القائمة إغلاق

Walking In The Resurrection Life السلوك في حياة القيامة

السلوك فى حياة القيامه
جلوريا كوبلد
إن مملكة الله هي أينما وجد هو وجسده يمارسون السلطان، والآن فهو يمارس سلطانه هنا على الأرض من خلالنا.
واحده من هذه الأيام قريباً، هناك يأتي قيامة الأقوياء في جميع أنحاء العالم. هناك لحظة قادمه عندما يبوق البوق الأخير، والأجساد الميتة لجميع المؤمنين على الأرض سوف يلبسوا الخلود، ونحن سوف نُخطتف للقاء يسوع في الهواء.
هذه سوف تكون لحظة مذهلة. ستكون لحظه مهمه، ومع ذلك، أولئك الذين ولدوا مرة أخرى قد لا يضطروا إلى الانتظار حتى ذلك الحين لتجربة القيامة. يمكننا أن نعيش فيه الآن بدرجه كبيره. حتى قبل أن ينتهي هذا العمر، في حين أننا ما زلنا نعيش في الجسم الطبيعي، يمكننا أن نعيش بشكل خارق.
يمكننا السلوك بحياة القيامه كل يوم. وأنا أدرك أنه قد يبدو وكأنى أطالب بشئ صعب، ولكن العهد الجديد يدعم ذلك. ويقول أنه عندما أمنا بيسوع، ماتت روحنا القديمه المليئه بالخطية و”فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة. (رومية 6: 4، ترجمة الملك جيمس الجديدة). وبعبارة أخرى، لقد تم بالفعل إحياء روحنا من خلال الميلاد الجديد الذى تلقيناه في داخلنا, الحياة والمجد الألهى نفسه. ماذا يوجد أكثر من ذلك، إذا كنا قد عُمدنا في الروح القدس تلقينا أيضا مسحه من قوة الله التى توجد فى (أفسس 1 :14) تدعى “العربون” (أو الضمان) من الميراث الكامل الذي سيكون لنا عندما يعود يسوع . هذا “جدي”، جنبا إلى جنب مع حياة ومجد الله الذي في داخلنا، يكفي لهزيمة أي شيء الشيطان أو ما يجلبه هذا العالم ضدنا. إنه يكفي لتمكيننا من العيش منتصراً وإعطاء الجرأة لقول في مواجهة أي تحدى، “نحن أكثر من منتصرين فى المسيح”.
و لكن جلوريا يمكن ان تقولى: “يجب أن نتذكر أنه حتى المؤمنين نحن لا نزال مجرد مخلوقات أرضيه.” لا، نحن لسنا كذلك. نحن خليقه جديدة الله قد “أقامنا معه، و أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع”. لقد كنا جالسين معه “فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا “(أفسس 2: 6، 1 :21). كمؤمنين، نحن مواطنون من مملكة الله. مملكته ليست في مكان ما, سنذهب يوما ما عندما يعود يسوع أو بعد أن نموت. انها لا توجد فقط في مكان يسمى السماء. إن مملكة الله هي أينما وجد هو وجسده يمارسون السلطان، والآن فهو يمارس سلطانه هنا على الأرض من خلالنا.
أنا أقول لك، يجب أن نكون متحمسين, ككنيسه حتى فى أنتظار القيامة النهائيه، لدينا الكثير لنفعله حتى عندما يأتى الأمر لمحاربة عدونا، الشيطان، انها ليست حتى معركة عادلة.
تعمل في عالم جديد كلياً
وأنا أعرف ما قد تكون تفكر فيه. إذا لم تكن معركة عادلة، فلماذا يبدو أن المؤمنين ينهزمون فى الكثير من الأحيان؟ لماذا لا نتحرك جميعاً في انتصار مجيد مستمر؟ لأننا نعيش أقل بكثير من امتيازاتنا. نحن نعيش بالكاد في حياة القيامة والسلطان الذى جعله الله متاحاً لنا. ولكي نمضي على نحو أفضل في هذا السلطان، علينا أن نتعلم أن نعمل في عالم جديد كلياً – عالم الروح. قبل أن نولد ثانية لم نكن نعرف أي شيء عن هذا العالم. لأن الخطيئة قد أظلمت قلوبنا وأنهت وجودنا أمام الله، كل ما يمكن القيام به كان يعمل في الجسد وفي العالم الطبيعى. ولكن عندما أعطينا قلوبنا إلى يسوع، تغير هذا الوضع روحيا، أصبحنا “كذلك أنتم أيضا احسبوا أنفسكم أمواتا عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا.”(روميه 6: 11).
