القائمة إغلاق

Days Of Heaven On Earth أيام السماء على الأرض

  • أتعلم أين أريد أن أعيش?
  • في السماء.

لا أقصد حرفيا أن أنتقل من الأرض لأذهب للسماء، ليس بعد علي أي حال.

ولكني أقصد، سواء كنت في بيتي في تكساس أو خارجاً لأعظ أو لأتسوق، فأنا أريد أن أعيش اليوم كله في أجواء السماء وأنا هنا علي الأرض.

أتعلم أن هذا ممكن لأن الله قال ذلك:

في سفر التثنيه والأصحاح الحادي عشر، أخبر الله إسرائيل: لو أنهم وضعوا كلامه في قلوبهم عن طريق أن لا تبرح من أمام عيونهم ولا من أفواههم، فإن أيامهم ستكون

” كأيام السماء علي الأرض” (تث21:11).

يسوع نفسه قال اكثر عن نفس الشئ في العهد الجديد، ففي رسالته الاولي والتي يدعوها الكتاب (إنجيل ملكوت الله) قال :

” قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالانجيل ”  (مــر15:1)

أعلم ما يمكن أن تفكر فيه، ربما تقول:

” ما علاقة هذه الآيه باختبار السماء علي الارض ” ؟

مملكة الله هي المكان حيث الله هو الملك، هو يسود ويحكم، إنها المكان حيث ارادته تتم بالكامل تماماً مثل ما يحدث في السماء، لذا عندما قال يسوع ان ” ملكوت الله قد اقترب ” كان الرب يسوع يقول جوهريا:

” انه لم يعد مغلقا وبعيداً بحيث لا يمكنكم اختباره، بل هو في متناول أيديكم، انه هنا. وهذا يوم جديد وهناك طريقة جديدة لإختبار ملكوت الله عن طريق الإيمان بي “

يالها من أخبار رائعه لنا كمؤمنين، فهذا يعني انه عن طريق الرب يسوع وبطريقة محسوسة حقيقية نستطيع أن نعيش في السماء وعلي الارض في نفس الوقت. فنستطيع أن نتحرك كل يوم محاطين بقوة وإمتيازات السماء حيثما ذهبنا، كفقاعه الغازيه تحيط بنا، لأن ملكوت الله هو في داخلنا  (لو21:17)، نستطيع أن نتحرك كل يوم طبقا لمبادئه وكنتيجة لذلك فإن ارادته ستتم كما في السماء كذلك علي الارض.

-ربما يقول أحدهم:

” لكن، جلوريا ماذا لو كانت إرادة الله غير صالحه لي ؟؟ ”

-أستطيع أن أؤكد لك بأنها صالحة لحياتك.

لأن الله إله صالح، فإن ارادته لنا دائما صالحه. هو يريد دائما أن يباركنا وأن يصنع أموراً رائعة لنا. يريدنا مزدهرين روحياً وجسدياً ومالياً وفي كل نواحي حياتنا. لمــــاذا ؟

لأن هذا يسره، فيقول عن الله في (مز27:35)

” مسرورٌ بسلامةِ عبدهِ “.

كينيث وأنا، نستطيع أن نشهد عن هذا من خلال خبرتنا، فنحن نسير مع الله منذ وقت طويل مضي. وقد وجدنا هذا: انه بقدر ما نسير معه، بنفس القدر سنری صلاحه مُستعَلن في حياتنا.

نحن نحب الحياة في مملكة الله، نحبها كثيرا. في الحقيقة بعض الناس يطلقون علينا بأننا متعصبون لها. يقولون بأننا نكون متحمسين جداً حين يتعلق الأمر بالإيمان بكلمة الله والسير معه.

ولكني قررت اني لن اضع اعتباراً لكل ما يقوله الناس عني. ولو كان كما يسمونه حماسه شديدة فأنا اختار الإلتصاق بهذا.

فياله له من ملل حينما اختارالعوده للوراء لأحيا بالحياة الطبيعيه، ولكني بدلا من ذلك اختار ألا أعود للوراء بل أمتد للأمام وأصير اكثر تعصباً للكلمة عاماً بعد عام. فانا أريد أن أسير كل الطريق مع الله.

وأريد أن استقبل منه كل ما أعده لي.

استقبالنا هو ما يصنع فرقا

الاستقبال هو الكلمة المفتاحية إذا كنت تريد أن تسير في بركات مملكة الله. استقبالنا هو ما يحدد كم ما نختبره من السماء علي الأرض.

