لمشاهدة العظة على الفيس بوك اضغط هنا
لمشاهدة العظةعلي اليوتيوب
العظة مكتوبة
▪︎ السماء والأرض متصلين معًا بيسوع.
▪︎ بركات الكنيسة في الوقت الحالي:
• مدينة ممتلئة بالفرح.
• الطبيعة لا تؤثر فينا.
•استجابات سريعة للصلاة، وحقائق أخرة كثيرة
▪︎وظائف الكنيسة في الوقت الحالي.
•تُبنى الكنيسة على الكلمة وليس على المشاعر.
• الكنيسة تنعزل عن العالم.
• تصير الكنيسة على صورة يسوع.
• أنْ تكون الكنيسة تجسيدًا للرب يسوع على الأرض.
• الكنيسة هي مصدر الاتزان في الأرض.
• الكنيسة تخطف الناس مِن النار.
▪︎تحذير هام للكنيسة.
نحن نحيا بداخل ملكوت حالي ثابت لا يتزعزع، وليس سوف يأتي.
“٢٢ بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، ٢٣ وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، ٢٤ وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ.” (العبرانيين ١٢: ٢٢-٢٤)
يتحدث هنا عن أورشليم السماوية، وهي المدينة التي صرنا الآن تابعين لها، وهي التي تؤثر الآن على حياتنا الأرضية، لنرى معًا ما يؤمن به اليهود عن أورشليم السماوية وأورشليم الأرضية.
“١ فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ». ٢ تَقِفُ أَرْجُلُنَا فِي أَبْوَابِكِ يَا أُورُشَلِيمُ. ٣ أُورُشَلِيمُ الْمَبْنِيَّةُ كَمَدِينَةٍ مُتَّصِلَةٍ كُلِّهَا” (المزامير ١٢٢: ١-٣).
تتحدث الآية عن مَن يفرح بالذهاب إلى بيت الرب لسماع الكلمة.
“مُتَّصِلَةٍ كُلِّهَا” يوجد مراجع كثيرة تشرح كلمة متصلة كلها على إنها جبال محيطة متواصلة مع بعضها، ولكن عندما نرجع إلى مراجع أخرى بعيدًا عن المراجع التي تختص بدراسة اللغة، لنرى كيف يفسرها قارئي العهد القديم على أنها متصلة بالسماء وليس بالجبال، وكانوا قديمًا يُطلقون عليها “جيروشالايم” بالمثنى لتُشير لأورشليم الأرضية والسماوية، لكن بعدما فارق حضور الرب الهيكل يقولون “أورشليم”؛ أي الأرضية فقط.
قال الرسول بوحي مِن الروح القدس أننا تابعين لأورشليم السماوية، حسب المراجع ذهب موسى للسماء ورأى خيمة الاجتماع وطلب مِن الناس أنْ يبنوا المدينة حسب تلك التي رآها، لأنه يوجد نُسَخ أرضية لكل شيء في السماء، وبنفس المنوال يسعى ابليس لصنع نُسَخ لأشياء هنا على الأرض.
▪︎ السماء والأرض متصلين معًا بيسوع.
” ٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، ٤ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ (في حضوره) فِي الْمَحَبَّةِ، ٥ إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، ٦ لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ (بالماضي) بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، ٧ الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، ٨ الَّتِي أَجْزَلَهَا (أعطاها) لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ، ٩ إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، ١٠ لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ (اكتمال الزمن)، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ ٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، ٤ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، ٥ إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، ٦ لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، ٧ الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، ٨ الَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ، ٩ إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، ١٠ لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ ١١ الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا (ميراثًا)، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، ١٢ لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ. ١٣ الَّذِي فِيهِ أَيْضًا أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ، ١٤ الَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ الْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ” (أفسس ١: ٣-١٤)
ما صنعه الرب يسوع ضخمًا للغاية، إذ جعلنا كاملين، على عكس مؤمني العهد القديم لم يكونوا كاملين بدوننا (عبرانيين ١١: ٤٠)، كما أنهم لم تُطَبق في أيامهم نبوات كثيرة ولكنها طُبِقت فينا نحن.
“بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” كثيرًا ما يقتبس الأشخاص هذه الأية ليقولون أنّ بركاتنا ليست أرضية بل روحية، في الحقيقة الشاهد لا يتحدث عن نوعية بركاتنا أنها روحية، بل مكانها “في السماويات”، كل البركات الإلهية لها خامة روحية في السماويات.
“عَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي” أي النضوج، وهي كانت تُقال لابن الملك الذي يتدرب إلى أنْ يصير ناضجًا، وليس تبني بالمفهوم المُستَخَدم اليوم، وهذه هي مسرته أنْ نكون ناضجين، وليس أنْ ينقينا بالمشاكل والأمراض، نَظِّف ذهنك مِن هذه الأمور.
“لِتَدْبِيرِ” أيالخطة والمنحة والتمويل الذي مَوّلَ به البشرية عندما أكتمل الزمان وأتى وقتها، كان اليهود يعلمون أنّ المسيا سيأتي بعد أربعة ألاف سنة، فهذا مكتوب عندهم في التلمود.
“لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ” اجتمع الآن كل شيء “السماء والأرض” في يسوع، وكوني قبلت يسوع إذًا صرت مرتبطًا بالسماء التي تؤثر على الأرض، وهذا يجعلنا نفهم ما معنى أنه باركنا بكل بركة روحية في السماويات. كان كوكب الأرض منصلاً عن السماء بعد سقوط أدم وسيطرة إبليس عليه، حتى أتى الرب يسوع ودخل إلى العالم، كما يقول الكتاب عن يسوع “عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ…” (العبرانيين ١٠: ٥)
” ١٨ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. ١٩ لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، ٢٠ وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. ٢١ وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ” (كولوسي ١: ١٨-٢١)
نحن نحيا هذه المصالحة، لأن السماوات صارت متصلة بالأرض، وبين يديك تحيا بمنطلق هذه المملكة أو أنْ تحيا بمنطلق الأرض، ولذلك يطلب منهم في (كلوسي ٣: ١) أنْ يُفكروا بطريقة السماء على الأرض.
كنا قبلاً أجنبيين وغرباء عن الأمور الإلهية، لكننا صرنا داخل هذا الخلاص بعمل يسوع، حيث تُبنى هذه المملكة على عمل وقوة يسوع، خذ امدادك مِن هذه المدينة إنْ كنت تواجه تحديات وظروف لأنك تابع لها! فاقتصادك وحمايتك واستقرارك وانشغالك تابعة لهذه المملكة، فيسوع هو مَن يحمل كل همومك وليس جزءًا منها، فأنت لا تحمل همومًا، فهو يحملك ويحمل همومك، هذا ليس لا مبالاة، بل أنت تتحرك بفهم أنّ إدارة حياتك وظروفك تابعة لهذه المملكة، وهي في ضهرك تُدعمك، وكل ما عليك فعله هو أنْ تفهم كيف تُفَعِّل هذه القوة.
مالم تحيا الكنيسة الأن حياة الملك الألفي هنا في فترة الأرض، لا يحق أنْ تُعاش في الملك الألفي، كما عاش يسوع انتصار ونحن نحيا نتيجة لهذا الانتصار.
▪︎ بركات الكنيسة في الوقت الحالي:
” ١٨ بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ، لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحًا. ١٩ فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ. ٢٠ لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ، وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَالْخَاطِئُ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ. ٢١ وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. ٢٢ لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ. ٢٣ لاَ يَتْعَبُونَ بَاطِلاً وَلاَ يَلِدُونَ لِلرُّعْبِ، لأَنَّهُمْ نَسْلُ مُبَارَكِي الرَّبِّ، وَذُرِّيَّتُهُمْ مَعَهُمْ. ٢٤ وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ. ٢٥ الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، قَالَ الرَّبُّ»” (إشعياء ٦٥: ١٨-٢٥)
• مدينة ممتلئة بالفرح.
“هأَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحًا” رأى النبي إشعياء بالبعد النبوي أنّ هذه المدينة؛ أي مدينتنا السماوية هي بهجة وفرحة، وتذكر ما قاله الرسول بولس عنها أنها مدينة أعيادنا، إذًا نحن في حالة فرح مستمر، لا يُوجد بها حزن ولا اكتئاب أو انحناء؛ والطريقة لتحيا هذا الفرح هو أنْ تؤمن ثم تُفكر بهذه الطريقة.
• الطبيعة لا تؤثر فينا.
“الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ…لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي” لا نتأثر بالطبيعة ولا تُؤثر فينا الآن، سوف تتغير طبيعة الحيوانات في الملك الألفي، أما الآن لا يكون للطبيعة سلطانًا علينا ولا تضرنا، وتذكر ما قاله الرب يسوع في مرقس “يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ”. (مرقس ١٦: ١٨)
لا يوجد هلاك علينا أو تهديدات، بالطبع توجد اضطهادات لمَن يحيوا بالتقوى ويحبون يسوع ويخدمونه (٢تيموثاوس ٣ :١٢) أما مشاكل الحياة رُسِمَ لك أنْ تهزمها، كما قال الرب يسوع قال إنه ستوجود تهديدات وضيقات: “…فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ». (يوحنا ١٦: ٣٣) تعامل بعقلية هذه المملكة وأنت تجتاز في تحديات الحياة، وهي عقلية انتصار وثبات، ولا تأخذ كرامتك مِن أشخاص، وكلما فكرت هكذا يحدث التغيير يظهر في حياتك.
•استجابات سريعة للصلاة.
“قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ”
(يمكنك الرجوع لسلسة عظات الصلاة المستجابة على الموقع للاستفاضة في هذا الموضوع)
في مثل قاضي الظلم، هذا القاضي ليس هو الله، فالرب يسوع يستحيل أنْ يشبه نفسه بشخص شرير، حيث أنه كان يستنكر أنّ قاضي الظلم -الشخص الشرير؛ أي إبليس، الذي ينهب حقوق الناس، أنصف الست سريعًا! وهي أتت له مرة واحدة ولكنها استمرت تكرر كلامها، حتى أنصفها، فهل يُعقَل أنْ يتمهل الله علينا؟! لا بل ينصفنا سريعًا.
