القائمة إغلاق

الملء المتكرر بالروح القدس ما هو الملء المتكرر وكيف تختبره وكيف تكون في الروح دائما؟ With How to be Refilled with the Spirit Daily

قد تكون ممتلئا بالروح الآن ولكنك تحتاج يوميا أن تشحن روحك من الروح القدس الذي سكن فيك بسبب الملء بالروح… قد تكون عشت فترة رائعة من حياتك كنت فيها منتعشا روحيا بعد أن إمتلأت بالروح ولكنك لم تستمر فيها, أو بدأت تخدم بطريقة فعالة ولكنك لم تستمر حارا كما كنت في البداية…

  لا تيأس هذا سببه نقص المعرفة أو المعرفة الخطأ. رغم أن هذا غاية في الأهمية وهو سر نجاح يسوع في خدمته ولكن عندما تعرف كيف تختبره, سيسهل عليك أن تفعله…. مثل الخلاص فهو أعظم معجزة ولكنه سهل الحصول عليه والأستفادة منه.

إليك هذا الخبر السار , الله يريدك أن تحيا حياة دائمة الإنتعاش وليس بها أي جفاف. ولو لم يكن يريد ذلك, لما كان قد أخبرنا في كلمته عن الكيفية. . لكنه أخبرنا,  لذلك فهو يريد أن يمنحنا هذا . ولكن. الجزء الباقي هو مسئوليتك أنت…وهي  أن تعرف   أو المعرفة.

  سأتكلم في هذه المقالة عن :

1. ماذا يقصد بإعادة الملء ؟

2. وكيف تمتليء بالروح؟

3. وكيف تكون في الروح دائما؟

قبل أن أبدأ في ذلك سألمح عن ما أهمية أن تمتليء بالروح دائما  أو(الملء المتكرر)؟

ماهي أهمية أن تمتليء بالروح دائما (الملء المتكرر)؟

كإجابة لهذا السؤال إليك الفقرات الآتية المقتبسة من كتاب  أرواح الله السبع لأن فيه كلام ثمين لابد أن تعرفه عن ضرورة الملء بالروح دائما :

<< …يمكنك أن تفهم أن الروح القدس يستطيع أن يعمل في حياتك بمقدار أعظم وتستطيع أن تكتشف أنك مشترك مع الله في طبيعته أي( لديك الطبيعة الإلهية). و بذلك ستعمل أرواح الله السبع كلها في حياتك, وبذلك سيختفي كل تشويش وتخبط. ستكون متوازناً. ستكون مملوءاً بالقوة بروح الرب و روح القدرة.  ستكون أيضاً مملوءاً بالكلمة بسبب روح الحكمةروح المعرفةروح الفهموروح المشورة. بعد ذلك,( روح مخافة الرب) سيحيط هذه الأرواح بالتواضع. فلن تكون منتفخاً لوفرة القوة والإعلان الواضحة في حياتك…>>

فيمكنك أن تقرأ عن كل روح بإستفاضة وتعرف كم ستكون حياتك مباركة حينما تعيش حياة فيها الروح القدس نشط بأرواحه السبع……… لكنني هنا أتكلم عن  ماهو أو كيف تمتليء بالروح بطريقة متكررة بعد أن إمتلأت بالروح قبلا. لذا فلن أستفيض في شرح أهمية و بركات الملء بالروح.. لذلك إن أردت أن تعرف أكثر عن مدي الأهمية فيمكنك ذلك بان تقرأ كتاب أرواح الله السبع.

1. ما معنى إعادة الملء ؟

أول كل شيء أريد أن أهدم النظريات والظنون السائدة في عقول المؤمنين بسبب التعاليم الغير دقيقة التي تتوقف على الإختبارات وليس على كلمة الله– النظريات مثل “أننا نخرج وندخل لحضور الله”  أو  “الروح يذهب ويأتي” …. هذا كله غير صحيح وغير كتابي.

أنت لا تخرج وتدخل الي محضر الله. بل أنت فيه دائما 24 ساعة 7 أيام في الإسبوع.

الروح لا يذهب ويأتي لكنك أنت فيه وهو فيك 24 ساعة 7 أيام في الإسبوع.

ما عليك الاّ إدراك ذلك بالإيمان. عليك أن تعي ذلك بالإيمان. سأشرح الآن كيف أنه يأتي بالإيمان؟؟. 

من لا يسلك بالإيمان.. أو يسلك بالإيمان في المواسم فقط .ثم يعود ويسلك بالعيان فسيقول خطأ أنه يخرج من حضور الله ويدخله أو الروح يحل عليه ويذهب.

لأنه لا يوجد طريق آخر غير السلوك بالإيمان للتمتع بهذا الحضور الذي أنت فيه.

 لذلك لا تتعب نفسك و تجرب طرق أخرى غير كتابية. لكن خذ الكلمة كما هي وإهتم بها.