شهدنا تحقيق ما قاله الله في (حزقيال 11: 19-20) “وأعطيهم قلبا واحدا, وأجعل في داخلكم روحا جديدا, وأنزع قلب الحجر من لحمهم وأعطيهم قلب لحم ليسلكوا في فرائضي ويحفظوا أحكامي ويعملوا بها, ويكونوا لي شعبا فأنا أكون لهم إلها”
لاحظ أن تلك الأيات تقول أن الله أعطانا قلباً جديداً وروحاً جديدة. تقول لنا أيضا أن الله فعل ذلك لسبب: حتى نتمكن من المشي في طريقه, حتى نتمكن من تعلم كيفية السير معه في عالم الروح
هذا هو ما يفعله الروح القدس فينا. انه هنا ليعلمنا كيفية العيش وخدمة الرب وفقا ( لروميه 7: 6) “ليس تحت [طاعة ل] القانون القديم من الشرائع المكتوبة، ولكن [طاعة لحث] الروح في [الحياة] الجديده” (الكتاب المقدس الموسع الطبعة الكلاسيكية). وكأشخاص لديهم روح الله يسكن فيهم، فنحن لسنا في نفس الموضع مثل الأشخاص فى العهد القديم. كل ما كان عندهم هو قانون الله المكتوب. لم يتمكنوا من العيش في شراكه وثيقة معه لأنه روح وكانوا لا يزالون يعملون في العالم الطبيعى. كانوا لا يزالون مُنحصرين في الجسد.
لكننا كمؤمنين فى العهد الجديد، نحن “لسنا في الجسد” (رومية 8: 9).
نحن “ولدنا من الروح”. ليس لدينا فقط كلمة الله المكتوبه، لدينا كاتب تلك الكلمات التي تعيش بداخلنا. انه في داخلنا طوال اليوم وطوال الأسبوع لًيعلن لنا ما تعنيه كلمته، ليبين لنا كيفية تطبيقها على حياتنا، و ليعطينا القوه أن ننفذ ما يقوله.
ليس هناك شيء أكثر حزناً من أن تكون ولدت ثانياً وتستمر في العيش مثل العالم.
عندما نكون في هذه الحالة, نحن نعلم ما يكفى عن الله حتى لا نستمتع حقا بالخطيئة ولا نعرف كفايه لنبقى بعيدا عنها.
أعتقد أحيانا اننا نأخذ ذلك على أنه من المسلمات, نقرأ قصص مشوقه في العهد القديم ونتمنى أن يتعامل الله معنا كما فعل مع إبراهيم أو موسى. نتمنى أن يرسل ملاك عندما يريد شيئا منا، أو يتحدث إلينا من شجيره مشتعله(العليقه). ولكن، في الحقيقة، سيكون ذلك خطوه كبيره إلى أسفل. إبراهيم أستمع الى الله مرة واحدة في حين. كان عليه أن ينتظر سنوات حدث خارق خاص. لدينا حياة الله تسكن هنا داخلنا. نحن خلقنا منه, من نفس المادة الروحية وهو يسير معنا ويتحدث معنا في كل وقت.
