كبيرة بالقدر الكافي كي تستوعب ذلك. فالله يريدنا أن نعرف وان نرى الأمور وان تستنير لها في قلوبنا.

يتضح من الشاهد السابق أن الله لم يعطى يسوع اسما عظيما وحسب يخضع له كل كيان في السماء والأرض والجحيم ويعترف بربوبيته, إنما أجلسه في الأعالي في السماويات عن يمينه (أي في مركز السلطان وليس عن جانبه الأيمن كما قد يظن البعض) وجعله رأسا لكل شئ.

وما الغرض من ذلك؟

لأجل الكنيسة. لمنفعة جسد المسيح. (ع 22) ” وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ رَأْساً لِلْكَنِيسَة”.

يكتب “كينوى”: قد جعل الله هذا الامتياز لمنفعة الكنيسة. وقد وضع هذا الرصيد حيث الكنيسة لها حق في أن تأخذ منه لكل احتياجاتها. قد أعطى الله يسوع اسم يتضمن فيه ملئ اللاهوت وغنى الأبدية ومحبة قلب الأب. وهذا الاسم قد أُعطى لنا.

لدينا الحق في أن نستعمل اسم يسوع في مواجهة أعدائنا.

لدينا الحق في أن نستعمل هذا الاسم في تضرعاتنا.

لدينا الحق في أن نستعمل هذا الاسم في تسبيحنا وعبادتنا.

فقد أُعطى هذا الاسم لنا. انه لنا.

إن السماء والأرض والجحيم تدرك تماما ما فعله يسوع. كل ما أتمه يسوع وكل سلطانه وقوته وكل إنجازاته وانتصاراته موجودة بداخل هذا الاسم. وسيفعل هذا الاسم الآن على شفاهنا نفس الأشياء التي فعلها من قبل.

كنت اعقد اجتماعا في شرق تكساس في الأسبوع الأخير من أغسطس عام 1952 كنت مستلقيا على فراش ذات عصر أحد الأيام ممسكا بكتابي المقدس وكتاب آخر ادرس بعض الأمور. لم أكن ادرس خصيصاً لأجل خدمة ذلك المساء, إنما كنت أطعم نفسي بكلمة الله لأجل تقدمي ومنفعتي الروحية.

أحد الشواهد التي كنت أتأمل بها كان فيلبى 2 : 9 , 10 عن اسم يسوع. وكيف أن كل كيان في السماء والأرض والجحيم لابد حتما يخضع لهذا الاسم.

استوحتني لمحة لبرهة قليلة عن شئ ما في روحي وليس في ذهني البشرى. استوحتني لمحة عن اسم يسوع وسلطان هذا الاسم وما سيفعله هذا الاسم, بالأخص هنا على الأرض. فهناك حيث نحيا على هذا الكوكب.

هذا الاسم سيعمل في السماء وسيعمل هنا على الأرض وتحت الأرض سيعمل في هذه الأوساط الثلاثة (المستويات) وهؤلاء هم الثلاثة أماكن حيث نحتاج أن نتعامل.

أستطيع أن أتذكر كيف نهضت في عصر هذا اليوم بهذا الإعلان الذي أتي كلمحة وحسب في روحي. علمت أن هذا الاسم يعمل فقلت “في اسم يسوع! في اسم يسوع! في اسم يسوع اكسر قوة إبليس على حياة داب أخي. إني أعلن تحريره وخلاصة”. بالنسبة لي كان الأمر قد حُسم. ففي غضون عشرة أيام ولد أخي من جديد. كنت قد صليت وصمت له لمدة خمسة عشر سنة ولم يبدو أن هناك أي تحسن على الإطلاق. لكن في اللحظة التي نهضت بها معلنا اسم يسوع قد نجح الأمر مع ذلك فلن ينجح الأمر معك حتى تنال ذلك الإعلان. ولن تناله دون دراسة. كنت ادرس وأطعم نفسي بكلمة الله لهذا السبب إني اعلم عن هذا الموضوع. ربما لا تنال إعلان ما أقوله الآن, لكن إن ظللت تتغذى بالكلمة وتدرس فأجلا أو عاجلا ستدرك في قلبك في روحك ما تقوله كلمة الله لكن لن يحدث هذا إن طرحت ذلك جانبا أو استسلمت.

لا اعتقد أن هذه الحقائق قد ترسخت في إدراكنا الروحي بعد ولا اعتقد أن الكنيسة كلها حول العالم تعلم أي شئ عن هذا الأمر إطلاقا. ربما نستخدم اسم يسوع لكننا نستخدمه مثل أي اسم آخر. دون أن ندرك فحواه أو السلطان المذخر فيه. مع ذلك فقد أعطانا يسوع الحق في أن نستخدم الاسم الذي قد أعطى له.