لماذا لا تجد الناس استجابات سريعة؟ لأنهم لم يُذخروا الكلمة سابقًا، والعلاج ذَّخِّر الكلمة الآن حتى تفعك في الأيام القادمة، ولا تكن كالطاب الذي يتضايق مِن المدرس لأنه لم يكُن مستعدًا للامتحان، بينما يشرح المدرس المنهج له شهور!
لا تعتمد على المبادئ العالمية الخاطئة مثل “العشم في الله” وتقول كما يقول البعض لو ابني تعبان لن اتركه! يوجد قواعد، فأنْ رأيت أبنك تعبان في الإمتحان لن تستطيع مساعدته! فهذه المبادئ والأمل والترجي غير المبني على الكلمة يجعلك تتخبط في النهاية وهو بعيد كل البعد عن مبادئ الكتاب.
عندما تواجة ظرفًا صعبًا يكون دور الرب أنْ يُعطيك الكلمة قبلها بوقت حتى تتمكن مِن تنفيز المعجزة بلسانك، وليس أنْ تنتظره يفعلها لك، فأنت مَن يتكلم الكلمة بسانك وتُفَكِّر طبقًا لها، ربما يكون هذا الكلام غريبًا عليك لكنه حقًا كتابيًا.
• الاستجابات السريعة مبنية على مبادئ الكلمة.
“٣ أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. ٥ أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. ٦ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. ٧ إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ” (يوحنا ١٥: ٣، ٥-٧)
“يَثْبُتُ فِيَّ” تعنييستقر ويسكن في مبادئ الكلمة وطريقة تفكيرها، وليس إنه كان متذبذبًا مع الرب، لأنه يتكلم قبلها وبعدها عن الكلمة، فطريقة أنْ تطلب ما تريد ويكون لك هو أنْ تسكن مبادي الكلمة في ذهنك، ربما تكون درست عن الإيمان والصلاة لكنك تحتاج أنْ تدرس موضوعات أخرى لتكتمل لديك الصورة، وهذه طريقة وليس شرط، لإنه إنْ لم يَكُن لديك تعليمًا كافيًا؛ سيحاربك إبليس وليست المشكلة عند الرب.
• الوفرة في الماديات.
“لاَ يَتْعَبُونَ بَاطِلاً وَلاَ يَلِدُونَ لِلرُّعْبِ…” لا يتأثرون بلعنة أدم، وأي شخص يسير طبقًا للعهد الإبراهيمي يحيا في وفرة ولا يزيد معها تعبًا، فبعض الناس ترى نتائج على الأرض والبعض الآخر لا، نتيجة أنهم لم يغرسوا مبادئ الكلمة بداخلهم.
لا يوجد رعب وخوف في حياة مَن يحيا بالكمة، ربما يسمعنا شخص يحيا في أماكن بها حروب، أو نكبات بيئية، الطريقة الكتابية التي يتعامل بها الرب مع أشخاص في ظروف كهذه هي أنه يقودهم خارج تلك المناطق، كما قال الرب يسوع لليهود أنْ يهربوا مِن اورشليم عندما يرون علامات النهاية (متى ١٠: ٢٣) وإنْ قادهم الروح القدس للبقاء في هذه الأماكن سيحميهم ولن يتضرروا.
• لدينا هدفًا مختلفًا مِن العمل.
“لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ” لا يتحدث هذا الشاهد عن السبي والنهب والسلب فقط، ولكن عن عدم وجود ديون مِن الأساس، لأنه كان مِن حق صاحب الدين أنْ يأخذ البيت إنْ كان مرهونًا.
أنت لا تعمل لتربح مالاً، ولا لكي تُؤمِن حياتك ومستقبلك، ولا لكي تخدم أكل العيش بل لكي تجعل العالم أفضل مما جئت عليه.
“٢ وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. ٣ وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. ٤ فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ. (إشعياء ٢: ٢-٤)
نحن كنيسة الله جئنا إلى جبل صهيون، ومِن الكنيسة تخرج الشريعة، ونُعلِّم الناس الكلمة.
ستتحول أسلحة الحرب في الملك الألفي إلى أدوات زرع لكثرة استعمالها في الزراعة، وينسى الناس الحروب لعدم وجود حروب على مدار الألف سنة، حتى أنّ إبليس سيحتاج أنْ يُضِّل الأمم ويعلمهم الحرب لكي تتم الحرب الأخيرة، هذه نبوة عن الملك الألفي وستُطبق حرفيًا في هذا الوقت، لكنها إشارة مزدوجة عن الكنيسة في ذات الوقت.
