ألا يعرف الله حد الكفاية؟
لازلت أتذكر هذا السؤال الذي طرحه القس كيث مور عندما كان يعلّم عن كم هو غنى عقل الله. كان يتكلم عن حقيقة أن إبراهيم كان غنى جداً. “وَكَانَ أَبْرَامُ يَمْلِكُ ثَرْوَةً طَائِلَةً مِنَ الْمَوَاشِي وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَب”ِ. (تكوين 13: 2)
كان يملك إبراهيم الكثير حتى أن الملوك والرؤساء المحيطين به أتوا إليه والى ابن أخيه لوط وقالوا, “يجب أن يرحل واحد منكما. لقد ذدتما كثيرًا ونحن لا نقدر أن نتعامل معكما. اذهبا إلى بلد أخرى”.
“ألم يعلم الله أن إبراهيم كانت لديه مواشي كافية جداً؟” أجاب القس كيث وقال, “كلا, لقد ظل الله يزيده. لماذا؟ لماذا يفعل الله هكذا؟ لماذا يظل الله يعطى حتى يفيض كأسك بدلاً من أن يكتفي بملئه فقط؟ لأن هذه هي الطريقة التي يعمل بها الله. ليس هو مبذراً, لكنه في ذات الوقت مهتمًا حتى لا يوجد لديك ما لا يكفى.
إن كان يوجد أي شئ يتعلق بالحياة, فلابد أن يكون بوفرة وإلى حد الفيضان.
أما الخطية, فلابد أن ُتقطع وتكون بشح.
لا يملئ الله وحسب, لكنه يملئ حتى يفيض. هذا لأنه يريد ذلك. لقد قال يسوع, “أَمَّا أَنَا فَقَدْ جِئْتُ لِكَيْ تَكُوْنَ لِلنَّاسِ حَيَاةٌ، وَتَكُوْنَ لَهُمْ هَذِهِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَيْضِهَا” (يوحنا 10: 10).
إن كان يوجد أي شئ يتعلق بالحياة, فلابد أن يكون بوفرة وإلى حد الفيضان. أما الخطية, فلابد أن ُتقطع وتكون بشح. نحتاج أن نرى فيض الله, ونحتاج أيضا أن نعرف كيف ننشط قانون الفيض في حياتنا, فهذا هو ما قاله لي الرب في بداية أحد السنين.
ففي 27 نوفمبر 2003, ظهر لي الرب في رأس هذه السنة وقال لي, “هذا هو الوقت الذي كنت تنتظره, وترجوه, وتؤمن له. ستعرفني بطرق, لم تسمع عنها حتى الآن من قبل. لذا كن قريباً منى. أحفظ نفسك في المحبة. أطع كل وصاياي. تأمل في الكلمة باستمرار. أحفظ نفسك, وفرصة صلاتك اليومية متجددة ومنتعشة كل يوم, أحيا بالإيمان. ستمتلئ حياتك هذه السنة, وستفيض السنة القادمة. سيتوقف مقدار الفيض على مقدار ما زرعته في السنوات السابقة”.
لا ينظر الله إلى الأشخاص الذين يكتفون بأن ُتدبر حياتهم على أي نحو وحسب. ولا يلتفت حتى إلى أؤلائك الذين يكونوا سعداء بأن يمتلئوا وحسب. لكنه ينظر إلى الأشخاص الذين يمكن ملئهم حتى الفيض, في كل جوانب بركاته: في محبته, في خلاصه, في تحريره, في شفائه, في ازدهاره, استعادته لروابط وعلاقات.. حتى يقدروا أن يفيضوا في حياة الآخرين أيضاً.
إلهنا هو إله الفيض والوفرة. فهذا هو الوقت الذي يجب أن نطبق فيه قانون الفيض في حياتنا, ليس وقتاً نحد فيه الله عن أن يباركنا.
يجب أن نكون مخلّصين بسعة ووفرة –
متمتعين بغنى الخلاص وبعيدين تمامًا عن كوننا مؤمنين على الحافة. حتى أن إبليس لابد أن يهرب منا حتمياً
في كل مرة يحاول أن يفكر أن يفعل لنا شئ.
