القائمة إغلاق

The Day of Rest – Part 3 يوم الراحة – الجزء

العظة على ساوند كلاود اضغط هنا

العظة مكتوبة

  • محبة المال أصل من الأصول للشرور.
  • الفرق بين المتعبين والثقيلي الأحمال.
  • الجيد في نظر الإنسان هو الجيد في نظر الله.
  • سببان لعدم دخول الراحة.
  • كيف يحيا الشخص بإيمان دون قلق حتى وإن كان من حوله يحيون بقلق دائم؟
  • ثلاث كلمات (يحسب / يعتبر / يتيقن) يحتاجون إلى تغطية تامة في موضوع الإيمان.
  • لا تحيا على فتات الكلمة.
  • انتبه للكلمة واجعلها طريقة تفكيرك عن عمدٍ.
  • اقبل تصحيح الكلمة.
  • تعلَّم أن تسمع من الروح القدس.

 “لِذلِكَ كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ ٨ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ، يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ” (عبرانيين ٣: ٧- ٨).

 “فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ! ٢ لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولئِكَ، لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا. ٣ لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ: «حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي» مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. ٤ لأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا: «وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ». ٥ وَفِي هذَا أَيْضًا: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي». ٦ فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلاً لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ، ٧ يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ». ٨ لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ. ٩ إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! ١٠ لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ.” (عبرانيين ٤: ١-١٠).

  كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ” (عبرانيين ١٢:٤)، الكلمة حية وفعالة وقوية، ولكن لم تنفع أولئك الذين لم تمتزج فيهم بالإيمان.لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا (عبرانيين ٢:٤).

  استراح الله شخصيًا في يوم الراحة الأول، ودخل الإنسان على هذه الراحة، ويوم الراحة الثاني هو يوم يشوع، والثالث هو الذي نحن فيه الآن، الذي هو ما بعد يسوع؛ “لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ” (عبرانيين ٣:٤)، لم يقل سندخل الراحة ولكن يقصد نحن من سلكنا بالإيمان دخلنا ونكمل في هذه الراحة.

▪︎ محبة المال أصل من الأصول للشرور:

 “لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ.” (١ تيموثاوس ٦: ١٠).

 

 “أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ” لم يقل الأصل ولكن قال أصل، يوجد فرق بين الخطية والشر، لأنه ليس كل الخطايا بدافع محبة المال، توجد خطايا بمحبة الشهوات، فليست محبة المال أصل لكل الشرور، لكنها أصل من ضمن أصول كثيرة، وهذه من أحد أهم الآيات في الكتاب المقدس التي تظهر لنا وجود أشخاص يطعنون أنفسهم دون أي داعٍ لهذا.

٢٥فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. ٢٦ نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ.” (متى ١١: ٢٥- ٢٦).

يعلن لنا الرب أن مسرة الآب أن يكشف ويُعَرِّف نفسه للإنسان.

▪︎ الفرق بين المتعبين والثقيلي الأحمال:

 “تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (متى ١١: ٢٨).

“الْمُتْعَبِينَ” أي من فُرِض عليهم التعب، مثل من يجد نفسه يتحمل مسئولية والديه، ولكن إن كنت قد أتيت إلى يسوع فأنت أتيت لهذه الراحة.

“الثَّقِيلِي الأَحْمَالِ” أي الشخص الذي أتى بالأتعاب إلى نفسه.

▪︎ الجيد في نظر الإنسان هو الجيد في نظر الله:

 “١١ فَمَنْ مِنْكُمْ، وَهُوَ أَبٌ، يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزًا، أَفَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ أَوْ سَمَكَةً، أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟ ١٢ أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً، أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا؟ ١٣ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟” (لوقا ١١: ١١-١٣).

