التقديس
لقد علم الله اننا نحتاج أن يقال لنا في ان نكون لطفاء نحو بعضنا البعض وذلك لأننا نعيش في أجساد لم تفتدي حتي الآن. فالأنسان الداخلي يولد ثانية, ولكن الأنسان الخارجي هو بنفسه (لم يتغير) كما كان من قبل. الجسد لا يريدك ان تكون لطيفاً, شفوقاً ,أو غافراً. ولكن شكراً لله, سنأخذ أجساد جديدة عندما نصل للسماء.
1كو9: 27
27 بل اسيطر علي جسدي وأخضعه, لئلا اصير انا نفسي بأي وسيلة مرفوضاً بعد ما بشرت آخرين. (ترجمة King James)
فبالرغم ان الرسول بولس كان خليقة جديدة, كان يجب عليه أن يُحضر جسده ويُجبره علي الخضوع للإنسان الداخلي. فإحضار أجسادنا وإجبارها للخضوع لأرواحنا هو جزء من السير في القداسة امام الله.
ويعتقد معظم الناس ان هذا العدد يشير فقط للخطايا الجنسية. حقاً ,هو فعلاً يشير لهذا المعني, ولكن هناك ايضاً الكثير من الاتجاهات والسلوكيات الأخرى يجب عليك فيها إحضار جسدك وإجباره للخضوع لروحك.
وهذا ينطبق ايضاً علي مجال القداسة. فجسدك لا يريدك ان تكون لطيفاً مع الناس الآخرين, وخصوصاً اذا لم يعاملوك بالضبط كما تتوقع ان يفعلوا و يلتزموا. فجسدك يريدك أن تتَجَنَّبَهم وتهرب منهم و تنتقم منهم.
ولذلك يجب عليك أن تُبقي جسدك خاضعاً, لأنك ان لم تفعل, ستقع في مشاكل. فإذا تَسَلَّطَ وتحَكَمَ جسدك فيك وامتْلَكَك, سوف لا يكون لديك القدرة في أن تسير في النوع الإلهي للمحبة. واذا لم تسير في المحبة, سوف لا تنجح ممارسة ايمانك ولا تؤثر نتيجة لذلك. “ولو أعطيت كل ما عندي للفقراء،… لكن ليس عندي محبة الله بداخلي، فلا أستفيد شيئا”. (1كو13: 3) (ترجمة Amplified Bible ) (اضافة المترجم)
فتعلم كيفية السير في محبة وإبقاء الجسد خاضعاً, هو مكان تحقيق القداسة والتعمق فيها. وحتي لحظة الاختطاف, سيظل لديك الطبيعة القديمة والغير مفدية في جسدك لتتعامل معها لأن جسدك لم يتغير.
والله سوف لا يفعل أي شيء بجسدك بينما أنت علي الأرض, فهو بالفعل فعل شيئاً بروحك في الماضي. والآن هو أمر يرجع لك لتفعل شيئاً بجسدك وذهنك. فهذه مسؤوليتك كمسيحي.
فيجب أن تدرك أن التقديس ليس اختبار تستقبله مرة واحدة نهائية وللأبد. فالتقديس اسلوب حياة يتقدم باستمرار في إبقاء جسدك خاضعاً وتحت السيطرة حتي نهاية حياتك.
وهذا يتضمن اسلوب حياة في تجديد الذهن والسير في النوع الإلهي للمحبة.
والكثير من المسيحيين يسمحون لأجسادهم في ان تتَسَلَّطَ وتتحَكَمَ فيهم وفي أن تسود عليهم وتمْتلَكَهم. وبعد ذلك يتساءلون لماذا لا يستقبلون أفضل الأشياء عند الله في حياتهم. بالإضافة إلى ذلك, أنه يستحيل عليك أن تسير في النوع الإلهي للمحبة لو كنت ستسمح للجسد أن يسود ويسيطر عليك.
فلذلك لو كنا نخضع للكتاب المقدس, يجب علينا أن نسمح للإنسان الداخلي أن يسيطر ويسود علينا ويمْتلَكَنا حتي نستطيع ان نكون “لطفاء نحو بعضنا البعض, وشفوقين, وغافرين لبعضنا البعض.”
والأنسان الداخلي لديه طبيعة بهذه الصفات بسبب المحبة النابعة من الله. إلا أنه يجب علينا ممارسة الغفران لبعضنا البعض كما غفر لنا الله وسامحنا في المسيح.
فنحن كمؤمنين يجب علينا أن “نلبس” المسيح من أجل الإنسان الخارجي. وهذا لا يحدث تِلْقَائِياً.
رومية13: 14
14 وإنما البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيراً للجسد ولا تزودوه بإمدادات ووسائل لقضاء شهواته. (ترجمة King James)
انما فقط عندما نلبس المسيح, ولا نصنع تدبيراً للجسد ولا نزوده بإمدادات ووسائل (لقضاء شهواته), سيكون لدينا القدرة أن نغفر لبعضنا البعض كما غفر لنا الله وسامحنا في المسيح.
