العظة على فيس بوك اضغط هنا
لسماع العظة على الساوند كلاود أضغط هنا
لمشاهدة العظة على اليوتيوب
(العظة مكتوبة)
القوة وراء الأشياء والأحداث – الجزء 4
▪︎ أيها الآباء، هناك مسئولية عليكم!
▪︎ ماذا قال الكتاب عن قوة السَحْب؟!
▪︎ روح الله وروح العالم.
▪︎ الأمر متوقِّفٌ عليك!
▪︎ كل الأشياء تحلّ لي، ولكن…..
▪︎ احذروا لئلا تنساقوا!!
▪︎ انتبه وإلّا ستُخدَع وتنجرف بعيدًا!
▪︎ أعداء يخنقون الكلمة.
▪︎ الله هو العامل فيكم.
▪︎ حراسة عسكرية مُشدَّدة!
▪︎ غضب الله المُعلَن من السماء.
من المُهم جدًا أنّ نفهم أن كل شيء يَحدُث على الأرض، ورائه عالم الروح، ونقص هذه النظرة تجعل الشخص وكأن لديه قوة أو آلة مُعينة، ولكنه لا يعرف كيف يُصوِّبها ويُحسِن استخدامها بطريقة صحيحة، لذلك يجب أن نفهم أنّ كل قوة تُحرِّك أي شيء، هي ليست عادية، بل هي قوة خارِقة للطبيعي.
▪︎ أيها الآباء، هناك مسئولية عليكم!
أنت كأب أو أم أو ابن أو ابنة قد تدخل بنفسك من بوابات إلى عالم الروح، أو قد يتم إدخال الطفل عبر الأب والأم، فكل أب وأم هما مسئولان عن أطفالهما إلى أن يكبروا. حينما يتفاوت الشخص في أمر معين، فأنه يري نتائج ذلك فيما بعد، وقد يراها بصورة فورية، أو في مشاكل صحية في أطفاله، أو جو مُعكَّر في بيته، ويكون هو المَدخل الذي سَبَّبَ ذلك.
“٣٥ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءُوا مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلِينَ: «ابْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ الْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟» ٣٦ فَسَمِعَ يَسُوعُ لِوَقْتِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قِيلَتْ، فَقَالَ لِرَئِيسِ الْمَجْمَعِ: «لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ». ٣٧ وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَتْبَعُهُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ، وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ. ٣٨ فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجًا. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيرًا. ٣٩ فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ». ٤٠ فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ، وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً، ٤١ وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: «طَلِيثَا، قُومِي!». الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي!” (مرقس ٥: ٣٥-٤١).
“٣٦ لاَ تَخَفْ” تأتي في الترجمات بمعني؛ لا تدعْ الخوف يسيطر عليك، بل استمرْ في إيمانك، ولا تسمح بالخوف بسبب ما تسمعه، وهذا لأنه توجد علاقة ما بين إيمان الأب وإقامة الطفلة، لذلك نلاحظ أن الرب يتعامل من خلال الأب والأم مع الحالات التي يوجد بها أطفال، أو السن الذي يوجد به جزء من الإرادة مازال في عهدة الأب والأم.
إن كنت ترى أبنائك في حالة من البُعْد، أو إن وجدت أمراضًا مُتكرِّرة تَحدُث معهم، فهذا ليس طبيعيًا، فنحن كآباء لدينا سلطان أن نتعامل مع هذا الأمر، وحينما يكون الشخص تحت سلطان والديه، يمكن أن ينقلا إليه ما بداخلهما من أرواح سواء كان الروح القدس أو إبليس والأرواح الشريرة، لذلك لابد أن تُراجِع ما قد أُطعِمت من أفكار.
لم يَكُن الرب يسوع دائمًا يصلي للتلاميذ، لم نرَ في الكتاب المقدس إنه كان كل حين يجتمع بهم ويضع يده عليهم وُيصلي من أجلهم، لكن ما كانوا يأخذونه من يسوع هو الكلمة، وهي التي نَقَلت أرواحهم، فمِن خلال عِشْرتهم معه، أخذوا منه واستقبلوا.
هذا هو السبب إن وُجِدُ شخصٌ غير خاضع للتصحيح الروحي، ينعكس ذلك على أطفاله، فتجد الطفل غير خاضِعٍ أيضًا أو قليل التركيز…إلخ، وهذا لأن عالم الروح مُنتظِرٌ أي مَدخل، فيدخل من خلال الأب والأم أو الشخص الوصيّ على هذا الإنسان. إذًا الخلاصة هي إنه عندما أتى الرب يسوع ليُقيم الطفلة (ابنة يايرس) دخلَ من المدخل الشرعي الذي هو الأب والأم.
إن أخضعت نفسك لأحدٍ، وجعلته في وضعية قيادة فوقك (سواء خال أو عم أو ..) فأنت تأخُذ منه، لكن بلا شك إن كُنْت مُحصَّنًا روحيًا عَبْر خدمة الكلمة، فأنت لا تتأثَّر بهذا الأمر.
بالطبع لا أدعوك للتقليل من المهابة والاحترام لأولئك أقاربك سواء خالك أو عمك…إلخ، بل أتكلَّم عن عدم وضع أي رأي آخر فوق الكلمة حتى إن كان رأي أحد من هؤلاء، فيجب أن تكون الكلمة هي المرجعية الأولى لديك.
▪︎ ماذا قال الكتاب عن قوة السَحْب؟!
هَلُمَّ نفهم أكثر عن قوة السَحْب، وهل هي شيء كتابي؟
“١٣ لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا. ١٤ وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ١٥ ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا. ١٦ لاَ تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ. ١٧ كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.” (يعقوب ١: ١٣-١٧).
“انْجَذَبَ”: يعني لفظ انجذاب الآتي؛ سَحْب، خداع، اصطياد، الترصُّد بشخصٍ، سَحْب خارِجًا، سَحْب إلى …
“انْخَدَعَ” أي شخصٍ أكلَ الطُعْم، وصار مُنخدِعًا بالفِكْرة.
للأسف أول جريمة قتل في الكتاب المقدس كانت بسبب العبادة. انتبه! أن تُعرَض عليك الفِكْرة شيءٌ، وأن تنخدع بها شيءٌ آخر. هذا ما حدثَ في قصة قايين وهابيل، حينما قال الرب لقايين: “أنت لديك سلطانٌ وتستطيع أن تتسلَّط على هذه الخطية وأنت في هذه المرحلة الحالية والثورة مازالت في ذهنك، والأفكار ضدّ أخيك في ذهنك” (تكوين ٧:٤).