  نحتاج أن نفهم أن فكر وبصمة الله في الإنسان جعلت ما يراه الإنسان جيدًا هو أيضًا جيدٌ في نظر الله. كان الرب يوضح هذا بأمثال فقال إن أي شخص يسأله ابنه خبزًا؛ فالجيد في نظر الابن هنا هو الخبز، فلا يمكن أن يعطيه الأب شيئًا آخر غير الخبز. إذًا فالجيد في نظر الابن هو جيدٌ أيضًا في نظر الأب، وهذا ردًا على مفاهيم زُرِعَت في أذهان الناس عن إنه من الممكن أن يكون الجيد في نظر الإنسان غير جيد في نظر الله وهذا فكر خاطئ.

“مَنْ يُكَدِّرُ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ، وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.” (الأمثال ١١: ٢٩).

 من يصنع المشاكل في بيته سوف يضيعه وفي النهاية لا يجد شيئًا، وبكل تأكيد لا يفعل الله هذا في بيته وميراثه وأولاده، فهو لن يكدرهم، لأننا نحن ميراثه.

 مفهوم الراحة لدى الله ليس معناه عدم وجود أنشطة، وليس معناه راحة من تعب، كان الرب يخلق الأرض وارتاح راحة إيجابية وليس سلبية، وخلق الإنسان في هذا الجو.

▪︎ سببان لعدم دخول الراحة:

 “٧ لِذلِكَ كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ ٨ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ، يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ”. (العبرانيين ٣: ٧- ٨).

 لم يدخل الكثير من المؤمنين الراحة بسبب عدم تجاوبهم مع صوت الروح القدس، إذًا هناك أمران لا يدخل المؤمنون الراحة بسببهما؛ هما عدم الإيمان وعدم التجاوب مع الروح القدس.

 ليست الراحة في وجود مبلغ مالي كبير يخصك، إن كان هذا هو مفهوم الراحة في ذهنك فأنت تطعن نفسك بأوجاع كثيرة، لأنك وجهت انتباهك للأمر الخطأ، ستُعطَى لك الوفرة المادية ولكن انتبه للرب.

مشكلة الناس هي في مرحلة ما بعد أن عرفوا الذي لهم في المسيح، كيف يحدث ما عرفوه من الكلمة عن ميراثهم وما لهم في المسيح، فبرغم إنهم درسوا عن الإيمان، لكنهم يجدوا عناءً في ممارسته لأنهم يرون صعوبة العيان.

▪︎ كيف يحيا الشخص بإيمان دون قلق حتى وإن كان من حوله يحيون بقلق دائم؟

١٣ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ. ١٤ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً، فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ: ١٥ لأَنَّ النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَبًا، إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضًا تَعَدٍّ. ١٦ لِهذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ، كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ، لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيدًا لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ، الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا. ١٧ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ. ١٨ فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ، آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ، لِكَيْ يَصِيرَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ، كَمَا قِيلَ: «هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ». ١٩ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفًا فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ ­ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ ­ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. ٢٠ وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا ِللهِ. ٢١ وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا. ٢٢ لِذلِكَ أَيْضاً: حُسِبَ لَهُ بِرًّا». ٢٣ وَلكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ، ٢٤ بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا، الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. ٢٥ الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.” (رومية ٤: ١٣-٢٥).

“١١ بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا. ١٢ لِذلِكَ وُلِدَ أَيْضًا مِنْ وَاحِدٍ، وَذلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ. ١٧ بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ ١٨ الَّذِي قِيلَ لَهُ: «إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». ١٩ إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضًا فِي مِثَال. ٢٤ بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، ٢٥ مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، ٢٦ حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ.” (عبرانيين ١١: ١١- ١٢، ١٧-١٩، ٢٤-٢٦).