تعريف الفيض
سنرى الآن إن كنا نستطيع أن نضع أي حدود للفيض الذي يريد الله أن يطلقه من خلالنا. لننظر إلى التعريف الكتابي للفيض في 2 كو 9: 8-11
8 وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَغمُرَكُمْ بِكُلِّ العَطَايَا الصَّالِحَةِ، لِكَي يَكُونَ عِندَكُمْ كُلُّ مَا تَحتَاجُونَ إِلَيهِ فِي كُلِّ أَمرٍ وفِي َكُلِّ وَقتٍ، بَلْ مَا يَزِيْدُ عَنِ الحَاجَةِ مِنْ أَجلِ القِيَامِ بِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
9 فَكَمَا يَقُولُ الكِتَابُ: هُوَ يُوَزِّعُ بِسَخَاءٍ، وَيُعطِي المَسَاكِيْنَ. بِرُّهُ إِلَى الأَبَدِ يَبقَى.
10 فَاللهُ الَّذِي يُوَفِّرُ بِذَارَاً لِلزَّرْعِ وَخُبزَاً لِلأَكلِ، سَيُزَوِّدُكُمْ بِالبِذَارِ وَيُكثِّرُهُ، وَسَيَزِيْدُ الحَصَادَ النَّاتِجَ عَنْ صَلاَحِكُمْ.
11 وَسَيُغنِيكُمْ بِكُلِّ طَرِيقَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا كُرَمَاءَ فِي كُلِّ وَقتٍ. وَسَيُؤَدِّي كَرَمُكُمْ عَنْ طَرِيقِنَا إِلَى الشُّكرِ للهِ.
يصف الرسول بولس هنا مبادئ الوفرة والفيض المتعلقة بالمال. مع أن فيض الله يشمل أكثر, وأكثر, وأكثر من الأمور المالية. فنحن لابد أن نسلك بفيض في كل جانب من جوانب حياتنا. يجب أن نكون مخلصين بسعة ووفرة – متمتعين بغنى الخلاص كي نبتعد تمامًا عن كوننا مؤمنين غير راسخين “على الحافة” حتى أن إبليس لابد أن يهرب منا حتمياً في كل مرة يحاول أن يفكر أن يفعل لنا شئ.
طول العمر, واحدة من مظاهر الفيض- فنحن يجب أن نحيا سنوات طويلة, وهذه السنوات يجب أن تكون “ممتلئة بالخير”.
يشمل الفيض أيضًا الغنى والازدهار الروحي والازدهار الذهني أيضاً. الازدهار الاجتماعي جانب من جوانب الفيض. فنحن يجب أن نصلى للقادة ونقف ونؤمن بالله ليدخل مؤمنين إلى الحكم. يقول سفر الأمثال 29: 2 , “إِذَا سَادَ الأَبْرَارُ فَرِحَ الشَّعْبُ”.
في نظر الله, يشمل الفيض القدرة على استعمال قوة الله, والسلوك في ناموس الروح لتسديد كل احتياجات الحياة: روحياً, ونفسياً, وجسدياً, ومالياً, واجتماعياً. ولا يجب أن نكون أغنياء كأفراد وحسب, بل يجب أن نكون أغنياء ونحن مجتمعين معاً. يجب أن تسلك الكنيسة في غنى حيث تعمل مواهب الروح جميعاً. لا يجب أن نقتصر فقط على بعض الاجتماعات الضعيفة الباهتة – شفائات قليلة- معجزات قليلة هنا أو هناك, بل يجب أن يستمر وقت النصرة وبانتظام في كل أنحاء العالم وفى أي مكان يجتمع فيه, مؤمنين مولودين ثانياً, معمدين بالروح القدس, يتكلمون بألسنة.
في أي مكان نذهب فيه, يجب أن تعمل مواهب الروح في كل يوم وطوال اليوم. هذا هو الإظهار الغنى والفياض للروح القدس.
اكتفاء تام في كل شئ
هذا الفيض الذي أعده الله لنا مكلف. يشتاق الله أن يكون كل مؤمن “مكتفى في كل شئ”. يعنى هذا أن نكون أغنياء ومزدهرين في كل شئ – مزدهرين في أرواحنا, في أجسادنا, في أذهاننا, في أمورنا العائلية, وفى عائلاتنا. لا يُهم ماذا يحدث, فالله أعد وخصص لنا ذلك حتى يكون لنا أكثر من الكفاية فلا يعوزنا أو ينقصنا شئ. الظروف التي تكسر الناس وتحطمهم إلى أشلاء فيبدو منظرهم مثل ساعة محطمة لا يزيد ثمنها عن 2 جنيه.
