القائمة إغلاق

13. كيف ترك الله شعبه 400 عام؟ How Did God Leave His People 400 Years

  • المزمور الواحد والتسعون

 اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: [مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ. لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ. بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ. لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ وَلاَ مِنْ وَبَأٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ وَرَبَوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ. إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ. لأَنَّكَ قُلْتَ: [أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي]. جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ اَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرْقِكَ. عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ. أَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي.

هناك من يسأل كيف ترك الرب شعبه يعاني أربعمائة سنة؟! لم تكن معاناة الشعب الأربعمائة سنة دفعة واحدة بل تتدرجت حينما أتى يوسف بأسرته إلى مصر وبدأ شعب اسرائيل ينمو ويكبر حتى خاف منه المصريين وبدأوا يضطهدوه “فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو اسْرَائِيلَ شَعْبٌ اكْثَرُ وَاعْظَمُ مِنَّا. هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلا يَنْمُوا فَيَكُونَ اذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ انَّهُمْ يَنْضَمُّونَ الَى اعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الارْضِ” (خر9:1-10) وحينما صرخ الشعب للرب “وَتَنَهَّدَ بَنُو اسْرَائِيلَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ وَصَرَخُوا فَصَعِدَ صُرَاخُهُمْ الَى اللهِ مِنْ اجْلِ الْعُبُودِيَّةِ” (خر23:2) تقابل الرب مع موسى الذي قام الرب بحمايته وهو طفل باخفائه وأرسله لهم ليخلصهم”فَالانَ هَلُمَّ فَارْسِلُكَ الَى فِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي اسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ” (خر10:3)؛ لذلك حاول ابليس قتله “ثُمَّ امَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلا: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ لَكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا ” (خر22:1) كما حاول هيرودس قتل الرب يسوع وهو طفل.

“فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي اسْرَائِيلَ هَكَذَا وَلَكِنْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنْ صِغَرِ النَّفْسِ وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ.” (خر9:6)

أرسل الرب موسى إليهم حتى يسمح له الشعب بالتدخل لأن الرب يعمل بطريقة شرعية ولكنهم لم ينتبهوا لكلام موسى بسبب قصر نفسهم تجاه الله بالرغم أنهم كان لديهم طول نفس تجاه العبودية لأنهم اعتادوا عليها.

اخطئ موسى عندما قتل المصري “فَالْتَفَتَ الَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَاى انْ لَيْسَ احَدٌ فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ.”(خر12:2) مما أدى إلى هروبه وتأخير خروج الشعب أربعين سنة مما يعني أن خدام الرب عليهم مسئولية قيادة الشعب وإذا ضلوا سيضل الشعب كله معهم ولكن الرب دربه وشكله ونزع منه كل الحكمة البشرية والعنف ورغبته في صنع الأمور بقوته وطريقت ويسوع دُرب مثل موسى لأنه اعتنى باخواته حينما مات والده حسب المراجع واجتاز في الام تحمل المسئولية وبدأ يتشكل رغم أنه كان مرسوم له أن يتفرغ للخدمة؛ لذلك لابد أن تنظر لاي ظروف صعبة أو سلطة عنيفة أنها فرصة لتدريبك وتشكيلك ولا تراها مشكلة تُدمرك.

“فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «الانَ تَنْظُرُ مَا انَا افْعَلُ بِفِرْعَوْنَ. فَانَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ ارْضِهِ ثُمَّ قَالَ اللهُ لِمُوسَى: «انَا الرَّبُّ. وَانَا ظَهَرْتُ لابْرَاهِيمَ وَاسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِانِّي الْالَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَامَّا بِاسْمِي «يَهْوَهْ» فَلَمْ اعْرَفْ عِنْدَهُمْ.” (خر1:6›3)

كشف الرب نفسه لشعب بني إسرائيل كـــ “الْالَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ” الاله كلي القدرة المُعطي بوفرة ولكنه لم يكشف لهم نفسه كـ “يَهْوَهْ” (المتواجد – المُحدث الشيء – الذي أمامك – الحاضر- الحضور نفسه الذي سيُدخلهم أرض الموعد- أنا هو الذي هو) نفسي وهنا هو يعلن لموسى أنه سيكشف له نفسه بشكل أعمق كيهوه لأنه يحتاج إلى استنارة أعلى عن الرب كيهوه كقائد للشعب وكان حتى يُنير شعبه ولكنه لم يُهمل النور الذي ورثه عن ابائه “ايل شداي” وأنت أيضاً عليك أن لا تهمل ما تعلمته من الكلمة وتكتشف ما لك في المسيح وتكتشف الرب في زاوية تحقيق الوعد حتى تحيا منتصراً في هذه الحياة ولا تبحث دائماً عن شخص يصلي من أجلك.

