تخلص من الإفتراضات الخاطئة التي تعيق الشفاء
الإفتراضات والاراء والتعاليم الغير مؤسسة على كلمة الله منعت الكثيرين من الاستقبال من الله. لتستقبل معجزة, اٍذن لابد لك أن ُتخلص نفسك من هذه الإفتراضات التى تحِدك. البعض منهم حتى يأخذ شكل دينى أو تقى, ولكنهم لا يستطيعون سوى تقديم الراحة الانسانية التى تخلو من وجود الروح القدس.
الإفتراض الاول: الله سوف يشفينى اٍذا أراد ذلك
هذا واحد من الإفتراضات الاساسية والتى تدور حول اٍرادة الله للشفاء.
هناك الكثير اليوم الذين لم يأخذوا الشفاء الالهى أو أى معجزة اُخرى بسبب ضمانهم فى اٍرادته. الكثير منهم يُصلون له لكى يشفيهم, ولا يُشفون لانهم فى الحقيقة لا يتوقعونه أن يشفيهم هم أو أنهم غير متأكدين من اٍرادته.
“هل الله مستعد أن يشفينى؟ هل سيشفينى؟”
هذا السؤال فى الكثير من القلوب اليوم. اٍنهم يعرفون أنهم يريدون الشفاء. الطبيب فقد الامل أو يعرض القليل منه. انهم مستعدين أن يستقبلوا شفائهم, ولكنهم قيل لهم أنً الله يشفى من يريد, وأيضاً لا يشفى فى كل وقت. لذلك هم غير متأكدين اٍذا كانوا من ضمن المحظوظين أم لا.
عامةً, الناس لا تسأل أو تشك فى قدرة الله أن يشفيهم. شكوكهم تظهر عندما يأتى الامر لارادته أن يشفيهم هم تحديداً.
ومع ذلك, الكتاب المقدس يُعرفنا بوضوح مشيئة الله بخصوص الشفاء الالهى.
وَجَاءَهُ رَجُلٌ مُصَابٌ بِالْبَرَصِ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ. فَارْتَمَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَمَامَهُ وَقَالَ: «إِنْ أَرَدْتَ، فَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تُطَهِّرَنِي!»
هذا الرجل كان أبرص أتى ليسوع فى المدينة, عندما رأى يسوع سجد له وقال” اٍذا كانت مشيئتك طهرنى”
بالضبط مثل الكثير من الناس اليوم, الابرص لم يشك فى قدرة الله. هو فى الارجح سمع عن معجزاته الكثيرة و فى الارجح أيضاً سمع من أبرص اَخر تم شفاءه. مثل الكثيرين اليوم, هُم فى غاية التأكد من شهادة و اٍختبار جيرانهم و أصدقائهم بخصوص الشفاء من السرطان أو الربو أو السكر, ومع ذلك يتساءلون, ماذا عنى؟ نعم, أنا أعرف أنً الشخص الفلانى اٍستقبل شفاءه ولكن ماذا عنى؟ هل سيشفينى؟
شكراً لله أنً لدينا كلمة الله لتقودنا. شكراً لله نستطيع أن نقرأ رد الله. دائماً أنا أقول أنً يسوع كان يعرف أنه يُجاوب ليس فقط أسئلة قلوب هؤلاء الذين كانوا حاضرين فى حينها, ولكن أيضاً قلوب الاجيال القادمة. فهو بالقول و بالفعل كلاهما أكد مشيئته أن يشفى.
فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «إِنِّي أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!» مرقس 41:1
بالكثير من الحنو والشفقة مدً يده ولمسه حتى قبل أن يُشفى. وهذا شىء لم يكن ليفعله اى شخص خوفاً من العدوى. وبهذه اللمسة البسيطة برهنً يسوع عن حبه وشفقته وقبوله للابرص وأعطاه تأكيد لارادته ان يشفيه هو بقوله ” إِنِّي أُرِيدُ، فَاطْهُرْ “
اٍجابة السيد لا تزال تُطبق اليوم ولابد أن تُهدىء كل خوفك. هو يستطيع أن يشفيك ولكن الاهم أنه يريد أن يشفيك أنت. هذا لابد أن يساعدك أن تعرف فكر الله, حتى تستطيع أن أن يكون لديك الاتجاه الصحيح والادراك والفهم لكلمة الله بخصوص هذا الامر وسيساعدك فهم فكر الله فى التأثير الايجابى على فعالية صلواتك.
