(أم 23 : 7) لأنه كما شعر في نفسه ( فكر قلبه أي ترجمة (amp) في روحه ) هكذا هو .
* تعريف المحبة الحقيقية : من خلال هذا الشاهد :
المحبة الحقيقية هي أفكار صحيحة أكثر منها عواطف ومشاعر فالمشاعر تتبع الأفكار ما تفكر فيه هذا هو أنت إذا كان فكرك يمتلىء بأفكار المحبة ، فأنت تسلك بالمحبة ، وإذا كان فكرك يمتلىء بالكراهية فأنت تسلك بالكراهية ، وبالتالي مشاعرك تتبع ما تفكر فيه سواء بالمحبة أو بالكراهية.
· كل ما يفكر فيه العالم عن المحبة أنها عاطفة ومشاعر وهوى ولكن فكر الله عن المحبة كما نفهمه من الكلمة المحبة تبدأ بفكره صحيحة مخلصه في القلب. حتى ولو كان هذا غير متفق مع مشاعرك. حيث أنك كائن روحي تمتلك نفس (فكر و عاطفة و أرادة) و تسكن في جسد.
· الله يفكر أفكار المحبة لذا فهو محبه ، وعرفنا ذلك من خلال كلمته التي تعلن عن فكر الله تجاهنا حتى بعد السقوط كيف أن لذته في بنى آدم ؟ الله دبر خطة لخلاص الجنس البشرى كله من خلال قصة الحب العجب .
(أر 29: 11) لأني عرفت الأفكار التي أنا مفكر بها عنكم يقول الرب ، أفكار سلام لا شر لا عظيم آخرة ( مستقبل ) ورجاء.
* ولا نكتفي بالأفكار الصحيحة فقط بل نتبعها بكلمات صحيحة من نفس نوع الأفكار الصحيحة, منتجه مشاعر نقيه طاهرة هذه هي المحبة فالمحيه ليست بكلام ولا باللسان حتى وان كان ذلك يدل على المحبة ولكن بالعمل والحق أيضا ، إذا كان كلامي حلو وفعلي عكسه فهذا نفاق وليس محبه.
مثال : عن محبة الله لنا :
(1) الله أعلن فكره في الكلمة عن محبته للإنسان (الأفكار الصحيحة)
(2) الله تكلم في كلمته وأعلن هذا الحب ومخططه في أن نسل المرآة سيسحق رأس الحية ( تك3) (كلمات صحيحة )
(3) فاضت مشاعر الله تجاهنا حتى أن في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته هو فكهم . (أش 63 : 9) ( المشاعر النقية)
(4) الله أرسل ابنة إلى العالم ليخلص به العالم ( يو 3 : 16 ) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (الفعل الصحيح)
– صفات المحبة من كورونثوس الأولى 13 (سنلجأ إلى اللغة اليونانية للدقة في فهمه) :
(1) المحبة هنا تعنى : نوع محبة الله Agape التي فينا حسب رومية 5 : 5
(2) المحبة تتأنى وترفق : أي تحتمل بصبر ورفق صبورة (KIND)
(3) لا تحسد : لا تتقلى من الغيرة ،لا تعرض نفسها بخيلاء أو كبرياء أو عجب.
(4) لا تتفاخر : غير منتفخة بعظمة ( لاحظ أن الكبرياء هو عدم قول الحق)
(5) لا تنتفخ : لا تعرض نفسها بخيلاء ( الافتخار بما أمتلكه )
(6) لا تقبح : لا تجاوب بقلة أدب ( غير سخيف )
(7) لا تطلب ما لنفسها : لا تصر على حقوقها ـ أو طريقتها ـ لا تفكربالأستفادة من الغير بل تفكر كيف أنا أفيده .
(8) لا تحتد : غير حـمـقـيـة أو متلككة ـ غير سريعة الغيظ.
(9) لا تظن السوء : لا تضع في الحسبان أي شر ولا تحسبها للشخص. إذا وجدت نفسك تفكر في شخص بطريقة سلبية فتش وخذ وقت لتفكر فيه بطريقة إيجابية.
(10) لا تفرح بالإثم : لا تسر بالظلم ، لا تسر بشيء سيء حدث لشخص ما .
(11) تفرح بالحق : تفرح إذا انتشر الحق والعدل .
(12) المحبة تحتمل كل شيء : أي أن الذي يسلك بالمحبة لا يخنع ويخضع أمام المشكلة، ويثابر أمام الظروف العكسية ، وأيضا لا يجعل الظروف ( مثال إساءة الآخرين له ) تسود عليه بل هو يسود عليها بالاحتمال والغفران الفوري . بهذا يغلب الشر(الإساءة) بالخير(بالمحبة) .
(13) المحبة تصدق كل شيء : مستعدة أن تصدق الحلو والإيجابي في كل شيء وفى كل شخص وهى ليست تعني تصدق كل شيء كما في الترجمة Van Dyck.
