ربما تكسر العصي والأحجار عظامك. لكن الكلمات هي ما تستطيع شفائها.
لمئات –حتى للآلاف- السنوات لقد كان الإنسان يحاول أن يكتشف ما الذي صنع الكون. برغم اننى ربما لا أكون عالم في الصواريخ، أستطيع أن ألخص القوة التى وراء هذا العالم فى كلمة واحدة فقط. “كلمات”. هذا صحيح، الكلمات. فالكلمات هى ما خلقت عالمنا وهى ما تجعله مستمرا.
فى الحقيقة، ليست الكلمات هى التى قد خلقت كل شئ نراه من حولنا كما هو على اسمه. (توضيح المترجم من وحي المقالة كلها: يوجد اشياء يسميها الانسان بمسميات – مثل المرض والفقر- في حين هي ليست صحيحة في نظر الله، وبسبب تسميتها من الإنسان خطأ هكذا، فتؤدي هذه التسمية الخطأ بخلقها في حياته او تثبيتها)
أترى، الإسم هو ما أوّد ان أطلق عليه “الإعتراف الذي يخلق”. على سبيل المثال، عندما اقول كلمة قمر، فانك تعرف على الفور وتفهم فى عقلك ما الذى اتكلم عنه. فتنبثق فى ذهنك صورة القمر.
تستطيع تعقب ذلك رجوعاً للأصل عندما قال الله، “أَمَرَ اللهُ : «لِيَكُنْ نُورٌ». فَصَارَ نُورٌ،” (تك1: 3) فهو تكلم بالاسم، وخلق النور على الفور –واستمر ليظهر واضحا. يخبرنا (مز147: 4) و (اش40: 26) ان الله دعى كل نجمة من النجوم والكواكب باسمائها. ماذا بعد، تقول (عب1: 3) ان الله حامل كل الاشياء بكلمة قدرته.
لذلك فى كل وقت تكلم فيه الله باسم –نور، سماء، ارض، انسان – الشئ الذى يحمل ذلك الاسم جاء للوجود والعلانية.
لكن الان ليس لدينا فقط تلك الامثلة من الاسماء المنطوقة بواسطة الله ليتم خلقها، بل ايضا عندنا امثلة عبر صفحات الكتاب المقدس عن تغيير الله للاسماء.
اتخذ ابراهيم كمثال.
بينما كان ابرام لا يزال صغيرا، غير الله اسمه ليصبح ابراهيم، الذى يعنى “اب لجمهور كثير”. اخبر الله ابرام، “وَلَنْ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدَ الآنَ أَبْرَامَ (وَمَعْنَاهُ الأَبُ الرَّفِيعُ) بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ (وَمَعْنَاهُ أَبٌ لِجُمْهُورٍ) لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ؛” (تك17: 5).
وهذا بالتحديد ما حدث اصبح اسم ابراهيم حقا قوة الله الخالقة فى العمل، جاعلة هذا الرجل الصغير ما قد خُلق ليكون عليه حقا … اب لامم كثيرة.
فى (متى12: 37) اعلن يسوع مثالا ليوضح القوة وراء الكلمات والاسماء عندما شرح، “فَإِنَّكَ بِكَلاَمِكَ تُبَرَّرُ، وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ ! »”.
كيف يمكن للكلمات ان يكون لديها مثل تلك القوة؟
حسنا، قبل هذا الشاهد باعداد قليلة قال يسوع، “يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ، وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ، أَنْ تَتَكَلَّمُوا كَلاَماً صَالِحاً؟ لأَنَّ الْفَمَ يَتَكَلَّمُ بِمَا يَفِيضُ بِهِ الْقَلْبُ (35)فَالإِنْسَانُ الصَّالِحُ، مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي قَلْبِهِ، يُصْدِرُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَالإِنسَانُ الشِّرِّيرُ، يُصْدِرُ مَا هُوَ شِرِّيرٌ “ (متى12: 34-35). كانت وجهة نظره كالأتى، الاشياء لا تحدث فقط من تلقاء نفسها وبعد هذا يتم ترسيبها في اعماق قلوبنا. لا، ففى الاول تدخل الى قلوبنا وتترسب ثم بعد هذا تحدث وتستعلن فى الوجود. كان يسوع يصف ويحكم بأصل الشيء فى حياة كل شخص – الكلمات تخرج من قلبك، عبر فمك وترسم طريقك وتحدد مصيرك.