 ▪︎ ثلاث كلمات (يحسب / يعتبر / يتيقن) يحتاجون إلى تغطية تامة في موضوع الإيمان:

 “يحسب” تأتي في اليونانية ليس بمعنى يعدّ مع إنها استخدمت في أماكن أخرى بهذا المعنى، لكنها تأتي هنا بمعنى أن يطابق الشخص شيئًا على شيء، أي إن الشخص يعترف بشيء طبقًا للمعطيات، مثل شخص دخل بنكًا فمِن المفترض أن يُظهر الكمبيوتر إنه يوجد مبلغ معين لك في خزينة البنك، ما لم يجد موظفَ البنك هذا المبلغ فسوف يتحمله هو.

 إذًا هو يطابق العيان على المعلومة الموجودة، وهذه طريقة تفكير. إنْ كنت لا تضع قلبك في الكلمة فبذلك لن تستطيع أن تخطو الخطوة الثانية بسهولة وهي عدم اعتبار العيان، ستجد مصارعة وتعب بداخلك لأنك لا تحسب أولاً.

 يجب أن يكون للإيمان أساسٌ كتابيٌّ، ولذلك ينبغي أن تجلس أمام الكلمة. إن كنت مازالت لا تفهم كيف تمارس الإيمان فأنت تعاني، لكن إنْ كان لديك حسابات أخرى فأنت مُستقِرٌ، لأنك تعمل بقوانين مختلفة عن قوانين الأرض معطاة لك من الكلمة.

 هناك معنى آخر لكلمة “يحسب” وهو مثلما حدث مع سارة ومع موسى، وتعني إنك تجبر طريقة تفكيرك على الخضوع للكلمة. نجد المعنى الأول لكلمة “يحسب” (أي المطابقة) استُخدِم مع إبراهيم لأنه كان يتحرك بعلاقة عميقة مع الله.

٢٤ بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، ٢٥ مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ”. (عبرانيين ١١: ٢٤-٢٥).

 من أين أتت هذه الأفضلية لموسى؟ من أمه فهي التي علَّمته وهو في قصر فرعون. كان كل شيءٍ متاحًا لدى موسى فهو يقول “تمتع وقتي” ولكنه تعامل مع هذه الأمور التي تبدو ممتعة على إنها خطية، ليس فقط إنها مغريات ولكنها جريمة بالنسبة له أن يدخل في علاقة مع الذين في القصر.

 وُضِعَتْ مبادئ في طريقة تفكير موسى، لهذا السبب يجب أن تفهم مبادئ ومقاييس الأمور من أشخاص أعلى منك، فهذا يساعدك على فهم الخطأ والصواب. بدأ موسى يحسب حسابات مختلفة؛ فالمبادئ التي تعلّمها من أمه منذ طفولته كانت تحكي له عن شعبه وإنه يجب أن يكون سبب إنقاذ لهذا الشعب، وبرغم أن موسى تعلّم من كل حكمة المصريين ولكنه لم يسلك بها، فقد وضعها جانبًا.

 تأتي الحسابات نتيجة طريقة تفكير، ليس بالاستنتاج ولكن بجلوسك أمام الكلمة ودراستها، فتتشبع بها وتفكر بطريقتها، ولا تسلك بمعطيات الأرض والواقع ولكن تسلك بمبادئ الكلمة، لأن لك حسابات أخرى تستطيع بها أن تتجاهل العيان ولا تعتبره، مثلما حدث مع إبراهيم عندما قال الكتاب عنه: “لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ.” (رومية ١٩:٤)، جلوسك أمام الكلمة يسبق عدم اعتبار العيان.

“بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا.” (عبرانيين ١١: ١١).

 كانت سارة تحتاج أن تثق أن هذا الإله حيٌّ وحقيقيٌّ، فكانت مشكلتها هي الثقة في مصداقية الله. لكن لا يوجد الآن أقوى مما فعله يسوع لكي يثبت إنه إله حي. من الممكن أن لا تكون عدم الثقة هي مشكلتك أنت، ولكن أن تضع حسابات معينة من دراسة جامعية أو مواقف مِن أشخاص حولك في ذهنك…، فالحسابات تعني تمسكك بأفكار ونظريات علمية سليمة مِن وجهة نظر العالم، فتسلك بناءً عليها.