ستجد مؤمنون يصلون ويرنمون هكذا : ” أرسل قوتك الآن…أو ندخل حضورك…”

أو يصلون في أخر الإجتماع ويقولون : ” إن ذهبنا عن حضورك لكن عن وجهك لا تطلقنا”

بلا شك الذين لا يعرفون الكلمة ويسمعون مثل هذه الصلوات سيشعرون ان الله موجود في القاعة فقط وقد تركوه وخرجوا لشئون حياتهم. هل تعلم أن هذا كله خطأ كتابيا وخطير على حياة المؤمنين؟

هيا بنا نفتش في  الكلمة الحقيقة… يقول الكتاب في أعمال 17 :  28  حيث كان بولس يكلم الوثنيين وكان يتكلم عن الله و المولودين منه ليبيّن لهؤلاء الوثنيين ما أروع الحياة مع يسوع:

(28)لأَنَّنَا فيه نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ، أَوْ كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ: نَحْنُ أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ

 اذن أنت فيه الآن… أنت في حضوره الآن.. أنت ولدت لتكون فيه . وليس هذا فقط بل أيضا الله فيك الآن. فلو كنت ممتلئا بالروح فهو ليس فقط معك بل فيك.

1 كورنثوس 6 : 19

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ وَالَّذِي هُوَ لَكُمْ مِنَ اللهِ

في أعمال 17 :  28 جاءت خطأ كلمة “به” في معظم الترجمات العربية للكتاب , فأتت كالآتي : “لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد…” وهذا ليس المعني الحرفي في اليوناني.  فهي في الأصل اليوناني : ” لأننا فيه نحيا ونتحرك ونوجد…”

 هذا خبر سار… وليس هذا فقط بل ونحن ذريته أيضا….نسل الله…نحمل في أرواحنا كل جينات الله الوراثية أي طبيعة الله نفسها. هللويا.

أنت في حضور الله تحيا – وتعيش- وفيه تتحرك- وتذهب لقضاء مصالحك- وتعمل وتذاكر- وتنام- وتستيقظ … أنت موجود فيه الآن. عندما ولدت من الله أنت ولدت في هذا المكان وإلى هذا المكان أي حضوره.

هذا مثلما أقول لك أن الأسماك في الماء تحيا وتتحرك وموجودة أيضا في الماء لأنها ولدت في الماء.

قد تكون هذه الحقيقة غائبة عن الكثيرين من المؤمنين وهذا ما أدى بهم إلى أن يعيشوا حياة مملوءة بالفراغ وعدم الفاعلية في حياتهم وخدمتهم وأدى بهم الي أن يصلوا صلوات خاطئة تستهلك وقتهم  من أجل أمور  هم  أنفسهم فيها و هم يمتلكونها.

كما أنك أحيانا تصلي بكلمات أخرى أيضا  فتقول للآب :-

(أرسل ابنك ليخلصني…إرسل إليّ كلمتك لأعرف كذا وكذا…إنزع أمراضي)

 هذه الصلوات غير مثمرة ولا فائدة منها لأنها غير كتابية. فلو كانت لديك معرفة كتابية صحيحة وحساس لروحك لأجابك الروح القدس وقال لروحك : ” لقد أرسل الآب إبنه من 2000 سنة … لقد أرسل الآب كلمته… لقد حمل يسوع أمراضك على جسده… فقط إستقبل هذا الذي لك”

دائما أقول , الخاطيء مشكلته ليست في الله الذي لم يخلصه , لأن الله خلصه, بل المشكلة في الخاطيء نفسه, فالله فعل كل شيء ليخلصه,لذلك فعلى الخاطيء أن يقبل ما فعله يسوع. مشكلته هي عدم الإستقبال.. لو أجّل إستقبال المسيح يوم , فقد أخّر الإستفادة من الخلاص الذي تم من 2000 سنة يوم. لأن الأمر في يده وليس في يد الله.

كذلك في حضور الله  والشفاء  و الحل لكل مشاكله.

قد تتساءل أنا ممتليء (أو ممتلئة) بالروح فماذا ينقصني إذا ؟ ماذا تقصد بالملء المتكرر ؟  ما هو الملء المتكرر ؟

 الملء المتكرر هو ليس أن الروح يأتي ويذهب و ليس  هو أنك  تدخل و تخرج من حضوره , ولكنه إدراك لحضور الله فيك و إدراك أنك أنت في حضوره. وهذا الإدراك يأتي بالإيمان.

    في أفسس3 : 16-19 , يقول بولس للمؤمنين هناك :

” 16 وَأَسأَلُهُ، حَسَبَ غِنَاهُ المَجِيدِ، أَنْ يُقَوِّيَكُمْ بِشِدَّةٍ مِنَ الدَّاخِلِ بِرُوحِهِ. 17 وَأَنْ يَسكُنَ المَسِيحُ فِي قُلُوبِكُمْ بِالإيمَانِ بَينَمَا تَتَرَسَّخُ جُذُورُكُمْ وَأُسُسُكُمْ فِي المَحَبَّةِ. 18 لِكَي تَكُونَ لَكُمْ وَلِكُلِّ المُؤمِنِينَ القُدرَةُ عَلَى استِيعَابِ مَحَبَّةِ المَسِيحِ فِي كُلِّ أَبعَادِهَا: عَرضَاً وَطُولاً وَعُلُوَّاً وَعُمقَاً. 19 وَأصَلِّي أَنْ تَعرِفُوا قَدرَ مَا يُمكِنُكُمْ مِنْ مَحَبَّةِ المَسِيحِ الَّتِي تَفُوقُ كُلَّ مَعرِفَةٍ، لِكَي تَمتَلِئُوا بِاللهِ فِي كُلِّ مِلئِهِ.”

