القائمة إغلاق

6. مفاهيم خاطئة عن الحماية الإلهية Wrong Concepts About The Divine Protection

نستعرض في هذه المقالة عددا من المفاهيم الخاطئة عن الحماية الإلهية

  1. الحماية عن طريق كثرة الأراء

“حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ (نصيحة جيدة) يَسْقُطُ الشَّعْبُ أَمَّا الْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ.” (أم14:11)

اي بعدم وجود نصيحة جيدة وكثيرة من المشيرين لا تتم الحماية والانتصار.

“مَقَاصِدُ بِغَيْرِ مَشُورَةٍ تَبْطُلُ وَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ تَقُومُ.” (أم22:15)

يُحطم ويفشل الغرض دون النصيحة أو المشورة وتتم بكثرة عدد المشيرين.

“أَنَّكَ بِالتَّدَابِيرِ تَعْمَلُ حَرْبَكَ وَالْخَلاَصُ بِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ.” (أم6:24)

عندما تقرأ هذه الآيات دون دراستها جيداً تُعطيك انطباع أنه لابد من سماع أراء كثيرة حتى تصنع القرار الصحيح وأحياناً إذا كان شخص مفتوح على الروح القدس يذهب لشخص أخر ليصلي من أجلة وينصحه ماذا يفعل وفي هذه اللحظة قد تعمل الأرواح الشريرة وتعطيه مشورة تُدمره لكن في حقيقة الأمر تتحدث هذه الآيات عن ملك في حالة حرب وهو في هذه الحالة يحتاج إلى معلومات كثيرة في جميع المجالات لكن أنت عليك أن تعرف الكلمة وتتأمل فيها حتى تستطيع أن تستقبل مشورة الاستراتيجي الأعظم “الروح القدس” “وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ رُوحُ الْمَشُورَةِ (الأستراتيجي)” (أش2:11) وإذا لم يكن لديك معرفة ومخزون من الكلمة بداخلك أو لديك تعليم غير صحيح لن يعرف الروح القدس أن يتكلم معك لأنه يتكلم من الكلمة وقد رأى أنبياء الله رؤى بعد تدريبهم لسنين طويلة حتى يعرفوا أن يميزوا جيداً هذه الرؤى.

أحمي نفسك من النبوات الخاطئة ولا تعتقد أن الله سيمنع عنك النبوات الخاطئة لأنك أنت من يمنع ذلك عن طريق اختبارها هل هي متوافقة مع الكلمة أم لا؟! لأن كثيرين ضاعت حياتهم بسبب النبوات فمنهن من امتنعن عن الزواج برجل مصري لأن أحدهم صلى وقال لهن أنهن ستتزوجن من أوروبي وغيرها من النبوات الخاطئة وإذا كانت النبوات صحيحة، فهذا لا يعني حتمية حدوثها لأنك لابد أن تعمل عليها وتُصدقها وتؤمن بها لكي تصير حقيقة وأيضاً لابد أن تقبل خطأ النبوات التي آمنت بها لأن هناك من يخاف من اكتشاف خطأ أمور ارتبط بها نتيجة هذه النبوات (برجاء قراءة 7 خطوات للحكم على النبوات)

  1. كل شخص له مفتاح خاص به

عندما قال الرب لبطرس “وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ” (مت19:16) اعتقد البعض أن كل شخص قد أعطاه الرب مفتاح خاص به لحل مشكلته (الصوم – التسبيح – الصراخ) ولكن الرب يقصد هنا بمفاتيح اي السلطان والرب يُزيد من سلطان من هو أميناً ويأتمنه على أمور أكثر.

“وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.” (رؤ18:1)

اي صار لي السلطان على كل شيء؛ لذلك المفاتيح لا تعني غموض بل سلطان.

  1. الحماية في السماء

الحماية ليست في السماء لأن السماء ليست بها مخاطر لتحتاج لحماية.

