لسماع المقالة على الساوند كلاود أضغط هنا
أشياء حملها المسيح بَـدلاً عنا ( على الصليب )
1- المسيح صار خطية لأجلنا : ليُـــبَــــررنا أمام الله. لم يفعل المسيح الخطية ، لقد صار كذلك ، ولكن الذي لم يعرف خطية جُعل خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله في المسيح .
2- المسيح صار لعنة لأجلنا : لنَـــتـــبَـــارك نحن بكل بركات أبراهيم. ( غلا 3 : 13 ) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ” ملعون كل من عُلق على خشبة ” ، لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع ، لننال بالايمان موعد الروح ،
( الوعد بالروح ) .
( تث 28 : 1 – 14 ) «وَإِنْ سَمِعْتَ سَمْعًا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، يَجْعَلُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ الْبَرَكَاتِ وَتُدْرِكُكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ. مُبَارَكًا تَكُونُ فِي الْمَدِينَةِ، وَمُبَارَكًا تَكُونُ فِي الْحَقْلِ.
وَمُبَارَكَةً تَكُونُ ثَمَرَةُ بَطْنِكَ وَثَمَرَةُ أَرْضِكَ وَثَمَرَةُ بَهَائِمِكَ، نِتَاجُ بَقَرِكَ وَإِنَاثُ غَنَمِكَ. مُبَارَكَةً تَكُونُ سَلَّتُكَ وَمِعْجَنُكَ. مُبَارَكًا تَكُونُ فِي دُخُولِكَ، وَمُبَارَكًا تَكُونُ فِي خُرُوجِكَ.
يَجْعَلُ الرَّبُّ أَعْدَاءَكَ الْقَائِمِينَ عَلَيْكَ مُنْهَزِمِينَ أَمَامَكَ. فِي طَرِيق وَاحِدَةٍ يَخْرُجُونَ عَلَيْكَ، وَفِي سَبْعِ طُرُق يَهْرُبُونَ أَمَامَكَ. يَأْمُرُ لَكَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ فِي خَزَائِنِكَ وَفِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ، وَيُبَارِكُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. يُقِيمُكَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ شَعْبًا مُقَدَّسًا كَمَا حَلَفَ لَكَ، إِذَا حَفِظْتَ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ وَسَلَكْتَ فِي طُرُقِهِ. فَيَرَى جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ اسْمَ الرَّبِّ قَدْ سُمِّيَ عَلَيْكَ وَيَخَافُونَ مِنْكَ.
وَيَزِيدُكَ الرَّبُّ خَيْرًا فِي ثَمَرَةِ بَطْنِكَ وَثَمَرَةِ بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةِ أَرْضِكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَكَ. يَفْتَحُ لَكَ الرَّبُّ كَنْزَهُ الصَّالِحَ، السَّمَاءَ، لِيُعْطِيَ مَطَرَ أَرْضِكَ فِي حِينِهِ، وَلْيُبَارِكَ كُلَّ عَمَلِ يَدِكَ، فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ. وَيَجْعَلُكَ الرَّبُّ رَأْسًا لاَ ذَنَبًا، وَتَكُونُ فِي الارْتِفَاعِ فَقَطْ وَلاَ تَكُونُ فِي الانْحِطَاطِ، إِذَا سَمِعْتَ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، لِتَحْفَظَ وَتَعْمَلَ
وَلاَ تَزِيغَ عَنْ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً، لِكَيْ تَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِتَعْبُدَهَا.
( غلا 3 : 16 ) وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله. لا يقول: وفي الأنسال كأنه عن كثيرين، بل كأنه عن واحد: وفي نسلك الذي هو المسيح.
لقد حَــمَــل المسيح اللعنة المكتوبة في الناموس من فــقــر ومـــرض وجــــوع ومـــــوت روحي على الصليب هذه اللعنة التي وُضعِت على من لا ينفذ وصايا الناموس ويعمل بها . وبعد أنن أخذ الرب يسوع كل اللعنات باركنا بكل بركة روحية كما نقرأ في أفسس 1 : 3 مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ. ومادياً بركة إبراهيم كما نفهم من رسالة غلاطية نحن الذين نؤمن بمن حمل عنا اللعنة ، غلاطية 3 : 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة.
3- المسيح صار مرضاً : لكي يعطينا الشفاء ( اش 53 : 4 – 5 ) ” الذي بجلدته شفينا “
لاحظ ان الشفاء هنا يقصد به الشفاء الجسدي ( الذي بــــِحُــبــُـره شفينا ) أي الذي بجُـــروحِـــهِ شُــــفِــــينـــَا وليس شفاء الروح ، لأن الله لا يشفي روح الخاطئ الميتة ولكنه يعطي روح ” جديداً ” . إنه يغيرها إلى قلب جديد . فلا تنظيف لقلب الخاطئ الذي لم يقبل المسيح بل ولادة جديدة مرة أخرى ( إنسان جديد روحي ).
يتضح لنا أيضاً عندما يقتبس البشير متى ( مت 8 : 16 ، 17 ) ولما صار المساء قدموا إليه مجانين ( المقيدين تحت سلطة أرواح شريرة ) كثيرين ، فأخرج الأرواح بكلمة ، وجميع المرضى شفاهم لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل ” هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا “.
يتضح لنا أن الوحي يقصد به شفاء جسدي بحسب نبوة اشعياء ( اش 53 : 4 ، 5 ) الذي بجلدته شفيتم .
(+) كما أن الترجمة اليونانية للكلمة العبرية ( حَـــزَن ) ( اش 53 : 4 ) تترجم إلى مرض sickness . فنقرأ هذا الشاهد كالآتي :
” لكن أحـــزانَـــنـــَا ( أمراضنا ) حَــمَــلها ، وأوجاعنا تحملها “
( عدد 9 ) أما الرب فسُــــرَ بأن يَــــسحقه بالحَـــزَن ( أي بالمرض )
(+) كما يقتبس القديس بطرس من نفس نبوة اشعياء ويتكلم عن ما حَمَـــلهُ المسيح من خطية ومرض على خشبة صليب الجلجثة فيقول :
( 1 بط 2 : 24 ) الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة ، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر . الذي بجلدته ( بحبره – بجروحه ) شفينا .
4- المسيح أفتقر ( على الصليب ) : لكي نصيرَ نحنُ أغنياء بفقرهِ
( 2 كو 8 : 9 ) فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح ، أنه من أجلكم أفتقر ( على الصليب ) وهو غَــــنـــــي ، لكي تَـــستَــــغنُوا أنتم بفقرهِ … ( أي يكون لنا نجاح روحاً ونفساً وجسداً )
لاحظ أن الاصحاح الثامن والتاسع يتحدثا عن التقدمات والعطايا المادية التي يحرض القديس بولس أن يزرع المؤمنين إياها .
ولا نحرض من ذلك على الطمع وحب المال . ولكن ندعو للثقة في من يسدد احتياجاتنا ويستخدم عطايانا لمجده .
5- صارَ يسوع مرفوضاً ( على الصليب ) : لكي يَجعَـلنا مقـبُـولِـين .
( أف 1 : 4 ) كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم ، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة . لقد تألم يسوع من رفض الشعب الذي صنع في وسطه الخير ومن رؤساء الكهنة كما تَـخلـىَ عنه تلاميذه ، وحتى الذي تبعه لدار الولاية أنكره … صارَ مرفوضاً لكي نتمتع نحن بالقبول المطلق أمام قداسة الله وعدله ومحبته المطلقة .
لسماع المقالة على اليوتيوب: