لمشاهدة العظة علي الفيس بوك اضغط هنا
لسماع العظة على الساوند كلاود أضغط هنا
لمشاهدة العظة علي اليوتيوب
(العظة مكتوبة)
الرب قريب – الجزء 7
- مراجعة على القصة في العهد القديم:
- مفتاح هام لفهم الأخرويات وتفسير النبوات:
- المثل المفتاحي لباقي الأمثلة:
- يوم الرب هو سبعة سنين الضيقة:
- تعليم الرب يسوع عن آواخر الأيام:
- تعليم بطرس عن آواخر الأيام:
- مراجعة على القصة في العهد القديم:
اعتاد دائمًا أن تأخذ وقت عبادة وشكر للرب كل يوم، حتى وإن كنت تصلي من أجل احتياجاتك، ففي بعض الأوقات تحتاج أن تعطي وقتًا من صلاتك لكي تتعامل مع بعض التحديات بشدة وتنجزها، ولكن لا تدعها توقفك عن أن تنبهر وتعبد هذا الإله بشدة كل يوم، اعتاد أن ترى روعته دائمًا.
على الرغم من وجود أمور صعبة ومُزعجة إلا إنه يمكنك أن ترى دائمًا الجمال الإلهي الذي ينتجه الموقف وترى الإيجابي فيه، وكلما درَّبت ذاتك أن ترى الجمال الإلهي في كل شيء سيعمل ويغير في أفكارك وتلتقط الأمور الروحية أسرع.
تحدثنا سابقًا في عظات هذه السلسلة عن رحلة العهد القديم التي تشمل قصة الخلاص الإلهي، وسنأتي عند محطة الرب يسوع.
عبرنا سريعًا في الكتاب على آدم، ثم أولاده وأبتدأ إبليس يسعى للقتل فجعل أحدهم يقتل الآخر خوفًا من أن يأتي المسيا منه، ثم محطة أخنوخ، وبعدها نوح، ويليه قصة برج بابل وكان له قصد التمرد على الله، وأتينا بعد ذلك إلى محطة إبراهيم واسحق ويعقوب، وتم إعادة تسمية يعقوب بإسرائيل لأنه النسل الوحيد الصافي للرب فآتي منه المسيا، ونسله هو الاثني عشر سبط، أما إبراهيم واسحق فكان لهم خطين مختلفين من النسل لم يكن نسلهم بالكامل للرب.
لهذا السبب كانت هناك محاولات طوال الوقت لقمع وسحب شعب الله خارج المشيئة الإلهية وأن يعبدوا آلهة أخرى، بجانب وجود نشاط شيطاني يحاول زعزعتهم؛ فيتقسى قلبهم بسبب انجرافهم وراء عبادات لآلهة أخرى غير الرب، فأصبحت الحرب أشرس عليهم.
نجد في سفر دانيال أن جميع الحيوانات التي رآها هي وحوش برية، في حين أن الحرب في البداية كانت حيوانات بحرية وهي أقل خطرًا من وحوش البرية، حيث رأى إبليس إنه لا يوجد هزيمة لمن يسلك مع الله، فأبتدأ يقاتل بأكثر شراسة. هذه الحيوانات هي انعكاس لما يدور في عالم الروح، لأن عالم العيان هو انعكاس لما في عالم الروح، وكانت هذه الحيوانات تتحرك بقيادة شيطانية لمحاولة منع مجيء المسيا.
“١ يَا رَاعِيَ إِسْرَائِيلَ، اصْغَ، يَا قَائِدَ يُوسُفَ كَالضَّأْنِ، يَا جَالِسًا عَلَى الْكَرُوبِيمِ أَشْرِقْ. ١٢ فَلِمَاذَا هَدَمْتَ جُدْرَانَهَا فَيَقْطِفَهَا كُلُّ عَابِرِي الطَّرِيقِ؟ ١٣ يُفْسِدُهَا الْخِنْزِيرُ مِنَ الْوَعْرِ، وَيَرْعَاهَا وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ” (المزامير ٨٠: ١، ١٢، ١٣).
لاحظ أن الخنزير كائن بري وليس بحري.
“تَكَلَّمْ وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكَ يَا فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ، التِّمْسَاحُ الْكَبِيرُ الرَّابِضُ فِي وَسْطِ أَنْهَارِهِ، الَّذِي قَالَ: نَهْرِي لِي، وَأَنَا عَمِلْتُهُ لِنَفْسِي” (حزقيال ٢٩: ٣).
في أيام فرعون ملك مصر كانت الحيوانات بحرية، بعد ذلك صارت برية (خنزير) مما يعني أن الهجوم أصبح أشرس ضد من سيأتي منهم المسيا، وازداد الأمر أكثر حتى وصلنا لكل الحيوانات الشرسة التي رأيناها في دانيال. هذا يدل إنه بإمكاننا فهم الاستراتيجية الشيطانية: فهو يسعى لتوسيع دائرة الحرب ولكن كل محاولاته فشلت، لأن الرب أتى.