لا يجب أن نظهر بهذا الشكل على الإطلاق. فمتاح لنا ما هو أكثر من الكفاية من كلمة الله, وروح الله, والمعرفة بمبادئ الله لنتغلب على أي ظروف. لدينا ما هو أكثر من الكفاية لندفع إبليس في المؤخرة حتى يتركنا ويرحل ولا يفكر في العودة مرة أخرى.
هذا هو تعريف الله للفيض والازدهار. في أي موقف, وبكل طريقة, ممتلئ للتمام, مزدهر إلى التمام, مستغنى إلى التمام وفى كل شئ. إلى أي حد؟ مستغنيين في كل شئ وإلى حد الفيضان. قادرين أن نعطى لكل عمل صالح.
إن كان لديك 150.000 جنيه, ربما تعتقد أن لديك مال كثير في البنك. لكن إن كنت سخي في كل شئ, ربما تستنفذ هذا المبلغ وأنت واقف. “حسنا يا أخ كوبلاند, أنت تخبرني أنى أن ادخرت كل حياتي لأكون 150.000 جنيه, فهذا مبلغ لا قيمة له؟” أريد أن أخبرك إن كان لديك ملايين في البنك, فهذا ليس الازدهار أو الفيض الذي أتكلم عنه. وخصوصاً إن كنت سخي, تعطى لكل عمل صالح. فالمؤمن الذي سيطبق هذا المبدأ بالعطاء, فملايين الدولارات ما هي إلا مبلغ مناسب كبذرة يمكن أن تفتح باب الفيض في وجهك.
قانون الفيض الذي يعمل في حياتك لا يعتمد على ما تملك – أو مصادر دخلك المحدودة. فهو يعتمد على مصادر السماء الغير محدودة. هذا بالضبط ما كان يسوع يحاول أن يفعله ليساعد الشاب الغنى الذي نرى قصته في مرقص 10: 17-22
17 وَبَينَمَا كَانَ يَسُوعُ فِي إحدَى جَولاتِهِ، أَسرَعَ إلَيهِ رَجُلٌ وَسَجَدَ أَمَامَهُ وَسَأَلَهُ: أَيُّهَا المُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا يَنبَغي أَنْ أَفعَلَ لِكَي أَنَالَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟
18 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لِمَاذَا تَدعُونِي صَالِحَاً؟ أَتَعرِفُ أَنَّهُ لاَ صَالِحَ إلاَّ اللهُ؟
19 أَنتَ تَعرِفُ الوَصَايَا: لاَ تَقتُلْ، لاَ تَزنِ، لاَ تَسرِقْ، لاَ تَشْهَدْ زوراً، لاَ تَحتَلْ عَلَى أَحَدٍ، أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ.
20 فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا مُعَلِّمُ، أَنَا أُطِيعُ كُلَّ هَذِهِ مُنذُ صِبَايَ.
21 أَمَّا يَسُوعُ فَنَظَرَ إلَيهِ بِحُبٍّ وَقَالَ: يَنقُصُكَ شَيءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ: اذْهَبْ وَبِعْ كُلِّ مَا تَملِكُ وَأَعطِ الفُقَرَاءَ. بِهَذَا تَمْلِكُ كَنزَاً فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَعَالَ اتبَعْنِي.
22 فَبَدَتْ خَيبَةُ الأَمَلِ عَلَى الرَّجُلِ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ هَذَا، وَذَهَبَ حَزِينَاً لأَِنَّهُ كَانَ غَنِيَّاً جِدَّاً.
يقول البعض أن يسوع كان يريد أن يُفقر هذا الشخص. لكن أنظر جيداً إلى ما قرأناه. كان يسوع يدعو هذا الشخص من أعماله وشئونه الخاصة ليصبح رسولاً. كان يريده أن يدرك كيف يمتلك كنزاً في السماء, وكيف يصبح له إيداع وصرف من مصدر غير محدود – من حساب بنك سماوي. كان يسوع يريه كيف ينتقل من الاعتماد على نفسه وعلى أمواله ليتكل على الله.
