في الخطوةالثالثة للحصول على إستجابة الصلاة عليك أن تجعل كل فكرك متفقا أنك قد نلت ما
طلبته. وبعد ما تصلي بالإيمان حسب كلمة الله، لا تسمح لذهنك أن يفشلك. إنني الآن أتحدث
عن إستجابة الصلاة. وحينما تكون قد صليت وسألت الله عن شئ، فلا تشك أنك قد نلت
الإستجابة. وإذا استمرت الشكوك، عليك أن تزجرها.
ولتركز ذهنك على الإستجابة. لا بد أن تركز على كلمة الله. لقد قيل في الإنجيل: “…قاوموا
إبليس، فيهرب منكم” (يعقوب 7:4).
1 بطرس 8:5
اصحوا وانتبهوا لأن إبليس عدوكم يجول كأسد زائر يجول مُلتمسا من يبتلعه هو.
قاوم الشك
إن الشك هو من إبليس. عليك أن تقاوم الشكوك وأن تزجرها. أمسك وركز ذهنك على
الإستجابة، أي على كلمة الله. لكي تنال إستجابة صلواتك، يجب عليك أن تستأصل كل
وسواس، رؤيا، حلم، أو كل الأفكار التي لا تصدق الإنجيل وعليك أن تؤمن أنك قد نلت ما كنت
تسأل الله عنه. تذكر أن إبليس يتحرك في العالم المحسوس، في العالم الطبيعي، وأنه يستعمل
أدوات التلميح. يظن البعض كل نوع من الرؤيا أو الحلم أو الشعور – هو من عند الله. لكن هذا
غير صحيح.
ارفض كل شئ يناقض كلمة الله
إن إبليس قادر على أن يتحرك في عالم ما فوق الطبيعة لأنه روح مثل الرب هو روح. يجب أن
تكون قادرا أن تميّز بين الرؤيا، الحلم، والفكر من عند الرب وما من عند إبليس. إن جميع
الأفكار التي تتناقض مع كلمة الله فهي من إبليس.
بنى أحد أصدقائي كنيسة ورعاها لمدة 25 سنة. لقد قام بعمل شهير، يستحق الذكر. وفي
الخمسينات من عمره.
قرر أن يترك عمله بسبب ضعف جسده الذي عاقه عن عمله. كان خادم الإنجيل الكامل. لكنه لم
يعرف كيف يؤمن من اجل شفائه. في يوم من الأيام استيقظ هذا الخادم في الصباح ورأى أحدا
يقف داخل بيته وهو يلمع بالنور. فظن الخادم أن ذلك هو يسوع. إن هذا قال “ليس إرادتي أن
تشفى”. لكن هذا الكائن لم يكن يسوع لأن ما يقوله الكائن الروحي يناقض كلمة الرب.
لكي يتم ما قيل إشعياء النبي القائل ’هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا’.
1 إن الله في الأزمنة الماضية كلم الآباء بالأنبياء الذين نقلوا إعلانات جزئية
بطرق كثيرة ومتنوعة.
2 أما الآن في هذه الزمن الأخير كلمنا بابنه الذي جعله وارثا لكل شئ
الذي به قد خلق الكون كله.
يسوع هو الله يتحدث إلينا. يسوع هو كلمة الله. إنه الكلمة التي صار جسدا(يوحنا 14:1).
إذا أردت أن ترى كيف يعمل الله، انظر إلى يسوع. قيل في الإنجيل، يسوع “ينتقل من مكان إلى
مكان يعمل الخير، ويشفي جميع الذين تسلط عليهم إبليس” (أعمال الرسل 38:10 ). إذا ظهر لك يسوع في
رؤيا وقال أنه ليس حسب إرادته تشفى. يكون إذا كاذب….فهذا ليس يسوع …انه ابليس.
هل يمكن أن تكون مشيئة الله لك أن تعانى وتقاسى من امراض وأوجاع وأتعاب حملها هو فى الصليب بالنيابة عنك ومن اجلك؟ لا، بالطبع لا. حمل يسوع
أمراضك لكي لا تحملها أنت.
إنه إبليس الذي ظهر في تلك الرؤيا لذلك الخادم. إن الله لا ينشر الشك وعدم الإيمان. كل رؤيا،
حلم، شعور، وكل الأفكار التي لا تساعد على الإيمان بأنك نلت ما قد طلبته، يجب أن تهدمها
وتستأصلها وأن تعوض عنها بكلمة الله (2 كورنثوس 3:10-5).
تقول كلمة الله أنك نلت ما تطلبه إذا كان طلبك هذا مبنيا على الكلمة وإذا آمنت بأنك نلتها
حينما صليت. حينما تؤمن، تنال الإستجابة قبل ظهورها، لأنك تحقق كلمة الله بالإيمان. إن هذا
النوع من الإيمان هو الذي يحرك الله.
يقول الناس في كثير من الأوقات أنهم يشعرون كأن الله قد سمع لهم حينما كانوا يصلون. ولكن
أعلم أنهم سقطوا بعدما قالوا ذلك. حينما أصلي، أقول أنني أعرف أن الله سمعني. أقول أؤمن
أنني نلت الإستجابة لأن كلمة الله تؤكد ذلك. لكن ليس لأنني أشعر بأي شئ (مرقس 24:11).
