( أشع 10:35 ) ” وَيَرْجِعُ إِلَيْهَا مَفْدِيُّو الرَّبِّ وَيُقْبِلُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ مُتَرَنِّمِينَ يُكَلِّلُ رُؤُوسَهُمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ، وَتَغْمُرُهُمُ الْغِبْطَةُ وَالسُّرُورُ، وَيَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالأَنِينُ. ”
المفديين هم هؤلاء الذين قد تم شرائهم بدم الحمل الغالي الثمين؛ هؤلاء تم فدائهم من سلطة العدو. سعادة الله الأبدية هي موضوعة على رؤوس هؤلائك المفديين. يقول الكتاب المقدس أن الله لا يرغب بموت أى خاطيء بل أن الجميع يَيقبلون الخلاص بمعرفة الرب يسوع المسيح. عندما يولد الإنسان ثانية, فهو تلقائياً انتقل من مملكة الظلمة إلى ملكوت الله. يعطى الكتاب المقدس وصف لهذا الملكوت: ( رو 17:14 ) ” فَمَلَكوتُ اللهِ لاَ يَقومُ عَلَىْ الطَعَامِ وَالشَّرَابِ، بَلْ عَلَىْ البِرِّ وَالسَّلاَمِ وَالفَرَحِ فِي الرُّوحِ القُدُسِ.”
لدى الله مملكة حياة لأولاده, والعيش في هذه المملكة موجودا بالفعل. فهو موجود عندما يعرف الإنسان انه خُلق لسعادة الله. عندما يكون مدركا لهذه الحقيقة, علاقته بابيه السماوي تصبح ممتلئة ومغمورة بالفرح. لكن الذي ليست له علاقة بعد وجد سبب حياته يقود الي حياة مستقلة بدون شعاع رجاء للمستقبل. عندما تعرف من أنت, ماذا تمتلك وما الذي تستطيع عمله في المسيح, تجد حياه موجودة. كتاب الحياة يعرضها بجدارة هكذا:
( أم 14:14 ) ” ذُو الْقَلْبِ الْمُرْتَدِّ يُجَازَى بِمُقْتَضَى طُرُقِهِ، وَالصَّالِحُ يُثَابُ”
لا يريد الله لأولاده أن يعيشوا في أي شكل من أشكال العبودية. تأتى العبودية بأشكال متنوعة. يضع بعض الناس أنفسهم في عبودية بدون إدراكها وتميزها. كان الشعب الإسرائيلى في عبودية لأنهم كانوا مسبيين بواسطة المصريين. في بعض الوقت, يُستعبد الناس لأفكارهم, كلماتهم وبمعتقداتهم؛ على سبيل المثال, يفسر بعض الناس جزء في الكتاب المقدس يقول, ” 10 فَكَمَا يَقُولُ الكِتَابُ: لَيسَ هُنَاكَ وَلاَ حَتَّى إنسَانٌ وَاحِدٌ بَارٌّ!” ( رو 10:3 ), ليعنى كل الناس ليسو أبراراً. قال الرب يسوع انه أتى لكي ما يعمل خليقة مبررة من خارج الإنسان الغير بار. فهو مات مرة حتي يتمكن الإنسان من أن يصبح بارا. بكلمات أخرى, العبارة, ” ولا واحد بار ” كان هذا في الماضي.
سيقول بعض الناس بجراءة, ” أنا خاطيء “, بدون إدراك أن موت وقيامة يسوع قد حررتهم من عبودية الخطية. في خطاب بولس إلى فيلبى, قال, ” إلى كل القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبى…. ” ( في 1:1 ), تعنى انه ليس فقط بموت يسوع المسيح جُعلنا أحرارا من الخطية, بل نحن نُدعي قديسين.