تُطَبق هذه النبوة علينا بأننا لا نحيا لنحمي أنفسنا لأنه يوجد مَن يحمينا، أو لكي لا نحتاج لأحد عندما يتقدم بنا العمر وهم يفكرون دائمًا بعقلية كيف أدفع تكاليف المُمَرضين ولا أثقل على أحدًا، أو خوفًا مِن المستقبل المُظلِم، أو الأمراض، وكما في بعض البلاد يعملون خوفًا مِن الثأر، أو لدفع فيدية عن إبنه إذا خُطِفَ، افهم كما اختلف استخدام السلاح في الملك الألفي هكذا لا ننظر للمال على أنه نجاتنا، ولابد أنْ نفحص دوافعنا مِن استخدام المال أهي كتابية أم لا.
الإشارة المزدوجة منتشرة في كل الكتاب المقدس، ليس فقط في كتابات النبي إشعياء ولكن على سبيل المثال في هوشع عندما قال: “لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. (هوشع ١١: ١) لو قرأت هذا النص ستجده يتحدث عن شعب إسرائيل حينما أخرجه مِن أرض مصر، ولكن في (متى ٢: ٥) اقتبسها متى عن الرب يسوع عندما ذهب مع يوسف ومريم لمصر والرب دعاهم مِن هناك، هذه إشارة مزدوجة أيضًا.
•طول العمر.
“لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي” عندما يضرب الكتاب المثل بالشجرة فهذا لأنها مُعَمِّرة ومُثمِرة، وليس لأنها عاطلة، فالرب يسوع عندما كان موجودًا على الأرض تعامل بصورة كتابية مع تلك الشجرة العاطلة في الحال.
“لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ، وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَالْخَاطِئُ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ” تأتي هذه الأية في الأصل “يُقال على الشخص ملعونًا كونه مات ابن مئة سنة” كما قيل في مزمور ٩١ “مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي” (المزامير ٩١: ١٦)
هذه بركة مِن بركات الكنيسة في العهد الجديد فنحن نحيا طول العمر الآن، وسيُطبق حرفيًا في الملك الألفي على كل الأرض.
لا يحتاج الجسد المُمجد إلى بركات العهد الجديد فهو لا يموت، لذا فهذه البركات لنا الآن، الآن هو معاد الأستمتاع بهذه البركات مِن صحة وطول عمر، وفرم ما يحتاج لفرم -مثل الأمراض، والأنتصار على ظروف الحياة، ومَن لا يحيا هذه البركات هو تحت لعنة؛ أي أنه غير مستفيد بعمل يسوع، وهناك أعراض تظهر على أي شخص يضع يديه في معرفة كلمة الله مثل عدم العدوى بانفلونزا أو أختفاء بعض الأمراض مِن جسده، فهذه هي إصلاحات الروح القدس لجسده.
سيستمتع مَن خرجوا مِن الضيقة وشُرِّفوا أنْ يدخلوا الملك الألفي بهذه البركات ويأخذون طول العمر -ويتكاثرون ونحن سنسود عليهم- لأنهم تعاملوا بصورة جيدة مع أخوة الرب، وأخوة الرب ليسوا الفقراء بل كل مَن هم ينتمون للرب، وحينما يسألون متى أكرمناك يا رب، يجيبهم أنّ ما فعلتموه مع أخوتي الأصاغر بي فعلتم. (متى ٢٥: ٣٣-٤٥)
يشرح لنا الكتاب أنّ الرب يسوع قام مِن الموت وأخرج جسده مِن الكفن، ووجد التلاميذ الأكفان كما هي، إذ أنه قام مِن الموت وهو في حالة ثبات وسيادة غير منزعج لكونه خارج مِن الجحيم، وأخذ كل المسبيين وأخرجهم مِن الهاوية، وظلوا معلقين في الهواء منتظرين الرب يسوع، وهذا ما قال عنه الكتاب: “٧ اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. ٨ مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ، الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ.” (المزامير ٢٤: ٧، ٨)
▪︎وظائف الكنيسة في الوقت الحالي.
•تعرف ما لها في المسيح.
“٦ لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. ٧ بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا، ٨ الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ. ٩ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». ١٠ فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. ١١ لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. ١٢ وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (١ كورنثوس ٢: ٦-١٢)
ككنيسة الله نعرف ما لنا بالروح القدس، فهو مَن يُعلِن لنا ميراثنا، وكونه أعلنها لنا لأنه يرينا نستمتع به ونستخدمه.
•تُبنى الكنيسة على الكلمة وليس على المشاعر.
الكنيسة هي جسد المسيح لا تُبنى على أفكار نفسية بشرية، وهي عمود الحق وقاعدته تُبنى على قيادة إلهية وليست بشرية فيكشف الرب خططه لها بالقيادة الصح وليس عبر الزُعر والخوف مِن الأخبار.
• الكنيسة تنعزل عن العالم.