هناك من يعتقد كونه ولد من الله من خلال قبوله ليسوع رب وسيد على حياته روحه قد خُلصت أما ذهنه وجسده مُهددين وليسوا تحت الحماية وبالتالي التشتيت أمر عادي في نظره وهو لا يعلم أن اعتقاده في ذلك يُدخل أرواح الشر والتشتيت إلى ذهنه والتشتيت ليس روح بل هو نتيجة عدم التركيز على الكلمة وفهمها وتبني أفكار خاطئة؛ لذلك إذا وحدت قلبك على الكلمة فقط واستبدلت الأفكار الخطأ بأفكار الكلمة، سينتهي التشتيت والسرحان من حياتك وإذا كنت تسرح كثيراً في كلام الأخرين عنك فالعلاج أن لا تعطي قيمة ومقدار لكلامهم ولما يعطيه البشر العادي قيمة بل تعطي قيمة لما يعطيه الرب قيمة.

قال الرب للوط “وَكَانَ لَمَّا اخْرَجَاهُمْ الَى خَارِجٍ انَّهُ قَالَ: «اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لا تَنْظُرْ الَى وَرَائِكَ” (تك17:19) ولم يقل ذلك لإبراهيم وتجد إبراهيم يتطلع نحو سدوم وعمورة “وَبَكَّرَ ابْرَاهِيمُ فِي الْغَدِ الَى الْمَكَانِ الَّذِي وَقَفَ فِيهِ امَامَ الرَّبِّ وَتَطَلَّعَ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَنَحْوَ كُلِّ ارْضِ الدَّائِرَةِ وَنَظَرَ وَاذَا دُخَانُ الارْضِ يَصْعَدُ كَدُخَانِ الاتُونِ.” (تك27:19-28) لأنه لم يكن يشتهيها مثل لوط وأسرته؛ لذلك إذا اعتقدت أن السحر سيؤثر فيك سيؤثر فيك وإذا أمنت أنك ستصاب بالصداع ستصاب بالصداع بالرغم أن الرب أصدر الحماية ولكنك لن تستفيد منها.

“وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً.” (أف27:4)

هذا يعني أنه من حقك أن تحيا هنا على الأرض ولا يكون لابليس وجود في حياتك الا إذا سمحت أنت له بالدخول في حياتك لأن الكلمة تقول في أم2:26 “كَالْعُصْفُورِ لِلْفَرَارِ وَكَالسُّنُونَةِ لِلطَّيَرَانِ كَذَلِكَ لَعْنَةٌ بِلاَ سَبَبٍ لاَ تَأْتِي.” فكما لا يستطيع الطائر أن يتوقف عن الطيران ويقف على رجليه إذا لم يجد يابسة مثلما رجعت الحمامة إلى نوح عندما لم تجد يابسة “فَلَمْ تَجِدِ الْحَمَامَةُ مَقَرّا لِرِجْلِهَا فَرَجَعَتْ الَيْهِ الَى الْفُلْكِ لانَّ مِيَاها كَانَتْ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الارْضِ.” (تك9:8) كذلك إذا لم تعطي مساحة للعنة ولم تسمح لها بالدخول لن تأتي وهذا يعني أن اللعنات تحوم وتسعى للدخول إذا سمحت لها بمساحة في حياتك.

قد هزم الرب يسوع إبليس وشله وجعله لا شيء “إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ.” (كو15:2)؛ لذلك هو ليس له سلطان عليك أو مكان في حياتك.

  1. صلاة لتكن مشيئتك

من يستخدم هذه الصلاة هو شخص لا يعرف الكلمة ويبرر ذلك بـأن المسيح صلى هذه الصلاة وهو لا يعلم معنى صلاة المسيح لأن المسيح حينما صلى هذه الصلاة كان يعلم مشيئة الآب التي يُسلم نفسه لها وهي الصليب ولكي تصلي هذه الصلاة لابد أن تعرف الحق الكتابي في الموضوع الذي تصلي من أجله وقد تكون تحب الرب من كل قلبك لكنك لا تعرفه مثل أيوب الذي اعترف أخيراً أنه لا يعرف الرب “بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.” (اي5:42) ثم عوضه الرب أضعاف عما سُلب منه ولم يضيع شيئاً منه مرة أخرى.

  1. ما يريده إبليس سيحدث

لابد أن تدرك أن إبليس ضعيف جداً أمام المؤمن الفاهم والدارس للكلمة؛ لذلك إذا كنت تفهم الحق الكتابي جيداً لن تسقط أو تُزل.