إذًا توجد سيطرة على الخطية حتى من شخص لم يَكُن مولودًا ميلادًا ثانيًا، فقد قال الله لقايين: إن بدأت تأخذ خطوات وتخرُج خارج الباب لتنفيذ قتل أخيك، فقد اكتملت الخطية، ولكن في هذه المرحلة التي أتكلَّم معك فيها (كما أتى في ترجمات أخرى) سأعطيك مساعدة وسأقف بجانبك، ولكن عليك فقط أن ترفض ما يُعرَض عليك، وإلا ستَخرُج من الباب وتقع في الفخ، لذلك لفظ انجذاب ليس لفظًا جديدًا، بل هو حقٌّ كتابيٌّ يُوضِح لنا تشريح ما يَحدُث في أذهان الناس.
أي شيءٍ أنت تُدرِكه اليوم، ورائه أيدي روحية لإدراكه، حتى الأمور العادية، فنحن كائنات روحية، خُلِقنا على صورة الله، وأُعْطينا نفس طريقة الله في التعامُل مع الحياة. الله روح، والإنسان كائنٌ روحيٌّ، وكل شيء يَحدُث وراءه روح، لذلك لكي تعرف أي شيء يجب أن تعرفه روحيًا، حتى غير المُؤمِن حينما يعرف العالَم فإنه يعرفه بروحه.
▪︎ روح الله وروح العالم:
“٩ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». ١٠ فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. ١١ لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. ١٢ وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ.” (١ كورنثوس ٢: ٩-١٢).
“١٠ فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ”؛ أي إدراكٍ وراءه لمسة روحية.
“١١ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ”؛ أنا أعرف نفسي عن طريق روحي.
“١١ أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ”؛ يدا الروح القدس هي وراء أن أعرف الله.
“١٢ وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ”؛ العالم له روح، ومن هنا نفهم ضمنيًا أننا لم نأخذ روح العالم فلا نعرف أمور العالم، فالعالم يُعرَف بالروح (روح العالم).
أي شيء يَحدُث حولك، مثلاً؛ إن كان شخصٌ بارِعًا في الأفلام وما يَخُص المُمثِّلين، أو بارِعًا في الأخبار…إلخ، لقد أكلَ مِن هذا الروح.
هناك من يستطيع أن يُميِّز الأحداث بقوة الروح القدس، فحينما يكون الشخص مولودًا ميلادًا ثانيًا، وقد أخذَ من الروح القدس مفاهيم عمَّا يَحدُث حوله من أمور، أي الأمور التي قال عنها الكتاب إنها ستَحدُث في أرض الواقع، ويكون له رأيٌّ وفَهْمٌ لها، هناك فرق كبير بينه وبين شخص يرى الأمور كما يراها البشر العاديون، فيُخدَع، ولا يعرف الأيدي وراء الأحداث، ولا يعرف ما يحدث لأنه شرب من روح العالم.
حينما تشرح لمِثْل هذا الشخص أنه إذا صَلّى فستنتهي هذه الأمور، تجده لا يقتنع، لأنه شربَ وأكلَ وتغلغل فيه روح العالم. أيضًا قد يُسحَب الشخص في حُبِّه للأشياء الحديثة، أو حُبِّه لمعرفة أمور الناس الذين حوله…إلخ، هذا هو روح العالم. أي شيء وراءه أيدي روحية، وكلما سلك الشخص بروحه، سيعرف الأمور كما يصفها الروح القدس.
▪︎ الأمر متوقِّفٌ عليك!
حينما نتعامل مع الأرض، فنحن نُعطِي شراكةً مع أي شيء نتعامل معه. تستطيع أن تُعطِي لأي شيء طبيعةً، أي أنك أنت من تُحدِّد طبيعة الشيء. هذا الأمر حرفيٌّ فعلاً، فأنت يُمكِنك أن تجعل من عملك عائِقًا فتقول: “أنا أعلم أن هذا العمل سيودي بحياتي!” أو تجعل من ابنك عائقًا فتقول: “ابني هذا سيودي بحياتي”، أو تقول: “هذه المادة الدراسية ستميتني” لاحظ هذه الألفاظ التي يتكلَّم بها الناس!
“كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.” (تيطس ١: ١٥).
“كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ”؛ لم يَقُل كل شيءٍ يبدو طاهِرًا، لكنه أصبح طاهِرًا للذي يُفكِّر بصورة طاهرة، فكل شيءٍ يأخذ طبيعةً طبقًا لتفكيرك أنت تجاهه، لكن بلا شك؛ الخطية هي خطية، فلا يستطيع أحد أن يجعل الخطية طاهرة، فيوجد هناك مَن يأخذ أعذارًا عَبْر بعض الآيات، لكنه هنا يُوضِّح أنّ كل شيءٍ أصبح طاهِرًا بسبب طريقة تفكير الشخص.
“وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ (أي الذين يُفكِّرون بهذه الصورة) وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ”
يتحوَّل كلُ شيءٍ طبقًا للطبيعة التي فرضتها أنت عليه، فهذه قوة الله المُعطاة لنا. إن كنت مُتَّخِذًا اتّجاهًا أن يَحدُث ما يَحدُث، وأن الأمور أو الأعراض أو الظروف تُفرِض نفسها عليك، في هذا الوقت أنت تصير ضحيةً في الحياة، لكن حينما تفهم كيف تُطلِق روحك تجاه الأشياء، وتُطلِق القوة تجاه الشيء وتجاه الأحداث، ستعرف جيدًا أنه ليس هناك ما يُسمَّى أمرًا واقعًا، وهذا فيما يختص بدائرتك الشخصية، لكن لكي تُغيِّر واقعًا أكبر فأنت تحتاج إلى كنيسة، إن كان شأنًا عامًا.
أنت مَن تُعطِي طبيعةً للأشياء، فإن كنت تبيع شيئًا، أنت مَن تُعطي طبيعة لبضائعك. هناك مَن يستشعر بداخله حينما يتكلَّم أحدهم بدوافع غير نقية، هذا هو عالم الروح، ويستطيع البعض أن يلمس أمورًا منه. إن كنت تسلك بروحك ستعرف جيدًا أن ترى الأشخاص والأحداث بهذا المُنطلَق.
“بَلْ إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ، لاَ ِللهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ.” (١ كورنثوس ١٠: ٢٠).
لاحظ أن كلمة “شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ”، تأتي في الأصل (koinōnos) أي في علاقة وشراكة، علاقة أَخْذ وعطاء.