 مثلًا عندما تسمع عن ازدياد الأسعار وتحسب حساباتك بالورقة والقلم تجد تأثيرًا سلبيًا على مستوى معيشتك. إنْ كانت هذه طريقة تفكيرك فأنت لا تسلك بالكلمة، ولا تتوقع بعدها أن تعرف كيف تتجاهل العيان وتقدر أن تغيره، وتستمر تسأل لماذا تبدو الحياة الروحية صعبة؟ والإجابة هي إنك لم تضع قلبك في أن تُدخِل المبادئ الكتابية فيه بطريقة شرسة.

 أنت تعرف إنه يوجد خداع من إبليس في أن يسلبك وقتك، ومع ذلك لا تعطي وقتًا للكلمة وتقف بالمرصاد لهذه النقطة! ما لم تفعل ذلك فلا تتوقع حياة مُشتعِلة، لأنك في العالم طوال الوقت يُبَث في ذهنك أفكار وحسابات وتستقبلها. يعتقد الناس إنه لا توجد علاقة بين ما يفكرون به وبين الواقع والعيان، ولكن يقول الكتاب:تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ”. (رومية ٢:١٢)، إذًا توجد علاقة بين ذهنك وإيمانك، فيجب أن تحسبها في ذهنك بحسابات الكلمة. يوجد فرق بين أن تحسب الأمور وأن لا تعتبر العيان هذا يؤدي إلى ذاك.

لا تحيا على فتات الكلمة:

١١ كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. ١٢ إِذًا لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ”. (رومية ٦: ١١-١٢).

 إن كنت تحيا على فتات من كلمة الله فلا تتوقع حياة مُستقِرة، مثل شخص يحيا على فتات طعام، لذا فجسده فلن يحيا حياة صحّية سليمة، لذلك ازرع مبادئ الكلمة في قلبك، وإنْ كانت الكلمة تعرِّفك عن مكانتك ومن أنت في المسيح، إذًا ما يأتيك من أفكار عكس هذا هو من إبليس. إنْ كنت لا تأخذ الكلمة بهذه المصداقية وتعطي نفسك أعذارًا فلن تقدر أن تحسب حسابات صحيحة.

 رقم واحد هي الحسابات مِن ثَم لا تعتبر العيان بسهولة، إنْ كنت عرفت وصادقت على حسابات الكلمة، فالطبيعي أن لا تعتبر العيان ولا تجد مصارعة بداخلك. تقوم الكلمة ببناء ذهنك بأفكار وشخصية الله.

 شبَّه الرب يسوع ملكوت الله بشخص ذهب لشراء أرض لأجل الكنز واللؤلؤة التي بداخله، إذًا تم شراء الأرض واللؤلؤة التي بها، بمعنى إنه تم شراءك وأقبل الملكوت بداخلك هنا على الأرض. صار الملكوت مُطبَقًا بشكل حرفي هنا على الأرض، فمملكة الله حقيقية سارية المفعول ومحيطة بالناس، ويوجد من دخل بها ومن لازال خارجها.

 ليكن إدراك مملكة الله هو ما يملأ ذهنك وتفكيرك. تذكر أنّ آدم وحواء لم تكن أعينهما مفتوحة على عالم العيان لأنها كانا مُدرِكين أكثر لعالَم الروح، ثم انفتحت أعينهما على العيان، كانا يتعاملان معه لكن انتباههما لم يكن له.

 اجعل الكلمة تتوغل في طريقة تفكيرك لكي ترى عالم الروح بشكل صحيح، إن فعلت ذلك ستجد فرقًا كبيرًا حدث في شخصيتك، فإن كنت شخصًا مُتسرِعًا أو تخطئ كثيرًا في الكلام، ستجد الكلمة تضبط طريقة كلامك فتتكلم الكلمات المناسبة في الوقت المناسب.