هل ترى أن الإيمان هو المفتاح للتمتع بحضور الله الذي أنت فيه الآن؟

 سأشرح لك هذا الحق – أي الحقيقة الرائعة والتي ستغير حياتك وتجعلك تعود إلى هذا الفيض الذي ظننت أنك فقدته , و إن لم تكن قد ذقته قبلا فها هو إليك المفتاح الإيمان.

 ماذا تعني بالإيمان ؟ وأؤمن بماذا ؟

رومية 5 : 1 – 2

(1)فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ تَبَرَّرْنَا عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، صِرْنَا فِي سَلاَمٍ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (2)وَبِهِ أَيْضاً تَمَّ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نُقِيمُ فِيهَا الآنَ؛ وَنَحْنُ نَفْتَخِرُ بِرَجَائِنَا فِي التَّمَتُّعِ بِمَجْدِ اللهِ.

فكر معي كيف تدخل مكان أنت موجود فيه بالفعل؟؟. قد تكون في غرفة الآن,  وتخيل أنني أقول لك أدخل الغرفة التي أنت جالس فيها الآن. أليس هذا غريبا؟؟؟

(بلا شك الكتاب يتكلم ولكن  عندما  تقرأه لن تفهم ما يعنيه. إلا إذا درست الكلمة وبمساعدة الروح القدس وكان لديك أساس كتابي صحيح سابق. عندئذ ستستطيع فهم آيات قد عجز عن فهمها السطحيون في دراسة الكلمة. حتى ولو كانوا خدام أو علماء في الكتاب. ففسروها برأيهم الخاص(فلسفة) وليس برأي الله . لهذا السبب يقول الرب يسوع “من له أذنان للسمع فليفطن ويفهم ما أقوله.  مرقس 4 : 23 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ! “… كلمة “يسمع” الأخيرة في اليوناني: يفطن)

لنعود لـ رومية 5 : 2 أليس غريبا أن تدخل مكانا أنت موجود فيه الآن!!!

هذا ما أقصده بالإيمان. أن تدرك المكان الذي أنت فيه. لاحظ أننا مقيمون في النعمة * أي نحن بها وفيها. ولكن لكي نستفيد بها فهذا يأتي بالإيمان أي بالإدراك الذي يفوق الحواس الخمسة ومشاعرك بأنك فيها.

الآن يوجد  بخار ماء حولك وأنت تتنفسه. ولكنك لن تراه إلا إذا أتيت بسطح بارد فيتكثف عليه هذا البخار. من أين جاء؟ ليس من بعيد بل من ذات الغرفة التي أنت فيها مقيم.

كلمة نعمة لا تعني خلاص كما يظن الكثيرون. كلمة نعمة في اليوناني” كاريس Charis ” والتي يضاف عليها  ” ما  ma ”  فتصير  “كاريسما Charisma ” والتي تعني مسحة.

 فكلمة نعمة هي المقطع الأول من كلمة مسحة. إذا النعمة هي مسحة الله أي قوة الله لإحداث التغيير ولجعلك تمتد وتزدهر في كل جوانب حياتك.

إذا نحن مقيمون في هذه النعمة والطريقة التي  ندخل بها (أي نستفيد بها) هي الإيمان.

الإيمان هو إدراك وإستقبال الحقيقة التي قد لا تكون معلنة وظاهرة للحواس الخمسة والسلوك بالإقتناع على أساس أنها حقيقة واقعية لا جدل فيها. الإيمان هو الإقتناع بوجودك في حضور الله ووجوده فيك الآن. الإيمان يجعلك ترى فتنال. الإيمان هو تجاوب روحك مع كلمة الله التي تتكلم عن أمور غير مرئية ولكنها موجودة وحقيقية أكثرمن الأمور الموجودة في العيان. لا تنسى أن العيان جاء من الروح وليس العكس

إليك قانون هام:  لن تنال إن لم ترى الغير مرئي . يوحنا 14 : 17 وَهُوَ رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يَقَبَّلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ فِي وَسَطِكُمْ، وَسَيَكُونُ فِي دَاخِلِكُمْ

هل تفهم ما يقصده يسوع ؟ هو يقول أن الطريقة التي بها تقدر أن تنال (تقبل) هي أن ترى الغير مرئي.

كيف ترى ؟ من خلال الكلمة. سترى بها ما لا تستطيع الحواس أن تراه أو تدركه. سترى بالكلمة أنك في حضور الله و أن الله حاضر فيك و ساكن فيك. أنت ملبوس ومسكون بالروح القدس و ساكن في الروح القدس. أنت فيه تحيا وتتحرك وتوجد. حواسك لن تقول لك ذلك. الكلمة فقط هي التي ستقول لك هذه الحقيقة. لذلك أنت تحتاج أن تتأمل في الكلمة.

ما عليك هو فقط أن تتجاوب مع هذه الكلمة بروحك . أنظر إليها بعينيك الروحية. إستوعب وإدرك هذا بروحك. إسرح و تأمل فيها وإعلنها بفمك, فتتوغل فيك.

لا تعتمد على حواسك في إدراك حضور الله. فيلبي 3 : 3 … لأَنَّنَا إِنَّمَا نَعْبُدُ بِرُوحِ اللهِ وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَعْتَمِدُ عَلَى الْجَسَدِ،… (الجسد : أي الحواس الخمسة)

إذا سألخص معنى أنك تعيد الملء بعد ما إمتلأت بالروح:

أنت تسكن في الروح منذ أن ولدت من الله.. كل المولودين من الله ممسوحون لأنهم ولدوا في الله في المسيح  ولكن ليس الكل مستفيد لأنه لا يعلم ولم يمتليء من الروح  2 كورونثوس 1 : 21 وَالَّذِي قَدْ مَسَحَنَا، إِنَّمَا هُوَ اللهُ . أنت محاط به وفيه تسكن. وجسدك صار مؤهلا لسكنى الروح القدس. و لقد سكن فيك الروح القدس عندما إختبرت الملء بالروح.

الملء المتكرر هو الإستفادة والتعاون مع الروح القدس الذي أنت فيه وهو فيك وبمعني آخر هو إعادة شحن روحك. وتنشيطها.

مثلما تضع ماء في إناء وتضع الإناء فوق النار ليغلي. نفس الماء هذا قد يكون في نفس الإناء ولكنه بارد.

 أنت في الحالتين لم تنقص من الماء ولم تضيف عليه, ولكن الفرق بين الحالتين هو السخونة و البرودة.

2 تيمو ثاوس 1 : 6 لِهَذَا السَّبَبِ أُنَبِّهُكَ أَنْ تُلْهِبَ نَارَ مَوْهِبَةِ اللهِ الَّتِي فِيكَ …

المنطاد الذي هو عبارة عن بالون من الغاز وهذا الغاز يسخن فيجعل ذرات الغاز تتمدد فيطير , أنت لا تضيف أو  تنقص الغاز لكي يطير هذا المنطاد ولكنك  فقط تسخنه.

 بولس إستخدم كلمة قوية جدا في اليونانية في   2 تيمو ثاوس 1 : 6 لِهَذَا السَّبَبِ أُنَبِّهُكَ أَنْ تُلْهِبَ نَارَ مَوْهِبَةِ اللهِ الَّتِي فِيكَ …

 فكلمة تلهب تأتي في اليوناني : أنفخ في الفحم ,أو قم بتقليب الذي في الإناء أو إضرم

 لاحظ بولس قال : إفعل أنت شيء                             

ولم يقل : ” …صلي لكي يملأك الله بروحه…أو أدخل لحضور الله أو  صلي لكي يأتي عليك الرب بروحه…” لأن هذا كله غير مُجدي.

 بل بولس فعل شيء مضمون النتائج وهو أنه وجه نظر تيموثاوس على ما يمتلكه في داخله وماذا يفعل معه وبه. هللويا. أنت في داخلك الروح القدس.

 إلى أن تضرم ما بداخلك فأنت مثل من في داخله أسد نائم. لو أضرمته لصارت حياتك كما يريدها الله.

 أعمال 1 : 8 وَلَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ (كلمة قوة في اليوناني : “ديوناميس Dunamis ” أي قوة الله التي تمد من الداخل. أي الروح القدس سيحقن قوة في أرواحنا. أنت نلت الروح في داخلك ولن تناله ثانيا منذ أن إمتلأت بالروح.

 لوقا 10 : 19 وَهَا أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ سُلْطَةً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ …

 كلمة سلطة تأتي في اليوناني بمعنى ” إكساوسيا Exousia ” أي قوة الله ممتدة من الخارج. لأنهم لم يكونوا مولودين ثانية ولم يكن الروح ساكنا فيهم.

عندما تكون وصلة الكهرباء الموصلة لمنزلك آتية من محطة الكهرباء التي تبعد عنك كيلومترات فان إمدادك بالكهرباء سيأتيك من الخارج.ولكن سيكون هناك فرق حينما تكون محطة الكهرباء ذاتها في داخل منزلك. بهذا يكون إمداد الكهرباء من الداخل. أوووه…  هللويا. أه, لو أدركت و عرفت ما يعنيه هذا.

نحن ينطبق علينا أعمال 1 : 8 أن القوة  تمدنا من داخلنا. هللويا. أنت في داخلك محطة الكهرباء ذاتها. أنت في داخلك قوة الله ذاتها. نفس القوة التي سلك بها يسوع على الأرض. أنت في داخلك مصدر الطاقة كله. لذلك يمكنك أن تعمل أعمال يسوع.

 أنظر لما صلى بولس من أجل تقوية المؤمنون لم يقل : ” إرسل يارب قوة …” بل قال قويهم في أرواحهم في داخلهم بالقدرة. أفسس 3 : 16 لِكَيْ يَمْنَحَكُمْ، وَفْقاً لِغِنَى مَجْدِهِ، أَنْ يُمِدَّ الرُّوحُ الكِيَانَ الدَّاخِلِيَّ فِي كُلٍّ مِنْكُمْ بِالْقُوَّةِ الْمُؤَيِّدَةِ

 ويقول عن نفسه فيلبي 4 : 13 إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي

 لا تنسى أن المسيح = المسحة في اليوناني.

 هذه الآية تأتي  في ترجمة أخرى :  أنا في داخلي القوة الكافية لمواجهة أي موقف لأن الروح القدس في داخلي  يحقن قوة في روحي ويزودني بالقوة. هللويا

 2 بطرس 1 : 3 إِنَّ اللهَ، بِقُدْرَتِهِ الإِلَهِيَّةِ، قَدْ زَوَّدَنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْحَيَاةِ الرُّوحِيَّةِ الْمُتَّصِفَةِ بِالتَّقْوَى

 لقد زودنا بالماضي هللويا. بدلا من أن تقول له : “قويني يارب” , قل : ” أشكرك لأنني مزود بكل … بكل شيء أحتاجه لأعيش حياة روحية وجسدية رائعة”.

     لو عرف المؤمنون ذلك لتوقفوا عن طلب الصلاة من الخادم فلان أو فلان  وسيبدأون في إنجاز أمورهم بأنفسهم. ويعتمدون على أنفسهم لأنهم قادرون. لأن الروح الذي فيهم أعظم من أي شيء في هذا العالم وأنه يوجد في داخلهم كل ما يحتاجون إليه ليعيشوا أعلى وأسمى حياة على الأرض. صلاة الأخرين ليست خطأ ولكن هناك أفضل من ذلك لأن البشر قد يخذلوك في أوقات من حياتك. فلن يساعدك أحدا غير نفسك.

 منذ البدء كان الله هو الذي يبحث عن حضور الإنسان وليس الإنسان من يبحث عن حضور الله.

 تكوين 3 : 9  فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟» 

هذا قد يبدو غريبا لك, ولكنها الحقيقة. الله يبحث عن علاقة معك, مع روحك. الله طالب ومشتاق إلى ذلك. فهو طالب مثل هؤلاء الذين يعبدون بالحقيقية أي بأرواحهم وفي ضوء الحقيقة -المعرفة – أي الحق…يوحنا 4 : 23 – 24  فَسَتَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ بَلْ هِيَ الآنَ، حِينَ يَعْبُدُ الْعَابِدُونَ الصَّادِقُونَ الآبَ بِالرُّوحِ وَبِالْحَقِّ. لأَنَّ الآبَ يَبْتَغِي مِثْلَ هؤُلاَءِ الْعَابِدِينَ (24)اللهُ رُوحٌ، فَلِذلِكَ لاَبُدَّ لِعَابِدِيهِ مِنْ أَنْ يَعْبُدُوهُ بِالرُّوحِ وَبِالْحَقِّ» 

إنني واثق أن هذا سيجدد ذهنك , فبدلا من أن تترجى الرب ليحل عليك ويملأك أو كي ينعم عليك بمجده (أتكلم عن من قد إختبروا الملء قبلا وليس المولودين ثانية فقط)  ستجد نفسك في هذه النعمة مقيم, فقط عليك أن تستمتع بها بأن تدركها بالإيمان. 

إذا الملء بالروح ليس أن الروح يزيد أو ينقص فيك , لا بل ينشط أو يصمت فيك. 

قد تقول لي الروح القدس لا ينام في داخلي. نعم هو لا ينام ولكن العيب ليس فيه بل في الإنسان. مثلما كان يسوع مستعدا لفعل المعجزات لكنه لم يبدأها. بل عندما أتى إليه الناس بإيمان أخذوا ونالوا المعجزة. فالأمر متوقف عليهم رغم أنه قادر أن يشفيهم . ولكن دورهم هو الإتيان إليه و الإيمان به. والدليل أنه لم يقدر أن يشفي المرضى لعدم إيمان الناس في كفرناحوم. 

مشكلة المؤمنون أنهم يخلطون بين دورهم وبين دور الله في حياتهم فيمضون أعمارهم سدى دون الإستمتاع بما كانوا يمتلكونه.

2.كيف تمتليء بالروح كل يوم؟

أفسس 5 : 18 – 21  (18)لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ (19)مُحَدِّثِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَنَاشِيدَ رُوحِيَّةٍ، مُرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ بِقُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ (20)رَافِعِينَ الشُّكْرَ كُلَّ حِينٍ وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ لِلهِ وَالآبِ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (21)خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي مَخَافَةِ الْمَسِيحِ.

كثيرون يقرأون ويحفظون عدد 18 فقط بدون ربطه بما بعده. وبهذا يخسرون معرفة كيف يمتلئون بالروح.

فتأتي كلمة مكلمين أنفسكم أي كل واحد يكلم ذاته ففي اليوناني تأتي “هيوتو Heautou” فهي ليست مثل 1 كورونثوس 14 : 26 عن الكلام بمزامير وتعليم  بعضنا إلى البعض أي مؤمن لآخر .

لكن في أفسس 5 : 18  يتكلم عن كلام الشخص لنفسه وليس للآخر. حتى ولو اللغة العربية غير واضحة فاليوناني سينزع كل تخمين.

إذا كيف تمتليء بالروح في عدد 19 يقول بأن ترنم وتسبح بالروح أي بألسنة. وأن ترنم في روحك و في قلبك و تقول كلمات وإعترافات إيمان عن نفسك. هذه هي الطريقة الكتابية.