حينما تتعامل مع العالم وتكون في شراكة مع أشخاص، لابد أن تضع حدودًا لهم في داخلك، أي أنْ تغلق قلبك داخليًا تجاههم، لأنك إن لم تضع هذه الحدود ستأخذ منهم، قد يبدأ الأمر أولاً كفكاهة، أو أن يرمي الشخص فكرة وأنت ترفضها، لكنها تعود مرة ثانية لتتناقش معك بقوة شريرة وتحاول معك، فإن لم تَكُن حريصًا ضدّ هذه الأفكار، ستسقط من ثباتك. قد تقول في قلبك: “أنا دائمًا مُستعِدٌ، أو لست أنا مَن يقع في هذا الأمر!” وأنت لا تدري بوجود أفكار خادعة.
“فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ”؛ أي تكونوا شركاء الشياطين شخصيًا، من خلال الأشخاص، فَمِن خلال الشراكة معهم حدثت شراكة مع الأرواح الشريرة التي يتعاملون هم معها. هذا لا يُعنِي أن تكون مُتخوِّفًا، أو أن تتعامل مع الآخرين بصورة فيها اشمئزاز أو رُعب وخوف، بالأخص إن كان لديك خلفية عن موضوع السحر والأعمال والعرافة! لكن اعلمْ أنّ الرب لم يتركنا هنا على الأرض بدون إمداد، فنحن نُغيِّر ولا نتأثَّر.
▪︎ كل الأشياء تحلّ لي، ولكن…..
“٢٣ «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوَافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي. ٢٤ لاَ يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا هُوَ لِلآخَرِ. ٢٥ كُلُّ مَا يُبَاعُ فِي الْمَلْحَمَةِ كُلُوهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ عَنْ شَيْءٍ، مِنْ أَجْلِ الضَّمِيرِ، ٢٦ لأَنَّ «لِلرَّبِّ الأَرْضَ وَمِلأَهَا». ٢٧ وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ يَدْعُوكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا، فَكُلُّ مَا يُقَدَّمُ لَكُمْ كُلُوا مِنْهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ، مِنْ أَجْلِ الضَّمِيرِ. ٢٨ وَلكِنْ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: «هذَا مَذْبُوحٌ لِوَثَنٍ» فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ أَجْلِ ذَاكَ الَّذِي أَعْلَمَكُمْ، وَالضَّمِيرِ. لأَنَّ «لِلرَّبِّ الأَرْضَ وَمِلأَهَا»” (١ كورنثوس ١٠: ٢٣-٢٨).
يُوضِّح بولس أنه إن وُضِعَ أمامك ما ذُبِحَ لوثنٍ، فأنت تُقدِّسه لأن لديك قوة لإحداث تغيير، لا تذهب بنفسك وتشترك في هذا الأمر، لكن إن وُضِعْت في هذا الأمر، وهذه الذبيحة قدامك، فأنت بإمكانك أن تُقدِّسها، لكن إن كان أحدٌ يتعثَّر من هذا الأمر، فبسبب ضميره لا تأكل من هذه الذبيحة، لأنك تحرص على الآخر ولست تُفكِّر في نفسك وحسبٍ.
“٢٣ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي”، قد يقول أحدهم: “أنا حر في المسيح أن أعمل أي شيء، أنا ناضِجٌ ولا أخاف من هذه الأشياء!” هذا صحيح، لكن ماذا عن الذين حولك؟! هم قد يأخذوا الأمر بمُنطلَقٍ آخر.
“«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ.” (١ كورنثوس ٦: ١٢).
“كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي”؛ إن كلمة “تَحِلُّ” أي نافعة، فأنا مَن أُضيف طبيعة عليها، “لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ“، أي لا يُمكِن أنْ تسير مع طبيعتي، ولا يُمكِن أن أسير مُتوازيًّا معها، ولا يوافقني أن أكون بذات الهوية التي لشخصٍ آخر.
مثلاً قد أتواجد في مكان ما معروف عن المُتواجِدين فيه أنهم يفعلون خطايا مُعينة، لأني أنا مَن أُقدِّس هذا المكان، هذا الأمر صحيح ويمكن أن يكون غير صحيح أيضًا؛ فهو صحيح لأنك أنت تُقدِّس المكان بالفعل، لكنه غير صحيح لأن هذا لا يتوافق معك.
لا يتوافق مع الكنيسة ارتداء ملابس مُعيَّنة، أو تصرفات معينة. إنها ليست للكنيسة. وهذا يضع انضباطًا للكثيرين مِمَّن يدَّعون الحرية في المسيح بصورة خاطئة، فالحرية في المسيح هي حرية لفِعْل الصواب الذي خُلِقَتْ الأرض عليه، وليس لِما أنت تُسمِّيه صوابًا.
“لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي”، كلمة “تَبْنِي” أي أن الشخص يُبنَى ويُشحَن بالحياة التي يعيشها بطريقة صحيحة.
“لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ”، كلمة “يتسلط” تأتي من لفظ “exousiazō” باليونانية، وليس لفظ “dunamis“. حيث إن لفظ ” exousiazō” معناه القوة التي أنت تمنحها للشيء. لكن dunamis“” معناه أنّ الشيء في حد ذاته يحتوي القوة.
هذا يُعنِي أنك إن أعطيت للشيء مساحةً في حياتك، فأنت تُعطيه قوةً، فهو في حدّ ذاته ليس فيه قوة، لكنه يستمد قوته مِنك أنت، ولأنك خضعت لهذا الشيء، أصبح هو يقوى عليك، لذلك إن قال أحدهم: “أنا لا أقدر على هذا الأمر!” في الواقع هو من أعطاه قوةً وخضعَ له.
لهذا السبب ونحن نفهم مبادئ الكلمة، نفهم القوة وراء الأشياء. توجد أشياء شيطانية يستغلها إبليس، فمثلاً إن كان الشخص يعشق عدم تنظيم الوقت، فهذا يجعل إبليس يدخل بخُطة مُعينة، فيضع بريقًا مثلاً لوسائل التواصل الاجتماعي، فتجد الشخص نفسه يأتيه صوتٌ داخليٌّ ليسأله: “ماذا تفعل؟ ما هو هدفك؟”
إن لم يَكُن الشخص حقيقيًّا مع نفسه، سوف يقول: “أنا أريد فقط أن أعرف الأخبار”، أو ربما يقول: “حينما أبحثُ في وسائل التواصل، أجد أحيانًا أشياءً مفيدة!” حينئذ يبدأ في أن يضع لنفسه خداعًا وأعذارًا، وهنا يُعطي الشخص قوةً للأشياء، فيستغل إبليس عدم تنظيمه لوقته وأهدافه، ويبدأ أن يسحبه لأنه انجذبَ وانخدعَ وأكلَ الطُعْم، واكتملت الخطية أخيرًا.