ماذا يقول بالضبط؟
شيء واحد، إنه يتحدث إلينا عن كوننا مقدسين، حول أن نعتبر أنقسنا أن الخطيئة مائته فينا. إنه يتحدث لنا عن أن نعيش بشكل مختلف عن العالم. ليس هناك شيء أكثر حزناً من أن تكون ولدت ثانياً وتستمر في العيش مثل العالم. عندما نكون في هذه الحالة, نحن نعلم ما يكفى عن الله حتى لا نستمتع حقا بالخطيئة ولا نعرف كفايه لنبقى بعيدا عنها. هذا لا يمكن أن يحدث! ومع ذلك فإنه بالضبط كيف يعيش الكثير من المؤمنين. فبدلا من وضع أنتباهم على الأشياء فى الاعلى والألتصاق بالرب من خلال الكلمه ومن خلال الصلاه، يقضون كل وقتهم فى أشياء طبيعيه. انهم يعيشون فى حياه روحيه ضبابيه وكسوله وبعد ذلك عندما يقعوا في ورطة أنهم يتصرفوا مثل “صدمة كبيرة” لماذا يحدث هذا معي؟ بالطبع الله رحيم، لذلك إذ وجدنا أنفسنا في هذا الوضع يمكننا أن نطلبه وهو سوف يرد ويساعدنا. ولكن هذه ليست الطريقة التي يجب أن نعيش بها، كمؤمنين.
المغامرة الأكثر تشويقاً على الأطلاق
نحن ليس من المفترض أن تكون مشابهين لهذا العالم. نحن لسنا مصممين من قبل الله لنكون تحت سيطرته. نحن مصممين لنملك في مجال الروح. كما يقول (روميه 8 :29) (الملك جيمس الجديده) ” ليكونوا مشابهين صورة ابنه” أن الصورة هي بالفعل مثالية وكاملة في الأنسان الداخلى. لأن يسوع يعيش في روحك، انت بالفعل مثله تماما في الداخل. ما تفعله الآن هو تعلم السلوك بطريقه تسمح له أن يأتي بشكل متزايد فى الجزء الخارجى. أنت تتعلم أن تًطلق في حياتك حقيقه أعلنت في (كولوسى 2: 9-10): فإنه فيه (يسوع)يستمر حلول كل ملء اللاهوت(الألوهيه)فى الجسد(تعبير كامل عن الطبيعه الالهيه) . وأنتم فيه ووصلتوا الى ملء الحياه(فى المسيح انت ايضا امتلئت من الألوهيه_الأب, الأبن والروح القدس ووصلتوا الى ملئ القامه الروحيه) . الحديث عن مغامرة مشوقه, كخلقيه جديده في المسيح، أنت فى المهمة الأكثر الأهميه التى يمكن تخيلها. أنت في عملية ان تتغير أكثر واكثر لتصبح مثل يسوع. أنت تعيش في قوة حياة القيامه، فأنت تتطور قدراتك على السلوك في الروح وعدم اتمام شهوة الجسد. ما هو أكثر من ذلك، لديك الروح القدس القوى كمدرب شخصى لك. إذا كنت سوف تستمع إلىه وتطيعه، لا يمكن أن تخسر.
ولكن جلوريا، قد تقول “لقد كنت أفكر في الروح القدس انه سوف يقول لي أن أذهب إلى الصين أو أفريقيا كمبشر أو شيء من هذا القبيل، وأنا حريصة على القيام بذلك. ولكن حتى الآن لم يقل أي شيء.
هو قال أشياء بالفعل. انه دائما يتحدث لنا. ربما أنت لا تسمعه لأنك تركز على أشياء التي تعتبرها كبيرة ومهمة مثل الانتقال إلى قارة مختلفة، وهو يتحدث معك عن الأساسيات. ها حيث يبدأ مع كل واحد منا. يتحدث إلينا، على سبيل المثال، عن كيفية “أماته أعمال الجسد” (رومية 8 :13). وهو يتحدث إلينا عن مناطق في حياتنا حيث كنا نعصى الله ويخبرنا ما التعديلات التى نقوم بها بحيث نسلك وفقا للكلمة. تلك الأنواع من التعليمات قد لا تبدو ساطعه جدا، ولكن أنت تريد أن تولي اهتماما لهم. إذا لم تقم بذلك، فسوف تًعرقل في السلوك فى الحياه مع الله. ستحصل على سحبها بالطبع من لحمك؟؟؟ وقوة الله لن تكون قادرة على التحرك بحرية في حياتك.
