الإيمان ليس هو المفتاح الذى تستخدمه وقت الاحتياج فقط. الإيمان ليس هو المكان الذى تلتجأ إليه وقت الاحتياج فقط عندما تهب عليك عواصف الحياة. هذا ما نراه فى شعب إسرائيل. طالما كانت الأمور تسير معهم على مايرام وكل شىء يسير حسنا ينسوا الله. لكن عندما يقعوا فى تجربة يسرعوا ويصرخوا لله لينقذهم منها. عندما تأتى مفاجآت الحياة يصرخوا لله يارب نجنا. هذا ما نفعله نحن أحيانا كثيرة. عندما نكون مستريحين وكل الظروف تسير على ما يرام لا نطلب الرب بجدية لكن فى وقت الضيقة نصرخ للرب ونبدأ فى ممارسة إيماننا. الله يريدنا أن نمارس إيماننا طوال الوقت وفى جميع الظروف.” أما البار فبالايمان يحياهذا يعنى أن الإيمان شىء تحتاجه طوال حياتك. تحتاج أن تسير بالإيمان كل يوم من أيام حياتك 365 يوم فى السنة بغض النظر عن الظروف. إذا الإيمان ليس هو المفتاح الذى تلجأ إليه وقت الضيق. الله يريدنا أن نضع ثقتنا فيه كل يوم للأمور الصغيرة مثل الأمور الكبيرة. يريدنا أن نعلن مواعيده كل يوم ليس فى أوقات الاحتياج فقط. إن كنت تنتظر حتى تأتيك الأزمات لتحاول أن تمارس إيمانك بالله فأنت قد تأخرت جدا.أنت تحتاج لكلمة الله أن تكون مغروسة فى قلبك قبل ما تأتيك الأزمات. تحتاج أن تلهج بكلمة الله باستمرار لتغرسها فى قلبك.
ماذا يحدث عندما يتوقف شخص عن ممارسة تدريبات رياضية بعد أن كان مواظبا عليها باستمرار ؟ لا يستطيع أن يرجع إلى نفس المستوى من اللياقه الذى كان عليه قبل ذلك. عليه أن يبدأ من مستوى أقل من جديد. هذا ما يحدث مع الإيمان, عندما تتخلى عن ممارسة الإيمان لفترة وتسترخى فيها لا تستطيع أن تعود إلى نفس المستوى من الإيمان الذى تركته وعليك أن تبدأ من البداية.التمرين أمر عليك أن تمارسه كل يوم لتصير لائقا. اليوم الذى تسترخى فيه ولا تمارس إيمانك هو اليوم الذى تتخلف عنه عن تقدمك الروحى. عليك أن تحافظ على إيمان قوى إلى يوم مجىء المسيح وهذا يستلزم أن تمارس إيمانك باستمرار. إبليس يحاول أن ينتهز الفرصة ليأخذك على غفله فهو ينتظر اليوم الذى تسترخى فيه وتترك ترس الإيمان وعندئذن يرميك بسهامه الملتهبة. “اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو “ (1بط8:5) كيف تحمى نفسك حتى لا يبلعك إبليس ؟ أن ترتدى باستمرار درع البر. احفظ نفسك كل يوم بمواعيد الرب وتسلح بكلمة الله لتقى نفسك من العدو.
الإيمان ليس هو الفانوس السحرى :-الإيمان ليس هو الفانوس السحرى الذى يحقق لك كل أمنياتك ورغباتك. للأسف أن بعض المؤمنين يمارسون الإيمان للحصول على الأمور المادية فقط. “تطلبون و لستم تاخذون لانكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم “ (يع3:4) يأتى هذا الشاهد فى ترجمة أخرى: تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون بدافع خطأ لكى تنفقوا على أموركم المادية.نحتاج أن نعرف أن يعقوب كان يتكلم الى مؤمنين كل انشغالهم بالأمور المادية (لاشىء خطأ فى الأمور المادية. أنا أؤمن أن الله يثرى أولاده- لكن الخطأ فى أن نضع تركيزنا وانشغالنا بالأمور المادية.) عندما نوجه تركيزنا للأمور المادية بدلاً من الله نقع فى اضطربات روحية. امتلاك الأمور المادية ليس هو الاهتمام الأول لنا. نحن لنا مواعيد بخصوص الأمور المادية لكن لا نجعل مشغوليتنا بها.
اطلبوا أولا ملكوت الله :- “لكن اطلبوا اولا ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم “(متى33:6)
المسيح قال لنا إن طلبنا أولا ملكوت الله سنجد كل هذه الأمور المادية تعطى لنا. ” تاتي عليك جميع هذه البركات و تدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك “ (تث2:28) الازدهار الحقيقى يأتى من إطاعة الله. عندما تكون مشغول بمصالح ابوك السماوى ستجده يهتم بمصالحك أنت ايضا. لكن بعض الناس تعكس هذا الترتيب فهم يطلبون الماديات أولا قبل ملكوت الله. فمثلا بما يتعلق بدفع التقدامات والعشور البعض يدفع لياخذ من الرب المقابل. أنا لم أعطى أى تقدمة ابداً من اجل الحصول على المقابل. يوجد فرق فى أن تعطى لتحصل على المقابل وأن تعطى لأنك تريد أن تبارك عمل الله. الدوافع الخطأ تحرم مؤمنين كثيرين من التمتع ببركات العشور والتقدامات. يجب أن يكون الدافع الذى تتحرك به هو أنك تريد أن تثمر عمل الرب بما تقدمه أنت.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.