إنْ كنت حاضرًا الاجتماع وذهنك شاردًا في أمور خارجية إذًا ذهنك لم ينعزل عن العالم بعد، إنْ كان ما يشغل ذهنك هي لعبة معينة الروح القدس يريدك أنْ تنتقي مِن هذا، تذكر ما قاله الرب لشعب إسرائيل في هوشع “أنتم في حالة إرتداد لأنكم تسمعون رأي الناس أما صوتي فلا تصغون له” هذا يشبه مَن بصغون فقط مَن يصغون للرأي العلمي أو مَن يسمع لذوي الخبرة، انتبه فهذا ارتداد تدريجي!
قال الرب يسوع طوبى لمَن لا يعثر فيًّ (متى ١١: ٦) يظن البعض أنّ العثرات تأتي فقط مِن الخدام أو المؤمنين، ولكن الرب لفت أنظارنا أنه ستوجد محاولات وهجمات فكرية لكي تُسقِط الشخص في يسوع وتعزله عن السماء.
• تصير الكنيسة على صورة يسوع.
هدف الرب أنْ تصير على صورة يسوع وليس أنْ تقبل الرب وتضمن تذكرة السماء وتقف عند هذا الحد، لابد أنْ تنموا في المعرفة (١تيموثاوس ٢: ٤) كثيرون منا مستنيرون في مشيئة الرب أنّ الجميع يخلصون ولكن ليس جميعنا مُدركين أنه يريدنا أنْ نُقبِل إلى معرفة الحق، لأن هذه هي الطريقة التي تُخرِج بها الكنيسة الشريعة، فمن صهيون تخرج الشريعة.
• أنْ تكون الكنيسة تجسيدًا للرب يسوع على الأرض وتعمل أعماله وتتكلم مثله.
يجب أنْ تكون الكنيسة فاعلة وليست رد فعل، تستبق الظروف والأحداث وتصنع تغييرًاعبر الصلاة ونتحاشى الوقوع في أمور معينة عندما نخضع لقيادة الروح القدس ونصلي، وأكرر الكنيسة هي الأفراد وليس المبنى.
• الكنيسة تنظف نفسها.
هي القاضي لنفسها لذا تعمل على تنظيف نفسها، وذلك ليس في السلوك فقط بل في العقيدة أيضًا والتسبيح كذلك، هناك ترانيم بنبغي أنْ تُنقى لتتماشى مع الحق الكتابي. ينبغي أنْ لا تكون الزوجة غير خاضعة لزوجها، أو أنْ يتحرك الزوج على رأسه ويقود البيت للعالم، كذلك يخشى بعض الخدام تصحيح الشعب لئلا يتركون الكنيسة، دمهم سيُطلب منك، ولا تنسى أنّ الرب حاكم عالي الكاهن مع أولاده لأنه لم يُصححهم رغم أنهم كانوا بالغين، الرب جاي يأخذ كنيسة مجيدة ليس بها عيوب.
• الكنيسة تُعلِّم الملائكة.
تشاهد الريسات والسلاطين الكنيسة وتتعلم منها، لأنها لم تأخذ حياة الله.
الَّذِي بِحَسَبِهِ حِينَمَا تَقْرَأُونَهُ، تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْهَمُوا دِرَايَتِي بِسِرِّ الْمَسِيحِ. ٥ الَّذِي فِي أَجْيَال أُخَرَ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو الْبَشَرِ، كَمَا قَدْ أُعْلِنَ الآنَ لِرُسُلِهِ الْقِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِالرُّوحِ: ٦ أَنَّ الأُمَمَ شُرَكَاءُ فِي الْمِيرَاثِ وَالْجَسَدِ وَنَوَالِ مَوْعِدِهِ فِي الْمَسِيحِ بِالإِنْجِيلِ. ٧ الَّذِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهُ حَسَبَ مَوْهِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي حَسَبَ فِعْلِ قُوَّتِهِ. ٨ لِي أَنَا أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، أُعْطِيَتْ هذِهِ النِّعْمَةُ، أَنْ أُبَشِّرَ بَيْنَ الأُمَمِ بِغِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى، ٩ وَأُنِيرَ الْجَمِيعَ فِي مَا هُوَ شَرِكَةُ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ فِي اللهِ خَالِقِ الْجَمِيعِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. ١٠ لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ، بِحِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ، (أفسس ٣: ٤-١٠)
تم الكشف عن السر المكتوم منذ الدهور، وتتعلم الملائكة حكمة الله متعددة الأوجة مِن خلال الرسول بولس والكنيسة.
• الكنيسة هي مصدر الاتزان في الأرض.
عندما تحدث أمورًا سلبية في مكان ما اعرف أنّ الكنيسة ليست نشيطة في هذا المكان، أو ربما تكون نشيطة وسيظهر التأثير بعد وقت قليل.
• الكنيسة تخطف الناس مِن النار.
هام جدًا أنْ تكرز للنفوس، فالكنيسة لديها القدرة على خطف الناس مِن النار.
• كنيسة العهد الجديد مُصلية بألسنة.
تجعلمك الصلاة بألسنة تصلي لأجل أمور أنت لا تعلمها، وتفهم أسرارًا في حياتك وحياة مَن تصلي لأجلهم وتُشَخِصهم بصورة صحيحة، وتفهم ما وراء الكواليس
تحذير هام للكنيسة:
“١٥ مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ (يفشل، يتخلف ويتراجع عن، ناقص، يحتاج إلى) أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجًا، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ. ١٦ لِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ زَانِيًا أَوْ مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ. ١٧ فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَيْضًا بَعْدَ ذلِكَ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرِثَ الْبَرَكَةَ رُفِضَ، إِذْ لَمْ يَجِدْ لِلتَّوْبَةِ مَكَانًا، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ.” (العبرانيين ١٢: ١٥-١٧)
تقول الأيات أنْ نُمارس بُعد النظر ونراقب مَن بدأ يسقط مِن نعمة الله، لئلا يطلع جذر مرارة ويصنع انزعاجًا للشخص نفسه، ثم يتلوث به آخرون، فنحن نمارس بُعد النظر مع مَن نجدهم لا يهتمون بمذاكرتهم ونحذرهم “اذا استمريت هكذا لن تجتاز امتحاناتك”
“أَصْلُ مَرَارَةٍ” يأتي في الأصل اليوناني: الطعم السيء، شيء حرَّاق، كُره أو حزن، التكلم السلبي، الشر، الأرق، مرارة، مشاعر حقد وغيرة طعمها سيء، كما تُشير كلمتي “أصل، جذر” إلى أنها لا تكون ظاهرة في البداية.
“زَانِيًا” لا تعني الزنى الحرفي فقط، بل حالة التسيب والانفتاح والعرضة للأخرين، حالة شخص منفتحًا على العالم، لا ينظف نفسه مِنه، لكنه يأخذ ويعطي مع العالم فيسط ويستبيح.
“مُسْتَبِيحًا” يوجد أكثر مِن معنى للاستباحة فأحداهم تكون عمدية ولكن المعنى المستخدم هنا تصف شخصًا ترك أرضه ليدخلها أي شخص، لم يضع مانع، لم يرفض العالم وأفكاره مِن ذهنه، مما يكشف لنا أنّ عيسو كان مستبيحًا مع الناس مِن حوله، لم يقُل “فلان لو سمحت لا تتحدث معي في الموضوع الفلاني، أو لا تقُل هذه النكتة أمامي” وإنْ كان يتحدث عن العالم التعبان والأسعار في الارتفاع، تكلم أنت بلغة الكتاب، وإعلن أنك في الارتفاع لا تخشى مِن زيادة الأسعار، هكذا تسلك عكس عيسو الذي لم يبدأ بصورة عمدية لكنه تحول لأسلوب عمدي نتيجة التمرن، أرفض أنْ تكون هكذا باستمرار.
لاحظ معي أنه رُفض عندما حاول أنْ يطلب البركة مع أنه طلبها بدموع، هذا كلام عهد جديد، عهد النعمة ويوجد فيه تعليم عن الارتداد للهلاك. مِن طباع العرب هي العشم وتسبق العواطف أفكارهم، وأخذت الكنيسة مِن طباع الشعوب، كما نبّه الرسول بولس الراعي تيطس أنْ ينتبه لبعض طباع الكريتيون (تيطس ١: ١٢-١٣)، نحتاج أنْ نُنَظف منها، ومِن الأعراض التي ستظهر في حياتك أنْ ترى نفسك كما يراك الله.
هناك أشخاص يأخذون هذا الكلام ويطبقونه بدوافع خاطئة نابعة عن الشعور بالظلم وغدر الأخرون له فيقول: “لأ يفرق معي غير الله، هو مَن يعرفني وهو مَن سينصفني”، مما يولد مرارة أخرى، فتحدث المشاكل في حياته.
