كن سريعاً في التوبة وسريعاً في (تفعيل) الأيمان
لقد سألتني سيدة ذات مرة سؤالاً في هذا الشأن. فقالت, ” أخ هيجن, لا توجد عائلة في هذه الكنيسة كانت أمينة ومخلصة بقدر ما كانت عائلتي. وبرغم هذا لا يوجد عضو واحد في عائلتنا استقبل شفاءً في أي وقت. ولكن عائلة زوجي لم تكن مخلصة وامينة, وبرغم ذلك كانوا دائماً يستقبلون شفائهم. لماذا (يحدث هذا)؟ “
فأجبتها, ” انا لا أعلم لماذا أحد الأشخاص يشفي بينما الآخر لا يشفي اذا لم يكشف لي الله. ولكنني اعلم انه اذا كان الناس يحصلون علي نتائج وثمار طوال مدة طويلة من الزمن, هذا يكون بسبب انهم يسيرون بمحاذاة لكلمة الله واِنْسِجام ومُوَافَقَة لها.”
واضافة لذلك قلت (لها), ” وبدون معرفة عائلة زوجك, سأقول انه اذا كانوا دائماً يستقبلون شفائهم, (هذا سيكون بسبب انه) لديهم صفتان ظاهرتان وهي مميزة ورائعة. (إلا وهي ,) أولا: انهم مسرعين في التوبة والغفران. وانت تدركي ان التوبة والغفران يسيران معاً ويكملان ويساعدان بعضهم البعض. وثانياً: انهم مسرعين في (تفعيل) ايمانهم.
عندها اتسعت عيني السيدة, وانفتح فاها (مندهشاً). وقالت, ” آه , اخ هيجن, انت اصبت الهدف بنجاح علي رأس المسمار!”
فأجبتها, ” لا, انا لم أفعل ذلك. (بل) الله فعل ذلك. فانا لست بهذا الذكاء. وانا حصلت علي الإجابة (علي سؤالك) من مر 11: 23- 25.”
ان الكتاب المقدس لديه الحل والإجابة علي كل مشكلة وعلي كل موقف في الحياة. فبصرف النظر عن ما يحدث في الحياة, (يظل) الكتاب المقدس لديه الحل والإجابة. وقد لا تكون الإجابة التي نريد ان نسمعها, ولكن ستظل هي الإجابة والحل.
فقالت, ” انا أؤمن ان عائلة زوجي هم الأسرع في التوبة وفي الغفران من كل الناس الذين عرفتهم من قبل.”
وهذه السيدة أضافت, ” ليس هذا فقط, حتي عندما كان يوجد مُشَاجَرَة, كانوا يتحملون كل المسئولية عنها, حتي عندما يعتبروا غير مسئولين (عنها).
وكانوا يغفرون لك, بغض النظر عن ما فعلته لهم. وكانوا لا يمسكون أي شيء علي أي شخص, حتي ولو للحظة. وكانوا دائماً يقولون, ’ انا المُلام والمسئول عن الخطأ. من فضلك اغفر لي‘ وكانوا يقصدون ما يقولونه.”
وبعد ذلك قالت, ” كانت عائلة زوجي تسكن في بلدة يصعب عليهم الوصول للكنيسة. ولكن عندما يأتوا للكنيسة, كانوا يذهبون للمذبح, ويتوبوا بسرعة ويؤمنوا بالله بسرعة, وكانوا يتباركون أكثر من أي شخص رأيته في حياتي.”
الله فقط يبارك الناس الذين يتوبون, يغفرون, ويؤمنون.
قال سميث ويجلسورث ذات مرة, ” انه هناك شيء مضبوط ودقيق عن الأيمان بالله وهذا (الشيء) سيجعل الله يشق طريقه ويتخطي ولو مليون من البشر فقط ليصل إليك ويفوز بك.”
وهذه السيدة أستمرت قائلة, ” لكن عندما تنظر لعائلتي- ستجد اننا نغفر في آخر الأمر لأننا نعلم انه يجب أن نفعل ذلك, ولكن نتمسك (بالخطأ تجاه الأخر) ونقاوم بشدة ونتحمل بقدر شجاعتنا.
ألا انه عندما تتأمل في الأمر, (ستجد) ان المشكلة في الشخص قد يموت بينما هو يقاوم ويصارع ومتمسك (بأمر تجاه شخص أخر). وبعد ذلك قالت, ” وعندما يأتي الأمر للإيمان, نكون أبطأ ناس رأيتهم من قبل في الأيمان بالله.”
فكان لديها الإجابة والحل الصحيح في تلك المسألة. فالناس الذين يبطئون في التوبة و يبطئون في الغفران سوف لا يكونوا قادرين علي الإيمان بالله لأجل أفضل (الأمور) التي لديه (لنا), لأن الأيمان يأتي من القلب. وإذا كان هناك عدم غفران في قلبهم, هذا سيُعيقهم ويمنعهم في أن يكونوا قادرين علي الإيمان بالله.
فعندما تتأمل في الأمر, ستجد أن المحبة والغفران يسيران معاً ويكملان ويساعدان بعضهم البعض. فالمحبة تغفر. والمحبة لا تفعل الشرّ للأخ في الإنسانية. وبسبب ذلك المحبة لا تعطي اعتبار وأهمية للشر الذي يُصنع لها ( لا تعطي اهتمام للأذى أو الخطأ الذي يجعلها تعاني) (1كو 13: 5) (الترجمة الموسعة).
وعندما تسير في المحبة, أنت تحقق القانون (الإلهي)- أي (تحقق) كل متطلبات الله و(تحقق كل ما يريده الله). فبدون المحبة, سوف لا تكون قادراً أن تسير في طرق الله لأن الله محبة.
وبرغم كل البركات الإلهية التي أعدها (الله) سابقاً ومنحها لك بواسطة يسوع المسيح, فانه من المستحيل ان يكون لديك ايمان لتستقبل بركات الله في حياتك بوجود عدم الغفران في قلبك. وهذه هي الحقيقة بكل ما في الكلمة من معنى!.
وأنه لا يوجد فارق كم انت روحي أو كم عدد المواهب الروح التي تعمل من خلالك, فهناك مؤهلات محددة وحتمية يجب أن تتوفر فيك اذا كنت تريد ان تستمتع بأفضل الأمور الإلهية في هذه الحياة. (وهي) كن سريع في التوبة, سريع في الغفران, وسريع في الإيمان بالله.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.