القائمة إغلاق

موهبة الألسنة Gift of Tongues

(1كو1:12-11)” (1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ.

جميع المواهب الأخرى أثق أن جميع الناس تتفق عليها ولا يوجد عليهم اعتراض. أما موهبة الألسنة فهي من أكثر المواضيع مثيرة للجدل. أعتقد أن السبب فى ذلك هو أن باقي المواهب تعمل داخليا. مثلا كلمة العلم. كلمة الحكمة ليس لديهم ظهور خارجي كموهبة الألسنة. حيث أن التكلم بألسنة أمر ظاهر خارجيا, لهذا السبب فهي أكثر المواهب إشارة للجدل. الآن لن أحاول ان انحاز للألسنة أو ضد الألسنة لكنى أعلم شىء واحد ان الكتاب شهد أن الألسنة هي للعهد الجديد وهذه الموهبة أعطيت للكنيسة فى العهد الجديد. هذا ما أؤمن به أنه لا يوجد أي جدل حول التكلم بألسنة الكتاب يقول هذا أنا أؤمن بهذا ليس لأني سمعت أحد يتكلم بالسنة لكن لأن الإنجيل يقول هذا. هذا هو سبب اقتناعي بالألسنة. أنا لا أؤمن بها لأني أتكلم بألسنة أو لأني رأيت أحد يتكلم بألسنة, لكن أؤمن بها لأنها كلمة الله.

الألسنة تندرج تحت قسم الإلهام. فمواهب الإلهام هى نبوة,السنة,ترجمة السنة. ثلاثة مواهب يشكلوا قسم الإلهام هذه المواهب تقول شئ. الألسنة هى نطق خارق للطبيعة بفعل الروح القدس بلغة لم يسمعها أبدا المتكلم أو تفهم بذهن المتكلم.

الألسنة بدأت يوم الخميس (1)وَلَمَّا جَاءَ الْيَوْمُ الْخَمْسُونَ، كَانَ الإِخْوَةُ مُجْتَمِعِينَ مَعاً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، (2)وَفَجْأَةً حَدَثَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ عَاصِفَةٍ، فَمَلَأَ الْبَيْتَ الَّذِي كَانُوا جَالِسِينَ فِيهِ. (3)ثُمَّ ظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَقَدْ تَوَزَّعَتْ وَحَلَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، (4)فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.(أع1:2-4)الألسنة تنبأ عنها المسيح في (مر17:16)  “)وَأُولئِكَ الَّذِينَ آمَنُوا، تُلاَزِمُهُمْ هَذِهِ الآيَاتُ: بِاسْمِي يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِينَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ   يسوع تنبأ عن مجيء الألسنة. كل مواهب الروح نجدها عملت فى العهد القديم بصفة أساسية ماعدا موهبة التكلم بألسنة عملت فقط فى العهد الجديد. لم تعمل فى العهد القديم لأنها مرتبطة بمعمودية الروح القدس والمليء. فالعهد القديم لم يكن أحد يمتلئ بالروح القدس لكنه كان يمسح بالروح القدس. لم يكن لديهم الروح القدس ماكن فى حياتهم كما نحن الآن. ثلاثة أشخاص فقط كانوا يمسحوا بالروح القدس وهم: النبى- الملك- الكاهن لكن بموت المسيح وقيامته وجلوسه عن يمين الآب وإرسال الروح القدس فى يوم الخمسين يستطيع كل شخص يقبل المسيح أن يمتلىء بالروح القدس. كل شخص يقدر ان يمتلىء فالامتلاء ليس مقصورا على فئة معينة من الناس.

يوجد ثلاثة تطبيقات للألسنة. على المستوى الشخصى- المستوى الكنسى (الجماعي)- الخدمة. وعندما تنظر إلى من يناقضون الألسنة تجد لديهم سؤ فهم بهذه التطبيقات فهم يخلطون هذه الأنواع معا ويجعلوها واحدة. تستطيع أن تفرق بوضوح من كلمة الله الفرق بين هذه التطبيقات.

 لننظر إلى التطبيق الفردى: فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ؛ وَأَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ. “(1كو4:14) يهوذا عدد 20 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، وَصَلُّوا دَائِماً فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ يتكلم هنا عن الصلاة بالروح أى الصلاة بالألسنة. الألسنة تبنى الشخص على المستوى الفردى.