▪︎ احذروا لئلا تنساقوا!!
“أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ أُمَمًا مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ الْبُكْمِ، كَمَا كُنْتُمْ تُسَاقُونَ.” (١ كورنثوس ١٢: ٢).
“مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ الْبُكْمِ”؛ بالطبع هم لا يتكلَّمون، لكن لديهم قوة سحْب للأشخاص، فلفظ “مُنْقَادِينَ” يُعني؛ ذبح أو أخذ للقضاء على… ، وهذا اللفظ هو من نفس جذور كلمة القيادة بالروح، لكن الفرق هنا أن هذه أصنام لا تتكلَّم، ولكن لديها قوة سَحْب، كما كان يَحدُث في العهد القديم حينما يُسحَب الأشخاص لعبادة الأوثان التي لديها قوة سحب غريبة، بالرغم من أنها لا تتكلم ولا تُقنِع أحدًا بشيءٍ، في حين أنّ الروح القدس يقودنا عبر أن يتكلَّم إلينا ويُقنِعنا، ولفظ “تُسَاقُونَ” يأتي بمعني أنه يحمل الشخص.
“فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ، فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ.” (٢ بطرس ٣: ١٧).
لاحظ أنّ لفظ “تَنْقَادُوا” هو نفس لفظ “تُسَاقُونَ“، فيوجد أشخاص يُضلِّلون الناس عبْر أفكار تبدو مستقيمة، فيسحبونهم فيها.
“لِذلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا» (أي ملعونًا). وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.” (١ كورنثوس ١٢: ٣).
انتبه فلفظ “يَتَكَلَّمُ” هنا التي تأتي عن اللعن، أي شخص يتكلَّم خارج إرادته وهو مسحوبٌ، وهنا استخدمَ لفظ “laleō” باليونانية، ومعناه أن الشخص يتكلَّم بكلام غير مفهوم لديه (مثل التكلُّم بألسنة الذي لا يُفهَم للذهن البشري) فهي ذات الكلمة التي ذُكِرَت مع التكلُّم بألسنة (١ كورنثوس ٢:١٤)، مثلما قال الرب يسوع: “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي (laleō)؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.” (يوحنا ٨: ٤٣). أنتم لا تقدرون أن تفهموا كلامي لأنكم لا تفهمون أقوالي “laleō” أي ما يَخرُج من فمي، مثل الشخص الذي يُردِّد ما سَمِعه دون فَهْمٍ، وهذه قوة سَحْب.
عندما ترى طفلاً أو شخصًا كبيرًا يهذِّر، يجب أن يكون لديك قرون استشعار روحية، فمثلاً عندما يتكلَّم الشخص ويرى نفسه سيئًا، فيُسحَب في هذا الأمر، وهنا عندما تقول له: “أنت رائعٌ”، يرفض ما تقوله ولا يريد أن يُكرِّره ورائك، قد يبدو لك وقتها أنه غير مُقتنِع، لكن في الواقع هناك ما يربط لسانه.
لذلك؛ فالكتاب الوحيد الذي يُعلِّمك عالَم الروح هو الكتاب المقدس، لذلك يقول لنا: “لا يوجد أحدٌ تحت سيطرة الروح القدس ويستطيع أن يقول إن يسوع ملعونًا!” وهذا يجعلك مُطمئِنًا أنك لن تستطيع أبدًا أن تلعن وأنت تتكلَّم بألسنة، فأنت حينما تتكلَّم بألسنة فأنت تنطق بكلمات غير مفهومة لإبليس، فهي أسرار.
أما بالنسبة للكلمات المفهومة، فَمِن المستحيل أن يجبرك الروح القدس على التكلُّم بها دون أن تكون واعيًا لها، كما أن الروح القدس لا يُجبر أو يُرغم أحدًا أن يسقط تحت قوة الله، فلابد أن يكون الشخص مُتعاوِنًا معه، حتى وإنْ كان في ذهنه مُتضارِبًا مع الله، لكن بداخله حُبًا للرب جعله يُلمَس بهذه الصورة.
“….وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.” (١ كورنثوس ١٢: ٣).
يأتي لفظ “يَقْدِرُ” هنا بمعنى “dunamai“ أي القوة الإلهية، أو الطاقة الإلهية.
“يَقُولَ”، تأتي هنا بمعنى أنه يقول وهو يعقل ويفهم ما يقوله؛ إنّ يسوع هو ربٌّ، وهذا بقوة الروح القدس. عندما تُخضِع نفسك لشيء، أنت تُعطيه قوةً في حياتك، لذلك فأي شخصٍ يجد نفسه مُنطِفئًا، أو إنه ذات وقتٍ كان نشيطًا روحيًا ولكنه تعثَّرَ وتوقَّفَ…إلخ، هنا يجب أن تستخدم لسانك في الصلاة بالروح وفي العبادة.
ما هو الأمر السريع الذي يُخرِجك مما أنت فيه إلى أن تفهم الكلمة، فَمِن الممكن أن تكون قد ابتعدت عن الكلمة لوقتٍ ما، وهنا أسرع وسيلة هي أن تستخدم لسانك. أي صوت يأتي إليك تجاه الرب، لا تتجاهله، فالروح القدس لا يقحم نفسه عليك وهو لا يتعامل مع الإنسان بالإجبار والإكراه، بل يحترم إرادته.
“١ وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، ٢ أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. ٣ فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».” (التكوين ٦: ١-٣).
“يَدِينُ”؛ هذا اللفظ له معاني أخرى؛ لا يجاهد ولا يحاول روحي مرة أخرى في الإنسان إلى الأبد، ومن هنا نُدرِك أنه حينما يقول أحدهم: “إني قد أحسست بإلحاح من الروح القدس”، هذا الأمر تفسيره أنك أنت الذي لا تهمل صوت الروح القدس، وضميرك (الذي هو صوت روحك) قد التقط إشارة من الروح القدس. قد آن الأوان للكنيسة أن تفهم هذه الأمور، ولك أنت خصيصًا إن كنت تريد أن تنقاد بالروح.
▪︎ انتبه وإلّا ستُخدَع وتنجرف بعيدًا!
“وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.” (التكوين ٢: ٩).
“شَهِيَّةٍ”؛ وضع الرب بريقًا جعل الإنسان ينجذب للفاكهة وغيرها، فانجذابك لأي شيءٍ حولك، وراءه لمسة روحية، أما شجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشر؛ فلم يَكُن لهما هذه الشهوة بداخل الإنسان، وهذا يَرُدّ على مَن يقولون أنّ الرب وضعهما لكي يمتحن الإنسان، لكن هذه الشجرة أصبحت شهيَّة في نظر حواء حينما فُتِحَ نقاش بينها وبين الحيَّة عنها؛ “وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.” (٢ كورنثوس ١١: ٣).
