أفسس 5: 15-17 فانتبهوا تماماً أذن كيف تسلكون بتدقيق، لا سلوك الجهلاء بل سلوك العقلاء، مستغلين الوقت أحسن استغلال لأن الأيام شريرة، لذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب.
لقد أعطى الروح القدس من خلال الرسول بولس أهمية لإستغلال الوقت وذلك “لأهمية الوقت” في مملكة الله. فالوقت شئ مهم فهو موضوع أمامنا ونحن علينا أن نختار ونحدد كيف نستغل الوقت. قال الرب يسوع عندما بكى علي أورشليم “أنها لم تعرف زمن افتقادها” لقد كان لأورشليم الفرصة والوقت لتدرك أن مجئ المسيا كان زمن إفتقادها ولكن للأسف لم تعرف زمن إفتقادها.
رغم أن الله لا يسلك بتوقيتات أرضية ولكنه هناك أهمية للوقت عند الله لأنه إله منظم وواضح ولديه توقيتات لنرى هذا في الكلمة معا:
في قصة مريم ومرثا نجد أن مريم استغلت وقت زيارة يسوع لمنزلها وكانت تجلس عند قدميه لتشبع برؤيته وتتمتع بكل كلمة يقولها.
أما مرثا لم تدرك أهمية وقت زيارة يسوع فإستغلت وقتها في تجهيز الأكل حتى أن يسوع قال لمرثا الحاجة إلي واحد. فهذا يوضح أنك لا تنشغل بأي شئ إلا بوجود الله في داخلك وفي كلمته كما فعلت مريم بأنها وظفت وقتها كله للجلوس مع الكلمة المتجسدة – الرب يسوع المسيح.
لقد إهتم الرب يسوع جداً بالوقت في إنجيل يوحنا 9: 4 قال الرب يسوع يجب أن أعمل أعمال أبي ما دام الوقت يدعي نهار لأن الليل سيأتي (وكان يشير إلي الصليب بالنسبة له).
هذا سلوك الرب يسوع وهذا يجب أن سكون سلوك أي مؤمن يريد أن يغير عالمه.
قد تسأل ما هي الطريقة لاستعمال الوقت؟
الإجابة: إعرف أولاً ما هو غرض الله من وجودك في هذه الحياة. إن لم يكن لك هدف, سوف يضيع منك الوقت سدى. ولن تعرف كيف تستفيد من الوقت. يجب أن تعيش لشيء تذهب إليه وتسعى إليه…وهذا الهدف هو أن تسعى لتدرك الذي سعى لكي يجعلك الله أن تعيشه وهو حياة المجد والكرامة هذا ما سعى المسيح لكي تدركه فإسعى أنت لكي تفهم ما أنجزه لك المسيح هذا من أسرار الرسول بولس … في 3 : 12 ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع.
يوجد هناك أوقات فيها يعمل الإنسان كل ما في وسعه لسعادة نفسه من رحلات ومشتروات… ولكن يجد نفسه غير سعيد ويجد أن هناك شئ ناقص عنده وهو غير فرح بالمرة. لذلك كمؤمن يجب أن يكون لك هدف في حياتك.
شعورك بعدم السعادة بالرغم من أنك بذلت كل ما في وسعك لجلب السعادة هو يدل أنك لم تحقق شئ معين. ولكن إذا عمل الإنسان ما يريده الله منه يكون راضياً عن نفسه لأنه أشبع قلب الله. قال الرب يسوع في يوحنا 4 : 34 أكلي وشبعي أن أنتم مشيئة الله. لذلك يجب أن تنظم وقتك باكورة وقتك تكون للرب ثم باقي اليوم أمامك لتعمل. استيقظ قبل الميعاد المعتاد صباحاً بوقت كافي مثلا بساعة وإقضيها مع الرب في كلمته وفي شركة مع الروح القدس.
إشبع بالرب وهذا عن طريق الشركة الصحيحة مع الروح والكلمة فمؤكدا ستجد السلام والفرح يملأ قلبك ولا تشعر أبداً بالفراغ.
إعرف مشيئة الله وهدفه من وجودك لا لأن تأكل وتشرب لأنك غداً تموت بل هناك هدف سام ومجيد هو خدمة السيد 2 تيموثاوس 1: 9 …الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية.
هذا الشاهد يكن بالنسبة لي ولك واحد من الشواهد في الكتاب المقدس لفهم دعوتنا فالله قد خلصنا ودعانا دعوتين :
أولاً: هو دعانا لنكون في شركة معه عن طريق قبول يسوع كمخلص فنكون في شركة معه بالروح القدس.
ثانياً: هي أنك مدعو لخدمة السيد وتوصيل رسالة الأخبار السارة لعالمك سواء في عملك في أسرتك وسط جيرانك ولا تستطيع في يوم من الأيام أن تقف أمام يسوع وتقول له ” أنا لم أكن مدعواً” فهو خلصك ودعاك كما قال في رسالة تيموثاوس لهدفه الخاص ونعمته.
لذلك إستغل وقتك في خدمة السيد وأسلك كما سلك يسوع عندما قال “مسرتي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني” .
تجد المسرة والفرح يغمرك عندما تستغل وقتك في عمل الرب وعمل مشيئته.
إمتليء بالروح وبكلمة الله فتستطيع أن تميز فكر الرب لك ولحياتك…أف 5 : 18
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
انا وقتى ثمين وملك للرب
انا هنا على الارض لقصد الهى ان افعل مشيئة الرب واخبر الناس عن يسوع وانشر الخبر السار للعالم هللويا
مقالة جميلة شكرا