طبقا للقاموس، فإن كلمة ( يستقبل ) تعني ان  الشئ يصبح من ممتلكاتك، أن يكون دورك كوعاء يحتوي ما يوضع فيه، أن تستوعب وتمتص شئ لتجعله بداخلك، تسمح بدخول شئ وترحب به وتحيّيه وتأخده كشئ موثوق به وحقيقي، ان تأخذه. أظن هذا تعريف جيد لأنه يتطابق مع ما تقوله كلمة الله، انه يصف بدقة كيف نستقبل من الله.

إننا نستقبل من الله عن طريق أن نكون وعاء يحتوي كلمته، نقبل الكلمه كحقيقه وشئ مسلم به، نستوعبها ونمتصها في حياتنا ونسمح لها بدخول قلوبنا فيأتي الإيمان وعندها نستطيع أن نستقبل ونأخذ ما قد وهبه الله لنا.

لكي نری الاهميه الحيويه لهذا النوع من الإستقبال لنقرأ مثل الزارع في (مرقس 4 ):

 إنه يخبرنا عن أربع مجموعات مختلفه من الناس، كل هؤلاء قد قبلوا الكلمه لكن نتائج الكلمه لم تكن واحده في الكل، فما حدث من نتائج مختلفه لكل مجموعه كان يعتمد علي استقبالهم للكلمه.

مجموعه منهم لم تدع الكلمه تنغرس فيهم. إنهم إما لم يفهموها أو رفضوها أساساً لذا لم تأتي الكلمه بنتائج في حياتهم.

مجموعه أخری حين سمعوا الكلمه لأول مره رحبوا بها وفرحوا بها للحظه، ولكنهم سمحوا لإبليس أن يتكلم لهم بخلاف ما تقوله الكلمه ، وعلي المدي البعيد لم تفيدهم الكلمه.

 المجموعه الثالثه قبلوا الكلمه في قلوبهم ولكنهم فشلوا في أن يستفيدوا منها لانهم سمحوا لمشغوليات الحياة أن تخنق الكلمه.

أما المجموعه الرابعه فقد اختبروا شيئاً مختلفاً تماما، فهم لم يسمعوا الكلمه فقط  بل استقبلوها ورأوا الكلمه تثمر في قلوبهم والبعض أتى بثلاثون ضعفاً وستون ضعفاً ومئة ضعفاً (مر20:4).

النقطه المحوريه في المثل واضحه وهي:

ان ما نستقبله من السماء يعتمد علي ما نستقبله من كلمة الله.

لقد شاهدت هذا الدليل مراراً وتكراراً بين من يشاهدون إذاعتنا التليفزيونيه، بعضهم ينسجمون مع الكلمه ولكنهم لم يعطوا أي انتباه حقيقي لها لذا فلا يتأثرون بها علي الاطلاق. البعض الآخر يسمع الكلمه ولكنهم لا يسروا لأنهم يسمحون لإبليس أن يتكلم إليهم بعيدا عن الإيمان بالكلمه. إنهم يقررون انها رائعه جداً (مثاليةً جداً) لدرجة تصعب أن تكون حقيقيه. إنهم يتضايقون ويشعرون بالإهانة لأن الكلمه تغير التعليم اللاهوتي القديم الذي تلقوه.

ومع ذلك فهناك آخرين ممن يقبلون الكلمه التي يسمعونها وهي تغير حياتهم للأبد.

علي سبيل المثال، فإن لدينا الكثير من الإختبارات من اناس اعتزموا الإنتحار ولكنهم سمعوا شيئاً في الإذاعة، أو تسلموا شيئاً عن طريق خدمتنا وهذا قد أوقفهم عن الإنتحار.

قد حدث بالفعل أن احدي السيدات وهي ممسكة بالمسدس ومستعدة أن تطلق النيران علي نفسها، ولكن قبل أن تضغط على الزناد بوقت قليل، تم البث المباشر لبرنامجنا ” صوت انتصار المؤمن “. وحدث اني كنت اُعلّم في ذلك اليوم واحدی الأشياء التي قلتها في البدايه كانت:

” لا تنتحري فالله يحبك ولديه خطة رائعة لحياتك “

أليس هذا رائعا؟

فالله تكلم لتلك المرأه من خلال هذا البرنامج الذي تم تسجيله من فتره، وقال لها بالضبط ما كانت تحتاج أن تسمعه في تلك اللحظه. هي استقبلت كلمته وبطريقة حرفية انقذتها الكلمه من الموت.

 فقد وضعت المسدس جانباً وبدلاً من أن تُهلك نفسها وُلدت ثانية.

كان ليكون مأسوياً لو قالت :
” أنا لا أصدق هذا ”

لكانت سلكت خطتها الأصليه وأماتت نفسها.