(1) أنت تسكن في ايل شداي الاله القدير الكلي القوة الذي فيه كل الكفاية وكل ما تحتاج إليه فهو يكفي لكل المواقف والاحتياجات؛ لذلك أنت لا تنحني أمام الظروف لأنك صلب مثل الحديد وقد سكن موسى في ذلك الإله عن طريق التفكير فيه ﻷن ما تفكر فيه هو الشيء الذي تسكن فيه؛ لذلك استقرارك يحدث نتيجة مخزون الكلمة بذهنك مما يعني أن لا تهتز من الظروف وإذا خاف الأخرين من وبأ أو فيروس منتشر أنت لا تقلق وإذا سعى إبليس لتدميرك لن يجد فرصة ليفعل ذلك ﻷن لديك رصيد من الكلمة حتى اذا لم تصلي لمدة يومين هذا لا يعني أنك مهزوم لأن الكلمة بداخلك ولكن إذا استمرت بعيداً عن الكلمة بالطبع ستبدأ تضعف تدريجياً مثلما تحتمل الجوع لمدة خمسة أيام ولكن إذا استمرت بلا طعام ستبدأ تضعف جسدياً.

(2)”أَقُولُ لِلرَّبِّ: [مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ”: هنا هو يعبد الرب بكلماته وهي ليست كلمات منطوقة بل أمر يختبره كل يوم وهو لم يضع ثقته فيما تعلمه من المصريين بل في الرب وحده؛ لذلك حينما وقف أمام البحر لم يضطرب لأنه تدرب وتعلم أن يتكل على الرب وأنت أيضاً لابد أن تنطق الكلمة لأن العبادة ليست ترانيم وموسيقى بل أن تضع الكلمة في قلبك وفي ذهنك لأن محبتك للرب ليست مشاعر بل هي أن كلمته صارت في ذهنك ” اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي” (يو21:14) والعبادة هي الحماية كما تقول الكلمة في أم26:14-27 “فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ ثِقَةٌ شَدِيدَةٌ وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلْجَأٌ. مَخَافَةُ الرَّبِّ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ لِلْحَيَدَانِ عَنْ أَشْرَاكِ الْمَوْتِ.” اي مخافة وعبادة الرب بتقدير ووقار هي ينبوع حياة وهي التي تحميك من السقوط في الموت وأن ترى مفعول الحياة الإلهية في حياتك.

 (3)”لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ”: هذا العدد نتيجة للعدد الثاني وتأتي في بعض الترجمات “حينئذ” اي بسبب عبادته واعلانه أن الرب هو ملجأه وأن الكلمة صارت طريقة تفكيره هو ينجيه من فخ الصياد وهي تعني كل زيف وخداع من الأخرين واي تعليم غير صحيح عن طريق أن يكشف هذا الزيف لك ومن أي وبأ أو مرض مُعدي.

(4)”بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي.”: خوافيه الريش الناعم وهو المكان الذي يحمي فيه الطير صغاره مما يوضح أن حمايته لك ليست قاسية بمعنى أنه لا يضعك في مواقف صعبة حتى تختبر حمايته من خلالها، فهو قد يقودك أن تذهب لمكان معين مثلما فعل مع النبي لكنه لا يعرضك للخطر حتى يحميك.

(4)”تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ”: الترس هو السلاح الذي يُمسك بالذراع والمجن هو السلاح الذي يحيط بك لحمايتك وكلاهما الكلمة التي تحميك من مخططات العدو.

الحماية هي أن ترى بعينك مجازاة الاشرار وطرق حماية الله لك واضحة وهي أن تكون فاهم ودارس للكلمة وتسلك بها ووجود يهوذا مع يسوع لم يحميه من أفكار ابليس ونفذ المخطط الشيطاني الذي بدأ بفكرة ثم بدأ يتفاوت حتى صارت لديه دوافع غير نقية وهو لم يكن شخص متفاوت من البداية ﻷن الرب اختار تلاميذه  بعد صلاة استمرت لاثنى عشر ساعة بل تغير أخر سنة في خدمته مع الرب بسبب تجاوبه مع أفكار إبليس.

