لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud
لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook
لينك العظة على اليوتيوب YouTube
اعتدنا القول إنّ كلمة “رجاء” هي مُرتَبِطةٌ بالأشخاص الذين ينتقلون، فيُقال، “إن الشخص انتقل على رجاء القيامة”، وهي كلمة مُسَوَّفَةٌ، مُرتَبِطةٌ بالسماء عند بعض الناس؛ بسبب أنها تُكتَب فقط للموتى، رُغْم أنها حقٌ كتابيٌ، وتُعني في سياقها: (أملٌ، وتَطَلُّع إيجابيٌ)، فالحياة مع الرب حياة رائعة جداً ومُثيرة جداً، مليئة بالأمل والرجاء، وهذا بدوره يوَلِّد فرحًا لدى الشخص، هذا الفرح لن يحدث في السماء فقط؛ لأنّ الكتاب يُوَضح إنهُ يحدث هُنا الآن على الأرض أيضًا. هذا حقك.
ماذا إن لم تكن تذوق هذا؟ في تلك الحالة لا تقيس الكتاب على حياتك، بل حياتك على الكتاب.
“إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ.” (١كورنثوس١٥: ١٩)
هو يقول إنه لنا أمَلٌ هُنـــا على الأرض، وفي السماء (تَطلُّع وتوَقُّع إيجابي)، أن لا تنظر بسلبيّة ولا نظرة سوداء فالرب يُريد أنْ تكون لديك نظرة إيجابية، مبنيّة على الكلمة، فهذا يُسببُ لك فرحًا في الأرض.
“أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، ١٣ بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. ١٤ إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ.” (١ بطرس ٤: ١٢-١٤).
أي إنه إنْ لم تفرح هُنا على الأرض لنْ تفرح هُناك في استعلان مجده، إذًا لابد أنْ يكون لديك رجاءٌ.
☆ماذا إنْ كانت لديك مشكلة؟!
لابد أنْ تعيش الأمل والرجاء المَبْنِي على مبادئ الكلمة، فالكلمة تَرسم مُستَقبلك وكل دقيقة قادمة (تَوَقُّع إيجابي على كل دقيقة قادمة.)
هذا لا يحدث بأحلام اليقظة وقراءة كتب إيجابية، فبعض مَنْ كتبوا هذه الكتب ماتوا مُنتحرين.
“لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.” (رومية١٥: ٤)
كلِمـــة الله هي مَصدرُ الرجـــاء (الأمل) وأيضًا الصبـــر (القوة في مواجهة الموقف) والتعزيـــة (التدعيم الداخلي – القوّة والإرشاد والمُساعدة الداخلية)، ومَنْ لم يكن لديه أملٌ يُضرَبُ في الصبر (الثبات أمام العيان المُضاد)، والفرح، والتعزية.
“وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (رومية١٥: ١٣)
وهُنا يُعني أنْ تزداد في الرجاء بقوّة الروح القدس: أي مِنْ هُنا تنطَلق قوّة الروح القدس وتمتلئ بكل فرح، وسلام وإيمان!… هذا هو مفعول الروح القدس.
يعتقد الناس أن الإيمان هو مُعافرة وإنهاك ووقت للشدِ العصبي وكأنه سيواجه جبلاً، لا!، يوضح الكتاب إنْ طريقة التفكير هذه تكون لدى من ليس لديه أمل، وهذا الأمل يأتي من الكُتُب، أي الكلمة.
الأمل هو أساس حياتك.
يُوضح الشاهد الكتابي الآتي أن الإيمان شيء مُفرح وليس مُحزنًا:
“فَإِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِهذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَمْكُثُ وَأَبْقَى مَعَ جَمِيعِكُمْ لأَجْلِ تَقَدُّمِكُمْ وَفَرَحِكُمْ فِي الإِيمَانِ.” (فيلبي١: ٢٥)
الفـــــــرح -المَبْنِي على الرجاء والأمل والتَوَقُّع الإيجابي السليم- يُظهِـــر قوّة الروح القُدس في حيــاتك.