النوع الإلهي للمحبة يغفر وينسي
كيف نغفر نحن بنفس الشكل الذي يغفر به الله؟ حسنا, الكتاب المقدس يقول أن الله هو مكان المحبة كما في الشاهد(1يو4: 8, 16). ونفس نوع المحبة التي توجد في الله قد انْسَكَبَتْ بفيض فِي قُلُوبِنَا أو أرواحنا في إنساننا الداخلي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.كما في(رو 5:5)
(ترجمة King James )
ما هو نوع هذه المحبة؟ هل هي طبيعية, أو محبة بشرية؟ لا ,هي محبة إلهية سماوية مقدسة. وهي النوع الإلهي للمحبة. وواحدة من الصفات المميزة للنوع الإلهي للمحبة هي أنها تغفر.
لننظر في كلمة الله ونري كيف وإلى أي مدى يغفر الله. فهناك شيء هام ووحيد عن المحبة الإلهية – إلا وهي عندما يغفر الله, هو ينسي!
فبمجرد أن نتوب ونسأل غفران الله, في الحال يمحي خطايانا ولا يتذكر خطايانا مرة أخري.
أشعياء43: 25 (ترجمة King James)
25 أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا.
وطبقاً للعهد الجديد, يقول الله لنا مرة أخري كيف وإلى أي مدى يغفر هو.
عبرانيين 8: 12 (ترجمة King James)
12 لأني سأصفح عن آثامهم، ولا أعود أبدا إلى تذكر خطاياهم ومخالفاتهم.
كيف وإلى أي مدى يغفر الله؟ النصوص الكتابية السابقة تقول لنا أنه بمجرد أن نسأل الغفران من الله, الله لا يعود يتذكر خطايانا مرة أخري. لا مرة أخري! فهذا العدد لا يقول ” انا سأمسك ضدك كل شيء فعلته في أي وقت مضي, و سأذكرك بخطاياك في كل مرة أفكر فيها.”
أتقدر أن تتخيل هذا! ماذا لو في كل مرة صلينا, الله ذكرنا بكل شيء فعلناه في الماضي؟ سوف لا يكون عندنا أي أيمان, أليس كذلك؟ وسوف يكون عندنا شعور مستمر بالذنب حول ماضينا. وسوف لا نأتي بجرأة قدامه ونتوقع أن نستقبل أي شيء منه لأنه سيكون عندنا شعور مستمر بالإدانة.
أليس أنت مسرور فالله يغفر وينسي ! شكراً لله, فالآية السابقة قالت أن ذلك يحدث عندما نسأل الغفران (من الله) ,سوف لا يتذكر الله خطايانا مرة أخري! والكتاب المقدس يقول أنه أمين وعادل حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا (1يو 1: 9).
في بعض الأحيان يميل الأزواج والزوجات إلي تذكير بعضهم البعض بأخطائهم السابقة في كل مرة يحدث شيء. ولذلك فهو من المستحيل أن يتمكنوا من بناء وتطوير علاقه جيدة اذا استمروا في هذا السلوك. ليس هذا فقط, حيث بالإضافة إلي ذلك أن التذكير المستمر لبعضهم البعض بأخطائهم السابقة سيدمر حياة الصلاة الخاصة بهم, وهذا سيجعل ممارسة ايمانهم معطلة وبدون تأثير.
1بط 3: 7
7 وَأَنْتُمْ أَيضاً أَيُّهَا الأَزوَاجُ، عَامِلوا زَوجَاتِكُمْ بِتَفَهُّمٍ ووعي لأَنَّهُنَّ الإناء الأَضعَفُ، فَأَكرِمُوهُنَّ كَشَرِيكَاتٍ لَكُمْ فِي وراثة نِعمَةِ الحَيَاةِ الجَدِيدَةِ. افعَلُوا هَذَا لِئَلاَّ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ. (ترجمة King James)
العدد السابق يقول لنا ما يعيق الصلاة. فالله يريد ان يكون لدينا صلوات غير معاقة. واذا تمسك الأزواج والزوجات بعدم الغفران والحقد والكراهية تجاه بعضهم البعض, هذا قد يؤثر علي صحتهم , وصلواتهم سوف تعاق. وممارسة ايمانهم سوف تكون بلا تأثير.
فالأزواج والزوجات يحتاجون أن يغفروا (لبعضهم) مثلما يغفر الله. ويجب ان يكونوا قادرين أن يقولوا لبعضهم البعض, “حبيبي, أغفر لي. انا كنت مخطئ. انا كنت جاف و مقصر وغير مهذب ووقح وعنيف معك.”
ان عدم الغفران والحقد والكراهية سيؤثر علي حياة الصلاة الخاصة بك! والمحبة والغفران والإيمان يعملون كلهم معاً. ففي الواقع, لا تستطيع انت تفصل واحدة منهم عن الأخرى.