ما رأيناه من ممالك جائت على الأرض كانت لها أساس روحي حقيقي في عالم الروح، وكان يؤثر على طريقة تفكير أمة كاملة للتعامل مع من سيأتي من خلالهم المسيا، وهذا يجعلنا نفهم لماذا قال الملاك ليوحنا في سفر الرؤيا أن “نظام الوحش سيكون إعادة أخرى لروما القديمة” فما نراه الآن من إحياء للاتحاد الأوربي هو تجهيز لما سيأتي.
- مفتاح هام لفهم الأخرويات وتفسير النبوات:
“«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً. هذِهِ هِيَ مَوَاسِمِي: (اللاويين ٢٣: ٢).
لفظ “محافل مقدسة” في الأصل العبري يعني محافل مقدسة وأيضًا يعني “بروفا”، ما يحدث في هذه الأعياد ما هو إلا بروفا (تكرار) لما سيحدث بعد هذا. نرى أن بعض النبوات تم تطبيقها أكثر من مرة، لأنها كانت بروفا ثم تُعاد مرة أخرى. هذا لا يعني أن النبوات جميعها يجب أن تُعاد مرة أخرى وأنه أمر حتمي، ولكنه يعطينا فكرة عن كونها حدثت مرة فمن الممكن حدوثها مرة أخرى.
هناك مبدأ آخر، أن إبليس يطرق الباب ويجرب لأنه يتحرك بجهل وإن نجح في أمر معين فيقول إن هذه الطريقة نجحت مع البشر ويحاول تكرارها مرة أخرى. ولفظ محافل مقدسة يحتوي لفظ إعادة، لهذا السبب الرب يسوع هو إعادة للأعياد اليهودية.
هناك حسابات دقيقة الآن ليست فقط بالسنوات ولكن أيضًا ممكن حسابها بالشهور تؤكد الاقتراب جدًا لمجيء الرب، لأن الأعياد ثابتة المواعيد، لأجل هذا يوجد مفسرين قالوا: “إن الرب سيأتي في شهر سبتمبر”.
افهم هذا، يتزامن دخول نوح للفلك مع موعد عيد الكفارة، وذكر بعض حاخامات اليهود أن خروج لوط من سدوم وعمورة كان في ذات الميعاد. أوضح الرب إنه كما كان الأمر أيام نوح ولوط هكذا سيكون مجيئه الثاني بنفس الطريقة والجو العام والمفاجأة التي حدثت، سيتحرك الناس في حياتهم بشكل طبيعي ولكن سيحدث الأمر فجأة.
تحتاج أن تفهم مبدأ في تفسير كلام الرب يسوع؛ فعندما كان يتكلم عن قصة حقيقية كان يوضح إنها قصة، وعندما يحكي مثلاً كان أيضًا يوضح أنه مثل في البداية. في متى ١٣ قال الرب مبدأ في تفسير أمثاله وهو: “إن لم تفهموا هذا المثل “أي مثل الزارع” فكيف تفهمون باقي الأمثال؟”
بمعنى آخر، أن هذا المثل هو مفتاح لكل الأمثلة الأخرى. حيث طَابق فيه الرب كل شيء بالحقيقة، فالطيور والبذار والزارع والأراضي لها معنى. في معظم الأمثلة الأخرى يوجد عدة دروس أو درس للتعليم ولا يشترط أن يكون لكل جزء فيه ما يقابله في الحقيقة، وما يفصل في هذا هو النص ذاته والخلفية التاريخية. لم يكن الرب هو أول مَن يروي مثل الزارع حيث أُستُخدِم قبل هذا بمائة وعشرون عامًا، ولكن الرب شرحه بمنطلق جديد.
ذكرت هذا المبدأ من أمثال الرب يسوع لتفهم إنه يوجد أمثلة يمكن تَطابُقها بالكامل والبعض الآخر يمكن تَطابُقها جزئيًا، مثل كلام الرب يسوع عن لوط وربطه بأواخر الأيام:
“٢٠ وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ؟» أَجَابَهُمْ وَقَالَ: «لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ، ٢١ وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ». ٢٢ وَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ وَلاَ تَرَوْنَ٢٤ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ابْنُ الإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. ٢٥ وَلكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هذَا الْجِيلِ. ٢٦ وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ: ٢٧ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. ٢٨ كَذلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. ٢٩ وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. ٣٠ هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ” (لوقا ١٧: ٢٠-٣٠).
عندما قال الرب: “سَتَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ” كان يقصد أيام ابن الإنسان المُتجسد، وكان يخص الكلام للتلاميذ بوجه خاص، ففي بعض الأوقات وجه كلامه للتلاميذ فقط، وفي البعض الآخر تكلم إلى كل الناس.
لكنه قبل هذا قال جملة هامة “هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ“، قصد بهذا إنه في نفس الوقت الذي سيشتهي فيه التلاميذ يومًا من أيام وجود الرب معهم بالجسد أنّ ملكوت الله بداخلهم. حدث هذا الكلام قبل صلب الرب يسوع بأسبوع، كانت وعظة قصيرة عن أواخر الأيام، وشرح الرب لهم أن ملكوت الله لن يأتي عندما تراقبه من الخارج ولكن سيحدث من داخلك.