لا يوجد شيءٌ يصنعه الرب يكون غير صالح، فقد سُحِبَ الإنسان واشتهى هذه الشجرة، بينما لم يَكُن موعد أكلها قد أتى بعد، وحتى يأكل منها الإنسان، كان هذا سيَحدُث بكلمات من الرب له، فكان وقت الأكل منها سيأتي حينما يَحدُث قضاءٌ على إبليس، حيث كان الإنسان حينئذ سيبدأ أن يُميِّز بين الخير والشر، ولازالت هذه هي الخطة الإلهية، لكن الرب لا يريد أن يُتشتَّت الإنسان بهذا الأمر، فهو يريد له أن يكون في علاقة معه.
انتبه؛ كُلما تتمعَّن كيف تمَّت جرائم القتل في الأخبار، وكيف حدثت السرقات والجرائم، وتفاصيل أخرى كثيرة، أنت بذلك تَخرُج خارج خطة الله، لأنه ليس المرسوم لنا أن نعرف الشر ونتبحَّر في تفاصيل حدوثه. أما بشأننا نحن، فكل ما يَحدُث بحسب الرب في حياتنا هو خيرٌ، فبالتالي أنت تعرف الأخبار ولكن ليس بصورة تحليلية.
لم يَكُن لشجرتي الحياة ومعرفة الخير والشر (بحسب مراجع يهودية) بريقٌ أو شهوةٌ وقوة سحب، بعكس جميع الأشجار، بالتالي كان الإنسان سيأكل منها بتعليمات روحية، وهذا يُفسِّر أنه منذ البداية أراد الرب للإنسان أن يكون بكامل إرادته، وهذا ما كان يُفسِّره البعض خطأً على إنه بذلك يكون الرب ضعيفًا والشيطان قويًا لأنه يسحب الإنسان!!
▪︎ أعداء يخنقون الكلمة:
انتبه! إن كان الرب يسحب الإنسان، فهو لا يحقّ له أن يكون إلهًا لأنه لا يحترم إرادته، فمثلاً إن أتى شخصٌ ما وأجبرك أن تشترى ملابس مُعيَّنة مِن مكانٍ مُعينٍ، فهذا الإنسان لا يحترم خصوصياتك ولا إرادتك ولا اختيارك حيث إنه فَرَضَ عليك هذا الشيء وسحبك إليه، أما الروح القدس فهو يتحرَّك عَبْر مبادئ، لكن لماذا صوتها ليس عاليًا عندك؟ لأنك لم تَدرس الكلمة بطريقة كافية بعد.
يعلو صوت الكلمة حينما تُعطيها أنت انتباهك، وإنْ قُلتْ إنك لا تجد انجذاب لها، فلابد أن تَعْلم أنه يوجد شيءٌ موجودٌ لدى الكل، فقد وضعَ الرب الأبدية في قلوبنا؛ “…وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ.” (الجامعة ٣: ١١).
توجد بداخلنا بالفِعْل قوة تجاه الله، تميل إلى الله، إن تجاوبت معها ستجد أنك تحب الكلمة، فالرب قد وضعَ بداخلنا انجذابًا خاصًا وليس سَحْبًا، لذلك يسعى إبليس طوال الوقت للتلاعُب في إرادتك ومحاولات للسَحْب. لابد أنْ تعرف أنّ أي شيءٍ به سَحْب هو ليس إلهيًا، لكنك حينما تنهمك في الكلمة ستجد أنّ هذا الإله جذَّابٌ، لذلك يَحدُث تفاعلٌ في روحك معه. أشجعك بدراسة عظتي؛ “كيف تكون أرضًا جيدة”، “ازرعْ الكلمة في قلبك“.
“وَالْمَزْرُوعُ بَيْنَ الشَّوْكِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ.” (متى ١٣: ٢٢).
“غُرُورُ”؛ هذا اللفظ يعني “بريقًا”، أي أن هناك شيئًا يُحيط به، أنتج قوة سحب للإنسان.
“هَمُّ هذَا الْعَالَمِ”، أي ما يُسميه البعض؛ الاعتناء بالأسرة. إن كنت تعتني بأسرتك طبقًا للكلمة، فهذا اعتناء صحيح، لكن إن كنت تعول الهَمّ في أي أمر يَخُص أي شيء، مهما كانت ضخامة المشكلة، اعرفْ جيدًا أن هذا خطية. أشجِّعك بدراسة عظات: “ألْقِ على الرب همك“.
“غُرُورُ الْغِنَى”، لفظ “غرور” لا يعني أن يكون الإنسان مغرورًا في نفسه، لكن معناها البريق والسَحْب الذي وراء الغنى، وهذان (هَمّ العالم وغرور الغنى) يُؤثران على حياتك الروحية فيخنقان الكلمة التي زُرِعَتْ.
“الشَّوْكِ”، معناه أنّ الكلمة دخلت على قلب شخص مشغول، وهو طوال الوقت يطلب من الآخرين أن يُصلوا من أجله، وفي كل مرة في هذه الصلوات هو يأخذ جرعة من الروح القدس وقوته تنطلق إليه، لكنها في الواقع دخلت ولم تجد أرضية، فهو طوال الوقت يرفض الكلمة ويخنقها بسبب وضع قلبه غير السليم، حيث يوجد غرور أي سحب.
ليس فقط الغِنَى أو الأمور العالمية الجذَّابة، لكن احذر؛ فكُلما تجد نفسك قد انجذبت لشيء مُعين يقول عنه الناس إنّ له جمالاً ساحِرًا، هذه قوة سَحْب. أيضًا توجد تعاليم لديها قوة سَحْب، وهذا يتَّضح في تلك الآيات؛ “٧ مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ. ٨ اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ.” (كولوسي ٢: ٧، ٨).
“٧ مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ”؛ أي عن طريق زيادة الشُكر.
“٨ وَبِغُرُورٍ بَاطِل”؛ أي بلمعان تافه.
“٨ حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ”، حسب مفاهيم الناس.
“٨ حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ”؛ حسب مبادئ العالم.
“٧ اُنْظُرُوا”؛ احرسوا أنفسكم لئلا تنسحبوا إلى… احذروا لئلا تسقطوا من ثباتكم.
