البر يعني أنك بار أمام الله. البر يعطيك القدرة أن تكون حُرا من الشعور بالذنب والدينونة والخوف والصغر. هذه المشاكل الأربعة تسلب بركات الله من كثير من المؤمنين. إن فهمتَ معنى البر، سوف يغيّر حياتك. تصوّر: عدم الشعور بالذنب وعدم الدينونة وعدم الخوف وعدم الصغر. إن هذه الحياة مباركة جداً!
البر عطية
هناك فرق كبير بين البر النفسي الإنساني وعطية البر من الله. فالبر النفسي يفتخر بذاته ولكن عطية البر تفتخر فقط بعمل المسيح الكامل.
“لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح” (روما 17:5).
يسوع حمل خطايانا
الإنسان يحمل دين كبير بسبب الخطيئة لأن الإنسان لم يقدر أن يدفع دينه. لهذا أرسل الله ابنه لكي يدفع ثمنه (1 بطرس 24:2). يسوع مات عوضا عنك. فهو أخذ دينونتك ودفع ثمن خطيئتك. لقد فعل كل هذا لأنه أحبك (يوحنا 16:3-17).
الآن الدين مدفوع وأنت بار أمام الله. كسب يسوع هذا البر بطاعته حتى الموت. وتنال بره حينما تجعله ربك ومخلصك. “لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه” (2 كورنثوس 21:5).
عندما يسكن المسيح في قلبك، يكون عندك بر الله.
البر لكل المؤمنين
لقد قاومتُ فكرة كوني بارا لأني عرفت أن الإنجيل قال أن الإنسان خاطئا. لكني لم أفهم أن هذه الآيات تتكلم عن الذي لم يقبل المسيح. كل إنسان خاطئ قبل أن يقبل المسيح وأما عطية البر موجودة لكل من يؤمن بيسوع المسيح.
“أما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والأنبياء. بر الله بالإيمان بيسوع إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله” (روما 21:3-24).
الحصول على البر بالإيمان
تحصل على البر حينما تخلص. كثيرون لم يفهموا بر الله بالإيمان فلم يختبروا فرح عطية الله الكامل. ما أبهج معرفة هذا البر فحينما تسمع عنه، ينمو الإيمان في قلبك. ترغب أن تناله. فهو لك – عطية من الله. فكل ما عليك هو أن تؤمن وتعترف به. “لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص” (روما 10:10).
عدم الشعور بالذنب أو بالدينونة
إحساس البر يؤكد لك أن الله غفر خطاياك. عندئذ تفهم أن الدينونة التي تستحقها، أخذها يسوع. قد تبررتَ (حُر من الدينونة) بسبب دم يسوع الذي سُفك من أجلك (روما 9:5).
“إذ لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح” (روما 9:5). أنت حُرٌ من الخطيئة والدينونة لكي تصير عبدا للبر (روما 18:6). يجب عليك بالإيمان أنك لن تفكر في خطاياك بل في بِرّك في المسيح. لماذا تفكر وتتكلم أنك لست مستحق. أنت بيسوع المسيح مستحق “لشركة ميراث القديسين في النور” (كولوسي 12:1). ليس بأعمالك بل بإيمانك بعمل المسيح.
لا تخف
إنك بار أمام الله فهو لا يحاربك. هو معك وهو لك ويريد الأفضل لك.
سوف تفرح كثيرا حينما تفهم “إن كان الله معنا فمن علينا؟” (روما 31:8). ليس عندك سبب لتخاف. قال داود “الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟ الرب حِصن حياتي ممن أرتعب؟” (مزمور 1:27).
الله أعطاك عطية البر بسبب محبته لك. “لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج لأن الخوف له عذاب وأما من خاف فلم يكتمل في المحبة” (1 يوحنا 18:4).
الآب المحب لا يريد أولاده أن يرتعبوا منه فلا يكلموه. هو يرغب في احترامهم وتوقيرهم وطاعتهم ويريدهم أن يرتاحوا للإقتراب إليه. الله يدعوك “لتتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة تعيننا في وقت الحاجة” (عبرانيين 16:4). “لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح” (2 تيموثاوس 7:1)
عدم الشعور بصغر بالنفس
لأنك بار أمام الله، لا تحس أنك صغير أمام قوات الشيطان. أنت وارث الله ووارث مع المسيح (روما 17:8). عندما نلت بر الله، صرت شريك الطبيعة الإلهية (روما 17:8). قوته قد صارت قوتك وقدرته قدرتك وحياته حياتك.
“لقد صلبت مع المسيح ولا أحيا أنا بل المسيح يحي فيّ. والحياة التي أحياها الآن في الجسد فإنما أحياها بالإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وبذل نفسه لأجلي” (غلاطية 20:2).
استمرار التطهير من الإثم
الخطيئة لا ترضي الله. عندما تذنب وتخطي، توب في الحال! لا تؤجل التوبة.
وعد الله يقول “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهّرنا من كل أثم” (1 يوحنا 9:1). “…دم يسوع المسيح ابنه يطهّرنا من كل خطية” (1 يوحنا 7:1).
صلواتنا تقتدر كثيرا في فعلها
بسبب برك أمام الله، فأنك تستطيع أن تتقدم بثقة إلى حضرته بتسابيحك وطلباتك (عبرانيين 16:4). أحد الأشياء المهمة التي عليك أن تفعل عندما تدخل في حضرة الله، هو أن تبحث عن خطاياك في قلبك وتتوب عنها وتؤمن بأن دم المسيح يطهّرك. بعدما تعرف أنك طاهر، تستطيع أن تصلي بثقة. “أيها الأحباء إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله” (1 يوحنا 21:3).
الله يسمع صلوات أولاده الأبرار. “لأن عيني الرب على الأبرار وأذنيه إلى طلبتهم. ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر” (1 بطرس 12:3). إن لم تتب عن خطاياك، فأنت لست بارا، فصلواتك ليست فعّالة.
أشكر الله لأن “…طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها” (يعقوب 16:5). عندما تبقى بارا أمام الله (البر بالمسيح) بالإيمان، الله سيسمع ويستجيب لصلواتك.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
الرب صالح والى الأبد رحمته
لم استطع تمالك نفسي حين ما
لم استطع تمالك نفسي حين ما عرفت هذه الحقيقة فبدأت أقفز في غرفتي لمن الفرح .. يسوع عظيم