“٢٦ وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ” كما كان في أيام نوح قبل دخوله الفلك، هكذا يكون في هذه الأيام قبل اختطاف الكنيسة، وإن كان البعض يقول إن نوح ظل على الأرض لم يختطف، هذا لأنه كان يجب أن يُكَمِّل النسل على الأرض. نفس فترة القضاء على الأرض في أيام نوح بحسب بعض المراجع هي نفس فترة عيد الأبواق الذي سيحدث فيه الاختطاف.
عندما أتى الملاكين لتدمير سدوم وعمورة، ذكر الكتاب إنهما قالا: “لا يمكن تدمير المدينة إلا عندما يخرج منها لوط وعائلته”، هكذا عندما أغلق الرب الفلك على نوح في نفس لحظة الإغلاق حدث الفيضان، معنى هذا إنه يوجد شيء حاد جدًا ليس في فترة واسعة ولكن في لحظة سيحدث فيها الاختطاف فجأة.
يعلمنا الكتاب إنهم سبع سنوات بالتحديد التي ستحدث فيها الضيقة العظيمة، معنى هذا إنه بعد خروج المؤمنون من الأرض، سيكون بمقدرة الباقيين على الأرض حساب السبع سنوات تمامًا ويعرفون اليوم والساعة التي سيتم فيها مجيء الرب العلني والثاني للأرض، إذًا “فيوم الاختطاف” هو الذي لا أحد يعلم فيه اليوم ولا الساعة، وهذا يختلف عن كلام الرب الذي قصد به مجيئه العلني الثاني للأرض.
“٢٩ وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. ٣٠ هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ” سؤال يحتاج إلى التفكير، هل كان من الممكن أن يتزوج أحد في فترة حرق سدوم وعمورة؟! هل كان من الممكن في فترة الطوفان أن يزوج أحد أو يتزوج ويبيع وتُمارس الحياة بشكل عادي؟! هذا يعني إنه في فترة الضيقة على الأرض لن يكون هناك أفراح تُقام ولكن سيكون الكثير من الموت والجنازات.
في وقت الضيقة، ستوجد ضربات تأخذ ربع سكان الأرض مرة واحدة وتؤدي إلى موتهم، فكيف سيفكر الناس في زواج في هذا الوقت؟ سيحدث إيقاف للزواج وسيطرة من الوحش على أنظمة معينة في العالم، ليس كل العالم ولكن منطقة روما بالأخص، وتوجد بعض البلاد ستهرب من سيطرته، وبسبب هذا سيضربها، سيمر العالم بفترة من الاضطراب، يا لها من أيام صعبة ستمر على العالم!
حاول إبليس حرق هذه الورقة من الآن، فمن عدة أشهر خرج بيان أننا يجب أن نعترف بوجود كائنات فضائية لكي ما يسبق بالأحداث وعندما يحدث الاختطاف يذيع الخبر بأنه حدث هجوم من الكائنات الفضائية على الأرض وخطفت الناس وليس أن الرب اختطف كنيسته، وهذا كله لإبعاد النظرة عن الرب يسوع، ولكن سيوجد من سيفهم الحقيقة وكثيرون سيقبلون الرب.
“٢٨كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. ٢٩ وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ” أيام بالجمع تشير لفترة تواجدنا على الأرض، ولكن اليوم بالمفرد يعني بيه سبعة سنين الضيقة، ربما تتسأل كيف وأنّ “يوم” مفرد “وسبع سنين” جمع؟ تتبع معي هذه الشواهد لترى أساس الأمر:
- يوم الرب هو سبعة سنين الضيقة:
“١ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ ٢أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ” (٢ تسالونيكي ٢: ١-٢).
لفظ “اجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ” أي اتحادنا به وهي ذات جذر كلمة استماعنا، وهي نفس جذر الكلمة المُستخدمة في كورنثوس الأولى “…إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (١ كورنثوس ٥: ٤)، أنا وأنتم مجتمعون، هذا اللفظ يعني دخول شخص داخل جسد المسيح بصورة حقيقية وليس أن تقبل الرب وتنعزل عن جسده، أي تتحد معه، ويمكنك دراسة سلسلة الحياة المسيحية وكيف نحياها، لتتعلم أن الاختطاف سيحدث عبر أشخاص حقيقية مجتمعة معًا.
“أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ” يوجد أرواح شريرة تحاول أن تزعزع أشخاص ضد هذا المبدأ، مبدأ انقاذنا من الضيقة.
“أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ” هذا اللفظ لديه مفهوم خاص عند هذا الشعب “Idiom”، فهو ليس لفظ عادي أو عام، لأجل هذا من الممكن أن يُقال يوم بالمفرد ويعني سبع سنوات الضيقة.