أما على المستوى الجماعى (فى الكنيسة) فيوجد فرق. الألسنة لا تبنى الكنيسة (تبنى الفرد) (عدد5) إِنِّي أَرْغَبُ فِي أَنْ تَتَكَلَّمُوا جَمِيعاً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، وَلَكِنْ بِالأَحْرَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. فَإِنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِاللُّغَاتِ إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ (مَا يَقُولُهُ) لِتَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَانا . فالنبوه تبنى الكنيسة بأكملها. لهذا السبب فرق بولس بين النبوه والألسنة .فالنبوه أعظم من الألسنة إلا إذا ترجمت الألسنة. لأنه عندما تترجم الألسنة فهذا يساوى نبوه.(ألسنة وحدها لا تفيد الكنيسة لكن عندما تترجم = نبوه عندئذن تبنى الكنيسة).(عدد 23)” )فَإِنِ اجْتَمَعَتِ الْكَنِيسَةُ كُلُّهَا مَعاً …”” فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ كُلَّمَا تَجْتَمِعُونَ مَعاً،..”(عدد26) فى هذان العددين يعطى توصيات عن التكلم بألسنة لا على المستوى الشخصي بل على المستوى الجماعي (الكنسي).فهو يتكلم عن ماذا يحدث عندما يجتمع عدد كبير من المؤمنين. بولس لم ينتهر التكلم بألسنة لكنه أمر أن يكون كل شىء بلياقة بترتيب.

لننظر الآن على التكلم بألسنة فى مجال الخدمة  “وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ(1كو28:12) .هذا العدد هو الذى يستشهد به كثيرا ممن يعارضون التكلم بألسنة. أريدك أن تنتبه كثيرا لأني أريد أن أوضح نقطة هامة هنا. هل لاحظت كلمة “مواهب” التى سبقت الشفاء والمعجزات. لقد استخدم صيغة الجمع “مواهب” – “أعوان”- “تدابير”- “السنة”. لا يوجد شىء فى كلمة الله يمر بدون فائدة. فعندما تضاف صيغة الجمع فلها معنى وعندما تحذف صيغة الجمع فلها معنى أيضا. هذا هو السبب عندما أدرس الكتاب يمكن أن أقضي أسبوع فى دراسة كاملة ولهج فى عدد واحد فقط لأتأكد من معناه أفضل من أقرأ 10 أسفار. هذا ما نفتقده. وهذا ما يفتقده من يعارضون الكلمة, إذ لا تفرق عندهم أن بولس يأتى بصيغة الجمع أو صيغة المفرد. عندما أوحى الروح القدس بالمكتوب قصد تماما ما يقوله. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ (30)أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ (عدد29). هذا هو مجال الجدل بين الكثيرين إذ يستشهدوا به ليبرروا عدم التكلم بالألسنة- التفسير لذلك هو أن بولس فى عدد 28وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ .كان يتكلم عن مواهب الخدمة (تختلف عن المواهب الروحية. أنظر اف4) التى وضعها الله فى الكنيسة. الله وضع فى الكنيسة أولا رسلا ثانيا أنبياء, ثالثا معلمين. فهو يتكلم عن مواهب الخدمة. فى (1كو1:12-9) يتكلم عن المواهب الروحية (مواهب الروح القدس) فما يذكره فى هذا العدد ليس مواهب الروح لكنها مواهب الخدمة. “فالرسول” ليس موهبة روحية لكنها خدمة الرب وضعها فى الكنيسة. “النبى” ليس موهبة روحية لكنها خدمة .”المعلم” ليست موهبة روحية لكنها خدمة وَهُوَ قَدْ وَهَبَ الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ (اف11:4) خمسة مواهب المذكورين هنا هم مواهب خدمة.

هل لاحظت أن بولس فى (1كو28:12) 28وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ لم يذكر إلا 3 فقط من خمسة مواهب الخدمة المذكورين فى (أف11:4)؟ لماذا لم يذكر الخمس مواهب ؟ لتعرف ذلك أرجع إلى سفر الأعمال لتجد من الشخص الوحيد الذى دعى “مبشر”؟ فيلبس. الكتاب يذكر أنه عندما راى أهل السامرة المعجزات وأعمال القوة التى فعلها أمنوا. ماذا فعل فيلبس فى السامرة ؟ كان يشفى الناس ويصنع معجزات. هذا هو عمل المبشر الشفاء والأعمال المعجزية. إذا فى (1كو28:12) عندما يذكر مواهب شفاء وأعمال معجزية فهذا يعنى “مبشر” بعد ذلك أعوان وتدابير. ماذا يفعل الراعى ؟ يساعد فى تدبير الكنيسة ليسير كل شىء صحيح وبنظام.وبذلك يكون بولس قد ذكر خمسة مواهب الخدمة.