 إذًا أول كل شيء هو أن تعرف فكر الله في المواقف وتصادق عليه وتعتبره وتعترف بأنه حقيقتك، ولا تعتبر آراء أشخاص حتى وإن تكلموا بها عليك من سنين. إن كانت مشكلة في التربية، فالكلمة قادرة على تغيير هذا إنْ صدقتها ببساطة وسلكت بها، ولا تعتبر أي أمر آخر خارج حسابات الكلمة، وتصبح مُتيقنًا بداخلك أن كل شيء سينضبط وفقاً للكلمة، وتصبح منتبهًا إلى إنك لا تنطق بالعيان بل تتكلم في الموقف بالكلمة بحرصٍ شديدٍ.

▪︎ انتبه للكلمة واجعلها طريقة تفكيرك عن عمدٍ:

 افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”. (٢ تيموثاوس ٧:٢).

 كان بولس يقول لتيموثاوس انتبه إلى كل ما أقوله لك ونتيجة لذلك سيعطيك الرب فهمًا. إن كنت تعاني من السرحان وأنت تستمع إلى عظة ما، هذا لأن قلبك غير مُحفَّز. كان موسى ينظر إلى المجازاة وهذا ما زرعته أمه فيه، إنه يوجد نهاية رائعة ومكافأة للشخص الذي يسلك عكس نظام العالم. كانت أمه تذكّره دائمًا إنه يوجد نظام إلهي خاص بهذا الشعب الذي بدأه إبراهيم مع الله.

 عندما تفكر بهذه الطريقة تجد مجازاة ومكافأة وستُحفَز. يعلمنا الكتاب أن من يحب الرب يعترف بما يعترف به الرب، حبك للرب يظهر من خلال التزامك بالحق الكتابي بطريقة قوية وشرسة لأنه يوجد محاولات للسحب ضد الحق.

 “فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ.” (الأمثال ٤: ٢٣).

 يستخدم الكتاب ألفاظًا عسكرية، لأنه توجد محاولات لإلقاء أفكار واهتمامات على القلب، احذر من هذا وانظر دائمًا للمجازاة.

 كان موسى يفكر بهذا الطريقة، فالكتاب يذكر عن موسى وسارة لفظ (حاسبًا) أي كانا يجبرا أنفسهما على التفكير بهذه الطريقة. لم يقبل موسى أي أفكار عكس ما تعلَّم من أمه، لأجل هذا لك دور في زرع مبادئ الكلمة في أطفالك، فالطفل يسهل تشكيله، حتى وإن كانت حوله أمور في العالم تحاول إغرائه ولكن عندما تقدم له كلمة الله وأنت تحيا بها وتسلك بها ستجده يفعل مثلك. إن كنت تقول الكلمة فقط ولا تحيا بها ستجده أيضًا يفعل مثلك، لأنه لا يرى هذه الحرارة الروحية في قلبك، فبالتالي سيحب العالم.

 الأمر الثالث هو “اليقين” بدأ إبراهيم أن يتيقن وكان في هذه المرحلة في راحة تامة مُعطيًا مجدًا لله. كان ينظر إلى نجوم السماء ليلاً ورمل البحر صباحًا ويشكر الله من أجل النسل، هذه هي الصورة التي كان يراها وألزم العيان أن يخضع لها، كان يرى كل نجمة وكل حبة رمل عبارة عن نسله، كان إبراهيم فرحًا ومُعطيًا المجد لله وهو يفعل هذا لأنه كان يرى صورة أخرى بدأت بالحسابات الصحيحة وأدت إلى اعتبار للكلمة وعدم اعتبار لأى أمر خارج الكلمة. كان غير مُعتبِر للأشياء التي تُرَى ومُعتبِر للأشياء التي لا تُرَى، بهذه الطريقة تصير وقتية وتنتهي.