صدق أنها مشيئة الله أن يشفيك أنت.
الإفتراض الثانى: الله سوف يشفينى عندما يختار ذلك
هناك أناس يعتقدون أنً الله سيشفى شخص فقط عندما يريد ذلك. وعندما لا يشفيه فهو لا يريد ذلك, فهم يفكرون أنه عندما يختار الله أن يشفينى سوف يشفينى, ولكن هذا ليس صحيح. كان هذا صحيحاَ فى ذهن البشر ولكنه لن يظل صحيحاَ بعد الان.
دعنى أوضح هذا كالاتى: تخيل أننى طالب فى الجامعة وأبى قال لى ” سوف ارسل لك المال مرة كل شهر ” وبعدها شكرته وذهبت للدراسة. وفى خلال النصف الدراسى الاول, كان أبى يُرسل المال لى كل شهر ولم يعوزنى شىء. هذه كانت الطريقة التى نتعامل بها طوال النصف الدراسى الاول.
وبعدها أتى فصل دراسى جديد وقال أبى لى ” لقد فتحت لك حساب فى بنك بجانب الجامعة و أودعت فيه مقدار من المال, عندما تحتاج للمال اٍذهب لهذا البنك وقم أنت بسحب ما تريد.” الان, ليس صحيح أنً ابى يُرسل لى المال كل شهر كما اٍعتاد أن يفعل. هذا كان صحيح فى الفصل الدراسى الماضى ولكنه لم يعُد صحيح الان فاٍن الامور مختلفة الان. الان هناك نظام أفضل فى التعامل. كل المال الذى أحتاج اٍليه للدراسة موضوع فى حسابى فى هذا البنك. هل تفهم الفرق؟ هذه هى نفس الطريقة التى يتعامل الله بها معنا الان.
بالرجوع للعهد القديم, هو قال,
خروج 19:33 فَقَالَ الرَّبُّ: «أُجِيزُ إِحْسَانَاتِي أَمَامَكَ، وَأُذِيعُ اسْمِي (الرَّبَّ) أَمَامَكَ. أُغْدِقُ رَأْفَتِي عَلَى مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي عَلَى مَنْ أُرِيدُ»،
ولكن بعدها قال لابراهيم:
وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ تكوين 3:12
الكتاب المقدس يُخبرنا أنً يسوع المسيح هو نسل اٍبراهيم التى من أجله الوعود قيلت, فاٍذا كنت تنتمى للمسيح اٍذن أنت نسل اٍبراهيم ووارث بُناءًا على الوعد. (غلاطية 29,16:3)
اٍذن الان بما أنَ يسوع أتى اٍذن نحن “المباركين” . الله أعطانا كل البركات فيه. الله ليس لديه أى بركات اُخرى ليمنعها عنا. الله لا يقول “ عندما أختار, سوف أُعطيها لك” لقد جعل كل البركات مُتاحة لنا فى المسيح يسوع.
3 تَبَارَكَ اللهُ ، أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي الأَمَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ.
4 كَمَا كَانَ قَدِ اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ بِلاَ لَوْمٍ أَمَامَهُ.