هذا العدد له رمز فى تكوين خيمة الاجتماع فى البرية. وَتَصْنَعُ عَوَارِضَ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ. خَمْساً لأَلْوَاحِ جَانِبِ الْمَسْكِنِ الْجَنُوبِيِّ ”  (خر26:26). جميع ألواح الخيمة كانت لها نفس القياس وجميعهم مترابطين مع بعض. وما يربط هذه الألواح هو خمسة عوارض ما عدا العارضة الوسطى هى الوحيدة التى تمر فى وسط هذه الألواح وَتَجْعَلُ الْعَارِضَةَ الْوُسْطَى تَنْفُذُ فِي وَسَطِ الأَلْوَاحِ مِنْ طَرَفٍ إِلَى طَرَفٍ  (خر28:26) الأساس هو الرسول والنبي- المبشر هو الأوسط. بعد ذلك المعلم والراعى .بدون الخمسة عوارض الخيمة ستسقط. كثيرون يتساءلون لماذا تنهار هذه الاجتماعات ؟لماذا لا تستمر هذه الخدمه ؟ السبب انهم يحاولون أن يربطوا هذا العمل بعارضتين فقط. فهم يعرفون الراعي والمعلم لكنهم لا يعرفون المبشر, والأكثر من ذلك يجهلون الرسول والنبى. أوصى الله موسى أن يربط الألواح بعوارض. فالألواح تمثل المؤمنين والعوارض تمثل الخدمات التى وضعها الله فى الكنيسة. إذا نحن نمثل خيمة الله- هيكل الله.

عندما يذكر بولس فى (1كو28:12) عن تنوع الألسنة لا يقصد الألسنة التى ضمن مواهب الروح. فهو لم يذكرها بالارتباط بتجمع المؤمنين فى الكنيسة لكنه أشار إليها باعتبارها خدمة من مواهب الخدمات. فهو يذكرها أنها أنواع مختلفة من الألسنة. فهو لم يتكلم هنا عن مواهب الروح لذا يسأل هل الجميع رسل ؟ لا. هل الجميع أنبياء ؟ لا. هل الجميع معلمين ؟ لا. هل الجميع يتكلمون بأنواع مختلفة من الألسنة ؟ بكل تأكيد لا. لأنه يتكلم عن الألسنة كموهبة خدمة. يتكلم هنا عن أشخاص معينين ومدعوين لهذه الخدمات.

نحتاج أن نفهم أن الألسنة مع ترجمة الألسنة تساوى نبوه.هذا الأمر هام جدا لأن الله وضع أناس مخصصين لهذا الأمر.هذه الخدمة جزء من دعوتهم.فليس الكل رسل وليس الكل أنبياء وليس الكل يتكلمون بأنواع مختلفة من الألسنة بل كما قسم الله لهم.نحن لم نرى الكثير من كل هذا لسبب بسيط هو أننا لم نتعلم عنه شىء والناس لا تدرك هذا. 

ما هى الألسنة ؟ الألسنة هى لغة الروح القدس. سأوضح أمر يسبب إزعاج لكثير من الناس بخصوص الألسنة. التكلم بألسنة هى لغة الروح القدس فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَلَكِنَّ عَقْلِي عَدِيمُ الثَّمَرِ(1كو14:14) .عندما تصلى بألسنة فروحك التى بداخلك هى التى تصلى لكن عقلك لا يعلم ماذا يحدث. كثير من المؤمنين ليس لديهم أدنى فكرة أن الألسنة هى لغة أرواحهم. الألسنة هى نطق خارق للطبيعة بلغة غير معروفة تنبع من روحك. تأتى من الإنسان الداخلي بداخلك. الألسنة هى الإنسان يتكلم إلى الله. الألسنة هى روح الإنسان تتكلم مباشرة إلى الله. وهذا هو سبب كره إبليس لها. إبليس يكره التكلم بألسنة. فهى روحك تصلى وتتكلم مباشرة إلى الله. هذه هى لغة الروح القدس. فلو ذهبت لفرنسا فأي لغة يجب أن تتكلمها ؟ الفرنسية. فى أى مكان تذهب إليه يجب أن تتكلم لغة المكان لتعرف أن تتعامل هناك.أقول هذا بسبب الخدام الذين يقفون على المنابر وليس لديهم أى فكرة عن أن الإنسان روح. أنا روح وأنت كذلك لكننا نعيش فى جسد. ليس لأن الجسد هو الجزء الخارجي فهذا يعنى أنى جسد. ولا يعنى أن نضع تركيز واهتمام كبير بالجسد. ولانهم لا يدركون شىء عن روح الانسان تجد معظم كلامهم عن الجسد وضعفه والخطية وطبيعته الساقطة ولا يعطون أى إشارة إلى روح الإنسان المجددة التى لها ذات طبيعة الله. الكثير يجهل أنه يوجد اختلاف كبير بين الروح والنفس. لا يوجد أى إدراك عن روح الإنسان وكيف تعمل وما يمكنها أن تقوم به. وهذا هو السبب أن كثير من الخدام لا يتكلمون عن الألسنة.