 إنْ كانت حساباتك أن تنال أمرًا معينًا الذي هو ميراثك في الرب، إنْ كانت هذه كل حساباتك فأنت مخطئ، لكن يجب أن تأخذ الكلمة بداخلك بكثافة فيتحول الأمر لديك أن الكلمة بداخلك هي كافية وقادرة على خلق أي شيء، فعندما تدخل الكلمة ذهنك ستجد إنها تعطيك أفكارًا تقدر أن تصنع شيئًا من لا شيء. اخضع لتصحيح الكلمة.

▪︎ اقبل تصحيح الكلمة:

١١ وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ. ١٣ وَاصْنَعُوا لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ مُسْتَقِيمَةً، لِكَيْ لاَ يَعْتَسِفَ الأَعْرَجُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يُشْفَى”. (عبرانيين ١٢: ١١، ١٣).

 أي تصحيح يكون غير مُفرح في وقته، ولكن أنت من تجعل طريقك مستقيمًا عندما تقبل تصحيح الكلمة. لا تكن مُتكبِرًا على الكلمة، فإن قالت الكلمة لك عن أمور معينة مثل الالتواء في الكلام أو المبالغة في مدح أشخاص، فيجب أن تُخضِع نفسك لهذا الصوت.

 يتضايق بعض الناس ويقولون مثلاً عن راحاب الزانية إنها كذبت عندما أخفت الجواسيس ومع ذلك ذُكِر اسمها مع أبطال الإيمان، إن كنت دارسًا للكلمة تقدر أن تميز ما شجعه الرب في الموقف وما لم يشجعه. لا تكمن القصة في الكذب أو غيره، لكن باطن الأمر هو أن مَن يقول مثل هذه الأشياء ويبرر خطأه بها فهو خائف وبسبب الخوف يخطئ. تُعرَّف الخطية بكلمتين أن تخاف وأن تحب نفسك، وعكسها أن تحب الرب بكل قلبك وأن تسلك بالإيمان.

 تعني كلمة “اعتبار” أن تأخذ ملحوظة وتعتني بالوضع وتنظر له نظرة أخرى، بسبب إنك بداخلك حسابات أخرى. يحدث هذا بسبب أن ذهنك بدأ يمتلئ بالكلمة بشكل صحيح، حتى وإن كنت عبرت بخبرات ناجحة في حياتك فلا تعتمد على ذكائك بل اعتمد على الروح القدس.

 نجد موسى لم يعتمد على خبرة المصريين في أية معجزة من التي صنعها، ويسبق هذا أن تكون بكامل قلبك للرب ولا تقبل طعن إبليس عليك أو توبيخاته لك. قد تكون درست عن موضوع البر ولكن مازالت لا تُلزِم قلبك على التفكير بهذه الطريقة كما درست في الكلمة.

 يريد الرب علاقة معك فهو يقول: “إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي”. (رؤيا ٢٠:٣)، فبالطبع لن تتعشى مع شخص عدو لكي تتلذذ وتستمتع مع من تتعشى معه، وهو يتحدث هنا عن شخص يفهم البر ويدرك إنه في صلح مع الله.

 إن كان الرب نفسه أعلن أن مسرة الآب هي أن يكشف لك ذاته، فإذًا ما كُشِفَ من المفترض أن يسرك. لا تعتقد أن الوصايا العشر هي كل وصايا الكتاب ولكن هي جزء من وصايا الكتاب ويوجد وصايا أخرى كثيرة جدًا تحتاج أن تعرفها وتسلك بها، فالوصايا العشر بند في التوراة يسمى الأخلاقيات، ومع إنها هي أعلى طريقة تفكير لكن لا يمكن اعتبارها هي فقط وصايا الكتاب المقدس، وهي ليست أوامر بأن تفعل هذا أو لا تفعل ذاك ولكنها طريقة تفكير، أن تعرف فكر الله في المواقف.