ربما كان هذا ليحدث، فالناس يفعلون  هذه الأشياء دائماً. مثلاً هم يسمعون ما تقوله الكلمه عن الشفاء ومن ثّم يقولون:
” حسناً. هذا ليس صحيحاً، لأن زمن المعجزات قد انتهى بإنتهاء عصر الرسل ”
أو حينما يسمعون ما تقوله الكلمه عن الإزدهار، فيقولون :
                      ” انا لم أزدهر بعد في حياتي، إذاً فالإزدهار أمر غير حقيقي “.

وكنتيجة لذلك فهم لن يختبرو ابداً السماء على الأرض.

أسرار الملكوت قد كُشفت

          ربما تقول لي:
” حسناً. لقد اقتنعت بهذا، فانا بالتأكيد أريد أن أكون مُستقبِل للكلمة، ولكنني لا أعرف كيف ابدأ ؟ “

إن لم تكن مستعداً بعد، فأول شئ عليك فعله هو أن تضع ثقتك في يسوع وتأخذه كرب ومخلص على حياتك. لماذا هذا ضروري ؟
لأنه بهذه الطريقة ستُولد ثانيةً، ويسوع قد قال:
” ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله ” (يو3:3).

فعندما يتعلق الأمر بإستقبال بركات السماء، فإن الميلاد الثاني هو بداية كل شئ، هو الباب لتستمتع بامور الله. فقبل دخولك من هذا الباب فإن كل ما يقوله أو يفعله الله سيبدو بلا معنى وسيكون غامض بالنسبة لك فلن تفهم منه شئ. ومع ذلك ففي اللحظة التي تُولد فيها ثانيةً من الله فإن عينيك الروحية ستنفتح وستكون قادراً على أن ترى وتفهم امور الله.

حتى لو كنت مولود ثانيةً من سنين، فإنه من المهم ان تتذكر:
أنك كابن لله
 ليس عليك أن تتخبط في الظلام كما يسلك الناس الذين لا يعرفون الرب، ليس عليك أن ترتبك في كيفية التواصل معه واستقبال بركاته.

على النقيض، فقد قال يسوع:
” لأنه قد أعُطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات ”  (مت11:13).

شخصياً، فانا أعتقد أنه لا يوجد شئ  أكثر إثارة من اكتشاف اسرار ملكوت الله.أحب الغوص في كلمة الله وابحث كيف أكون مشفياً وكيف أكون ناجح مادياً بطريقة الله، أحب أن أتعلم كيف أسلك بالإيمان، وأكرم الرب من عشوري.

أهل هذا العالم لا يستطيعون فهم هذه الأشياء لأنه لم تُعط لهم ليفعلوها كما نحن، ولكن بالنسبة لنا كمؤمنين فقد أُعطيت. فنحن مباركون ومتميزون أن نكون قادرين على رؤية ومعرفة أسرار الله.

ومع ذلك، دعني أخبرك بشئ: اسرار الله لن تسقط عليك مثل تفاحة ناضجة من شجرة. إن أردت اكتشافها، فعليك أن تتبعها. فلا تستطيع قضاء كل وقتك مركزاً على العالم الطبيعي وميالاً لأمور الجسد. عليك ان تفعل ما قاله يسوع في (مت33:6 الترجمة الموّسعة):
  اطلبوا (أي ضعوا هذا كغرض واسعوا إليه قبل كل شئ) ملكوت الله وبره (طرقه في العمل واجراء الحق) “.

أن تطلب تعني : أن تبحث بجدية، تسأل، تطرح أسئله، تحقق في الأمر، تطلب وتبحث. أصل الكلمه في اللغه العبريه في العهد القديم يعني : أن تخطو، تعتاد، تتبع وتسعى في إثر.

عندما تطلب ملكوت الله وبره أولاً ويكون الشئ الرئيسي في حياتك، فانت لا تستيقظ صباحاً وتأمل أن يفعل لك الله شيئاً ولكنك تسعى ورائه، فتدرس بجدية الكلمة وتلهج فيها وتفعل ما تقوله كل يوم.

كن واعياً لطريق العالم

كلمة الله هي المكان حيث تتعلم طرق الله في فعل الأمور واجراء الحق. أنها حيث تجد الحكمة التي تحتاجها لتعمل في مملكته، لا تستطيع أن تحصل على هذه الحكمة من العالم لأن العالم يفعل الأمور بالطريقة الخطأ.