 الإنسان روح. عندما ولدت ثانيا- عندما خلصت روحك التي بداخلك فقد تغيرت. لا يوجد أى تغيرات فى شكلك الخارجي لكن روحك ولدت ثانيا. عندما أخطأ أدم وحواء أرواحهم ماتت وورثوا الموت الروحي لكل البشرية. نحن مولودين فى هذا العالم أموات روحيا لكن عندما تولد ثانيا الله يحيى روحك من جديد وبروحك تقدر أن تتصل مع الله- هذا ما حدث مع أدم عندما سقط فى جنة عدن. فقد هذا الاتصال مع الله.لكن عندما تولد ثانيا فروحك تحيا من جديد. ومن خلال روحك تقدر أن تتصل مع الله. ومن خلال روحك يتكلم إليك الله. لهذا السبب يأتى كثيرون إلى الكنيسة ويقولون لا نشعر بشىء. يحاولون أن يتلامسوا مع الله بمشاعرهم (بأجسادهم). نحن نتعامل مع الله بأرواحنا والله يتكلم لنا من خلال أرواحنا. رُوحُ الإِنْسَانِ سِرَاجُ الرَّبِّ الَّذِي يَبْحَثُ فِي كُلِّ أَغْوَارِ ذَاتِهِ (ام27:20) “روح الإنسان هى سراج الرب تفشى كل مخادع البطن” تذكر هذا دائما. ماذا تفعل بالسراج ؟ للإنارة .أى أن الرب يستخدم روح الإنسان للإنارة. كيف تضيء روح الإنسان ؟ بالنار لأَنَّكَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي تَضِيءُ مِصْبَاحِي، وَتُحَوِّلُ ظَلاَمِي نُورا”  (مز28:18) فان كانت روح الإنسان هى سراج الرب فروح الرب هو الذى يضيء هذا السراج. أين هى روحك ؟ بداخلك. أى ليست فى الخارج. هذا ما لا يفهمه الكثيرين. لا يوجد كثيرون يعلمون ان الله يتكلم إلى أرواحنا. لماذا ؟ لأن الله روح. الله لا يتكلم إلى الجسد. لا يتكلم إلى النفس التى تمثل فى العقل والمشاعر. يتكلم فقط إلى الروح. والألسنة هى روح الله يتحدث من خلال أرواحنا- روح الله يتصل بأرواحنا وهكذا نتصل مع الله. لهذا السبب أخبر الرب السامرية قائلا الله روح والذين يعبدون الله فبالروح والحق ينبغى أن يعبدوه. لا تقدر أن تعبد الله بجسدك.

الألسنة غاية فى الأهمية لأنك عندما تصلى بألسنة أنت تسمح لله أن يصلى من خلال روحك. هذا يشبه إلى حد كبير إلى “جراب اليد” هذا الجراب وحده لا يفعل أى شىء لكن عندما تدخل اليد بداخله فأنه يفعل كل ما تفعله اليد. هذا ما يحدث بالضبط مع أرواحنا عندما نسمح للروح القدس أن يستخدم أرواحنا ليتصل بالله. وهذا ما يكره إبليس فهو لا يفهم ما يقال فى الألسنة. فى بعض الأحيان يكون من الضروري ان لا تصلى بلغتك المعروفة لأن إبليس يراقبك ويصغى لما تقوله, لكن عندما تصلى بألسنة يقف حائرا لا يعرف ماذا يحدث. لهذا السبب يكره إبليس الصلاة بألسنة. عندما يصلى الله من خلال أرواحنا إبليس لا يفهم أى شىء

وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا. فَإِنَّنَا لاَ نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِيرَ “(رو26:8). ما هو الضعف ؟ الضعف هو عدم معرفتنا ماذا ينبغى أن نصليه. (عدد27)  عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ .. الروح القدس يعرف كيف يصلى لأجل القديسين حينما لا تعرف أنت كيف يمكن أن تصلى. يوجد أمور لا تعرف كيف يمكن أن تصلى لها. مستحيل أن تعرف .فمثلا إن كان لديك ابن مرسل فى أفريقيا وأنت تعيش  فى أمريكا. والرب تكلم إليك أن تصلى لابنك. كيف يمكنك ان تعرف الذى تصليه ؟ فعندما تكون الشمس مشرقة عندك يكون ظلام هناك. فهو يعيش فى بلد مختلفة تحت قوانين مختلفة. كيف يمكن ان تعرف مقدار الخطر الذى يحيط به- كيف يمكن ان تعرف احتياجاته. أنت ليس لديك أى فكرة, لكن الله الموجود معك موجود أيضا معه وهو يعرف كل شىء- كل احتياجاته- يعرف الخطر المحيط به- يعرف كل شىء عنه. أنت لا تعرف أى شىء عنه. عندئذن كيف يمكن أن تصلى له ؟ احزر أن تصلى له بذهنك. فهذا أكبر خطر, لأنك ستصلى لله بما تعرفه أنت عنه. ذهنك محدود بما تعرفه أنت عن الموقف وفى حالة كهذه ذهنك لا يعرف أى شىء عن الموقف. يعرف فقط المقدار الضئيل جدا وبما من خيالاتك أو تصوراتك. وعندما تصلى تصوراتك وتخيلاتك فأنت لا تصلى مشيئة الله على أى حال. لكن الروح القدس الذى فيك فى أبنك أيضا وهو يعرف كل شىء. لهذا السبب يذكر الكتاب “أن من يفحص القلوب يعرف ما هو فكر الروح القدس” لأن الروح القدس يؤدى الشفاعة للقديسين بما يوافق مشيئة الله”

وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ جَمِيعَ الأُمُورِ تَعْمَلُ مَعاً لأَجْلِ الْخَيْرِ لِمُحِبِّيهِ، الْمَدْعُوِّينَ بِحَسَبِ قَصْدِهِ  “ (رو27:8) لذا عندما يبدأ الروح القدس يصلى خلالك بالألسنة الله يعرف تماما أن هذه الصلاة 100% موافقة لمشيئة لأن الروح القدس يعلم تماما بمشيئة الله. وعندما تتم صلاة كهذه لا تأخذ وقتا طويلا لتستجاب, وهذا ما يكره إبليس جدا ويحاول أن يضلل الناس بعيدا عن هذا. ألم تدرك بعد سبب محاولات إبليس ليبعد الناس عن التعلم عن الألسنة ؟

إبليس سيحاربك فى كل خطوة فى هذا الطريق لأنه يعرف انك عندما تصلى بالألسنة فأنت تصلى بلغة الروح القدس. فالروح القدس من خلال الألسنة يتصل مع الله الاب بأنات تفوق التعبير. فأنت لا تعلم ما الذى تصلى لأجله- وهذا هو الضعف.

 (26)وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا. فَإِنَّنَا لاَ نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِيرَ (27)عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ ..  “”(عدد26-27).بهذا انت تصلى مشيئة الله بنسبة 100% . عقلك الضعيف سيقول لك “ما الذى يحدث؟” فى حين ان الروح القدس يصلى من خلال روحك لأجل كل احتياج يحتاجه القديسين الذين لا تعرف عنهم أي شىء. فعقلك ليس لديه أى فكرة عما يدور معهم. وبعدما تصلى بهذه الطريقة ستجد فى وقت معين شىء ما حدث. الطريقة الوحيدة التى اصف بها ذلك- إن كنت سألجأ إلى المشاعر- تشعر وكأن شىء ما تحول بداخل. شىء ما فرغ بداخلك. تشعر وكأن الأمر انتهى بداخلك. فقط تشعر وكأنك فرغت. عندما تشعر أن هذا الشعور بالفراغ قد استقر بداخلك تدرك أن الأمر قد انتهى- قد حدث. تجد معرفة بداخلك أن الأمر قد انتهى. وما هى إلا مسألة وقت. مجداً لله.

(1كو26:14)” فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ كُلَّمَا تَجْتَمِعُونَ مَعاً، سَيَكُونُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ مَزْمُورٌ، أَوْ تَعْلِيمٌ، أَوْ كَلاَمٌ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، أَوْ إِعْلاَنٌ، أَوْ تَرْجَمَةٌ. فَلْيَتِمْ كُلُّ شَيْءٍ بِهَدَفِ الْبُنْيَانِ

لا يوجد أى شىء خطأ فى هذا. لا تنتهر أمر كهذا عندما يحدث. فهو يقول ليكن كل شىء بهدف البنيان. فأنت تأتى للاجتماع ولا تعرف ماذا سيحدث فواحد يقول اختبار- وشخص أخر يقرأ شاهد- شخص أخر يعطى رسالة. لا شىء خطأ فى هذا, لكن توجد بعض الخطوط الإرشادية لهذا الأمر التى يجب أن تتبع وهى أن كل شىء يتم بهدف البنيان. هذا هو المفتاح. إن لم يعطى بنيان فالأفضل أن توقف هذا لأنه يضر أكثر مما يفيد. إن كانت تبنى فمجداً لله. دعها تستمر.وان لم تبنى- وانت هو القائد – عليك ان توقف هذا