وجودنا على الأرض وسماعنا للكلمة هو قضاء للأرض، أيضًا خروجنا هو قضاء للأرض، مثل لوط فلم تُحرق المدينة إلا عندما خرج منها هو وأسرته، ومازالت سدوم وعمورة جغرافيًا منطقة لها تأثير حتى الآن فهي تحولت إلى مكان ممتلئ بالملح يذهب إليه أشخاص يريدوا الشفاء من الروماتيزم.
بعض الشواهد التي تؤكد أن يوم المسيح هو سبع سنين الضيقة في الكتاب:-
“١٢ «تَنْهَضُ وَتَصْعَدُ الأُمَمُ إِلَى وَادِي يَهُوشَافَاطَ، لأَنِّي هُنَاكَ أَجْلِسُ لأُحَاكِمَ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. ١٣ أَرْسِلُوا الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصِيدَ قَدْ نَضَجَ. هَلُمُّوا دُوسُوا لأَنَّهُ قَدِ امْتَلأَتِ الْمِعْصَرَةُ. فَاضَتِ الْحِيَاضُ لأَنَّ شَرَّهُمْ كَثِيرٌ». ١٤ جَمَاهِيرُ جَمَاهِيرُ فِي وَادِي الْقَضَاءِ، لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ فِي وَادِي الْقَضَاءِ” (يوئيل ٣: ١٢-١٤).
يتحدث الكتاب في كذا مقطع مثل إشعياء الاصحاح الحادي عشر عن تجميع شعب الله من نواحي العالم وليس من بابل، حيث استردهم الرب من بابل في أيام عزرا، لكن (إشعياء 11) يتحدث عن استرداد الرب للشعب من العالم معنى هذا إنه يوجد دليل على تطبيق نبوة تختص بأواخر الأيام حرفيًا.
بسبب الفهم الخاطئ عند البعض فيعتقدون أن ما يحدث الآن استرجاع للشعب على مستوى العالم ليست علامات الاختطاف طالما لا يوجد شيء صارخ بشكل واضح، إذ يوجد اطمئنان مزيف لدى الناس، وهو اتجاه زوجة لوط.
يظن البعض عن إنه قبل مجيء يوم الرب ينبغي أن يتحد المؤمنين والكنائس، فمثل هؤلاء يسعون لتخدير أنفسهم، لأن النبوات لم تتحدث عن هذا، بل أخبرتنا إنه برغم من وجود نور ضخم في الكنيسة إلا إنه سيعم ظلام دامس على كل الأمم، وكثيرون سيرتدون ويتركون الرب. يجب ألا تطمئن نفسك اطمئنانًا زائفًا بل اسلك بحسب الكلمة. أن كان هذا الأمر يثير رهبة البعض فيعود السبب لعدم المعرفة به كيفية الاستعداد له. تحتاج أن تأكل الكلمة وتحيا بجدية مع الرب.
“ ١٤ «قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمِ. قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا. صَوْتُ يَوْمِ الرّبِّ. يَصْرُخُ حِينَئِذٍ الْجَبَّارُ مُرًّا. ١٥ ذلِكَ الْيَوْمُ يَوْمُ سَخَطٍ، يَوْمُ ضِيق وَشِدَّةٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظَلاَمٍ وَقَتَامٍ، يَوْمُ سَحَابٍ وَضَبَابٍ” (صفنيا ١: ١٤، ١٥).
“«يَا ابْنَ آدَمَ، قُلْ لَهَا: أَنْتِ الأَرْضُ الَّتِي لَمْ تَطْهُرْ، لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ” (حزقيال ٢٢: ٢٤).
يوجد أكثر من شاهد كتابي يوضح أن لفظ “يوم الغضب” يُقال عن عدد من السنوات وليس المقصود به يوم بالمفرد، وهي نفس الألفاظ المرادفة للفظ يوم المسيح.
بعد ما تحدثنا في مسح سريع للعهد القديم فيما يخص الأخرويات، سننظر الآن إلى تعليم الرب يسوع عن آواخر الأيام، في لوقا ١٧ هذه هي العظة التي تسبق العظة الكبيرة التي تحدث فيها الرب عن آواخر الأيام ويُطلق عليها عظة شجرة الزيتون.
- تعليم الرب يسوع عن آواخر الأيام:
“ ٣٠ هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ. ٣١ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ. ٣٢ اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ! ٣٣ مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا. ٣٤ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. ٣٥ تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. ٣٦ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ». ٣٧ فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَارَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ»” (لوقا ١٧: ٣٠-٣٧)
“وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ. ٣٢ اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ!” (لوقا ١٧: ٣١، ٣٢). ما علاقة النظر إلى الوراء بامرأة لوط؟ هل قال الرب مثل هذا الكلام في موضع آخر؟ نعم في “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ»” (لوقا ٩: ٦٢)
لم يقصد الرب هنا مجرد النظر للوراء، بل أن تفكر فيما هو خلفك فتعود لتعمل فيه مرة أخرى، هذا يشرح لنا أن امرأة لوط لم يكن الأمر في ندمها إنها تركت المكان فقط، ولكنها أرادت الرجوع للمدينة، ربط الرب كلامه بامرأة لوط لأنه يتحدث عن القلب والتعلق بأمور في العالم.