إذا التأمل في الكلمة عن الروح الذي فيك والذي انت فيه. وأن تعلنها بلسانك. وأن ترنم بالروح.

كلمة عبادة في اليوناني : تأتي بمعنى  أنك ترى أشياء تشكر الله عليها . تبدأ بتخيل ما قرأته في الكلمة وتبدأ تنظر بها وفيها . خيالك ليس سيء حتى ولو علمّ عنه الوعاظ بطريقة سلبية ولكنه ضمن خليقة الله فيك لتستخدمه بطريقة صحيحة.

خيالك هو التلفاز الذي تشاهده فتتغير إلى تلك الصورة عينها التي تتخيلها.

وهذه الصور هي من الروح لأن الكتاب يقول أن هذه الصور هي من الرب الذي هو روح.

2 كورونثوس 3 : 18  وَنَحْنُ جَمِيعاً فِيمَا نَنْظُرُ إِلَى مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجُوهٍ كَالْمِرْآةِ لاَ حِجَابَ عَلَيْهَا، نَتَجَلَّى مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ لِنُشَابِهَ الصُّورَةَ الْوَاحِدَةَ عَيْنَهَا، وَذَلِكَ من الرَّبِّ الرُّوحِ.

لاحظ نحن جميعا , أي أنت من ضمن هؤلاء, ننظر إلى مجد الرب بوجه مكشوف أي بدون عوائق.

توقف هنا ولاحظ معي : أن هذا الشاهد يعني أن ما يأتيك من أفكار بأنك لا تنظر لمجد الرب بوجه مكشوف أو أن هناك عائق بينك وبين الله, ليس صحيح؟ فهو كذب إبليس. لأنه لم يقل ماعدا في الآية لكنه قال جميعنا. إستغل إبليس عدم معرفتك بهذا و خدعك لكن قم وإنتفض وإعلن : ” أنا بار أنا بر الله أنا غير مذنب أنا بأنظر لمجد الرب بوجه مكشوف ومن غير قناع وبدون عائق. وهذه الصور الإيجابية التي كانت تأتيني وكنت أرفضها معتقدا انها غير حقيقية , هي من الروح. لذلك انا أختار أن أرى نفسي على حقيقتها . أنا في حضور الله فأنا ممسوح وبار وبر الله وفي داخلي حياة الله. أنا لا أسلك بمشاعري. بل بروحي….”

قد تقول أنك تشعر أو تشعري بعازل فعلا بينك وبين الرب. هل تعلم لماذا ؟ لأنك صدقت أكاذيب بدلا من أن تصدق الكلمة.

الإكذوبة بأن هناك عائق بينك وبين الله كانت مجرد فكرة قد عرضها إبليس عليك. ولكنك بسبب عدم معرفتك صدقتها ومنذ أنك صدقتها صارت حقيقة.ثم أنت جعلتها حقيقة بإيمانك.

في تيطس 1 : 15   الكتاب يقول كل شيء طاهر للطاهرين وكل شيء نجس للنجسين. ماذا يعني ذلك؟ أنهم حقا جعلوها كذلك بغض النظر عن ما هي… كيف ؟ بإيمانهم أنها طاهرة أو نجسة. لم يقل “كل شيء يبدو طاهر للطاهرين”, بل قال “صار طاهر” .  ولم يقل “يبدو نجس للنجسين” بل يقول أنه “صار نجس” بسبب إيمانه بذلك. إيمانه جعل من الإكذوبة الغير حقيقية جعل منها حقيقة.

لذلك فأنت لأنك أمنت صرت فعلا في عزلة. أنت الذي فعلتها بإيمانك.

قد تقول خطاياي صارت فاصلة بيني وبين الله. هذا في العهد القديم. لا أعني بأن الله يحب الخطيئة الآن بل أعني أنه تعامل مع الخطيئة الآن. وهذا ستفهمه بأن تقرأ عن مواضيع البر من على الموقع.

إبدأ الآن بالإيمان بعكس ما كنت تؤمن به بأنه لا فاصل بينك وبين الله حسب قول الكتاب. ليكن كل شيء كاذب بما فيهم حواسك ومشاعرك والله صادق في كلمته انه لا عائق بينك وبينه.

 إبدأ بتخيل الروح الذي يسكن فيك ويملأك , بأنه يسكن في كل عضو من أعضاءك وفي كل نسيج من أنسجتك وفي كل خلية من خلاياك. هو في ذهنك لذلك فذهنك ممسوح لأخذ القرارات السليمة و هو يسكن في جسدك ليشفيه و ليحميه من الأمراض.

هو يتكلم فيك وبك وإليك. هو فيك. إبدأ بالإستمتاع بالعشرة معه أنت فيه وهو فيك. المسيح (المسحة فيك) هي المجد الذي كان يرجوه المؤمنون في العهد القديم. كولوسي 1 : 27 هو فيك الآن هو متجسد فيك الآن. هللويا.  1 يوحنا 4 : 17  لأَنَّهُ كَمَا الْمَسِيحُ، هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً فِي هَذَا الْعَالَمِ.  

