تذكر ان يوحنا المعمدان قال “انا اعمد بماء و لكن في وسطكم قائم، الذي سيعمدكم بالروح القدس والنار”. المعمودية هي التغطيس. يوضع الشخص في الماء، وعندما يصعد منها يصير مولودا من الماء تماما مثلما يولد من امه. لكن لاحظ ان المعمودية لم تكن تعني الملئ بالروح القدس. انها تعني حدوث امر اخر. انها نوال طبيعة وحياة الله. هذا ما كان سيفعله يسوع. كان سيعتمد الجميع لجسده. الذي لم يكن قد اتى بعد. كانت هذه نبوة.
دعونا نكمل من هنا “ومتى جاء ذاك يبكت العالم (الغير مخلصين) على خطية و على بر وعلى دينونة اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا و اما على دينونة فلان رئيس هذا العالم قد دين”. لاحظ بدقة، هناك ثلاثة ابعاد من الدينونة ستاتي على العالم. نحن سنقلب الترتيب.
لقد قال ان العالم سياتي الي دينونة لان ابليس قد دين، كنت اتسال عما يعنيه هذا. ما هي العلاقة التي حافظ عليها ابليس مع البشر؟ ثم تذكرت يو 8: 44، 45 “انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب”.
ثم تذكرت 1يو 3: 10 “بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب اخاه”. فرايت ان هناك عائلتين عائلة الله، وعائلة ابليس. ابليس ليس فقط اله هذا العالم ورئيسه (يو 12: 31، 2كو 4: 4) لكن ايضا اب للميتين روحيا. الان يمكنني ان افهم ما الذي يعنيه لان ابليس قد دين. عائلته ستدان فيه تماما مثلما دين على المؤمن في المسيح عندما وضع الله عليه خطايانا وصار بديلا عنا. لذلك اذا دين الشيطان، فان كل ابن من ابناؤه يدان.
ثم رايت بعد ذلك بشاعة الدينونة. ان الخاطي لا يدان على ما فعله، لكنه يدان لانه روحيا في اتحاد مع ابليس. الشئ الثاني الذي سيبكت الروح القدس البشر عليه هو البر، لان يسوع جعله متاحا بذبيحته البدلية، وذهب بعد ذلك وجلس عن يمين الله الاب. ما الذي يعنيه البر؟ انه القدرة على الوقوف في حضور الله الاب بدون اي احساس بالذنب، او الادانة، او الدينونة. لقد اتى يسوع بفداء كامل حتى يصبح للشخص الغير مخلص الحق الشرعي في الحياة الابدية والبر. لانه هكذا احب الله العالم حتى انه بذل يسوع لاجل هذا العالم، وذبيحة المسيح البدلية هذه تجعل هذه العطية امرا شرعيا.
الان ما هي الخطية التي سيبكت الروح القدس البشر عليها؟ انها خطية رفض الحياة الابدية، ورفض عمله الكامل بدلا عنهم. هذه هي الخطية الوحيدة التي سيحاكم عليها الخاطئ. لقد ارتكب خطايا كثيرة، لكن هذه الخطية هي ما يغلق امامه السماء الجديدة. لقد رفض يسوع المسيح كرب ومخلص شخصي له. في يو 16: 12 قال يسوع “ان لي امورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الان واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به”.
سيرشدكم الي حقيقة هذه الذبيحة البدلية. بكلمات اخرى سيستخدم بولس الرسول كاداة ليعطي للخليقة الجديدة، وجسد المسيح، اعلانا الهيا عن عمل المسيح البدلي العظيم. الان ناتي الي امور اخرى مذهلة. ان الروح القدس هذا سيكون في جسد كل مؤمن. لا يمكننا فهم هذا. ولا يتحتم علينا فهمه. ان هذا يتخطى المعرفة الحسية، لكنه حقيقة روحية. سيكون المعلم لكل شخص فينا. بعض منا سيكون لديها موهبة متميزة في التعليم، لكنه سيكون عندنا جميعا ليرشدنا في دراسة الكلمة. “انه لانه لا يتكلم من نفسه”. ” لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به”.