هذا يعني وأنت تتعامل مع العالم لا تتمسك بأمر فيه، حيث أخبرنا الرب أنه لا ينبغي للعالم أن يسكن قلبك لدرجة التحسر على أمتعتك، كانت امرأة لوط من المرشحين للإنقاذ وعند هذه مرحلة تردد قلبها كما كانت تفعل سابقًا، قد جاء الوقت لتطبيق حبها، بدأت تلتف وتترك زوجها وبناتها يغادروا المدينة وحاولت الرجوع ثانية لسدوم وعمورة، معتقدة إنها ستجد مكان فيها ليس مشتعلاً.
هذه لغة كثيرين اليوم، حيث تجد لسان حالهم “عندما يأتي الرب سيكون هناك حلول كثيرة”، ويرى الأمور بنظرته ومعياره هو.
“٣٣مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا” اعتقدت امرأة لوط إنها ستَخلُص بوجودها في سدوم وعمورة، وأن هذا المكان يمثل لها الاستقرار والروعة، فأرادت أن تخلص نفسها منهم فأهلكتها، والعكس صحيح، الشخص الذي لا يضع اعتبار لبشريته هو مَن ينقذها.
يتحدث الرب في الأعداد من (٣٤-٣٦) عن الضيقة ولكن أيضًا يتحدث بتطبيق مزدوج عن الاختطاف، لأنه ذكر “اليوم” أي يوم الاختطاف وبداية الضيقة. عندما سأله التلاميذ متى سيحدث هذا؟ أجابهم: “حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ” أي في نهاية الضيقة.
كان الرب يقتبس من قصة حرب هرمجدون، سيرسل الرب الطيور لتأكل لحم أعداد كبيرة من البشر، ستكون هناك جثث كثيرة في هذه الحرب التي لم يحدث مثلها من قبل في العالم، لدرجة أن الجثث سيستغرق الوقت في تجميعها في بداية الملك الألفي ستة أشهر. مَن يتطاولوا على الرب الآن سيتمنون الموت لأنفسهم في الضيقة ولن يجدوه.
فترة الضيقة هي فترة الغضب، غضب الحمل، لا يوجد حمل غضوب، لكننا دائمًا نتوقع منه السلام والبراءة، تخيل أن هذا الحمل هو نفسه من سيقاضي الأرض في سبع سنوات الضيقة. عندما تتذكر الضيقة تذكر دائمًا سليمان، بسبب بذرة زرعها، وبالرغم من وجود كثيرين أخطأوا قبله إلا أن ما فعله سليمان كان عن وعى واستنارة أخذها من داود أبيه، وبالتالي حُسب مسئولًا.
هناك مَن يتمسك بالعالم مثل امرأة لوط، ويؤجل اعداد ذاته معتقدًا أنه يخلص نفسه (عماله أو دراسته أو زواجه) لا تكن هكذا! والآن، اذهب معي لعظة الرب السابقة لهذه بخمسة أشهر:
“٣٥ «لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، ٣٦ وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجعُ مِنَ الْعُرْسِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ. ٣٧ طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدُمُهُمْ. ٣٨ وَإِنْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّانِي أَوْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّالِثِ وَوَجَدَهُمْ هكَذَا، فَطُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ. ٣٩ وَإِنَّمَا اعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ، وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. ٤٠ فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ». ٤١ فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَارَبُّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا الْمَثَلَ أَمْ لِلْجَمِيعِ أَيْضًا؟» ٤٢ فَقَالَ الرَّبُّ: «فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟ ٤٣ طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا! ٤٤ بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ. ٤٥ وَلكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ الْعَبْدُ فِي قَلْبِهِ: سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ، فَيَبْتَدِئُ يَضْرِبُ الْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِيَ، وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ. ٤٦ يَأْتِي سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ يَعْرِفُهَا، فَيَقْطَعُهُ وَيَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ (فقد خلاصه وهلك). ٤٧ وَأَمَّا ذلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بحَسَبِ إِرَادَتِهِ، فَيُضْرَبُ كَثِيرًا. ٤٨ وَلكِنَّ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ، وَيَفْعَلُ مَا يَسْتَحِقُّ ضَرَبَاتٍ، يُضْرَبُ قَلِيلاً. فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ (معرفة) كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ” (لوقا ١٢: ٣٥-٤٨).
يتزامن هذا الحدث مع وقت عيد التطهير، عمل الرب طوال الوقت على تطهير الهيكل وطرد الباعة والصيارفة وليس فقط في وقت العيد. التطهير في العهد الجديد هو بالكلمة ويُرمز له بالماء، هذا ما يصنعه الرب الآن في الكنيسة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة مقدسة بلا عيب. تطهير بالماء أي بالكلمة وليس بالدم حيث سفك الرب دمه لأجل الكنيسة وأتم هذا العمل.