أنت تريد أن تكون صلواتك غير معاقة, أليس كذلك؟ أذن فلتسير في المحبة والغفران لأنه طبقاً للعدد السابق, يمكنك أن تُعيق صلواتك. فتْعَلَّم أن تغفر وتنسي مثلما يفعل الله.
كنت أعقد اجتماعاً في كنيسة خادم معين في الثلاثينات, وبعد ذلك وعظت وكرزت في الكنيسة التي لأخ هذا (الخادم أيضاً) . وكلا الأخوين كانوا رعاة (في طائفة) الإنجيل الكامل (وهي كنيسة تؤمن بمواهب الروح القدس والشفاء) . والأخ الأكبر كان لدية شخصية أفضل بكثير من الأخ الأصغر, فكان فقط واعظ أفضل في كل النواحي. وفعلياً, هو يمكنه فقط أن يعظ بأمور قريبة من الإنجيل علي عكس أخوه.
وبالرغم من الأخ الأصغر لم يكن في مستوي شخصية أخوه الأكبر, ولم يكن واعظاً جيداً, إلا أنه كان يرعي كنيسة جيدة وكان لدية سيارة جديدة حتي في أوقات الكساد الاقتصادي. وفي الواقع, كان الأخ الأصغر لديه كنيسة أكبر بكثير من كنيسة الأخ الأكبر. والأخ الأكبر لم يكن قط ناجحاً فعلاً في الخدمة حتي بالرغم انه لديه شخصية أفضل وكان واعظ أفضل.
لقد قال لي أحدهم ” لقد اكتشفت لماذا الأخ الأكبر لم يكن قط ناجحاً فعلاً في الخدمة الرعوية. وذلك لأنه قبل أن يخلص, كان دائماً أكثر شر وقذارة وانحطاط من الأخ الآخر. ولأنه كان شريراً, لذلك فهو الآن يدفع بالضبط ثمن خطاياه. فالله كان يعاقبه فقط.”
فأجبته, ” كيف يعاقبه الله عندما يكون الرب نفسه لا يتذكر حتي فعل الرجل لأي شيء خطأ؟”
وكيف الله يعاقبك في العالم علي شيء فعلته هو حتي لا يتذكره؟ فالله يمحي وينسي ماضيك عندما تولد ثانية ؛ وتصبح خليقة جديدة.
(الله) لا (يعاقب الأخ الأكبر), ولقد اكتشفت لماذا كان أحد الأخوين كان ناجحاً في الخدمة بينما الآخر لم يكن. فالأخ الأكبر الذي لديه شخصية أفضل ولديه موهبة طبيعية بكل ما في الكلمة من معنى, حسناً فكان لدية امكانية رائعة في الوعظ, وكان يعظ بأمور قريبة من الإنجيل علي عكس أخوه, بالإضافة لأنه لم يكن درس الكتاب المقدس من قبل.
انا وزوجتي كنا نقيم في بيت الراعي مع الأخ الأكبر, ووجدنا هذا الأخ دائم التكلم والثرثرة مع الناس ويحكي نكت. ولم تكن نكت من النوع السيء, ولكن كان فقط قص النكت يأخذ كل وقته. وبعد ذلك ما أن يصعد علي المنبر, لم يكن لديه أي شيء يقوله غير النكت. ومن وقت لآخر يعطي أنتباهه لمهنته (للخدمة) ويعظ بجدية وإخلاص وأمانة.
ولكن الأخ الآخر كان يدرس الكتاب المقدس باستمرار. وانا أعلم هذا لأني عقدت اجتماع عنده. وانا أقصد ان هذا الأخ كان يدرس الكتاب المقدس كل يوم لعدة ساعات حيث كان يسكب نفسه تماماً فوق الكتاب المقدس وكتبه. ولا يمكنك ان تراه لأنه مشغول بالدراسة.
وفي أوقات أخري بعد ذلك توقفت مرة لأزوره, وكان دائماً مشغول فقط في دراسته للكتاب المقدس وكتبه. ولهذا السبب هو صعد وبلغ القمة في الخدمة.
ولم يكن موضوع له أهمية ان أحد الأخوين يتعرض للعقاب بسبب ماضيه, لأن الله عندما يغفر ينسي! وهذا هو الشكل والطريقة التي يريدنا الله أن نغفر بها أيضاً.
اذا سرت في النوع الإلهي للمحبة, ستجد ان هذا هو الشكل والطريق التي ستغفر بها ايضاً , لأن المحبة والغفران يسيران معاً ويكملان ويساعدان بعضهم البعض.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
واااو الله يغفر وينسى😍
ما أعظم هذا الحب
نفس نوع هذا الحب داخلى منسكب بالروح القدس😍
🙏انا أجدد ذهنى بكلمة الله وأدرب جسدى ليظهر هذا الحب لنفسى ولأولادى وكل علاقاتى ولظروفى وللأشياء حوالى
فرق معايا مثال الاخين الخادمين والالتزام بكلمة الله ونتائج هذا الالتزام
🙋♀️انا بلتزم بالكلمة لانه ينبغى أن أكون كما المسيح على الأرض