أنت لديك شيء في داخلك يمنحك قوة بل وقدرة تفوق القوة العالمية. أنت قادر على القوة. فإن كان الموقف قوي فانت تتأيد وتتقوى بالقدرة فتقدرعلى هذه القوة. لا شيء أقوى منك. لأن المسيح إتحد بك لتكونوا واحدا. إذا فما تفعله هو يفعله وما يفعله أنت تفعله. أنت صرت أعضاءه. 1 كورونثوس 6 : 15 – 19

15)أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ آخُذَ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا (16)أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ اقْتَرَنَ بِزَانِيَةٍ صَارَ مَعَهَا جَسَداً وَاحِداً؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ: «إِنَّ الاثْنَيْنِ يَصِيرَانِ جَسَداً وَاحِداً» (17)وَأَمَّا مَنِ اقْتَرَنَ بِالرَّبِّ، فَقَدْ صَارَ مَعَهُ رُوحاً وَاحِداً! …(19)أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ وَالَّذِي هُوَ لَكُمْ مِنَ اللهِ،

إبدأ بتنمية حواسك الروحية بأن تستخدمها بإيمان. آمن بهذه الآيات أي تأمل بها وإعلنها يوميا.

رنم بألسنة. أنظر  بالإيمان للروح فيك وأنت في حضوره. المملكة في داخلك أنت.  لا تطلب مملكة الله لأنك فيها الآن أنت في بيت الله أنت في مدينة الله. ملكوت الله في داخلك الآن. فقط أنظر إليه.

لا تنسى لن تستطيع أن تراه بالذكاء, وقوة التركيز, بل بالكلمة, بالتأمل في الكلمة

الخاصة  بهذا الأمر. وأن تعلنها, وأن تفكر فيها, وتعيش فيها, وأن تسمح لخيالك أن يسرح بها وتكون مثلما تحضر فيلما. إبدأ بإنتاج هذا الفيلم وخذ تفاصيله من الكلمة  وإجعل نفسك أنت بطله… وأنتي بطلة هذا الفيلم.

أنت وأنتي بر الله لذلك يليق بك التسبيح… مزمور 33 : 1 – 3 (1)سَبِّحُوا الرَّبَّ أَيُّهَا الأَبْرَارُ، فَإِنَّ الْحَمْدَ يَلِيقُ بِالْمُسْتَقِيمِينَ. (2)اشْكُرُوا الرَّبَّ عَلَى الْعُودِ، رَنِّمُوا لَهُ بِرَبَابَةٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ. (3)اعْزِفُوا أَمْهَرَ عَزْفٍ مَعَ الْهُتَافِ، رَنِّمُوا لَهُ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً.

“رنموا له ترنيمة جديدة ” هي في العبري ” أن تخترع له ترنيمتك الخاصة من تأليفك”. هذا هو الترنيم بالروح – بألسنة.

يقول الكتاب أن من يصلي بلسان يبني نفسه وفي اليوناني يشحن نفسه. هذه هي الطريقة الكتابية. 1 كورونثوس 14 : 2

3. كيف تكون في الروح دائما؟

  يمكنك أن تسير في هذا الفيض دائما. كيف؟ بأن تبدأ بتدريب نفسك على السلوك بالإيمان دائما. ليس في المواسم بل طوال يومك إبدأ في التفكير والإيمان بأن الروح في داخلك وأنك في حضور الله.

الإيمان هو إسلوب حياة وليس في الأزمات والمشاكل فقط .بل دائما أسلك بالأيمان ناظرا ومعتبرا ليس الأشياء المرئية بل الغير مرئية. وهذا من خلال الكلمة.

 البار بالإيمان فبالإيمان يحيا رومية 1 : 17  و 2 كورنثوس 5 : 7 لأَنَّنَا نَسْلُكُ بِالإِيمَانِ لاَ بِالْعِيَانِ.

كلمة يحيا في اليوناني تأتي بمعنى يتنفس : فتخيل أنك تقول سأتنفس في وقت ما أحتاج…قطعا لو فعلت ذلك ستموت.

 أنت تتنفس دائما… ولكن قد يأتي وقت تحتاج فيه أن تجري, عندئذ سيزداد تنفسك. كذلك الإيمان, الطبيعي أنك تنظر لا للأشياء التي ترى بل للتي لا ترى وقد يزيد إيمانك في أوقات المشاكل.

إذا كلما تتدرب على السلوك بالإيمان بأنك في حضور الله بالتأمل في الكلمة وإعلانها والترنيم بالروح(بألسنة) وأن تصنع نغمات في قلبك حتى في عملك أو في دراستك كلما تزداد إدراكا بأن الله في داخلك. إجلب الآيات وفكر فيها كل لحظة في اليوم, ليلا و نهارا تمتمها بشفتيك, إسرح فيها.

في البداية قد تنسى التفكير والتأمل في هذا وستضبط نفسك وقد سرحت بعيدا عن الكلمة وإنك نسيت التأمل فيها. لا تدين نفسك فأنت تتدرب فقط. أكمل وستجد أنه أصبح  إسلوب حياتك و ستصيرمدرك لحضور الله فيك طوال الوقت.