تَعَرُّضُكَ لأمورٍ مُحزنة في حياتك يساويها هَدم في صبرك وقوتك للوقوف أمام العيان المُضاد، إنها تؤثر على مناعة الجسم وطريقة تفكيرك، لأنك تسير بحكمة بشرية؛ فتتعامل مع الأرواح الشريرة التي تبث أفكارها في الأرض، وتُصدِّق الأكاذيب التي حولك، وتقبل أمورًا غير حقيقيّة؛ وتهدم حياتك. فإن سِرت بالأمـل أي التَـوَقُّــع الكتابـــي لحياتـــك ستمتلئ بالفرح والسرور فيَتقَوّى إيمانُك وتسير بالصبر والثبات، هللويا!
☆سِرُ القوّة مبني على التَوَقُّع الإيجابي المبني على الكلمة:
“وَنَحَمْيَا أَيِ التِّرْشَاثَا، وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ، وَاللاَّوِيُّونَ الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «هذَا الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ، لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا». لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكَوْا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ.” (نحميا ٨: ٩)
عندما شُرِحَت الشريعة لشعب الله، بدأوا في البكاء، فقال لهم الترشاثا (المُحافِظ)، “هذا اليوم مُقَدّس للرب، اذهبوا كلوا الثمين ولا تحزنوا لأنّ فرح الرب هو قوتكم.”
يُريد الروح القدس لك الفرح في الأرض كما في السماء، حيث إنّ الفرح يكمُن في طريقـــــة تفكيـــــرك إذ تسير بمِنهجيّة الكلمة؛ فتحيا حياة سليمة مليئة بالأمل، وتؤثر على ما هو آتٍ، مجدًا للر
☆في مواجة الظروف، هُناك أمران:
إما أنْ تسلُك بالكلمة بفرحٍ، ناظرًا للإيجابي في المواقف وفي الناس (ترى قيمة كل شخص، أنّ قيمتَهُ هي قيمــــة يسوع شخصيًا؛ لأنهُ دَفَعَ ثمنَ كــــل الناس)، أو أنْ تسلك بمصادر المعلومات الواقعية مِن العالم التي تسير عكس الكلمة.
أية فكرة تَعْبُر على ذهنك هي فرصة لأنْ تَرى الصورة الصحيحة، أو ترفُضها وترى الخطأ وهذا سيسبب لك ضيقًا،
فكما أن الأمل والفرح يأتيان مِنْ الكلمة على حياتك، هكذا الحُزن، يأتي بالأخبار السلبية.
- كيف تَعمل الأفكار السلبيّة؟
بالضبط مِثلَما تَخرج رائحة كريهة من شيء مُتَعَفِن عند التَعَرض لهُ، ثم تُغلِق على هذا الشيء، ولكن الرائحة تستمر، وأنت لا تدري لماذا أنت متضايق، حتى بعد مرور ساعات أو أيام… هذا بسبب رائحة تلك الأفكار… الروح القدس هو الوحيد الذي يَقدِر على مُساعدتك.
مِنْ أهم المُستويات التي تصل إليها: هي أن “تفهم نفسك“، وهذا يُسمى ب “النضوج”، وهذا ما يُريدك الروح القدس أنْ تفهمه وتهضمه، وتفهم سبب تلك المُضايقات ومِن أين تأتي.
كثيرًا ما تجد أشخاصًا تُلقى عليهم أفكار حزن، فيبدأ أن يتعصّب ويأخذ قرارات خاطئة؛ فيقود حياته الشخصيّة وأسرته إلى أخطاء. هُم اعتادوا يفعلون ذلك مِنْ الطفولة، ولم يُصححهم أحد.
يُوَضِح الكتاب أنّ الفرح هو أُسْلوب حياة طبيعي، إذًا، أي شيءٍ آخر هو أُسْلوب حياة غير طبيعي، مثل: الحزن، أي شيء يُكدِر حياتك، وأي شيء بسببه تمنع الروح القدس في حياتك.
☆تكمُن قوَّتك هُنا!