قد حقق و صنع يسوع إسما عظيما

في صلاه بولس للكنيسة يذكر أن الله أقام يسوع من الموت وأجلسه عن يمينه في السماويات “الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، بِإِقَامَتِهِ لَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. وَقَدْ أَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي الأَمَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ (21)أَرْفَعَ جِدّاً مِنْ كُلِّ رِئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَمِنْ كُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى، لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَحَسْبُ، بَلْ فِي ذَلِكَ الآتِي أَيْضاً “(أف 1 : 20 , 21) بالنصر الذي حققه يسوع على هذه الرياسات والسلاطين والقوات, حصل يسوع على هذا الاسم العظيم.

كولوسى 2 : 15 “وَإِذْ نَزَعَ سِلاَحَ الرِّئَاسَاتِ وَالسُّلُطَاتِ، فَضَحَهُمْ جِهَاراً فِيهِ، وَسَاقَهُمْ فِي مَوْكِبِهِ ظَافِراً عَلَيْهِمْ”.

تقول ترجمة أخرى “قد اخضع إلى لا شيء الرياسات والسلاطين …” .

هذه هي ذات الرياسات والقوات التي تكلم عنها في افسس 6 : 12 ” فَإِنَّ حَرْبَنَا لَيْسَتْ ضِدَّ ذَوِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ، بَلْ ضِدُّ الرِّئَاسَاتِ، ضِدُّ السُّلُطَاتِ، ضِدُّ أَسْيَادِ الْعَالَمِ حُكَّامِ هَذَا الظَّلاَمِ، ضِدُّ قِوَى الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي الأَمَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ”.

إن الرياسات والسلاطين التي نصارع ضدهم هم ذاتهم الذين غلبهم المسيح وجردهم واضعا إياهم إلى لاشيء. فبالنسبة لنا قد أخضعهم يسوع إلى لاشيء. لا عجب انه قال ” نَزَعَ سِلاَحَ الرِّئَاسَاتِ وَالسُّلُطَاتِ، فَضَحَهُمْ جِهَاراً فِيهِ، وَسَاقَهُمْ فِي مَوْكِبِهِ ظَافِراً عَلَيْهِمْ ” قد واجه يسوع إبليس وجنوده في عقر دارهم وغلبهم. والنصرة التي أحرزها يسوع على إبليس والمرض والخطية قد ذخرت في اسمه. ولان هذا الاسم يخصنا, فعندما نستخدمه سوف يحقق في حياتنا ما سبق وأتمه يسوع بالفعل. اعقد أن هذا هو السبب أن إبليس حارب جاهدا لكي يمنعنا من معرفة ذلك.

يمكنك أن تردد هذا الاسم مثل الببغاء ولن يفعل شئ لأجلك. لكن يا إلهي عندما تكتشف ما هو مذخر في هذا الاسم وتعرف السلطان المضمون فيه, وتعرف ما اشتراه لنا يسوع عندما قام في صباح يوم القيامة البهيج, وتدرك كلمته عندما قال ” فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِليَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ (19)فَاذْهَبُوا إِذَنْ، وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ ” إني معطيكم أسمى, إني معطيكم السلطان, فاذهبوا في أسمى هاليلويا. دعونا.

كولوسى 1 : 13 “هُوَ الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَةِ الظَّلاَمِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِه”

قد أنقذنا يسوع من سلطان الظلمة أي من سلطان وقوة إبليس بتجريده للرياسات والقوات محولا إياهم إلى لا شئ, غالبا عليهم ظافرا بهم.

ليس إذا لإبليس أي سلطان ليسود على مؤمن أو على الكنيسة وعندما تعرف هذا الحق وتعلم أن هذا الاسم يخصك فستتمكن أن تجعل إبليس يهرب منك في كل مرة. و في كل مواجهة.

يقول لي البعض “حسنا, لكنى حاولت ذلك ولم ينجح”.

كنت أقول لهم “إن تُبتم عن الكذب, فسيغفر لكم الله أيضا”. قد أنقذنا الله من سلطان الظلمة وقوة إبليس ومن سلطان مملكته ونقلنا إلى ملكوت ابنه المحبوب.

أريد أن أريك شيئا سوف يؤكد ما اعلم عنه. أولا, دعونا ننظر إلى رسالة كورنثوس الأولي 2 : 6

1 كورنثوس 2 : 6 “عَلَى أَنَّ لَنَا حِكْمَةً نَتَكَلَّمُ بِهَا بَيْنَ الْبَالِغِينَ. وَلَكِنَّهَا حِكْمَةٌ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ مِنْ رُؤَسَاءِ هَذَا الْعَالَمِ الزَّائِلِينَ”.