“41 فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا الْمَثَلَ أَمْ لِلْجَمِيعِ أَيْضًا؟»” مما يدل على أن التلاميذ لديهم فهم إنه يوجد تعليم خاص بهم كتلاميذه وأخر خاص باليهود، إلى أن وصل الرب معهم لمرحلة نزع فيها سلطة الكتبة والفريسيين لأنهم لم يؤمنوا بالمسيا.
يوجد لدى اليهود نبوات يعترفون بصحتها والتي قد لا تكون مدونة في نبوات كتابنا المقدس ولكن لديهم تعتبر وحي، مثال لهذا في سبط لاوي يوجد نبوة: “إنهم هم من سيصلبون المسيا عندما يأتي، ولن يكون على رتبة اللاويين بل على رتبة ملكي صادق” هذه هي طريقة تفكير الشعب في ذلك الوقت، كان لديهم معرفة أن هناك من سيقبله ومن سيرفضه، وبالرغم من وجود هذه المعرفة هناك من قسوا قلوبهم تجاه الرب حتى بعدما رأوا معجزاته الواضحة جدًا.
يحدث الأمر ذاته اليوم، إذ توجد آيات واضحة جدًا عن التكلم بألسنة وغيرها، ويأتي من ينكرها بشدة ويُعاد نفس الشيء، كما حدث هذا التشتيت والخداع في مجيء الرب الأول سيحدث أيضًا في مجيئه الثاني! يجهزنا الرب لنستعد ونفهم الوقت الآتي.
“٤٢ فَقَالَ الرَّبُّ: «فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟” يُعتبر هذا عنوان هام جدًا يتحدث فيه الرب مع مَن يريد أن يكون أمين وحكيم، إذًا هو يوجه كلامه للمؤمنين، وليس لمن لم يؤمنوا به، مما يعني إنه لا يتحدث عن الكتبة والفريسيين.
ليس المقصود بمن “آمنوا بالرب” في ذاك الوقت إنهم مولودين ثانية، لأن الميلاد الثاني طُبق بعد قيامة الرب يسوع وصعوده وجلوسه، وامتلأوا بالروح القدس في نفس لحظة الميلاد الثاني، ولكن عندما كان الرب هنا على الأرض لم تكن أرواحهم تغيرت بعد.
“٤٣ طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا! ٤٤ بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ” هذا هو المستوى العالي الذي يتحدث عنه الرب دائمًا؛ التفوق والشيء المثالي.
“٤٥ وَلكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ الْعَبْدُ فِي قَلْبِهِ: سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ، فَيَبْتَدِئُ يَضْرِبُ الْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِيَ، وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ” يتكلم هنا الرب عن شريحة أخرى ليست أمينة وحكيمة، إن بدأ هذا الشخص يسمح بنمو أمورًا في قلبه ليست مستقيمة ويبدأ يؤجل لدى نفسه أن الرب قريب في مجيئه سيسيئ التصرف ويضرب الغلمان.
كما يحدث الآن مثل مَن يضرب بلسانه آخرين ويسخر منهم ويحتقرهم ويهدمهم وينتقدهم بصورة لاذعة، مثلما قال أيوب عن أصدقائه إنهم كانوا يُكَسّروه ويهدموه بكلامهم، فيمكن للكلمات أن تهدم شخص، ويوجد من يضرب بالفعل. ولكن مجرد التفكير السلبي ناحية شخص يهدمه. كمولود من الله لديك قوة تنطلق تجاه الآخرين عبر تفكيرك، وإن لم يكن الشخص الذي تفكر فيه بشكل سلبي مُحصّنًا روحيًا بشكل صحيح فستهدمه وأنت في بيتك بتفكيرك، وإن كان نشيط روحيًا لن يتأثر بأي شيء.
“٤٧ وَأَمَّا ذلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بحَسَبِ إِرَادَتِهِ، فَيُضْرَبُ كَثِيرًا” كيف سيُضرب؟ أي سيُوبخ على أفعاله أمام كرسي المسيح.
“٤٩ «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ ٥٠ وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ ٥١ أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا. ٥٢ لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ، وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. ٥٣ يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الابْنِ، وَالابْنُ عَلَى الأَبِ، وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ، وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا». ٥٤ ثُمَّ قَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوعِ: «إِذَا رَأَيْتُمُ السَّحَابَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغَارِبِ فَلِلْوَقْتِ تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَأْتِي مَطَرٌ، فَيَكُونُ هكَذَا. ٥٥ وَإِذَا رَأَيْتُمْ رِيحَ الْجَنُوبِ تَهُبُّ تَقُولُونَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ حَرٌّ، فَيَكُونُ. ٥٦ يَامُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَمَّا هذَا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ؟ ٥٧ وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ مِنْ قِبَلِ نُفُوسِكُمْ؟ ٥٨ حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ، ابْذُلِ الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ، فَيُلْقِيَكَ الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ. ٥٩ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ»” (لوقا ١٢: ٤٩-٥٩).