(عدد27-28)  “(27)فَإِذَا صَارَ تَكَلُّمٌ بِلُغَةٍ، فَلْيَتَكَلَّمِ اثْنَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ عَلَى الأَكْثَرِ، كُلٌّ فِي دَوْرِهِ (28)وَلْيُتَرْجِمْ أَحَدُكُمْ. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ مُتَرْجِمٌ، فَعَلَى الْمُتَكَلِّمِ أَلاَّ يَقُولَ شَيْئاً أَمَامَ الْجَمَاعَةِ، بَلْ أَنْ يَتَحَدَّثَ سِرّاً مَعَ نَفْسِهِ وَمَعَ اللهِ ”  ما الذي يقصده هنا ؟ يقصد أنه لا يزيد عدد من يعطى رسائل بالألسنة عن ثلاثة فى الاجتماع الواحد. الله لا يحتاج أن يعطى 50 رسالة بالألسنة ليعرفنا ما يريد أن يقوله. يستطيع الله أن يقول الكثير فى فترة صغيرة. فإن كان لدينا رسالة أو رسالتين فحسنا. بعد الرسالة الثالثة تحتاج أن توقف هذا. كيف يمكن أن تمنع هذا ؟ العدد التالي يوضح كيف: أرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء. هذه هى القواعد والنظم التى وضعها الله فى الكنيسة ان إلا يزيد عدد المتكلمين عن ثلاثة.

 وليترجم واحد. أن أعطيت رسالة بالألسنة ولم يترجم أحد فليحفظ كل واحد فمه صامتا. إن لم يكن مترجم فليصمت, لكن تستطيع أن تعطى هذه الرسالة لله. هل تعرف كيف ؟ فليكلم نفسه والله. أعط الرسالة لله. استمر كذلك وتكلم الرسالة بداخلك. لن تضايق أحد .هل تعرف ماذا يفعل الله بعد ذلك ؟ يعطيك الترجمة بعد ذلك. سيدعك تعرف ما قلت. تستطيع أن تفعل هذا فى حياتك الشخصية. تصلى بألسنة ثم تصلى بعد ذلك للترجمة فتعطى لك.هذه من أعظم الطرق التى تنال بها قيادة وإرشاد من الله.إن طلبت منه الترجمة سيعطى اله إياها.“لذلك من يتكلم بلسان فليصل لكي يترجم “(1كو13:14) كثير من الناس تصلى وبالألسنة وتنتهي بعد ذلك معتقدة أن هذا هو كل شىء.كثير من المرات يريد الله فيها أن يعطيك ترجمة ما صليت لأجله لكنك لا تطلب هذا. (14)فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَلَكِنَّ عَقْلِي عَدِيمُ الثَّمَرِ (15)فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ؟ سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً. سَأُرَنِّمُ بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُرَنِّمُ بِالْعَقْلِ أَيْضاً  “(عدد14-15) هذه هي الترجمة.كل ما عليك ان تفعله هو أن تسأل الله. عندما تصلى بالألسنة في حياتك الشخصية وفى وقتك الفردي كل ما عليك فقط أن تفعله هو أن تسأل الله لأجل الترجمة .صلى لكي تترجم.الأمر في غاية البساطة.فبعدما تاتى الترجمه تستطيع ان تصلى بذهنك لانك عندئذن تكون قد عرفت ما الذى تصليه.وبالتالى تقدر ان تصلى صلاه دقيقه.

الكتاب يتحدث عن الترانيم والمزامير والأغاني الروحية. هؤلاء ثلاثة مواضيع مختلفة. لنتكلم عن الأغاني الروحية. هل تعرف ما هي الأغاني الروحية ؟ أغنية يعطيها لك الله نابعة من روحك عندما تقضى وقتا تعبد فيه الله .فجأة أغنية تخرج وتنبع من داخلك وتبدأ تغنى. ربما لا تكون بلحن منتظم لكن تعلم أنها من الله لأنها خرجت منك فجأة. بعد فتره حاول أن تتذكر اللحن أو حتى تتذكر ما ترنمت به. لن تقدر.هذه هي الأغاني الروحية التى تنبع من روحك. فجأة تبدأ تغنى أغنية بلغتك المعروفة أغنية لم تسمعها ابداً من قبل. أغنية للبناء والتثقيف. أغنية ليست كهذه “أنا ضعيف وفقير أنا واقع وليس لى معين- أنا احتاج للتحرير” أنا لا أقصد أغانى كهذه .هذه الأغاني تبنى حياتك. مجداً لله هذه هى الأغاني بالذهن. إلا تتذكر الشاهد الذى يتكلم عن المزامير فى سفر العبرانيين. “فى وسط الجماعة أسبحك” كيف يسبح يسوع من خلالنا؟ يسوع المسيح يسكن بداخلك من خلال الروح القدس.مجداً لله هذه هى الطريقة التى يسبح بها وسط الجماعة.