حتى الرسل أيضًا, وجدوا مشكلة في يستوعبوا هذا. فبعد دقائق من مغادرة هذا الشاب الغنى, سأل بطرس قائلاً:
28 هَا نَحنُ قَدْ تَرَكنَا كُلَّ شَيءٍ لِكَيْ نَتبَعَكَ
29 فَقَالَ يَسُوعُ: أَقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، مَنْ تَرَكَ بَيتَاً أَو إخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمَّاً أَو أَبَاً أَو أَبنَاءً مِنْ أَجليْ وَمِنْ أََجلِ إعلانِ البِشَارَةِ (مرقص 10: 28-30)
عندما يصبح لديك كنز في السماء, فلا يعنى هذا أنك لن تستطيع أن تسحب من هذا الحساب السماوي وأنت هنا على الأرض. لكنه يعنى بالحقيقة, إنك ستصبح مؤمن مزدهراً عندما تدرك أمران: أنك لك حساب بنكي سماوي أكبر بكثير من حسابات البنوك الأرضية. والأمر الثاني ستعرف لأن المال سيكون متاح لك عندما تستخدمه لتبارك به الأخريين وحسب.
يجب أن يتحول المال إلى خير وخدمات لنساعد بها الأخريين. المال هو للعطاء. يستخدم الله المال كتعبير عن المحبة للناس.
هذا الإدراك كان غائباً في حياة هذا الرجل الغنى. لاحظ أن يسوع لم يذكر له العشر وصاياي بل الستة الذي عرف يسوع أنه حفظهم.
19 أَنتَ تَعرِفُ الوَصَايَا: لاَ تَقتُلْ، لاَ تَزنِ، لاَ تَسرِقْ، لاَ تَشْهَدْ زوراً، لاَ تَحتَلْ عَلَى أَحَدٍ، أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ.
20 فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا مُعَلِّمُ، أَنَا أُطِيعُ كُلَّ هَذِهِ مُنذُ صِبَايَ.
21 أَمَّا يَسُوعُ فَنَظَرَ إلَيهِ بِحُبٍّ وَقَالَ: يَنقُصُكَ شَيءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ: اذْهَبْ وَبِعْ كُلِّ مَا تَملِكُ وَأَعطِ الفُقَرَاءَ. بِهَذَا تَمْلِكُ كَنزَاً فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَعَالَ اتبَعْنِي. (مرقص 10: 19-21)
عند هذه النقطة, وضعه يسوع في موقف أنار عليه الوصية التي فشل في حفظها, وهى وصية المحبة. والآن, كان يمكن أن يذكر له يسوع هذه الوصية. كان يمكن أن يقول له ما قاله للفريسى :
37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: تُحِبّ الرَّبَّ إلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَبِكُلِّ نَفسِكَ، وَبِكُلِّ عَقلِكَ
38 هَذِهِ هِيَ الوَصِيَّةُ الأُولَى وَالعُظمَى،
39 أَمَّا الوَصِيَّةُ الثَّانِيَةُ فَهِيَ كَالأُولَى: تُحِبُّ صَاحِبَكَ* كَمَا تُحِبُّ نَفسَكَ.
40 الشَّرِيعَةُ كُلُّهَا وَكُتُبُ الأَنبِيَاءِ تَتَعَلَّقُ بِهَاتَينِ الوَصِيَّتَينِ. (متى 22: 37-40)
لكن إن قالها يسوع له بهذه الطريقة, ربما كان هذا الشاب الغنى رد عليه بذات الإجابة “لقد حفظتها منذ حداثتي”. لكن أرد يسوع أن يثبت له أنه لا يسلك بوصية المحبة, فقال له, “أَمَّا يَسُوعُ فَنَظَرَ إلَيهِ بِحُبٍّ وَقَالَ: يَنقُصُكَ شَيءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ: اذْهَبْ وَبِعْ كُلِّ مَا تَملِكُ وَأَعطِ الفُقَرَاءَ. بِهَذَا تَمْلِكُ كَنزَاً فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَعَالَ اتبَعْنِي. فَبَدَتْ خَيبَةُ الأَمَلِ عَلَى الرَّجُلِ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ هَذَا، وَذَهَبَ حَزِينَاً لأَِنَّهُ كَانَ غَنِيَّاً جِدَّاً. (مرقص 10: 21-22).
إن كان هذا الشاب الغنى متأسساً راسخاً في محبة الله, لباع كل ما له وأعطى الفقراء وكان قد ُحسب له ذلك امتيازاً لا لعنة. وليس ذلك وحسب, لكنه كان قد نال ما وعده به يسوع “إذ يصير له كنز في السماء”.