أياً كان ما تؤمن به إما أن يحررك أو يستعبدك. ( خروج 12:20 – 18 ) يُسلط الضوء على نوع العلاقة الموجودة بين الله وأطفال إسرائيل بعد أن اخذوا الناموس في البرية: ” (12)أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ يَطُولَ عُمْرُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يَهَبُكَ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكَ (13)لاَ تَقْتُلْ (14)لاَ تَزْنِ (15)لاَ تَسْرِقْ (16)لاَ تَشْهَدْ زُوراً عَلَى جَارِكَ (17)لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ جَارِكَ، وَلاَ زَوْجَتَهُ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئاً مِمَّا لَهُ». (18)وَعِنْدَمَا عَايَنَ الشَّعْبُ كُلُّهُ الرُّعُودَ وَالْبُرُوقَ، وَسَمِعُوا دَوِيَّ صَوْتِ الْبُوقِ، وَرَأَوْا الجَبَلَ يُدَخِّنُ ارْتَجَفُوا خَوْفاً وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ”
اخبر الناس موسى أنهم يريدون الله أن يتكلم إليهم مباشرة, لكنهم عندما سمعوه يتكلم, رأوه فقط في شكل برق ورعد. بدلا من قضاء وقتا رائعا في محضره, لكنهم ناحوا وبكوا قائلين لموسى: ( خروج 19:20 ) “وَقَالُوا لِمُوسَى: «كَلِّمْنَا أَنْتَ بِنَفْسِكَ فَنَسْمَعَ، لِئَلاَّ نَمُوتَ إذَا ظَلَّ اللهُ يُخَاطِبُنَا»”.
كان الشعب خائفا من الله لأنهم رأوه في هيئة مختلفة. فخافوا من البرق والرعد والصوت القائل لهم: ” لا تفعل هذا ولا تلك “. برغم أنهم كانوا أولاده. من الممكن أن يتقرب إليهم فقط من خلال الناموس. على أية حال, لو أن الناموس ليس فيه أى قصور, لما كان ضروريا أن يرسل ابنه. كان الناموس مرشداً ليوصلنا إلى مُعلمنا المسيح. نتيجة لذلك, لن نستطيع أن نبتغى أى واحد آخر أبداًَ بعدما قبلنا المسيح في داخلنا. ( غلا 24:3 ) ” 24 كُنَّا تَحْتَ وِصايَةِ الشَّرِيعَةِ، إلَى أنْ يَأتِي المَسِيحُ، فَنَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ.” .
الكلمة المترجمة ” مُعلم المدرسة ” في العدد اللاحق من النص الأول, دقيقة تُفهم ضمنا ” مرشد الأولاد .” كانت خطة الله أن يرسل ابنه لينتشل الإنسان من خطاياه, منذ أن كان الناموس عاجزا عن فعل هذا. تحمل يسوع مسئولية خطة الله, أكمل وأتم الناموس ثم وضعه جانبا. أى شخص يعيش تحت الناموس في هذا العصر لا يسلك بالمحبة. وعاقبة ذلك, فهو لا يمشي بروح الله لأن روحه هي محبة. ميلاد يسوع المسيح ادخل البهجة والفرح. يتحدث الكتاب المقدس عن هذا في ( متى 10:2 ) ” 10 فَفَرِحُوا فَرَحَاً عَظِيمَاً عِنْدَمَا رَأَوا النَّجْمَ. ”
بعد ميلاد يسوع, لمعت نجمة ببريق شديد متحركة من الشرق إلى الشمال. فقادت الثلاث رجال الحكماء لابن الله. كانوا يستمتعون بوقت جميل يحمدون ويعبدون ويمجدون الله وكان يوجد فرح عظيم فيما بينهم. ليس الله هو ذاك الآب الذي نهرب منه. قال الكتاب المقدس هذا قبل مجيء المسيح, لم يكن الإنسان بأكمله معدا و محسوباً, فلم يكن له علاقة مع الله ( أفسس 12:2 , 13 ) .
لكن تغّير هذا كله, لأننا الآن شعبه وأعضاء في العشيرة. كل واحد الآن يُعرّف نفسه على انه ابن الله.