تَكمن قوّتك في الصبر والإيمان والفرح. يقول الكتاب إنك تتقوّى بالفرح المبني على تسلسل الأفكار النابع مِن الكلمة، وأيضًا الأمل والرجاء هُنا على الأرض، وليس فقط في السماء.
“وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. ١٧ لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. (لا تفعلون ما تُريدون).١٨ وَلكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ.” (غلاطية ٥: ١٦-١٨)
- “تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ“
تعني أنّ بداخلك إرادة رائـــــعة، ولكنك تُعاق منها إنْ سِرت بالحواس الخمس، إنَّ السلوك بالروح هو السلوك بالفرح، فأنت لا تحتاج إلى إرشاد مِن الناموس لأنّ الناموس صار بداخــلك إنْ سِرتَ بالروح.
في هذا الشاهد يُشير إلى ناموس موسى، ولكن بولس يقول، “صارت كلمة الله المغروسة بداخلك هي ما تجعلك تَفعــــل الصــــواب”. أنت في احتياج إلى بناء الكلمة بداخلك ولا سيما “الحق الحاضر” كما قال عنها بطرس الرسول في (٢بطرس١: ١٢)، كما يمكنك أنْ تعرف الصواب مِن الخطأ فهذا أمرٌ ظاهر
“وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ ٢٠ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ ٢١ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.
٢٢ وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ ٢٣ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ. (غلاطية ٥: ١٩-٢٣)
“وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.” (١ كورنثوس ١٣: ٧)
- وَتَرْجُو: إذًا يوجد أمل وأنت تسلك بالمحبة.
ليست المحبة عواطفًا، بَلْ هيَ طريقة تفكير كتابيّة تِجاه الأشخاص والمواقف، لذلك لا يُمكنُ فُقدانُ الأمل، فالمحبة لا تتلاشى أمانيها تحت أي ظرف مِن الظروف كما يَنُص الشاهد أعلاه.
“فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ٢ الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.” (رومية ٥: ١، ٢).
- وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ: الأمل يجعلك تفتخر أي تفيض فرحًا بسبب الأمل.
الإيمان والمحبة والأمل مُرتَبِطون ببعضهم جدًا، ويوجد أمل بسبب المجد الذي جَعَلنا عليه الله؛ إنْ كان ارتباطك تعيسًا أو مشروعك فاشلاً … يوجدُ أملٌ، وليس الحل أنْ تشتكي، يُخبرنا الكتاب أنَّ خروجنا مِنْ أي موقف هو عَبْر نظرة محبة الله إليك، والإيمان والأمل، فكُلما نظرت بإيمان للمواقف؛ تتولَّدُ داخلك شخصيّة قوية، وأملٌ بأنَّكَ لا ولن تَخزى؛ بسبب إعادة هيكَليّة شخصيّتك بالكلمة (التزكية)، فالمشاكل التي تُقابلك إمّا تهدمك أو تواجهها بالكلمة، وهذا يولِّد داخلك تصحيح في الشخصية، وتَكتشفُ إنَّك أصبحت مُلتزمًا تجاه الكلمة والصلاة، وتَرى الحياة بنظرة كتابيّة، وهذا مَبْنيٌ على محبـــــة الله التي انسـكبت في قلبـــــــك.
☆أبطِل ما للطفل
“وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.” (١ كورنثوس ١٣: ١٠).
“الْكَامِلُ” هُنا أي “نضوج الثمر واختطاف الكنيسة” وليس “الوحي”، فمتى يأتي كمال الكنيسة؛ تنتهي المعرفة الجزئية وتصير معرفة كاملة.
“لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.” (١ كورنثوس ١٣: ١١)
- الطفل: يتكلَّم ثم يفطِن ثم يُفَكِّر
- الرجل: يُفَكِّر ثم يفطِن ثم يتكلَّم
- أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ: يقصِدُ بها “أبطلت التسَلسُل الذي يفعله الطفل”، وعندما قال بولس، “أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.” (١ كورنثوس ١٣: ١٣)، هوَ أعاد الترتيب الصحيح فقال إنّ أعظمهن المحبة: المحبة تؤدِّي إلى الأمل ثم إلى الإيمان.