من علامات أواخر الأيام أن تجد شخصًا قد بدأ ينسحب وراء أرواح ليست من الله، وهي لن تُخرِجه خارج الكلمة في الظاهر، لكنها تستغل عدم معرفته ببعض الزوايا فيها، أو عدم معرفته لها أساسًا، فتجمع له بعض الآيات مع بعض الدوافع غير النقية التي لم يتمّ تنظيفها عَبْر رعاية سليمة، فتبدأ هذه الأرواح في سَحْب الشخص، وهذا ما يُحذِّر منه الكتاب ويقول “انظروا” أو “انتبهوا إلى”.
“وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ.” (١ تيموثاوس ٤: ١).
“وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا”؛ أي أن الروح القدس يُؤكِّد ويُزيد الانتباه ويقول بصورة واضحة.
“فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ”؛ نحن في هذه الأزمنة الأخيرة.
“تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ”، هم لم يخرجوا خارج الكتاب، لكن يتَّبعون تعاليمَ شياطين بسبب أرواح مُضِلّة تسحب الناس وراء أمور معينة، وهي تبدأ بشيءٍ ولكن للأسف يتَّبِعه أشياء أُخَر، بسبب أنّ الشخص لم يأخذ حذره ولم يُوقِف الأمر.
هذا ما حدث في قصة قايين وهابيل، فقد قال الرب لقايين: “إن أخذت خطوة خارج الباب، ستكتمل الخطية، فهي عند الباب، وستكتمل عَبْر سلوكك فيها، وهذا يُعنِي أنه يُمكِنك أن تتسلَّط وتُسيطِر عليها وتُوقِفها، هذا اختيارك (تكوين ٦:٤، ٧). فالشخص الذي اعتادَ على شيء مُعين، يخرج خارج الباب، فهو قد اعتادَ على ألّا يصغي لأحد وقت المشكلة، فيقول لمَن ينصحه: لا أريد أن أسمع شيئًا من الكلمة، لأنه اعتاد أن ينزوي مع نفسه.
احذرْ لحياتك ألَّا تتدرَّب لليوم الشرير، فلابد أن تكون لابِسًا سلاحَ الله الكامل في اليوم الشرير، حتى تستطيع أن تقف وتُقاوِم. تأتي أيام يُجهِّز فيها إبليس أمورًا مُعينة، لكن يجب أن تكون مُستعِدًا ومُتمرِّسًا من قبل ذلك.
▪︎ الله هو العامل فيكم:
“١ وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، ٢ الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، ٣ الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا.” (أفسس ٢: ١-٣).
“٢ حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ”؛ حسب نظام (aiōn) هذا العالم (kosmos). هذا النظام قد ألَّفَه إبليس، لذلك سُمِّيَّ؛ “إله هذا الدهر”، لكنه “رئيس هذا العالم”، لأنه لم يخلق هذا العالم بل وَضَعَ نظام التفكير الشرير السائد عليه، حيث تُعني كلمة “رئيس” إنه لم يَخلقه.
“٣ عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ”؛ هذا الروح يعمل مُستغِلاً الأفكار، ما لم تكبح جماحه في الجسد.
“٣ وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ”؛ كانت طبيعتنا الروحية كالباقين، ولكننا لسنا كالباقين الآن.
الآن أصبحت لدينا قوة بداخلنا، لنُحسِن استخدامها، ويجب أيضًا أن نقوم بصلب الجسد ونحيت بحسب مشيئة الله. هذا ما أنت تفعله إن كنت فاهِمًا ما لك في المسيح، فحينما تتصرَّف طبقًا للكلمة، أنت تسلك تحت تأثير الروح القدس.
“١٢ إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، ١٣ لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” (فيلبي ٢: ١٢، ١٣).
“١٢ تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ”؛ لقد اكتملَ الخلاص بالفِعْل في روحك لكن يجب أن تعمل على خلاص نفسك وجسدك، وهذا هو دور الإنسان.
“١٣ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا”؛ حتى تصل إلى مرحلة أن تريد، فهذه يسبقها أن الله يعمل فيك. يصنع الله فيكم طاقة أن تريدوا، لأن الإرادة بالفِعْل مُوجَّهةٌ ضدّ الله، فهو يجعل الأمر على هيئة اقتراح فتتحرك إرادة الإنسان، وهذه هي المعجزة التي تَحدُث لأي شخصٍ أنت تُصلي لأجله، فيأتي الروح القدس على ذهنه وقلبه ويشتغل عليه، وقد يرفض هذا الشخص عمل الروح القدس، لذلك فالتشفع يجب أن يكون لفترات طويلة.
أما صلاة الإيمان التي تختص بأمورك الشخصية، فأنت تعلم كيف تُنجِزها في صلاتك من مرة واحدة، لأن هذه هي دائرتك الشخصية، لكن بالنسبة لأمور الآخرين، فالتشفُّع يحتاج وقتًا، لأن هناك أشخاصًا يرفضون، وآخرين مُمتلِئون أفكارًا وخداعًا.
“١٤ اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، ١٥ لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.” (فيلبي ٢: ١٤، ١٥).
“١٤ بِلاَ دَمْدَمَةٍ”؛ بدون أن تتكلَّم على الآخرين بصورة غير صحيحة.
“١٤ وَلاَ مُجَادَلَةٍ”؛ بدون اعتراض ولا تضجُّر أو مُضايقة (أن تقول أُفًا)، مثل شخصٍ طوال الوقت يرى نفسه على حقٍ، والآخرون مُخطِئون.
“١٥ لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ”؛ يعمل الروح القدس فيَّ عَبْر سلوكي بالكلمة، لذا أنصحك بدراسة عظات “لا أترككم يتامى“.
توجد قوانين روحية يُسيِّرها الشخص في حياته ويحصدها بعد سنين، وهو لا يعلم أنه كان السبب فيها، وهذا لأنه لا ينظر للأمور بصورة روحية، فيعتقد أنّ ما حدثَ هو أمرٌ عاديٌّ، ولا يعلَّم أنه كان يزرع لهذا الأمر.
▪︎ غضب الله المُعلَن من السماء:
“١ ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ، ٢ أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ. ٣ لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، ٤ الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ. ٥ أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ ٦ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. ٧ لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، ٨ وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. ٩ الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، ١٠ وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا.” (٢ تسالونيكي ٢: ١-١٠).
“١٠ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ”؛ لم يُعجَبوا بطريقة تفكير الرب، هو شخصٌ قد عُرِضَ عليه الحق، لكنه لم يحبه، حتى وإنْ كان شخصًا داخل الكنيسة وسمع حقًا كتابيًا ولم يتجاوب معه، بل خضعَ لهذا الخداع. لكن هذا عكس ما يَحدُث حينما يخضع الشخص للروح القدس ويجعله يتكلَّم على فمه، وعكس شخص يتكلَّم الكلمة ويحب طريقة الرب ويجعلها هي طريقة تفكيره.
“وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ.” (٢ تسالونيكي ٢: ١١).
صيغة “سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ” هي تحصيل حاصل، تُفسِّرها أحد المراجع بأن ما يبدو وكأن الرب هو الذي وراء هذا الأمر، لكن واقِعًا هي بسبب الإنسان الذي وضعَ نفسه في وضعية الضلال.
إليك مثالٌ يوضح هذا؛ تأتي الشمس على الأرض التي فيها مياه، فإن كانت الأرض قد قَبِلَتْ المياه فستعمل الشمس لخير الأرض، فتتشرَّب المياه، لكن إن كانت الأرض رافِضة لتلك المياه، فإن نفس هذه والشمس التي كانت خير للأرض، ستكون مُؤذية لذات الأرض عينها، فتجعل الأرض تجف بل وتصير أكثر جفافًا، فالعيب ليس في الشمس بل في نوعية الأرض.
توجد قوانين يجب أن تحرص عليها. ففي كل مرة يُعرَض عليك حقًا كتابيًا، تجاوبْ معه، ولا تسخرْ منه في داخلك وأنت تمثل في الخارج. كل مرة يأتي بداخلك سُخرية تجاه أحد أعضاء جسد المسيح -حتى وإن كان مُختلِفًا معك في أي تعليم ما أو في طريقة العبادة- أو أية سخرية تحدُث بداخلك تجاه خُدَّام أو أشخاص، هذا يُساوي سخرية من الرب ذاته، لذلك قاومْ هذا الأمر وقِفْ ضده.
“لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.” (١ كورنثوس ١١: ٢٩)؛ لهذا السبب أوضحَ لنا بولس أن نُقدِّر جسد الرب، فهو يُعنيه حرفيًا ويُعنيه ككنيسة.
“١٨ لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. ١٩ إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، ٢٠ لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. ٢١ لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.” (رومية ١: ١٨-٢١).
“١٨ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ”؛ يوجد أشخاص يُعيقون الحق في حياتهم عَبْر الخطية!
“١٩ إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ”؛ مضى عليهم وقتٌ عُرِضَ عليهم فيه حقًا كتابيًا، لكنهم لم يتفاعلوا معه.
يُوضِح بولس في رسالة رومية الإصحاح الثاني والثالث أنّ الذين هم بلا ناموس هم ناموس لأنفسهم، حيث قال: “فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ.” (رومية ٢: ١٤)؛ وهو هنا يتكلَّم عن حقبة ما قبلَ الناموس، وليس في الوقت الذي أُعْطِيَّ فيه الناموس للشعب.
كان بولس يُريد أن يُثبِت شيئًا مُعينًا وهو أن الناموس كان أداة الله للتغيير، وقبل ذلك كان يوجد ناموس، وقد أثبتَ ذلك لأن الناموس كان يتكلَّمَ بنفس صوت الله فيقول عن الخطأ إنه خطأٌ، لكن حينما جاءَ ناموس موسى، فأي إنسان لم يقبله يُعتبَر مُدانًا.
“٢١ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ”؛ عُرِضَت عليهم المعرفة والحق الكتابي، وعُرِضَ عليهم روعة الله وحُب الله، فلم ينبهروا به (لم يُمجِّدوه) ولم يضعونه هو الأول في حياتهم وأساس حياتهم.
“٢١ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ”؛ لاحظ أنّ هناك البعض مَن يشكروه ولكن ليس كإله، فيقول: “أنا أعلمُ أنّ الرب هو خالق كل شيء، لكن هذا لا يُعنيني بشيءٍ (هو يعترف ولا يعترف)”.
“٢١ …بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. ٢٢ وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، ٢٣ وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. ٢٤ لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. ٢٥ الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.” (رومية ١: ٢١-٢٥).
“٢٣ وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ”، استبدلوا انبهارهم بالله بأي شيء آخر، فأي شيء يلفت انتباهك وأُعْجِبت به هو انبهار وعبادة، فالعبادة هي الإعجاب بالشيء.
“٢٥ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ”؛ إذًا كل ما مضى هو طريقة عبادة. حينما تُخصِّص نفسك لشيءٍ مُعيَّن وتنبهر به طوال الوقت وتتمعَّن فيه كإله، فأنت بذلك تعبده وتتقيه. أي انبهار آخر لغير الله هو استبدال وكذب، وهو تقوى وعبادة لشيء كاذب.
تذكَّرْ أنّ ما يزرعه الإنسان يحصده، فإن زرعَ للروحيات يحصد حياة، وإن زرعَ للجسديات يحصد موتًا. كيف تزرع للروح؟ أن تنتبه لكلمة الله التي تتكلم عن الروح، وكيف تزرع للجسد؟ بأن تتجاهل كلمة الله. من ضمن معاني كلمة تجاهل في القواميس؛ هي كلمة خداع وسَحْبْ.
كلما تتجاهل حقًا كتابيًا ولا تُعطيه الانبهار الذي تُعطيه لأي شيءٍ آخر، وتُخرِج صوتك وتنبهر به وتُطلِق كلمات كثيرة، إن لم تفعل هذه الخصوصية للرب، فأنت تعبد شيئًا آخر، وتجعل عالم الروح يعمل بصورة فيها إظلام، ووقتها يَحدُث للشخص إظلامٌ وعدم فَهْمٍ، فيكون ذكيًا في بعض الأشياء، ولكن عند القرارات الهامة، يعرقله إبليس! فهو يريد أن يسحب ذهنه لأشياء مُعيَّنة ويجعله يشرب منها، فيَحدُث ظلامٌ بسبب القلب الذي رفضَ الرب.
“١٨ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ، ١٩ وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضًا.” (١ تيموثاوس ١: ١٨، ١٩).
“١٨ حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا”، أي تستخدم ما قيل على حياتك وتحارب به.
“١٩ وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ”، يعود الرفض هنا على الإيمان وعلى الضمير الصالح.
“انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ”؛ عندما يتوقَّف الشخص عن السلوك بالإيمان، ويتحرَّك بتجاهُل للصوت الداخلي، تنكسر به السفينة. كُلما تسمع الكنيسة حقًا كتابيًا، ويكون هناك وضوح للحق الكتابي، اعلمْ أنّ الكنيسة مُستعِدة للاختطاف.
أيضًا يعتقد بعض الناس أنه حينما تُختطَف الكنيسة ستُسمع أصواتها في الشوارع، لكن لا تنسى ما قاله الرب يسوع: “٢٦ وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ: ٢٧ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ.” (لوقا ١٧: ٢٦، ٢٧).