(5)”لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ”: خوف الليل هو التربص والخطط المخفية والأمور الغير متوقعة فلا تخاف مما يخاف منه الناس (الأمراض المنتشرة – الظروف المظلمة – المخططات التي تُخطط لك ليلاً مثل سرقتك – الوحدة) وسبب عدم خوفك هو ارتباطك بهذا الاله وسكناك فيه عن طريق سكناك في كلمته ومبادئه؛ لذلك أينما تذهب أنت في حمايته. فقد يكون لدى البعض حراسة لكن هذه الحراسة لا تستطيع أن تحميهم من المرض والحزن أما أنت لديك الإله الذي يعمل في جميع زوايا حياتك.

“لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلاَ يَخَافُ حَتَّى يَرَى بِمُضَايِقِيه.” (مز7:112-8)

المؤمن ﻻ يخشى خبر سوء ﻷنه متكل على الرب بمعنى أنه يثق فيه ويعرف كيف يستخدم ذخيرة الكلمة؛ لذلك تعلم أن تدرس وتتأمل في كل موضوع حتى إذا لم يكن لديك احتياج فيه ﻻ يهمك وهذا ما قاله الرب ليشوع “انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ.” (يش2:6) وخزن المعرفة عنه حتى إذا واجهت تحدي تكون مستعداً وتنتصر عليه.

لابد أن تُدرب نفسك على عدم الخوف من المواقف ومواجهتها و”يَرَى بِمُضَايِقِيه” تعني أنك تستطيع مواجهتهم ولا تخشى من مقابلتهم.

قارة إفريقا مُدركة كثيراً لعالم الروح والسحر متوغل فيها ولكن أنت كمولود من الله ﻻ يؤثر فيك السحر ولابد أن تدرك أنه ﻻ توجد أمراض نفسية بل توجد أرواح شريرة تُعذب البشر لأن الرب يسوع لم يشفي أمراض نفسية بل تعامل مع طريقة تفكير الناس وفي تك1:6-2 تجسدت الأرواح الشريرة واغتصبت البنات “وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَا النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الارْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ انَّ ابْنَاءَ اللهِ رَاوا بَنَاتِ النَّاسِ انَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لانْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.”

(6)”وَلاَ مِنْ وَبَأٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى”: أنت محمي من الوبأ الذي يسلك بصورة سرية دون علمك مثل وبأ أو فيروس عجز العلماء عن ايجاد علاج له ولا أحد قادر على السيطرة عليه.

(6)”وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ” أنت محمي من المفاجأت السيئة ومن ضمن معانيها الموت الفاجئ أو الحوادث أو اي شيء غير متوقع لأن حياتك ومستقبلك مع الرب مضمون. فالرب يسوع مات في الثلاثين من عمره لكي تطول أيامك على الأرض “أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.” (أش10:53)

(7) “يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ وَرَبَوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ.”: يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك ويصيبهم الشر أما أنت فلا يقترب الشر منك وإدرك أن سبب عصبيتك هو عدم إدراكك أن الرب يضمن لك المستقبل.

(8) “إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ.”: أنت في الحصانة والحماية على الأرض أنت فقط تنظر وترى بعينك مجازاة الأشرار.

كان شعب اسرائيل في عهد مع الله ولكنه لم يكن مدركاً لهذا العهد أما داود كان مدرك للعهد؛ لذلك استطاع أن يقف أمام جليات وقال عنه “مَنْ هُوَ هَذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ اللَّهِ الْحَيِّ؟” (1صم26:17) بالرغم أنه لم يُنتخب ليكون في الجيش ولذلك قال له “لِمَاذَا نَزَلْتَ, وَعَلَى مَنْ تَرَكْتَ تِلْكَ الْغُنَيْمَاتِ الْقَلِيلَةَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ أَنَا عَلِمْتُ كِبْرِيَاءَكَ وَشَرَّ قَلْبِكَ, لأَنَّكَ إِنَّمَا نَزَلْتَ لِتَرَى الْحَرْبَ” (1صم28:17) وهو ركض إليه ولن يخشى شيئاً “وَرَكَضَ نَحْوَ الصَّفِّ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ.” (1صم48:17) لأنه أخذ يتأمل أنه ساكن في ستر العلي وهو ليس وحده وتعامل من عالم الروح ورأى الرب يصنع المعجزة وأن عالم الروح في صفه ولن يقدر عليه شيئاً؛ لذلك كانت الطوبة مغلفة بالمسحة حتى قال في نهاية الأمور أنت حصني وحمايتي.