يتكلم الرسول هنا لمجموعة مِن اليهود، تحديدًا شريحة الكهنة، لذا فهذا الكلام ليس غريبًا على مسمعهم، أنظر معي لهذا الشاهد:
“٩ فَاحْفَظُوا كَلِمَاتِ هذَا الْعَهْدِ وَاعْمَلُوا بِهَا لِكَيْ تَفْلِحُوا فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُونَ. ١٠ «أَنْتُمْ وَاقِفُونَ الْيَوْمَ جَمِيعُكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ: رُؤَسَاؤُكُمْ، أَسْبَاطُكُمْ، شُيُوخُكُمْ وَعُرَفَاؤُكُمْ وَكُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ، ١١ وَأَطْفَالُكُمْ وَنِسَاؤُكُمْ، وَغَرِيبُكُمُ الَّذِي فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكُمْ مِمَّنْ يَحْتَطِبُ حَطَبَكُمْ إِلَى مَنْ يَسْتَقِي مَاءَكُمْ، ١٢ لِكَيْ تَدْخُلَ فِي عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَقَسَمِهِ الَّذِي يَقْطَعُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ مَعَكَ الْيَوْمَ، ١٣ لِكَيْ يُقِيمَكَ الْيَوْمَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا، وَهُوَ يَكُونُ لَكَ إِلهًا كَمَا قَالَ لَكَ، وَكَمَا حَلَفَ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. ١٤ وَلَيْسَ مَعَكُمْ وَحْدَكُمْ أَقْطَعُ أَنَا هذَا الْعَهْدَ وَهذَا الْقَسَمَ، ١٥ بَلْ مَعَ الَّذِي هُوَ هُنَا مَعَنَا وَاقِفًا الْيَوْمَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِنَا، وَمَعَ الَّذِي لَيْسَ هُنَا مَعَنَا الْيَوْمَ. ١٦ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ كَيْفَ أَقَمْنَا فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَكَيْفَ اجْتَزْنَا فِي وَسَطِ الأُمَمِ الَّذِينَ مَرَرْتُمْ بِهِمْ، ١٧ وَرَأَيْتُمْ أَرْجَاسَهُمْ وَأَصْنَامَهُمُ الَّتِي عِنْدَهُمْ مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ وَفِضَّةٍ وَذَهَبٍ، ١٨ لِئَلاَّ يَكُونَ فِيكُمْ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ عَشِيرَةٌ أَوْ سِبْطٌ قَلْبُهُ الْيَوْمَ مُنْصَرِفٌ عَنِ الرَّبِّ إِلهِنَا لِكَيْ يَذْهَبَ لِيَعْبُدَ آلِهَةَ تِلْكَ الأُمَمِ. لِئَلاَّ يَكُونَ فِيكُمْ أَصْلٌ (جذر) يُثْمِرُ عَلْقَمًا (مُرًا) وَأَفْسَنْتِينًا (ثُمًا). ١٩ فَيَكُونُ مَتَى سَمِعَ كَلاَمَ هذِهِ اللَّعْنَةِ، يَتَبَرَّكُ (يبارك ويطئمن نفسه) فِي قَلْبِهِ قَائِلاً: يَكُونُ لِي سَلاَمٌ، إِنِّي بِإِصْرَارِ قَلْبِي أَسْلُكُ لإفْنَاءِ الرَّيَّانِ (المروي) مَعَ الْعَطْشَانِ. ٢٠ لاَ يَشَاءُ الرَّبُّ أَنْ يَرْفَقَ بِهِ، بَلْ يُدَخِّنُ حِينَئِذٍ غَضَبُ الرَّبِّ وَغَيْرَتُهُ عَلَى ذلِكَ الرَّجُلِ، فَتَحِلُّ عَلَيْهِ كُلُّ اللَّعَنَاتِ الْمَكْتُوبَةِ فِي هذَا الْكِتَابِ، وَيَمْحُو الرَّبُّ اسْمَهُ مِنْ تَحْتِ السَمَاءِ. ٢١ وَيُفْرِزُهُ الرَّبُّ لِلشَّرِّ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ جَمِيعِ لَعَنَاتِ الْعَهْدِ الْمَكْتُوبَةِ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ هذَا.” (التثنية ٢٩ :٩، ٢١)
يرتبط العدد الثامن عشر بالعدد التاسع، في الحقيقة هو نتيجة له، لأنه توجد خطورة على مَن يبتعد عن الكلمة. ومَن يطئن نفسه ويقرر أنْ يُهلك آخرون معه يستفرد به الرب وتأتي لعنات كثيرة عليه.
إنْ لم يكن يسوع ربًا على أفكارك؛ فأنت تُخلي سيادته عليك تدريجيًا، فلا تعتمد على إعلانه ربًا عليك مِن سنين يجب أنْ تستمر في الخضوع له.
” ٢٧ فَكَبِرَ الْغُلاَمَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلاً يَسْكُنُ الْخِيَامَ. ٢٨ فَأَحَبَّ إِسْحَاقُ عِيسُوَ لأَنَّ فِي فَمِهِ صَيْدًا، وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُحِبُّ يَعْقُوبَ. ٢٩ وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخًا، فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. ٣٠ فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَطْعِمْنِي مِنْ هذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ». لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ «أَدُومَ». ٣١ فَقَالَ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ». ٣٢ فَقَالَ عِيسُو: «هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ، فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟» ٣٣ فَقَالَ يَعْقُوبُ: «احْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ». فَحَلَفَ لَهُ، فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ. ٣٤ فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ.” (التكوين ٢٥: ٢٧-٣٤)
تذكر أنّ هناك اختلافًا بين البركة والبكورية، فالبكورية هي حق أخْذ ضعفين الميراث وهي تكون للابن البكر ليساعد أخوته بعد وفاة أبيه، لذا فهو لا ينتفع بها في الحال، لذلك ذكر لنا الرسول بولس قصة عيسو الذي لم ينظر ببعد نظر، هذا يشبة شخصًا تنبهُ لأهمية كلماته ومدى تأثيرها، ولا يُعرِيك أي إهتمام، لأنه لا ينظر ببعد نظر، ثم تؤثر كلماته بعدها بوقتٍ في حياته ولا يعلم أنه زرعها في مواقف سابقة، لا أعني بكلامي أنْ تبحث في كلماتك السابقة لتعرف سبب مشكلتك، بل اسلك بالكلمة الآن.