إن كلمة الله هي الحق إذا شعرت بها أولم أشعر. الاعتراف بالإيمان يخلق الحقيقة …ترسخ في
كلمة الله وارفض كل انهزام.
العودة لقائمة الكتب الرئيسية Back to the list
معركتي للإيمان
في الأيام الأولى من حياتي، كدت أتعرّض للانهزام كنت مريضا جدا لوقت طويل وطريح
الفراش لمدة ستة أشهر بسبب مرض القلب. كان جسدي مشلولا -تقريبا كله. قال لي الطبيب
أن كل قصبات صدري مفتوحة غير كاملة. ولن تجرى في أي عملية لشفائي. تعلمت كيف
أصلي صلاة الإيمان من خلال قراءة الكتاب المقدس – خصوصا مرقس 24:11 الذي يقول:
“لهذا السبب أقول لك إن ما تصلي لأجله، فآمن أنك قد نلته. فيتم لك”. آمنت أنني شفيت من مرض
القلب قبل أن أرى ظواهر شفائي. بدأت أقول أنني آمنت بأنني شفيت حسب كلمة الله.
إن الناس يستمرون في صراع بالصلاة و الإيمان، لأنهم لا يؤمنون بما تقوله كلمة الله. وبعد أن
صليت وآمنت أنني نلت طلبتي، دون أن أرى ظاهرة شفاء جلست في سريري، مصمما أن
أقوم وأتمشى. لم يكن هناك أحد بجانبي ليحملني إذ انهرت على الأرض. خصوصا وأن
أصدقائي غادروا ذلك المكان. أما أمي فكانت غير قادرة على مساعدتي. أ مسكت بالفراش
وحاولت أن أقوم بنفسي فأصبت بدوار لكن صممت على الوقوف. بقيت متمسكا بالفراش إلى
أن فارقني الدوار. فبدأت أشعر بالتحسن. ووجدت نفسي بعد قليل أنني أستطيع أن أمشي.
فبدأت أدور حول غرفتي لمدة قليلة. وفي اليوم التالي قمت ومشيت. لم أخبر عائلتي بما فعلته
لأنهم سيحذرونني من ذلك. بعد بضعة أيام طلبت من أمي أن تعطيني ملابسي. في صباح الغد،
لبست ملابسي وحدي وذهبت نحو مائدة الفطور. نظر إليّ جدي وقال لي: هل قام الميت؟ وقلت
له: نعم، إن الله أقامني.
وبعد الفطور دخلت إلى غرفتي ونمت بضعة دقائق. فلما استيقظت، سمعت صوتا (هو أتى من
خارج وليس من داخل روحي). إن الصوت الذي قال لي انهض من الفراش وامشي أتى من
داخلي -من روحي. إنه صوت الله يتحدث إلى روحي. لكن هذا الصوت الآتي من الخارج قال
“…وما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر فترة قصيرة، ثم يتلاشى”
(يعقوب 14:4) “واليوم ستموت” (إشعياء 1:38). علمت أن هذين قولان واردين في الكتاب
المقدس. جاء الأول في رسالة يعقوب والثاني في سفر إشعياء في سياق مخاطبة النبي لحزقيا
الملك “أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش” (إشعياء 1:38).
ظننت أنني سأموت. قمت من فراشي، وجلست على كرسي في غرفتي حتى الساعة الثانية بعد
الظهر. كنت منتظرا الموت. ظننت أن ذلك الصوت هو من الله الذي يتكلم معي. في ذلك
المساء، حينما كنت جالسا هناك، تكلم الصوت بداخلي وقال: “من طول الأيام أشبعه وأريه
خلاصي” (مزمر 16:91). لم أنتبه جيدا لهذه الكلمات لأنني ظننت أنني سأموت. لكن ظللت
أسمع هذه الكلمات بداخلي وأنا لم أدرك في هذا الوقت أنها نابعة من روحي. إنه الروح
القدوس الذي كان يحاول أن يرشدني. ورد في الأمثال “روح الإنسان سراج الرب” (أمثال
27:20). إن الله يرشدك من خلال روحك إذا ولدت من جديد.
كانت روحي تحاول نقش هذه الحقيقة من مزمور 91 في ذهني. وفي المرة الثالثة، استوعبت
هذه الكلمات.
فكرت فيها وفي المرة الرابعة، سألت “من قال هذا؟”. فأجابني صوت من داخلي وقال “إنه
مزمور 91”. نظرت في هذا المزمور في الكتاب المقدس فوجدتها فيه وقفزت وكلمة الله في
يدي وقلت لإبليس “انصرف من هنا”.
قلت له أنني لن أموت لأن الله وعدني بالحياة الطويلة.
العمل بكلمة الله تأتي بالنتائج. انتصرت في معركتي لأنني هزمت كل صورة وفكرة ضد
إيماني بالأمور التي طلبتها من الله.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.