القائمة إغلاق

ما هي الحياة المسيحية وكيف تحياها – الجزء 4 What Is Christianity And How To Live – Part

العظة مكتوبة

▪︎ يجب أنْ يتعامل المؤمنون بهيبة مع نعمة الله.

▪︎ أخرِج الشوك مِن قلبك لتُثمِر الكلمة في حياتك.

▪︎ لقد خلصت بالنعمة، ولكن يجب أنْ يستمر يسوع رب على حياتك ويظهر ذلك في كل ما تفعله.

▪︎ الإيمان هو الطريقة التي يحيا بها المؤمن الآن.

▪︎ اكتشف، لماذا ظهرت نعمة الله؟

▪︎ يجب أنْ يتعامل المؤمنون بهيبة مع نعمة الله:-

 يوجد خطورة في التعامل مع نعمة الروح القدس بشكل خاطئ وإساءة فهمها، مما يؤدي إلى التسيب عند بعض الأشخاص، فالمولود مِن الله صار في داخله الطبيعة الإلهية لذلك لا بد مِن وجود ضوابط وإلا سيتسيب الشخص. فليس كل الأشخاص متسيبة ولكن يوجد أشخاص تُسيء النعمة.

” ٢١ لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!‏ (غلاطية ٢: ٢١)

 تعني كلمة “أُبْطِلُ (أجعلها جانبًا أُهملها، أُحبطها، أرفضها، أتعامل معها بخفة، أو بقله قيمة ومقدار، أُبطِل مفعولها)

 النعمة: تُعَرّف في كثير مِن الأحيان طبقًا للمستوى الروحي، فلدى البعض أنّ الرب أنقذني مِن الجحيم، ولكن في الواقع هي أنّ حياة الله صارت في الانسان بهذا لا يعيش في مستوى بشري عادي فمن الهام جدًا فهم هذا الأمر.

 في العهد القديم كانوا يتعاملون مع التابوت بهيبة واحترام لدرجة أنّ عزا مات عندما حاول أنْ يسند التابوت ألا يقع، فللوهلة الأولى يظهر لنا اتجاه قلب رائع ولكن كان غير مسموح إلا للكهنة فقط أنْ يحملوا التابوت.

 إذًا يوجد هيبه في التعامل مع نعمة الله والكنيسة محتاجة تفهم هذا، وليس كما يظن البعض أنه طالما ضامن السماء يستبيح هُنا على الأرض.

▪︎ أخرِج الشوك مِن قلبك لتُثمِر الكلمة في حياتك:-

١اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ (زوي) (١يوحنا١:١)

 “مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ” يتكلم يوحنا هُنا عن يسوع وقاله عنه إنه كلمة الحياة، لأنه متاحًا أيضًا في الكلمة، لذلك إنْ لم تتغذ على الكلمة ستُعَطِّش روحك وتنحدر في أمور كثيرة لأنك لا تفهم الغذاء اللازم لحياة منتصرة.

 تكلم الرب يسوع عن أربعة أنواع مِن الأراضي في مثل الزارع، ومِن ضمنهم أرض مليئة بالشوك (أي بها زرع خطأ وهو الشوك) فعندما تقع الكلمة (البذرة الجيدة) داخل هذه الأرض تنبت قليلاً ثم يخنقها الشوك، وهذا يُفسِر لنا وجود أُناس لا تستطيع أنْ تأخذ شفائها عندما يتم الصلاة لهم مع أنه يحدث أمرًا في عالم الروح، وتوضع بذرة الشفاء في حياته، ولكنه لا يناله؛ لأن أرضه مليئة بالشوك.

 لا يشترط أنْ يكون هذا الشوك مِن الخطايا البارزة في عُرف الناس (زنى، سرقة،….) بل يوجد أنواع أخرى تجعل الشخص يخنق الكلمة التي تدخل روحه، مثل الاضطلاع على الميديا بصورة شديدة وهذا يُعتَبر زَرع شرير وخطير، وبذلك تجعل روحك عطشانة، وعندما يُعرض عليك تعليم جيد لن تجد الكلمة مجراها فتُخنَق، ويأتي اليوم الشرير حيث يُنوي إبليس فيه للهجوم على الشخص، ولا تستطيع الصمود. لهذا من المُهِم التخلُص مِن الشوك الذي ربما يكون ظنون عن نفسك والآخرين.