كما حدثَ تجاهُل في أيام نوح، وكانت الحياة تسير بطريقة عادية جدًا، هكذا سيَحدُث الاختطاف. لا تُطمئِنْ نفسك أنه حين يأتي هذا الوقت سوف أنتفض، حين أرى الناس يرفعون أياديهم ويصلون… لا؛ فالأمر لا يقاس بما تعتقده من مفاهيم ليست دقيقة. أشجعك أن تستعد منذ هذه اللحظة!
تستعد الكنيسة الآن للاختطاف، يوجد هناك من تَمَّ تنظيفه وقد اغتسل، والأمر قد يتم في أية لحظة، فالعلامات التي تَحدُث هي بالفعل كافية أن يكون ميعاده في هذا الوقت، لكن يوجد نطاق للوقت.
▪︎ حراسة عسكرية مُشدَّدة!
“لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ.” (أخبار الأيام الثاني ١٦: ٩).
“٢٠ يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. ٢١ لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. ٢٢ لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ. ٢٣ فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ.” (الأمثال ٤: ٢٠-٢٣).
“٢٣ فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ”؛ قبل أي شيء آخر أنت تحتاج أن تحرس قلبك وتضع عليه تأمين، وقبل أي شيء في حياتك تُعطيه أولوية الفَحص، ولفظ “احْفَظْ” هو لفظ عسكري للحماية، أن تضع حماية وتُدجِّج هذه المنطقة من أي هجوم، فهو ضمنيًا قد تكلَّمَ عن وجود هجوم لأن هذا المكان هام، لذلك ضعْ حراسة على قلبك!
“لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ”، لأن منه تَخرُج الطاقة لجسدك، ولتصحيح ظروفك، ولإعطائك مفاهيمًا وأفكارًا كيف تتعامل مع أمور معينة، فروحك (قلبك) هي منبع كل ما تبحث عنه وتُصلي من أجله، لذلك ضعْ حراسة على قلبك، ولا تجعلْ شيئًا يأخذ مِن روحك ويستقي حياة، حيث يتحرَّك الشخص المؤمن ولديه طاقة وأحيانًا يجد أنّ الخطية تعمل بصورة أشرس من السابق إن لم يُدير نفسه وجسده بطريقة صحيحة، وذلك لأن بداخله قوة، وقد استخدمها بصورة خاطئة.
ضربَ موسى الصخرة فأخرجت ماءً، بالرغم من أنّ الرب قال له أنْ يُكلِّمها، وقد حدثت نتيجة وخرج الماء، فالقوة من الممكن أن تعمل وأن تسيء استعمالها! يمكن للقوة أن تعمل فيك، وسوف نعرف لاحقًا كيف نُخرِجها، وكيف يمكنك أن تُسلِّط تلك القوة تجاه شيءٍ مُعينٍ.
إن كان عالَم الروح هو ما وراء كل ما يَحدُث، فهو سبب القوة وراء الأشياء والأحداث، لذلك تُوضِّح الكلمة؛ “احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ”.
“٢٤ انْزِعْ عَنْكَ الْتِوَاءَ الْفَمِ، وَأَبْعِدْ عَنْكَ انْحِرَافَ الشَّفَتَيْنِ. ٢٥ لِتَنْظُرْ عَيْنَاكَ إِلَى قُدَّامِكَ، وَأَجْفَانُكَ إِلَى أَمَامِكَ مُسْتَقِيمًا. ٢٦ مَهِّدْ سَبِيلَ رِجْلِكَ، فَتَثْبُتَ كُلُّ طُرُقِكَ. ٢٧ لاَ تَمِلْ يَمْنَةً وَلاَ يَسْرَةً. بَاعِدْ رِجْلَكَ عَنِ الشَّرِّ.” (الأمثال ٤: ٢٤-٢٧).
ما كنت تعتقده من وجود إرادة غريبة تسحبك، وأنك طوال الوقت تسعى أن يُصلي لك أحدهم، واشتياقك أن ترى قوة غريبة تعمل فيك، وهذه القوة ليست حقيقية…إلخ، إن عرفت كيف تُخرِج القوة الإلهية التي هي بداخلك وليست في السماء بعيدًا عنك، ستعرف أن تُخرِجها تجاه أشخاص فيتغيَّروا، وتجاه ذهنك المُشتَّت، فقط انغمسْ في الكلمة بكفاية، فالحياة في داخلك.
“رُوحُ الإِنْسَانِ تَحْتَمِلُ مَرَضَهُ، أَمَّا الرُّوحُ الْمَكْسُورَةُ فَمَنْ يَحْمِلُهَا؟” (الأمثال ١٨: ١٤).
روح الإنسان هي التي تحمله في وقت المشكلة ووقت المرض، هي التي تُعطيك القوة لتتصرَّف وتأخذ قرارات صحيحة في حياتك وعملك، وتحكُم في الأمور بصورة صحيحة، هذه هي قوة الروح القدس. الكنيسة ليست عاجِزة، ولن نَخرُج من هذه الأرض مُتعَبين هارِبين، لكننا سنخرج منها وقد أنجزنا العمل الذي اؤْتُمنَّا عليه.
إن كان الرب يتكلَّمَ عن السنين والأيام؛ فهي وحدة قياس، فكل يوم في نظر الرب بكل ساعاته ودقائقه وثوانيه، أقصد أن الوقت مهمٌ في نظر الله! يريدك الروح القدس أن تكتشف وتختبر قوته في فترة وجودك على الأرض، وهذه القوة لها طريقة، وهناك تفسير لأمور تَحدُث وراء ألعاب مُعيّنة على الكمبيوتر، ينتج عنها أشخاص يتحوَّلون إلى إنسانٍ آلٍ، إلى شخص مسحوب، فهناك أرواح في هذه الألعاب، فالأمر ليس عاديًا، فهي تُسبِّب العصبية أو عدم التركيز… حالة من الإدمان والسحب.
إنها قوة، ويمكنك قطع هذه القوة من البيت، فلديك القوة كأب وكأم أن تُوقِف هذه القوة. إذا كان ابنك مُنعزِلاً في المنزل، هذا ليس طبيعيًا. أطْلِقْ هذه القوة تجاه أبنائك عَبْر أن تأكل الكلمة وأن تُصلي بالألسنة، فحينما تتكلَّم بألسنة أنت تُخرِج من داخلك تلك القوة.
لدى الكنيسة قوة، نعم لدينا قوة، نحتاج أن نفهمها، ونُسلِّط تلك القوة تجاه الشيء، عبر الصلاة، فليس هو سِحْرٌ أن تُخرِج قوة الرب تجاه الشيء!
ــــــــــــــــــــــــــــ
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.