 (9) “لأَنَّكَ قُلْتَ:أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي”: اقتبس من عد1-2 لأنهم ركيزة مزمور 91

(9) “جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ”: صار موسى في علاقة حية مع الكلمة عبر التعليم الكتابي بسبب حبه فيه وليس منفعة واكتشف شخصية الله وصار مُلتفت دائماً إلى شخص الروح القدس ومُدرك وواعي له ومنبهر به وهذا ما جعل الله يعلن له طريقة الحماية في المزمور الحادي والتسعون وكانت ثقة شعب بني اسرائيل تكمن في وجود تابوت العهد أينما ذهبوا وأنهم يسلكون بالوصايا الكتابية.

هناك رابط من العهد القديم بين الحياة على اﻻرض والعلاقة مع الرب ﻷنك ساكن في هذه اﻷرض وساكن أيضا بروحك في السماء لأنك نُقلت (روحك) من مملكة الظلمة إلى ملكوت الله وتسكن في ستر العلي عبر إدراكك ووعيك لشخص الروح القدس.

(10) “لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ.”: بدأ الله يتكلم إليه ويقتبس من كلامه قائلاً: لأنك قلت “أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي” اي نتيجة لذلك لن يلاقيك شر وهذا ﻻ يعني أنك لن تمر بتحديات لكنها لن تستطيع السيطرة عليك. ستوجد محاولات لضربك لكنها لن تقترب من بيتك.

(11) “لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرْقِكَ.”: الملائكة التي هي كائنات حقيقية تحميك وتتحرك في حياتك وأنت تسير مع هذا الإله في كل طرقك (رحلة حياتك من البداية إلى النهاية وكل شيء له بداية ونهاية مثل ارتباطك) اي كل أمور حياتك تحت الحماية وقد استخدم إبليس هذا الشاهد مع الرب يسوع ليلقي نفسه من على جناح الهيكل.

(12) “عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ.”: استخدم الكف لأنه يشير إلى الحنان وهو يهتم أن لا تُصدم رجلك بحجر صغيرة بمعنى أنه يهتم بكل تفاصيل حياتك الصغيرة والكبيرة وهذا هو ميراثك في المسيح.

(13)”عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ”: يستخدم هنا لفظ “الأسد” اي الأسد الكبير الذي لديه خبرة كبيرة في الصيد والصل الذي هو الثعبان الكبير بمعنى أنك تدوس على ظروف الحياة وأصعب الظروف لا تغلبك وكانت هذه الحيوانات ترمز للطبيعة الشريرة في ذلك الوقت ولم تكن هذه الحيوانات لها طبيعة شريرة قبل السقوط وهذا ما يحدث في الملك الألفي أن تصير هذه الحيوانات أليفة وسيلعب الأطفال معها “فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْخَرُوفِ وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعاً وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا. وَالْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعاً وَالأَسَدُ كَالْبَقَرِ يَأْكُلُ تِبْناً. وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوانِ.” (أش6:11›8) ولكن الآن أنت لك حماية منهم.

(14) “لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ.”: لأنه عشقني واستمتع بيَ وبوصاياي ووصل لمرحلة الغرام وسكب وأطلق محبته ليَ أحميه وأنجيه وأُخرجه من الضيق واعتني به؛ لذلك لابد أن تصل إلى هذا المستوى في العلاقة عن عمد ومن ضمن طرق حماية الرب لك هو الاختطاف وقت الضيق كما تم حماية يسوع وهو طفل بهروبه إلى مصر.

(14) ” أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي”: أجعله في القمة والارتفاع فقط وأنصبه في أعلى المناصب وأجعله متهللاً لأنه عرف شخصيتي وتعلق بطريقة تفكيري؛ لذلك احذر من أن تستثني نفسك من معرفة الكلمة لأن هذا سيجعلك تُعاني في حياتك وتعتقد أن الرب لا يستجيب لك وكلما تتعلق بمشاكلك أنت لا تتعلق بهذا الإله.

(15) “يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ”: فحينما يدعو الرب يجيبه فوراً ولا يتركه في الضيق بمفرده بل يكون معه ولا يعطيه قدرة على احتمال المشكلة بل لكي ينجيه من المشكلة وهو لا ينقذه فقط بل يضعه في حالة مجد وفرح.

(16) “مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي”: حينما يقول الرب ” مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ” فهو لا يبالغ أو يقول شيء لا يعنيه بل هو بالفعل يريد أن يحيا الإنسان حياة طويلة على الأرض ويشبع من الأيام ويكشف له خلاصه لأنه يعشق أن يُظهر شخصيته أنه إله نتائج وهو يسهر على كلمته لتأتي بنتائج في حياة الإنسان.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$