 لا تَقُل لا استطيع النوم أو التوقف عن التفكير الكثير لأني شخص ذكي أو تحليلي، أو قال لك الطيب أنّ عندك كرباء زائدة في المخ؛ هذا تشخيصك، ولكنه ليس كتابي، اعرف الحق الكتابي، والتشخيص الصحيح لحياتك، فهذا هدف الله لك:

” ٢٠وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. (١يوحنا٥: ٢٠)

 هذا هدف إلهي أنْ تكتشف حقائق الأمور كما هي ويكون لديك القدرة على تشخيص المواقف وقراءتها بشكل صحيح، كما قال داود “تعرفني سُبل الحياة” غير الإنسان العادي، لذلك كلما أكلت الكلمة بشكل صحيح تجد نتائج غير عادية وكل شيء سَلِس لأن أرضك مشغولة بزرع صحيح ولا يوجد مكان لبذار أخرى ولا ما يخنقها، فتجد سلاسة في استقبال معجزتك.

 مِن المُحتمل أنْ لا تتأذى في الحال مِن “الأشواك” ففي الطب هناك أمراض تسمى بالقاتل الصامت، لأنه لا تظهر أعراض خارجية لها، ولكن هذا الشوك يخنق الكلمة، نقي نفسك مِن كل هذا، حتى تستطيع الاعتناء بنعمة الله ولا تفقد مفعولها!

▪︎ لقد خلصت بالنعمة، ولكن يجب أنْ يستمر يسوع رب على حياتك ويظهر ذلك في كل ما تفعله:-

“٢فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ (زوي)، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا. ‏٣الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ‏٤وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. ‏٥وَهذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. ‏٦إِنْ قُلْنَا: إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. ‏٧وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. ‏٨إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا. ‏٩إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، .(١يوحنا١: ٢-٩)

 “فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ” الحياة هي شخص (يسوع) وليست الأبدية التي ستقضيها مع الرب، وإلا يجب أنْ يكون ميتًا وهو يكتب الرسالة، وهي الكلمة الآن وهي صارت فينا. وأُظهِرَت؛ أي يمكن التعامل معها والاستفادة منها.

 قال الشاب الغني للرب يسوع ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ ولأنه كان لديه استقبال جيد فالرب وجهه للكلمة “احفظ الوصايا” ولم يقول له أنت أخطأت، مما يدُل أنّ الحياة الأبدية متاحة مِن لحظة يسوع وليس مِن الملك الألفي، وعندما أجابه الشاب أنا حفظتها منذ حداثتي نظر له يسوع أحبه لأنه أحب الكلمة. ثم جاوبه يسوع يعوزك شيء واحد لآن عندك شوك في أرضك، اذهب بع كل مالك وأعطي الفقراء.

 مِن الدروس الهامة تعلمها مِن هذه القصة، أنّ الشاب قال للرب يسوع “ماذا أفعل لكي أرث الحياة الأبدية” هو يسأل عن كيفية استقبال هذه الحياة، فهو كان مُستقبِل جيد، تعلم أنْ تكون سريع الاستقبال، مع العلم أنه توجد مشاكل عند كل شخص أو شعب، كما قال الرسول بولس لتيموثاوس عن بعض المشاكل في بعض الشعوب.

لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَاهنا شركة تعني الحياة الإلهية في الإنسان حيث صار متاح أنْ يسكن الله داخل الإنسان، فالحياة المسيحية حياة علاقة وشراكة مع الله. وثم يُكمِل الرسول ويقول “إِنَّ اللهَ نُورٌ لأن البعض يقول أنا في طبيعة الله ولكنه يسلك بشكل خطأ، وعندما تسلك بهذه الصورة تجعل الله كاذبًا.

 بداية الارتداد للهلاك أنْ يبدأ الشخص بالسلوك عكس طبيعته الإلهية الموجودة فيه، لذلك الاستخفاف بنعمة الله إنه أعطانا الخلاص مجاني يؤدي إلى استباحة فتصير مقصودة.

“إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا.” هنا يتحدث عن الشخص الذي لا يسلك في النور بل في الظلمة، ولا يتكلم عن المؤمن عمومًا.

 “حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. خاف مُترجمي الكتاب المقدس وضع هذه الآية كما جاءت في الأصل اليوناني منعًا للاستباحة، إذ أتت بصيغة الماضي “حيث غُفرت خطيانا، وطُهرنا مِن كل إثم”.

 المشكلة في أنّ الشخص الذي يسلك بطبيعة الله بعد قبوله يسوع صار مِن الأشخاص المميزين في عالم الروح، فإن لم يسر بطبيعتك، يبدأ يحدث تقهقر وتدرب أنْ يقول لا للروح القدس ومَن يتكلم لك الكلمة، في هذه اللحظة لم يهلك بعد، ولكن بعد مرحلة معينة مِن التمرد يقول لا نهائيًا للروح القدس في هذه اللحظة يهلك.

 الحياة المسيحية حدثت بالنعمة، ولكن يجب أنْ تسير بقدرة الله فتقدر أنْ تقول لجسدك لا؛ أي تتحكم فيه، الشخص الحيواني (١كورنثوس ١٥: ٤٤-٤٦)؛ أي بدون روح لا يستطيع أنْ يتحكم في جسده، فلا يوجد طريقة تكبح جماح الجسد خارج السلوك بالكلمة وبروحك، إلا إذا كان الشخص مُنفتحًا على عالم الروح بصورة خطأ، لأنه لا يستطيع أنْ يفعل ذلك مِن ذاته.

▪︎ افهم النعمة بشكل كتابي دقيق:-

١فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ (رومية٦: ١)

 تكلم الرسول بولس في اصحاح ١ عن أنّ الخلاص هو قوة الله الذي ظهر للبشرية وهو متاح الآن ويحدث بالإيمان، ثم في اصحاح ٢ يتكلم عن مشكلة البشرية الآن والخطية، والسلوك بالناموس، ثم في اصحاح ٣ تكلم عن الحل في يسوع عبر الإيمان بما فعله، ومِن الهام جدًا أنْ تفهم هذا جيدًا “كان الرسول بولس يتعامل في هذه الرسالة مع مشكلة التبرير وكيف تمت، أنها ليس بالأعمال بل بعمل يسوع الذي هو نعمة الله للبشرية، ولا يتحدث عما بعد قبول يسوع”.

 واقعًا يوجد حسابات لأي خطأ، فهل يُعقَل وجود أشخاص تهدم وتُخرّب داخل الكنيسة التي هي هيكل الله والرب لا يتكلم معهم؟! بوجود النعمة هناك مسؤولية لأن مَن يُفسِد جسد الرب سيُفسِده الرب بنفسه.

 رأيت في طفولتي اثنين مِن خدام مدارس أحد يتحدثون معًا، وقال أحدهم: “نحن ذاهبون للسماء حتمًا” وهم منذ قليل يتحدثون عن أحد الأشخاص الذين على خلاف معهم ويريدون أذيتهم، وتزامن مع هذا أنني رأيت بعض الخفة الروحية في حيات البعض منهم، هذا كان يحزنني، واتعجب مما اراه، مِثل هؤلاء لم يعُد يسوع ربًا على حياتهم.

“١٨ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. ‏١٩لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، ‏٢٠وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. ‏٢١وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ (بُعَدَاء) وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ. ‏٢٢فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ، ‏٢٣إِنْ ثَبَتُّمْ (شرط أن) عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ، الَّذِي صِرْتُ أَنَا بُولُسَ خَادِمًا لَهُ) كولوسي ١: ١٨-٢٧)

 مَن يعتقد أنّ الحياة المسيحية هي روحية وليس لها علاقة بالأمور الأرضية خطأ لأنهم مرتبطين ببعض، فملكوت السماوات هو ملكوت هيمنه يسوع، فعندما يخضع الشخص إليه ينال مِن هذه الهيمنه التي بدورها تؤدي إلى الهيمنه في الملك الألفي، فنحن نتميز عمن هم في السماء أنّ لدينا جسد نعمل به في الأرض، ومَن في السماء يتميزون أنهم يرون يسوع طوال الوقت عيانًا. ولكن نحن الاثنين في رتبة واحدة الآن أرواحنا في السماء لأن عالم الروح ليس فيه مسافات، لكنك مشغول بالأمور الأرضية لإتمام الإنجيل.