كيف فقد عيسو بكوريته؟ نحن جئنا لكنيسة أبكار، ولنا حق الميراث، هيا لنتعلم بعض النقاط الهامة مِن قصة عيسو:
أولاً: كان هذا الشخص مُحبطًا، ومُعيَ.
ثانيًا: قال أنا حتمًا ميت، تكلم بلغة استسلام وهي اللغة السائدة في العالم “ماهي خربانة خربانة”، عندما تفقد الأمل في ذاتك تسقط في الخطية أكثر، لأنك لا تنظر لذاتك بنظرة إيمان. لم ينظر عيسو ببعد نظر بل إلى حواسه وكيف يُشبِع جسمه، انتبه لذاتك إنْ كنت مِن الناس الذين يصنعون أزمة في حياتهم إذا كنت جائعًا أو لم تَنِم وقتًا كافيًا.
يشكوا كثير مِن الناس لعدم وجود نتائج لصلواتهم، دعني أسألك سؤلاً: “هل زرعت سابقًا أم لا؟ وهل زرعت في كل الزوايا أم لا؟” تذكر، نبه الرب يسوع التلاميذ أنْ يسهروا ويصلوا، ولكنهم لم يتجاوبوا، لو كانوا صلوا لما دخل بطرس في تجربة الإنكار، وعند مرحلة معينة فات الأوان للصلاة، ولكن أُعتُمِد على صلاة الرب يسوع ولم يَفنَ إيمان بطرس.
الكنيسة يجب أنْ تعرف ما لها في المسيح، ويجب أنْ تكون مُصلية ومنفتحة على عالم الروح، علّمَ سليمان الناس أنْ يصلوا ناظرين إلى الهيكل، أما يسوع فعلمهم أنْ يصلوا رافعين أعينهم إلى السماء “أبانا الذي في السماء…” كانوا قبلاً منعزلين عن السماء، لكن الرب علمهم أنْ يبدأوا صلاتهم بانفتاح على عالم الروح، كانت هذه الصلاة نموذج للصلاة، لم يكن الهدف منها أنْ يتم تكرارها.
يجب على الكنيسة أنْ تمارس بعد النظر لنفسها، وتملأ حياتها وبيتها بالملائكة، وتطرد الأرواح الشريرة مِن أي شيء مثل الشغل أو الدراسة أو شخص (مرقس ١٦: ١٧-١٨)، فيجب أنْ تمارس الكنيسة سلطانها وتقاوم إبليس فيهرب منها، وليس أنْ تطلب مِن الله أنْ يفعل هذا (يعقوب ٤: ٧)، وعندما نصلي بهذا الإدرارك نحدث تغيير.
العالم لا يعرف إلى أين يذهب، أما الكنيسة فتعرف لأنها تعرف الكلمة، توجد الآن حرب وبعد قليل -متوقع خلال هذه السنة- ستحدث حروبًا، وهي محاولات مِن إبليس لزعزعة العالم ويُمهد لظهور الوحش، وسيخدع فيه شعب إسرائيل لأنه سيبني لهم الهكيل ولكنهم سيعرفوه عندما يُبطل الذبيحة، وككنيسة نصلي لمنع هذه الحروب. نصير كنيسة مستقرة لا توجد لدينا علامات إستفهام بسبب معرفتنا للكلمة، ينبغي أنْ نتنقى باستمرار مِن أمور العالم والسلوك بالجسد ونستعمل سلطاننا.
٢٢ بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، ٢٣ وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، ٢٤ وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ. ٢٥ اُنْظُرُوا أَنْ لاَ تَسْتَعْفُوا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ يَنْجُوا إِذِ اسْتَعْفَوْا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ عَلَى الأَرْضِ، فَبِالأَوْلَى جِدًّا لاَ نَنْجُو نَحْنُ الْمُرْتَدِّينَ عَنِ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ! ٢٦ الَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ الأَرْضَ حِينَئِذٍ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً: «إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا». ٢٧ فَقَوْلُهُ «مَرَّةً أَيْضًا» يَدُلُّ عَلَى تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ. ٢٨ لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. ٢٩ لأَنَّ «إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ»”(العبرانيين ١٢: ٢٢-٢٩)
الشخص المدرك أنه في حضور الله يعبد الله عبادة مرضية، ويدوس على مشاعره، ويرفض الاستباحة والانفتاح على العالم ومتابعة أخبار الناس والمسلسلات، أرفض الانزالق في العالم، اعمل عكس عيسو؛ كلما وجدت يدك تتحرك للتفتح الرسائل امنع نفسك، أرفض الاستباحة.
عندما تتوالى عليك المواقف السلبية لا تستلم مثل عيسو، قف بثبات، قاوم، ارفض المرارة والحزن، كن شغوفًا للرب ولكلمته، ولن يأتي عليك يومًا تطلب فيه البركة ولا تجدها، لأنك تزرع سابقًا للروح، عكس عيسو الذي زرع للجسد.
_______
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
Download