حياه جديدة مع البر
هناك شئ عن البر, السلام, والفرح. البر هو طبيعة الله التي تعطى الإنسان قدرة ليتواجد في محضر الله بدون أي إحساس بالذنب, صغر النفس, أو الإدانة. فهي تعطى الإنسان الحق للوقوف لدى الله – القدرة لعمل الحق. هذه هي طبيعة كل مؤمن في المسيح. عندما تنظر لعينيه, فترى المحبة. أسلوب حياته يعكس البر, السلام, والفرح الذي في الروح القدس. فهو لا يتحرك بمفرده. فهو منقاد بروح الله.
عندما مات يسوع على الصليب, إعلن انه قد أتم وأكمل كل شئ. في خلاصة, كان يعنى أن المشاكل والمتاعب قد انتهت على هذه الأرض. رحلة البحث عن البر الذاتي قد انتهت. بعطية البر صرنا وارثين من خلال موته, وعلاقة ودودة مع الله أصبحت مضمونة. لم يعد الناموس متسلط علينا بعد. أي شخص يعيش بطريقة سليمة مع الله هو حر من الناموس وعواقبه.
الإنسان الذي لديه علاقة صحيحة مع الله ليس لديه سبب للخوف. حتى عندما يتم تسديد كل احتياجات الإنسان في حياته, فهو ما زال يشكو. ليس كافيا أن ترضى بسداد تلك الاحتياجات؛ الذي يريده الإنسان حقا هو علاقة مُقربة مع الله.
هناك بعض الناس الغرباء الذين تقابلهم , لأول مرة. ومن الممكن ألا يكونوا قد رأوك أو سمعوك تتكلم من قبل, مع ذلك فهم لا يقبلونك من أول لقاء. ليست هذه طبيعة المسيحي. منذ وقت طويل, سيدة شابة أتت إلى,قائلة “منذ سنوات مضت, قابلت هذا الولد, كان هناك شئ بخصوصه, لم أكن قد رايته من قبل, لكنني لم أحبه.” بعد يومين, أتى الشخص الذي لم تقبله وقال نفس الانطباع عنها! لدىّ مثل هذه الأشياء التي تحدث مرات عديدة. ليست هذه طبيعة الله. طبيعته هي المحبة.
طبيعة الله هي البر في روحنا الإنسانية المخلوقة ثانية. فهي تجعل الروح الإنسانية مثمرة. فهي تضفى عليه مسحة الرب. هذه هي ثمار الروح الإنسانية المجددة. وهذا موجود في ( غلا 22:5 , 23 ) ” أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: المَحَبَّةُ، الفَرَحُ، السَّلاَمُ، الصَّبْرُ، اللُّطْفُ، الصَّلاَحُ، الأَمَانَةُ 23 الوَدَاعَةُ، ضَبْطُ النَّفْسِ. وَلاَ تُوجَدُ شَرِيعَةٌ تَمْنَعُ هَذِهِ الأُمُورِ”
الفرح : ثمار التبعية
الفرح هو من ثمار الروح. لو أن شخص ما يشعر انه لا يستطيع أن يصلى لله, بنفس الطريقة, سيشعر أن الله لا يستطيع أن يجيب صلواته. هذا لانه لا يوجد علاقة بينهما. يوجد فراغ في حياه الإنسان الطبيعي التي تحتاج أن تمتلئ بالرب. هذه العلاقة مع الله تمنحه الفرح. الفرح هو ثمر تبعية الله, والتبعية هي سر الفرح.كل مسيحي مولود ثانية لديه كل ثمار الروح ساكنة فيه لان لديه طبيعة الله.
من الممكن أن تشعر انك سريع الغضب, متكبر, محب للعراك والخصام, لكن لو انك قد سلمت حياتك ليسوع المسيح, فلديك كل ما يتطلب لتظهر طبيعة الله. كل ما تحتاج أن تفعل هو السماح لروحك الإنسانية المجددة أن تسيطر وتتحكم فيك, حينئذ سوف تختبر إظهار الثمار في حياتك. طبيعة الله بداخلك وهذا يجعلك كل ما يريدك أن تكونه. يجب أن تدرك وتعرف من أنت والي أين تنتمي, لتعيش مثله. يجب أن تفهم المملكة التي تنتمي لها.
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.