 “لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ” يسوع يوجد فيه كل المليء، فالحياة أُظهِرَت على الأرض ولن يُعطي الله شيء آخر للأرض لأنه أعطى يسوع والروح القدس، وفُعل بها كل القدرة والقوة، ويبقى السؤال عل الكنيسة تعرف هذا وتنميه أم لا؟ استخدِم ما أُعطِي لك ولا تنتظر حدوث شيء آخر.

 “أَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ” يوجد أفراد في عداوة مع الله ولم يتصالح معه لأن لديه أسئلة غير مُجاب عنها حيث أنّ فكره غير منتمي للرب ولربوبيته، فعندما تقول لأحدهم “لا يصح لك أنْ تسلك بعدم أمانه في الأرض” يقول لك “كيف سنسير إذًا في الأرض؟!” وكأن الكتاب لم يتحدث عن هذا!! مثل هذا الشخص صار عدوًا لله فكريًا.

 “لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ، إِنْ ثَبَتُّمْ” لا بُد أنْ تستمر على حالة الإيمان والفرحة التي بدأت بها وصرت متأسس وواثق وغير مُنتَقِل عن فرحة الإنجيل. فإعلانك أنّ يسوع رب على حياتك يُحَتِم عليك أنْ تستمر خاضع في هذه الربوبية، وتسلك بهذه الطريقة.

 مِن المحتمل أنْ يكون هذا التعلم وضع بعض الخطوط الحمراء لدى مَن يريد أنْ يتسيب في حياته الروحية، هذا حَسُن، لئلا يُفاجأ في النهاية أنه في تعداد الهالكين.

 يوجد فرق بين طالب مُجتهد في المدرسة، ويسعى أنْ يتعلم، ربما لا يصنع الكثير مِن التقم، لكنه يحاول أنْ يكتسب العلم والمعرفة؛ فلا تقدر أنْ ترفده، على عكس الذي لا يسعى أنْ يفهم المعرفة مِن الأساس؛ فسوف يُطرَد مِن هذه المدرسة، ولا يُمكنهم إعطاءه شهادة تخرج، فعلى أي أساس تستطيع منحة شهادة تخرج!

 الحياة المسيحية ليست مطالب بل هي سلوك بالطبيعة التي أخذتها، فأنت لا تقبل يسوع ربًا على حياتك لينقذك مِن الجحيم ثم تسلك كما يحلو لك، لا، يجب أنْ تسلك بهذه الربوبية وتخضع لفكره وكلمته ومبادئه.

▪︎ الإيمان هو الطريقة الإلهية التي يحيا بها المؤمن الآن:-

 “٢حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟ (رومية ٦: ٢)

 تحدث الرسول بولس في اصحاح ٤ أنّ الخلاص بالإيمان وأثبت ذلك مِن العهد القديم أنّ إبراهيم آمن فحُسِبَ له برًا، وليس تعليمًا جديدًا ابتكره بولس.

“٢٧ فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى. بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ (موسى)؟ كَّلاَّ. بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ (رومية ٣: ٢٧).

 نحن الآن نسلك بنظام اسمه الإيمان ولا يعني بالسلوك بالإيمان، الإيمان الذي سلكت به حينما قبلت يسوع فقط، بل هو استطاعتك أنْ تؤمن بشيء غير مرئي ويصير حياتك، وهُنا يتكلم عن أسلوب الحياة الذي بدأ بيسوع ويستم.

 انتبه، يوجد تهديد على حياتك حينما نزعت الخطوط الحمراء مِن حياتك وبدأت تستبيح بنعمة الرب، لأنك مميز عند مملكة الظلمة، ويسعى إبليس لخطفك إليه ثانية، لذا عُد إلى الجدية في الحياة الروحية، لا تكن مُتكلسًا في حياتك الروحية.