بدأ الرب يوضح للتلاميذ جاء إلى الأرض ليلقي نارًا وأن الأمر لن يستمر في هدوء، ويريدها بشدة أن تتحرك هذه الحالة الآن.
“٥١ أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا” يشير الرب لشخص قبلهُ، وبسبب هذا رفض وسخر الناس منه، إن حدث معك هذا فهنيئًا لك، ولكن ليس لأنك صانع مشاكل في بيتك أو مع الآخرين، بل لأنك قبلت الرب يسوع، ومع ذلك اسلك دائمًا معهم بمحبة.
لتكن هذه الأعداد من (٥٤-٥٦) واضحة لأي شخص يدّعي إنه لا يجب أن نتكلم عن مجيء الرب بتحديد فترة زمنية محددة، أخبرنا الرب هنا أنّ هذا يُعتبر رياء، فأنت تعرف أن تُميز الصيف من الشتاء، وتميز درجة حرارة اليوم فتفهم أن اليوم حار أو بارد، فكم بالحري ينبغي تمييز فترة مجيء الرب.
ثم في الأيات من (٥٧-٥٩) قال لهم الرب كيف لا تحكموا بشكل صحيح، إن كنتم وأنتم في خصومة مع شخص آخر تبذلوا جهدكم لكي تنهوا الأمر قبل دخوله على الحاكم لئلا تُحاكمون، أي أنه يتحدث عن فترة من بداية المناقشة إلى لحظة وصولهم المحاكمة.
قصد الرب أن يوضح أن هذا الزمن هو زمنه على الأرض فينبغي أن يستفيد به مَن حوله، أيضًا هي فترة الكنيسة التي هم كيهود على علم إنها فترة نعمة، حيث تنبأ أخنوخ بوجود ألفين عام للنعمة. أراد الرب أن يقول لهم: “استفيدوا بهذا الوقت قبل أن نصل ليوم المحاكمة”.
التطبيق العملي على المثل الذي ذكره الرب أن يحاول الشخص إنهاء الخصومة قبل الوصول للمحاكمة أو قبل أن تتسع، هذا صحيح لم يوبخه الرب. ولكن ما ارتباط هذا المثل بما قبله؟ بدأ يحول الرب كلامه للجموع كما هو متزامن مع عظته في مرقس والاصحاح الثالث عشر:
“٣٥ اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. ٣٦ لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا! ٣٧ وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا” (مرقس ١٣: ٣٥-٣٧).
كلمة “ديك” تعني بوق ولكن يطلق عليه هذا الاسم. وجه الرب كلامه في هذه الآيات للجميع بعدما كان يتحدث للتلاميذ فقط، وقال “وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا“ خَصّ الرب بالجميع أي مَن آمنوا به.
ما معنى كلمة سهر؟ هي حالة اليقظة النَشِطة والإشراف، وليس الرعب أو أن تحيا في مخاوف متوقعًا أمورًا سلبية تحدث لك، بل أن تفعل أنت شيء ولا تنتظر شيء يحدث لك أو معك، فأنت الفاعل. تُستخدَم هذه الكلمة مع العساكر الذين يسهرون لحراسة مكان، هم دائمًا نشطون ومستعدون للهجوم، أي أنّ السهر هو نشاط إجابي وليس سلبي.
- تعليم بطرس عن آواخر الأيام:
“١٧ يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا. ١٨ وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. ١٩ وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. ٢٠ تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. ٢١ وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ” (أعمال الرسل ٢: ١٧-٢١).
“وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ” هو لفظ خاص بشعب “Idiom” ليس لفظ عام، ويقصد به الألفين عام الخاصين بالكنيسة المتبقيين من الستة آلاف سنة، لم يذكر يوئيل في نبوته هذا: “وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَر…”(يوئيل ٢: ٢٨)، أضاف بطرس على يوئيل هذا اللفظ بكل جرأة نتيجة تعليم الرب يسوع لهم في فترة ما بعد القيامة، حيث أضاف الاستنارة التي علَّمها لهم الرب يسوع، وهذا ليس تصريحًا لأي شخص أن يضيف على الكتاب المقدس.
بعدما امتلأ بطرس بالروح القدس، بدأ يتكلم باستنارة من الروح القدس بالإضافة لما أخذه من الرب، ولكن مازال الأمر لم يتضح له بالكامل بسبب وجود بعض الأحداث التي تأخذ بعض الوقت حتى تُطَبق عندهم كيهود، مثال الرب يسوع الذي وُلد وظل ثلاثون عامًا إلى أن بدأ يخدم، هم يفهمون هذا الأمر، عندما تحدث بطرس بهذه الآية كان يفهم إنه بدأ تنفيذ وتحقيق هذه النبوة التي كانت في يوئيل.