  1. إبليس يشتكي عليك أمام الرب

“فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ – طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ. وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.” (رؤ9:12›11)

تتحدث رؤيا عن أمور تمت وأمور تحدث وأمور ستحدث لأن الرب قال ليوحنا في رؤ19:1 “فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هَذَا.” والآيات السابقة تتحدث عما فعله الرب يسوع وأن خلاصه هو الذي طرح المُشتكي (إبليس) ففي العهد القديم قبل خلاص الرب كان إبليس يشتكي المؤمنين مثلما حدث مع ايوب ” وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضَاً فِي وَسَطِهِم. فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟] فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ” (اي6:1›8) ومن هنا صدق المؤمنين في قوة إبليس وأنه يشتكيهم أمام الله ولكن في اي15:15 يوضح أن السماء ليست طاهرة بعين الرب “هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ –” (اي15:15) بسبب وجود إبليس فيها ولكن بعد اتمام الخلاص وقيامة وصعود الرب يسوع ورش السماوات بدمه “فَكَانَ يَلْزَمُ أَنَّ أَمْثِلَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تُطَهَّرُ بِهَذِهِ، وَأَمَّا السَّمَاوِيَّاتُ عَيْنُهَا فَبِذَبَائِحَ أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ. لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا.” (عب23:9-24) طهر السماوات ولم يعد لإبليس الحق في دخول السماوات وبالتالي من المستحيل أن يشتكيك أمام الرب بل ما يستطيع أن يفعله هو أن يشتكيك من خلال أفكار في ذهنك فقط وأنت من تتجاوب مع هذه الأفكار أو ترفضها.

هذا الاعتقاد الخطأ جعل المؤمنين مرتعبين من إبليس وخائفين من المشاركة باختباراتهم وهم لا يعلمون أن خوفهم يسمح لإبليس بالدخول في حياتهم لأن الكلمة تقول أن الخوف يصنع لك فخاً “خَشْيَةُ الإِنْسَانِ تَضَعُ شَرَكاً وَالْمُتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ.” (أم25:29).

  1. رش دم يسوع للحماية

“وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ” (رؤ11:12)

بسبب سوء فهم هذا العدد، خرج مفهوم رش الدم بالرغم أنه لا يقول أنهم غلبوه بسبب رشهم للدم بل بسبب ما فعله يسوع وإذا رجعت لشريعة رش الدم تجد أنه لم يكن مسموحاً للكاهن أو اي شخص غير رئيس الكهنة برش الدم؛ لذلك يسوع (رئيس الكهنة) هو الوحيد الذي كان بامكانه أن يفعل ذلك وقد فعله من أجل الكهنة (المؤمنين)؛ لذلك ليس هناك احتياج أن ترش الدم لأنك بداخل الحضور الإلهي ولأن الرب يسوع قد صلى لحمايتك وصلاته سارية المفعول.

دور الراعي والتعليم الكتابي أن يعلمك مبادئ الكلمة وفكر الله عن الحماية؛ لذلك استراتيجية إبليس دائماً أن يدمر الراعي لكي يتمكن من رعيته؛ ولذلك قال الرب يسوع “أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ” (مت31:26) لأنه كان هناك مُخطط من ابليس أن يغربل التلاميذ لكن الرب وقف عنهم وصلى من أجلهم “وَقَالَ الرَّبُّ: «سِمْعَانُ سِمْعَانُ هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ” (لو31:22-32) وهذا دور الراعي أن يصلي من أجل رعيته.

أنت من ينتهر إبليس إذا كان هناك احتياج لذلك لأن هناك أمور أنت تسمح بها في حياتك وإذا كنت ترش دم يسوع على كل شيء يخصك لحمايتك من إبليس فالرب يتغاضى عن أزمنة الجهل ولكن لا يمكنك أن تستمر هكذا لأنك لابد أن تنضج وتعرف الكلمة لأنك إذا استمرت تطلب الحماية من الرب، أنت تُدرب نفسك على الشك وتُضعف ملائكتك لأنها تقوى وتضعف بكلمات فمك؛ لذلك أنت لك دور في فهم خدمة الملائكة لك.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$