دعونا ننظر إلى هذا العدد في ترجمة موفات Moffat إنما نناقش حكمة بين الكاملين, ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من القوات المخلوعة التي تحكم هذا العالم. تقول ترجمة موفات للمقطع “رؤساء هذا العالم الذين يبطلون”  “القوات المخلوعة التي تحكم هذا العالم”.

عندما تنظر إلى 1 كورنثوس 2 : 6 في ضوء كولوسى 2 : 15 سترى انه عندما جرد يسوع السلاطين والقوات وأشهرهم جهارا ظافرا عليهم لقط أبطلوا وخلعوا من ملكهم. لماذا إذا يتسلط إبليس بأرواح شريرة وإحباط وأمراض وأسقام وكل الأشياء الأخرى التي مصدرها الشيطان على المؤمنين وحتى الكنائس؟

هذا لأنهم لا يعلمون شيئا عما يخصهم. فهم يتعاملون مع اسم يسوع مثلما يتعاملون مع الخرافات ويقولون “إن علقت رجل الأرنب هذه تحفظني من أن تحدث لي أمور رديئة” ويبدوا أنهم يفكرون هكذا عن اسم يسوع “إن استعملت هذا الاسم فربما يعمل”.

كلا, لابد أن تعرف السلطان بالكامل المذخر في هذا الاسم وتعلم انه بالنسبة لله وللمؤمن, فرؤساء هذا العالم قد خلعوا من ملكهم لان يسوع قد جردهم. لاحظ أنهم لن يجردوا في المستقبل بل قد جردوا بالفعل. ربما يقول أحدهم, “حسنا نعلم انه سيحدث ذلك وسوف يجردون في الملك الألفي”.

كلا يا أخي, قد أتم يسوع ذلك بالفعل. ومع إننا في هذا العالم إلا إننا لسنا منه – فهم ليس لهم أي حق في أن يسودوا علينا في تعليمي عن الشفاء الإلهي والصحة, كنت كثيرا أقول, لم اصب بصداع منذ سنوات عديدة ” (قد مضى خمسة وأربعون عاما عندما قلت هذا) اعتقد أن إبليس سأم من سماعي وأنا أقول هذا. منذ عدة شهور مضت وبعدما غادرت المكتب ودخلت المنزل, بدأت رأسي تؤلمني فجأة.

ربما يقول أحدهم, “حسنا” قد أصبت وقتها بالصداع” كلا, إني لا أعاني من ولا واحد ولم اصب بصداع منذ أغسطس 1934 وكان شخص ما جالس في المقعد الخلفي, وبالطبع كان إبليس هو الموجود هناك, سمعت هذه الكلمات “هاها, ها أنت قد أصبت بصداع” لم يزعجني ذلك لأنني اعلم انه قد صار لاشيء.

قلت, “في اسم يسوع (وهكذا ترى أن هذا الاسم يحوى كل قوة وسلطان يسوع) ليس لدى أي صداع في اسم يسوع لن اقبل أي صداع وفى اسم يسوع أمرك أن تغادر أيها الألم” ولا تزال هذه الكلمات في فمي حتى غادر الألم وقد اختفى تماما. قال أحدهم “أتمنى أنى أستطيع أن اجعل هذا يعمل معي”. الأمر لا يعمل بالتمني .. إنما بالمعرفة.

السبب في إصدار هذا الكتاب هو أن اجعل المؤمنين يعرفون ذلك. لا تنس الشواهد التي ذكرناها, تأمل بهم, أدرسهم, تغذى عليهم حتى يصبحوا جزءا من كيانك الداخلي. لأنه حينئذ ستجد هذه الأمور تعمل معك.

نعم, يوجد اسم يفوق كل اسم, انه اسم يسوع. إن السماء والأرض والجحيم يدركون ماذا يعنيه هذا الاسم لذا نحتاج نحن أيضا أن ندرك ذلك. كم هذا الاسم هو عظيم تماما مثل يسوع. وكم هو قدير تماما مثل يسوع, وكم هو قوى جدا مثل يسوع وكم هو عظيم جدا مثل يسوع, لهذا السبب هو اسم عظيم الروعة.

أريدك أن تفكر في عظمة يسوع.. فاسمه عظيم تماما مثله. أريدك أن تفكر كيف أن يسوع هو فوق الكل فوق كل سيادة وقوة ورياسة وكل اسم يسمى. هكذا أيضا اسمه. تأمل في ذلك فكر في هذا دائما.

يا ليت حق كلمة الله يملئ أرواحنا فيرفعنا عن أمور هذه الحياة الدنيوية, حتى نجلس معه في السماويات ونمارس السلطان المُذخر في هذا الاسم والذي قد أُعطى لنا.

الرب يباركك

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$