☆الإيمان الصلب الذي لا يخزى أبدًا
عندما أدرسُ الكلمة، أجدُ محبَّـــة الله في الموقف، هي التي تُوَلِّد بداخلي أملاً؛ مما يجعلني أعــــرفُ أنْ أُمارِس إيماني. هذا هو تسلسل الرجولة الروحية.
فالطفل يُمارس إيمانه بدون أن يفهم محبة الله أي فكره في الكلمة، وبدون أن يتوَلد بداخله أمل نتيجة لمعرفته بهذا الإله المُحب، فلا يعرف أن يُمارس إيمانه. كمثال:
سَمِعَت المرأة النازفة بالدم عن يسوع ومحبته؛ فتوَلَّد بداخلها أملٌ، ثم مارست إيمانها لتنال شفائها. لقد سارت بالتسلسُل السليم فكانت النتيجة أنها لم تخزى.
(مرقس ٥: ٢٥-٢٩)
يُريدُك الله أنْ تكون مُمتَلِئًا بالأمل! ثِقْ في هذا، وعِشْ طبقًا له.
“لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.” (رومية ١٥: ٤)
- بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ: الكلمة المكتوبة تولّد لديك رجاءً، ونتيجة ذلك تُولد صبر وتعزية.
☆”إله الرجاء” “إله المُستحيلات”…!
“وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (رومية ١٥: ١٣)
- إِلهُ الرَّجَاءِ: أي من محبته يوَلِّد لديك أمل، هذا الإله يُطلق عليه، “إله الأمل” “إله المُستحيلات”…
لا تُعيق نفسَك أو نفسِك بمثل تلك الأفكار التي تقول، “قد مات زوجي منذ ٥ سنوات، الأمل الآن هو أن أُقيمه من الموت…”
هُناك أمور يجب أن تفهمها، ففي حالة إقامة ميت، أو شيء خرجت نتيجته، لا تُعيق نفسك فيها… توجد دوائر أخرى، ارجع لراعي كنيستك، فهُناك مواقف حلها هو أن تَعبُر بها بصورة مجيدة، لكن بعد ذلك لن يحدث هذا الأمر السلبي من جديد، مثل أيوب، تم تعويضه، ولم تَمُت أسرته بتلك النكبة التي حدثت من قبل.
يُريد الله أن تملأ الكلمة ذِهنك، فحياتك مرسومة هكذا، أن تفهم فكره ناحية عملك وحياتك وصحتك وأسرتك، إن كنت مرتبطًا أو أعذب وتعيش وسط أسرة، افهم فكر الله ناحية الكل وامتلئ بالمعرفة بدلاً من التذمر والتخمين
لا تقُل، “هذا الشخص وهؤلاء الأصدقاء سيبقون على حالهم، لا فائدة منهم” فالله يُريد أن يُغيّر هؤلاء الذين تراهم لا يسلكون بالكلمة.
ربما أنت من تحتاج للتغيير في تفكيرك، قد تكون أنت من ترى السلبيات في الآخرين، مثل شريك حياتك
القانون الإلهي هو إنك عندما تتحرك في تغييرك؛ يتغير الباقون… “وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ، مَتَى كَمِلَتْ طَاعَتُكُمْ.” (٢ كورنثوس ١٠: ٦)
الضيق الذي بداخلك والحِنقة معناه أنك لا ترى الحل في هذا الأمر… هذا هو جذر العصبيّة، رؤيتك للواقع أنه سيستمر ولا تغيير فيه، ومِن هُنا يُضرب الإيمان فهو مُتَرَتِب على الأمل.
هذا وقت لتقف فيه الكنيسة بسلام، لأنها ترى الأمل العام لديها وهو الاختطاف. الأشخاص الذين يُفَكرون أنه لا إنقاذ مِن الضيقة يمتلئ قلبهم بالقلق حتى إنْ أنكروا ذلك… فإن كان الرب قد رسم الاختطاف؛ إذًا هو حق كتابي يُعزي القلب ويملأك بقوّة، ويجعلك تُخطط بالصواب.
يسوع هوَ شخص، هوَ حياة أرضيّة كما هو إله…
__________
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.