٢٣إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، (ررمية ٣: ٢٣).

 هُنا ساوى اليهود بالأمم وصاروا محتاجين إلى مجد الله، بالرغم مِن وجود الناموس فهو لم يُصلِح الطبيعة الشريرة داخل الإنسان (ما يُطلق عليه الإنسان العتيق).

 شرح الرسول بولس في رسالة رومية اصحاح ٥ إننا الآن نحن في سلام مع الله وفي النعمة مُقِيمين ونسير فيها بالإيمان، وتكلم انه ساد الموت مِن آدم إلى موسى (وضع وقفة للموت؛ أي الموت الروحي)، ثُم شرح كيف أنّ آدم الأول أثر على مَن بعده في غلطه، كذلك آدم الأخير أثر على مَن بعده هنا في الأرض لأنه بطاعة يسوع جعل كل مَن هم بعده أبرار.

 ” ١٥ فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! ‏١٦أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ (تؤدي) لِلْمَوْتِ (الروحي) أَوْ لِلطَّاعَةِ (تؤدي) لِلْبِرِّ؟ ‏١٧فَشُكْراً ِللهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. ‏١٨وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ. ‏١٩أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيًّا مِنْ أَجْلِ ضَعْفِ جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ، هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ. ‏٢٠لأَنَّكُمْ لَمَّا كُنْتُمْ عَبِيدَ الْخَطِيَّةِ، كُنْتُمْ أَحْرَارًا مِنَ الْبِرِّ. ‏٢١فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي تَسْتَحُونَ بِهَا الآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ الأُمُورِ هِيَ الْمَوْتُ (الروحي). ‏٢٢وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا ِللهِ، فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَالنِّهَايَةُ (نتيجة السلوك) حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. ‏٢٣لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. (رومية ٦: ١٥ – ٢٣)

لاحظ أنه هنا في عدد١٦ يتحدث عن الموت الروحي هنا على الأرض!

 وَضّحَ الرسول في عدد ١٩ أنه مضطر ينزل في الأمثلة ويشرح بصورة مُبسطة لأنهم لن يفهموه إذا ارتفع في التعليم.

 “وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ” يعتقد البعض مِن خلال هذه الآية أنّ الحياة الأبدية هي فترة سنقضيها في النهاية، ولكنّ الرسول هنا يقف في وضع محايد ويقول “كما أنّ السلوك الخاطئ يجعلك ترث الموت الروحي، هكذا طاعتك تجعلك ترث الحياة الأبدية” أي أنك تنالها نتيجة السلوك.

“١ أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ­ لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ ­ أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيًّا؟ ‏٢فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُل هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ. ‏٣فَإِذًا مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيًّا تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ، حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ. ‏٤إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ ِللهِ (رومية ٧ :١ -٤)

 وَضَّح الرسول بولس في اصحاح ٧ المشكلة في العهد القديم إنّ الطبيعة نفسها فاسدة، لأن آدم وضع منتج الخطية بداخل الإنسان، فجاء الناموس وشَخَّص الخطية ولكنه لم يضع لها حلاً، لذا كان يصرخ الرسول: ٢١ إِذًا أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. ٢٤ وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟ (رومية ٧: ٢١، ٢٤)

 أما الآن بسبب ما فعله يسوع -مبارك اسمه- الطبيعة تغيرت، وأصبح قادرًا أنْ يُنتج البر، إذ اخذ جسد بشري لحسم هذا الأمر ودان الخطية في الجسد. (يمكنك الرجوع لمقالة رومية ٧ لا يتكلم عن المؤمن)

“١إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.‏٢لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.‏٣لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ،‏٤لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. (رومية ٨:١-٤)

 “لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ” لم يستطع الناموس حل مشكلة الخطية، لذا احتاج يسوع أنْ يأخذ جسدًا ليُدين الخطية في الجسد،وذكر في عدد ٤، إنه صار فينا كل حكم الناموس، هللويا!

“٢٨ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. ‏٢٩لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. ‏٣٠وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا. (رومية ٨: ٢٨: ٣٠)

 ما كان الإنسان يحتاجه مِن مجد الله، أصبح فيه الآن (مَجَّدَهُمْ) فما صنعه يسوع ليس بأمر عادي.