عندما يبدأ روح المحبة يتكلم إليك عن العطاء,
أي نوع من العطاء – سواء من أموالك, من ممتلكاتك, من خيراتك,
لا تترد البتة ولا تتراجع.
نشط قانون الفيض
تخبرنا رسالة يوحنا الاولى 3: 23 , “وَهَذَا مَا يُوصِينَا بِهِ: أَنْ نُؤمِنَ بِابنِهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وَأَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضَاً كَمَا أَوصَانَا يَسُوعُ”.
علينا أن :
1- نؤمن باسم ابن الله يسوع المسيح.
2- نحب بعضنا البعض كما أعطانا وصية.
يخبرنا إنجيل لوقا 10: 27 “مَكتُوبٌ: تُحِبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَبِكُلِّ نَفسِكَ، وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ، وَبِكُلِّ عَقلِكَ، وَمَكتوبٌ أيضاً: تُحِبُّ صَاحِبَكَ كَمَا تُحِبُّ نَفسَك”َ.
عندما يبدأ روح المحبة يتكلم إليك عن العطاء, أي نوع من العطاء – سواء من أموالك, من ممتلكاتك, من خيراتك, لا تترد البتة ولا تتراجع. انتهر الخوف وتب عن هذا الأمر. أخبر أباك السماوي كم أنت تحبه واخطوا للإمام بثبات وبفرح عظيم.
الأمر الوحيد الذي يمكن أن يعوقنا عن التقدم في المسيح, هو الخوف. لكن يسوع حررنا من الخوف من الموت ومن أي خوف أخر ينبع من الخوف من الموت (عبرانيين 2: 15). الإيمان الغير مخلوط بالخوف هو نصرتنا وغلبتنا. المؤمنون غالبون, أبطال: منتصرون- هذا هو ما نحن. نحن آنية تفيض بمحبة الله على الأرض. فهذا هو يومنا لنرى فيض الله يستعلن من خلالنا على الأرض.
يبدأ كل هذا بأن تسمح لله, الذي هو محبة, أن يجرى محبته الكاملة دون أعاقه, ودون أن نضع لها أي حواجز, وذلك بأن تطيع وصية المحبة. أبدأ في أن تنشط قانون الفيض في حياتك اليوم بأن تعترف معي:
أؤمن بكل قلبي بالكلمات التي قالها يسوع في متى 22: 37-40. لذا, في طاعة كاملة للمكتوب, أنا أطلق أيماني في يسوع وفى كل ما فعله من أجلى. أنا أقول بفمي: “أنا أحب الرب ألهي من كل قلبي ومن كل نفسي من كل فكرى من كل قدرتي. وأنا أحب قريبي كنفسي”.
قال يسوع في يوحنا 14: 21 , “مَنْ يَقبَلُ وَصَايَايَ وَيُطِيْعُهَا، فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي. وَمَنْ يُحِبُّنِي سَيُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أَيضَاً سَأُحِبُّهُ وَسَأُعْلِنُ لَهُ ذَاتِي”.
لا تعترف بهذا مرة أو مرتين في اليوم. أفعل شئ ليفكرك بأن تعرف بذلك طوال اليوم. مثلاً: يمكنك أن تحدد أنك ستعترف بهذا كلما تفتح فيها باب, أو في كل مرة تفتح فيها صنبور المياه, أو عندما تفتح باب السيارة… الخ. أو يمكنك أن تربط اعترافاتك بكل مرة تفتح أو تغلق فيها جهاز التلفاز.
أفعل هذا بإصرار وثبات وسترى زيادة في فرحك, غنى في صحتك, فيض في مالياتك, بركات في زواجك, في علاقاتك في العمل, وفى كنيستك. ستزداد ثقتك في سماع صوت الرب طالما صوت الرب يرشدك دائمًا في تحديات الحياة.
لا يُهم ماذا يحدث في العالم حولك, ستكون قادراً أن تتحرك بلا تزعزع وفى ثقة كاملة في محبة الله. ستشرق كمصباح من محبة للعالم الشقي الذي ينتظر إجابات لا تستطيع سوى المحبة أن تقدمها. ستكون مؤمن مزدهراً تسير في فيض الله.
أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk .
هذه المقالة بعنوان “فيض بوفرة” تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV فبراير 2005
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.
Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
This article entitled “Extreme Abundance” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Feb. 2005.
© 2005 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries. All Rights Reserved.
This work Translated by: Life Changing Truth Ministry