كما تعلو السماء عن الأرض هكذا حكمة الله عن حكمة العالم (إش9:55)، لهذا السبب من المهم أن تكون ساعِ جدي لله وكلمته، لأنك في العالم الطبيعي مُحاط بطرق العالم الخاطئه واللعنة التي تصاحبهم، وإذا أردت ألا تتعثر بهذه الطرق وألا تصبح عُرضة لتلك اللعنة، عليك أن تجدُ سعياً لأمور الله وتتردد بكثافة على الأماكن التي تُعَلم فيها كلمة الله، وتدخل عرش النعمه وتفعل ما يقوله لك.

وبكلمات أخرى، إذا أردت أن تعمل في ملكوت الله فعليك أن تتبع الإرشادات التي يعطيها لك في (أمثال 2 :1-5،2 الترجمة الموّسعة)
” يا ابني ان قبلت كلامي وخبأت (قدرّت) وصاياي عندك، حتى تميل اذنك بإنتباه إلى الحكمة الإلهيه وتعطّف قلبك وذهنك إلى الفهم (أن تضع كل قوتك في السعي لذلك)، فحينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة الله (كلي العلم) “

هذا هو ما فعلناه، كينيث وأنا من 45 سنه إلى الآن، ونستطيع أن نؤكد بأنه ياتي بنتائج، لما سمعنا لأول مرة عن الحياة بالإيمان في كلمة الله، وقتها كنا على نقيض ما يقوله الله تماماً.

 فكنا ذنباً ولم نكن رأساً،

 كنا مهزومين بدلاً من أن نكون منتصرين،

كنا مكسورين ومديونين بدلاً من أن نكون مزدهرين.

 وقد تعبنا من كل هذا.

لذا عندما وجدنا أنه بإمكان كلمة الله أن تقلب حياتنا رأساً على عقب، فقد وهبنا وبعنا أنفسنا بالكامل لكلمة الله. فقضينا كل لحظه في قراءتها والإستماع لعظات من الكلمه. كان كل تركيزنا على الكلمة في تلك الأيام، لدرجة أننا لم نكن مهتمين بمعرفة ما يحدث في العالم من حولنا. فقد وضعنا روؤسنا في الكلمة ولم ننظر بعيداً حتى تنهل قلوبنا منها ما يكفيها لنعيش به.

ماذا حدث نتيجةً لذلك ؟
كل شئ في حياتنا بدأ يتغير. في خلال عام بدأ كينيث الوعظ،. كل ديوننا قد سُددت وقد اختبرنا انتصارات أعظم مما عرفناها من قبل، وذقنا إرادة الله الصالحة لحياتنا.

كنا نسعى إليه أكثر من أي وقتٍ مضى، وكلما تعلمنا أكثر كيف نتعاون معه كلما أدركنا أنه ليس علينا الإنتظار لبعد الموت كي نختبر بالسماء. إن إنجيل مملكة الله هو الحقيقه بكل ما تحمله الكلمه. هذه المملكة هي هنا وعن طريق الإيمان بيسوع نستطيع أن نتحرك طبقاً لمبادئها ونشارك في كل بركاتها الآن.

حقاً نستطيع أن نختبر أيام السماء على الأرض.  

…………………………..
نقاط سريعة تلخص ما سبق :
بطريقة حقيقية جداً تستطيع –كمؤمن- أن تعيش في السماء والأرض في آنٍ واحد، لأن ”  لأن ها ملكوت الله داخلكم ” (لو21:17). تستطيع أن تتحرك كل يوم مُحاطاً بقوة وإمتيازات السماء حيثما ذهبت، مثل الفقاعه الغازيه تحيط بك ، وإليك بعض النقاط التي تساعدك في فعل هذا :
1- إرادة الله لشعبه دائماً هي أن يختبروا بركات السماء على الأرض:
” فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم … لتكثر أيامك وأيام أولادك على الأرض التي أقسم الرب لآبائك أن يعطيهم إياها كأيام السماء على الأرض ” .  (تث11 :21،18)

2- الله يفرح بكون يُحيطك بصلاحه :
” ليتعظم الرب المسرور بسلامة (إزدهار) عبده ”  (مز27:35) .

3- اختبارك للسماء على الأرض يعتمد على كيفية استقبالك للكلمة :
” وهؤلاء هم الذين زرعوا على الأرض الجيدة: الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها ويثمرون واحد ثلاثين (ضعفاً) وآخر ستين (ضعفاً)  وآخر مئة (ضعف)” . (مر20:4)

4- على قدر ما تتعلم أن تنجز أمورك بطريقة الله بقدر ما ستختبر السماء على الأرض :
” يا ابني إن قبلت كلامي وخبأت وصاياي عندك … فحينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة الله ” (أم2  :5،1).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$