“١ أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ (سحر لكم) حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا (تخضعوا) لِلْحَقِّ؟ (غلاطية ٣: ١)

 يوجد سحر في التعليم؛ أي سحب فيما تسمعه، هذا الكلام حرفي، فيجب أنْ تسير بالطريقة الإلهية وليس غيرها.

“١٠لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: “مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ”. ‏١١وَلكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ “الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا”.‏١٢وَلكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ “الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا”. (غلاطية ٣ :١٢)

 الناموس كان وسيلة لكي يأتي يسوع مِن خلال شعب محفوظ يخرج مِن نسله، فالبشر جميعًا كان يعوزهم مجد الله؛ أي تدخل الله المجيد، الآن صار مُتاحًا، وحدث الخلاص الذي كان الناموس عاجزًا عنه “ظهرت نعمة الله”، ولكن هذا لا يُعني أنْ تتسيب.

 لذلك مَن الخطأ أنْ تسعى لإرضاء الله الآن، الأن الهدف اختلف وهو أنْ تسلك بطبيعتك الآن، لهذا الشعور باللوم ليس بالأمر السليم، عندما تخطئ، تشعر روحك بالخنقة، فيُهيأ لك أنّ الرب زعلان منك، ولكن أنت خرجت خارج مسارك الطبيعي وكأنك أخرجت السمكة مِن البحر، أو جعلت الإنسان يتنفس في الماء، توقف عن لوم لنفسك، فقط تحرك وادرس الكلمة واسلك صح.

▪︎ لماذا ظهرت نعمة الله؟

“٩ وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ، ‏١٠غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏١١لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ،١١لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، ‏١٢مُعَلِّمَةً (مُدَرِّبة) إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ.١٣مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،١٤الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا (حماسيًا) فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ (تيطس ٢: ٩-١٤)

 جاءت النعمة لكي نحيا بمواصفات معينه، وإنْ لم تحياها فأنت في طريقك للارتداد للهلاك.

 التعقل: السلوك بالكلمة ومبادئها، لا يليق بك أنْ تتعامل بغدر وظنون سلبية تجاه الناس، وليس لتعكير المزاج والسخط، فهؤلاء ليس لهم ملكوت السموات.

 البر: أنْ تُخرِج الصح.

 التقوى: الارتماء على الرب دون شروط، فإذا حدثت نتائج لصلاتك أم لا تستمر مع الرب، وإذا فتحت هذه الأسئلة مبكرا لكن وجدت نتائج ولم تتعثر هي إظهار الحُب علني قدام الناس ولا تخاف.

 فَهْم النعمة بصورة صحيحة هام جدًا لحياتك، حيث انتشرت بعض المبادئ الغير كتابية عن الحياة المسيحية مما أدى إلى خطورة على حياة مَن يُطعَمُون أي طعام غير كتابي.

“١ فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ، ‏ ٢وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، ‏٣إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ (١بطرس ٢:١-٣)

 يوجد تعاليم أدت إلى عدم استقرار الشخص بذلك لا يقدر أنْ يواجه ظروف الحياة، لا تبكي وترثي لحالك، فالعلاج أنْ تأكل لبن غير مغشوش لكي تنمو به إنْ كنتم قد ذقتم أنّ الرب صالح، فهذه هي القاعدة التي يجب أنْ يُبنى عليها إيمانك، أنْ الرب صالح لا يريد لك الشر، والأمراض، لن يتعامل ضدك، فيسوع وهبنا كل ما يلزمنا لنعيش الحياة الإلهية ونحن مُصمَمين أنْ نعيش حالة مخصصة للإله في الأرض ويَشِع مِن خلالنا.

 المولود مَن الله ليس ناقصًا في شيء، وهو كامل في ذاته، حتى شريك حياته لا يكمله، وكذلك المواهب لا تعني أننا لابد أنْ نكون محتاجين لبعض، فوظيفة الرسول داخلها الخمسة وظائف (مُبشِر، مُعَلِم، راعي، نبي، رسول، ويُرسِل اخرين) إذًا هذا الشخص مُتكامل وليس أننا يجب أنْ نختلف عن بعض لنكمل بعضنا البعض.