الصلاة والترنيم بالروح, بإيمان بمن أنت وما أنت عليه , يجعلك تدرك حضور الله لأن روحك تنشط حينما تصلي بألسنة. يقول الكتاب في 1 كورنثوس 14 : 2 ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ النَّاسَ بَلِ اللهَ . إِذْ لاَ أَحَدَ يَفْهَمُهُ، وَلكِنَّهُ في الرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَلْغَازٍ

 إجعل الألسنة من أولوياتك أكثر من الصلاة والترنيم بالذهن. هذا ما ينصح به بولس وكان يفعله.

 يقول أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضا…. هل ترى؟ الصلاة بالروح أي بألسنة هي الأولوية وكلمة أيضا أي ثانيا هي بالذهن. 1 كورونثوس 14 : 15 وقال أنه يصلي بألسنة أكثر من جميع أهل كورونثوس الذين هم بالآلاف يقول أنه يمكن أن يصلي 10000 كلمة بلسان. أي ألسنة بفيض .

الألسنة هي التي تضرم روحك و لكن الألسنة ليست نتيجة للإضرام

 الكثير من المؤمنين تولدت لديهم فكرة خطأ أن الألسنة تأتي بعد أن يصلون فترة أوبعد أن يشتعلوا أي(يسخنوا) . هذا خطأ,لكن العكس صحيح و هو الذي يقوله بولس أن من يصلي بلسان يبني نفسه أي يشحن نفسه. بمعنى أخر الذي سيسخنك ويجعلك في الروح هي الألسنة وليست نتيجة للسخونة والإضرام الروحي بل هي الطريقة للإضرام الروحي.

 أنظر داخلك دائما ستجد شخص يسكن فيك وهو الروح القدس فهو شخص وهو ليس حمامة.

 يقول الكتاب أنه نزل في هيئة جسمية بشرية وطريقة نزوله كانت كنزول الحمامة. ولكنه لم ينزل في هيئة حمامة كما يظن البعض لوقا 3 : 22 . فهو شخص له يدين إثنين و قدمين وعينين. لأننا على صورته. فهو له مثلنا, أي نفس الهيئة. بل الأصح أننا نحن مثله لأنه موجود قبلا منذ الأزل.

ما أرقى ما جعلنا عليه الرب يسوع. هللويا.

أنظر داخلك ستجد شخص وهو الروح القدس. إضرم ما في داخلك. أنت مقيم في حضوره. فقط تمتع به. سيعطي طعم ولون جميل لحياتك ويجعلك تسلك بحقيقتك كمنتصر في هذه الحياة .

ما أحلاه وما أروعه فهو شخص غالي جدا يريدك أن تعرفه.

 – أحب أن أنهي بهذا الإقتباس من كتاب  “سبعة أرواح الله” :

 مجداً لله! هذه طريقة صلاتي. الآن, أليس هذا أفضل من أن تصلي,”يا الله, ساعدني. يا الله, باركني, يا الله خلصني…”؟

     من المستحيل أن أصلي صلوات حمقاء أو سلبية…لكني أرفع يديّ عالياً لله وأعلن,”أبي, أنا مبارك جداً. أنا رجل مُبارك. لا أعرف أن أشكرك كفاية, لأنك باركتني كثيراً, إني مغموراً بالبركة. قد قلت في كلمتك أنك باركتني ونظرت لحياتي فوجدتها كذلك, وكل شخص يأتي في طريقي هو مبارك. مجداً لله, أنا مبارك!”

    هذه هي الطريقة التي أصلي بها, لأن هذه هي الطريقة التي قد أخبرنا لنصلي بها. وعندما أصلي هكذا, أمتلئ من الروح القدس. أحياناً أقول,”يا سيد, لقد أخبرتنا أن نمتليء بالروح, متكلمين لأنفسنا بمزامير و تسبيحات. الآن, سأؤلف لك بعض المزامير و أرنم لك بعض التراتيل…” وعندما أبدأ في فعل هذا, أمتلئ من روح الله.

    حتي و أنت تقرأ الآن, روح الله يعمل فيك بالفعل. شيئاً يحدث في روحك الآن. نار الروح القدس تتوهج في قلبك. فلا تنتظر؛ انضم للتيار.

    إمض و إبدأ في عبادة الرب وشكره. إبدأ في إعلان كلمته في الصلاة, التسبيح, والنبوة. تحدث لنفسك بمزامير, تسابيح, وأغاني روحية, و ستمتليء بالروح.

    تذكر, لقد أصبحنا ملوكاً وكهنة لله (رؤ 1 : 6). فإبدأ في أن تصلي في الروح القدس. رنم في الروح القدس. أرقص في الروح. استمر في مديح الرب والابتهاج في محضره, ففي محضره فرح كامل. لا تتردد. إمتليء جداً بالروح القدس حتي تسكّر فيه. لأنك حينئذ ستعمل بأرواح الله السبع كلها, وهذا هو  السر للحياة العجيبة للأبد.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

3 Comments

  1. Sameh asham

    مقالة رائعة جداً ومليانة
    مقالة رائعة جداً ومليانة بالنور والإعلان ومن أقوى المقالات الي قرأتها بالموقع
    مش هقولك الرب يباركك لانه خلاص باركك بكل بركة روحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$