تذكر، تلك الكلمات – او الأسماء – لديها قوة خلاقة. وعندما تدعو الشئ بإسم معين مرارا وتكرارا، فانك تلزم بما يقوله ذلك الإسم لينفذ ويتحقق.
من قبل لم تكن هذه الحقيقة معاشة في حياتي الشخصية إلا عندما اخبرنى الرب بذلك منذ سنوات عديدة، “يا ابنى، انك لست “مريضا” “تحاول ان تنال شفائك” انك مشفى ويحاول الشيطان ان يخطف ويزيل منك صحتك.
من الاساس، يسمينا الله ويدعونا “مشفيين”، فهو لم ينادينا “مرضى”. فى الحقيقة، دعى كل واحد منا مشفى من فترة طويلة قبل ان يتم خلق هذا العالم. حينئذ ارسل كلمته، يسوع ليرسخ ويثبت صحتنا (مز107: 20) أرسل كلمته فشفاهم. هذا يعنى كل ما علينا فعله هو فعله ابراهيم – دخل فى عهد مع الله اي كأنه يقول: اترك الاسم القديم (مرض) واتخذ هويتك الجديدة، مشفى.
لو قلت ذلك فقط:
تقول الكلمة ان اسمنا هو “مفديين” ويعلن (مز107: 2) ذلك قائلا: “لِيَقُلْ هَذَا مَفْدِيُّو الرَّبِّ، الَّذِينَ افْتَدَاهُمْ مِنْ يَدِ ظَالِمِهِمْ.”.
لذلك هنا ياتى دور افواهنا ليلعب دوره.
لو اننا نجول مخبرين كل واحد، “انا مريض … انا مريض وتعبان … انا سئمت من السياسات فى هذه الامة … انا تعبت من هذا … وذاك … انا متعب… انا متعب…. انا متعب”.
خمّن ما الذى سننتهى عليه؟ سنكون مرضى!
عندما نعطي إسم (المرض) السيادة فى حياتنا من خلال افواهنا، ولا نمارس سلطاننا ونسيطر عليه ونأمره بأن يحني ركبتيه, حينئذ – المرض – سوف يتخذ مكانة السيادة على اجسادنا وهذا عادل وشرعى. لأننا فتحنا الباب ليحدث كل هذا. بعدم منعنا إياه.
“نعم، لكن ايها الاخ كوبلاند، كيف يمكننى ان اقول اننى شفيت عندما يخبرنى كل شئ فى جسدى اننى مريض؟”
ببساطة لأنك مشفى فالشفاء هو تكوين وتحديد هويتك.
لا تتجول متكلما عن الظروف الجسدية الطبيعية. بل بالأحرى تكلم من منطلق مكانتك فى يسوع المسيح، التى هى ابدية انك مفدى، لذلك ابدأ فى قول هذا انا مفدى من المرض –كذا وكذا. انا مفدى من النقص – كذا وكذا. انا مفدى من جحيم – كذا وكذا.
لا تتجاوب مع المرض، او الانكسار، حتي لا تنهك فيما بعد.
تقول (اف3: 14-15) اننا عائلة الله قد تمت تسميتنا بحسب الاب والابن، يسوع.
هذا يعنى انك انت وانا لدينا ببساطة الحق فى ذلك الاسم مثلما فعل يسوع بذاته.
ليس ذلك فقط؛ بل هذا الاسم الذى فوق كل اسم اخر مسمى (اف1: 21) لذلك فى الوقت القادم الذى يناديك به المرض بإسمك، او يناديك الخوف او القلق ويدعو إسمك بشأن الماديات فلا تجيب او تستجيب له. لأن ذلك ليس ما أنت عليه ليس ما تم خلقه لتكون عليه. ليس ما دعاك الاب بإسمك لتصبح مرتبط بهذا الاسم. لذلك رد على هذا النداء ببساطة.
أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk .
Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
This article entitled “Sticks, Stones may Break your bones… But names Are what can heal them.” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV May. 2007.
© 2008 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries. All Rights Reserved.
This work Translated by: Life Changing Truth Ministry