سيتكلم ويعلن لك عن امور اتيه. هذه ليست فقط معرفة نبوية، لكنه ايضا سيتكلم عن ما فعله الله في المسيح، لان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه. الروح القدس سياخذ هذا الحق المخفي ويعلنه للادراك والوعي الموجود في ارواح الخليقة الجديدة. ” ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي ويخبركم كل ما للاب هو لي لهذا قلت انه ياخذ مما لي ويخبركم”. يمكنك ان ترى كم هو هام للغاية ان ياخذ الروح القدس الفرصة ليعلن هذه الامور القوية لنا.
كان سفر الاعمال لغزا بالنسبة لي لوقت طويل. تقريبا لا تجد فيه تعليما عن الخليقة الجديدة، او سكنى الروح القدس، او جسد المسيح، ورياسة يسوع على هذا الجسد، او حتى عن نوع المحبة الجديد الذي اتى به يسوع. يوجد تعليم قليل جدا عن الخليقة الجديدة، لكن هناك الكثير من السلوك وممارسة هذا التعليم. مجموعة من الرجال والنساء تجمعوا في العلية ولم يكن لديهم اي علم عما سيحدث. لم يكن احد يعلم عن الميلاد الجديد، او عن سكنى الروح القدس، او عن التكلم بالسنة. لم يكن هناك اي ايمان بيسوع.
1كو 2: 14 يصف الحالة الفعلية التي كانت لهؤلاء الرجال والنساء وهم في العلية ” لكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا”. هل يمكن ان يكون ذلك حقيقي عنهم؟ نعم، انظر الي ما فعلوه. لقد القوا قرعة ليعرفوا من سيحل محل يهوذا. لقد خطط يسوع بالفعل ان شاول الطرسوسي يجب ان ياخذ مكانه. سالوا يسوع “هل سترد الملك ليسوع؟”. لم يكن لديهم اي فكرة عما سيحدث. اوه، يا لنعمة الله ابينا الذي ياخذ مجموعه من الرجال والنساء، مثل اليهود في يومنا هذا، ويصنع معهم تلك المعجزة المذهلة في العلية.
كل هؤلاء الرجال كانوا في مجال الحواس الخمس. نزل الله الاب الي مستواهم. اربعة امور غير عادية حدثت في العلية هذا الصباح. اولا، اتى الروح القدس بصوت رياح عاصفة شديدة (اع 2: 1- 4)، وعندما ملا تلك الغرفة خلق هؤلاء ال 120 شخص من جديد، لم يكونوا على علم بمعنى هذا. لم يمر احد منهم بمثل هذا الاختبار من قبل. (1كو 12: 13). الامر الثاني الذي حدث انه استقر على راس كل واحد منهم السنة من نار. لقد نظروا باندهاش الي هذا اللهب الذي لم يكن يحرق او يؤذي- لهب متوهج كان يلمسهم. لكنهم لم يعلموا ان الاخبار السارة سيتم الاعلان عنها بالسنة من نار، وان الرسالة ستشعل قلوب كل العالم حتى ان هؤلاء الذين يقاومنها او يكرهونها ويعتقدون ان الطريق الوحيد للخلاص منها هو القتل مثلما فعلوا باسطفانوس، يولدوا جديد.
الامر الثالث الذي حدث ان كل هذا الجمع نال الميلاد الثاني. وملاهم الروح القدس، واتى الي داخل اجسادهم، وامتلكهم، وجعلهم يتكلمون بالسنة. تكلموا كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. 2كو 5: 17 صار حقيقة ” اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة (نوع جديد)”. كان هذا امرا لم يسبق له الحدوث قبلا. ثم “الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا ولكن الكل من الله الذي صالحنا (رجالا ونساء) لنفسه” بالخليقة الجديدة. اقرأ بحرص الاصحاح العاشر. لاحظ ان الروح القدس قاد بطرس الي بيت اممي حيث لم يكن مسموحا لاي يهودي بالدخول اليه من قبل.ذهب الي هناك وبدأ ينطق بالكلمة: وعندما فعل ذلك حل الروح القدس تماما كما حدث من قبل في العلية. لقد خلق الامم من جديد، وسكن فيهم الروح القدس.
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة 
الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.
Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site: www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.