موهبة ترجمة الألسنة هى إظهار خارق للطبيعة لمعنى كلمات نطقت بالألسنة. هذه الموهبة هى تفسير ألسنة وليست ترجمة ألسنة. هذا ما يزعج الكثيرين. إذ تسمعهم يقولون: كنا فى الاجتماع وأعطى شخص رسالة بالألسنة لا تتعدى أربع أو خمس كلمات فى حين أن الترجمة استمرت لخمسة دقائق. هذا ليس غريب. لأن ترجمة الألسنة هى تفسير للألسنة وليست ترجمة. الترجمة هى ترجمة كلمة كلمة. لكن التفسير يختلف عن هذا. إن كان لدينا نص نريد أن نترجمه للأسباني فان اتبعنا الترجمة فسنترجم كلمة كلمة, لكن ان اتبعنا التفسير نجمع كل هذا النص ويمكن أن نلخصه فى كلمة واحدة أو رسالة طويلة. فمثلا سنأخذ مثال فى العهد القديم “وَهِيَ: مَنَا مَنَا تَقَيْلُ وَفَرْسِين”   (دانيال25:5)

الله كتب الرسالة بالألسنة. هذه الرسالة لابد أن تكون بالألسنة لأنه لم يوحد أحد استطاع أن يفهمها فَأَقْبَلَ حُكَمَاءُ الْمَلِكِ وَلَكِنَّهُمْ عَجَزُوا عَنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابَةِ وَعَنْ إِطْلاَعِ الْمَلِكِ عَلَى تَفْسِيرِهَا.(عدد8). وهذه هى الرسالة “منا منا تقبل وفرسين” وهذا هو التفسير (ليس الترجمة): الرسالة تتكون من أربع كلمات: منا– أحصى الرب ملكك وانهاه .تقيل وزنت بالموازين فوجدت ناقصا. فرسين سطرت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس. كل هذا تفسير (ليس ترجمة) لثلاثة كلمات فقط. هذا يمكن ان تستمع فى بعض الأحيان لكلمات قليلة بالألسنة وتجد لها تفسير طويل, لكن فى أحيان أخرى يعطى شخص رسالة طويلة بالألسنة وتأتى ترجمة الألسنة فى كلمة واحدة لدرجة أن الشخص المترجم لا يجد شىء يقوله مما يدفعه إلى بعض الأحيان أن لا يقول هذه الكلمة بالمرة. فهم لا يجدوا شىء يقولونه سوى كلمة واحدة. لا تمنع نفسك من أن تقولها. هذه الكلمة الواحدة هى السدادة. عندما تنتزع السدادة سيتدفق الباقى. الأمر يحتاج لإيمان. أن كان لديك زجاجة مياه مقفولة بسدادة وتريد أن تشرب يمكنك أن تصلى وتنتهر وتفعل كل ما تريد أن تفعله ولا يحدث شىء. فقط انتزع السدادة ستجد الماء يتدفق. بهذه الطريقة ان أخبرك الله ان تعطى تفسير لرسالة ولو كلمة واحدة. لا تتردد فى ذلك, ربما تكون “هكذا يقول الرب” فقط. قلها والرب سيعطيك الباقي. ماذا لو أخطأت ؟ ستنضم لنا. ليست مشكلة ضخمة لأنه من لم يخطئ ؟! سمعت كثيرين أخطئوا وهذا لم يفقدني الثقة فيهم. سمعتهم يقولون مقطع من المكتوب خطأ وعلمت أن هذا ليس من الله لأن الله لا يقول شىء خطأ, لكن الباقى كان من الله. فقط شخص بدأ بالتفسير خطأ لكنه أعمل الباقي صح. هذا لا يقلقني. فجمعنا أخطأنا. هل لاحظت أولادك حينما كانوا أطفال لم يتعلموا الكلام بعد. كنت تضحك كثيرا عليهم. فهم يبدوا بأن يضعوا كلمات متقطعة ليجعلوا منها عبارة فتبدوا مضحكة جدا. هذا بالمثل يحدث أيضا. وكان الله يقول: يا جميع الملائكة انظروا إليهم. اسمعوا لهم هاهم يترجموا. انهم يتكلمون … الله يحبنا.

