“ فاختاروا لانفسكم اليوم من تعبدون….. و اما انا و بيتي فنعبد الرب “ (يش15:24)
من بعض المعتقدات الخاطئة عند الآخرين أن بإيمانهم يستطيعوا أن يتخطوا إرادة الآخرين, لكن الإيمان لا يستطيع ذلك. الله أعطى كل شخص حرية إرادة. الله نفسه لا يستطيع أن يتخطى إرادة أحد ونستطيع أن نرى هذا فى “أختاروا لأنفسكم من تعبدون” .مر24:11 “لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم “ يتحدث عن الأشياء التى ترغبها أنت ليس أمور يرغبها شخص أخر. (لا تستطيع أن ترغب شىء لشخص أخر إلا إذا كانت هذه هى رغبته هو ايضا) مثلا فى أمر الزواج لا تستطيع أن تتخطى إرادة الطرف الأخر لتتزوج به. لا تستطيع أن تؤمن بشخص معين ليكون قرين لك. هذا لن يعمل إلا إذا كانت هذه هى رغبة الطرف الأخر أيضا. بخصوص الشفاء مهما تكن رغبتك فى أن شخص أخر ينال شفائه فهو لن يستطيع أن يشفى إن كان لا يؤمن بذلك أو لا يؤمن أن هذه هى إرادة الله له. لا نستطيع أن نرغب للآخرين الأمور التى نرغبها لأنفسنا. الله أعطانا الكلمة ليكون كل واحد فينا إيمانا شخصيا بها لينال ما يريده من الله.فى حالة الشفاء السابقة كل ما تستطيع أن تفعله هو ان تشفع لأجل هذه الشخص حتى ينال شفائه. تتشفع لأجله ليفتح الرب عينه عن الحق المختص بالشفاء فى الكلمة. “ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم لانكم بالايمان تثبتون ” (2كو24:1)أنت لا تستطيع أن تسود على إيمان شخص أخر لكن ما تستطيع أن تفعله لهم هو ان تصلى وتتشفع لأجلهم – تكون شاهدا لهم بتصرفاتك وكلامك. تصلى لتنفتح قلوب الناس ,ليخلق بداخلهم جوع واشتياق للأمور الروحية. تصلى ليرسل لهم الله فعّله ممسوحين ليعترضوا طريقهم ويؤثروا فى حياتهم.تصلى لتنفتح عيونهم الروحية ويستنير إدراكهم الروحى ليروا الحق فى كلمة الله عندئذن كلمة الله تبدأ تغيرهم. وتزداد مقدرتهم على إدراك أمور الله وبالتالي تتكون لديهم رغبة واشتياق للأمور الروحية وعندئذن تستطيع أن تمارس إيمانك على اشتياقهم ورغباتهم. الله يرغب لكل شخص أن يخلص لكن يوجد كثيرين لا يقلبون الخلاص ويهلكوا. فهذه ليست إرادة ورغبة الله لهم لكنه لا يستطيع أن يفرض إرادته ورغبته على حرية وإرادة البشر.الله جعل الإنسان حرا والإنسان يستطيع أن يختار برغبته السماء أو الجحيم
“افرايم موثق بالاصنام اتركوه ” (هوشع17:4) أفرايم اتخذ طريقا أخر خلافا لرغبة الله له وأخيرا قال الله : اتركوه. هل كيف يمكنك أن تمارس إيمانك لأجل اشخاص بهذه الصورة ؟ بكل تاكيد لا, لكن ما تستطيع أن تفعله معهم هو أن تصلى حتى يرسل الله فعله مؤثرين يستطيعوا أن يغيروا رغباتهم. المسيح ايضا لم يستطيع أن يغير فى إرادة ورغبة اليهود والدليل على هذا انه بكى على أورشاليم ” يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا “ (متى37:23) يسوع المسيح ابن الله لم يستطيع أن يغير فى مدينة أورشاليم. هذا ليس معناه أن نكف عن الصلاة لأجل الآخرين لكن ما اعنى أن إيمانى لا يمكن أن يتخطى إرادة الآخرين. فمثلا إن كنت تصلى لخاطىء لا تصلى للرب لكى يخلصه لأن الرب قد سبق وقدم له الخلاص فى الصليب. الله سبق وفعل كل ما يريد أن يفعله لخلاص البشر وما عليهم هو أن يقبلوا هذا الخلاص, حينئذن تكون صلاتك لأجلهم هو أن يقبلوا الخلاص أن تنفتح عيونهم ليروا الخلاص المعد لهم. أعرف الطريقه التى يمكن أن يعمل بها إيمانك لأجل الأخريين. يارب أرسل لهم فعله ممسوحين ليعترضوا طريقهم لينالوا خلاصهم. هذه صلاة أكثر فاعلية مما لو صليت : يارب خلص فلان. عندما تقابل شخص يقول لك لا أعرف ما إذا كانت إرادة الله لى أن أشفى أم لا.فى هذة الحاله مارس إيمانك أن الله يفتح عينه ليرى ويدرك الحق الكتابى المتعلق بأمر الشفاء.
قوه الإيمان بالله :-
عندما يبدو ان كل الأمور تسير من سىء إلى أسوء فى هذه الحالة نحن معرضين أن نتخلى عن إيماننا بالله لكن الإيمان القوى يستطيع أن يقول: مهما يحدث ساظل أؤمن بالله. فى ظل هذه الظروف التى تمر علينا وحينما يبدوا أن كل شىء يسير بطريقة خطا نحتاج أن سنسبح ونحمد الله فى كل حال. “فمع انه لا يزهر التين و لا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة و الحقول لا تصنع طعاما ينقطع الغنم من الحظيرة و لا بقر في المذاود, فاني ابتهج بالرب و افرح باله خلاصي, الرب السيد قوتي و يجعل قدمي كالايائل و يمشيني على مرتفعاتي لرئيس المغنين على الاتي ذوات الاوتار ” ( حبقوق17:3-19)
ما يتحدث عنه الكتاب فى هذه الفقرة هو عندما تجد أن كل الأمور حولك تسير من سيء إلى أسوء ولا يبدو أن أى شىء يسير بصورة صحيحة. فى هذه الأوقات بالذات تحتاج أن يكون لك إيمان بالله. لا تتخلى عن ثقتك فيه. تحتاج أن تسبحه فى الأوقات الصعبة. لا يجب أن يكون إيمانك مبنى على الظروف عندما تسير بصورة حسنة او لا. إيمانك يجب أن يكون مبنى على كلمة الله. لا تعود تتسائل وتستفسر لماذا تسير الأمور معك بهذه الطريقة. لا تسمح لإبليس ليعذبك بهذه الأفكار لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ …فانت بهذه الطريقة لن تستطيع أن تحرز أى تقدم. السؤال الذى يجب أن تسأله لنفسك فى هذه الظروف ليس هو لماذا يحدث معي هذا لكن: هل أنا مازلت أثق فى الرب بالرغم من كل ما يحدث معى وأنا لا أفهم أى شىء ؟ إيمانك بالله لا يجب أن يكون مبنى على ما يحدث فى حياتك. الإيمان الحقيقى بالله يقدر أن يؤمن بالله بغض النظر عما يحدث من حولك.
الإيمان الحقيقي بالله- الإيمان الكتابى- يختلف كثيرا عن ما يعتقده كثيرين. الإيمان بالله لا يستثنيك من مشاكل الحياة لكنه يضمن لك أن تخرج منها منتصرا منها ولست ضحية لها.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
واااااو اااامين
الايمان يضمن الخروج منتصرا من كل مشاكل