5 إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا فِي الْمَحَبَّةِ لِيَتَّخِذَنَا أَبْنَاءً لَهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَذَلِكَ مُوَافِقٌ لِلْقَصْدِ الَّذِي سُرَّتْ بِهِ مَشِيئَتُهُ،
6 بِغَرَضِ مَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي بِهَا أَعْطَانَا حُظْوَةً لَدَيْهِ فِي الْمَحْبُوبِ:
7 فَفِيهِ لَنَا بِدَمِهِ الْفِدَاءُ، أَيْ غُفْرَانُ الْخَطَايَا؛ بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ أفسس 3:1-7
لاحظ أنه لم يقول “الذى سوف يُباركنا” ولكنه قال “الذى باركنا” الله بالفعل قد باركنا بكل بركة روحية فى المجال الروحى. ولاحظ أنه لم يقول أيضاً “بعض البركات الروحية” ولكنه قال “كل البركات الروحية” فى المجال الروحى فى المسيح, صحتك هى واحدة من هذه البركات.
البركات الروحية فى الواقع هى الاعظم. كل البركات المادية أتت من العالم الروحى الآن العالم الروحى قام بولادة العالم المادى.
الكتاب المقدس يقول لنا “فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ،” تكوين1:1
الله موجود قبل وجود العالم الروحى و المادى. الله روح, ومادام الله روح وخلق العالم المادى الملموس, اٍذن العالم الروحى الذى يسكن فيه الله أعظم و اكبر من العالم الملموس. وبالتالى البركات الروحية أعطت ميلاد للبركات المادية. هذا يعنى أنه عندما يقول الله أنه باركنا بكل بركة روحية فهو فى الواقع أعطانا كل شىء.
أترى, فى ذهن الله أنت تم لك الشفاء بالفعل. لو أنت مولود الميلاد الجديد فالكتاب المقدس يقول عن يسوع لك “وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ،” 1 بطرس 24:2 , وفى هذا العدد من رسالة بطرس كان يُشير الى نبوءة أشعياء الموجودة فى أشعياء 53. أشعياء فى وقته نظر الى المستقبل ورأى يسوع يُعطى نفسه فداءً عن العالم لذلك هو أعلن “وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا.” أشعياء 5:53. وبطرس من ناحية اُخرى ينظر من موضع العهد الجديد لما يسوع حققه بالفعل وأكد “وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ،”.
هذا لابد أن يُصحح الإفتراضات الخاطئة أنً الله سوف يشفى فقط عندما يريد ذلك, لانه بالفعل قام بذلك. لقد فعل ذلك منذ 2000 عام مضت. اٍذن متى يريد الله شفاءك؟ منذ 2000 عام مضت! هذا لابد أن يُعرفك أنً الله قام بفعل كل شىء ضرورى لك لكى تعيش حياة صحيحة, و رائعة. الله قام بفعل دوره على أكمل وجه والدور المتبقى هو دورك أنت أن تستقبل ما فعله لأجلك.
الى الان ربما أنت لم تختبر البركة التى لطالما اٍشتقت اٍليها منذ زمن بعيد. والمشكلة ليست فى الله أنه لا يريد أن يُعطيها لك, بالضبط مثل المثال الذى قُمت باٍعطائه من قبل بأن أبى فتح لى حساب فى البنك ووضع فيه أكثر مما أحتاج لكى أستمر فى الدراسة عبر الجزء الدراسى.
الله أيضاً فتح لنا حساب مشترك مع يسوع وهذا الحساب كافٍ ودائم. كل شىء لدى يسوع وكل حق و ميزة يستمتع بهما تنتمى لنا اليوم. الامر الان يرجع اٍليك أن تذهب للبنك وتقوم بسحب ما تريد فى اى وقت.