لقد سمعت بعد الطوائف من تهزا بالألسنة وتطلق عليها الألسنة البابلية إشارة إلى ما حدث في بابل. لقد درست هذه القصة جيدا والرب أوضح لي أمور كثيرة. (1)وَكَانَ أَهْلُ الأَرْضِ جَمِيعاً يَتَكَلَّمُونَ أَوَّلاً بِلِسَانٍ وَاحِدٍ وَلُغَةٍ وَاحِدَةٍ. (2)وَإِذِ ارْتَحَلُوا شَرْقاً وَجَدُوا سَهْلاً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ فَاسْتَوْطَنُوا هُنَاكَ. (3)فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَيَّا نَصْنَعُ طُوباً مَشْوِيّاً أَحْسَنَ شَيٍّ». فَاسْتَبْدَلُوا الْحِجَارَةَ بِالطُّوبِ، وَالطِّينَ بِالزِّفْتِ. (4)ثُمَّ قَالُوا: «هَيَّا نُشَيِّدْ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً يَبْلُغُ رَأْسُهُ السَّمَاءَ، فَنُخَلِّدَ لَنَا اسْماً لِئَلاَّ نَتَشَتَّتَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا». (5)وَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَشْهَدَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ شَرَعَ بَنُو الْبَشَرِ فِي بِنَائِهِمَا. (6)فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ كَانُوا، كَشَعْبٍ وَاحِدٍ يَنْطِقُونَ بِلُغَةٍ وَاحِدَةٍ، قَدْ عَمِلُوا هَذَا مُنْذُ أَوَّلِ الأَمْرِ، فَلَنْ يَمْتَنِعَ إِذاً عَلَيْهِمْ أَيُّ شَيْءٍ عَزَمُوا عَلَى فِعْلِهِ. (7)هَيَّا نَنْزِلْ إِلَيْهِمْ وَنُبَلْبِلْ لِسَانَهُمْ، حَتَّى لاَ يَفْهَمَ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ». (8)وَهَكَذَا شَتَّتَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ كُلِّهَا، فَكَفُّوا عَنْ بِنَاءِ الْمَدِينَةِ، (9)لِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْمَدِينَةُ «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ بَلْبَلَ لِسَانَ أَهْلِ كُلِّ الأَرْضِ، وَبِالتَّالِي شَتَّتَهُمْ مِنْ هُنَاكَ فِي أَرْجَاءِ الأَرْضِ كُلِّهَا.

(تك1:11-9). الله بهذه الطريقة فرق الناس بعضها البعض. الله أتى وشتت ألسنتهم حتى لا يفهموا بعضهم البعض لأنهم كانوا بعقل واحد وبعزم واحد. فشتتهم عن بعضهم البعض. لكن ما حدث فى يوم الخمسين أن الروح القدس أتى وعكس ما حدث فى(تك11) إذ أعطاهم جميعا لغة واحدة. لأنها لغة الروح القدس. وصاروا جميعا بنفس واحدة وفى اتفاق واحد. هللويا

مواهـب الروح في سفر الأعمال

الإصحاح

الموهبة

الإصحاح

الموهبة

(4:1-5)

كلمة حكمة

(9:21)

نبوه

(6:16)

تميز أرواح

(15:5)

مواهب شفاء

(8:1)

كلمة حكمة

(21:10)

كلمة حكمة

(9:16)

كلمة حكمة

(16:5)

مواهب شفاء

(11:1)

كلمة حكمة

(17:21)

كلمة حكمة

(16:16-18)

أعمال معجزيه

19:5)

أعمال قوات

4:2)

ترجمة ألسنة

(11:23)

كلمة حكمة

(26:16)

أعمال معجزيه

(8:6)

مواهب شفاء- معجزات

39:2)

كلمة حكمة

(21:27)

كلمة حكمة

(9:18-11)

كلمة علم

(4:8-8)

مواهب شفاء

(43:2)

مواهب شفاء

(24:27)

كلمة حكمة + نبوه

(6:19)

ترجمة ألسنة

(13:8)

أعمال معجزيه

(43:2)

أعمال قوات

(3:28)

أعمال معجزيه

(11:19)

أعمال معجزيه

(20:8)

تميز أرواح

(6:3)

مواهب شفاء

(9:28)

مواهب شفاء

(9:20-10)

أعمال معجزيه

(26:8)

كلمة علم

(31:4)

هبه إيمان

(25:28-28)

كلمة حكمة

(22:20-24)

كلمة حكمة

(39:8)

أعمال معجزيه

(3:5-9)

تميز أرواح

(5:9)

أعمال معجزين

(4:21-6)

كلمة حكمة

(6:9)

كلمة حكمة

(12:5)

أعمال معجزيه

(8:9)

أعمال معجزيه

(34:9)

مواهب شفاء

(17:9)

مواهب شفاء

(1:10-8)

كلمة علم

(11:13)

أعمال معجزيه

(19:10)

كلمة علم

(3:14)

أعمال معجزيه

(44:10)

ترجمة ألسنة

(8:14-10)

مواهب شفاء

(12:11)

كلمة علم

(19:14-20)

أعمال معجزيه

(6:12)

هبه إيمان

(6:13)

تميز ارواح

(1:13-3)

نبوه

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$