إذا لم تكن قد تعلمت أن تتبع الروح القدس في شؤون الحياة اليومية، فانه لا يمكن أن يخاطر ويقول لك ان تذهب إلى أفريقيا لأنه بمجرد أن يحدث هذا فربما ستذهب إلى المدينة الخطأ. سوف تدخل نفسك في مشاكل، ولن تفعل أي خير لأى شخص لأنك تسلك بالجسد بدلا من أن تسلك بالروح.
كان الأخ كينيث هيجين، الذي علمنى أنا وكين كثيرا عن هذه الأمور، يقول: “لا تفوت القياده الخارقه للروح القدس لأنك تبحث عن شيء مذهل”. كن حساس حتى لأصغر همسات الروح. أهتم بكل تعليماته المهمة وأعمل على ما يقول لك أن تعمله، سواء كنت تعتقد انها كبيرة أم لا.
اسمحوا لي أن أظهر ما أعنيه. فرضاً أنك تحتاج إلى الشفاء لجسدك، وتريد أن تحصل على معجزة. قد تذهب إلى اجتماع وتعتقد أن قوة الله سوف تضربك مثل البرق وتطرحك الى الأرض خلال الاجتماع، ومع ذلك، قد تسمع أن الروح القدس يقول تحتاج إلى أن تغفر الى أخت زوجتك.
إذا لم تكن قد اتخذت قراراً بشأن تقدير الصوت الذي لا يزال صغيراً، يمكنك أن ترفض نهائى تلك التعليمات. و لا تولي أي اهتمام لأنه ليس هذا ما كنت تبحث عنه. أستطيع أن أغفر لأخت زوجتى في وقت لاحق، قد تفكر. ولكن الآن أريد أن أركز أهتمامى على أستقبال معجزتى. قد لا يظهر لك على الإطلاق أن المرارة تجاه أخت زوجتك هى ما يجعلك مريضاً. لذلك من خلال تجاهل هذه الدوافع الداخلية قد يؤدى الى تركك الاجتماع بخيبة أمل،ولا تدرك ابداً أنه يمكن أن تستقبل معجزتك عن طريق القيام ببساطه ما دفعك الروح القدس القيام به.
هذا ما حدث لبطرس في حديقة جثمانى. ذهب إلى هناك مع يسوع واثنين من التلاميذ الآخرين للصلاة والاستعداد الأكثر الأوقات صعوبه في حياته. ولكن بدلا من الصلاه غطس بطرس فى النوم، ايقظه يسوع وحاول مساعدته. “اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة, أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف”(متى 26: 41). في ذلك الوقت، لم يكن بطرس يعرف أن جسده ضعيف. اعتقد انه كان قوياً. وانه قال ليسوع قبل بضع ساعات انه سوف يفعل أي شيء له، مهما كانت كبيره أو صعبه . (انظر الآيات 33-35).قال:”سأذهب إلى السجن معك يا يسوع, أنا حتى على استعداد للموت معك “. ومع ذلك، لم يكن يسوع يريد بطرس في السجن. لم يكن يريده ميتاً. كان يريد من بطرس أن يطيعه. كان يريده أن يشاهد ويصلي. إذا كان بطرس قد فعل ذلك، كان يمكن أن يتجنب فشل شخصي كبير ويتمتع بانتصار كبير. لكنه لم يفعل ذلك. لقد عصى تعليمات يسوع، فضل جسده وعاد إلى النوم.
أنا وأنت لا يجب أن نفعل هذا الخطأ, نحن لسنا مثل بطرس في تلك الليلة. لم يكن بعد مؤمن مولود ثانيه بروح القيامه. انه لم يعمد بعد ولم يملأ بفيض الروح المقدس, نحن كذلك.
على الرغم من أننا ما زلنا نعيش في الجسد الطبيعى، نحن مخلوقات جديدة خارقه للطبيعه. لقد مُتنا مع المسيح وأرواحنا قد أُقيمت معه من قبل مجد الآب. ليس لدينا القدرة فقط على سماع تعليمات الرب، بل لدينا القوة الساكنه فينا بروحه التى تقوينا لطاعته. لدينا داخلنا كل شيء للسلوك بقوة حياة القيامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$