هل تستحق السمكة تكلفة صنارة الصيد والخطاف؟
هل الحصول على الكرامة والتقدير في سن الشيخوخة، يستحق إنكار الذات والعمل الجاد والشاق في سن الشباب؟
أليس من الأفضل أن تُبذّر مالك وتضيع وقتك، عالماً أنه حينما تشيخ ستحصل على معاش من خمسة عشر أو عشرون دولاراً في الشهر؟
هذه هي الاسئلة التي تواجه الشباب الجاد في هذه الأيام.
يمكنك أن تقضي حياتك في الفنادق التي على الطرقات، أو في عروض المسارح، أو في الرقص، أو تتسكع بالطرقات، أو أن تقود نفسك لتدرس وتذاكر وبذلك تهيئ لنفسك المكانة الرائعة التي تنتظرك.
العمل الكبير والضخم يبحثُ دائماً عن الأشخاص المؤهلين
كثير من غير المؤهلين يحتلون مناصب مهمة وذلك لعدم وجود الأشخاص المناسبين والمؤهلين لهذه الوظائف.
من الغريب أنك تجد صعوبة في إيجاد شخص محترف في الكتابة، أو تجد شخص يصلح أن يكون مسؤولاً عن قسم معين ويجعله ينجح، أو تجد شخصاً يقوم بمهام حيوية في العمل وينجزها على أكمل وجه.
معظم الناس قد جعلوا أنفسهم خداماً للوقت، وكل طموحهم فقط أن يحصلوا -بقدر المستطاع- على رواتب وأجور مقابل عمل قليل. فإتجاههم الفكري الجديد هو أن يأخذوا دون أن يعطوا.
لا يمكنك أن تحيا بهذا الإتجاه وتنجح.
يبدو وكأن الأيام القديمة حين كانت الأمانة منتشرة؛ حلمُ يصعب تحقيقه في أيامنا الحالية.
فالطريق كي تربح ويكون لك حساب بنكي يبدو طريقاً صعباً وعليك أن تبني الطريق بنفسك.
المتشردون والمتسكعون يملأون الطرق اليوم، يبحثون عن سيارات الآخرين ليتجولوا بها، يريدون من يشتري لهم الوقود ومن يدفع عنهم الضرائب.
هل لديك اتجاه الذهن المتسكع؟
هل أنت مُشرّد الذهن؟
أم انك ممن يدفعون الضرائب بأمانة؟ من يصنعون طريقاً في الحياة ويتحملون المسؤلية؟
أن تكون ناجحاً، فسيكون عليك تحمل المسؤلية. سيكون عليك أن تدفع الضرائب لمئة شخص آخر.
أن تتجاهل هذا، هو الطريق الأسهل والذي لن تلقى فيه المقاومة.
أؤمن أنه ربما يريد البعض أن يعيشوا حياة محدودة، ويرتدوا ملابس قديمة، ويناموا في أي مكان. ولكن بالنسبة لي فانا قد اخترت طريقي للقمة.
وأرسل هذه الدعوة لبقيتكم لتأتوا معي نحو القمة.