الإفتراض الثالث: الله يُعاقب أولاده بالمرض
هذه اُكذوبة من الجحيم وكثيرين من المؤمنين اٍبتلعوا هذا الشرك من سنارة اٍبليس. عدد كبيرمن الناس, سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين يُصدقون باٍخلاص أنً الله يبتلى و يُعاقب أولاده بالمرض لكى يجعلهم متواضعين. فى ذهنهم المتدين, يعتقدون الله يبتليهم بمرض لخيرهم و اٍذا عاشوا بدون ذلك المرض سيقضوا حياة بائسة وشاقة ولكن الكتاب المقدس يُعرفنا أنَ ” إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ لَدُنْ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلاَ ظِلٌّ لأَنَّهُ لاَ يَدُورُ.” يعقوب 17:1
فقط العطايا الجيدة أو الصالحة هى التى تأتى من عند أبانا السماوى. الامراض لا يُمكن أن تُوصف بالعطية ولا يُمكن أن تُوصف أيضاً بالصالحة أو الكاملة. المرض من اٍبليس, والله لا يحتاج أداة واٍمكانيات اٍبليس حتى يُصلح أى شىء فى حياة ابناءه. لماذا يجب علي الله أن يستخدم أداة ووسيلة اٍبليس لكى يؤدى أمر فى حياة أبناءه؟
اٍذا كان الله يضع المرض فيك لكى يجعلك متواضع وبعدها تجرى للطبيب أو تأخذ مخدرات لكى تتخلص مما وضعه الله فيك لكى تكون متواضع, ألا يكون ذلك نفاق؟ الحقيقة هى أنَ الله لا يبتلى أولاده بأى مرض ليجعلهم متواضعين.
الاب الصالح لا يُحب أبداً أن يرى أولاده يُعانون من الألم والعكس صحيح هو انه يعمل بجد لعدم حدوث ذلك. لا وجود لأى أب فى الارض يُحب أولاده ويهتم بهم مثل الله. لا وجود لأى أب أكثر اٍستعداداً أن يفعل أمور صالحة لعائلته أكثر مما يفعل الله. الله هو اعظم أب. اٍنه اباك وهو يريد الافضل والاعظم لك. قٌدِر و اٍستمتع باٍمتياز اُبوة الله لك بينما تعرف أنَ مشيئته الثابتة هى أن يُبارك لا أن يلعن.
يوحنا تكلم بالروح عن قلب الله تجاهنا عندما قال ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقاً فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَأَنْ تَكُونَ صِحَّتُكَ الْبَدَنِيَّةُ قَوِيَّةً وَمُعَافَاةً كَصِحَّتِكَ الرُّوحِيَّةِ.” 3 يوحنا 2
هذه هى مشيئة الله لك. اٍنه على اٍستعداد ان يشفيك أكثر من اٍستعدادك انت ان تستقبل شفاءك.
فَقَدْ مَسَحَ اللهُ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَبِالْقُدْرَةِ، فَكَانَ يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ يَعْمَلُ الْخَيْرَ، وَيَشْفِي جَمِيعَ الَّذِينَ تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، أعمال 38:10
يسوع مسحه الله ليُباركك و لكى تتحسن و تعيش فى صحة. هذا ما اتى يسوع ليفعله, لكى يعطيك حياة ممتلئة. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ! يوحنا 10:10
الله يستمر فى اٍثبات مشيئته و اٍستعداده لشفاء الناس فى مؤتمراتنا التعليمية و الشفائية. الكثير من الناس اٍستقبلوا شفاءهم من أمراض عديدة من اُمم و مدن مختلفة و أيضاً أديان مختلفة, وهناك اناس لم تكن حتى تتوقع اٍستقبال شفاءها و شُفيت المجد لله! فهذا عبارة عن دليل صغير عن اٍستعداد الله و شغفه ولهفته أن يشفى: الان لتكون هذه الحقائق ثابتة فى قلبك للابد:
à الله يستطيع أن يشفيك. فهو لديه القوة لفعل ذلك.
à الله يريدك ان تكون صحيحاً.
à مشيئة الله هى شفاءك.
اٍذا كان الله قام بشفاء الكثيرين من قبلك اٍذن هو سوف يقوم بشفاءك. لقد دفع ثمن شفاءك فى المسيح يسوع. ما فعله من أجل شخص سوف يفعله لأى شخص تحت نفس الظروف. وحتى اٍذا كانت حالتك الاولى من نوعها, الله سوف يلقاك فى نقطة اٍحتياجك. فهو قام بشفاء “حالات كثيرة أولى من نوعها” من قبل.
تذكر: يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم والى الابد!
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.