▪︎ تعلَّم أن تسمع من الروح القدس:

“٤٣ لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. ٤٤ أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. ٤٦ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ ٤٧ اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ”. (يوحنا ٨: ٤٣، ٤٤، ٤٦، ٤٧).

 يجب أن تفهم إنه يوجد نسل لإبليس في الأرض، ويوجد نسل إلهي في الأرض.

 “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟” إذًا كان الرب يتحدث ولا يفهمه الجميع، لفظ “قولي” تعني اللوجوس، فكان الرب يوضح لهم السبب في عدم فهم طريقة الكلام. توجد لغة للروح القدس، ولم يقدروا أن يفهموها لأنهم لم يضعوا انتباههم في اللوجوس أي في الكلمة الأساسية.

 لكي تحيا حياة الراحة هنا على الأرض أنت تحتاج أن يتكلم إليك الروح القدس، والمهارة هي أن تتعلم كيف تسمع منه وتنضج في ذلك، فتصل إلى إنه يوجد استقرار في علاقتك مع الروح القدس، أن تتعشى معه وهو معك، فأنت صرت صديقًا له وهو صار صديقك.

١٣ وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟» ١٤ فَقَالَ: «كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ». فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: «بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟» ١٥ فَقَالَ رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ لِيَشُوعَ: «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَذلِكَ.” (يشوع ٥: ١٣-١٥).

 “١ وَكَانَتْ أَرِيحَا مُغَلَّقَةً مُقَفَّلَةً بِسَبَبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَحَدٌ يَخْرُجُ وَلاَ أَحَدٌ يَدْخُلُ. ٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا، جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ. ٣ تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ، جَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ. حَوْلَ الْمَدِينَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً. هكَذَا تَفْعَلُونَ سِتَّةَ أَيَّامٍ.” (يشوع ٦: ١-٣).

 كان يشوع ابن موسى في التعليم فكان رجلاً مُصليًا. كانت أريحا مدينة حصينة جدًا، وكانت هناك بيوت مبنية على الأسوار دليلاً على ضخامتها. يحدث هذا في الحياة العملية عندما تجد أمورًا واقفة ضدك في عملك أو دراستك، وتمارس إيمانك فترة طويلة ولا تجد نتائج، هذا وقت الروح القدس الذي يعطي لك استراتيجية.

 وقتئذ قال الرب ليشوع: انظر إلى الصورة التي أريك إياها، لأني قد دفعت إلى يدك أريحا، وبدأ الرب يفهّمه أن يهتفوا هتافًا عظيمًا. أتعرف معنى أن تمتلئ حياتك بالهتاف؟ هذا يحدث بتلقين من الروح القدس. يحب أن تكون حياتك مليئة بهتاف بالكلمة بصوت عالٍ، فعندها تجد نفسك تشتعل ولا تقدر أن تتوقف لأنك طوال الوقت ممتلئ بالكلمة.

 لا تهتم بصورتك أمام الناس وأنت تفعل هذا، إنْ كنت تفكر في الكلمة وقت دراستك لها فقط ثم تخرج وتفكر بشكل عادي في أحداث يومك، فهذا معناه إنك لست مليئًا بالكلمة. يحب أن تجعل تفكيرك يعتاد على التأمل في الكلمة فتصل إلى مرحلة التمرين، واعرف أن هذا له نهاية رائعة.

 عندما تتمرن لتصل إلى أن تفكيرك كله أصبح في الكلمة، تجد حياتك بدأت في الاشتعال، ولكن إن كنت تفكر في الحياة بصورة عادية اعرف إنك ستحيا كالباقين، لأن تفكيرك يؤدي إلى انجذابك. عندما تفكر في الكلمة يجد الروح القدس بابًا ليتكلم معك. فكر بالكلمة في حياتك، وإن كان لديك وقتٌ متاحٌ بدون عمل استغله في التأمل في الكلمة.

___________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا

Written، collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$