 الرسول لا يُعطي عقيدة مختلفة عن الكتاب المقدس بل يبلورها ويصنع تغيير فارق ويضع مفاهيم للناس في منطقة مُعينة، كذلك وظيفة النبي. لذلك ليس مِن الصواب أنْ يكون فيه اختلاف لنكمل بعضنا البعض، مما جعلنا نشعر أننا ناقصين وفي احتياج، واقعًا نحن لدينا ما يلزمنا لكي نُعطي الآخرين.

 يجب أنْ يعيش المؤمن حياة مشتعلة دائمًا، ولا تعتاد على النوم الروحي، وتجلس بالساعات تتنقل مِن فيديو إلى آخر، وتقول في الآخر ليس لدي وقت، وحينما تُقرر دراسة الكلمة تقول ليس لدي شهية! ماذا إذا شُخصت بمرض خطير وكتب لك الدكتور دواء مر؟! هل ستقول ليس لدي شهية؟ أم ستأخذه وأنت مبسوط! لماذا تحيا هذا الحياة وتُجبَر على شيء أمام الطوارئ؟!

 “١٨ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا” (متى ١٦: ١٨).

 يقول الرب يسوع لبطرس ما وراء اكتشافك “مَن أنا” ليس بشيء عادي بل الروح القدس كشفه ليك، فأي شيء تكتشفه وراه روح، مثل اكتشاف بطرس وراه الروح القدس، أي باطن الشيء أي مُحَرَكة مِن عالم الروح.

 مثال: أنا فهمت روح الجهاز الفلاني تعني معرفة تجعلك تفهم إمكانياته وتشغيله، وليس أنّ الجهاز أو المادة لها روح.

“أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا.: (غلاطية ٦: ١)

 “بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ” أنت لا تمتلك روح أخرى تسمى هكذا، ولكن أنت تُخرج هذه الصفة مِن روحك وأنت تساعد الأخرين، ويُمكنك أنْ تُخرِج روحك تِجاه الأشياء والأشخاص.

 قال الرب لبطرس أنت صخرة صغيرة وعلى هذه الصخرة الكبيرة أبني كنيستي؛ أي على هذا الاكتشاف “أنّ المسيح هو ابن الله” تُبنى كنيستي، الكنيسة هي الأشخاص.

 “أَبْني كَنِيسَتِي” قال الرب أبني وليس أوجد كنيستي، إذًا يوجد مراحل مِن البناء فإنْ لم توجد داخلها بأنْ تُبنى مِن الحق الكتابي لن تسري عليك هذه الآية وهي أنّ (أبواب الجحيم لن تقو عليك)، نحن في أقصى مراحل بناء الكنيسة، ولكن ليس الجميع سيذوق هذا، إذ ليسوا جميعهم يُبنون.

 عالم الروح يهيج عندما يقبل الشخص يسوع وإبليس لا يسكت، فكلما تنشط روحيًا تزداد لك الملائكة، وكلما يزداد عمل الروح القدس، لذا لا تَخف أنْ تنشط روحيًا لئلا تُهاجم.

 كان الرب يسوع مخفيًا عن إبليس إلى أنْ جاء ليعتمد مِن يوحنا المعمدان فقال هوذا حمل الله ومِن هذه اللحظة بدأت الأرواح الشريرة ملاحقته ولكن يسوع بدأ يضع تركيزه أنّ الملائكة تعمل أكثر الآن عن الأول (يوحنا١: ٥١).

١فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ! (عبرانيين ٤:١)

 تحذر، يجب أنْ تسلك بالصح ولا تُبطِل نعمة الله في حياتك، ولا يعني إنْ سارت الأمور هادئة أنت ماشي صح فقد تُسَمَن للذبح ويأتي عليك الشر بغته، انتبه!

 لا تختار أنْ تتجاوب مع الكلمات التشجيعية، ولا تنتبه لكلمات الروح التحذيرية، ربما تكون رائعًا في أمور، وأمور أخرى تحتاج لتصحيح الروح فيها.

__________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$