(14) ترجو كل شيء : أي أن أملها و رجائها لا يذبل ولا يضيع تحت أي ظرف من الظروف.
(15) تصبر على كل شيء : تحتمل كل شيء بدون ضعف أو استسلام وفقدان الأمل.
(16) المحبة لا تسقط أبدا : أي عندما تطبقها وتعملها لابد إنها ستأتي بالنتيجة ستحب حتماً ولن يكون للكراهية مكان؛ حتى ولو فهمك الآخرين خطاً , استمر بالمحبة.
ومعنى أخر في اليونانية : لن يبطل استعمالها لن تضمر لن تضمحل.
لاحظ أن :
1. لاحظ المؤمن الحقيقي مولود من الله ( المحبة) لذا فان المحبة طبيعته الجديدة الخليقة الجديدة أي روحه هي المحبة ليست بها كراهية ولكن ذهن المؤمن هو الذي يحتاج إلى تجديد.
2. لابد من الانتصار على مواقف الحياة بمحبة ، إذا واجهتك المعطلات والتحديات لابد أن تسلك بالمحبة. فتنتصر عليها بأن تحل هذه المشكلة. وليس أحتمالها الله يحل المشكلة وليس يعطيك قدرة على أحتمالها.
3. المحبة هي أفكار صحيحة تنتج كلمات صحيحة تنتج مشاعر صحيحة (المشاعر ستتبع أفكارك في النهاية إن لم تستسلم ) وهذا كله ينتج أفعال صحيحة.
4. الأفكار تقود المشاعر : لولا خطايا الفكر لما وجدت خطايا الفعل الله يدين خطايا الفكر (مت 5 : 28) أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها ، فقد زنى بها في قلبه..
5. لا تصلي : “يارب ساعدني أحب أو أغفر”. بل أنت في داخلك المحبة لاحظ أن المحبة أنسكبت في قلبك (روحك الأنسانية) بالروح القدس … هذه الأية بالماضي أي منذ الميلاد الثاني وهي في داخلك . عليك فقط بممارستها ناحية الشخص. أبدأ بأن تفكر عنه بأيجابية, ثم قل بفمك أنا أحب فلان , أنا أغفر له , لأن محبة الله في لذلك أنا أخرجها. أبدأ بالأيمان حتى ولو مشاعرك تقاومك. ستتبعك مشاعرك أن لم تستسلم.
6. لا يوجد اختبار معمودية المحبة : هذا غير كتابي ومضيعة للوقت حيث أنك تنتظر الله أن يجعلك تحب وهذا سوف لن يحدث لأنه أعطاك المحبة منذ ولدك ثانية , لكن يوجد النضوج في المحبة وهذا بالممارسة.
7. أن ما في كورونثوس الأولى 13 هي طبيعتك : لا تعتبر أنك مطالب بأن تسير فيها بل الواقع أنها حقيقتك أنك محبة لأنك أبن الله المحبة لذا فهي ليست أصطناعا منك بل هي أنت وما هو ليس حقيقتك هو السلوك بالجسد.
8. الأيمان عامل بالمحبة غلاطية 5 : 6 : أي سيقف أيمانك أن لم تسلك بالمحبة , اللأيمان يأتي بسماع كلمة الله عن الأمر الذي تمارس أيمانك فيه , لكن المحبة تأتي بالتأمل في كلمة الله عن المحبة التي فيك و بأن تمارسها.
محبة الله لك
1. الله يحبك كما في كورونثوس الأولى 13 :
أبدأ بشكر الله لأنه كما أن هذا الأصحاح يتكلم عن صفات المحبة التي في داخلك هي قبل كل شيء صفات محبة الله ناحيتك : أي هو يصبر على نموك , لا يحسب لك أخطائك ,….. أقرأ صفات المحبة بالأعلى وطبق هذا بأن الله يتعامل معك بهذه الصفات.
2. الله الأب يحبك بنفس مقدار محبته للأبن يسوع وهذا لأنك أبنه أيضا :
يوحنا 17 : 23 وأيضا يسوع يحبك بنفس مقدار محبة الأب له يوحنا 15 :9 . أن تدرك محبة الله لك هذا لا يأتي بالمشاعر بل بأن تؤمن بأنه يحبك بنفس مقدار محبته ليسوع لا تقل شيء عنه. رسالة يوحنا الأولى 5 : 16 أن نؤمن بمحبته …لاحظ: لم يقل نشعر بمحبته.
( أي حتى ولو لم تشعر بها , أمن بأنه يحبك ) عندما تصلي أعلن بفمك أشكرك لأنك تحبني مثل محبتك ليسوع ….
هذه المحبة كلما تدركها سوف تطرح الخوف من حياتك خارجا . لأنك ستجد الله لا يتعكر مزاجه من ناحيتك عندما تخطيء فبذلك ستذهب للصلاة بدلا من أن تبتعد عنه خوفا منه لئلا يكون متضايق منك.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.