كما حدث أن المجوس رأوا علامة النجم، حدث في الفترة الأخيرة في حوالي السنة والنصف الأخيرة، وتقدر أن تتأكد من هذا بنفسك من على الإنترنت، ظهرت عذراء ودخل بها مجموعة من الكواكب، هذا الحدث كان مُراقب من وكالة ناسا، وكأنك ترى تطبيق سفر الرؤيا والإصحاح الثاني عشر، أتحدث عن دراسة علم الفلك والسماء بطريقة علمية وليس السحر أو الأبراج لترى المستقبل به، فقد حدث هذا أمام أعينهم، دخول مجموعة من المجرات ولها أسماء عندهم، فنحن في أواخر الأيام بالفعل.
عندما كنا نقرأ كلمات بطرس حينما قال إنها “الأيام الأخيرة”، ونفكر “كيف يقول على أيامه أنها الأيام الأخيرة؟” الآن نفهم إنه كان يقصد بها الألفين عام الخاصة بالكنيسة التي نحن الآن في نهايتها.
ماذا سيحدث في هذه الأيام الأخيرة؟ يعمل الروح القدس بقوة، وفي ظل ما يتم في العالم نرى الكنيسة هي نور له، هي مَن تنعش وتقيم الكثيرين المتعبين، لذلك يتحدث الكتاب المقدس عنا بلغة قوة وليست ضعف “قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة”، إنه وقت تأتي فيه بأشخاص للرب يسوع وتقيم المتعثرين وتنير الحياة لمن لا يفهمها.
ستحدث الكرازة في سبع سنين الضيقة تختلف عن كرازة الوقت الحالي، فنحن نخبر الناس بإنجيل يسوع المسيح للكنيسة وأن الرب آتي لانقاذنا من الضيقة، ولكن ما سيُكرز به في الضيقة هو عن ملك ألفي القادم.
حل الروح القدس وسكن فينا، إن كنت ممتلئًا بالروح القدس يمكنك أن تنشر نوره للعالم من حولك، يمكنك أن تغير أحداث وأمور، هناك بعض الأشياء تأخذ وقتًا لتحدث، فلا تيأس وزِد في الصلاة لأجلها، أنت موجود هنا لأن الآن هي أيام الرب يسوع على الأرض، ملكوت الله في داخلك، قد يكون الرب غير مرئي ولكنه يحيا في داخلنا بالروح القدس.
لأجل هذا اِحدِث تغيير بداية من شخصيتك، إن كنت لازالت تخاف وتغضب، غيِّر هذا الأمر، حينما تُخضِع جسدك؛ تخضع لك ظروف الحياة، حيث أخبرنا الروح القدس إنه عندما تُلَجِم لسانك تقدر أن تلجم الجسد كله، إذًا يعلمنا إنه يمكننا أن نلعب في أنفسنا، ونغير في حياتنا، بعدها تتسع دائرتك، وتغير أسرتك، ووضعك المالي والصحي، ثم تتمكن من أن تكون مقبولاً ولا تجرح الناس، تستطيع صنع أمورًا مجيدة، تنبأ دانيال عن الذين سيأمنون باسم إلههم سيصنعون أمورًا ضخمة، كان يتنبأ مسبقًا عنا الآن.
انتبه ألا ترتعب داخلك عندما تسمع تفسير شواهد عن آواخر الأيام فتفكر بداخلك أن الأمور أصبحت جادة الآن وتخاف، ولا تفكر بطريقة العبد الكسول أن سيدي يبطئ قدومه، آن الآوان أن تعطي العلوفة للناس في حينها دون أن تخشى شيئًا، لأن هذا ما أعطاه لنا الروح القدس أن نحياه.
انتشر تعليمًا عن الألم وأن الكنيسة تحيا منكسرة، ولكن ليس للكنيسة أن تكون هكذا حيث يتحدث الكتاب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، ولكن القديسين الذين سيهزمهم إبليس هم الناس الذين سيعبرون بالضيقة (رؤيا 13: 7) وليس نحن الآن، أنت الآن كفرد من أفراد الكنيسة قادر أن توقف الوحش والنظام الشيطاني نحن نضع له محدودية الآن، افتخر بهذا وافعله بنشاط.
نحن ننشر الآن كلمة الله، بينما تصلي تسكب قوة الروح القدس على البيوت حتى على بعد مسافة عنهم، صنع الرب يسوع هذا، أطلق كلمات وأحدث تغيير حتى وهو بعيد عن مكان المعجزة. ويمكنك دراسة تعليم الإيمان لتفهم أكثر.
إن وقفت بعض الأمور أمامك ولا تريد أن تخضع، ما سيحدث تغييرًا حقًا هو أن تستمر، استمر في اعترافات إيمانك وصلاتك بألسنة ولا تتوقف، عندما تصلي بألسنة قد لا تعلم تفاصيل ما تصلي لأجله ولكن الروح أعطانا وسيلة لنصلي لأجل تفاصيل ما نريد الصلاة له وهي التكلم بأسرار؛ إذًا فلتستفيد منها.
__________
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
Download